lwiza2000
2010-09-30, 12:38
آثار التلفونات الذكية على المناسبات الاجتماعية
2010-09-27
عيد التشوسوك ، وهو الصيغة الكورية لأعياد الشكر، وأحد العيدين الرئيسيين الكبيرين في كوريا، كان فرصة للكثير من الكوريين للتواصل والابتهاج والاستمتاع بوجبات شهية ولذيذة. لكن المناسبة كانت بالنسبة للبعض تعني المزيد من العمل والابتعاد عن الأهل والأحباء بفعل ظروف العمل والغربة ، وسعيا وراء اغتنام فرصة هذه العطلة الطويلة للقيام بحملات تسويق وترويج لسلعهم ومنتجاتهم.
المتغيرات التي احدثتها الهواتف الذكية في الاعياد التقليدية الكورية
الصحفي ريو يول سونغ من الصحيفة اليومية الإلكترونية " إي ديلي" :
أعياد التشوسوك الأخيرة كان لها معنى خاص بالنسبة للتلفونات الذكية. عدد مستعملي الهواتف الذكية في كوريا بلغ الآن نحو 4 ملايين شخص وصار من المعتاد أن يسعى الكثيرون لاستثمار وتوظيف هذه الهواتف لمصالحهم الشخصية والعملية والتجارية وحتى في كل تحركاتهم من إنترنت وخرائط إلكترونية توجه حركة سيرهم حتى مواطنهم. كان عيد التشوسوك فرصة للترويج لمثل هذه الطلبات والتطبيقات. كانت هناك تطبيقات وتوجيهات إلكترونية حول كيفية صنع وإعداد الولائم والوجبات الخاصة بالتشوسوك وحول الطقوس والشعائر الخاصة بالعيد. الخرائط الإلكترونية المتحركة ساعدت الكثيرين على الوصول بسلامة ويسر حتى مواطنهم الصغيرة وكان يتم تزويدهم بالحالات التفصيلية الخاصة بالحركة والازدحام والتكدس في بعض الطرق السريعة والتوجيهات لتفاديها وسلك طرق بديلة ممكنة. كانت هناك تطبيقات أخرى متعلقة بالمستشفيات والصيدليات العاملة وحالة المنتزهات والمناسبات المقامة فيها وكانت هناك تطبيقات أخرى لا حصر لها ساعدت الناس على قضاء عطلة تشوسوك ممتعة وسهلة.
أسهمت التلفونات الذكية في إحداث تغيير جذري في حياة الكوريين خلال مثل هذه الأعياد والمواسم. الهواتف الذكية التي هي أجهزة كومبيوتر كاملة داخل كف اليد كانت خير عون وسند بالنسبة للكثيرين حيث ساعدتهم على قضاء وأداء كل ما كانوا يريدون خلال العيد. قامت مشغلات خدمات الهواتف الذكية في كوريا بإقامة عدد من المراكز والمناطق الإلكترونية الخاصة داخل محطات القطارات وداخل الاستراحات المنتشرة على امتداد بعض الطرق البرية السريعة. وكان هناك تخوف من حدوث بعض حالات الازدحام والتكدس الإلكتروني بسبب وجود أعداد كبيرة من مستعملي شبكة الإنترنت في نفس الوقت. وتنافست شركات التشغيل المختلفة لتقديم خدمات أفضل .وحتى العيد الكبير الأخير في فبراير الماضي كان عدد المشتركين من ملاك التلفونات الذكية لا يزيد عن 1.25 مليون شخص لكن العدد صار يقترب اليوم من أربعة ملايين شخص بنسبة زيادة كبيرة ومضطردة. ومن المتوقع أن يصبح عدد مستعملي التلفونات الذكية أكثر من نصف مستعملي كل التلفونات في كوريا خلال العام القادم. الرحلات والهجرات الموسمية للأهل والمواطن خلال الأعياد والمناسبات التقليدية الكبيرة هي من بين الأسباب التي أسهمت وستسهم في زيادة عدد مستعملي الهواتف الذكية.. ورغم أن التلفون الذكي " آيفون" ما زال مسيطرا على السوق ، إلا أن الشركات الكورية المنافسة عازمة على إثبات وجودها القوي.
الاعياد والمناسبات التقليدية الكورية تسهم في زيادة عدد مستعملي الهواتف الذكية
الصحفي ريو يول سونغ من الصحيفة اليومية الإلكترونية " إي ديلي" :
كان من المحزن أن الشركات الكورية ما زالت متخلفة في مجال التلفونات الذكية مقارنة مع الشركات الأجنبية المتطورة. شركة كبرى مثل سام سونغ للإلكترونيات هي عملاق حقيقي في مجال التلفونات النقالة لكنها ما زالت في موقع متأخر عندما يتعلق الأمر بالتلفونات الذكية حيث لم تتجاوز مبيعاتها في كل العالم من التلفونات الذكية نسبة توازي تلفوناتها النقالة التي زادت عن 250 مليون جهاز. رغم ذلك فقد بدأت سام سونغ في زيادة وتيرة السير والمنافسة من خلال طرح " غالاكسي" الذي باع أكثر من مليون جهاز في موسم واحد فقط. أن تكون الشركة سباقة ورائدة في مثل هذا المجال أمر مهم وجوهري لأن الشركة التي تحتل المركز الأول في السوق قد تبقى كذلك لفترة طويلة وهو ما يجعل الأمر أكثر صعوبة وأكثر تحديا بالنسبة للشركات الكورية العاملة في مجال إنتاج التلفونات الذكية.
كانت خريطة السوق العالمية بالنسبة للتلفونات المتحركة قد تغيرت تغييرا كبيرا عندما طرحت شركة أبل موديلها الجديد "آيفون " في يونيو 2008 وكان الأمر بمناسبة هزة وصدمة لكل الشركات العاملة في مجال الهواتف المتنقلة. طرح التلفونات الذكية احدث ثورة وتغييرا في خريطة التلفونات المتحركة في العالم بسبب تعدد وظائفه وخياراته ومواصفاته المتنوعة. الشركتان الكوريتان سام سونغ وإل جي اللتان كانتا تحتكران المركزين العالميين الثاني والثالث في سوق التلفونات المتحركة اصبحتا فجأة خارج دائرة المنافسة لبعض الوقت. لكن الشركتين العملاقتين اقتحمتا سوق التلفونات الذكية بخطوات ثابتة خلال النصف الثاني من هذا العام ، حيث قامت سامسونغ بطرح "غالاكسي" في يونيو لتصبح أول شركة كورية تنتج تلفونا ذكيا ، كما أن شركة إل جي تعد الآن العدة لدخول المنافسة من خلال تلفونات ذكية بشاشة عرض تبلغ 4.3 بوصة. رغم ذلك فإن الشركات الكورية تحتاج للمزيد حتى تتبوأ المكان اللائق داخل السوق العالمية.
حاجة ماسة لخلق بيئة ملائمة وصديقة للاتصال والمعلومات
الصحفي ريو يول سونغ من الصحيفة اليومية الإلكترونية " إي ديلي" :
حتى مطلع العام الجاري كان مفتاح الدخول الحقيقي لعالم التلفونات النقالة هو مواصفاتها النوعية لكن ذلك لم يعد الآن من المطلوبات الجوهرية حيث إن وجود التلفونات السهلة وسريعة التشغيل صار أمرا عاديا بعد أن صارت كل التلفونات في السوق كذلك. التنافس الحقيقي صار الآن في نوعية البرامج الدقيقة التي يتمتع بها الجهاز وهو ما يعرف بالسوفتوير. صار الأهم هو ما يستطيع المستعمل فعله بجهاز تلفونه الذكي ونوعية وعدد الوظائف التي يمكن أن يوفرها الجهاز. القدرات التنافسية الحقيقية لأي تلفون ذكي أو كومبيوتر محمول أو يدوي صار هو عدد التطبيقات التي يتمتع بها الجهاز. وقد أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2010 مؤخرا قائمة الشبكات الإلكترونية الجاهزة واحتلت كوريا المركز العالم ال15 من بين 135 دولة شملها المسح. رغم أن كوريا تصدرت القائمة بالنسبة لعدد التلفونات المتحركة ومشتركي شبكة الإنترنت إلا أنها احتلت مراكز متأخرة نسبيا في مجالات مثل وجود بيئة صديقة للاتصالات. شركات صناعة التلفونات النقالة في كوريا تحتل المركز الثاني أو الثالث على الأكثر عالميا لكن كوريا ليست من الدول الخمس الأكبر في مجال التلفونات الذكية وهو أمر يدعو للاستغراب ويستوجب الدراسة والتصحيح من خلال خلق البيئة الملائمة والصديقة للاتصال والمعلومات.
التلفون الذكي هو نتاج تفوق وتميز في مجال البرامج الإلكترونية الدقيقة ، وكلما حدث تطور وتفوق تقني في مجال تلك البرامج كلما تقدمت الدولة في مجال المنافسة في عالم التلفون الذكي ذي الوظائف المتعددة والمتنوعة . ومن ثم يتوجب على الشركات الكورية أن تتعلم كيفية توسيع وتنويع الوظائف المتعلقة ببرامجها الدقيقة.
2010-09-27
عيد التشوسوك ، وهو الصيغة الكورية لأعياد الشكر، وأحد العيدين الرئيسيين الكبيرين في كوريا، كان فرصة للكثير من الكوريين للتواصل والابتهاج والاستمتاع بوجبات شهية ولذيذة. لكن المناسبة كانت بالنسبة للبعض تعني المزيد من العمل والابتعاد عن الأهل والأحباء بفعل ظروف العمل والغربة ، وسعيا وراء اغتنام فرصة هذه العطلة الطويلة للقيام بحملات تسويق وترويج لسلعهم ومنتجاتهم.
المتغيرات التي احدثتها الهواتف الذكية في الاعياد التقليدية الكورية
الصحفي ريو يول سونغ من الصحيفة اليومية الإلكترونية " إي ديلي" :
أعياد التشوسوك الأخيرة كان لها معنى خاص بالنسبة للتلفونات الذكية. عدد مستعملي الهواتف الذكية في كوريا بلغ الآن نحو 4 ملايين شخص وصار من المعتاد أن يسعى الكثيرون لاستثمار وتوظيف هذه الهواتف لمصالحهم الشخصية والعملية والتجارية وحتى في كل تحركاتهم من إنترنت وخرائط إلكترونية توجه حركة سيرهم حتى مواطنهم. كان عيد التشوسوك فرصة للترويج لمثل هذه الطلبات والتطبيقات. كانت هناك تطبيقات وتوجيهات إلكترونية حول كيفية صنع وإعداد الولائم والوجبات الخاصة بالتشوسوك وحول الطقوس والشعائر الخاصة بالعيد. الخرائط الإلكترونية المتحركة ساعدت الكثيرين على الوصول بسلامة ويسر حتى مواطنهم الصغيرة وكان يتم تزويدهم بالحالات التفصيلية الخاصة بالحركة والازدحام والتكدس في بعض الطرق السريعة والتوجيهات لتفاديها وسلك طرق بديلة ممكنة. كانت هناك تطبيقات أخرى متعلقة بالمستشفيات والصيدليات العاملة وحالة المنتزهات والمناسبات المقامة فيها وكانت هناك تطبيقات أخرى لا حصر لها ساعدت الناس على قضاء عطلة تشوسوك ممتعة وسهلة.
أسهمت التلفونات الذكية في إحداث تغيير جذري في حياة الكوريين خلال مثل هذه الأعياد والمواسم. الهواتف الذكية التي هي أجهزة كومبيوتر كاملة داخل كف اليد كانت خير عون وسند بالنسبة للكثيرين حيث ساعدتهم على قضاء وأداء كل ما كانوا يريدون خلال العيد. قامت مشغلات خدمات الهواتف الذكية في كوريا بإقامة عدد من المراكز والمناطق الإلكترونية الخاصة داخل محطات القطارات وداخل الاستراحات المنتشرة على امتداد بعض الطرق البرية السريعة. وكان هناك تخوف من حدوث بعض حالات الازدحام والتكدس الإلكتروني بسبب وجود أعداد كبيرة من مستعملي شبكة الإنترنت في نفس الوقت. وتنافست شركات التشغيل المختلفة لتقديم خدمات أفضل .وحتى العيد الكبير الأخير في فبراير الماضي كان عدد المشتركين من ملاك التلفونات الذكية لا يزيد عن 1.25 مليون شخص لكن العدد صار يقترب اليوم من أربعة ملايين شخص بنسبة زيادة كبيرة ومضطردة. ومن المتوقع أن يصبح عدد مستعملي التلفونات الذكية أكثر من نصف مستعملي كل التلفونات في كوريا خلال العام القادم. الرحلات والهجرات الموسمية للأهل والمواطن خلال الأعياد والمناسبات التقليدية الكبيرة هي من بين الأسباب التي أسهمت وستسهم في زيادة عدد مستعملي الهواتف الذكية.. ورغم أن التلفون الذكي " آيفون" ما زال مسيطرا على السوق ، إلا أن الشركات الكورية المنافسة عازمة على إثبات وجودها القوي.
الاعياد والمناسبات التقليدية الكورية تسهم في زيادة عدد مستعملي الهواتف الذكية
الصحفي ريو يول سونغ من الصحيفة اليومية الإلكترونية " إي ديلي" :
كان من المحزن أن الشركات الكورية ما زالت متخلفة في مجال التلفونات الذكية مقارنة مع الشركات الأجنبية المتطورة. شركة كبرى مثل سام سونغ للإلكترونيات هي عملاق حقيقي في مجال التلفونات النقالة لكنها ما زالت في موقع متأخر عندما يتعلق الأمر بالتلفونات الذكية حيث لم تتجاوز مبيعاتها في كل العالم من التلفونات الذكية نسبة توازي تلفوناتها النقالة التي زادت عن 250 مليون جهاز. رغم ذلك فقد بدأت سام سونغ في زيادة وتيرة السير والمنافسة من خلال طرح " غالاكسي" الذي باع أكثر من مليون جهاز في موسم واحد فقط. أن تكون الشركة سباقة ورائدة في مثل هذا المجال أمر مهم وجوهري لأن الشركة التي تحتل المركز الأول في السوق قد تبقى كذلك لفترة طويلة وهو ما يجعل الأمر أكثر صعوبة وأكثر تحديا بالنسبة للشركات الكورية العاملة في مجال إنتاج التلفونات الذكية.
كانت خريطة السوق العالمية بالنسبة للتلفونات المتحركة قد تغيرت تغييرا كبيرا عندما طرحت شركة أبل موديلها الجديد "آيفون " في يونيو 2008 وكان الأمر بمناسبة هزة وصدمة لكل الشركات العاملة في مجال الهواتف المتنقلة. طرح التلفونات الذكية احدث ثورة وتغييرا في خريطة التلفونات المتحركة في العالم بسبب تعدد وظائفه وخياراته ومواصفاته المتنوعة. الشركتان الكوريتان سام سونغ وإل جي اللتان كانتا تحتكران المركزين العالميين الثاني والثالث في سوق التلفونات المتحركة اصبحتا فجأة خارج دائرة المنافسة لبعض الوقت. لكن الشركتين العملاقتين اقتحمتا سوق التلفونات الذكية بخطوات ثابتة خلال النصف الثاني من هذا العام ، حيث قامت سامسونغ بطرح "غالاكسي" في يونيو لتصبح أول شركة كورية تنتج تلفونا ذكيا ، كما أن شركة إل جي تعد الآن العدة لدخول المنافسة من خلال تلفونات ذكية بشاشة عرض تبلغ 4.3 بوصة. رغم ذلك فإن الشركات الكورية تحتاج للمزيد حتى تتبوأ المكان اللائق داخل السوق العالمية.
حاجة ماسة لخلق بيئة ملائمة وصديقة للاتصال والمعلومات
الصحفي ريو يول سونغ من الصحيفة اليومية الإلكترونية " إي ديلي" :
حتى مطلع العام الجاري كان مفتاح الدخول الحقيقي لعالم التلفونات النقالة هو مواصفاتها النوعية لكن ذلك لم يعد الآن من المطلوبات الجوهرية حيث إن وجود التلفونات السهلة وسريعة التشغيل صار أمرا عاديا بعد أن صارت كل التلفونات في السوق كذلك. التنافس الحقيقي صار الآن في نوعية البرامج الدقيقة التي يتمتع بها الجهاز وهو ما يعرف بالسوفتوير. صار الأهم هو ما يستطيع المستعمل فعله بجهاز تلفونه الذكي ونوعية وعدد الوظائف التي يمكن أن يوفرها الجهاز. القدرات التنافسية الحقيقية لأي تلفون ذكي أو كومبيوتر محمول أو يدوي صار هو عدد التطبيقات التي يتمتع بها الجهاز. وقد أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2010 مؤخرا قائمة الشبكات الإلكترونية الجاهزة واحتلت كوريا المركز العالم ال15 من بين 135 دولة شملها المسح. رغم أن كوريا تصدرت القائمة بالنسبة لعدد التلفونات المتحركة ومشتركي شبكة الإنترنت إلا أنها احتلت مراكز متأخرة نسبيا في مجالات مثل وجود بيئة صديقة للاتصالات. شركات صناعة التلفونات النقالة في كوريا تحتل المركز الثاني أو الثالث على الأكثر عالميا لكن كوريا ليست من الدول الخمس الأكبر في مجال التلفونات الذكية وهو أمر يدعو للاستغراب ويستوجب الدراسة والتصحيح من خلال خلق البيئة الملائمة والصديقة للاتصال والمعلومات.
التلفون الذكي هو نتاج تفوق وتميز في مجال البرامج الإلكترونية الدقيقة ، وكلما حدث تطور وتفوق تقني في مجال تلك البرامج كلما تقدمت الدولة في مجال المنافسة في عالم التلفون الذكي ذي الوظائف المتعددة والمتنوعة . ومن ثم يتوجب على الشركات الكورية أن تتعلم كيفية توسيع وتنويع الوظائف المتعلقة ببرامجها الدقيقة.