arn
2010-10-09, 14:11
يبدو أن مسلسل جيزي سينتهي قريبا، بل زاد تعقيدا بدخول الروس على الخط بشرائهم أغلبية أسهم المجمع المالك لشركة أوراسكوم تيليكوم التي تملك جيزي، وإن كانت في الحقيقة هذه حيلة من ساوريس مكنته من التخلص من الموقف الجزائري، أو بالأحرى مكنتنا من التخلص منه، بحكم أن الرجل الذي جاء فارغ الجيوب عندما رست عليه الصفقة سنة 2001، بل إن الجزائر هي من قدمت له القرض الذي استثمره هنا، وسمحت له ببيع الشرائح لأزيد من ثلاثة أشهر مسبقا قبل بدء تشغيلها وبثمن غير باهظ، أي وباختصار ساوريس لم يستثمر ولا "مليم" من ماله، وإنما قدمت له الجزائر صفقة بهذا الحجم على طبق من الماس، وحتى هذه الساعة مازالت جيزي هي أهم شركات مجمع أوراسكوم، وبأموالها تمكن من التوسع في أوربا وآسيا وأصبح رقما واسما في سوق المال والأعمال بعد أن كان نكرة ..
ليس هذا فحسب، فقد سعى الطرف الجزائري الى كسر كل إرادة جزائرية في مجال الهاتف النقال، ليس فقط بالتضييق على المتعامل الوطني ومنعه من التوسع، فلم يكن من السهل الحصول على شريحة موبيليس إلا بشق الأنفس وبالوساطة، ولا أتحدث عن سعرها الذي كان يكلف أشهرا من التوفير ..
وأكثر من هذا، منعت إطارات المتعامل الوطني من تقديم أي اقتراح لتوسيع استعمال الهاتف الخلوي، حتى أن مديرا بشركة موبيليس وجد نفسه يتلقى توبيخا لأنه تجرأ وقدم مشروع إدخال العمل بالدفع المسبق لشرائح موبيليس، وهذا حتى قبل مجيء جيزي، ورفض اقتراحه، قال ذلك وكله حسرة في حفل من حفلات المتعامل المصري الذي كان يعدد الانتصارات، في حين وضعت كل العراقيل أمام المتعامل الوطني، وحتى الرخصة الثانية التي فازت بها الوطنية الكويتية، جاءت متأخرة بثلاث سنوات كاملة، قدمتها الجزائر كعربون مودة لشركة ساوريس حتى تتربع بدون منافس على السوق الجزائرية وتحقق أرباحا خيالية تستعمل فيما بعد ضد الجزائر، ليس في مجال الكرة فحسب، بل يقال إن ساوريس تخطى الخطوط الحمراء وصار يحاول ضرب مصالح إستراتيجية جزائرية في الخارج، قبل أن يبيع شركة أوراسكوم للإسمنت للشركة الفرنسية "لافيجري" التي لم تفز بالصفقة، وهذا دون استشارة الطرف الجزائري!...
لا أدري إن كنا سنستخلص الدرس من تجربة جيزي مستقبلا ونعطي الأولوية للشركات الوطنية، أم نبقى دائما "خيرنا لغيرنا" كما يقول المثل.
حدة حزام
ليس هذا فحسب، فقد سعى الطرف الجزائري الى كسر كل إرادة جزائرية في مجال الهاتف النقال، ليس فقط بالتضييق على المتعامل الوطني ومنعه من التوسع، فلم يكن من السهل الحصول على شريحة موبيليس إلا بشق الأنفس وبالوساطة، ولا أتحدث عن سعرها الذي كان يكلف أشهرا من التوفير ..
وأكثر من هذا، منعت إطارات المتعامل الوطني من تقديم أي اقتراح لتوسيع استعمال الهاتف الخلوي، حتى أن مديرا بشركة موبيليس وجد نفسه يتلقى توبيخا لأنه تجرأ وقدم مشروع إدخال العمل بالدفع المسبق لشرائح موبيليس، وهذا حتى قبل مجيء جيزي، ورفض اقتراحه، قال ذلك وكله حسرة في حفل من حفلات المتعامل المصري الذي كان يعدد الانتصارات، في حين وضعت كل العراقيل أمام المتعامل الوطني، وحتى الرخصة الثانية التي فازت بها الوطنية الكويتية، جاءت متأخرة بثلاث سنوات كاملة، قدمتها الجزائر كعربون مودة لشركة ساوريس حتى تتربع بدون منافس على السوق الجزائرية وتحقق أرباحا خيالية تستعمل فيما بعد ضد الجزائر، ليس في مجال الكرة فحسب، بل يقال إن ساوريس تخطى الخطوط الحمراء وصار يحاول ضرب مصالح إستراتيجية جزائرية في الخارج، قبل أن يبيع شركة أوراسكوم للإسمنت للشركة الفرنسية "لافيجري" التي لم تفز بالصفقة، وهذا دون استشارة الطرف الجزائري!...
لا أدري إن كنا سنستخلص الدرس من تجربة جيزي مستقبلا ونعطي الأولوية للشركات الوطنية، أم نبقى دائما "خيرنا لغيرنا" كما يقول المثل.
حدة حزام