المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحافة و التعليم العالي


ambucieux
2010-10-07, 10:00
شكرا على التواصل
تتناول الصحافة الأمور الجامعية من باب عدم الاحترافية و رسم الصورة القاتمة في ظل حرية التعبير التي أصبحت حجة الكل.
فقد تناولت بعض الصحف الوطنية أن الطلبة الذين التحقوا بالجامعة كان اغلبهم غير راضين على شعبهم وخاصة تلك المتعلقة بنظام الالمدي وهذا صحيح. و لكنه أمر مشروع للوزارة التي قامت بتوجيه الطلبة وفق معدلاتهم وليس كما يرغبون به وهذا من حقها باعتبارها الجهة المسؤولة.
فلو أن الأمور تذهب لرغبات الطلبة لكلهم اختارو الطب و الصيدلة والهندسة و الرغبات الممتازة و تبقى الشعب الأخرى في الحضيض رغم إدراك أولياء الطلبة خاصة المتعلمين منهم و حتى الصحافة الذين كان اغلبهم طلبة فيما مضى أن بعض الشعب رغم معدلاتها المرتفعة إلا أنها غير مجدية و غير متوافقة مع الوضع الاقتصادي في الجزائر ومنها مثلا شعبة العلوم السياسية التي تظهر للوهلة الأولي أنها شعبة الدبلوماسية و الممارسات السياسية إلا أن الواقع غير ذلك .
فشعبة الحقوق المغلوب أمرها من ناحية المعدل رغم أنها هي عماد الدراسات الإنسانية لارتباطها بتنظيم العلاقات بين الأفراد في المجتمع من خلال القانون تعطى لها الأفضلية والأولوية في كل المسابقات الخاصة بالتوظيف ابتداء من ملحق إداري إلى مستشار إداري مرورا بالملحق الدبلوماسي و المهن الحرة في القضاء (المحاماة، التوثيق، المحضر القضائي.... الخ)،وصولا إلى القضاء و المناصب العليا في الدولة سواء الإدارة المركزية(الوزراء،المدراء المركزيون...) أو المحلية (الولاة،الكتاب العامون للولايات ،رؤساء الدوائر،رؤساء الدوواوين ،مديري الإدارات المحلية) وللإشارة فان اغلب طواقم الحكومات في كل دول العالم يحوزون على دبلومات في القانون و القانون الدولي(مفوض الاتحاد الأوروبي ،رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ،رئيس المنظمة الفرانكفونية،رئيس منظمة الطاقة الذرية سابقا،رئيس وزراء بريطانيا ،رئيس فرنسا،ملك المغرب الأقصى،...الخ)
الالمدي نظام جيد و ممتاز إلا أن استيعابه و تطبيقه يحتاج إلى الوسائل اللازمة و خاصة الكفاءات من الطاقم التعليمي وهذا للأسف يتم من خلال عملية انتقاء عشوائية لا تتوفر فيها معايير الكفاءة و النوعية خاصة في الجامعات الداخلية و المراكز الجامعية وتتوفر في المدارس الوطنية نظرا لقوة التنظيم البيداغوجي و صرامة الشروط في مجال الدراسات العليا.
بالنسبة لنظام الدراسات في الماستير تجد الصحافة تتفنن في كتابة المقالات حول تذمر الطلبة من عدم الحصول على الماجستير أو الماستير هل يعقل أن نقوم بإعطاء الماستير لجميع الطلبة أي 800أو 500طالب كما تقول إحدى الصحف اليومية، بالطبع هذا سيؤدي إلى إضعاف البحث العلمي إن وجد أصلا،كما يؤدي إلى إنقاص التنافس بين الطلبة الذي هو أصلا معدوم ويضاف إليه أن يطبق نظام الدخول بدون شروط إلى الماستير .
يجب أن نكون واقعيين في مجال الدراسات العليا فإما أن نتكيف مع المعطيات الجديدة للتعليم العالي أونرجع إلى الوراء و يجب أن يكون تحليل الصحافة أكثر ارتجالية و التعمق في فهم الأمور و ليس إدخال الطلبة في صور قاتمة حول التعليم العالي في الجزائر.
الدولة هي المسؤولة عن مصالح الطلبة ممثلة في الجهة الوصية وهي وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و ليس الصحف التي تترك الأمور الجدية في الجامعة و هي المطالبة بإيجاد شعب جديدة تتوافق مع متطلبات السوق و الحديث عن انشغالات الأسرة الجامعية من حيث التحصيل العلمي و الوسائل الملائمة لنظام التعليم .
إن الطلبة لا يدركون توجهاتهم أصلا في ميدان التعليم العالي وهذا لانعدام الوسائل التوجيهية خاصة قبل الدخول إلى المرحلة الجامعية و نقص المعلومات من أصحاب الاختصاص بالإضافة إلى عدم الوعي و التفكير العقلاني في الأمور بكل مقاصدها فمثلا تجد طالب مبهور بالصيدلة و عندما يتخرج يجد الصيدلي تاجر بامتياز وينبهر بالطب و عندما يتخرج يجد الطبيب موظف عادي في مؤسسة استشفائية و ينبهر بالمهندس و يجده موظف بسيط وهذه هي الحياة دراسة و ووظيفة و ليست قصور و بروج لحاملي هذه الشهادات فجميع الشعب متكاملة فيما بينها ليس لواحدة على أخرى إلا أن النجاح في أي دراسة يرتبط بمتلقيها أي من درسها و ليس الشعبة نفسها.
إن الطلبة ليس لديهم الوعي الكافي لتوجيه أنفسهم نحو الرغبات التي تؤدي بهم إلى النجاح في الحياة و ليس الذهاب وفق توجهات مظهرية لأناس نجحوا في ميادين ربما شخص أخر لا ينجح فيها.
لكل شخص قدرات معينة فمثلا تجد طالب لا يريد دراسة الأدب أو التاريخ و عندما يتخرج تجده يبحث عن منصب في التعليم متأثرا بالمداخيل الشهرية لأساتذة الثانوية وهنا تكون الأمور قد راحت عليه ليصبح فيما بعد في دوامة .
ومثال أخر لا يقل أهمية تجد الطلبة لا يرغبون في دراسة شعبة الحقوق متحججين بآراء لطلبة قبلهم أو بكثرة الطلبة فيها إلا أنهم بعد مدة تظهر نخبة منهم في القضاء و الدبلوماسية و الإدارة المحلية و المحاماة و الموثقين و المحضرين القضائيين فتجد الحصرة على بعضهم.
وهنا يطرح السؤال هل التوجيه الجامعي بالنسبة للطلبة يبنى على أسس تكون فيها عوامل مؤثرة في الشخص نفسه و هي المعدل و البيئة و الكفاءة في الميدان أم أنها تبنى على هوامش مظهرية يفرضها الواقع المادي لنا .
بالطبع الجواب سيكون التساؤل الثاني و هنا أتوقف ....؟

لماذا لا تثمن الصحافة و خاصة و نحن على أبواب الدخول الجامعي المجهودات الجبارة التي تقوم بها الدولة اتجاه التعليم العالي خاصة بعد أن أصبحت الجامعات على نطاق واسع عبر ربوع وطننا الشاسع و توفير مناصب الشغل بشكل مضاعف وإبراز التجديد في الهياكل الجامعية الذي اصبح نوعيا نوعا ما خاصة بعض الجامعات التي كان مسؤوليها ذا كفاءة في التسيير مثل سطيف و باتنة و غرداية وتلمسان و بلعباس ومعسكر وعنابه ...الخ.
نحن نرى بأم أعيننا أن الدولة تعطي كل الإمكانيات للجامعات إلا أن المسيرين هم من يتفننوا في الغش و اللهو و عدم الاحترافية في التسيير و الكذب على الإدارة المركزية و سوء التسيير البيداغوجي من بعض الأساتذة بمعية بعض المنظمات الطلابية والتستر وراء كلمة** البايلك**.
لماذا تذهب الصحافة دائما إلى نقد الجهات الوصية دون النظر إلى الأمور من حيث حقيقتها و هنا اضرب مثالا بجريدة وطنية عنونت حول شهادة السوابق العدلية ب500دينار دون أن يفهم الصحفي الأمر من أساسه للأسف لأنه غير متخصص و لم يكلف نفسه عناء الذهاب إلى وزارة العدل أو المالية لتقصي حقيقة هذه الشهادة و لمن يحق لهم استخراجها كما انه ليس له الثقافة القانونية اللازمة كصحفي لكي يقوم بسبق في مجال قانوني يدركه أصحاب الميدان جيدا.
الأمم لا تبنى بالنقد المصلحي المبني على التوجهات السياسية بل بالنصيحة و الإدراك الجيد للأمور و تثمين الموجود ومحاولة تصحيح الاعوجاج وتضافر الجهود.
الطلبة هم النخبة القادمة التي ستقود الدولة إلى التنمية والتطور رغم كل العراقيل .
يمثل هذا رأيي الشخصي
الأستاذ ب،ا

فارس الفردوس
2010-10-07, 10:30
...مشكوووووووووور استاذنا على الموضوع الجيد و المفيد .

على ضوء معلوماتك و خبرتك هل من الممكن تقولنا رايك في تخصص الانجليزية lmd.???...

و جزاك الله خيرا و رعاك و فتح لك ابواب الجنة..

ambucieux
2010-10-07, 10:40
شكرا عل التواصل
يا اخي العزيز اللغة الانجليزية لغة العلم و التطور التكنولوجي و هي محل متابعة من طرف الباحثين و اعتبرها شخصيا مفتاح البحث العلمي
اما عن الامدي لغة انجيزية لا يقل عن اي شعبة اخرى و هي شعبة محترمة لكن انصحك باكمال الدراسة نحو الماستير من اجل تعميق الدراسة و الوصول الى الوظائف المناسبة ولما لا استاذ في الجامعة او مترجم حر.
وعلى العكس الالمدي في اللغة الانجليزية اكثر نجاعة بسبب الكثافة في الدروس و بروز الطلبة اصحاب الرغبة الصحيحة في دراسة اللغات الاجنبية ،ولعلمك فان الدراسات العليا في الغة الانجليزية قليل جدا لدرجة الانعدام في بعض الجامعات لذا انصحك باكمال الدراسة ربما سيؤدي بك الى افق مستقبيلة واعدة.
اتمنى التوفيق للجميع
الاستاذ ب،ا

magic.bouguerra
2010-10-07, 11:03
مارأيك في أداب ولغة ألمانية llmd

ambucieux
2010-10-09, 12:29
شكرا على التواصل
بالنسبة للغات الاجنيبة بصفة عامة لها مستقبل زاهر خاصة مع النظام الجديد الذي سيعطي فرصة كافية للطالب للتعمق في دراسة اللغة و معرفة الجوانب المتعلقة المختلقة كاللسانيات و تاريخ اللغة و آدابها وذلك من خلال إكمال الدراسة نحو الماستير و الدكتوراه إن أمكن.
أما بخصوص اللغة الألمانية فهي شعبة نوعية و تستحق الوقوف عندها باعتبارها غير متوفرة عند أي شخص و امتلاكها يعتبر بحد ذاته انجاز للطالب وخاصة إن أكمل فيها الدراسة مثل ماستير الأدب الألماني أو اللغة الألماني (فرع اللسانيات )، كما أنها تعتبر محل طلب في الجامعات الجزائرية إلا أن حاملي الشهادات العليا فيها قليل مما أدي إلى عدم فتحها في الجامعات الداخلية.
كما أن الدول التي ناطقة باللغة الألمانية كالنمسا و ألمانيا هي تعير اهتمام بها خاصة في الجزائر من خلال السفارات الموجودة بالجزائر و تعطي في بعض الأحيان تربصات و منح دراسية للطلبة المتفوقين ،كما أن مستقبل اللغة الألمانية فرضه الواقع الدولي من خلال التطور الاقتصادي الذي تشهده ألمانيا بالذات و هنا تكون العلاقة بين قوة توسع اللغة عند الناس بالتوافق مع قوة الاقتصاد للدول الناطقة بها ،هنا أعطيك مثالا في اللغة الصينية التي بدأت تسحف على اللغات الأخرى بسبب التطور الاقتصادي الصيني ،كما أن تفوق اللغة الانجليزية كان عاملا التطور العلمي و التكنولوجي الذي يمثل وجه التطور الاقتصادي أساس لان تصبح اللغة الأولي في العالم من حيث الاستعمال.
وتراجع اللغة الفرنسية بسبب تدهور الاقتصاد الفرنسي وبقيت في الدول التي كانت تستعمرها وهي تسير نحو الأسفل خاصة مع بداية بروز اللغة الاسبانية من خلال القاعدة السكانية التي تتكلمها(أمريكا اللاتينية) وبداية ظهور البرازيل كقوة اقتصادية .
كما أن تمكن الطالب من اللغة الألمانية يفتح مجال نحو مراسلة المؤسسات والجامعات الألمانية لإكمال الدراسة أو العمل وهنا أنصحك بالاحتكاك بالأمور التي تتبع الدول الناطقة بالألمانية مثل السفارات و القنصليات و مراكز الثقافة..وغيرها.
اللغة هي رغبة بالدرجة الأولي لم يريد دراستها قبل أن يكون يريدها ن اجل البحث العلمي أو التواصل وبالتالي فان أي شعبة أو علم إذا درسه صاحبه بجدية و إتقان فتأكد انه سيبدع فيه و يصبح رائدا فيه.
أتمنى التوفيق للجميع.
الأستاذ: ب،ا

فارس الفردوس
2010-10-09, 13:37
السلام عليكم ......

استاذنا المحترم ممكن تقولنا واش هي الفروع الممكنة لتخصص الانجليزية //بكل صراحة كل شيء الا استاذ ...

عذراا ان احرجناك...

جزااك الله خيراا و رعاك

STELLA MIDA
2010-10-09, 22:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكرك استادنا الفاضل على هدا الموضوع القيم وجزاك الله خيرا

hocine101
2010-10-09, 22:49
طرح رائع بارك الله فيك أخي الفاضل

ousama09
2010-10-09, 23:49
بارك الله فيك

irbahonline.com
2010-10-10, 00:28
موضوع جميل شكرا لك ......

islamsamir
2010-10-10, 22:07
السلام عليكم ،، انا طالب تحطمت كل أمالي و أحلامي و لم أكف أسأل نفسي لمذا تحصلت على البكالوريا في المقام الأول ؟؟ كيف لا و ما طمحت لأجله قد تم حذفه بدون سابق إنذار ،، تخصص الترجمة !! لقد حذف و حذفت أهدافي معه ،، الأن قد سجلت أداب و لغة إنجليزية فوق القلب كما نقول بالعامية و كلي رغبة جامحة بعدم الدراسة و عدم الذهاب للجامعة ،،

سؤالي لك هل من معلومات رسمية حول مصير شعبة الترجمة في جامعات الجزائر ؟؟ فقد وجب قول وزارة التعليم السفلي و التخريب العلمي هي سبب هذه المعضلة للأسف الشديد