تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفوائد المستنبطة من سورة الفاتحة


المسلم
2008-05-29, 13:03
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله
الفوائد المستنبطة من سورة الفاتحة
إن سورة الفاتحة تشتمل على معان جليلة ، منها :
أولا - فيها إثبات التوحيد بأنواعه الثلاثة : فقوله : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هذا في توحيد الربوبية . وقوله : الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ هذا في توحيد الأسماء والصفات . وقوله : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ هذا في توحيد الألوهية . ففيها أقسام التوحيد الثلاثة .
ثانيًا : - فيها إثبات الرسالة ؛ لأن قوله رَبِّ الْعَالَمِينَ فيه إثبات ربوبيته لجميع خلقه .
ومقتضى ربوبيته أن لا يترك عباده بدون ما يصلحهم ، ومن أعظم ما يصلح العباد إرسال الرسل . كذلك قوله : اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ فإن الصراط المستقيم لا يتبين إلا بإرسال الرسل - عليهم الصلاة والسلام - . ففيها إثبات الرسالات .
ثالثًا : فيها الرد على الطوائف الضالة .
ففيها الرد على الملاحدة والمعطلة الذين لا يؤمنون برب ؛ فإن قوله : رَبِّ الْعَالَمِينَ رد على الملاحدة الذين يرون أن العالم ليس له رب ، وإنما هو الذي يكون نفسه ! والطبيعة هي التي تكون هذه الأشياء وتوجدها ! ! وهذا مخالف للعقول ؛ لأنه لا يمكن وجود مخلوق بدون خالق ، ولا يمكن حصول فعل بدون فاعل أبدًا . فهذا الكون كله وهذا الخلق يدل على الخالق - سبحانه وتعالى - ، وأنه هو الذي أوجده وصرفه ودبره وكونه .
وفيها رد على المشركين الذين يؤمنون بالرب لكن يشركون معه في العبادة ، وذلك في قوله : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وقوله : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، وقوله : اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ، هذا كله فيه رد على المشركين الذين يعبدون الله ويعبدون معه غيره .
وفيها رد على الجهمية والمعتزلة ومنكري الصفات .
وفيها الرد على منكري البعث ، وذلك في قوله : مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، والدين هنا هو الجزاء والحساب ، ففيها إثبات البعث .
وفيها الرد على اليهود والنصارى ومن سار على طريقهم ممن أخذ العلم وترك العمل ، أو أخذ العمل وترك العلم ، ففيها رد على كل عالم لا يعمل بعلمه ، ورد على كل عامل لا يعمل على علم ، ولهذا يقول العلماء : إن هذه السورة تضمنت الرد على جميع الطوائف ، فحق لها أن تسمى أم الكتاب ؛ لأن أم الشيء هي التي يرجع إليها الشيء ، والقرآن كله يرجع إلى هذه السورة ؛ لأن القرآن كله يدور على هذه المعاني التي تضمنتها هذه السورة .
وهذه السورة العظيمة كثير من الناس يقرؤها ويرددها على لسانه ، ولا يتدبرها ولا يفقه شيئًا من معانيها ، وإنما هي ألفاظ تجري على لسانه كأنه كلام أعجمي ! ! وهذا من الخطأ الجسيم والخلل الكبير ، والقرآن إنما أنزل ليُتَدَبَّرَ وتُفهم معانيه . هذا والله أعلم .

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr... 8&sectionid=1

منقول من
http://ansar.w666w.net/vb/index.php
[/SIZE]

صاحبة السمو الفكري
2008-05-31, 11:55
بارك الله فيكم أخي الفاضل...دخلت مسرعة لأقرا الموضوع ذاك انه يتحدث عن سورة لا يمكننا تجاهلها في تتردد على السنتنا في اليوم 17 مرة ناهيك عن السنن والنوافل...
ويكفي ان تكون هذه السورة العظيمة مقسومة بين الله وعبده..وانه لفضل كبير من ذي الفضل والمغفرة
سبحاااااااااان الله.. وكأن الله يردنا بهذه السورة ان نعيش معاني العبودية بكل جوانبها لتكون صلاتنا صحيحة...فأين اللباب يا أولي الالباب