نينا الجزائرية
2010-10-07, 14:30
http://img835.imageshack.us/img835/3166/89202485.gif (http://img835.imageshack.us/my.php?image=89202485.gif)
أخبر القرآن عن عشق امرأة العزيز ليوسف وما راودته وكادته به ،وأخبر عن الحال التي صار إليها يوسف بصبره وعفته وتقواه ، مع أن الذي ابتلي به أمر لا يصبر عليه إلا من صبَّره الله عليه ؛ فإن موافقة الفعل بحسب قوة الداعي وزوال المانع ، وكان الداعي ها هنا في غاية القوة ،وذلك لوجوه :
http://img529.imageshack.us/img529/6562/image029z.gif (http://img529.imageshack.us/my.php?image=image029z.gif)
الأول : ما ركبه الله سبحانه في طبع الرجل من ميله إلى المرأة ؛كما يميل العطشان إلى الماء والجائع إلى الطعام ، حتى إن كثيراً من الناس يصبر عن الطعام والشراب ولا يصبر عن النساء .
وهذا لا يذم إذا صادف حلالا ،بل يحمد .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الثاني : أنَّ يوسف عليه السلام كان شاباً ،وشهوة الشباب وحدته أقوى .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الثالث : أنه كان عزبا لا زوجة له ولا سُرِّيَّة تكسر شدة الشهوة .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الرابع : أنه كان في بلاد غربة يتأتى للغريب فيها من قضاء الوطر ما لا يتأتى لغيره في وطنه وأهله ومعارفه .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الخامس: أن المرأة كانت ذات منصب وجمال ؛ بحيث إن كل واحد من هذين الأمرين يدعو إلى موافقتها .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
السادس : أنها غير آبية ولا ممتنعة ؛ فإن كثيراً من الناس يزيل رغبته في المرأة إباؤها وامتناعها ؛لما يجد في نفسه من ذل الخضوع والسؤال لها .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
السابع :أنها طلبتْ وأرادتْ وبذلت الجهد ،فكفته مُؤنة الطلب وذل الرغبة إليها ، بل كانت هي الراغبة الذليلة ،وهو العزيز المرغوب إليه .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الثامن : إنه في دارها وتحت سلطانها وقهرها ؛بحيث يخشى إن لم يطاوعها من أذاها له؛ فاجتمع داعي الرغبة والرهبة .http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
التاسع :إنه لا يخشى أن تَنِمِّ عليه هي ولا أحد من جهتها ؛فإنها هي الطالبة والراغبة ،وقد غلقت الأبواب وغيبت الرقباء .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
العاشر : أنه كان مملوكا لها في الدار ؛ بحيث يدخل ويخرج ويحضر معها ولا ينكر عليه، وكان الأنس سابقا على الطلب ،وهو من أقوى الدواعي ؛كما قيل لامرأة شريفة من أشراف العرب ما حملك على الزنى ؟ قالت : قرب الوساد وطول السَّواد ؛ تعني : قرب وساد الرجل من وسادتي وطول السواد بيننا .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الحادي عشر : أنها استعانت عليه بأئمة المكر والاحتيال ،فأرته إياهن وشكت حالها إليهن لتستعين بهن عليه ، فاستعان هو بالله عليهن فقال: ( وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين ( [يوسف :33] .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الثاني عشر : أنها توعّدته بالسجن والصغار ،وهذا نوع إكراه ؛ إذ هو تهديد ممن يغلب على الظن وقوع ما هدد به ؛ فيجتمع داعي الشهوة وداعي السلامة من ضيق السجن والصغار.
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الثالث عشر : أن الزوج لم يظهر منه الغيرة والنخوة ما يفرق به بينهما ويبعد كلا منهما عن صاحبه ، بل كان غاية ما خاطبهما به أن قال ليوسف: ( أعرض عن هذا ( وللمرأة ( استغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين ( [ يوسف :29]وشدة الغيرة للرجل من أقوى الموانع ، وهنا لم يظهر منه غيرة .
http://img529.imageshack.us/img529/6562/image029z.gif (http://img529.imageshack.us/my.php?image=image029z.gif)
ومع هذه الدواعي كلها ؛ فآثر مرضاة الله وخوفه ،وحمله حبه لله على أن اختار السجن على الزنى فقال : ( قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ( [يوسف :33]وعلم أنه لا يطيق صرف ذلك عن نفسه ،وأن ربه تعالى إن لم يعصمه ويصرف عنه كيدهن ؛صبا إليهن بطبعه وكان من الجاهلين .وهذا من كمال معرفته بربه وبنفسه .
أسألكم الدعاء بأن يعصمنى الله من الفتن
ودمتم فى رعاية الله وحفظه
http://img820.imageshack.us/img820/1972/61428793.gif (http://img820.imageshack.us/my.php?image=61428793.gif)
أخبر القرآن عن عشق امرأة العزيز ليوسف وما راودته وكادته به ،وأخبر عن الحال التي صار إليها يوسف بصبره وعفته وتقواه ، مع أن الذي ابتلي به أمر لا يصبر عليه إلا من صبَّره الله عليه ؛ فإن موافقة الفعل بحسب قوة الداعي وزوال المانع ، وكان الداعي ها هنا في غاية القوة ،وذلك لوجوه :
http://img529.imageshack.us/img529/6562/image029z.gif (http://img529.imageshack.us/my.php?image=image029z.gif)
الأول : ما ركبه الله سبحانه في طبع الرجل من ميله إلى المرأة ؛كما يميل العطشان إلى الماء والجائع إلى الطعام ، حتى إن كثيراً من الناس يصبر عن الطعام والشراب ولا يصبر عن النساء .
وهذا لا يذم إذا صادف حلالا ،بل يحمد .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الثاني : أنَّ يوسف عليه السلام كان شاباً ،وشهوة الشباب وحدته أقوى .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الثالث : أنه كان عزبا لا زوجة له ولا سُرِّيَّة تكسر شدة الشهوة .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الرابع : أنه كان في بلاد غربة يتأتى للغريب فيها من قضاء الوطر ما لا يتأتى لغيره في وطنه وأهله ومعارفه .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الخامس: أن المرأة كانت ذات منصب وجمال ؛ بحيث إن كل واحد من هذين الأمرين يدعو إلى موافقتها .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
السادس : أنها غير آبية ولا ممتنعة ؛ فإن كثيراً من الناس يزيل رغبته في المرأة إباؤها وامتناعها ؛لما يجد في نفسه من ذل الخضوع والسؤال لها .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
السابع :أنها طلبتْ وأرادتْ وبذلت الجهد ،فكفته مُؤنة الطلب وذل الرغبة إليها ، بل كانت هي الراغبة الذليلة ،وهو العزيز المرغوب إليه .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الثامن : إنه في دارها وتحت سلطانها وقهرها ؛بحيث يخشى إن لم يطاوعها من أذاها له؛ فاجتمع داعي الرغبة والرهبة .http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
التاسع :إنه لا يخشى أن تَنِمِّ عليه هي ولا أحد من جهتها ؛فإنها هي الطالبة والراغبة ،وقد غلقت الأبواب وغيبت الرقباء .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
العاشر : أنه كان مملوكا لها في الدار ؛ بحيث يدخل ويخرج ويحضر معها ولا ينكر عليه، وكان الأنس سابقا على الطلب ،وهو من أقوى الدواعي ؛كما قيل لامرأة شريفة من أشراف العرب ما حملك على الزنى ؟ قالت : قرب الوساد وطول السَّواد ؛ تعني : قرب وساد الرجل من وسادتي وطول السواد بيننا .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الحادي عشر : أنها استعانت عليه بأئمة المكر والاحتيال ،فأرته إياهن وشكت حالها إليهن لتستعين بهن عليه ، فاستعان هو بالله عليهن فقال: ( وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين ( [يوسف :33] .
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الثاني عشر : أنها توعّدته بالسجن والصغار ،وهذا نوع إكراه ؛ إذ هو تهديد ممن يغلب على الظن وقوع ما هدد به ؛ فيجتمع داعي الشهوة وداعي السلامة من ضيق السجن والصغار.
http://img192.imageshack.us/img192/890/45676823.gif (http://img192.imageshack.us/my.php?image=45676823.gif)
الثالث عشر : أن الزوج لم يظهر منه الغيرة والنخوة ما يفرق به بينهما ويبعد كلا منهما عن صاحبه ، بل كان غاية ما خاطبهما به أن قال ليوسف: ( أعرض عن هذا ( وللمرأة ( استغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين ( [ يوسف :29]وشدة الغيرة للرجل من أقوى الموانع ، وهنا لم يظهر منه غيرة .
http://img529.imageshack.us/img529/6562/image029z.gif (http://img529.imageshack.us/my.php?image=image029z.gif)
ومع هذه الدواعي كلها ؛ فآثر مرضاة الله وخوفه ،وحمله حبه لله على أن اختار السجن على الزنى فقال : ( قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ( [يوسف :33]وعلم أنه لا يطيق صرف ذلك عن نفسه ،وأن ربه تعالى إن لم يعصمه ويصرف عنه كيدهن ؛صبا إليهن بطبعه وكان من الجاهلين .وهذا من كمال معرفته بربه وبنفسه .
أسألكم الدعاء بأن يعصمنى الله من الفتن
ودمتم فى رعاية الله وحفظه
http://img820.imageshack.us/img820/1972/61428793.gif (http://img820.imageshack.us/my.php?image=61428793.gif)