المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باحث في تاريخ اليهود يفند مزاعم اليهود فيما يخص حقيقة الهيكل المزعوم )(2)


رشيدة نور
2008-05-31, 18:46
حائط البراق :
قامت عالمة الآثار البريطانية كاثلين كينيون بأعمال حفريات بالقدس وطردت من فلسطين بسبب فضحها للأساطير الإسرائيلية حول وجود آثار لهيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى ، ولقد اكتشفت أن ما يسميه الإسرائيليون مبنى إسطبلات سليمان ليس له علاقة بسليمان ولا إسطبلات أصلاً بل هو نموذج معماري لقصر شائع البناء في عدة مناطق بفلسطين ، وهذا رغم أن كاثلين كينيون جاءت من قبل جمعية صندوق استكشاف فلسطين لغرض توضيح ما جاء في الروايات التوراتية لأنها أظهرت نشاطاً كبيراً في بريطانيا في منتصف القرن 19 حول تاريخ الشرق الأدنى.
أما ما يدعيه اليهود باسم حائط المبكى على أنه من بقايا الهيكل القديم فقد فصل في هذه القضية عام 1929م حيث جاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق التي أوفدتها عصبة الأمم السابقة على الأمم المتحدة (إن حق ملكية حائط المبكى - البراق وحق التصرف فيه وفيما جاوره من الأماكن موضع البحث في هذا التقرير هي للمسلمين لأن الحائط نفسه جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف ).
أين كان يعبد نبي الله سليمان رب العالمين ؟ :

في سورة سبأ آية 13 (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور ) نجد هنا كلمة محاريب وهي جمع محراب ومعناه كما ذكر في القرآن الكريم مكان صغير للعبادة فقد كان نبي الله زكريا يتعبد في محراب صغير (فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ) آل عمران39 ، ( فخرج على قومه من المحراب ) مريم 11 . وكانت السيدة مريم العذراء تتعبد في محراب صغير ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً ) آل عمران 37
وكان لنبي الله داود محراب له سور حيث كان يخصص بعض الوقت لتصريف شئون الملك والقضاء بين الناس والبعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل الزبور ، وكان إذا دخل المحراب للعبادة لم يدخل إليه أحد حتى يخرج هو إلى الناس لذلك كان للمحراب سوراً حتى أنه فزع ذات يوم عندما دخل عليه شخصان من أعلى سور لمحراب ودون إستئذان في وقت كان مخصصاً لعبادة ، وهما ملكان أرسلهما الله إليه لاختبار حكمته وفصله في المنازعات بين الناس وألاّ يصدر حكماً دون سماع الطرفين (وهل أتاك نبؤا الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط ) سورة ص أية 21 ، 22 .
إذاً نبي الله سليمان كان له محراب صغير يتعبد فيه ولما كانت مملكته واسعة فكان له عدة محاريب يتعبد فيها أينما ، وجد لله رب العالمين ولا علاقة له بهيكل يزخر بالرموز الوثنية لإله بنى إسرائيل ، واليهود أنفسهم لم يتّبعوا دين نبي الله سليمان وهو عبادة الله الواحد رب العالمين فهل يعقل أن يبني لهم هيكل خاص بالإله يهوه ؟
علاقة نبي الله سليمان باليهود :

لم يتّبع اليهود دين نبي الله سليمان بل اتّبعوا طرق السحر التي كانت تحدثهم بها الشياطين في عهد نبي الله سليمان ولقد برّأ الله نبيه سليمان بأنه لم يكن ساحراً ولا كفر بتعلّمه السحر بل الله سخّر له الجن لخدمته ولكن الشياطين بدأت في تعليم الناس السحر فاتبعهم اليهود (وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ) البقرة 102 .
الهيكل الذي يدّعيه اليهود :
أما عن الهيكل الذي يدّعيه اليهود والغير مستند إلى أي شواهد تاريخية أو أثرية ولا وجود له إلا في أذهانهم ، وحتى لو سايرنا ما في أذهانهم فإن البعض من بني إسرائيل كانوا يعبدون آلهة أخرى إلى جانب الرب يهوه إذ كانوا يرون أنه إله أجنبي لم يستقر كما ينبغي في كنعان وكان لا يزال مرتبطاً بالبقاع الجنوبية من سيناء وعسير وباران (تكوين 36/20) وكانوا يعبدون آلهة مثل بعل وغيره ويقيمون في أعلى الجبال الأنصاب ويطلقون لها البخور وهذا هو إفسادهم الأول وهو الشرك بالله الواحد ، وقد أقاموا عدد من المعابد ربما كان أحدهما أهمهم بالنسبة لهم فربطوا بينه وبين نبي الله سليمان وبين تابوت العهد وذلك لإيهام العالم بأن احتلالهم للأرض العربية ومؤامرتهم لهدم المسجد الأقصى تنفيذاً للوعد الإلهي وبحثاً عن أوهام وأكاذيب اختلقوها وصدّقها الجميع حتى صارت كالحقيقة فصدّقوها هم أنفسهم .

فريدرامي
2010-07-07, 17:20
بارك الله فيك