المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لِمن تُقرعُ الأجراس ؟


أبو غزلان
2010-09-29, 22:49
"لمن تُقرع الأجراس ؟" عبارة أحسبها أكبر من مجرد تساؤل يبحث عن صدى للقرع فلا يجده بل تخفي في ثناياها وبين طياتها إقرارا بالفشل الذريع في البلوغ بالرسالة إلى مبتغاها .
يتفوه بها الكبار متحسرين في وجه الصغار
ويطلقها الصغار متذمرين في وجه الكبار ...
هي الخبز اليومي لكلّ صاحب رسالة ممّا يعطي الإنطباع بأن الحوار أضحى مستحيلا بل إننا فعلا نعيش "حوارا للطرشان ".

قد يبدو غريبا أن يحّن إنسان هذا العصر الذي ينفرد بتطور رهيب وغير مسبوق لوسائل الإتصال لزمن غابر كان فيه التواصل أكثر نجاحا وكانت خلاله الرسائل تمّر وتصل بسهولة ( زمن كان فيه شيخ القبيلة ، رب العائلة أو معلم الكُتّاب على سبيل المثال يبلغون رسائلهم مباشرة ودون أي وساطة وغالبا ما حالفهم النجاح "رغم ما يؤاخذ على مثل ذلك الحوار من طابع تسلطي " )
وقد يبدو الأمر مفتعلا من طرفين يبحثان عن التعقيد فيكفي يقول أحدنا ان يُقبل الكبار على حديث الصغار مهما كان غير ناضج وحتى متناقضا أحيانا يأخذون به ويصححونه لا أن يرفضوا قراءة رسائلهم مهما إعتراها من أخطاء جملة وتفصيلا .....
ولكن أليست عملية الحوار من صارت معقدة في ظل مجتمعات تعقدت فيها قنوات الإتصال وأضحت تُوجه كما أراد لها الموجهون وتحمل الرسالة التي يريدون وأصبحت هذه الأخيرة عرضة للتحوير من طرف المستفيدين من ذلك ؟
وهذا يحيلنا لتساؤل أراه مشروعا :
ألم تساهم قنوات الإتصال المتعددة في تشويش الرسائل وحتى تشفيرها أحيانا ؟
ممّا جعل الجميع يردد : على من ترتل زبورك ياداوود؟

أبو عبد الإله السنوسي
2011-05-13, 11:26
و من يعش يرى اختلافا كثيرا