رشيديوس
2010-10-13, 18:04
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية الثانوية متعددة الأطوار بالنخلة
مديرية التربية لولاية الوادي الموسم الدراسي :2007/2008
الشعبة : 03 علوم تجريبية المدة : ساعتان
** امتحان البكالوريا التجريبية في مادة اللغة العربية وآدابها **
النـص :
« إنَّ الاجتماعَ الإنسانيَّ ضروريٌّ ، ويعبّْرُ الحكماءُ عن هذا بقولهم :" الإنسانُ مدنيٌّ بالطَّبعِ " وبيانُهُ أنَّ الله سبحانهُ خلق الإنسانَ وركَّبهُ على صورةٍ لا تصِحُّ حياتُهَا وبقاؤُها إلاَّ بالغذاءِ ، وهداهُ إلى اِلتِماسِهِ بفطرتِهِ ، وبما رُكِّب فيه من القُدرةِ على تحصيلِهِ ، إلاَّ أنَّ قُدرةَ الواحِدِ من البشرِ قاصرةٌ عن تحصيلِ حاجتِهِ من ذلك الغِذاءِ ، ولو فَرضنَا منهُ أقلَّ ما يُمكِنُ فرضُهُ – وهو قُوتُ يومٍ من الحِنطَةِ مثلاً – فلا يحصُل إلاَّ بكثيرٍ من الطَّحن والعَجنِ والطَّبخِ ، وكلُّ واحدٍ من هذهِ الأعمالِ الثلاثةِ (يحتاجُ إلى مَوَاعِينَ وآلاتٍ) ، لا تتمُّ إلاَّ بصناعاتٍ متعدِّدةٍ فلا بُدَّ من اِجتماعِ القدرِ الكثيرِ من أبناءِ جِنسهِ ليحصُلَ القُوتُ له ولهم ، فيحصلُ بالتعاونِ قدرُ الكفايةِ من الحاجةِ لأكثرَ منهم بأضعافٍ وكذلكَ يحتاجُ كلُّ واحدٍ منهم أيضًا في الدِّفاعِ عن نفسهِ إلى الاستعانةِ بأبناءِ جنسهِ .
ولمَّا كان العُدوانُ طبيعيًّا في الحيوانِ جعل اللهُ لكلِّ واحدٍ منهُم عُضوًا يختصُّ بمُدافَعَتِهِ ما (يصلُ إليهِ من عاديةِ غيرهِ )، وجعل للإنسانِ – عِوضًا من ذلك كلِّه – الفكرَ واليَدَ ، فاليدُ مهيَّأةٌ للصِّناعاتِ بخدمةِ الفكرِ ، والصناعاتُ تحصِّلُ لهُ الآلاتِ التي تنوبُ عن الجَوَارحِ المُعدَّةِ في سائرِ الدِّفاعِ ، مثلَ الرِّماحِ التي تنوبُ عن القرونِ النَّاطحةِ ، والسيوفِ النَّائبةِ عن المخالبِ الجارحةِ .
فالواحدُ من البشرِ لابُدَّ له من التَّعاوُنِ مع أبناءِ جنسهِ ، وما لم يكن هذا التَّعاونُ لا يحصُلُ له قُوتٌ ولا غذاءٌ ولا تتمُّ حياتهُ »
« ابن خلدون »
إثراء الرصيد اللغوي :
الماعون : كل ما انتفعت به من فأس أو قدر ونحوهما من أشياء البيت .عادية غيره :ظلمه وشره . الحنطة : نبات حبي يصنع منه الخبز . الجوارح : الجارحة : العضو من الإنسان ، ولا سيما اليد .
الأسئلة :
أ ــ البناء الفكري (10 نقاط ) :
01- ما القضية التي يطرحها الكاتب في نصه ؟ بين العبارة الدالة على ذلك .
02- حدد القرائن التي استدل بها على صدق دعواه .
03-هل خاطب الكاتب العقل أم العاطفة ؟ علل لما تذهب إليه .
04- هل توافق ابن خلدون في صحة ما ذهب إليه ؟ علل .
05- هل تلمس في النص عاطفة ؟ علل .
06- في أي نوع من أنواع النثر يمكنك تصنيف النص ؟
ب- البناء اللغوي (10 نقاط) :
01- أعرب ما تحته خط إعراب مفردات ، وما بين قوسين إعراب جمل : « إنَّ ، لو ،
( يصل إليه من عادية غيره )، (يحتاج إلى مواعين وآلات) ».
02- ما المعنى الذي أفاده حرف الجر (من ) في قوله : « من الحنطة » وفي قوله :
« عوضا من ذلك ».
03- ما الأسلوب الغالب على النص ؟ وبم تعلل ذلك .
04 - حدد النمط الغالب على النص ؛ واذكر أهم خصائصه .
05- علل غياب الخيال في النص
وزارة التربية الوطنية الثانوية متعددة الأطوار بالنخلة
مديرية التربية لولاية الوادي الموسم الدراسي :2007/2008
الشعبة : 03 علوم تجريبية المدة : ساعتان
** امتحان البكالوريا التجريبية في مادة اللغة العربية وآدابها **
النـص :
« إنَّ الاجتماعَ الإنسانيَّ ضروريٌّ ، ويعبّْرُ الحكماءُ عن هذا بقولهم :" الإنسانُ مدنيٌّ بالطَّبعِ " وبيانُهُ أنَّ الله سبحانهُ خلق الإنسانَ وركَّبهُ على صورةٍ لا تصِحُّ حياتُهَا وبقاؤُها إلاَّ بالغذاءِ ، وهداهُ إلى اِلتِماسِهِ بفطرتِهِ ، وبما رُكِّب فيه من القُدرةِ على تحصيلِهِ ، إلاَّ أنَّ قُدرةَ الواحِدِ من البشرِ قاصرةٌ عن تحصيلِ حاجتِهِ من ذلك الغِذاءِ ، ولو فَرضنَا منهُ أقلَّ ما يُمكِنُ فرضُهُ – وهو قُوتُ يومٍ من الحِنطَةِ مثلاً – فلا يحصُل إلاَّ بكثيرٍ من الطَّحن والعَجنِ والطَّبخِ ، وكلُّ واحدٍ من هذهِ الأعمالِ الثلاثةِ (يحتاجُ إلى مَوَاعِينَ وآلاتٍ) ، لا تتمُّ إلاَّ بصناعاتٍ متعدِّدةٍ فلا بُدَّ من اِجتماعِ القدرِ الكثيرِ من أبناءِ جِنسهِ ليحصُلَ القُوتُ له ولهم ، فيحصلُ بالتعاونِ قدرُ الكفايةِ من الحاجةِ لأكثرَ منهم بأضعافٍ وكذلكَ يحتاجُ كلُّ واحدٍ منهم أيضًا في الدِّفاعِ عن نفسهِ إلى الاستعانةِ بأبناءِ جنسهِ .
ولمَّا كان العُدوانُ طبيعيًّا في الحيوانِ جعل اللهُ لكلِّ واحدٍ منهُم عُضوًا يختصُّ بمُدافَعَتِهِ ما (يصلُ إليهِ من عاديةِ غيرهِ )، وجعل للإنسانِ – عِوضًا من ذلك كلِّه – الفكرَ واليَدَ ، فاليدُ مهيَّأةٌ للصِّناعاتِ بخدمةِ الفكرِ ، والصناعاتُ تحصِّلُ لهُ الآلاتِ التي تنوبُ عن الجَوَارحِ المُعدَّةِ في سائرِ الدِّفاعِ ، مثلَ الرِّماحِ التي تنوبُ عن القرونِ النَّاطحةِ ، والسيوفِ النَّائبةِ عن المخالبِ الجارحةِ .
فالواحدُ من البشرِ لابُدَّ له من التَّعاوُنِ مع أبناءِ جنسهِ ، وما لم يكن هذا التَّعاونُ لا يحصُلُ له قُوتٌ ولا غذاءٌ ولا تتمُّ حياتهُ »
« ابن خلدون »
إثراء الرصيد اللغوي :
الماعون : كل ما انتفعت به من فأس أو قدر ونحوهما من أشياء البيت .عادية غيره :ظلمه وشره . الحنطة : نبات حبي يصنع منه الخبز . الجوارح : الجارحة : العضو من الإنسان ، ولا سيما اليد .
الأسئلة :
أ ــ البناء الفكري (10 نقاط ) :
01- ما القضية التي يطرحها الكاتب في نصه ؟ بين العبارة الدالة على ذلك .
02- حدد القرائن التي استدل بها على صدق دعواه .
03-هل خاطب الكاتب العقل أم العاطفة ؟ علل لما تذهب إليه .
04- هل توافق ابن خلدون في صحة ما ذهب إليه ؟ علل .
05- هل تلمس في النص عاطفة ؟ علل .
06- في أي نوع من أنواع النثر يمكنك تصنيف النص ؟
ب- البناء اللغوي (10 نقاط) :
01- أعرب ما تحته خط إعراب مفردات ، وما بين قوسين إعراب جمل : « إنَّ ، لو ،
( يصل إليه من عادية غيره )، (يحتاج إلى مواعين وآلات) ».
02- ما المعنى الذي أفاده حرف الجر (من ) في قوله : « من الحنطة » وفي قوله :
« عوضا من ذلك ».
03- ما الأسلوب الغالب على النص ؟ وبم تعلل ذلك .
04 - حدد النمط الغالب على النص ؛ واذكر أهم خصائصه .
05- علل غياب الخيال في النص