مشاهدة النسخة كاملة : يحكى أن ...الجزء الثاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحكى أن ...الجزء الثاني
شد الغلام راحلته وقرر مزاولة الرحلة ، إذا بالحكيم يشد من يده شدة عنيفة ، قال "يا غلام ،اتبعني، وأرجو ان تكون معي صابرا" ،قال الغلام " ستجني إن شاء الله صابرا".سَلـّـَمَه سِلهاما ً ونظارَة ً بيضاءَ، فقال: "مَا هذا؟"، قالَ:" السلهامُ يحجُبُكَ عن الناس حيثُ لا يَرَوْكَ، والنظارة ترى بها قلوبَهم"، أخذه مِن يده وأدخلـَه إلى مدينةٍ كبيرةٍ لا يَحُدّهـَا البصرُ، فإذا به أمامَ أناس ٍ مِن بينِهمْ أشخاصٌ لهـُمْ رؤوس كثيرة ٌ في جسدٍ واحِدٍ، رأس بوجهٍ مُبتسِم، وآخرَ بوجهٍ حزين ٍ، وآخرَ بوجهٍ شرير ٍ، وآخرَ بوجهٍ طيب ٍ...و.و.و...، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، أخذه مِن يَده فإذا بهِ يُوقِفـُه أمامَ أناس ٍ يرى قلوبَهم سوداءَ ويَخرُجُ النورُ مِن أفواهـِهـِمْ، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، فأخذ بيدِه ولمْ يُجبْنِه فإذا بهِ يُوقِفـُه أمَامَ أنـَاس ٍ يأخذونَ مَناجلَ بأيديهم، يترُكـُونَ سَنـَابـِلَ الزرع وراءَ ظهورهم ويَحْصدُون الفراغ، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، فأخذ بيده حتى أوقفـَه أمَامَ أناس ٍ أغلبُهمْ بقلوب سوداءَ، يمرونَ على بعضهم ولا يُفشونَ السلامَ، وينظرونَ إلى بعضهم مِن وراءِ حجاب ٍ بكراهيةٍ وحقدٍ كبيرين، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، فأخذ بيدِه ولم يُجبْه حتى أوقفـَه أمَامَ أنـَاس ٍ بعضـُهُمْ وهي قلة قليلة يقطفونَ الثمارَ ويضعُونـَهـَا في صناديقَ، والآخرون بأفواج هائلةٍ يَسرقونـَها ويَفـْرغـُونـَهـَا في أي مكان ٍ مِن غير أن يَستـَفيدوا مِنها، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، فأخذ بيده فإذا بهِ يلقى أناسا يشتغلون في تزيين الكلام بالكذب و يحولون اسرار الناس الى علن ،"فقال من يكون هؤلاء وأين أنا"، فأخذ بيده ولم يجبه ، فوضعه أمامَ جماعة مِن الناس يرجعون وهنهم الى الحاكم وضعفهم إليه وقلوبهم شتى ، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، أخذ بيده ووضعه أمام رجل يصلي في غسق الليل والناس نيام فسجد قلبه قبل ان يتبعه بدنه ."فقال من هذا الصالح، وأين أنا".اخذ بيده ووضعه عَلى حافةِ بئر ٍ عَمِيقةٍ مجهولةِ القرار، أنزعَه السلهامَ والنظارة َ وقال:"مِن هذا المكان سَألقيكَ إليهمْ وانظرْ مِن أي نوع أنتَ سوف َ تكون"، فانفلت يده منهُ و وهو يصرخ ُ ويقول:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، قال:"تلك أمتنا اليوم ، والله المستعان "، فوجدتـُه بقلب ٍ مفزوع أستيقظ مِن النوم وأهله مجتمعينَ حوله، فقال لهم:
افتوني في رؤياي ان كنتم للرؤيا تعبرون ..؟؟
انتهت القصة ...ولكم مساحة من النقد
القصة الاولى
http://www.djelfa.info/vb/images/misc/tag.png
يحكى أنّ ... بقلمــي (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=385064)
سلام
السلام عليكم
للأمانــــــــة
هذه القصة مقتبسة من احدى القصص ، اخذت منها ما يستلزم اخذه ونقلتها اليكم، و عدلت مت يمكن تعديله
سلام
بنت الحجاج
2010-10-12, 19:12
اللهم اصلح حال امتنا
لكن اخي ما هو السلهام ؟
اللهم اصلح حال امتنا
لكن اخي ما هو السلهام ؟
السلام عليكم
سرني مرورك اختي
اما " السلهام" فهو عبارة عن لباس او عباءة مغربية تغطي الجسم وحتى الرأس يرتديها الرجال ، تسمى عندنا "القشابة" والله أعلم
سلام
جواهر الجزائرية
2010-10-12, 20:05
اللهم اصلح حال امتنا
بنت الحجاج
2010-10-12, 20:30
اخي وحيد
النظارة فهمت القصد منها في القصة ... البصيرة
اما السلهام
فقد عجزت عن فهم دورها في القضية
اتراه يريد الحماية ام ماذا ؟
اخي وحيد
النظارة فهمت القصد منها في القصة ... البصيرة
اما السلهام
فقد عجزت عن فهم دورها في القضية
اتراه يريد الحماية ام ماذا ؟
السلام عليكم
اشكر تفاعلك مع الموضوع اختي
اختي
حسب رايي النظارة تبقى نظارة بيضاء و ليست ببصيرة ، والسلهام يبقى سلهاما
فالعبرة في المعنى وليس في مدلول الكلمة
أختى حتى تفهمينني اكثر
قلت البصيرة ، وهل البصيرة تخول لك معرفة ما في قلوب الناس ، فالله وحده يعلم ما تخفي الصدور
فالقصة تبقى قصة خيالية ، فلا يمكن لنا ان ننطلق من قلوب الناس لنحكم على الواقع بل ننطلق من الواقع لنحكم على حال امتنا
ارجو ان اكون وفقت في ايصال الفكرة لديك
سلام
اللهم اصلح حال امتنا
آمين يارب ، سرني مرورك ايها الاخ الكريم
صَمْـتْــــ~
2010-10-12, 21:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحكى أن ...الجزء الثاني
شد الغلام راحلته وقرر مزاولة الرحلة ، إذا بالحكيم يشد من يده شدة عنيفة ، قال "يا غلام ،اتبعني، وأرجو ان تكون معي صابرا" ،قال الغلام " ستجني إن شاء الله صابرا".سَلـّـَمَه سِلهاما ً ونظارَة ً بيضاءَ، فقال: "مَا هذا؟"، قالَ:" السلهامُ يحجُبُكَ عن الناس حيثُ لا يَرَوْكَ، والنظارة ترى بها قلوبَهم"، أخذه مِن يده وأدخلـَه إلى مدينةٍ كبيرةٍ لا يَحُدّهـَا البصرُ، فإذا به أمامَ أناس ٍ مِن بينِهمْ أشخاصٌ لهـُمْ رؤوس كثيرة ٌ في جسدٍ واحِدٍ، رأس بوجهٍ مُبتسِم، وآخرَ بوجهٍ حزين ٍ، وآخرَ بوجهٍ شرير ٍ، وآخرَ بوجهٍ طيب ٍ...و.و.و...، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، أخذه مِن يَده فإذا بهِ يُوقِفـُه أمامَ أناس ٍ يرى قلوبَهم سوداءَ ويَخرُجُ النورُ مِن أفواهـِهـِمْ، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، فأخذ بيدِه ولمْ يُجبْنِه فإذا بهِ يُوقِفـُه أمَامَ أنـَاس ٍ يأخذونَ مَناجلَ بأيديهم، يترُكـُونَ سَنـَابـِلَ الزرع وراءَ ظهورهم ويَحْصدُون الفراغ، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، فأخذ بيده حتى أوقفـَه أمَامَ أناس ٍ أغلبُهمْ بقلوب سوداءَ، يمرونَ على بعضهم ولا يُفشونَ السلامَ، وينظرونَ إلى بعضهم مِن وراءِ حجاب ٍ بكراهيةٍ وحقدٍ كبيرين، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، فأخذ بيدِه ولم يُجبْه حتى أوقفـَه أمَامَ أنـَاس ٍ بعضـُهُمْ وهي قلة قليلة يقطفونَ الثمارَ ويضعُونـَهـَا في صناديقَ، والآخرون بأفواج هائلةٍ يَسرقونـَها ويَفـْرغـُونـَهـَا في أي مكان ٍ مِن غير أن يَستـَفيدوا مِنها، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، فأخذ بيدي فإذا بهِ يُوقفـُه أمامَ جماعة مِن الرجال يرجعون وهنهم الى الحاكم وضعفهم إليه وقلوبهم شتى ، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، أخذ بيده ووضعه أمام رجل يصلي في غسق الليل والناس نيام فسجد قلبه قبل ان يتبعه بدنه ."فقال من هذا الصالح، وأين أنا".اخذ بيده ووضعه عَلى حافةِ بئر ٍ عَمِيقةٍ مجهولةِ القرار، أنزعَه السلهامَ والنظارة َ وقال:"مِن هذا المكان سَألقيكَ إليهمْ وانظرْ مِن أي نوع أنتَ سوف َ تكون"، فانفلت يده منهُ و وهو يصرخ ُ ويقول:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، قال:"تلك أمتنا اليوم ، والله المستعان "، فوجدتـُه بقلب ٍ مفزوع أستيقظ مِن النوم وأهله مجتمعينَ حوله، فقال لهم:
افتوني في رؤياي ان كنتم للرؤيا تعبرون ..؟؟
انتهت القصة ...ولكم مساحة من النقد
القصة الاولى
http://www.djelfa.info/vb/images/misc/tag.png
يحكى أنّ ... بقلمــي (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=385064)
سلام
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وحيد لقد نقلتَ فأحسنتَ الاختيار..
فشُكرا على هذا الموضوع القيِّم الذي يُجسِّدُ أصنافا من النّاس الذين يملؤون هذا الكون..
وسوفَ أحاوِل أن أحدّدَ هذه الفئات حسب مفهومي الخاصّ 'فهي مجرّد احتمالات'،
ولن يكون ذلك نقدا فلستُ أهلاً لذلك، والله المُستعان.
ــــــ
مِن بينِهمْ أشخاصٌ لهـُمْ رؤوس كثيرة ٌ في جسدٍ واحِدٍ، رأس بوجهٍ مُبتسِم، وآخرَ بوجهٍ حزين ٍ، وآخرَ بوجهٍ شرير ٍ، وآخرَ بوجهٍ طيب ٍ
،،،،
أشخاصٌ تحمِلُ أجسادهم رؤوس كثيرة،
فهي صورةٌ ترسمُ أصحابَ الأقنِعة فكثرةُ الرّؤوس تَصحبُها كثرةُ الوجوه..
وكثرةُ الوجوه توحي بمن يُظهِرون عكسَ ما تُخفي سرائرهم فهؤلاءِ يَظّاهرون في كلِّ مرّة بوجهٍ يخدُمُ مصالِحهُم فيُبدي طيبتهُم الزّائِفة ويُخفي بشاعةَ صفاتهِم..
كما قد توحي كثرةُ الرّؤوس بذوي الأفكار المُتضارِبة التي تجعلُ أصحابها في شتاتٍ فلا مرسى لِوجهتهم في الحياة ما يجعلهُم ينساقون خلف أفكارِ من هبّ ودبّ ..
ــــــ
.. أمامَ أناس ٍ يرى قلوبَهم سوداءَ ويَخرُجُ النورُ مِن أفواهـِهـِمْ، ..
،،،،
أمّا هؤلاء فأصنّفهُم ضمن فئة المنافقين والعياذُ بالله..الذين يقولون ما لا يفعلون،
ويُظهِرون عكسَ ما يسكُنُ بواطنهم من خِداعٍ وحقد..
ــــــ
...أمَامَ أنـَاس ٍ يأخذونَ مَناجلَ بأيديهم، يترُكـُونَ سَنـَابـِلَ الزرع وراءَ ظهورهم ويَحْصدُون الفراغ، ..
،،،،
أوا ليس هؤلاءِ من أهلِ اللّغو واللّهو ممّن تُغريهِم الحياة فتضيعُ أوقاتهم هباء دون سعيٍ منهُم لاستغلالِها فيما ينفعهُم ويُعلي قيمتهم.. !!
كما أنّي أحسبهم من أهلِ العلم الذين يمتلكون سلاح القلم،
ولكنّهم يجهلون طريقة توظيفه فيما يعود عليهِم بمردودٍ إيجابيّ فيُخضعونه لخطِّ ما يُلوّثُ صفحاتِ حياتهِم.
ـــــــ
... أمَامَ أناس ٍ أغلبُهمْ بقلوب سوداءَ، يمرونَ على بعضهم ولا يُفشونَ السلامَ، وينظرونَ إلى بعضهم مِن وراءِ حجاب ٍ بكراهيةٍ وحقدٍ كبيرين،
،،،،
يا أخي من منظوري الخاصّ أراهُم من أهلِ الكِبر..
فمن يُلقي السّلام من أهلِ السّلام وممّن يتّصفون بالتّواضُع ويسعون لنثرِ الخيرِ والسّكينة بين النّفوس،
وعكسُهم من لا يُفشون السّلام..وهم من دُعاة الفِتن والتّفرِقة.
كما أنّ الكراهية صفة يحملُها الأشخاص المعقّدون والذين يتّصفون بالحسد والغيرة.
ـــــــ
... أمَامَ أنـَاس ٍ بعضـُهُمْ وهي قلة قليلة يقطفونَ الثمارَ ويضعُونـَهـَا في صناديقَ، والآخرون بأفواج هائلةٍ يَسرقونـَها ويَفـْرغـُونـَهـَا في أي مكان ٍ مِن غير أن يَستـَفيدوا مِنها،
،،،،
أرى القلّة القليلة في أصحابِ الجهودِ المُثمِرةِ في شتّى المجالات..
أمّا الأفواج الهائلة فأظنّها لِلسُرّاق وخائنوا الأمانات والمحتالين على الضُّعفاء..
وكمثالٍ أذكُر المبدع الذي ينسجُ موضوعا من بناتِ أفكارِه،
ويأتي النّاقِلُ ومعه كثيرون فينشرون أفكاره كيفما شاؤوا ودون احترام أمانة النّقل..
ــــــ
... أمامَ جماعة مِن الرجال يرجعون وهنهم الى الحاكم وضعفهم إليه وقلوبهم شتى ،..
،،،،
أمّا هذه يا أخي فقد عجِزتُ فيها عن إيجادِ ثغرةٍ لإتّباعِ شُعاعٍ يقودُني لِخفايا مشهدِها..
وقد أصابني الصّداع :rolleyes: :o من شدّة التّفكير..فلا نصيبَ لي في لمسِ مغزاها.
ـــــــ
... أمام رجل يصلي في غسق الليل والناس نيام فسجد قلبه قبل ان يتبعه بدنه ..
،،،،
إنّهُمُ الأتقياء،
وتقوى الله يتّصِفُ بها المؤمنُ الذي يخشى الله ويُقدِّرُ عظمته..
فيتحاشى ما يُغضبه ويستأنِسُ به ويُقبِلُ عليه بقلبٍ خاشعٍ لا يملاهُ سوى حبّه وصِدقِ نواياه.
فاللهمّ اجعلنا من أهلِ الخيرِ وممّن يتقرّبون إليكَ ابتغاء مرضاتِك..
وثبِّت يا رحمنُ قلوبَنا على دينِك وجنّبنا ظلامَ الجهلِ وقِنا عذابَ النّار
وألِّف بيننا يا من بيدِك القرار.
حفِظك الله أيّها الأخُ الفاضِل ونفعَ بِك..
*ألخيال*
2010-10-12, 21:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي وحيد وفي قلمك امر من هنا لاحجز مكانا لي
والى ذلك الحين دمت في رعاية الله وحفظه ورحمته اللتي وسعت كل شيئ
ذكرى مضت
2010-10-12, 21:48
جميلة جدا القصة .............. امة الملياااااااااااااااار ذاهبة الى الانهيااااااااااار ...... بوركت و بوركت اناملك
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وحيد لقد نقلتَ فأحسنتَ الاختيار..
فشُكرا على هذا الموضوع القيِّم الذي يُجسِّدُ أصنافا من النّاس الذين يملؤون هذا الكون..
وسوفَ أحاوِل أن أحدّدَ هذه الفئات حسب مفهومي الخاصّ 'فهي مجرّد احتمالات'،
ولن يكون ذلك نقدا فلستُ أهلاً لذلك، والله المُستعان.
ــــــ
مِن بينِهمْ أشخاصٌ لهـُمْ رؤوس كثيرة ٌ في جسدٍ واحِدٍ، رأس بوجهٍ مُبتسِم، وآخرَ بوجهٍ حزين ٍ، وآخرَ بوجهٍ شرير ٍ، وآخرَ بوجهٍ طيب ٍ
،،،،
أشخاصٌ تحمِلُ أجسادهم رؤوس كثيرة،
فهي صورةٌ ترسمُ أصحابَ الأقنِعة فكثرةُ الرّؤوس تَصحبُها كثرةُ الوجوه..
وكثرةُ الوجوه توحي بمن يُظهِرون عكسَ ما تُخفي سرائرهم فهؤلاءِ يَظّاهرون في كلِّ مرّة بوجهٍ يخدُمُ مصالِحهُم فيُبدي طيبتهُم الزّائِفة ويُخفي بشاعةَ صفاتهِم..
كما قد توحي كثرةُ الرّؤوس بذوي الأفكار المُتضارِبة التي تجعلُ أصحابها في شتاتٍ فلا مرسى لِوجهتهم في الحياة ما يجعلهُم ينساقون خلف أفكارِ من هبّ ودبّ ..
ــــــ
.. أمامَ أناس ٍ يرى قلوبَهم سوداءَ ويَخرُجُ النورُ مِن أفواهـِهـِمْ، ..
،،،،
أمّا هؤلاء فأصنّفهُم ضمن فئة المنافقين والعياذُ بالله..الذين يقولون ما لا يفعلون،
ويُظهِرون عكسَ ما يسكُنُ بواطنهم من خِداعٍ وحقد..
ــــــ
...أمَامَ أنـَاس ٍ يأخذونَ مَناجلَ بأيديهم، يترُكـُونَ سَنـَابـِلَ الزرع وراءَ ظهورهم ويَحْصدُون الفراغ، ..
،،،،
أوا ليس هؤلاءِ من أهلِ اللّغو واللّهو ممّن تُغريهِم الحياة فتضيعُ أوقاتهم هباء دون سعيٍ منهُم لاستغلالِها فيما ينفعهُم ويُعلي قيمتهم.. !!
كما أنّي أحسبهم من أهلِ العلم الذين يمتلكون سلاح القلم،
ولكنّهم يجهلون طريقة توظيفه فيما يعود عليهِم بمردودٍ إيجابيّ فيُخضعونه لخطِّ ما يُلوّثُ صفحاتِ حياتهِم.
ـــــــ
... أمَامَ أناس ٍ أغلبُهمْ بقلوب سوداءَ، يمرونَ على بعضهم ولا يُفشونَ السلامَ، وينظرونَ إلى بعضهم مِن وراءِ حجاب ٍ بكراهيةٍ وحقدٍ كبيرين،
،،،،
يا أخي من منظوري الخاصّ أراهُم من أهلِ الكِبر..
فمن يُلقي السّلام من أهلِ السّلام وممّن يتّصفون بالتّواضُع ويسعون لنثرِ الخيرِ والسّكينة بين النّفوس،
وعكسُهم من لا يُفشون السّلام..وهم من دُعاة الفِتن والتّفرِقة.
كما أنّ الكراهية صفة يحملُها الأشخاص المعقّدون والذين يتّصفون بالحسد والغيرة.
ـــــــ
... أمَامَ أنـَاس ٍ بعضـُهُمْ وهي قلة قليلة يقطفونَ الثمارَ ويضعُونـَهـَا في صناديقَ، والآخرون بأفواج هائلةٍ يَسرقونـَها ويَفـْرغـُونـَهـَا في أي مكان ٍ مِن غير أن يَستـَفيدوا مِنها،
،،،،
أرى القلّة القليلة في أصحابِ الجهودِ المُثمِرةِ في شتّى المجالات..
أمّا الأفواج الهائلة فأظنّها لِلسُرّاق وخائنوا الأمانات والمحتالين على الضُّعفاء..
وكمثالٍ أذكُر المبدع الذي ينسجُ موضوعا من بناتِ أفكارِه،
ويأتي النّاقِلُ ومعه كثيرون فينشرون أفكاره كيفما شاؤوا ودون احترام أمانة النّقل..
ــــــ
... أمامَ جماعة مِن الرجال يرجعون وهنهم الى الحاكم وضعفهم إليه وقلوبهم شتى ،..
،،،،
أمّا هذه يا أخي فقد عجِزتُ فيها عن إيجادِ ثغرةٍ لإتّباعِ شُعاعٍ يقودُني لِخفايا مشهدِها..
وقد أصابني الصّداع :rolleyes: :o من شدّة التّفكير..فلا نصيبَ لي في لمسِ مغزاها.
ـــــــ
... أمام رجل يصلي في غسق الليل والناس نيام فسجد قلبه قبل ان يتبعه بدنه ..
،،،،
إنّهُمُ الأتقياء،
وتقوى الله يتّصِفُ بها المؤمنُ الذي يخشى الله ويُقدِّرُ عظمته..
فيتحاشى ما يُغضبه ويستأنِسُ به ويُقبِلُ عليه بقلبٍ خاشعٍ لا يملاهُ سوى حبّه وصِدقِ نواياه.
فاللهمّ اجعلنا من أهلِ الخيرِ وممّن يتقرّبون إليكَ ابتغاء مرضاتِك..
وثبِّت يا رحمنُ قلوبَنا على دينِك وجنّبنا ظلامَ الجهلِ وقِنا عذابَ النّار
وألِّف بيننا يا من بيدِك القرار.
حفِظك الله أيّها الأخُ الفاضِل ونفعَ بِك..
و عليكم السلام ورجمة الله وبراكته
انه لشرف لي ان يسطرعبر صفحتي احرف من قلم هو الابداع نفسه بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى
تحليلك صحيج اختاه ، والذي لا يقرا معناه فهو لا يبت بصلة بالواقع او انه يعيش واقعا غير واقعنا و يعيش مع امة غير امتنا
قد توقفت في عند نقطة كنت اريد ان اغوص فيها اكثر، لكني آثرت في الاشارة اليها فقط ، ربما خانتني الرمزية في التلميح و صياغة معنى صحيح .
قلت ان معشرا من الناس يرجعون ضعفهم الى الحاكم و قلوبهم شتى
اختي الكريمة
امتنا اليوم ضعيفة بافرادها وليس بحكامها ، الكل متفق على ان الحكام هم سبب بلاء الامة ، في الوقت نفسه ننسى انفسنا وننسى قلوبنا المليئة بالحقد و الضغينة ، فكيف يكون الحاكم عادلا و قلوب الناس متفرقة مشتتة ومريضة .
سعدت بمرورك اختي
سلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي وحيد وفي قلمك امر من هنا لاحجز مكانا لي
والى ذلك الحين دمت في رعاية الله وحفظه ورحمته اللتي وسعت كل شيئ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بركة اخي جهاد
في انتظار قلمك وما يتفقد منه من ابداع ، تقبل مني كل التقدير لشخصك وقلمك
سلام
جميلة جدا القصة .............. امة الملياااااااااااااااار ذاهبة الى الانهيااااااااااار ...... بوركت و بوركت اناملك
السلام عليكم
مهما يكن اختي ، فأمتنا مازالت فيها خير ، طالما ان الله قدر لها ان تكون خير الامم
جزاك الله خيرا اختي هالة على المرور
سلام
بنت الحجاج
2010-10-13, 16:55
اخي وحيد .. ها انا اعود الى موضوعك
و كلِّي اصرار على أن الكلمتين لهما معنى كبير في القصة
و قد تستغرب لامري .. او ربما تنزعج ..
اخي
في القصة مغزى كبير .. البعض فهمه .. و البعض لا ..
و لتُعد القراءة معي " قالَ:" السلهامُ يحجُبُكَ عن الناس حيثُ لا يَرَوْكَ، والنظارة ترى بها قلوبَهم"
ماذا قال عن النظارة ؟
قال : ترى بها قلوبهم .. يعني البصيرة ..
و انما كان يقصد فهم الناس فهما سليما .. و تفسير سلوكاتهم تفسيرا صحيحا
و هذا لم يكن الا بعد وضع النظارة البيضاء .. و هي التي ساعدته في الفهم الصحيح للناس ..
اما ما استعصى عليَّ فهمه و تاويله هو السلهام و لماذا اراده ان يُحْجَب عن مرائي الناس ؟
ارجو ان تكون فكرتي وصلتك ..
بالمناسبة
تفسير القشابية في المنام هو الستر ..
اخي وحيد .. ها انا اعود الى موضوعك
و كلِّي اصرار على أن الكلمتين لهما معنى كبير في القصة
و قد تستغرب لامري .. او ربما تنزعج ..
اخي
في القصة مغزى كبير .. البعض فهمه .. و البعض لا ..
و لتُعد القراءة معي " قالَ:" السلهامُ يحجُبُكَ عن الناس حيثُ لا يَرَوْكَ، والنظارة ترى بها قلوبَهم"
ماذا قال عن النظارة ؟
قال : ترى بها قلوبهم .. يعني البصيرة ..
و انما كان يقصد فهم الناس فهما سليما .. و تفسير سلوكاتهم تفسيرا صحيحا
و هذا لم يكن الا بعد وضع النظارة البيضاء .. و هي التي ساعدته في الفهم الصحيح للناس ..
اما ما استعصى عليَّ فهمه و تاويله هو السلهام و لماذا اراده ان يُحْجَب عن مرائي الناس ؟
ارجو ان تكون فكرتي وصلتك ..
بالمناسبة
تفسير القشابية في المنام هو الستر ..
السلام عليكم
اعاتبك على اصرارك ههه
المغزى في مضمون القصة وليس في مدلول الكلمة .
سلام
بنت الحجاج
2010-10-13, 18:15
إذاً اخي وحيد
اريد منك ان تُلخص لي مغزى القصة .. بعيدا عن الكلمتين :D
فما استخلصته انا يعتمد عليهما بالاساس :o
.................................................. ............
و شكرا على طولة البال...:)
ذكرى مضت
2010-10-13, 19:02
يا مراااااااااايم يا متعبة ......... القصة و مافيها ...... ان الكاتب بدل ان يتكلم عن حال الامة
باسلوب مباشر ممل أراد ان يستخدم التشويق .....
اما المغزى من الكلمتين ........ الاولى حتى يمكنه ان يرى قلوب الناس بالنظارة و هذا جزء
من الخيال ...... و الثانية حتى لا يراه الآخرين لأن الناس عندما يشعرون ان احد يراقبهم يغيروا
تصرافتهم لكن هو أراده ان يراهم على طبيعتهم دون تزييف ..... فهمتي الآن
مصرية من الجزائر
2010-10-14, 16:39
بجد قصة جميلة جداا
وفعلا هناك اناس كثيرة هكذا
وأكيد هناك أناس كثر من ذلك العابد
ربنا يهدي الأحوال
جزيت خيراا أخي الفاضل
إذاً اخي وحيد
اريد منك ان تُلخص لي مغزى القصة .. بعيدا عن الكلمتين :D
فما استخلصته انا يعتمد عليهما بالاساس :o
.................................................. ............
و شكرا على طولة البال...:)
السلام عليكم
مرة اخرى اشكر تفاعلك مع الموضوع
حقيقة لا الوم وجهة نظرك بقدر ما الوم ذكائك :cool:
لماذا لانك ربطت القصة الاولى مع القصة الثانية
واعلم بما تلمحين ولم أرد ان انساق الى ما ذهب به عقلك
لان بكل بساطة مدينة القصة لااولى هي ليست مدينة القصة الثانية ، فالحكيم اختار له مدينة اخرى لا علاقة لها بالاولى ابدا
واعترف اني لم افصل بين القصتين بل ربطت بينهما ارتباطا وثيقا وهنا اعتذر من القراء فقد خانني التدقيق و التلميح اكثر
اما "السلهام" اختي فقد اؤكد لك ما قلته لك سابقا هو "برنوس"، او قشابة او لباس يغطي جميع انحاء الجسم من الراس حتى القدمين
اما ماهو المغزى من القصة
فالاخت العمر سراب لم تترك لنا شيئا الا اعطت لكل مشهد تفسيره وتحليله ، وهي مشكورة على ذلك ، الا نقطة واحدة ، هي تزيين الكلام بالكذب هنا اقصد "الاعلام" بصفة عامة
اشكر فيك ذكائك و قرائتك بين السطور
سلام
يا مراااااااااايم يا متعبة ......... القصة و مافيها ...... ان الكاتب بدل ان يتكلم عن حال الامة
باسلوب مباشر ممل أراد ان يستخدم التشويق .....
اما المغزى من الكلمتين ........ الاولى حتى يمكنه ان يرى قلوب الناس بالنظارة و هذا جزء
من الخيال ...... و الثانية حتى لا يراه الآخرين لأن الناس عندما يشعرون ان احد يراقبهم يغيروا
تصرافتهم لكن هو أراده ان يراهم على طبيعتهم دون تزييف ..... فهمتي الآن
السلام عليكم
مشكورة الاخت هالة على التوضيح
سرني مرورك اختي
سلام
بجد قصة جميلة جداا
وفعلا هناك اناس كثيرة هكذا
وأكيد هناك أناس كثر من ذلك العابد
ربنا يهدي الأحوال
جزيت خيراا أخي الفاضل
السلام عليكم
اهلا بالاخت ياسمين
لكن الطالح يطغى على الصالح ، واعتقد انك تتفقين معي
شكرا على المرور الطيب
سلام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
كيف حالك أخي وحيد ، بخير ؟
لقد تمّ التمحيص و التفتيش عن كل الخبايا التي يحويها النص. فماذا أزيد ؟
لقد ذكر الكاتب خمس نماذج فاسدة في المجتمع و لكنه اقتصر على الأتقياء و المبدعين - كما وصفتهم الأخت المشرفة - فقط فيما يقابلها
أظن أن القصد منه إظهار حقيقة أن الشر يطغى على الخير كما سبق و ذكرت.
[quote=الوليـد;3887596]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
كيف حالك أخي وحيد ، بخير ؟
لقد تمّ التمحيص و التفتيش عن كل الخبايا التي يحويها النص. فماذا أزيد ؟
لقد ذكر الكاتب خمس نماذج فاسدة في المجتمع و لكنه اقتصر على الأتقياء و المبدعين - كما وصفتهم الأخت المشرفة - فقط فيما يقابلها
أظن أن القصد منه إظهار حقيقة أن الشر يطغى على الخير كما سبق و ذكرت.
[/quote
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله الحمد لله على كل حال ، الصحة والستر
ايها الوليد وكم يسعدني اطلالتك الطيبة ، شكرا اخي
اما القصد فسلمت يمناك مما ذيلت ردك ، هو ذاك اخي
واسمح لي ان ازيل بعض الغموض قد يراه البعض غموضا
اشرت سابقا اني اقتبست القصة من احدى القصص ، فما الذي قمت بتعديله
الموضوع كما كان قبل تعديله كان يحمل كل شيء اسود يعني ولا شيء يبشر بخير
هنا ، قمت باضافة ما يبعث الامل ويبشر ان امتنا مازال فيها خير ،فعبرت عن ذلك بذلك الرجل الصالح ، واكيد ان زماننا اناسا صالحين
اما النقطة الثانية ، اضفت (لا اقول عجزت الاخت العمر سراب) بل اقول عجزت انا في ايصال الفكرة الى القارئ ، وهنا استسمحكم جميعا
رما تسرعت في ادراج القصة ،وحقيقة فكرت فعليا في حذفها ، و اعطائها لون ووجه اخر
للاسف كنت انتظر مشاركات اخرى لكن للاسف ، هي مشاركات قليلة لكني اعتبرها ذو وزن كبير
مرة اخرى سرني مرورك ايها الوليد
سلام
طاهر القلب
2010-10-21, 21:55
السلام عليكم
بوركت أخي الطيب وحيــد على العبرة الجليلة ...
فما أحوجنا اليوم إلى تلك النظارة و ذلك السلهام ...
أخي القرآن الكريم لم يترك كبيرة و لا صغيرة و إلا و بينها و صنفها ضمن مكانها و زمانها ,
فهـو دستور أبدي قــائم إلى قيام الســاعة ... فقد ذكـر الصنوف التـي ذكرت و حدد لهم
الطريق القويم فحادوا عن ذلك الطريق فكانت لهم أشكال عــدة و وجــوه عدة و توجهات
عـــدة , فمن كانت هجـــرته إلى دنيــــا فهو مقيــد بها و في طلب شهواتها و من كانت هجرته
إلى درا القرار و دار الخلد عنــد العزيز القهار فهو جاد مجتهد في طلبها حثيثا من غير تلكؤ
أو فتـور , فهـو من زرع الــــــــزرع بعمله الصالح و استباقه الخيرات فكانت له ثمار يانعة
طيبة , فيا ترى لأي صنــــف يصنــــف كل واحد منا نفسه , إذن فالرؤيا صادقة فهي إما
دنيا دنيئة و دنية أو جنة فـردوس أعــــدت للمتقين ... بوركت أخي الفاضل على طرحك
القيم و الحكيم ... و السلام عليكم
saberagg
2010-10-21, 22:01
http://www.alwatanyh.com/imgcache/6542.png
السلام عليكم
بوركت أخي الطيب وحيــد على العبرة الجليلة ...
فما أحوجنا اليوم إلى تلك النظارة و ذلك السلهام ...
أخي القرآن الكريم لم يترك كبيرة و لا صغيرة و إلا و بينها و صنفها ضمن مكانها و زمانها ,
فهـو دستور أبدي قــائم إلى قيام الســاعة ... فقد ذكـر الصنوف التـي ذكرت و حدد لهم
الطريق القويم فحادوا عن ذلك الطريق فكانت لهم أشكال عــدة و وجــوه عدة و توجهات
عـــدة , فمن كانت هجـــرته إلى دنيــــا فهو مقيــد بها و في طلب شهواتها و من كانت هجرته
إلى درا القرار و دار الخلد عنــد العزيز القهار فهو جاد مجتهد في طلبها حثيثا من غير تلكؤ
أو فتـور , فهـو من زرع الــــــــزرع بعمله الصالح و استباقه الخيرات فكانت له ثمار يانعة
طيبة , فيا ترى لأي صنــــف يصنــــف كل واحد منا نفسه , إذن فالرؤيا صادقة فهي إما
دنيا دنيئة و دنية أو جنة فـردوس أعــــدت للمتقين ... بوركت أخي الفاضل على طرحك
القيم و الحكيم ... و السلام عليكم
و عليكم السلام
اهلا بالطاهر
سلمت يمناك اخي الكريم
القرآن الكريم هو الذي أخبرنا انه اذا شاع النفاق و انتشر الشقاق ، انما بما كسبت ايدي الناس
جزاك الله خيرا اخي على مرورك الطيب واضافتك القيمة
سلام
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir