المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العنف المنزلي ضد الاطفال.


أم بدر الدين
2008-05-30, 14:23
هناك اليوم أطفال معلقون وسط وابل العنف المنزلي المتبادل، ويعانون من جميع عواقب الحياة المنزلية المضطربة، وينطوي العنف ضد الأطفال على الإساءة والأضرار الجسدية والنفسية والإهمال او التجاهل والاستغلال والإساءة الجنسية، وقد يضم مقترفو هذه الأفعال الآباء والأمهات وبعض أفراد الأسرة المقربين الآخرين.
وكثيراً ما يعاني الأطفال الذين يبقون على قيد الحياة بعد الإساءة من الأضرار الجسدية والنفسية طويلة الأمد، التي تؤدي إلى إضعاف قدرتهم على التعلم وممارسة النشاط الاجتماعي، وتجعلهم من الصعب عليهم تحقيق أداء جيد في المدرسة، وإقامة علاقة وثيقة وايجابية مع الآخرين.. أما الأطفال الذين يترعرعون في بيت يسوده العنف، فهناك احتمال أكبر في ان يعانوا من الإساءة، وذلك بالمقارنة مع الأطفال الذين يحيون حياة أسرية يسودها السلام.
وتشير الدراسات المأخوذة من بعض أكبر الدول في العالم، الآخذ في النمو بما في ذلك الصين وكولومبيا ومصر والهند والمكسيك والفلبين وجنوب افريقيا، إلى وجود ترابط قوي بين العنف ضد النساء والعنف ضد الأطفال.
ويمكن ان تكون العواقب السلوكية والنفسية التي يتعرض لها الأطفال نتيجة نشأتهم في بيت يسوده العنف المدمر، بقدر متساوٍ مع تلك العواقب التي تلحق بالأطفال الذين لم يتعرضوا هم أنفسهم للإساءة مباشرة.
فكثيراً ما يعاني الأطفال المعرضون للعنف من أعراض اعتلال للضغوط الشديدة، التي تعقب الصدمة او الألم النفسي، مثل «التبول في الفراش، او الكوابيس»، كما انهم معرضون لمخاطر أكثر من أقرانهم، تتعلق بالمعاناة من أنواع الحساسية والربو ومشكلات معدية معوية، والاكتئاب والقلق.. وقد يعاني الأطفال الذين هم في سن الدراسة الابتدائية، والمعرضون للعنف المنزلي، إلى المزيد من المتاعب في أداء واجباتهم المدرسية، ويظهرون ضعفاً في التركيز والاهتمام، ومن المحتمل بدرجة أكبر أيضاً ان يحاولوا الانتحار او يتعاطوا المخدرات والمشروبات الكحولية.
إن العنف المستند إلى النوع الاجتماعي منتشر في المدارس والكليات، مع توجيه الكثير من هذا العنف نحو الفتيات، كما ان العمل كخدم في منازل الغير قد ينتج عنه التعرض لمخاطر العنف..

إن كسر حلقات الصمت الذي يلف العنف المنزلي، أمر ضروري لوضع نهاية للسلوك العنيف داخل المنزل، ويمثل التقرير الذي أعده خبير مستقل للدراسة التي أجرتها الأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال خطوة حاسمة نحو كشف الستار عن قضية العنف ضد الأطفال، بما في ذلك أعمال الإساءة التي تقترف داخل الأسرة، وان المبادىء الإرشادية الستة واضحة ألا وهي:
- لا يوجد عنف مبرر ضد الأطفال، ويجب ألا يتلقى الأطفال أبداً حماية أقل من الحماية التي يتلقاها الكبار.
- جميع أنواع العنف ضد الأطفال يمكن الوقاية منها، ويتعين على الدول الاستثمار في سياسات وبرامج مبنية على الأدلة للتصدي للعوامل التي تؤدي إلى حدوث العنف ضد الأطفال.
- تتحمل الدول المسؤولية الأولى عن دعم حقوق الأطفال في الحماية، والحصول على الخدمات وفي دعم قدرة الأسر على توفير الرعاية للأطفال في بيئة مأمونة.
- تلتزم الدول بضمان إجراء المساءلة في كل حالة من حالات العنف.
- تعرض الأطفال للعنف مرتبط بأعمارهم وقدرتهم الآخذة في التطور، وبعض الأطفال معرضون للعنف بصورة خاصة بسبب النوع الاجتماعي، او العنصري، او الأصل العرقي او الإعاقة او الوضع الاجتماعي.
- للأطفال الحق في التعبير عن وجهات نظرهم، والعمل على جعل وجهات النظر هذه تؤخذ بعين الاعتبار عند تنفيذ السياسات والبرامج.

le fugitif
2008-05-30, 20:40
شكرا مليكة على الموضوع القيم والجيد وعلى التوصيف الجيد للعنف ضد الاطفال موضوع يستحق المناقشة

http://www.moveed.com/data/thumbnails/30/kitty.gif

سناقرية سنيقرة
2008-05-31, 11:00
اختي مليكة شكرا على الموضوع المميز بالفعل العنف الاسري ظاهرة خطيرة تولد اطفال معقدين نفسيا وعنفيين
ارجو من جميع المعنيين تحليل الظاهرة و بالمقابل هناك عدة طرق للتربية صنفها علماء الامة مثل كتاب تربية الاطفال للدكتور عبد الله ناصح
شكرا مرة ثانية اختي اخوكي سناقرية

ولد الميلود
2008-06-01, 13:24
السلام عليكم
في رأيي قبل حل هذا المشكل، يوجد مشاكل أخرى يجب التنبه لها، لأن العنف ضد الأطفال يعتبر إمتداد لهذه المشاكل. من بين هذه الشاكل البطالة و الجهل، عندما يكون الوالدان يعملان ولديهما راتب جيد ومنزل محترم يعيشون فيه، لا يمكن للعنف في هذه الحالة أن يكون، وإن وجد كان ضعيفا.
السلام

التائبة لله
2008-06-02, 10:02
موضوع العنف ضد الأطفال موضوع قيم يستحق المناقشة

أم بدر الدين
2008-06-02, 18:15
أخي mariage حتى عمل الوالدين والسكن الجميل لا يوفرون وحدهم الراحة و الاستقرار لاولادنا و من الأعماق ما يوفر الراحة لأبناءنا الاعزاء هو تربية أنفسنا على أخلاق المصطفى و على سيرته الطيبة العطرة **صلى الله عليه و سلم**لاننا بذلك نربي أولادنا على الطاعات و الاستقرار النفسي و الوجداني الذي كثيرا ما يفتقد اليه الآباء وكما نعلم--فاقد الشيء لا يعطيه--نسأل الله السلامة والعافية-