مراسل النهار الجديد
2010-10-12, 10:46
'' الشيخ فركوس'' منابر مساجدنا اليوم منافية في صفاتها لهدي النّبي صلّى اللـّــه عليه وسلّم
اعتبر الشيخ محمد علي فركوس، الصفة التي ظهرت عليها بعض المنابر اليوم في المساجد
منافية لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها أخذت صفة منابر أهل الكتاب من اليهود والنصارى، على غرار تلك التي تم تغطيتها بسقف ورفعت فوقها قبة شامخة، والتي صنعت لها أبواب يدخل منها الخطيب لتغلق وراءه، في حين أخذت أخرى شكل نافذة داخل الحائط المقابل للمصلين يطل منها الإمام.
قال الشيخ فركوس، في كلمته الشهرية التي ظهرت على موقعه الرسمي مطلع الشهر الجاري، إن الأشكال التي ظهرت عليها بعض منابر مساجدنا اليوم مخالفة لهديه صلى الله عليه وسلم، وهي أقرب منها إلى المنابر التي يتخذها أهل الكتاب في كنائسهم وبيعهم، مشيرا إلى أن صفة منبر النبي صلى الله عليه وسلم كانت مخالفة لما نراه في أكثر مساجدنا اليوم.
وأضاف أنه إذا تقرر أن الأصل في التأسي به صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلم في فعله، أنّه لا يقتضي الإستعانة المثلية بالأدوات المقترنة بفعله، فإن ذلك مشروط بما إذا لم يقم دليل أو اقترن به ما يبيّن أنّه مقصود لغرض شرعي، فإنه يصبح حينئذ مطلوبا شرعا.واستند الشيخ في كلمته، إلى عدة أحاديث مبينة للهيئة التي كان عليها منبر النبي صلى الله عليه وسلم منها، حديث ابنِ عبّاسٍ رضي اللهُ عنهما، قال: ''وَكَانَ مِنْبَرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصِيرًا، إِنَّمَا هُوَ ثَلاَثُ دَرَجَات'' أخرجه أحمد في مسنده (1/ 268) رقم (2419)، والحاكم في المستدرك (1/ 416)، وصححه أحمد شاكر في تحقيقه مسند أحمد (4/ 136).وكذلك، كما جاء في حديثُ سلمةَ بنِ الأكوعِ رضي اللهُ عنه: ''كَانَ بَيْنَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الحَائِطِ كَقَدْرِ مَمَرِّ الشَّاةِ''، أخرجه أبو داود في الصلاة (1082) باب موضع المنبر وصححه الألباني في الإرواء (3/ 78 )، وهي أحاديث قال الشيخ فركوس إنها تثبت مخالفة بعض المنابر اليوم لهذه الصفات، خاصة تلك التي بنيت داخل الحائط على شكل نوافذ لا تجد فيها درجات أصلا.وأضاف الشيخ، أن تلك المنابر التي ناطحت قممها سقف المسجد بالزيادة غير المبررة لعدد درجاتها، ليس لها أي أصل سوى ما قاله معاوية رضي الله عنه حين زاد في منبره إلى ١٥ درجة، حيث قال إن سبب ذلك هو كثرة المصلين بالمسجد، إذ زاد في عدد الدرجات لأجل البروز لجل المصلين بالمسجد وليس من أجل التباهي والزيادة فقط، كما هو الشأن في بعض المساجد الصغيرة اليوم.
وقال الشيخ، إن فرش درجات المنبر ليس له أصل أيضا في صفة منبر النبي صلى الله عليه وسلم، إلا تقليدا لما هو معمول به في كنائس وبيع النصارى واليهود، زيادة على النقوش والزخارف التي ظهرت عليها هذه المنابر التي تعد جزءا من المساجد المصرح بالنهي عن زخرفتها، حيث استند في ذلك إلى حديث، ''أَنَّ أَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةِ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ'' أخرجه النسائي في صلاة العيدين (1578) وصححه الألباني في الإرواء (3/ 73).
المصدر (http://www.ennaharonline.com/ar/national/68485.html)
اعتبر الشيخ محمد علي فركوس، الصفة التي ظهرت عليها بعض المنابر اليوم في المساجد
منافية لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها أخذت صفة منابر أهل الكتاب من اليهود والنصارى، على غرار تلك التي تم تغطيتها بسقف ورفعت فوقها قبة شامخة، والتي صنعت لها أبواب يدخل منها الخطيب لتغلق وراءه، في حين أخذت أخرى شكل نافذة داخل الحائط المقابل للمصلين يطل منها الإمام.
قال الشيخ فركوس، في كلمته الشهرية التي ظهرت على موقعه الرسمي مطلع الشهر الجاري، إن الأشكال التي ظهرت عليها بعض منابر مساجدنا اليوم مخالفة لهديه صلى الله عليه وسلم، وهي أقرب منها إلى المنابر التي يتخذها أهل الكتاب في كنائسهم وبيعهم، مشيرا إلى أن صفة منبر النبي صلى الله عليه وسلم كانت مخالفة لما نراه في أكثر مساجدنا اليوم.
وأضاف أنه إذا تقرر أن الأصل في التأسي به صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلم في فعله، أنّه لا يقتضي الإستعانة المثلية بالأدوات المقترنة بفعله، فإن ذلك مشروط بما إذا لم يقم دليل أو اقترن به ما يبيّن أنّه مقصود لغرض شرعي، فإنه يصبح حينئذ مطلوبا شرعا.واستند الشيخ في كلمته، إلى عدة أحاديث مبينة للهيئة التي كان عليها منبر النبي صلى الله عليه وسلم منها، حديث ابنِ عبّاسٍ رضي اللهُ عنهما، قال: ''وَكَانَ مِنْبَرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصِيرًا، إِنَّمَا هُوَ ثَلاَثُ دَرَجَات'' أخرجه أحمد في مسنده (1/ 268) رقم (2419)، والحاكم في المستدرك (1/ 416)، وصححه أحمد شاكر في تحقيقه مسند أحمد (4/ 136).وكذلك، كما جاء في حديثُ سلمةَ بنِ الأكوعِ رضي اللهُ عنه: ''كَانَ بَيْنَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الحَائِطِ كَقَدْرِ مَمَرِّ الشَّاةِ''، أخرجه أبو داود في الصلاة (1082) باب موضع المنبر وصححه الألباني في الإرواء (3/ 78 )، وهي أحاديث قال الشيخ فركوس إنها تثبت مخالفة بعض المنابر اليوم لهذه الصفات، خاصة تلك التي بنيت داخل الحائط على شكل نوافذ لا تجد فيها درجات أصلا.وأضاف الشيخ، أن تلك المنابر التي ناطحت قممها سقف المسجد بالزيادة غير المبررة لعدد درجاتها، ليس لها أي أصل سوى ما قاله معاوية رضي الله عنه حين زاد في منبره إلى ١٥ درجة، حيث قال إن سبب ذلك هو كثرة المصلين بالمسجد، إذ زاد في عدد الدرجات لأجل البروز لجل المصلين بالمسجد وليس من أجل التباهي والزيادة فقط، كما هو الشأن في بعض المساجد الصغيرة اليوم.
وقال الشيخ، إن فرش درجات المنبر ليس له أصل أيضا في صفة منبر النبي صلى الله عليه وسلم، إلا تقليدا لما هو معمول به في كنائس وبيع النصارى واليهود، زيادة على النقوش والزخارف التي ظهرت عليها هذه المنابر التي تعد جزءا من المساجد المصرح بالنهي عن زخرفتها، حيث استند في ذلك إلى حديث، ''أَنَّ أَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةِ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ'' أخرجه النسائي في صلاة العيدين (1578) وصححه الألباني في الإرواء (3/ 73).
المصدر (http://www.ennaharonline.com/ar/national/68485.html)