المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل كلها فى النــــار إلا واحدة ؟؟


نينا الجزائرية
2010-10-12, 17:12
http://img209.imageshack.us/img209/739/63652972.gif (http://img209.imageshack.us/my.php?image=63652972.gif)

افتراق الأمة إلى نيف وسبعين فرقة



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



وردت أحاديث كثيرة صحيحة عن النبى صلى الله عليه وسلم ما معناها أن الأمة الإسلامية ستفترق على نيف وسبعين فرقة




فهل كلها فى النار إلا واحدة كما يعرف معظمنا ؟؟



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


هذا ما سنتعرف عليه إن شاء الله سويا


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)




حديث افتراق الأمة ورد من طرق عديدة ساقها ابن الأثير في جامع الأصول فقال
أخرج أبو داود عن معاوية قال قام فينا رسول الله صلى اللله عليه وسلم فقال ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


وأخرج أبو داود والترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين والنصارى مثل ذلك وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


وفي رواية أبي داود وتفرقت النصارى على إحدى وسبعين أواثنين وسبعين فرقة وذكر الحديث وقال حسن صحيح


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


وأخرج الترمذي عن ابن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذوا النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية ليكون في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال من كان على ما أنا عليه وأصحابي


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



إذا عرفت هذا فالحديث قد استشكل من جهتين الجهة الأولى ما فيه من الحكم على الأكثر بالهلاك والكون في النار وذلك ينافي الأحاديث الواردة في الأمة بأنها أمة مرحومة وبأنها أكثر الأمم في الجنة منها حديث أنس عنه صلى الله عليه و سلم أمتي أمة مرحومة مغفور لها متاب عليها وغيره مما مليت به كتب السنة من الأحاديث الدالة على سعة رحمة الله لها ولو سردناها لطال الكلام


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



ولما كان حديث الافتراق مشكلا كما ترى أجاب بعضهم بأن المراد بالأمة فيه أمة الدعوة لا أمة الإجابة يعني أن الأمة التي دعاها رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الإيمان بالله والإقرار بوحدانيته هي المفترقة إلى تلك الفرق وأن أمة الإجابة هي الفرقة الناجية يريد بها من آمن بما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم فلا إشكال وهذا جواب حسن لولا أن يبعده وجوه الأول أن لفظ أمتي حيث جاء في كلامه صلى الله عليه و سلم لا يراد به إلا أمة الإجابة غالبا كحديث (إن أمتي أمة مرحومة ليس عليها في الآخرة حساب و لا عذاب إنما عذابها في القتل و الزلازل و الفتن ) وحديث « لا تزال طائفة من أمتى يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال ». وحديث ( إذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة )
وغير ذلك مما لا يحصى
فالأمة في كلامه صلى الله عليه و سلم حيث أطلقت لا تحمل إلا على ما تعورف منها وعهد بلفظها ولا تحمل على خلافه وإن جاء نادرا


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



الثاني قوله ستفترق بالسين الدالة على أن ذلك أمر مستقبل الثالث قوله ليأتين على أمتي فإنه إخبار بما سيكون ويحدث ولو جعلناه إخبارا ينتهي بافتراق المشركين في المستقبل لما كان فيه فائدة إذ هم على ضلالة وهلاك اجتمعوا أو افترقوا الرابع قرنهم بطائفتي اليهود والنصارى فإن المفترقين منهمما هم طائفتا الإجابة لظاهر قوله تعالى وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



وقوله تعالى وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات وقوله وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم وقوله تعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات الخامس ما أخرجه الترمذي عن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما خرج إلى غزوة حنين مر بشجرة للمشركين كانوا يعلقون عليها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط فقالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنوط فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم سبحان الله إلى أن قال والذي نفسي بيده لتركبن سنن من قبلكم وهذا خطاب لمن خاطبه من أمة الإجابة قطعا

http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)




والذي يظهر لي في ذلك أجوبة أحدها أنه يجوز أن هذه الفرق المحكوم عليها بالهلاك قليلة العدد لا يكون مجموعها أكثر من الفرقة الناجية فلا يتم أكثرية الهلاك فلا يرد الإشكال و إن قيل يمنع عن هذا أنه خلاف الظاهر من ذكر كثرة عدد فرق الهلاك فإن الظاهر انهم أكثر عددا قلت ليس ذكر العدد في الحديث لبيان كثرة الهالكين وإنما هو لبيان اتساع طرق الضلال وشعبها ووحدة طريق الحق نظير ذلك



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


ذلك ما ذكره أئمة التفسير في قوله ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله أنه جمع السبل المنهي عن اتباعها لبيان شعب طرق الضلال وكثرتها وسعتها وأفرد سبيل الهدى والحق لوحدته وعدم تعدده وثانيها أن الحكم على تلك الفرق بالهلاك والكون في النار حكم عليها باعتبار ظاهر أعمالها وتفريطها كأنه قيل كلها هالكة باعتبار ظاهر أعمالها محكوم عليها بالهلاك وكونها في النار ولا ينافي ذلك كونها مرحومة باعتبار آخر من رحمة الله لها وشفاعة نبيها وشفاعة صالحيها لطالحيها
والفرقة الناجية وإن كانت مفتقرة إلى رحمة الله لكنها باعتبار ظاهر أعمالها يحكم لها بالنجاة لإيتانها بما أمرت به وانتهائها عما نهيت عنه


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)




وثالثها أن ذلك الحكم مشروط بعدم عقابها في الدنيا وقد دل على عقابها في الدنيا حديث أمتي هذه أمة مرحومة , فيكون حديث الإفتراق مقيدا بهذا الحديث في قوله كلها هالكة ما لم تعاقب في الدنيا لكنها تعاقب في الدنيا فليست بهالكة ورابعها أن الإشكال في حديث الإفتراق إنما نشأ من جعل القضية الحاكمة به وبالهلاك دائمة بمعنى أن الإفتراق في هذه الأمة وهلاك من يهلك منها دائم مستمر من زمن تكلمه صلى الله عليه و سلم بهذه الجملة إلى قيام الساعة وبذلك تتحقق أكثرية الهالكين وأقلية الناجين فيتم الإشكال

http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



والحق أن القضية حينية يعني أن ثبوت الإفتراق للأمة والهلاك لمن يهلك ثبت في حين من الأحيان وزمن من الأزمان يدل على أن المراد ذلك وجوه الأول قوله ستفترق الدال على الاستقبال لتحلية المضارع بالسين الثاني قوله ليأتين على أمتي فإنه إخبار بأمر مستقبل الثالث قوله ما أنا عليه وأصحابي فإن أصحابه من مسمى أمته بلا خلاف وقد حكم عليهم بأنهم أمة واحدة وأنهم الناجون وأن من كان على ما هم عليه هم الناجون فلو جعلنا القضية دائمة من حين التكلم بها للزم أن تكون تلك الفرق كائنة في أصحابه صلى الله عليه و سلم وهلم جرا وقد صرح الحديث نفسه بخلاف ذلك فإذا ظهر لك أن الحكم بالإفتراق والهلاك إنما هو في حين من الأحيان وزمن من الأزمان لم يلزم أكثرية الهلاك وأقلية الناجين وهذا الجواب بحمد الله والذي قبله جيده لا غبار عليها



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


إن قلت يجوز أن يكون زمن الإفتراق أطول من زمن خلافه فيكون أهله أكثر فيكون الهالكون أكثر من الناجين قلت أحاديث سعة الرحمة وأكثرية الداخلين من هذه الأمة إلى الجنة قد دلت على أن الهالكين أقل وذلك لقصر حينهم المتفرع عليه قلتهم بالنسبة إلى أزمنة خلافه المتطاولة وكلام رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يأتيه التناقض من بين يديه ولا من خلفه فلا بد من الجمع بين ما يوهم التناقض وقد تم الجمع بهذا الوجه وما قبله فتعين المصير إليها هذا ولا يبعد أن ذلك الحين والزمان هو آخر الدهر الذي وردت الأحاديث بفساده وفشو الباطل فيه وخفاء الحق وأن القابض فيه على دينه كالقابض على الجمرة وأنه الزمان الذي يصبح فيه الرجل مؤمنا ويمسي كافرا وأنه زمان غربة الدين فتلك الأحاديث الواردة فيه التي شحنت بها كتب السنة قرائن دالة على أنه زمان كثرة الهالكين وزمان التفرق والتدابر



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


ويحتمل أيضا أن الافتراق كان من عند القرون المشهود لها بالخيرية وأن في كل قرن بعدها فرق من الهالكة وأكثرها في آخر الزمان وهذا جواب جيد استقل عن الإشكال الجهة الثانية من جهتي الإشكال في تعيين الفرقة الناجية فقد تكلم الناس فيها كل فرقة تزعم أنها هي الفرقة الناجية ثم قد تقيم بعض الفرق على دعواها برهانا أوهى من بيت العنكبوت ومنهم من يشتغل بتعداد الفرق المخالفة لما هو عليه ويعمد إلى ما شذت به تلك من الأقوال فينقله عنها ليبين بذلك أنها هالكة لاعتمادها على تلك الأقوال وأنه ناج بخلوصه عنها ولو فتش ما انطوى عليه لوجد عنده من المقالات ما هو أشنع من مقالات من خالفه


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



لكن عين المرء كليلة عن عيب نفسه وبالجملة ... فكل يدعي وصلا لليلى ... وليلى لا تقر لهم بذاكا ... وكان الأحسن بالناظر في الحديث أن يكتفي بالتفسير النبوي لتلك الفرقة فقد كفاه صلى الله عليه و سلم معلم الشرائع الهادي إلى كل خير صلى الله عليه و سلم المؤنة وعين له الفرقة الناجية بأنها من كان على ما هو صلى الله عليه و سلم وأصحابه وقد عرف بحمد الله من له أدنى همة في الدين ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه ونقل إلينا أقوالهم وأفعالهم حتى أكلهم وشربهم ونومهم ويقظتهم حتى كأنا رأيناهم رأي عين وبعد ذلك فمن رزقه الله إنصافا من نفسه وجعله من أولي الألباب لا يخفاه حال نفسه أولا هل هو متبع لما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه أو غير متبع ثم لا يخفى حال غيره من كل طائفة هل هي متبعة أو مبتدعة



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)




وقد نقل السيد العلامة الحافظ عز الدين محمد بن إبراهيم الوزير رحمه الله عن أبي محمد بن حزم في بعض رسائله ما لفظه قال الحافظ أبو محمد بن حزم إن الزيادة بقوله كلها هالكة إلا فرقة موضوعة وإنما الحديث المعروف إنها تفترق إلى نيف وسبعين فرقة لا زيادة على هذا في نقل الثقات ومن زاد على نقل الثقات في الحديث المشهور كان عند المحدثين معلا ما زاده غير صحيح وإن كان الراوي ثقة غير أن مخالفة الثقات فيما شاركوه في حديثه يقوي الظن على أنه وهم فيما زاده أو أدرج في الحديث كلام بعض الرواه وحسبه من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم فيعلون الحديث بهذا وإن لم يكن مقدوحا فيه


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



على أن أصل الحديث الذي حكموا بصحته ليس مما اتفقوا على صحته وقد تجنبه البخاري ومسلم مع شهرته لعدم اجتماع شرائطهما فيه انتهى كلامه

dionysos93
2010-10-12, 21:03
http://img209.imageshack.us/img209/739/63652972.gif (http://img209.imageshack.us/my.php?image=63652972.gif)

افتراق الأمة إلى نيف وسبعين فرقة



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



وردت أحاديث كثيرة صحيحة عن النبى صلى الله عليه وسلم ما معناها أن الأمة الإسلامية ستفترق على نيف وسبعين فرقة




فهل كلها فى النار إلا واحدة كما يعرف معظمنا ؟؟



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


هذا ما سنتعرف عليه إن شاء الله سويا


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)




حديث افتراق الأمة ورد من طرق عديدة ساقها ابن الأثير في جامع الأصول فقال
أخرج أبو داود عن معاوية قال قام فينا رسول الله صلى اللله عليه وسلم فقال ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


وأخرج أبو داود والترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين والنصارى مثل ذلك وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


وفي رواية أبي داود وتفرقت النصارى على إحدى وسبعين أواثنين وسبعين فرقة وذكر الحديث وقال حسن صحيح


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


وأخرج الترمذي عن ابن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذوا النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية ليكون في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال من كان على ما أنا عليه وأصحابي


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



إذا عرفت هذا فالحديث قد استشكل من جهتين الجهة الأولى ما فيه من الحكم على الأكثر بالهلاك والكون في النار وذلك ينافي الأحاديث الواردة في الأمة بأنها أمة مرحومة وبأنها أكثر الأمم في الجنة منها حديث أنس عنه صلى الله عليه و سلم أمتي أمة مرحومة مغفور لها متاب عليها وغيره مما مليت به كتب السنة من الأحاديث الدالة على سعة رحمة الله لها ولو سردناها لطال الكلام


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



ولما كان حديث الافتراق مشكلا كما ترى أجاب بعضهم بأن المراد بالأمة فيه أمة الدعوة لا أمة الإجابة يعني أن الأمة التي دعاها رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الإيمان بالله والإقرار بوحدانيته هي المفترقة إلى تلك الفرق وأن أمة الإجابة هي الفرقة الناجية يريد بها من آمن بما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم فلا إشكال وهذا جواب حسن لولا أن يبعده وجوه الأول أن لفظ أمتي حيث جاء في كلامه صلى الله عليه و سلم لا يراد به إلا أمة الإجابة غالبا كحديث (إن أمتي أمة مرحومة ليس عليها في الآخرة حساب و لا عذاب إنما عذابها في القتل و الزلازل و الفتن ) وحديث « لا تزال طائفة من أمتى يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال ». وحديث ( إذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة )
وغير ذلك مما لا يحصى
فالأمة في كلامه صلى الله عليه و سلم حيث أطلقت لا تحمل إلا على ما تعورف منها وعهد بلفظها ولا تحمل على خلافه وإن جاء نادرا


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



الثاني قوله ستفترق بالسين الدالة على أن ذلك أمر مستقبل الثالث قوله ليأتين على أمتي فإنه إخبار بما سيكون ويحدث ولو جعلناه إخبارا ينتهي بافتراق المشركين في المستقبل لما كان فيه فائدة إذ هم على ضلالة وهلاك اجتمعوا أو افترقوا الرابع قرنهم بطائفتي اليهود والنصارى فإن المفترقين منهمما هم طائفتا الإجابة لظاهر قوله تعالى وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



وقوله تعالى وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات وقوله وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم وقوله تعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات الخامس ما أخرجه الترمذي عن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما خرج إلى غزوة حنين مر بشجرة للمشركين كانوا يعلقون عليها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط فقالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنوط فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم سبحان الله إلى أن قال والذي نفسي بيده لتركبن سنن من قبلكم وهذا خطاب لمن خاطبه من أمة الإجابة قطعا

http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)




والذي يظهر لي في ذلك أجوبة أحدها أنه يجوز أن هذه الفرق المحكوم عليها بالهلاك قليلة العدد لا يكون مجموعها أكثر من الفرقة الناجية فلا يتم أكثرية الهلاك فلا يرد الإشكال و إن قيل يمنع عن هذا أنه خلاف الظاهر من ذكر كثرة عدد فرق الهلاك فإن الظاهر انهم أكثر عددا قلت ليس ذكر العدد في الحديث لبيان كثرة الهالكين وإنما هو لبيان اتساع طرق الضلال وشعبها ووحدة طريق الحق نظير ذلك



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


ذلك ما ذكره أئمة التفسير في قوله ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله أنه جمع السبل المنهي عن اتباعها لبيان شعب طرق الضلال وكثرتها وسعتها وأفرد سبيل الهدى والحق لوحدته وعدم تعدده وثانيها أن الحكم على تلك الفرق بالهلاك والكون في النار حكم عليها باعتبار ظاهر أعمالها وتفريطها كأنه قيل كلها هالكة باعتبار ظاهر أعمالها محكوم عليها بالهلاك وكونها في النار ولا ينافي ذلك كونها مرحومة باعتبار آخر من رحمة الله لها وشفاعة نبيها وشفاعة صالحيها لطالحيها
والفرقة الناجية وإن كانت مفتقرة إلى رحمة الله لكنها باعتبار ظاهر أعمالها يحكم لها بالنجاة لإيتانها بما أمرت به وانتهائها عما نهيت عنه


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)




وثالثها أن ذلك الحكم مشروط بعدم عقابها في الدنيا وقد دل على عقابها في الدنيا حديث أمتي هذه أمة مرحومة , فيكون حديث الإفتراق مقيدا بهذا الحديث في قوله كلها هالكة ما لم تعاقب في الدنيا لكنها تعاقب في الدنيا فليست بهالكة ورابعها أن الإشكال في حديث الإفتراق إنما نشأ من جعل القضية الحاكمة به وبالهلاك دائمة بمعنى أن الإفتراق في هذه الأمة وهلاك من يهلك منها دائم مستمر من زمن تكلمه صلى الله عليه و سلم بهذه الجملة إلى قيام الساعة وبذلك تتحقق أكثرية الهالكين وأقلية الناجين فيتم الإشكال

http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



والحق أن القضية حينية يعني أن ثبوت الإفتراق للأمة والهلاك لمن يهلك ثبت في حين من الأحيان وزمن من الأزمان يدل على أن المراد ذلك وجوه الأول قوله ستفترق الدال على الاستقبال لتحلية المضارع بالسين الثاني قوله ليأتين على أمتي فإنه إخبار بأمر مستقبل الثالث قوله ما أنا عليه وأصحابي فإن أصحابه من مسمى أمته بلا خلاف وقد حكم عليهم بأنهم أمة واحدة وأنهم الناجون وأن من كان على ما هم عليه هم الناجون فلو جعلنا القضية دائمة من حين التكلم بها للزم أن تكون تلك الفرق كائنة في أصحابه صلى الله عليه و سلم وهلم جرا وقد صرح الحديث نفسه بخلاف ذلك فإذا ظهر لك أن الحكم بالإفتراق والهلاك إنما هو في حين من الأحيان وزمن من الأزمان لم يلزم أكثرية الهلاك وأقلية الناجين وهذا الجواب بحمد الله والذي قبله جيده لا غبار عليها



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


إن قلت يجوز أن يكون زمن الإفتراق أطول من زمن خلافه فيكون أهله أكثر فيكون الهالكون أكثر من الناجين قلت أحاديث سعة الرحمة وأكثرية الداخلين من هذه الأمة إلى الجنة قد دلت على أن الهالكين أقل وذلك لقصر حينهم المتفرع عليه قلتهم بالنسبة إلى أزمنة خلافه المتطاولة وكلام رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يأتيه التناقض من بين يديه ولا من خلفه فلا بد من الجمع بين ما يوهم التناقض وقد تم الجمع بهذا الوجه وما قبله فتعين المصير إليها هذا ولا يبعد أن ذلك الحين والزمان هو آخر الدهر الذي وردت الأحاديث بفساده وفشو الباطل فيه وخفاء الحق وأن القابض فيه على دينه كالقابض على الجمرة وأنه الزمان الذي يصبح فيه الرجل مؤمنا ويمسي كافرا وأنه زمان غربة الدين فتلك الأحاديث الواردة فيه التي شحنت بها كتب السنة قرائن دالة على أنه زمان كثرة الهالكين وزمان التفرق والتدابر



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)


ويحتمل أيضا أن الافتراق كان من عند القرون المشهود لها بالخيرية وأن في كل قرن بعدها فرق من الهالكة وأكثرها في آخر الزمان وهذا جواب جيد استقل عن الإشكال الجهة الثانية من جهتي الإشكال في تعيين الفرقة الناجية فقد تكلم الناس فيها كل فرقة تزعم أنها هي الفرقة الناجية ثم قد تقيم بعض الفرق على دعواها برهانا أوهى من بيت العنكبوت ومنهم من يشتغل بتعداد الفرق المخالفة لما هو عليه ويعمد إلى ما شذت به تلك من الأقوال فينقله عنها ليبين بذلك أنها هالكة لاعتمادها على تلك الأقوال وأنه ناج بخلوصه عنها ولو فتش ما انطوى عليه لوجد عنده من المقالات ما هو أشنع من مقالات من خالفه


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



لكن عين المرء كليلة عن عيب نفسه وبالجملة ... فكل يدعي وصلا لليلى ... وليلى لا تقر لهم بذاكا ... وكان الأحسن بالناظر في الحديث أن يكتفي بالتفسير النبوي لتلك الفرقة فقد كفاه صلى الله عليه و سلم معلم الشرائع الهادي إلى كل خير صلى الله عليه و سلم المؤنة وعين له الفرقة الناجية بأنها من كان على ما هو صلى الله عليه و سلم وأصحابه وقد عرف بحمد الله من له أدنى همة في الدين ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه ونقل إلينا أقوالهم وأفعالهم حتى أكلهم وشربهم ونومهم ويقظتهم حتى كأنا رأيناهم رأي عين وبعد ذلك فمن رزقه الله إنصافا من نفسه وجعله من أولي الألباب لا يخفاه حال نفسه أولا هل هو متبع لما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه أو غير متبع ثم لا يخفى حال غيره من كل طائفة هل هي متبعة أو مبتدعة



http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)




وقد نقل السيد العلامة الحافظ عز الدين محمد بن إبراهيم الوزير رحمه الله عن أبي محمد بن حزم في بعض رسائله ما لفظه قال الحافظ أبو محمد بن حزم إن الزيادة بقوله كلها هالكة إلا فرقة موضوعة وإنما الحديث المعروف إنها تفترق إلى نيف وسبعين فرقة لا زيادة على هذا في نقل الثقات ومن زاد على نقل الثقات في الحديث المشهور كان عند المحدثين معلا ما زاده غير صحيح وإن كان الراوي ثقة غير أن مخالفة الثقات فيما شاركوه في حديثه يقوي الظن على أنه وهم فيما زاده أو أدرج في الحديث كلام بعض الرواه وحسبه من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم فيعلون الحديث بهذا وإن لم يكن مقدوحا فيه


http://img257.imageshack.us/img257/4349/42163535.gif (http://img257.imageshack.us/my.php?image=42163535.gif)



على أن أصل الحديث الذي حكموا بصحته ليس مما اتفقوا على صحته وقد تجنبه البخاري ومسلم مع شهرته لعدم اجتماع شرائطهما فيه انتهى كلامه

اللهم فرج كربه و اقض حاجته

جمال البليدي
2010-10-12, 22:17
بارك الله فيك أختنا الكريمة على هذا الشرح المبسط الذي لا أخالفك في شيء منه فقد أجدت وأفدت فجزاك الله خيرا
لكنك-وفقك الله-لم تتطرقي إلى نقطة مهمة ألا وهي "الوعد والوعيد" بل اكتفيت برد شبهة الكثرة والقلة-فجزاك الله خيرا على ذلك- فلا بأس بإضافتها للفائدة :
توعد الله تعالى الكثيرين من العصاة بالنار كالزاني وآكل الربا فنحن نقول أنهم متوعدون بالنار ,ولا نحكم على شحص (مسلم) بعينه أنه من أهل النار لأن أهل السنة يفرقون بين الفعل والفاعل. بل هو تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ومات يقال في هؤلاء يقال في الآخرين لكونهم يشتركون في الإسلام(=أمة الإجابة) ,وإن دخلها فلن يخلد فيها لأن المسلمين العصاة لا يخلدون في النار إنما يعذبون للتطهير من الشهوات والشبهات.
وقد نقل السيد العلامة الحافظ عز الدين محمد بن إبراهيم الوزير رحمه الله عن أبي محمد بن حزم في بعض رسائله ما لفظه قال الحافظ أبو محمد بن حزم إن الزيادة بقوله كلها هالكة إلا فرقة موضوعة وإنما الحديث المعروف إنها تفترق إلى نيف وسبعين فرقة لا زيادة على هذا في نقل الثقات ومن زاد على نقل الثقات في الحديث المشهور كان عند المحدثين معلا ما زاده غير صحيح وإن كان الراوي ثقة غير أن مخالفة الثقات فيما شاركوه في حديثه يقوي الظن على أنه وهم فيما زاده أو أدرج في الحديث كلام بعض الرواه وحسبه من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم فيعلون الحديث بهذا وإن لم يكن مقدوحا فيه


على أن أصل الحديث الذي حكموا بصحته ليس مما اتفقوا على صحته وقد تجنبه البخاري ومسلم مع شهرته لعدم اجتماع شرائطهما فيه انتهى كلامه
****أما دعوى التشكيك في الحديث وقولهم أن البخاري ومسلم تجنبوه لكونه لا يوافق الشروط فهذا لا يقول به عالم بالحديث فهناك أحاديث هائلة لم تأتي في البخاري ولا في مسلم ومع هذا اتفق المسلمين على صحتها.
ورد هذه الدعوة من ثلاث أوحه:
الأول:لقد جاءت بعض الأحاديث في البخاري ومسلم تقرر نفس المعنى الذي جاء في أحاديث الإفتراق ((فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون" متفق عليه واللفظ لمسلم . ونحوه في الصحيحين عن معاوية، وفي مسلم عن ثوبان وجابر بن سمرة وجابر بن عبد الله وعقبة بن عامر وسعد بن أبي وقاص نحوه . و هذا الحديث متواتر كماعده متواتراً الإمام ابن تيمية في الاقتضاء (1/69) وجلال الدين السيوطي في كتاب قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة , وهو يفيد معنى افتراق الأمة وأن الذين على الحق طائفة واحدة ))من كتاب((تأكيد المسلمات السلفية في نقض الفتوى الجماعية بأن الأشاعرة من الفرق المرضية)) للشيخ عبد العزيز الريس.
الثاني:((قد حكم الكثير من أئمة الحديث بصحته ن أئمة الصنعة الحديثية حكموا على حديث الفرقة الناجية بالثبوت ولم يختلفوا في تصحيحه، ودونك سرد بأسمائهم ومواطن قولهم:
أولاً: حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
قال الترمذي (2640): «حديث حسن صحيح».
وقال الحاكم (1/128): «صحيح على شرط مسلم»، ووافقه الذهبي.
ثانياً: حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-.
قال الحاكم (1/128): «هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث»، ووافقه الذهبي.
قال الحافظ ابن حجر في «تخريج أحاديث الكشاف» (ص 63): «حسن».
ثالثاً: قال شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (3/345): «الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد».
رابعاً: قال الشاطبي في «الاعتصام» (2/186): «صح من حديث أبي هريرة».
خامساً: قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (2/482): «كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشد بعضها بعضاً: أن اليهود افترقت...» الحديث.
وقال (4/574): «كما جاء في الحديث المروي من طرق».
سادساً: وممن نص على ثبوته عبد القاهر البغدادي في «الفرق بين الفرق» (ص 7) فقال: «للحديث الوارد على افتراق الأمة أسانيد كثيرة».))نقلا عن فضيلة الشيخ سليم الهلالي في رسالة له بعنوان(بشرى المشتاق بصحة حديث الإفتراق)).

الوجه الثالث:هناك الكثير من نصوص القرآن جاءت موافقة لماجاء في الحديث منها :
1-قال الله تعالى( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون)
قوله تعالى (إن هذه أمتك واحدة) يقابلها قوله صلى الله عليه وسلم :وستفرق أمتي(أي أمته الواحدة)
وقوله تعالى( فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون)
يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم :إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في نار
وقوله تعالى( ألا إن حزب الله هم المفلحون) يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم: إلا واحدة(ما كان على ما أنا عليه وأصحابي)

2-قال الله تعالى(وأنَّ هَذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)

(وأنَّ هَذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ) يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم: إلا واحدة(ما كان على ما أنا عليه وأصحابي)
(ولا تَتَّبِعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ) يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم: وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في نار إلا واحدة

وبالتالي لا تعارض بين القرآن والسنة بل السنة مفصلة للقرآن الكريم.

نينا الجزائرية
2010-10-13, 08:36
اللهم فرج كربه و اقض حاجته

اللهم امين يارب جوزيت خيرا

نينا الجزائرية
2010-10-13, 08:39
بارك الله فيك أختنا الكريمة على هذا الشرح المبسط الذي لا أخالفك في شيء منه فقد أجدت وأفدت فجزاك الله خيرا
لكنك-وفقك الله-لم تتطرقي إلى نقطة مهمة ألا وهي "الوعد والوعيد" بل اكتفيت برد شبهة الكثرة والقلة-فجزاك الله خيرا على ذلك- فلا بأس بإضافتها للفائدة :
توعد الله تعالى الكثيرين من العصاة بالنار كالزاني وآكل الربا فنحن نقول أنهم متوعدون بالنار ,ولا نحكم على شحص (مسلم) بعينه أنه من أهل النار لأن أهل السنة يفرقون بين الفعل والفاعل. بل هو تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ومات يقال في هؤلاء يقال في الآخرين لكونهم يشتركون في الإسلام(=أمة الإجابة) ,وإن دخلها فلن يخلد فيها لأن المسلمين العصاة لا يخلدون في النار إنما يعذبون للتطهير من الشهوات والشبهات.

****أما دعوى التشكيك في الحديث وقولهم أن البخاري ومسلم تجنبوه لكونه لا يوافق الشروط فهذا لا يقول به عالم بالحديث فهناك أحاديث هائلة لم تأتي في البخاري ولا في مسلم ومع هذا اتفق المسلمين على صحتها.
ورد هذه الدعوة من ثلاث أوحه:
الأول:لقد جاءت بعض الأحاديث في البخاري ومسلم تقرر نفس المعنى الذي جاء في أحاديث الإفتراق ((فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون" متفق عليه واللفظ لمسلم . ونحوه في الصحيحين عن معاوية، وفي مسلم عن ثوبان وجابر بن سمرة وجابر بن عبد الله وعقبة بن عامر وسعد بن أبي وقاص نحوه . و هذا الحديث متواتر كماعده متواتراً الإمام ابن تيمية في الاقتضاء (1/69) وجلال الدين السيوطي في كتاب قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة , وهو يفيد معنى افتراق الأمة وأن الذين على الحق طائفة واحدة ))من كتاب((تأكيد المسلمات السلفية في نقض الفتوى الجماعية بأن الأشاعرة من الفرق المرضية)) للشيخ عبد العزيز الريس.
الثاني:((قد حكم الكثير من أئمة الحديث بصحته ن أئمة الصنعة الحديثية حكموا على حديث الفرقة الناجية بالثبوت ولم يختلفوا في تصحيحه، ودونك سرد بأسمائهم ومواطن قولهم:
أولاً: حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
قال الترمذي (2640): «حديث حسن صحيح».
وقال الحاكم (1/128): «صحيح على شرط مسلم»، ووافقه الذهبي.
ثانياً: حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-.
قال الحاكم (1/128): «هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث»، ووافقه الذهبي.
قال الحافظ ابن حجر في «تخريج أحاديث الكشاف» (ص 63): «حسن».
ثالثاً: قال شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (3/345): «الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد».
رابعاً: قال الشاطبي في «الاعتصام» (2/186): «صح من حديث أبي هريرة».
خامساً: قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (2/482): «كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشد بعضها بعضاً: أن اليهود افترقت...» الحديث.
وقال (4/574): «كما جاء في الحديث المروي من طرق».
سادساً: وممن نص على ثبوته عبد القاهر البغدادي في «الفرق بين الفرق» (ص 7) فقال: «للحديث الوارد على افتراق الأمة أسانيد كثيرة».))نقلا عن فضيلة الشيخ سليم الهلالي في رسالة له بعنوان(بشرى المشتاق بصحة حديث الإفتراق)).

الوجه الثالث:هناك الكثير من نصوص القرآن جاءت موافقة لماجاء في الحديث منها :
1-قال الله تعالى( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون)
قوله تعالى (إن هذه أمتك واحدة) يقابلها قوله صلى الله عليه وسلم :وستفرق أمتي(أي أمته الواحدة)
وقوله تعالى( فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون)
يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم :إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في نار
وقوله تعالى( ألا إن حزب الله هم المفلحون) يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم: إلا واحدة(ما كان على ما أنا عليه وأصحابي)

2-قال الله تعالى(وأنَّ هَذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)

(وأنَّ هَذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ) يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم: إلا واحدة(ما كان على ما أنا عليه وأصحابي)
(ولا تَتَّبِعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ) يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم: وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في نار إلا واحدة

وبالتالي لا تعارض بين القرآن والسنة بل السنة مفصلة للقرآن الكريم.



بورك فيك علي الاضافة
اما بالنسبة للشرح المبسط فيجب ان يكون مبسط لاننا نعلم ان من يدخل المنتديات كل فئات المجتمع وليس متفقهو الدين فحسب
ما يهم في الامر وما الغاية من الموضوع ان نوضح ان فرقة واحدة ناجية من النار وان متاكده انهم السنة من تمسكو بسنة الله واصحابة وتابعين
اما بقية فنحن نري ممارساتهم التي لاتنبع من الاسلام قط
بورك فيكم

ملك روحي 17
2010-10-13, 10:25
http://www.eskindria.com/pic/eskindria.com_69.gif

نينا الجزائرية
2010-10-13, 13:08
بورك فيك ملك روحي

mustapha_500
2010-10-13, 15:00
مشكور أخي على الاضافات

mustapha_500
2010-10-13, 15:01
مشكووووووووووووووور أخي على جهدك

نينا الجزائرية
2010-10-13, 15:39
مشكور علي شكرك
بورك فيك

islam.radouane
2010-10-13, 17:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الموضوع طويل واخد مني الوقت الكثير .....لانني قراته بتمعن لكن صراحة يحتوي معلومات قيمة جدا جدا

فشكرا جزيل الشكر على الافادة

و اسال الله العضيم ان يجازيك عنا الف خير

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:LziGSU6nn6R5cM:http://www.7ammil.com/upfiles/3n838108.gif&t=1


http://www.kazamiza.com/lopez/admin/5.gif

http://www.kazamiza.com/lopez/admin/6.gif

http://www.kazamiza.com/lopez/admin/5.gif

علي الجزائري
2010-10-13, 23:08
موضوع قيم بارك الله فيك
لو ممكن مصدر النقل حتى تتم الفائدة و جزاك الله خيرا

نينا الجزائرية
2010-10-14, 10:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الموضوع طويل واخد مني الوقت الكثير .....لانني قراته بتمعن لكن صراحة يحتوي معلومات قيمة جدا جدا

فشكرا جزيل الشكر على الافادة

و اسال الله العضيم ان يجازيك عنا الف خير

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:lzigsu6nn6r5cm:http://www.7ammil.com/upfiles/3n838108.gif&t=1


http://www.kazamiza.com/lopez/admin/5.gif

http://www.kazamiza.com/lopez/admin/6.gif

http://www.kazamiza.com/lopez/admin/5.gif



دعواتكم اخي بورك في مروركم

نينا الجزائرية
2010-10-14, 10:26
موضوع قيم بارك الله فيك
لو ممكن مصدر النقل حتى تتم الفائدة و جزاك الله خيرا

وفيكم بركة المصدر من هذا الكتاب


[ افتراق الأمة - الصنعاني ]

الكتاب : افتراق الأمة إلى نيف وسبعين فرقة

المؤلف : محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني

الناشر : دار العاصمة - الرياض

الطبعة الأولى ، 1415هـ

تحقيق : سعد بن عبد الله بن سعد السعدان

عدد الأجزاء : 1