نذير1962
2010-10-05, 02:11
http://img18.imageshack.us/img18/6076/96875995.gif
لنكن صادقين.. هل نحنُ بحقٍ مسلمينْ ..
في ردٍ متحضرٍ على التهديد بحرق القرآن الكريم قامت مجموعة من مسلمي أمريكا بتوزيع نسخٍ من القرآن الكريم (مترجما ) في حملة أُطلق عليها (أقرأ ولا تحرق ) تاركين للشعب الأمريكي خصوصا والغربي عموما فرصة التعرف على الإسلام ومبادئه وأحكامه من خلال قراءة مابين دفتي مصحفه الشريف لا من خلال بعض تصرفات من يسمون أنفسهم بالمسلمين الذين أساؤوا للدين أيما إساءة بقصدٍ أم بغير قصد
من هنا أتساءل ...ولكن هل يعرف المسلمون في أوطاننا مبادئ وأحكام دينهم حق المعرفة وإذا كانوا يعرفونها فهل يطبقون الحدود الدنيا منها ..!أم أنهم بحاجة فعلا لقراءة قرآنهم وسنة نبيهم من جديد بعقلٍ متفتح وعقليةٍ متنورة تنقلهم من ظلمات الجهل والنفاق إلى نور العلمِ والإحسان !؟
للأسف الشديد الجواب :أن نسبة كبيرة من مسلمي عالمنا العربي (ولا أقول الإسلامي )يجهلون أبسط قواعد هذا الدين ويخلطون بين الدين والعرف والعادات كون السواد الأعظم من شعوبنا لا تزال ترزح تحت وطأة الأمية أما النسبة المتعلمة من هذي الشعوب فإنهم يأخذون من مبادئ الدين ما يتناسب مع مصالحهم ورغباتهم ويَذَرون منه كل ما ينهاهم عن المنكرات والموبقات وهؤلاء أخطر على الدين وعلى المجتمع كونهم يلبسون ثوب التقى ويتاجرون به بأساليب عجز عنها إبليس ذاته ....
ليس إجحافا ما أقوله ولا جلدا للذات لكنها للأسف الحقيقة المُّرة حيث ساد الجهل من جهة والنفاق من الجهة الأخرى فأين الدين وأين المتدينين الذين تعلموا دينهم من مصادره وطبقوه على أصوله ..!
للأسف أقول إنهم قلةٌ قليلة ثابرت وتعبت على نفسها فاستقت من مَعين أمهات الكتب والتفاسير(لا من الفتاوى المعلبة والتفاسير المسيسة ) ما يجعلها تفرق بين الحق والباطل ثم استقامت بتصرفاتها (على قدر الإمكان طبعا )فأصبحت منارةً يشارُ إليها بالبَنان يكذبُ الناسُ فتصدق ..يزلُّ الناسُ فتثبتْ ...فطوبى لمن توازن بالمشي والعالمُ كلهُ مقلوب ...
نعم العالمُ مقلوبٌ والدنيا أواخر والدليل أنك لو نظرت حولك لتجدنّ الأسر و العائلات العربية صورة واحدة تتكرر ملايين المرات ..خصام وشقاق بين الأخوة بسبب الجشع والطمع والتحاسد..عقوق الوالدين والتمييز بمعاملة الأبناء أكل مال اليتيم ظلم القربى قطع الأرحام حرمان النساء من الميراث هذا بالحد الأدنى وما خفي أعظم من سفاح القربى وزنا المحارم وجرائم الشرف وقذف المحصنات و..و....و....و...
وبالمقابل أيضا بنواحي أخرى من المجتمع تجد الاحتكار الغش السلب النهب القتل الزنا الاغتصاب الشذوذ تشبُّه الرجال والنساء يبعضهما البعض بشكل مقرف ومقزز التباهي بالخطيئة والتفاخر بالرذيلة والرشوة والفساد والإفساد والتسرع بالأحكام وشهادة الزور وقلة الشرف وانقراض النخوة والناموس ....و...آآآآآخ ....
فأيُّ المسلمين نحن وأيُّ إسلامٍ نمثل وعن أيِّ دينٍ ندافع وننافح ونثور إذا ما خطر ببال أحدٍ من هنا أو هناك لجهلٍ بنا أم لمعرفةٍ بخطايانا وآثامنا أن ينقدنا وينشرَ ما لدينا من تعفنٍ وتحجرٍ على الملأ بقصد الشهرة على حسابنا تارة وبقصد التجريح أخرى وبأيٍّ وجهٍ نُنّظر ونناظر بعد أن طمي الخطبُ حتى غاصتِ الركبُ !!..
إخوتي الكرام قبل أن نردّ على من يرمينا بحجارته بالمثل علينا أن نُحصِّن أسوارنا ونجدد ترميم حصوننا أولا بتصالحنا مع أنفسنا وتحديد أولوياتنا فإن كنا نريد لديننا أن يكون لنا منهجا فعلينا أن نتعلمه بحق ونطبقه بصدق ونجاهد في قمع نفوسنا عن الشهوات وتخليصها من السقطات وتشذيبها من الشوائب و تحديد مسارٍ واحدٍ لا غير لحياتنا ألا وهو بناء جسور المحبة والاحترام مع كل من حولنا بصدق النوايا وحسن التعامل وشفافية الحوار وإظهار صورة المسلم النظيف قلبا وقالبا الذي وصفه رسولنا الكريم.. بحامل المسك ...
وكم أتساءل بحسرة كيف استطاع رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام أن ينقل عقولا كالحجارة أو أشد من أتون الجاهلية إلى رحاب الإيمان بالحكمة والموعظة الحسنة بحسن الخلق بطيب المعشر وعدم الانتصار للذات بالإيثار والعطاء بالتقوى والإحسان بالتواضع والرحمة فأين نحنُ من تلك الصفات وبأيِّ حقٍ نتبجحُ وندعي الإيمان بالخالق ونحنُ نغضبهُ بالكبائر دون أن يهتز لنا جفنٌ من خوفٍ من غضبهِ أو خجلٍ من جلاله....وأيُّ صلاة تلك التي لا تنهانا عن فحشاء أو منكر ..
وأي صوم لا ينهانا عن غيبة ونميمة والخوض في أعراض الناس بكل استهتار ولا مبالاة ..وأيُّ زكاةٍ يتبعها أذىً تلك التي نتباهى بها ونمّنن آخذها فنبطل ثوابها..وأيُّ حجابٍ نُلبِسهُ قسرا لبناتنا دون أن نعلمهُنَّ أبسط مبادئ الحشمة والاعتزاز بالشرف والكرامة وابتغاء وجه الخالق سبحانه وتعالى لا خوفا من كلام الناس واتقاءً لانتقاداتهم فَتخترعُ الفتاةُ حينها آلاف الأساليب للفت النظر وإغواء من حولها من (الذكور) الذين تربت على كونهم غرباء يتربصون للنيل منها..أو صيدٌ سهلٌ تتفنّنُ لإيقاعهِ في براثنها ... لا إخوةٌ تعيشُ معهم في مجتمعٍ واحد تحت مظلة الاحترام المتبادل بتربيةٍ سليمةٍ وثقةٍ بالنفس أورثها أب رءوف وإخوةٌ رحماء ..
وما تلك الصور المهينة والمخجلة والقصص الموجعة عن زلل محجبةٍ وضياع أخرى إلا نتاج آباءَ غلظاء وأخوة جلادين ومجتمع معاق ترك البذورَ الطيبة وانصرف للقشور القميئة فكانت النتيجة ما نراهُ على شاشات الفضائيات من فضائح اجتماعية تزيد الطين بلة بأن تُبرز السيئ وتتغاضى عن الجيد لأسباب لا تمت للمهنية والموضوعية بأي صلة .
أعزائي هذا غيض من فيض مما يحدث في مجتمعاتنا إننا للأسف ننحرُ ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا بكلّ بلادة ...فلا نحنُ نسيرُ بركب الغرب ونتمثل بحضارته العلمية والتقنية والعمرانية والتعليمية ولا نحنُ نسيرُ بنور الله فنعيد لأمتنا حضارتها الفريدة المبنية على العدل والمساواة والتراحم والتلاحم .....قد يقولُ قائلٌ أن المؤامرات مافتئت تُحاكُ على أمتنا من كلّ حدبٍ وصوب الجواب (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )صدق الله العظيم
ونصر الله يكونُ بجهاد النفس وتهذيبها بصدق وعندها سيكسبُ المسلمونَ جولاتهم دون نزال لأن الكلمة الطيبة أمضى من الحُسام والقدوة الصالحة قادرة على كسب القلوب والعقول دون جدال ..
وأخيرا ونظرا لما لوسائل الإعلام والفضائيات من تأثيرٍ على تركيبة المجتمع ككل فيتوجب على السادة المنتجين والمخرجين والكتّاب بان يصدقوا مع أنفسهم ويُخلصوا لمجتمعاتهم ويخلّصوها (قبل فوات الأوان )بشكل مدروس من أدرانها التي ساهموا في استفحالها بركضهم وراء الربح والشهرة عن طريق الإثارة الفارغة وذلك بإحياء مبادئ فاضلة كانت إلى فترة زمنية قريبة متأصلة في معظم بيوتنا وحاراتنا ومجتمعاتنا ...فالأجيال أمانة في رقاب الجميع .................
منقول :19:
لنكن صادقين.. هل نحنُ بحقٍ مسلمينْ ..
في ردٍ متحضرٍ على التهديد بحرق القرآن الكريم قامت مجموعة من مسلمي أمريكا بتوزيع نسخٍ من القرآن الكريم (مترجما ) في حملة أُطلق عليها (أقرأ ولا تحرق ) تاركين للشعب الأمريكي خصوصا والغربي عموما فرصة التعرف على الإسلام ومبادئه وأحكامه من خلال قراءة مابين دفتي مصحفه الشريف لا من خلال بعض تصرفات من يسمون أنفسهم بالمسلمين الذين أساؤوا للدين أيما إساءة بقصدٍ أم بغير قصد
من هنا أتساءل ...ولكن هل يعرف المسلمون في أوطاننا مبادئ وأحكام دينهم حق المعرفة وإذا كانوا يعرفونها فهل يطبقون الحدود الدنيا منها ..!أم أنهم بحاجة فعلا لقراءة قرآنهم وسنة نبيهم من جديد بعقلٍ متفتح وعقليةٍ متنورة تنقلهم من ظلمات الجهل والنفاق إلى نور العلمِ والإحسان !؟
للأسف الشديد الجواب :أن نسبة كبيرة من مسلمي عالمنا العربي (ولا أقول الإسلامي )يجهلون أبسط قواعد هذا الدين ويخلطون بين الدين والعرف والعادات كون السواد الأعظم من شعوبنا لا تزال ترزح تحت وطأة الأمية أما النسبة المتعلمة من هذي الشعوب فإنهم يأخذون من مبادئ الدين ما يتناسب مع مصالحهم ورغباتهم ويَذَرون منه كل ما ينهاهم عن المنكرات والموبقات وهؤلاء أخطر على الدين وعلى المجتمع كونهم يلبسون ثوب التقى ويتاجرون به بأساليب عجز عنها إبليس ذاته ....
ليس إجحافا ما أقوله ولا جلدا للذات لكنها للأسف الحقيقة المُّرة حيث ساد الجهل من جهة والنفاق من الجهة الأخرى فأين الدين وأين المتدينين الذين تعلموا دينهم من مصادره وطبقوه على أصوله ..!
للأسف أقول إنهم قلةٌ قليلة ثابرت وتعبت على نفسها فاستقت من مَعين أمهات الكتب والتفاسير(لا من الفتاوى المعلبة والتفاسير المسيسة ) ما يجعلها تفرق بين الحق والباطل ثم استقامت بتصرفاتها (على قدر الإمكان طبعا )فأصبحت منارةً يشارُ إليها بالبَنان يكذبُ الناسُ فتصدق ..يزلُّ الناسُ فتثبتْ ...فطوبى لمن توازن بالمشي والعالمُ كلهُ مقلوب ...
نعم العالمُ مقلوبٌ والدنيا أواخر والدليل أنك لو نظرت حولك لتجدنّ الأسر و العائلات العربية صورة واحدة تتكرر ملايين المرات ..خصام وشقاق بين الأخوة بسبب الجشع والطمع والتحاسد..عقوق الوالدين والتمييز بمعاملة الأبناء أكل مال اليتيم ظلم القربى قطع الأرحام حرمان النساء من الميراث هذا بالحد الأدنى وما خفي أعظم من سفاح القربى وزنا المحارم وجرائم الشرف وقذف المحصنات و..و....و....و...
وبالمقابل أيضا بنواحي أخرى من المجتمع تجد الاحتكار الغش السلب النهب القتل الزنا الاغتصاب الشذوذ تشبُّه الرجال والنساء يبعضهما البعض بشكل مقرف ومقزز التباهي بالخطيئة والتفاخر بالرذيلة والرشوة والفساد والإفساد والتسرع بالأحكام وشهادة الزور وقلة الشرف وانقراض النخوة والناموس ....و...آآآآآخ ....
فأيُّ المسلمين نحن وأيُّ إسلامٍ نمثل وعن أيِّ دينٍ ندافع وننافح ونثور إذا ما خطر ببال أحدٍ من هنا أو هناك لجهلٍ بنا أم لمعرفةٍ بخطايانا وآثامنا أن ينقدنا وينشرَ ما لدينا من تعفنٍ وتحجرٍ على الملأ بقصد الشهرة على حسابنا تارة وبقصد التجريح أخرى وبأيٍّ وجهٍ نُنّظر ونناظر بعد أن طمي الخطبُ حتى غاصتِ الركبُ !!..
إخوتي الكرام قبل أن نردّ على من يرمينا بحجارته بالمثل علينا أن نُحصِّن أسوارنا ونجدد ترميم حصوننا أولا بتصالحنا مع أنفسنا وتحديد أولوياتنا فإن كنا نريد لديننا أن يكون لنا منهجا فعلينا أن نتعلمه بحق ونطبقه بصدق ونجاهد في قمع نفوسنا عن الشهوات وتخليصها من السقطات وتشذيبها من الشوائب و تحديد مسارٍ واحدٍ لا غير لحياتنا ألا وهو بناء جسور المحبة والاحترام مع كل من حولنا بصدق النوايا وحسن التعامل وشفافية الحوار وإظهار صورة المسلم النظيف قلبا وقالبا الذي وصفه رسولنا الكريم.. بحامل المسك ...
وكم أتساءل بحسرة كيف استطاع رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام أن ينقل عقولا كالحجارة أو أشد من أتون الجاهلية إلى رحاب الإيمان بالحكمة والموعظة الحسنة بحسن الخلق بطيب المعشر وعدم الانتصار للذات بالإيثار والعطاء بالتقوى والإحسان بالتواضع والرحمة فأين نحنُ من تلك الصفات وبأيِّ حقٍ نتبجحُ وندعي الإيمان بالخالق ونحنُ نغضبهُ بالكبائر دون أن يهتز لنا جفنٌ من خوفٍ من غضبهِ أو خجلٍ من جلاله....وأيُّ صلاة تلك التي لا تنهانا عن فحشاء أو منكر ..
وأي صوم لا ينهانا عن غيبة ونميمة والخوض في أعراض الناس بكل استهتار ولا مبالاة ..وأيُّ زكاةٍ يتبعها أذىً تلك التي نتباهى بها ونمّنن آخذها فنبطل ثوابها..وأيُّ حجابٍ نُلبِسهُ قسرا لبناتنا دون أن نعلمهُنَّ أبسط مبادئ الحشمة والاعتزاز بالشرف والكرامة وابتغاء وجه الخالق سبحانه وتعالى لا خوفا من كلام الناس واتقاءً لانتقاداتهم فَتخترعُ الفتاةُ حينها آلاف الأساليب للفت النظر وإغواء من حولها من (الذكور) الذين تربت على كونهم غرباء يتربصون للنيل منها..أو صيدٌ سهلٌ تتفنّنُ لإيقاعهِ في براثنها ... لا إخوةٌ تعيشُ معهم في مجتمعٍ واحد تحت مظلة الاحترام المتبادل بتربيةٍ سليمةٍ وثقةٍ بالنفس أورثها أب رءوف وإخوةٌ رحماء ..
وما تلك الصور المهينة والمخجلة والقصص الموجعة عن زلل محجبةٍ وضياع أخرى إلا نتاج آباءَ غلظاء وأخوة جلادين ومجتمع معاق ترك البذورَ الطيبة وانصرف للقشور القميئة فكانت النتيجة ما نراهُ على شاشات الفضائيات من فضائح اجتماعية تزيد الطين بلة بأن تُبرز السيئ وتتغاضى عن الجيد لأسباب لا تمت للمهنية والموضوعية بأي صلة .
أعزائي هذا غيض من فيض مما يحدث في مجتمعاتنا إننا للأسف ننحرُ ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا بكلّ بلادة ...فلا نحنُ نسيرُ بركب الغرب ونتمثل بحضارته العلمية والتقنية والعمرانية والتعليمية ولا نحنُ نسيرُ بنور الله فنعيد لأمتنا حضارتها الفريدة المبنية على العدل والمساواة والتراحم والتلاحم .....قد يقولُ قائلٌ أن المؤامرات مافتئت تُحاكُ على أمتنا من كلّ حدبٍ وصوب الجواب (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )صدق الله العظيم
ونصر الله يكونُ بجهاد النفس وتهذيبها بصدق وعندها سيكسبُ المسلمونَ جولاتهم دون نزال لأن الكلمة الطيبة أمضى من الحُسام والقدوة الصالحة قادرة على كسب القلوب والعقول دون جدال ..
وأخيرا ونظرا لما لوسائل الإعلام والفضائيات من تأثيرٍ على تركيبة المجتمع ككل فيتوجب على السادة المنتجين والمخرجين والكتّاب بان يصدقوا مع أنفسهم ويُخلصوا لمجتمعاتهم ويخلّصوها (قبل فوات الأوان )بشكل مدروس من أدرانها التي ساهموا في استفحالها بركضهم وراء الربح والشهرة عن طريق الإثارة الفارغة وذلك بإحياء مبادئ فاضلة كانت إلى فترة زمنية قريبة متأصلة في معظم بيوتنا وحاراتنا ومجتمعاتنا ...فالأجيال أمانة في رقاب الجميع .................
منقول :19: