ثابتة باذن الله
2010-10-06, 15:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إن ما يُرى ويسمع في هذه الأزمنة يشرح الصدور ويبهج النفوس ،أعني بذلك إقبال كثير من شباب و فتيات المسلمين على دراسة الطب علماً وعملاً فاستغلظ ذلك النبات واستوى على سوقه ، فرأينا شباباً ورجالاً صالحين تبوَّؤا المناصب وزاحموا أعداء الأُمة وأثبتوا أنهم محل الثقة وكانوا أحق بها وأهلها . فتعلموا وعلِموا فعملوا وعلّموا فنفعهم الله ونفع بهم ، فجمعوا لمرضاهم بين طب القلوب وطب الأبدان ، فكان الدواء ناجعاً والأثر نافعاً.
ليتذكر كل طبيب أن الله قد خلقه لعبادته ، وأن الحياة ليست عبثاً ولا معطفاً أبيض وسماعة فحـسـب ؛ بل هي جهاد واحتساب حتى يأتي الله بأمره ، وأن الأمة تنتظر منه أن يحـمـــل هم الدين عنها - في مجاله على الأقل - في عصر اجتمعت فيه أمم الكفر على ضرب الإســـــلام عن قوس واحدة ، ولا ينسى أنه قد قطع من العهود والمواثيق بينه وبين الله أثناء دراســتـه على مقاعد الكلية أن يقوم بأداء مهمته خير قيام حال تخرجه ، قال تعالى: ((ومِنْـهُـــم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ ولَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُم مِّــن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وتَوَلَّوْا وهُم مُّعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وعَدُوهُ وبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)) [التوبة75-77] نعوذ بالله من سخطه وأليم عقابه.
طلاب الطب
إن المفتاح السحري وبيت القصيد في إعداد الطبيب الداعية هو عزة طالب الطب بدينه، اعتزازه بالإسلام ، ومعرفة أن عليه واجبات محتمة المعرفة والأداء، يعرف واجبه بوجوب الإتقان و الإخلاص و التعبّد لله بطلب هذا العلم فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، يعلم يقيناً أنه متى ما أخلص النية لله وقصد وجهه و طلب رضاه وسخر موقعه في الدعوة إليه ؛ تيسرت له الأمور من حيث لا يحتسب وبورك له في أوقاته وأعماله وعلمه ورفعت درجاته في عليين بل وطرح له القبول عند أهل الأرض والسماء!!.. ، فهو مأجور مادام يطلب العلم لله ولم ينسَ الله ساعة ..!!
يجب على طالب الطب أن يخلص في طلب علم الطب، وأن يُتقِن في التعلّم و التّطبيق ، و يواكب آخر المستجدّات العلمية مهما نال من الدّرجات العلميّة، فالله سبحانه وتعالى يقول : ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) (المجادلة:11) ، فالطبيب المتقن المتبحّر في علمه ، واسع الإطّلاع لا شكّ مقدّم على غيره، متميزٌ أيّما تميّز ، كلمته مسموعة، ورأيه محلّ قبول، و إبداعه وتفوقه أداة دعوة للخير.
هاهما المفتاحان .. الإتقان و الإخلاص والنزاهة في طلب العلم .. و الاعتزاز بالإسلام و الحفاظ عليه والنهل من علومه قدر الاستطاعة للقيام بواجب الدعوة المحتم على كل من تسمّى باسم الإسلام ..!!
طالبات الطب
تستصعبين الطريق..؟!! لن يريد الأمر أكثر من حماسٍ للخير.. ! ونفسٍ معطاءة تحمل همّ الدين والدعوة إليه..! و جنّان متّقد بحبّ العقيدة ونشر الفضيلة..! تهتمّ بمعالي الأمور! و تترفّع عن رذائلها! نفس تتوق للسموّ ..! للعلياء..! تعانق بعطائها السماء..! لن يحتاج الأمر أكثر من نفسٍ ترين في عينيها سحر المُستقبل المشرق للطبّ الإسلامي..! وتلتمسين من كلماتها عُمق الحماس والاعتزاز بالإسلام والغيرة على شعائر الدّين..!و بصدقها وإخلاصها تفعل المستحيــــــل..!اهتمّي ببناء ذاتك..! و املئيها بالإيمان والرضا..! زوّديها بالعلم والحكمة..! فإذا تكلّمتِ أسمعتِ..! وإذا أعطيتِ وجدتِ..!حينها سينعكسُ غنى نفسكِ..! وجمال ذاتكِ..! وسعة أفقكِ..! ورغبتكِ الصادقة في الإصلاح ..! على من حولك..! في مجتمعكِ..! وستجدين آثارها يوماً بعد يوم..! فتسعدين بها وتسعد بكِ..! تأمّلي هذا الهدف.. الطبيبة الداعيـــــة..! اغرسيه في ذهنك.. ! وازرعيه في قلبك..! امتثليه في حياتك..! و قوّمي من أجله نهجك..! و لتصدّقه كلماتكِ ومظهركِ..! وستُفلِحِين بإذن الله..! أخيّتي المباركة..! لا يؤخّر سيركِ في هذا الدرب كثرةُ الهلكى..! انظري لمن نجى .. كيف نجى..! تأملي أسباب النجاة واعتصمي بها..! وتذكري أن لا نجاة لنا إلا بـ ( إن هذا الدين يهدي للتي هي أقوم).. و ( عضّوا عليها بالنواجذ)..!تأمّلي (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) نعم أخية.. كيف ينجح في الامتحان من لم يدخله أصلاً؟!!!أسأل الله لي ولكِ الثبات حتى الممات.. كم تنشرح النفس وتسعد وتطمئن برؤية أمثالكِ وسط هذا الغثاء! أحيي فيكِ هذه الحماسة، وأسأل الله أن نلتقي على دروب العزّة حاملاتٍ للواء ومدافعاتٍ عن حقّ أمّـتنا في طبٍّ إسلامي لا امتهانَ فيه للعورات، ولا استهتار فيه بالمحرّمات! طبّ إسلامي يكون فتحاً في العالمين بإذن الله ..!
بيدكم المفتــــاح
أعلم أنني أثقلت عليكم بهذه الكلمات ، ربما سمعتموها وقرأتموها في مكان غير هذا المكان ، ولكن هي المفتاح.. ، نعم.. انظروا كيف أنه بالمفتاح الصغير نفتح أعظم وأكبر الأبواب ..!!
كونوا أنتم المحرِّكين لا المحرَّكين.. كونوا المفاتيح.. ليكن كل واحدٍ منكم طبيباً داعية.. لا يثنيه عن عزمه نفور البعض وانتقادهم واستهزاءهم..، استعلوا واستشعروا العزة و ثبتوا أنفسكم على الطريق و سيروا على بركة الله و اصبروا صبراً جميلاً ، فالعاقبة للمتقين!.
قد يكون الطريق مليء بالشوك.. بالرماح .. بالمعوقات والعقبات.. ، وقد تكون البداية صعبة .. مؤلمة.. محرقة.. ولكن تأكدوا أن النهاية ستكون بإذن الله مشرقة!.
اخدموا الإسلام بآرائكم.. بأقلامكم.. بأوقاتكم.. بأموالكم .. بجهودكم.. بعلمكم.. بعملكم..
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي و لكم والله يعلم ما تصنعون.
إن ما يُرى ويسمع في هذه الأزمنة يشرح الصدور ويبهج النفوس ،أعني بذلك إقبال كثير من شباب و فتيات المسلمين على دراسة الطب علماً وعملاً فاستغلظ ذلك النبات واستوى على سوقه ، فرأينا شباباً ورجالاً صالحين تبوَّؤا المناصب وزاحموا أعداء الأُمة وأثبتوا أنهم محل الثقة وكانوا أحق بها وأهلها . فتعلموا وعلِموا فعملوا وعلّموا فنفعهم الله ونفع بهم ، فجمعوا لمرضاهم بين طب القلوب وطب الأبدان ، فكان الدواء ناجعاً والأثر نافعاً.
ليتذكر كل طبيب أن الله قد خلقه لعبادته ، وأن الحياة ليست عبثاً ولا معطفاً أبيض وسماعة فحـسـب ؛ بل هي جهاد واحتساب حتى يأتي الله بأمره ، وأن الأمة تنتظر منه أن يحـمـــل هم الدين عنها - في مجاله على الأقل - في عصر اجتمعت فيه أمم الكفر على ضرب الإســـــلام عن قوس واحدة ، ولا ينسى أنه قد قطع من العهود والمواثيق بينه وبين الله أثناء دراســتـه على مقاعد الكلية أن يقوم بأداء مهمته خير قيام حال تخرجه ، قال تعالى: ((ومِنْـهُـــم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ ولَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُم مِّــن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وتَوَلَّوْا وهُم مُّعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وعَدُوهُ وبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)) [التوبة75-77] نعوذ بالله من سخطه وأليم عقابه.
طلاب الطب
إن المفتاح السحري وبيت القصيد في إعداد الطبيب الداعية هو عزة طالب الطب بدينه، اعتزازه بالإسلام ، ومعرفة أن عليه واجبات محتمة المعرفة والأداء، يعرف واجبه بوجوب الإتقان و الإخلاص و التعبّد لله بطلب هذا العلم فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، يعلم يقيناً أنه متى ما أخلص النية لله وقصد وجهه و طلب رضاه وسخر موقعه في الدعوة إليه ؛ تيسرت له الأمور من حيث لا يحتسب وبورك له في أوقاته وأعماله وعلمه ورفعت درجاته في عليين بل وطرح له القبول عند أهل الأرض والسماء!!.. ، فهو مأجور مادام يطلب العلم لله ولم ينسَ الله ساعة ..!!
يجب على طالب الطب أن يخلص في طلب علم الطب، وأن يُتقِن في التعلّم و التّطبيق ، و يواكب آخر المستجدّات العلمية مهما نال من الدّرجات العلميّة، فالله سبحانه وتعالى يقول : ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) (المجادلة:11) ، فالطبيب المتقن المتبحّر في علمه ، واسع الإطّلاع لا شكّ مقدّم على غيره، متميزٌ أيّما تميّز ، كلمته مسموعة، ورأيه محلّ قبول، و إبداعه وتفوقه أداة دعوة للخير.
هاهما المفتاحان .. الإتقان و الإخلاص والنزاهة في طلب العلم .. و الاعتزاز بالإسلام و الحفاظ عليه والنهل من علومه قدر الاستطاعة للقيام بواجب الدعوة المحتم على كل من تسمّى باسم الإسلام ..!!
طالبات الطب
تستصعبين الطريق..؟!! لن يريد الأمر أكثر من حماسٍ للخير.. ! ونفسٍ معطاءة تحمل همّ الدين والدعوة إليه..! و جنّان متّقد بحبّ العقيدة ونشر الفضيلة..! تهتمّ بمعالي الأمور! و تترفّع عن رذائلها! نفس تتوق للسموّ ..! للعلياء..! تعانق بعطائها السماء..! لن يحتاج الأمر أكثر من نفسٍ ترين في عينيها سحر المُستقبل المشرق للطبّ الإسلامي..! وتلتمسين من كلماتها عُمق الحماس والاعتزاز بالإسلام والغيرة على شعائر الدّين..!و بصدقها وإخلاصها تفعل المستحيــــــل..!اهتمّي ببناء ذاتك..! و املئيها بالإيمان والرضا..! زوّديها بالعلم والحكمة..! فإذا تكلّمتِ أسمعتِ..! وإذا أعطيتِ وجدتِ..!حينها سينعكسُ غنى نفسكِ..! وجمال ذاتكِ..! وسعة أفقكِ..! ورغبتكِ الصادقة في الإصلاح ..! على من حولك..! في مجتمعكِ..! وستجدين آثارها يوماً بعد يوم..! فتسعدين بها وتسعد بكِ..! تأمّلي هذا الهدف.. الطبيبة الداعيـــــة..! اغرسيه في ذهنك.. ! وازرعيه في قلبك..! امتثليه في حياتك..! و قوّمي من أجله نهجك..! و لتصدّقه كلماتكِ ومظهركِ..! وستُفلِحِين بإذن الله..! أخيّتي المباركة..! لا يؤخّر سيركِ في هذا الدرب كثرةُ الهلكى..! انظري لمن نجى .. كيف نجى..! تأملي أسباب النجاة واعتصمي بها..! وتذكري أن لا نجاة لنا إلا بـ ( إن هذا الدين يهدي للتي هي أقوم).. و ( عضّوا عليها بالنواجذ)..!تأمّلي (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) نعم أخية.. كيف ينجح في الامتحان من لم يدخله أصلاً؟!!!أسأل الله لي ولكِ الثبات حتى الممات.. كم تنشرح النفس وتسعد وتطمئن برؤية أمثالكِ وسط هذا الغثاء! أحيي فيكِ هذه الحماسة، وأسأل الله أن نلتقي على دروب العزّة حاملاتٍ للواء ومدافعاتٍ عن حقّ أمّـتنا في طبٍّ إسلامي لا امتهانَ فيه للعورات، ولا استهتار فيه بالمحرّمات! طبّ إسلامي يكون فتحاً في العالمين بإذن الله ..!
بيدكم المفتــــاح
أعلم أنني أثقلت عليكم بهذه الكلمات ، ربما سمعتموها وقرأتموها في مكان غير هذا المكان ، ولكن هي المفتاح.. ، نعم.. انظروا كيف أنه بالمفتاح الصغير نفتح أعظم وأكبر الأبواب ..!!
كونوا أنتم المحرِّكين لا المحرَّكين.. كونوا المفاتيح.. ليكن كل واحدٍ منكم طبيباً داعية.. لا يثنيه عن عزمه نفور البعض وانتقادهم واستهزاءهم..، استعلوا واستشعروا العزة و ثبتوا أنفسكم على الطريق و سيروا على بركة الله و اصبروا صبراً جميلاً ، فالعاقبة للمتقين!.
قد يكون الطريق مليء بالشوك.. بالرماح .. بالمعوقات والعقبات.. ، وقد تكون البداية صعبة .. مؤلمة.. محرقة.. ولكن تأكدوا أن النهاية ستكون بإذن الله مشرقة!.
اخدموا الإسلام بآرائكم.. بأقلامكم.. بأوقاتكم.. بأموالكم .. بجهودكم.. بعلمكم.. بعملكم..
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي و لكم والله يعلم ما تصنعون.