ملك روحي 17
2010-09-27, 12:27
إخوتي الكرام جعل أيامكم معطرة بذكر الله و محبته
القلوب يا إخوتي نوعان
قلب سليـــــــم و قلب سقيـــــــــــــم
القلب السليم قلب تعلق بالله وحده جل في علاه فأحبه و توكل عليه فاستقام سلوكه و استنارت حياته و أحب الناس و أحبوه بحبه لله تعالى
و القلب السقيم قلب تعلق بالشهوات و الرغبات و الأهواء فضل عن السبيل و تاه في ظلمات الهوى و اسود و أظلم
القلب السليم قلب متسامح لا يعرف الحقد و الغل يحب الخير للآخرين ، بعيد عن الأثرة و الأنانية
يزرع الحب و الخير أينما حل لأنه متصل بالله تعالى على الدوام يبتغي مرضاته و يتعامل مع كل البشر بهدف واحد ألا و هو إرضاء الله عز وجل و ليس بحثاً عن مصلحة أو ربح أو ثناء من أحد
و القلب السقيم حقود ، التسامح عنده مفقود ، لا يحب الخير إلا لنفسه ، أناني حسود ، غارق في بحار الشهوات بلا حدود أو قيود
دعونا نتكلم عن علامات القلب السليم كما ورد عن العلماء و منهم شيخنا الجليل ابن قيم الجوزية أو ابن القيم كما نعرفه و قد جمعت لكم خلاصة ما قاله الشيخ العلامة ابن القيم عن علامات القلبين السليم و السقيم مع اجتهاد في الشرح المبسط بقلمي و بتوفيق الله
علامات القلب السليم :
1- القلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الضار المؤذي
أي أنه قلب يحسن اختيار ما يناسبه و يفيده فيختار الطاعات و يرفض المنكرات
قلب يعرف مصلحته الحقيقية و لو خيروه لاختار الطاعة على المعصية مهما زينها له الشيطان و جملها
فلو خيرته بين قيام الليل و تعبه و بين النوم و راحته لاختار قيام الليل لأنه يعرف أن في قيام الليل نور حياته و طريق سعادته الأبدية في جنة الخلد بإذن الله تعالى
و لو خيرته بين الزنا و مغرياته و بين العفة و صعوبتها لاختار العفة لأنه يعرف أن في ذلك مصلحته في الدنيا و الآخرة
2- أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة و يحل فيها و كأنه من أهلها
فالقلب السليم يعرف أن الدنيا دار فناء و لهو و لعب و زينة و يعرف أن الآخرة هي دار القرار و يعمل لآخرته قبل دنياه و لا تجرفه شهوات الدنيا و لا تعنيه فقلبه متعلق بالجنة و يعيش في الدنيا كالغريب يستظل بشجرة كي يواصل المشوار
3- لا يزال يضرب على صاحبه حتي ينيب الى الله و يخبت اليه و يتعلق به كالمضطر إلى محبوبه
فالقلب السليم كالضمير الحي الذي ينبه صاحبه كلما ابتعد عن الطريق و يعيده نحو جادة الحق
يجعله منيبا إلى ربه ، كلما أذنب تاب و ندم و كلما أخطأ استغفر و كلما ابتعد عاد و كلما فتر استيقظ
4- رضي بالله و صدق فيه رجاؤه و توكله و حبه و يطمئن قلبه بذكر الله و إليه يأوي و به يثق و عليه يتوكل و إياه يرجو و منه يخاف قلب لا يعرف إلا الله و لا يفكر إلا برضا الله و لا يرجو إلا رحمة الله
قلب لا يعرف اليأس مهما ضاقت به الأسباب فهو واثق من رحمة العزيز الوهاب ، عليه توكل و إليه أناب
5- لا يفتر من ذكر الله و لا يمل من خدمته و لا يأنس لغيره و لا يعيش إلا في طاعة الله
اذا ذكر بقلبه تمكن الذكر من قلبه ليخرج من لسانه و إذا ذكر بلسانه تمكن من لسانه حتى ينطق قلبه
الذكر غذاؤه و دواؤه و كساؤه يعيش عليه و لا يشتاق إلا إليه
6- يعظم ما عظمه الله و يحتقر ما يحقره
فالدنيا عنده صغيرة و الآخرة أمله و شوقه
المعاصي كلها في نظره تافهة تأنفها نفسه و تكرهها لأن الله تعالى أمره بذلك
7- أنه إذا فاته حظه من العبادة تألم لفواته ألما أعظم من تألم الحريص بفوات ماله
فعندما تفوته صلاة أو ذكر أو ساعة عبادة يشعر بالمرارة و الألم و عندما يفوته ورده اليومي من الذكر يشعر بالحزن و الأسى و كأنه تاجر حريص فقد ماله
8- انه يشتاق الى الخدمة كما يشتاق الجائع الى الطعام و الشراب له مواعيد دواء و غذاء و سقيا
فهو يشتاق إلى مواعيد العبادة و تلاوة القرآن و قيام الليل و يشعر باللذة و السعادة في العبادة
يشتاق إلى الصدقة و البر و الخير و لا يرتاح إلا بالتعب فيما يرضي الله عز وجل
9- همه واحد و هو رضا الله و الغى كل الهموم الأخرى
فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من جعل همومه هما واحدا كفاه الله همومه كلها
فالقلب السليم لا يكترث بهموم الحياة و الدنيا لأن شغله الشاغل هو رضا الله عنه و عندها سيرتاح و يذوق طعم السعادة الحقيقي
10- أن يكون شحيحا بوقته ان يذهب ضائعا أشد من شح البخيل بماله
مر شيخ على قوم يلعبون فبكى و قال لو ان هؤلاء يبيعون اوقاتهم لاشتريتها منهم
فالقلب السليم ينظم وقته و يغتنمه في الطاعة و لا يضيع لحظة دونما فائدة ، و يحزن على كل لحظة تفوته دون ذكر ينفعه أو حسنات ينالها
11- يشهد ان عمله منة من الله عليه و يرى عيب النفس و التقصير في العمل
فالقلب السليم لا يعرف العجب و لا التفاخر بعمله فهو واثق أن كل عمل يقوم به و حتى الطاعة إنما يكون بفضل الله و كرمه و منته
قلب مهما فعل من خير يبقى بنظر نفسه مقصرا
قلب يعرف عيوبه و أخطاءه و يعترف بها
القلوب يا إخوتي نوعان
قلب سليـــــــم و قلب سقيـــــــــــــم
القلب السليم قلب تعلق بالله وحده جل في علاه فأحبه و توكل عليه فاستقام سلوكه و استنارت حياته و أحب الناس و أحبوه بحبه لله تعالى
و القلب السقيم قلب تعلق بالشهوات و الرغبات و الأهواء فضل عن السبيل و تاه في ظلمات الهوى و اسود و أظلم
القلب السليم قلب متسامح لا يعرف الحقد و الغل يحب الخير للآخرين ، بعيد عن الأثرة و الأنانية
يزرع الحب و الخير أينما حل لأنه متصل بالله تعالى على الدوام يبتغي مرضاته و يتعامل مع كل البشر بهدف واحد ألا و هو إرضاء الله عز وجل و ليس بحثاً عن مصلحة أو ربح أو ثناء من أحد
و القلب السقيم حقود ، التسامح عنده مفقود ، لا يحب الخير إلا لنفسه ، أناني حسود ، غارق في بحار الشهوات بلا حدود أو قيود
دعونا نتكلم عن علامات القلب السليم كما ورد عن العلماء و منهم شيخنا الجليل ابن قيم الجوزية أو ابن القيم كما نعرفه و قد جمعت لكم خلاصة ما قاله الشيخ العلامة ابن القيم عن علامات القلبين السليم و السقيم مع اجتهاد في الشرح المبسط بقلمي و بتوفيق الله
علامات القلب السليم :
1- القلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الضار المؤذي
أي أنه قلب يحسن اختيار ما يناسبه و يفيده فيختار الطاعات و يرفض المنكرات
قلب يعرف مصلحته الحقيقية و لو خيروه لاختار الطاعة على المعصية مهما زينها له الشيطان و جملها
فلو خيرته بين قيام الليل و تعبه و بين النوم و راحته لاختار قيام الليل لأنه يعرف أن في قيام الليل نور حياته و طريق سعادته الأبدية في جنة الخلد بإذن الله تعالى
و لو خيرته بين الزنا و مغرياته و بين العفة و صعوبتها لاختار العفة لأنه يعرف أن في ذلك مصلحته في الدنيا و الآخرة
2- أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة و يحل فيها و كأنه من أهلها
فالقلب السليم يعرف أن الدنيا دار فناء و لهو و لعب و زينة و يعرف أن الآخرة هي دار القرار و يعمل لآخرته قبل دنياه و لا تجرفه شهوات الدنيا و لا تعنيه فقلبه متعلق بالجنة و يعيش في الدنيا كالغريب يستظل بشجرة كي يواصل المشوار
3- لا يزال يضرب على صاحبه حتي ينيب الى الله و يخبت اليه و يتعلق به كالمضطر إلى محبوبه
فالقلب السليم كالضمير الحي الذي ينبه صاحبه كلما ابتعد عن الطريق و يعيده نحو جادة الحق
يجعله منيبا إلى ربه ، كلما أذنب تاب و ندم و كلما أخطأ استغفر و كلما ابتعد عاد و كلما فتر استيقظ
4- رضي بالله و صدق فيه رجاؤه و توكله و حبه و يطمئن قلبه بذكر الله و إليه يأوي و به يثق و عليه يتوكل و إياه يرجو و منه يخاف قلب لا يعرف إلا الله و لا يفكر إلا برضا الله و لا يرجو إلا رحمة الله
قلب لا يعرف اليأس مهما ضاقت به الأسباب فهو واثق من رحمة العزيز الوهاب ، عليه توكل و إليه أناب
5- لا يفتر من ذكر الله و لا يمل من خدمته و لا يأنس لغيره و لا يعيش إلا في طاعة الله
اذا ذكر بقلبه تمكن الذكر من قلبه ليخرج من لسانه و إذا ذكر بلسانه تمكن من لسانه حتى ينطق قلبه
الذكر غذاؤه و دواؤه و كساؤه يعيش عليه و لا يشتاق إلا إليه
6- يعظم ما عظمه الله و يحتقر ما يحقره
فالدنيا عنده صغيرة و الآخرة أمله و شوقه
المعاصي كلها في نظره تافهة تأنفها نفسه و تكرهها لأن الله تعالى أمره بذلك
7- أنه إذا فاته حظه من العبادة تألم لفواته ألما أعظم من تألم الحريص بفوات ماله
فعندما تفوته صلاة أو ذكر أو ساعة عبادة يشعر بالمرارة و الألم و عندما يفوته ورده اليومي من الذكر يشعر بالحزن و الأسى و كأنه تاجر حريص فقد ماله
8- انه يشتاق الى الخدمة كما يشتاق الجائع الى الطعام و الشراب له مواعيد دواء و غذاء و سقيا
فهو يشتاق إلى مواعيد العبادة و تلاوة القرآن و قيام الليل و يشعر باللذة و السعادة في العبادة
يشتاق إلى الصدقة و البر و الخير و لا يرتاح إلا بالتعب فيما يرضي الله عز وجل
9- همه واحد و هو رضا الله و الغى كل الهموم الأخرى
فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من جعل همومه هما واحدا كفاه الله همومه كلها
فالقلب السليم لا يكترث بهموم الحياة و الدنيا لأن شغله الشاغل هو رضا الله عنه و عندها سيرتاح و يذوق طعم السعادة الحقيقي
10- أن يكون شحيحا بوقته ان يذهب ضائعا أشد من شح البخيل بماله
مر شيخ على قوم يلعبون فبكى و قال لو ان هؤلاء يبيعون اوقاتهم لاشتريتها منهم
فالقلب السليم ينظم وقته و يغتنمه في الطاعة و لا يضيع لحظة دونما فائدة ، و يحزن على كل لحظة تفوته دون ذكر ينفعه أو حسنات ينالها
11- يشهد ان عمله منة من الله عليه و يرى عيب النفس و التقصير في العمل
فالقلب السليم لا يعرف العجب و لا التفاخر بعمله فهو واثق أن كل عمل يقوم به و حتى الطاعة إنما يكون بفضل الله و كرمه و منته
قلب مهما فعل من خير يبقى بنظر نفسه مقصرا
قلب يعرف عيوبه و أخطاءه و يعترف بها