تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اصدق الله يَصدقك


أم بدر الدين
2008-06-01, 09:33
بكل صراحة هل أنت صادق مع الله ثم مع نفسك و مع الآخرون...؟أجب نفسك لتعرف إن كنت صادقا أم .......تعالى معي لتعيش لحظات مع هذه العبارة التي نفتقدها هذه الأيام.
الصدق مرآة النفس النزيهة، فالصادق يكشف عن نزاهة نفسه، فليس فيه أي التواء أو اعوجاج بل هو مستقيم استقامة البان عطر الزهرة الفواحة، نيّرٌ كالمصباح المتلألئ. وليس بين الصدق والكذب إلا أن الصدق ملكة بعد الجهد، والكذب استرسال عفوي لا يحتاج إلى أكثر من ترك النفس وهواها. والصدق أشرف الصفات المرضية، ورئيس الفضائل النفسية، وما ورد في مدحه وعظيم فائدته من الآيات والأخبار مما لا يمكن إحصاؤه.
والصدق سجية كريمة تدل على سلامة الفطرة للمتصف بها، وثـقته بنفسه وبعده عن التكلف والتصنع، وقد اعتبر الإسلام الصدق أساس كل الخير وأن الإسلام يؤكد على الصدق أكبر تأكيد ويحث الناس على ملازمته ولو كان مظنة لإضرار يسير. وقد رصد حشداً كبيراً من المدح والثناء الجميل على الصادقين، حيث يقول سبحانه وتعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه..)، ويقول عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)، ويقول جل وعلا: (لكن البر من آمن بالله واليوم الآخر... أولئك الذين صدقوا).
ومن علامات الصدق كتمان المصائب و حب الطاعات جميعاً .وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وأن البر يهدي إلى الجنة)، وقد سمع صلى الله عليه وعلى آله الطيبين أحد الآباء يقول لابنه سأعطيك كذا وكذا، فقال له الرسول هل تنوي أن تعطيه؟ قال الرجل لا، قال له الرسول صلى الله عليه وآله: إما أن تعطيه وإما أن تصدقه، فإن الله نهى عن الكذب، وهو القائل صلى الله عليه وسلم: (الصدق أنجى).
ومن فوائد الصدق راحة الضمير وطمأنينة النفس، ولا ريب أن في الصدق نجاة من المكروه فقد حكي أن هارباً لجأ إلى أحد الصالحين وقال له أخفيني عن طالبي، فقال له نم هنا وألقى عليه حزمة من الخوص، فلما جاء طالبوه وسألوا عنه قال لهم ها هو ذا تحت الخوص فظنوا أنه يسخر منهم فتركوه ونجا ببركة صدق هذا العبد الصادق.
والصدق فضيلة قلما تتوفر في إنسان إلا ورفعته إلى أوج السعادة النفسية وذروة الكمال الذاتي ومنتهى مراقي الإنسانية، وأن الناس جبلوا على الإقتداء والتأسي، فإذا رأو شخصاً تقياً ورعاً صادقاً انتهجوا مناهجه واقتفوا أثره.
**لسان العاقل وراء قلبه و قلب الأحمق وراء لسانه**، يعني أن العاقل يعلم الصدق والكذب أولاً ويتفكر فيما يقول ثم يقول ما هو الحق وما هو الصدق، والأحمق يتكلم ويقول من غير تأمل وتفكر فيتكلم بالكذب والباطل كثيراً.
**لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده فإن ذلك شيء اعتاده، فلو تركه استوحش لذلك، ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته**.
وفي الختام فعلى الإنسان أن يهتم لتحصيل هذا الفضيلة ثم إنماء ملكة الصدق حتى تأتي بأحسن الثمار وجميل الأثر، والله الموفق وهو المستعان وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه أجمعين.

بنت الاردن
2008-06-01, 10:16
تسلميلي اختي عالموضوع الرائع
بالنسبه للصدق هاد اشي صار قليل عندنا
بس في عنجد اشياء بتخلي الواحد يكزب
يعني لو بدك تصلحي بين بعض ناس او مشان تنقذي حدا من مشكله
بس القصه اللى انا قراتها بموضوعك لما اجا الرجال تخبا عن رجال تاني وما كزب عليهم لما حكالهم انه هو
تخبا هون فكروا مجنون
هاي قصه بتفرجينا عنجد انه الصدق بنجي حتى لو كان لاصلاح اشي معين
وشكرا حياتي ;)

أم بدر الدين
2008-06-01, 12:43
http://home.no.net/anyas/anyaflower529.gif

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
يا هلا اختي بنت الاردن

مرحبا بك في منتديات الجلفة
فيها كل الخير و البركة


ومرحبا بمشاركتك الرائعة
تسلمي وجزاك الله الف خير


http://home.no.net/anyas/anyaflower529.gifمشكورة تدخل موفق ولقد بين ا لعلماء الأفاضل مشروعية الكذب في أكثر من موضع من أجل أغراض طيبة كالاصلاح بين الناس و في مواضع مختلفة ولكن هدا لا يعني استعمال الكذب متى نشاء بحجة ما قلناه..لنتق الله في انفسنا و في غيرنا

سناقرية سنيقرة
2008-06-03, 19:11
اختي الكريمة موضوع رائع واضيف يجب ان نكون مخلصين الى هذا الدين دعاة اليه بالموعضة الحسنة باخلاقنا وممراستنا فيجب ان يكون :
-الطالب المسلم -التاجر المسلم - الفلاح المسلم - المراة المسلمة - الموظف المسلم في تفكيرنا في تصرفتنا اليومية في السوق في العمل فيى النقل في....................... هخكذا يجب ان نعيش الاسلام دائما في تصرفتنا
المهم شكر على الطرح الممتاز واصلي على هذا المنوال
اخوكم في الله سناقرية

أم بدر الدين
2008-06-03, 20:05
شكرا جزيلا على الاضافة