teffah01
2008-05-27, 16:38
للروح أشواق ترتفع بها الى سحب القرب ...
وتغالب بها أهواء تهبط بالنفس الى أوحال الذنب ...
وحين يشتد ظمأ الروح فى هجير الهجر ...
فانها تهرول قاطعة أشواطا ...
تبحث عن قطرات من رقائق الأمل فى رحمة الله ترتوى بها ...
وفى واحة الروح يرتع القلب ويأنس فى رياض الود العلوى ...
( سيجعل لهم الرحمن ودا ) ...
**************************************
الودود لا يتركنا نهبا لغارات الوساوس وسطوات الأهواء ...
فمن أول خطوة يخطوها العبد بعيدا عن مولاه ...
يناديه من قريب :( الى أين يا عبدى ؟ هل لك رب سواى ؟ ) ...
وكذلك من أول خطوة فى طريق الأوبة يناديه من بعيد :
( الى يا عبدى ... ) ...
أقبل فما ندم من اقترب وما أفلح من أعرض ...
أقبل ففرحة مولاك بك أكبر من فرحتك بعفوه ...
وعفوه أكبر من ذنبك مهما عظم ...
ورحمته وسعت كل شئ ...
وما أنت الا شئ من الأشياء ...
أقبل فالأبواب مفتوحة وان أسرفت ...
***************************************
حين تهرب النفس من أحمال التكليف ...
فينوء كاهلها بأثقال العصيان والتسويف ...
ويقل الايمان فى القلب وتجف منابع السكينة ...
يكتشف العبد حينئذ كم هو فى البعد ضعيف ...
***************************************
يالفرحة الروح وهى تنظر بعين الأشواق ...
فترى قنديلا معلقا فى السماء ...
وتسمع مناديا من قبل الله ينادى :
( اصطلح العبد على مولاه ) ...
كم تساوى الدنيا وما فيها من ملذات وشهوات ...
أمام ذلك المشهد ...
وكم يتضاءل العمر كله ...
بأفراحه وأحزانه ونجاحاته واخفاقاته ...
أمام ذلك الموعد ...
موعد أوبة العبد الابق ...
حينها تشدو شهقات القلب وهى محفوفة بأنس القرب :
ما أحلى الرجوع اليه ... ما أحلى الرجوع اليه ...
***************************************
يالنشوة الروح وهى تبث أشواقها للقرب من مولاها ...
فيقال لنيران الأشواق : ( كونى بردا وسلاما ) ...
وتلوح اشارات الكرامات لتثبيت المشتاق ...
فما هى الا أيام ألم يعقبها روح وريحان ...
ورب غير غضبان ...
وخلود فى الجنان ...
فما أحلى الرجوع اليه ...
ما أحلى الرجوع اليه ...
**************************************
يا حبيبا فررت بسكرة الهوى منه ...
بدلا من أن أفر بيقظة اليقين اليه ...
وأعرضت عنه بجهل من يحمل أثقالا ...
بدلا من أن أقبل عليه بتقوى ( ويعلمكم الله ) ...
وأظمأت نفسى بسراب تدبيرى ...
بدلا من أن أرويها بتوكلى عليه تسليمى له تسليما ...
أما ان لقلب تخطفه الحرص وطول الأمل ...
أن يأوى الى كهف أمانك ...
متنعما بفيوضات احسانك ...
رافعا راية التوبة النصوح ...
فى مظاهرة الندم على ما فات ...
وهو يهتف ... ما أحلى الرجوع اليه ...
ما أحلى الرجوع اليه ...
**************************************
يا ليل الخوف أين نور الأمن ...
ان لم يكن فى معية ( ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ) ...
يا شقاء الف المعصية أين سعادة قرب الطاعة ...
ان لم تكن فى رحاب ( وهزى اليك ... ) ...
ويا رقدة العجز والكسل أين صحوة الهمة ...
ان لم تكن حين ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ... ) ...
فيهتف أنس الوصال ...
ما أحلى الرجوع اليه ... ما أحلى الرجوع اليه ...
**************************************
يا حبيبا لاذ المحبون برحابه ...
ولجأ المشفقون الى كهف جنابه ...
ها قد جاء العبد الابق مقيدا بأغلال غفلاته ...
لا يرجو سواك ولا يعول على غيرك ...
قد طال به النحيب فأشفق لحاله البعيد والقريب ...
تسوقه سياط ندمه ...
وتؤنبه وتؤدبه دموع الحسرة على ما فرط فى جنبك ...
وينوح قلبه ... ( يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ) ...
فارحم غربته ... وأقل عثرته ... واقبل توبته ...
واأذن لذل خشوعه بالحضور بين يديك ...
فقد تطأطأ لك بالخجل منك رأسه ...
واستصرخك لتنصره على شيطانه ونفسه ...
ولهجت أنفاسه بلا اله الا أنت ...
سبحانك انى كنت من الظالمين ...
فلمن يلجأ ان لم يكن اليك ...
وكيف ييأس من الوقوف على بابك ...
فأمله فى رحمتك قد ساقه شوقا اليك ...
ورعشة أنينه تهز كيانه بالخوف منك ...
ولوعة البعد تملأ أركانه رغبة فى القرب منك ...
وهمس لهفته يتردد بين جوانحه هاتفا ...
للروح أشواق ترتفع بها الى سحب القرب ...
وتغالب بها أهواء تهبط بالنفس الى أوحال الذنب ...
وحين يشتد ظمأ الروح فى هجير الهجر ...
فانها تهرول قاطعة أشواطا ...
تبحث عن قطرات من رقائق الأمل فى رحمة الله ترتوى بها ...
وفى واحة الروح يرتع القلب ويأنس فى رياض الود العلوى ...
( سيجعل لهم الرحمن ودا ) ...
**************************************
الودود لا يتركنا نهبا لغارات الوساوس وسطوات الأهواء ...
فمن أول خطوة يخطوها العبد بعيدا عن مولاه ...
يناديه من قريب :( الى أين يا عبدى ؟ هل لك رب سواى ؟ ) ...
وكذلك من أول خطوة فى طريق الأوبة يناديه من بعيد :
( الى يا عبدى ... ) ...
أقبل فما ندم من اقترب وما أفلح من أعرض ...
أقبل ففرحة مولاك بك أكبر من فرحتك بعفوه ...
وعفوه أكبر من ذنبك مهما عظم ...
ورحمته وسعت كل شئ ...
وما أنت الا شئ من الأشياء ...
أقبل فالأبواب مفتوحة وان أسرفت ...
***************************************
حين تهرب النفس من أحمال التكليف ...
فينوء كاهلها بأثقال العصيان والتسويف ...
ويقل الايمان فى القلب وتجف منابع السكينة ...
يكتشف العبد حينئذ كم هو فى البعد ضعيف ...
***************************************
يالفرحة الروح وهى تنظر بعين الأشواق ...
فترى قنديلا معلقا فى السماء ...
وتسمع مناديا من قبل الله ينادى :
( اصطلح العبد على مولاه ) ...
كم تساوى الدنيا وما فيها من ملذات وشهوات ...
أمام ذلك المشهد ...
وكم يتضاءل العمر كله ...
بأفراحه وأحزانه ونجاحاته واخفاقاته ...
أمام ذلك الموعد ...
موعد أوبة العبد الابق ...
حينها تشدو شهقات القلب وهى محفوفة بأنس القرب :
ما أحلى الرجوع اليه ... ما أحلى الرجوع اليه ...
***************************************
يالنشوة الروح وهى تبث أشواقها للقرب من مولاها ...
فيقال لنيران الأشواق : ( كونى بردا وسلاما ) ...
وتلوح اشارات الكرامات لتثبيت المشتاق ...
فما هى الا أيام ألم يعقبها روح وريحان ...
ورب غير غضبان ...
وخلود فى الجنان ...
فما أحلى الرجوع اليه ...
ما أحلى الرجوع اليه ...
**************************************
يا حبيبا فررت بسكرة الهوى منه ...
بدلا من أن أفر بيقظة اليقين اليه ...
وأعرضت عنه بجهل من يحمل أثقالا ...
بدلا من أن أقبل عليه بتقوى ( ويعلمكم الله ) ...
وأظمأت نفسى بسراب تدبيرى ...
بدلا من أن أرويها بتوكلى عليه تسليمى له تسليما ...
أما ان لقلب تخطفه الحرص وطول الأمل ...
أن يأوى الى كهف أمانك ...
متنعما بفيوضات احسانك ...
رافعا راية التوبة النصوح ...
فى مظاهرة الندم على ما فات ...
وهو يهتف ... ما أحلى الرجوع اليه ...
ما أحلى الرجوع اليه ...
**************************************
يا ليل الخوف أين نور الأمن ...
ان لم يكن فى معية ( ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ) ...
يا شقاء الف المعصية أين سعادة قرب الطاعة ...
ان لم تكن فى رحاب ( وهزى اليك ... ) ...
ويا رقدة العجز والكسل أين صحوة الهمة ...
ان لم تكن حين ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ... ) ...
فيهتف أنس الوصال ...
ما أحلى الرجوع اليه ... ما أحلى الرجوع اليه ...
**************************************
يا حبيبا لاذ المحبون برحابه ...
ولجأ المشفقون الى كهف جنابه ...
ها قد جاء العبد الابق مقيدا بأغلال غفلاته ...
لا يرجو سواك ولا يعول على غيرك ...
قد طال به النحيب فأشفق لحاله البعيد والقريب ...
تسوقه سياط ندمه ...
وتؤنبه وتؤدبه دموع الحسرة على ما فرط فى جنبك ...
وينوح قلبه ... ( يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ) ...
فارحم غربته ... وأقل عثرته ... واقبل توبته ...
واأذن لذل خشوعه بالحضور بين يديك ...
فقد تطأطأ لك بالخجل منك رأسه ...
واستصرخك لتنصره على شيطانه ونفسه ...
ولهجت أنفاسه بلا اله الا أنت ...
سبحانك انى كنت من الظالمين ...
فلمن يلجأ ان لم يكن اليك ...
وكيف ييأس من الوقوف على بابك ...
فأمله فى رحمتك قد ساقه شوقا اليك ...
ورعشة أنينه تهز كيانه بالخوف منك ...
ولوعة البعد تملأ أركانه رغبة فى القرب منك ...
وهمس لهفته يتردد بين جوانحه هاتفا ...
ما أحلى الرجوع اليه ... ما أحلى الرجوع اليه ...
أحلى الرجوع اليه ...
وتغالب بها أهواء تهبط بالنفس الى أوحال الذنب ...
وحين يشتد ظمأ الروح فى هجير الهجر ...
فانها تهرول قاطعة أشواطا ...
تبحث عن قطرات من رقائق الأمل فى رحمة الله ترتوى بها ...
وفى واحة الروح يرتع القلب ويأنس فى رياض الود العلوى ...
( سيجعل لهم الرحمن ودا ) ...
**************************************
الودود لا يتركنا نهبا لغارات الوساوس وسطوات الأهواء ...
فمن أول خطوة يخطوها العبد بعيدا عن مولاه ...
يناديه من قريب :( الى أين يا عبدى ؟ هل لك رب سواى ؟ ) ...
وكذلك من أول خطوة فى طريق الأوبة يناديه من بعيد :
( الى يا عبدى ... ) ...
أقبل فما ندم من اقترب وما أفلح من أعرض ...
أقبل ففرحة مولاك بك أكبر من فرحتك بعفوه ...
وعفوه أكبر من ذنبك مهما عظم ...
ورحمته وسعت كل شئ ...
وما أنت الا شئ من الأشياء ...
أقبل فالأبواب مفتوحة وان أسرفت ...
***************************************
حين تهرب النفس من أحمال التكليف ...
فينوء كاهلها بأثقال العصيان والتسويف ...
ويقل الايمان فى القلب وتجف منابع السكينة ...
يكتشف العبد حينئذ كم هو فى البعد ضعيف ...
***************************************
يالفرحة الروح وهى تنظر بعين الأشواق ...
فترى قنديلا معلقا فى السماء ...
وتسمع مناديا من قبل الله ينادى :
( اصطلح العبد على مولاه ) ...
كم تساوى الدنيا وما فيها من ملذات وشهوات ...
أمام ذلك المشهد ...
وكم يتضاءل العمر كله ...
بأفراحه وأحزانه ونجاحاته واخفاقاته ...
أمام ذلك الموعد ...
موعد أوبة العبد الابق ...
حينها تشدو شهقات القلب وهى محفوفة بأنس القرب :
ما أحلى الرجوع اليه ... ما أحلى الرجوع اليه ...
***************************************
يالنشوة الروح وهى تبث أشواقها للقرب من مولاها ...
فيقال لنيران الأشواق : ( كونى بردا وسلاما ) ...
وتلوح اشارات الكرامات لتثبيت المشتاق ...
فما هى الا أيام ألم يعقبها روح وريحان ...
ورب غير غضبان ...
وخلود فى الجنان ...
فما أحلى الرجوع اليه ...
ما أحلى الرجوع اليه ...
**************************************
يا حبيبا فررت بسكرة الهوى منه ...
بدلا من أن أفر بيقظة اليقين اليه ...
وأعرضت عنه بجهل من يحمل أثقالا ...
بدلا من أن أقبل عليه بتقوى ( ويعلمكم الله ) ...
وأظمأت نفسى بسراب تدبيرى ...
بدلا من أن أرويها بتوكلى عليه تسليمى له تسليما ...
أما ان لقلب تخطفه الحرص وطول الأمل ...
أن يأوى الى كهف أمانك ...
متنعما بفيوضات احسانك ...
رافعا راية التوبة النصوح ...
فى مظاهرة الندم على ما فات ...
وهو يهتف ... ما أحلى الرجوع اليه ...
ما أحلى الرجوع اليه ...
**************************************
يا ليل الخوف أين نور الأمن ...
ان لم يكن فى معية ( ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ) ...
يا شقاء الف المعصية أين سعادة قرب الطاعة ...
ان لم تكن فى رحاب ( وهزى اليك ... ) ...
ويا رقدة العجز والكسل أين صحوة الهمة ...
ان لم تكن حين ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ... ) ...
فيهتف أنس الوصال ...
ما أحلى الرجوع اليه ... ما أحلى الرجوع اليه ...
**************************************
يا حبيبا لاذ المحبون برحابه ...
ولجأ المشفقون الى كهف جنابه ...
ها قد جاء العبد الابق مقيدا بأغلال غفلاته ...
لا يرجو سواك ولا يعول على غيرك ...
قد طال به النحيب فأشفق لحاله البعيد والقريب ...
تسوقه سياط ندمه ...
وتؤنبه وتؤدبه دموع الحسرة على ما فرط فى جنبك ...
وينوح قلبه ... ( يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ) ...
فارحم غربته ... وأقل عثرته ... واقبل توبته ...
واأذن لذل خشوعه بالحضور بين يديك ...
فقد تطأطأ لك بالخجل منك رأسه ...
واستصرخك لتنصره على شيطانه ونفسه ...
ولهجت أنفاسه بلا اله الا أنت ...
سبحانك انى كنت من الظالمين ...
فلمن يلجأ ان لم يكن اليك ...
وكيف ييأس من الوقوف على بابك ...
فأمله فى رحمتك قد ساقه شوقا اليك ...
ورعشة أنينه تهز كيانه بالخوف منك ...
ولوعة البعد تملأ أركانه رغبة فى القرب منك ...
وهمس لهفته يتردد بين جوانحه هاتفا ...
للروح أشواق ترتفع بها الى سحب القرب ...
وتغالب بها أهواء تهبط بالنفس الى أوحال الذنب ...
وحين يشتد ظمأ الروح فى هجير الهجر ...
فانها تهرول قاطعة أشواطا ...
تبحث عن قطرات من رقائق الأمل فى رحمة الله ترتوى بها ...
وفى واحة الروح يرتع القلب ويأنس فى رياض الود العلوى ...
( سيجعل لهم الرحمن ودا ) ...
**************************************
الودود لا يتركنا نهبا لغارات الوساوس وسطوات الأهواء ...
فمن أول خطوة يخطوها العبد بعيدا عن مولاه ...
يناديه من قريب :( الى أين يا عبدى ؟ هل لك رب سواى ؟ ) ...
وكذلك من أول خطوة فى طريق الأوبة يناديه من بعيد :
( الى يا عبدى ... ) ...
أقبل فما ندم من اقترب وما أفلح من أعرض ...
أقبل ففرحة مولاك بك أكبر من فرحتك بعفوه ...
وعفوه أكبر من ذنبك مهما عظم ...
ورحمته وسعت كل شئ ...
وما أنت الا شئ من الأشياء ...
أقبل فالأبواب مفتوحة وان أسرفت ...
***************************************
حين تهرب النفس من أحمال التكليف ...
فينوء كاهلها بأثقال العصيان والتسويف ...
ويقل الايمان فى القلب وتجف منابع السكينة ...
يكتشف العبد حينئذ كم هو فى البعد ضعيف ...
***************************************
يالفرحة الروح وهى تنظر بعين الأشواق ...
فترى قنديلا معلقا فى السماء ...
وتسمع مناديا من قبل الله ينادى :
( اصطلح العبد على مولاه ) ...
كم تساوى الدنيا وما فيها من ملذات وشهوات ...
أمام ذلك المشهد ...
وكم يتضاءل العمر كله ...
بأفراحه وأحزانه ونجاحاته واخفاقاته ...
أمام ذلك الموعد ...
موعد أوبة العبد الابق ...
حينها تشدو شهقات القلب وهى محفوفة بأنس القرب :
ما أحلى الرجوع اليه ... ما أحلى الرجوع اليه ...
***************************************
يالنشوة الروح وهى تبث أشواقها للقرب من مولاها ...
فيقال لنيران الأشواق : ( كونى بردا وسلاما ) ...
وتلوح اشارات الكرامات لتثبيت المشتاق ...
فما هى الا أيام ألم يعقبها روح وريحان ...
ورب غير غضبان ...
وخلود فى الجنان ...
فما أحلى الرجوع اليه ...
ما أحلى الرجوع اليه ...
**************************************
يا حبيبا فررت بسكرة الهوى منه ...
بدلا من أن أفر بيقظة اليقين اليه ...
وأعرضت عنه بجهل من يحمل أثقالا ...
بدلا من أن أقبل عليه بتقوى ( ويعلمكم الله ) ...
وأظمأت نفسى بسراب تدبيرى ...
بدلا من أن أرويها بتوكلى عليه تسليمى له تسليما ...
أما ان لقلب تخطفه الحرص وطول الأمل ...
أن يأوى الى كهف أمانك ...
متنعما بفيوضات احسانك ...
رافعا راية التوبة النصوح ...
فى مظاهرة الندم على ما فات ...
وهو يهتف ... ما أحلى الرجوع اليه ...
ما أحلى الرجوع اليه ...
**************************************
يا ليل الخوف أين نور الأمن ...
ان لم يكن فى معية ( ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ) ...
يا شقاء الف المعصية أين سعادة قرب الطاعة ...
ان لم تكن فى رحاب ( وهزى اليك ... ) ...
ويا رقدة العجز والكسل أين صحوة الهمة ...
ان لم تكن حين ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ... ) ...
فيهتف أنس الوصال ...
ما أحلى الرجوع اليه ... ما أحلى الرجوع اليه ...
**************************************
يا حبيبا لاذ المحبون برحابه ...
ولجأ المشفقون الى كهف جنابه ...
ها قد جاء العبد الابق مقيدا بأغلال غفلاته ...
لا يرجو سواك ولا يعول على غيرك ...
قد طال به النحيب فأشفق لحاله البعيد والقريب ...
تسوقه سياط ندمه ...
وتؤنبه وتؤدبه دموع الحسرة على ما فرط فى جنبك ...
وينوح قلبه ... ( يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ) ...
فارحم غربته ... وأقل عثرته ... واقبل توبته ...
واأذن لذل خشوعه بالحضور بين يديك ...
فقد تطأطأ لك بالخجل منك رأسه ...
واستصرخك لتنصره على شيطانه ونفسه ...
ولهجت أنفاسه بلا اله الا أنت ...
سبحانك انى كنت من الظالمين ...
فلمن يلجأ ان لم يكن اليك ...
وكيف ييأس من الوقوف على بابك ...
فأمله فى رحمتك قد ساقه شوقا اليك ...
ورعشة أنينه تهز كيانه بالخوف منك ...
ولوعة البعد تملأ أركانه رغبة فى القرب منك ...
وهمس لهفته يتردد بين جوانحه هاتفا ...
ما أحلى الرجوع اليه ... ما أحلى الرجوع اليه ...
أحلى الرجوع اليه ...