المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عند امبراطور الصين


الزمزوم
2010-09-29, 20:55
كان قتيبة بن مسلم من أمراء العرب الفاتحين ، وقد تقدم منتصرا بجيوشه حتى اقتطع أطراف الصين ، فأرسل إليه امبراطورها بأن يبعث إليه رجلا من الأشراف ليحدثه .
فاختار قتيبة اثني عشر رجلا من الاقوياء الاذكياء ، وأمر لهم بسلاح ومتاع ، وثياب وموشاة ، ونعال جيدة ، وعطر ثمين ، وأتباع يكونون في خدمتهم ، وخيول مطهمة ودواب مزينة للركوب .
واختار من بينهم هبيرة بن المشمرج ، وكان خطيبا متكلما ، جعله أميرا عليهم . وقال لهم :
- سيروا على بركة الله ، وبالله التوفيق . ولا تضعوا العمائم عنكم حتى تدخلوا البلاد . فإذا قابلتم ملكها ، فاعلموه أني حلفت ألا أنصرف حتى أطأ بلادهم وأجبي خراجهم .
فلما بلغوا قصر الملك أمر بإنزالهم منزلا طيبا وإكرامهم . وحين أرسل يدعوهم لمقابلته ، اغتسلوا ولبسوا ثيابا بيضاء فاخرة وتعطروا ، وتزينوا وركبوا الدواب ، ثم دخلوا عليه وحوله عظماء مملكته . فأجلسهم قريبا منه ، ولم يكلمهم هو ولا أحد من جلسائه . فنهضوا وانصرفوا .
فلما خرجوا قال امبراطور الصين لمن حوله :
- كيف رأيتم هؤلاء ؟ قالوا :
- ما نراهم إلا في زينة نساء ، ورائحة العطر تفوح منهم !
وفي اليوم التالي أرسل إليهم . فلبسوا أردية موشاة ، ووضعوا العمائم الفخمة وركبوا الدواب ودخلوا عليه .
فجلسوا قليلا ثم انصرفوا .
فقال الامبراطور لمن معه :
- كيف رأيتموهم على هذه الهيئة ؟ قالوا :
- إنهم في هيئة الأشراف من الرجال !
وفي اليوم الثالث ، أرسل إليهم . فوضعوا أسلحتهم ، ولبسوا الأقنعة والدروع ، وتقلدوا السيوف وحملوا الرماح وركبوا خيولهم ثم دخلوا عليه . فلما رآهم الامبراطور ورجاله على هذ النحو ، فزعوا منهم وأمر بإعادتهم إلى منزلهم !
فانطلقوا بخيولهم متسارعين مهللين مكبرين . فقال الامبراطور لأصحابه :
- كيف ترونهم ؟ قالوا :
- ما رأينا مثل هؤلاء قط !
ثم إن الامبراطور أرسل إليهم أن ابعثوا إلي زعيمكم وأفضلكم . فبعثوا إليه هبيرة . فلما دخل عليه أجلسه وقال له :
- لقد رأيتم ملكي ، ولستم بقادرين عليه ، وأنتم هنا كالبيضة في كفي ! وإني سائلك عن أمر ، فاصدقني وإلا قتلتكم جميعا . لم صنعتم ما صنعتم من الزي في اليوم الأول والثاني والثالث ؟ قال هبيرة :
- أما زينا في اليوم الأول فهو ما نلبسه في أهالينا وزينتنا لهم . ونساؤنا تتزين لنا ونحن نتزين لهن . وأما في اليوالثاني فقد لبسنا ما نأتي به أمراءنا . وأما في اليوم الثالث فزينا لعدونا . فمن أهاجنا أفزعناه .
قال الامبراطور :
- ما أحسن تدبيركم !فانصرفوا إلى أميركم وأخبروه أن ينصرف عنا وإلا بعثت إليكم من يهلككم ، وقد علمت قلة عددكم وحرصكم .
قال هبيرة :
- كيف يكون عددنا قليلا وأول خيولنا عندك وآخرها في منابت الزيتون في بلاد غيرك ؟! وكيف يكون حريصا من خلف وراءه الدنيا وإن ملكها كلها فهي لا تملكه ؟!وأما تخويفك لنا بالقتل والهلاك ، فإنا لنا آجالا نعلم يقينا أنها موقوتة بقدر الله ، فإذا انتهت كان أكرمها عندنا القتل والشهادة ؟! فلسنا نخاف الموت ولا نكرهه .
فتحدث الامبراطور مع رجاله ثم قال لهبيرة :
- وما الذي يرضي صاحبك ؟ قال :
- لقد حلف ألا ينصرف حتى يطأ بقدميه أرضكم ، بعد أن ناصرتم أعداء الله علينا ، فأمكننا منهم .
- فتحدث الامبراطور مرة أخرى مع رجاله ثم قال لهبيرة :
- إنا سوف نخرجه من يمينه ، فنبعث إليه بتراب من أرضنا فيطؤه ، ولن نعرض لكم .
ثم أمر بصحاف من ذهب فيها تراب . وبعث بهدية إلى قتيبة ، وأعطاهم هدايا قيمة .

ب.علي
2010-09-29, 23:16
إنه الإيمان والصدق والإخلاص في العبادة لله
ولايهمهم من دون ذلك شيئا
اللهم ثبت قلوبنا على دينك الحق.
الحمد لله على نعمة الإسلام.
شكرا أخي

fatimazahra2011
2010-09-30, 07:25
http://www.samysoft.net/forumim/slam/45645645.gif

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatc67888cab2.gif


http://www9.0zz0.com/2010/02/23/22/332441700.gif

http://dc06.arabsh.com/i/00838/kvvw3txepjzm.gif

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat632b27691f.gif

http://dc07.arabsh.com/i/00834/8caf00lqgcab.gif
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatfcf161a1b5.gif

*نآدرة~
2010-09-30, 08:58
صدقا انها قصة رائعة.والاروع ايمانهم .اللهم انصر دينك