نينا الجزائرية
2010-09-28, 19:50
http://up.arab-x.com/Sep10/WjL99550.gif (http://up.arab-x.com/)
أنواع المخلوقات بالنسبة إلى تركيب الشهوة :
من عجيب خلق الله تعالى أنه خلق الخلق من حيث وجود الشهوة على ثلاثة أصناف :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " قال قتادة : خلق الله سبحانه الملائكة عقولا بلا شهوات ، وخلق البهائم شهوات بلا عقول ، وخلق الانسان وجعل له عقلا وشهوة ، فمن غلب عقله شهوته فهو مع الملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله فهو كالبهائم "
الفائدة من هذا الكلام في تركيب الشهوة : أنه لا بد من وقوع آثارها :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
" الحكمة الإلهية اقتضت تركيب الشهوة والغضب في الانسان ... فلا بد من وقوع الذنب والمخالفات والمعاصي ، فلا بد من ترتب آثار هاتين القوتين عليهما ولو لم يخلقا في الإنسان لم يكن إنساناً بل كان ملكاً ، فالترتب من موجبات الانسانية ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"
الحكمة من تركيب الشهوة في الإنسان
ذكر أهل العلم عدة حكم لتركيب الشهوة في الإنسان ، منها :
1- التكاثر والحفاظ على النسل :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في آدم وحواء :" ثم لما أراد الله سبحانه أن يذرّ نسلهما في الأرض ويكثره وضع فيهما حرارة الشهوة ونار الشوق والطلب وألهم كلا منهما اجتماعه بصاحبه فاجتمعا على أمر قد قدر"
2) الابتلاء والامتحان :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : فلم تقو عقول الأكثرين على إيثار الآجل المنتظر بعد زوال الدنيا على هذا العاجل الحاضر المشاهد ، وقالوا : كيف يباع نقد حاضر وهو قبض باليد بنسيئة مؤخرة وُعِدنا بحصولها بعد طي الدنيا وخراب العالم ، ولسان حال أكثرهم يقول : خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به .
فساعد التوفيق الإلهي من علم أنه يصلح لمواقع فضله فأمده بقوة إيمان وبصيرة رأى في ضوئها حقيقة الآخرة ودوامها وحقيقة الدنيا وسرعة انقضائها
ولهذا سئل عمر بن الخطاب : أيما أفضل؟ رجل لم تخطر له الشهوات ولم تمر بباله ، أو رجل نازعته إليها نفسه فتركها لله ؟
فكتب عمر : إن الذي تشتهى نفسه المعاصي ويتركها لله عز وجل من الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم "
3) الإقبال على الله والانكسار بين يديه :
فإنه وقوع العبد في آثار الشهوة من الذنوب من أسباب التوبة والندم والانكسار والذل لله تعالى .
وقال أيضاً : العبد قد بلي بالغفلة والشهوه والغضب ، ودخول الشيطان على العبد من هذه الابواب الثلاثة ، فإذا أراد الله بعبده خيرا فتح له من ابواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق اللجأ إليه ودوام التضرع والدعاء و التقرب إليه بماأمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمة ، حتى يقول عدو الله: يا ليتنى تركته ولم أوقعه .
وهذا معنى قول بعض السلف : إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار . قالوا : كيف؟ قال :يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه منه مشفقا وجلا باكيا نادما مستحيا من ربه تعالى ناكس الراس بين يديه منكسر القلب له فيكون ذلك الذنب انفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الامور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة . ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها ويستطيل بها ويقول : فعلت وفعلت فيورثه من العجب والكبر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه .
4) التشويق إلى ثواب الآخرة ، والرغبة في لأنه أكمل من شهوات الدنيا .
فإن الإنسان إذا أدرك شيئاً من لذات الدنيا قاس عليه من باب أولى اللذة التامة في الآخرة فيعظم طلبه لها .
وقد ذكر الله لنا أنواعاً من الشهوات التي جبلت النفوس على محبتها ، وهي :
قال تعالى : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران:14) ففي الآية ذكر أنواع من الشهوات ، وهي : النساء ، والبنين ، والأموال ، والحيوان ، والحرث 0
وقد قدّم الله أشد الشهوات وأقوى الفتن وهي النساء ، فإن فتنتهن أعظم فتن الدنيا .
والنبى صلى الله عليه وسلم يقول
ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
« إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت فى النساء ».
ولكل من ابتلى بفتنة أخطر الشهوات , شهوة النساء ,,, أذكره ونفسى بأن
العاقل من وعى أنه إذا كانت المرأة تفجر معه ومع غيره : فليعز نفسه أن يشرب من حوض ترده الكلاب والذئاب .
كما قيل : سأترك وصلكم شرفا وعزا ... لخسة سائر الشركاء فيه
إذ كثر الذباب على طعام ... ... رفعت يدى ونفسى تشتهيه
... وتجتنب الأسود ورود ماء ... ... إذا كان الكلاب يلغن فيه
وليذكر أن ريقه يخالط ريق كل خبيث ، ومن له أدنى مروءة ونخوة يأنف لنفسه من مواصلة من هذا شأنه 0
وإن كانت المرأة لا تفجر مع غيره : فلينظر إلى ما وراء هذا اللون والجمال الظاهر من القبائح الباطنة لهذه المرأة التي خانت الله ورسوله وأهلها ونفسها ، ولا نسبة لجمال صورتها إلى هذا القبح البتة 0
وليعلم العبد أن نساء الدنيا مهما بلغوا من جمال الصورة فإنهن عرضة للأذى والقذر ، ولهذا أزرى الله بهن عندما وصف الحور العين فقال (لهم فيها أزواج مطهرة) أي مطهرة من البصاق والمخاط والبول والغائط والحيض والنفاس وسائر الأقذار والنجاسات ، وهذا بخلاف نساء الدنيا .
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه إذا أعجب أحدكم امرأة فليذكر مناتنها0
وأذكره ونفسى بأن الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة . فإنها أما أن توجب ألما وعقوبة وإما أن تقطع لذة أكمل منها وإما أن تضيع وقتا ، وأما أن تثلم عرضا ، وأما أن تذهب مالا ، وإما أن تضع قدرا وجاها ، وأما أن تسلب نعمة ، وإما أن تنسى علما ، أو تحرم رزقا ، أوتجلب هما وغما وحزنا وخوفا لا يقارب لذة الشهوة .
لكل من يقرأ , أسأله الدعاء بأن يعصمنى الله من الفتن ,
ودمتم فى حفظ الله ورعايته
أنواع المخلوقات بالنسبة إلى تركيب الشهوة :
من عجيب خلق الله تعالى أنه خلق الخلق من حيث وجود الشهوة على ثلاثة أصناف :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " قال قتادة : خلق الله سبحانه الملائكة عقولا بلا شهوات ، وخلق البهائم شهوات بلا عقول ، وخلق الانسان وجعل له عقلا وشهوة ، فمن غلب عقله شهوته فهو مع الملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله فهو كالبهائم "
الفائدة من هذا الكلام في تركيب الشهوة : أنه لا بد من وقوع آثارها :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
" الحكمة الإلهية اقتضت تركيب الشهوة والغضب في الانسان ... فلا بد من وقوع الذنب والمخالفات والمعاصي ، فلا بد من ترتب آثار هاتين القوتين عليهما ولو لم يخلقا في الإنسان لم يكن إنساناً بل كان ملكاً ، فالترتب من موجبات الانسانية ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"
الحكمة من تركيب الشهوة في الإنسان
ذكر أهل العلم عدة حكم لتركيب الشهوة في الإنسان ، منها :
1- التكاثر والحفاظ على النسل :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في آدم وحواء :" ثم لما أراد الله سبحانه أن يذرّ نسلهما في الأرض ويكثره وضع فيهما حرارة الشهوة ونار الشوق والطلب وألهم كلا منهما اجتماعه بصاحبه فاجتمعا على أمر قد قدر"
2) الابتلاء والامتحان :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : فلم تقو عقول الأكثرين على إيثار الآجل المنتظر بعد زوال الدنيا على هذا العاجل الحاضر المشاهد ، وقالوا : كيف يباع نقد حاضر وهو قبض باليد بنسيئة مؤخرة وُعِدنا بحصولها بعد طي الدنيا وخراب العالم ، ولسان حال أكثرهم يقول : خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به .
فساعد التوفيق الإلهي من علم أنه يصلح لمواقع فضله فأمده بقوة إيمان وبصيرة رأى في ضوئها حقيقة الآخرة ودوامها وحقيقة الدنيا وسرعة انقضائها
ولهذا سئل عمر بن الخطاب : أيما أفضل؟ رجل لم تخطر له الشهوات ولم تمر بباله ، أو رجل نازعته إليها نفسه فتركها لله ؟
فكتب عمر : إن الذي تشتهى نفسه المعاصي ويتركها لله عز وجل من الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم "
3) الإقبال على الله والانكسار بين يديه :
فإنه وقوع العبد في آثار الشهوة من الذنوب من أسباب التوبة والندم والانكسار والذل لله تعالى .
وقال أيضاً : العبد قد بلي بالغفلة والشهوه والغضب ، ودخول الشيطان على العبد من هذه الابواب الثلاثة ، فإذا أراد الله بعبده خيرا فتح له من ابواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق اللجأ إليه ودوام التضرع والدعاء و التقرب إليه بماأمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمة ، حتى يقول عدو الله: يا ليتنى تركته ولم أوقعه .
وهذا معنى قول بعض السلف : إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار . قالوا : كيف؟ قال :يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه منه مشفقا وجلا باكيا نادما مستحيا من ربه تعالى ناكس الراس بين يديه منكسر القلب له فيكون ذلك الذنب انفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الامور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة . ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها ويستطيل بها ويقول : فعلت وفعلت فيورثه من العجب والكبر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه .
4) التشويق إلى ثواب الآخرة ، والرغبة في لأنه أكمل من شهوات الدنيا .
فإن الإنسان إذا أدرك شيئاً من لذات الدنيا قاس عليه من باب أولى اللذة التامة في الآخرة فيعظم طلبه لها .
وقد ذكر الله لنا أنواعاً من الشهوات التي جبلت النفوس على محبتها ، وهي :
قال تعالى : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران:14) ففي الآية ذكر أنواع من الشهوات ، وهي : النساء ، والبنين ، والأموال ، والحيوان ، والحرث 0
وقد قدّم الله أشد الشهوات وأقوى الفتن وهي النساء ، فإن فتنتهن أعظم فتن الدنيا .
والنبى صلى الله عليه وسلم يقول
ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
« إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت فى النساء ».
ولكل من ابتلى بفتنة أخطر الشهوات , شهوة النساء ,,, أذكره ونفسى بأن
العاقل من وعى أنه إذا كانت المرأة تفجر معه ومع غيره : فليعز نفسه أن يشرب من حوض ترده الكلاب والذئاب .
كما قيل : سأترك وصلكم شرفا وعزا ... لخسة سائر الشركاء فيه
إذ كثر الذباب على طعام ... ... رفعت يدى ونفسى تشتهيه
... وتجتنب الأسود ورود ماء ... ... إذا كان الكلاب يلغن فيه
وليذكر أن ريقه يخالط ريق كل خبيث ، ومن له أدنى مروءة ونخوة يأنف لنفسه من مواصلة من هذا شأنه 0
وإن كانت المرأة لا تفجر مع غيره : فلينظر إلى ما وراء هذا اللون والجمال الظاهر من القبائح الباطنة لهذه المرأة التي خانت الله ورسوله وأهلها ونفسها ، ولا نسبة لجمال صورتها إلى هذا القبح البتة 0
وليعلم العبد أن نساء الدنيا مهما بلغوا من جمال الصورة فإنهن عرضة للأذى والقذر ، ولهذا أزرى الله بهن عندما وصف الحور العين فقال (لهم فيها أزواج مطهرة) أي مطهرة من البصاق والمخاط والبول والغائط والحيض والنفاس وسائر الأقذار والنجاسات ، وهذا بخلاف نساء الدنيا .
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه إذا أعجب أحدكم امرأة فليذكر مناتنها0
وأذكره ونفسى بأن الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة . فإنها أما أن توجب ألما وعقوبة وإما أن تقطع لذة أكمل منها وإما أن تضيع وقتا ، وأما أن تثلم عرضا ، وأما أن تذهب مالا ، وإما أن تضع قدرا وجاها ، وأما أن تسلب نعمة ، وإما أن تنسى علما ، أو تحرم رزقا ، أوتجلب هما وغما وحزنا وخوفا لا يقارب لذة الشهوة .
لكل من يقرأ , أسأله الدعاء بأن يعصمنى الله من الفتن ,
ودمتم فى حفظ الله ورعايته