**هبة الله**
2010-10-10, 10:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من منا لا يريد دخول الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب ؟
من منا لا يريد ان يكون من ضمن زمرة المتوكلين على الله حق توكله ؟
جميعنا نريد ذلك ونريد أن نكون ممن بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة بغير حساب
ولكن كيف يمكننا الوصول إلى هذه المنزلة العظيمة ؟
هيا بنا أخواتي في الله نتدارس سويا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونعلم ما هي شروط وموجبات دخولنا في تلك الزمرة الصالحةجعلنا الله واياكم منها كما كتبها للصحابي الجليل عكاشة.
عن ابن عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
{عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَأَخَذَ النَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الأُمَّةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ النَّفَرُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْعَشَرَة ,
وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ وَحْدَهُ
فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌ قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ هَؤُلاءِ أُمَّتِي
قَالَ لا وَلَكِنْ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌقَالَ هَؤُلاءِ أُمَّتُكَ
وَهَؤُلاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا قُدَّامَهُمْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلا عَذَابَ
قُلْتُ وَلِمَ ؟ قَالَ كَانُوا لا يَكْتَوُونَ وَلا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
فَقَامَ إِلَيْهِ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ
قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ
ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ قَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ }.صحيح البخاري
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_untitl1ed.jpg
اليوم نتناول صفة جديدة كتبنا الله واياكم منهم
* صفات السبعين الف الذين يدخلون الجنه بغير حساب
هم الذين جاهدوا أنفسهم لله، واستقاموا على دين الله، أينما كانوا في أداء الفرائض،
وترك المحارم، والمسابقة إلى الخيرات.
ومن صفاتهم: لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون
بيَّنهم النبي صلى الله عليه وسلم، بأنهم المستقيمون على دين الله،السبعون ألفاً، ومع كل ألف سبعون ألفاً.
مقدم هذه الأمة المؤمنة،يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر.
في المسند وجامع الترمذي وسُنن ابن ماجه من حديث أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ وَعَدَنِي ربي عز وجل أن يُدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ولا عذاب ،
مع كل ألف سبعون ألفا ، وثلاث حثيات من حثيات ربي عز وجل } .
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_bb9966fd081.jpg
" ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون "
التطير: التشاؤم بمعلوم ، إما مرئي أو مسموع أو زمان أومكان .
أصل التّطيّر: أنّ العرب كانوا في الجاهليّة إذا خرج أحدهم لأمر قصد إلى عشّ طائر، فيهيّجه،
فإذا طار الطّير يمنة تيمّن به، ومضى في الأمر، ويسمّونه «السّانح».
أمّا إذا طار يسرة تشاءم به، ورجع عمّا عزم عليه، وكانوا يسمّونه «البارح».
فأبطل الإسلام ذلك ونهى عنه، وأرجع الأمر إلى سنن اللّه الثّابتة، وإلى قدره المحيط، ومشيئته المطلقة.
فالطيرة ما يكون في الشر، والفأل ما يكون في الخير.
ولهذا سميت بالطيرة
ولم يخبرنا الله في كتابه العزيز عن التطير إلا على لسان أعداء الله ورسله
قال تعالى :{ إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ . قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ } يس/18،19
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_36_018.gif
وكذلك حكى الله سبحانه عن قوم فرعون
قال تعالى :{ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللهِ } الأعراف/131 .
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الطيرة شرك ، الطيرة شرك } رواه أبو داود والترمذي
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_1172435743.jpg
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة } رواه البخاري ومسلم
فهذه الأحاديث صريحةٌ في تحريم التشاؤم والتحذير منه ، لما فيه من تعلّق القلب بغير الله تعالى .
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_7671546481807648377.gif
قال ابن القيم - رحمه الله - :
التطير هو التشاؤم من الشيء المرئي أو المسموع ، فإذا استعملها الإنسان فرجع بها من سفره ،
وامتنع بها مما عزم عليه فقد قرع باب الشرك ، بل ولجه ، وبرئ من التوكل على الله ،
وفتح على نفسه باب الخوف ، والتعلق بغير الله ، والتطير مما يراه ، أو يسمعه ،
وذلك قاطع له عن مقام إياك نعبد وإياك نستعين و فاعبده وتوكل عليه و عليه توكلت وإليه أنيب ،
فيصير قلبه متعلقا بغير الله ، عبادة ، وتوكلا ، فيفسد عليه قلبه ، وإيمانه ، وحاله ،
ويبقى هدفاً لسهام الطيرة ، ويساق إليه من كل أوب ،
ويقيض له الشيطان من ذلك ما يفسد عليه دينه ، ودنياه ، وكم هلك بذلك وخسر الدنيا والآخرة ،
فأين هذا من الفأل الصالح ، السار للقلوب ، المؤيد للآمال ،
الفاتح باب الرجاء ، المسكن للخوف ،الرابط للجأش ، الباعث على الاستعانة بالله ،
والتوكل عليه ، والاستبشار ، المقوي لأمله ، السار لنفسه ؟ ، فهذا ضد الطيرة ،
فالفأل : يفضي بصاحبه إلى الطاعة ، والتوحيد ، والطيرة تفضي بصاحبها إلى المعصية ، والشرك ،
لهذا استحب صلى الله عليه و سلم الفأل ، وأبطل الطيرة
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_8ef133df9b.jpg
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_45048980.gif
من منا لا يريد دخول الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب ؟
من منا لا يريد ان يكون من ضمن زمرة المتوكلين على الله حق توكله ؟
جميعنا نريد ذلك ونريد أن نكون ممن بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة بغير حساب
ولكن كيف يمكننا الوصول إلى هذه المنزلة العظيمة ؟
هيا بنا أخواتي في الله نتدارس سويا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونعلم ما هي شروط وموجبات دخولنا في تلك الزمرة الصالحةجعلنا الله واياكم منها كما كتبها للصحابي الجليل عكاشة.
عن ابن عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
{عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَأَخَذَ النَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الأُمَّةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ النَّفَرُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْعَشَرَة ,
وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ وَحْدَهُ
فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌ قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ هَؤُلاءِ أُمَّتِي
قَالَ لا وَلَكِنْ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌقَالَ هَؤُلاءِ أُمَّتُكَ
وَهَؤُلاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا قُدَّامَهُمْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلا عَذَابَ
قُلْتُ وَلِمَ ؟ قَالَ كَانُوا لا يَكْتَوُونَ وَلا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
فَقَامَ إِلَيْهِ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ
قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ
ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ قَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ }.صحيح البخاري
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_untitl1ed.jpg
اليوم نتناول صفة جديدة كتبنا الله واياكم منهم
* صفات السبعين الف الذين يدخلون الجنه بغير حساب
هم الذين جاهدوا أنفسهم لله، واستقاموا على دين الله، أينما كانوا في أداء الفرائض،
وترك المحارم، والمسابقة إلى الخيرات.
ومن صفاتهم: لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون
بيَّنهم النبي صلى الله عليه وسلم، بأنهم المستقيمون على دين الله،السبعون ألفاً، ومع كل ألف سبعون ألفاً.
مقدم هذه الأمة المؤمنة،يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر.
في المسند وجامع الترمذي وسُنن ابن ماجه من حديث أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ وَعَدَنِي ربي عز وجل أن يُدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ولا عذاب ،
مع كل ألف سبعون ألفا ، وثلاث حثيات من حثيات ربي عز وجل } .
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_bb9966fd081.jpg
" ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون "
التطير: التشاؤم بمعلوم ، إما مرئي أو مسموع أو زمان أومكان .
أصل التّطيّر: أنّ العرب كانوا في الجاهليّة إذا خرج أحدهم لأمر قصد إلى عشّ طائر، فيهيّجه،
فإذا طار الطّير يمنة تيمّن به، ومضى في الأمر، ويسمّونه «السّانح».
أمّا إذا طار يسرة تشاءم به، ورجع عمّا عزم عليه، وكانوا يسمّونه «البارح».
فأبطل الإسلام ذلك ونهى عنه، وأرجع الأمر إلى سنن اللّه الثّابتة، وإلى قدره المحيط، ومشيئته المطلقة.
فالطيرة ما يكون في الشر، والفأل ما يكون في الخير.
ولهذا سميت بالطيرة
ولم يخبرنا الله في كتابه العزيز عن التطير إلا على لسان أعداء الله ورسله
قال تعالى :{ إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ . قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ } يس/18،19
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_36_018.gif
وكذلك حكى الله سبحانه عن قوم فرعون
قال تعالى :{ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللهِ } الأعراف/131 .
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الطيرة شرك ، الطيرة شرك } رواه أبو داود والترمذي
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_1172435743.jpg
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة } رواه البخاري ومسلم
فهذه الأحاديث صريحةٌ في تحريم التشاؤم والتحذير منه ، لما فيه من تعلّق القلب بغير الله تعالى .
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_7671546481807648377.gif
قال ابن القيم - رحمه الله - :
التطير هو التشاؤم من الشيء المرئي أو المسموع ، فإذا استعملها الإنسان فرجع بها من سفره ،
وامتنع بها مما عزم عليه فقد قرع باب الشرك ، بل ولجه ، وبرئ من التوكل على الله ،
وفتح على نفسه باب الخوف ، والتعلق بغير الله ، والتطير مما يراه ، أو يسمعه ،
وذلك قاطع له عن مقام إياك نعبد وإياك نستعين و فاعبده وتوكل عليه و عليه توكلت وإليه أنيب ،
فيصير قلبه متعلقا بغير الله ، عبادة ، وتوكلا ، فيفسد عليه قلبه ، وإيمانه ، وحاله ،
ويبقى هدفاً لسهام الطيرة ، ويساق إليه من كل أوب ،
ويقيض له الشيطان من ذلك ما يفسد عليه دينه ، ودنياه ، وكم هلك بذلك وخسر الدنيا والآخرة ،
فأين هذا من الفأل الصالح ، السار للقلوب ، المؤيد للآمال ،
الفاتح باب الرجاء ، المسكن للخوف ،الرابط للجأش ، الباعث على الاستعانة بالله ،
والتوكل عليه ، والاستبشار ، المقوي لأمله ، السار لنفسه ؟ ، فهذا ضد الطيرة ،
فالفأل : يفضي بصاحبه إلى الطاعة ، والتوحيد ، والطيرة تفضي بصاحبها إلى المعصية ، والشرك ،
لهذا استحب صلى الله عليه و سلم الفأل ، وأبطل الطيرة
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_8ef133df9b.jpg
http://images.lakii.com/images/Sep10/summer2010_45048980.gif