سمر954
2010-09-27, 14:56
مواصفات فندقية تضم أستوديوهات تسجيل وغرفاً زوجيةأجمل "سجن" في العالم يوفر أحدث التقنيات وفرصة ركوب الخيل
http://images.alarabiya.net/large_18506_120411.jpg
http://media.alarabiya.net/img/spc.gif
إحدى صالات السجن المفتوحة للسجناءhttp://media.alarabiya.net/img/dot_blue.gif
مسافة 110 كيلومترات بين الغابات الجميلة تقطعها باتجاه جنوب شرق أوسلو لتصل إلى سجن هالدن فينغسيل (Halden Fengsel) الذي ومنذ افتتاحه في شهر أبريل (نيسان) من 2010 الجاري، يستقبل وفوداً من منظمات ومؤسسات دولية ووسائل إعلام للاطلاع على "السجن الأكثر إنسانية في العالم" حسب تعبير مجلة "التايم" البريطانية.
إنه سجن "بمواصفات فندقية" تشعر فيه بشيء من الراحة النفسية بسبب تصميمه الخارجي والداخلي على خلاف العديد من السجون في دول أخرى، رغم أن نوع الجرائم التي أوصلت فاعليها إلى هذا السجن قد لا تختلف عن غيرها من السجون الأخرى في العالم من جرائم اغتصاب وقتل واتجار بالمخدرات.
http://images.alarabiya.net/7_8003_1263.jpgإحدى غرف السجناء
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gif
غير أن الذي دفع النرويج إلى تعزيز الرفاهية في السجون هو سياستها التي تبنى على توفير مجتمع سليم داخل السجن يبعد النزلاء عن التفكير الإجرامي قدر المستطاع. ويمهد لإعادتهم للمجتمع العادي في بلد تبلغ فيه أقصى مدة للسجن 21 عاماً.
بالحضور الشخصي للملك النرويجي هيرالد الخامس و200 شخصية أخرى في الثامن من أبريل (نيسان) الماضي بدأت جوقة مؤلفة من 30 شخصاً يرتدون لباس الشرطة حفل افتتاح السجن بأغنية نحن العالم (we are the world) الشهيرة التي كتبها مايكل جاكسون ولينويل ريتشي. ثم أغنية (don't fense me in) التي تعني لا تضعني داخل السياج، وهو ما يفسر طريقة تعامل الشرطة مع النزلاء بشكل يوفر لهم بيئة سليمة يعتبرونها هي الأساس في تكوين الشخصية المتوازنة.
الشرطة يغنون في حفل الافتتاح
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gif
التصميم المعماري للسجن يوحي بكونه مركزاً أكاديمياً، وهو ما حاول المصممون التركيز عليه في هندسة السجن الذي أشرف على بنائه مهندسون كبار، على مدى 10 سنوات بتكلفة بلغت 1.5 مليار كرونر (ما يعادل 254 ونصف مليون دولار).
ويمتد السجن على مساحة تبلغ 30 هكتاراً داخل الغابات النرويجية الهادئة "فالتصميم يلعب دوراً رئيساً في جهود إعادة التأهيل في هالدن" كما يقول هانز هنريك هويلند، أحد المصممين المعماريين. الذي يضيف "لقد حاولنا أن نجعل السجن أشبه ما يكون بالعالم الخارجي"، موضحاً أنه "لا شيء يوحي بالسجن سوى الحائط الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار والذي تم حجبه بالأشجار".
أما الديكور الداخلي فقد تم الحرص فيه على استخدام 18 لوناً مختلفاً أبرزها اللون البرتقالي في المكتبة، وأماكن العمل وصالات الرياضة والأحمر لغرف النوم الزوجية.
http://media.alarabiya.net/img/pix_hi_fade.gifhttp://images.alarabiya.net/5_8001_2516.jpgباحة السجن
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gifويحتوي سجن هالدن فينغسيل على أحدث وسائل الترفيه، من أستوديوهات لتسجيل الصوت والأغاني التي يشتغل فيها السجناء جنباً إلى جنب مع فنيين آخرين من الحرس، وقالوا إنهم عاكفون في الوقت الحالي على تنظيم مسابقة موسيقية بين ما يسمونهم "التلاميذ" ويرفضون مطلقاً إطلاق كلمة سجناء عليهم.
كما تحوي باحة السجن الخارجي مسارات للركض ومنازل من غرفتين، يمكن أن يستضيف فيها النزلاء عائلاتهم لقضاء الليل. فيما جُهزت غرف السجناء بتلفزيونات حديثة ذات شاشات مسطحة وثلاجات صغيرة، بالإضافة إلى نوافذ عموية طويلة لإتاحة المزيد من ضوء الشمس ودون قضبان حديدية يعتاد السجناء على رؤيتها في السجون الأخرى.
وتتشارك كل 10 زنزانات في مطبخ وغرفة معيشة مؤثثة بأحد المفروشات، وتنجز مجموعة شركات ومؤسسات إنسانية ورشات للسجناء في تعلم الطبخ والنجارة والحرف المهنية الأخرى.
http://images.alarabiya.net/4_8000_9086.jpgلقطة خارجية للسجن
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gif
وهو ما تعتبره إدارة السجن بمثابة حق للسجناء لممارسة المهنة والتعلم ونشاطات ترفيهية أخرى.
كما يسمح لهم بالتحدث لمدة 20 دقيقة عبر الهاتف أسبوعياً. وتعتبر إدارة السجن أنها استطاعت التوفيق بين توفير المكان الجميل والبساطة التي تمنع السجناء من إخفاء المخدرات والممنوعات الأخرى.
وعلاوة على كل ذلك فإن عناصر الشرطة لا يحملون أي أسلحة قد تشعر السجناء بأنهم مصدر خوف أو قلق. بل يتشارك السجناء وجبات الطعام وممارسة الرياضة جنباً إلى جنب مع الحراس الذين أجروا تدريباً لمدة سنتين، ونصفهم من النساء ما يخفف من التوتر ويشجع على السلوك الجيد، كما صرح بذلك أحد مسؤولي الحرس في السجن.
http://images.alarabiya.net/3_7999_1733.jpgإستديو يعمل فيه الشرطة والسجناء جنباً إلى جنب
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gifويأتي إنشاء هذا السجن كثمرة للأفكار التي تنتهجها الحكومة النرويجية بتطبيق سياسة تعتمد على إعادة تأهيل السجناء من خلال التركيز على حقوق الإنسان، وهو شيء طبيعي كما صرح بذلك حاكم السجن آرا هويدال الذي قال: "إننا نحاول إعادة تأهيل نزلاء السجن الذين هم من تجار المخدرات والقتلة ومرتكبي جرائم الاغتصاب ومنحهم الثقة بالنفس مجدداً عبر التعليم والعمل، ليغادروا وهم أشخاص أفضل".
http://images.alarabiya.net/2_7998_9084.jpgداخل عيادة الأسنان التابعة للسجن
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gifوعلى الرغم من اعتبار سجن هالدن ثاني أكبر سجون النرويج بعدد نزلاء سيبلغ 248 في الأيام القليلة المقبلة، والسجن الأول الذي تتوافر فيه خدمات من هذا النوع، إلا أن هذه الرفاهية لا تعتبر غريبة جداً عن السياسة العامة التي تنتهجها وزارة العدل في العديد من السجون التي تتوافر فيها تسهيلات تتيح للسجناء صناعة طعامهم بأنفسهم، وممارسة أنشطة ترفيهية مثل المخيمات ورياضات التنس وركوب الخيل والسباحة وممارسة أنشطة ثقافية وعلمية، كما هو الحال في السجن الواقع بجزيرة بايستوي التابعة لبلدية هورتون في أوسلو.
الصالة الرياضية داخل السجن
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gifويدعم النرويجيون فكرتهم القائمة على اعتبار أن أفضل وسيلة للتقليل من الجريمة هو زيادة الرفاهية وإعادة تأهيل السجناء، بالإحصائيات التي تشير إلى أن نسبة السجناء السابقين الذين يعودون مجدداً للسجن بعد إطلاق سراحهم لا تتجاوز 20% في النرويج، في حين أن هذه النسبة تتراوح بين50 و60% في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتعتبر مملكة النرويج من الدول الأكثر رفاهية في العالم، وتتصدر أعلى معدل للتنمية البشرية في العالم للسنة الخامسة على التوالي حسب مؤشرات الأمم المتحدة.
المصدر العربية.نت
http://images.alarabiya.net/large_18506_120411.jpg
http://media.alarabiya.net/img/spc.gif
إحدى صالات السجن المفتوحة للسجناءhttp://media.alarabiya.net/img/dot_blue.gif
مسافة 110 كيلومترات بين الغابات الجميلة تقطعها باتجاه جنوب شرق أوسلو لتصل إلى سجن هالدن فينغسيل (Halden Fengsel) الذي ومنذ افتتاحه في شهر أبريل (نيسان) من 2010 الجاري، يستقبل وفوداً من منظمات ومؤسسات دولية ووسائل إعلام للاطلاع على "السجن الأكثر إنسانية في العالم" حسب تعبير مجلة "التايم" البريطانية.
إنه سجن "بمواصفات فندقية" تشعر فيه بشيء من الراحة النفسية بسبب تصميمه الخارجي والداخلي على خلاف العديد من السجون في دول أخرى، رغم أن نوع الجرائم التي أوصلت فاعليها إلى هذا السجن قد لا تختلف عن غيرها من السجون الأخرى في العالم من جرائم اغتصاب وقتل واتجار بالمخدرات.
http://images.alarabiya.net/7_8003_1263.jpgإحدى غرف السجناء
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gif
غير أن الذي دفع النرويج إلى تعزيز الرفاهية في السجون هو سياستها التي تبنى على توفير مجتمع سليم داخل السجن يبعد النزلاء عن التفكير الإجرامي قدر المستطاع. ويمهد لإعادتهم للمجتمع العادي في بلد تبلغ فيه أقصى مدة للسجن 21 عاماً.
بالحضور الشخصي للملك النرويجي هيرالد الخامس و200 شخصية أخرى في الثامن من أبريل (نيسان) الماضي بدأت جوقة مؤلفة من 30 شخصاً يرتدون لباس الشرطة حفل افتتاح السجن بأغنية نحن العالم (we are the world) الشهيرة التي كتبها مايكل جاكسون ولينويل ريتشي. ثم أغنية (don't fense me in) التي تعني لا تضعني داخل السياج، وهو ما يفسر طريقة تعامل الشرطة مع النزلاء بشكل يوفر لهم بيئة سليمة يعتبرونها هي الأساس في تكوين الشخصية المتوازنة.
الشرطة يغنون في حفل الافتتاح
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gif
التصميم المعماري للسجن يوحي بكونه مركزاً أكاديمياً، وهو ما حاول المصممون التركيز عليه في هندسة السجن الذي أشرف على بنائه مهندسون كبار، على مدى 10 سنوات بتكلفة بلغت 1.5 مليار كرونر (ما يعادل 254 ونصف مليون دولار).
ويمتد السجن على مساحة تبلغ 30 هكتاراً داخل الغابات النرويجية الهادئة "فالتصميم يلعب دوراً رئيساً في جهود إعادة التأهيل في هالدن" كما يقول هانز هنريك هويلند، أحد المصممين المعماريين. الذي يضيف "لقد حاولنا أن نجعل السجن أشبه ما يكون بالعالم الخارجي"، موضحاً أنه "لا شيء يوحي بالسجن سوى الحائط الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار والذي تم حجبه بالأشجار".
أما الديكور الداخلي فقد تم الحرص فيه على استخدام 18 لوناً مختلفاً أبرزها اللون البرتقالي في المكتبة، وأماكن العمل وصالات الرياضة والأحمر لغرف النوم الزوجية.
http://media.alarabiya.net/img/pix_hi_fade.gifhttp://images.alarabiya.net/5_8001_2516.jpgباحة السجن
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gifويحتوي سجن هالدن فينغسيل على أحدث وسائل الترفيه، من أستوديوهات لتسجيل الصوت والأغاني التي يشتغل فيها السجناء جنباً إلى جنب مع فنيين آخرين من الحرس، وقالوا إنهم عاكفون في الوقت الحالي على تنظيم مسابقة موسيقية بين ما يسمونهم "التلاميذ" ويرفضون مطلقاً إطلاق كلمة سجناء عليهم.
كما تحوي باحة السجن الخارجي مسارات للركض ومنازل من غرفتين، يمكن أن يستضيف فيها النزلاء عائلاتهم لقضاء الليل. فيما جُهزت غرف السجناء بتلفزيونات حديثة ذات شاشات مسطحة وثلاجات صغيرة، بالإضافة إلى نوافذ عموية طويلة لإتاحة المزيد من ضوء الشمس ودون قضبان حديدية يعتاد السجناء على رؤيتها في السجون الأخرى.
وتتشارك كل 10 زنزانات في مطبخ وغرفة معيشة مؤثثة بأحد المفروشات، وتنجز مجموعة شركات ومؤسسات إنسانية ورشات للسجناء في تعلم الطبخ والنجارة والحرف المهنية الأخرى.
http://images.alarabiya.net/4_8000_9086.jpgلقطة خارجية للسجن
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gif
وهو ما تعتبره إدارة السجن بمثابة حق للسجناء لممارسة المهنة والتعلم ونشاطات ترفيهية أخرى.
كما يسمح لهم بالتحدث لمدة 20 دقيقة عبر الهاتف أسبوعياً. وتعتبر إدارة السجن أنها استطاعت التوفيق بين توفير المكان الجميل والبساطة التي تمنع السجناء من إخفاء المخدرات والممنوعات الأخرى.
وعلاوة على كل ذلك فإن عناصر الشرطة لا يحملون أي أسلحة قد تشعر السجناء بأنهم مصدر خوف أو قلق. بل يتشارك السجناء وجبات الطعام وممارسة الرياضة جنباً إلى جنب مع الحراس الذين أجروا تدريباً لمدة سنتين، ونصفهم من النساء ما يخفف من التوتر ويشجع على السلوك الجيد، كما صرح بذلك أحد مسؤولي الحرس في السجن.
http://images.alarabiya.net/3_7999_1733.jpgإستديو يعمل فيه الشرطة والسجناء جنباً إلى جنب
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gifويأتي إنشاء هذا السجن كثمرة للأفكار التي تنتهجها الحكومة النرويجية بتطبيق سياسة تعتمد على إعادة تأهيل السجناء من خلال التركيز على حقوق الإنسان، وهو شيء طبيعي كما صرح بذلك حاكم السجن آرا هويدال الذي قال: "إننا نحاول إعادة تأهيل نزلاء السجن الذين هم من تجار المخدرات والقتلة ومرتكبي جرائم الاغتصاب ومنحهم الثقة بالنفس مجدداً عبر التعليم والعمل، ليغادروا وهم أشخاص أفضل".
http://images.alarabiya.net/2_7998_9084.jpgداخل عيادة الأسنان التابعة للسجن
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gifوعلى الرغم من اعتبار سجن هالدن ثاني أكبر سجون النرويج بعدد نزلاء سيبلغ 248 في الأيام القليلة المقبلة، والسجن الأول الذي تتوافر فيه خدمات من هذا النوع، إلا أن هذه الرفاهية لا تعتبر غريبة جداً عن السياسة العامة التي تنتهجها وزارة العدل في العديد من السجون التي تتوافر فيها تسهيلات تتيح للسجناء صناعة طعامهم بأنفسهم، وممارسة أنشطة ترفيهية مثل المخيمات ورياضات التنس وركوب الخيل والسباحة وممارسة أنشطة ثقافية وعلمية، كما هو الحال في السجن الواقع بجزيرة بايستوي التابعة لبلدية هورتون في أوسلو.
الصالة الرياضية داخل السجن
http://media.alarabiya.net/img/pix_needle.gifويدعم النرويجيون فكرتهم القائمة على اعتبار أن أفضل وسيلة للتقليل من الجريمة هو زيادة الرفاهية وإعادة تأهيل السجناء، بالإحصائيات التي تشير إلى أن نسبة السجناء السابقين الذين يعودون مجدداً للسجن بعد إطلاق سراحهم لا تتجاوز 20% في النرويج، في حين أن هذه النسبة تتراوح بين50 و60% في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتعتبر مملكة النرويج من الدول الأكثر رفاهية في العالم، وتتصدر أعلى معدل للتنمية البشرية في العالم للسنة الخامسة على التوالي حسب مؤشرات الأمم المتحدة.
المصدر العربية.نت