مشاهدة النسخة كاملة : اكتب اسم شهيد..................
هبة الله اريج
2008-05-22, 14:30
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0261.gif
http://www.chechar.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifهذه الصورة تم اعادة تحجيمها اضغط على الشريط الاصفر للحصول على الحجم الاصلي حجم الصورة الاصلي هو 751x600 ومساحتها 235 كيلو بايتhttp://www.hqw7.com/imgs/images/file_89943.jpg
شهداء الثورة الجزائرية الكبرى جنة الأناشيد بدون إيقاع
http://www.atlasgeo.net/flags/animations/Algerie.gif
كل عضو يدخل و يكتب اسم ثلاثة شهداء جزائريين
*العربي بن مهيدي
*مصطفى بن بولعيد
*ديدوش مراد
ارجو التفاعلhttp://www.2h2s.com/Carte_Algerie_Drapeau_04.gif
شمعة ضياء
2008-05-22, 14:44
مشكورة عزيزتي أماني على الموضوع
يجب أن يبقى شهداؤنا الأبطال أحياء دائما في ذاكرتنا
* رابح بيطاط
* أحمد بن بلة
* سويداني بوجمعة
عبان رمضان
مصطففى بن بولعيد
حسيبة بن بوعلي
شكرا لك الاخت على الموضوع
هبة الله اريج
2008-05-22, 17:32
العفو اخوتي اخواتي الكرام
هذا واجبنا و اقل من واجبنا اتجاههم
عميروش أيت حمودة
زيغود يوسف
احمد زبانة
zeghidi1992
2008-06-21, 19:33
شهرة محمد
سبع بولعراس
نصرات حشاني
karimo06
2008-06-21, 21:16
مشكورة عزيزتي أماني على الموضوع
يجب أن يبقى شهداؤنا الأبطال أحياء دائما في ذاكرتنا
* رابح بيطاط
* أحمد بن بلة
* سويداني بوجمعة
المجاهد احمد بن بلة مازال حيا
karimo06
2008-06-21, 21:20
العقيد لطفي
العقيد سي الحواس
العقيداحمد بوقرة
هبة الله اريج
2008-06-21, 21:28
بارك الله فيك
وجراكم كل خير
يا اخت نينا المجاهد رابح بيطاط لم يكن محضوضا بالشهادة ...عفوا...
tarek100
2008-06-21, 22:55
العربي بن مهيدي
tareek:1:
الدكتور بن زرجب
العربي التبسي
الشهيد العقيد احمد بن عبد الرزاق حمودة
هبة الله اريج
2008-06-22, 19:17
بارك الله فيكم عالمرور العطر
تحياااااااتي
علي لابوانت
باجي مختار
عباس لغرور
الله يرحم الشهداء
أوافقك الرأي كل واحد يكتب على الأقل 03 شهداء
* عبان رمضان
* العقيد فراج
* عيسات إيدير
* جميلة بوحيرد
أم الخير2
2008-06-29, 19:03
أشكر الأخ der على هذا الإقتراح الجيد
أسماء أربعة شهداء :
سعال بوزيد " كشفي "
أحمد بوقرة
أحمد نواورة
الدكتور : بن زرجب
alkannass
2008-06-29, 19:11
http://media.imeem.com/p/s4JrnWtEFW.jpg (http://www.imeem.com/people/RZXsMJO/photo/s4JrnWtEFW/)ذكرى شهدائنا لاتحتاج الكتابة بل الوفاء لهم والترحم عليهم هذه هي الرسالة
malika24
2008-06-29, 19:20
المناضلة و الشهيدة حسيبة بن بوعلي
هبة الله اريج
2008-06-30, 07:34
شكرا عالمرور
و ارحم شهدائنا يارب العالمين
ishak abderahim
2008-07-01, 16:27
1العربي بن مهيدي
هبة الله اريج
2008-07-01, 17:22
بارك الله فيكم عالمرور الجميل
شكرا
رحم الله شهدائنا و تقبلهم
شهداء من منطقة سوف :
القائد الطالب العربي قمودي
علي بالنور
الساكر المولدي : اخر شهداء سوف سقط و هو يعلق علم الجزائر بعد توقيف القتال
هبة الله اريج
2008-07-05, 11:57
اللهم ارحم جميع شهدائك و اسكنهم فسيح جنانك
يارب العالمين
super_man
2008-07-05, 12:00
الشهيد البطل القائد
زيغود يوسف
الحذي الحدي
بوراس
عمر ادريس
هبة الله اريج
2008-07-05, 14:13
مشكور عالمرور اخي الفاضل
تحياتي لك
الكهف الجزائري
2008-07-05, 14:23
مهمت كتبنا أسمائهم أو نسينا بعضهم ربي يغفر لنا لم نهتم بالأمانة اللي قدموهانا فربي يصلح الأحوال
هبة الله اريج
2008-07-05, 14:31
لو لاهم ما كنا ننعم هكذا
مشكور اخي
مرورك اسعدني
choumicha
2008-07-05, 16:44
شكرا أخت أماني على الموضوع أول شهيد أعتز بتقديمه هو جدي الشهيد؛
حرشوش محمد
زيغود يوسف
حسيبة بن بوعلي
:dj_17:
الشهداء :
الطالب العربي قمودي
علي بالنور
المولدي ساكر
هبة الله اريج
2008-07-06, 17:38
بارك الله فيكم عالمرور
ورحم الله كل شهدائنا
alkannass
2008-07-12, 13:32
http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-6/FU462334.jpg (http://www.arb-up.com/)تحيا الجزائر العزة والكرامة
Je propose a messieurs les responsables de ce mountada de créer un espace pour chaque wilaya afin d'inscrire tous les martyrs de chaque wilaya par nos lecteurs et certains evenement de notre guerre de liberation
Apres on peut connaître tous les un million cinq cent martyres – pourquoi pas un livre des martyres------ proposition a ameliorer----- merci
الشهيداء
1 الطالب العربي قمودي
2 علي بالنور
3 المولدي الساكر
تقبل الله جميع الشهداء
Soletair
2008-07-24, 22:05
بارك الله فيك ..............................................
][s]أذكر من شهداء ثورة التحرير الوطني ، بعض شهداء مدينة بشار وهم : العقيد لطفي ، والرائد فراج ، والزاوي الشيخ ، وسليمان بلخديم ، والشيخ بن الجودي ، والزاوي ذياب ، والطالب ولد علي ، وسي علي بن بوعلام ، وحمليلي ابراهيم ، وقد اقتصرت على ذكر هؤلاء لأن بعض الشوارع تحمل أسمائهم ، ولأني أجهل كل أسماء الشهداء بهذه المدينة فالقائمة طويلة...
الفارس العربي
2008-07-28, 18:23
هي فكرة رائعة لوكان كل منا يكتب قائمة بأسماء شهداء قريته وتاريخ الاستشهاد
وبذلك تكون عندنا موسوعة لشهداء الوطن ...من حدوده الشرقية إلى حدوده الغربية
ماهيش فكرة رائعة ؟؟؟...خبروني أنتظر الرد
الفارس العربي
2008-07-28, 18:31
عدد شهداء ولاية بسكرة :4177 شهيد
عدد شهداء المنظمة المدنية: 2619 شهيد وفيهم عدد لا بأس به من النساء
عدد شهداء جنود جيش التحرير: 1558 شهيد
الفارس العربي
2008-07-28, 18:38
هي فكرة رائعة لوكان كل منا يكتب قائمة بأسماء شهداء قريته وتاريخ الاستشهاد
وبذلك تكون عندنا موسوعة لشهداء الوطن ...من حدوده الشرقية إلى حدوده الغربية
ماهيش فكرة رائعة ؟؟؟...خبروني أنتظر الرد
الفارس العربي
2008-07-28, 18:49
شهداء بلدية لوطاية: 39 شهيد
ترغيني علي استشهدفي 1956
شريط محمد // // //
تريعة حسين //
شريط عثمان //
سالم ساعد 57
شرقي صالح //
بوجمعة رابح //
سلطاني علي //
سالم جموعي //
شراد صحراوي //
حمود اسماعيل //
بن هلال محمد //
تريعة محمد //
تومي سنوسي //
خليل السعيد //
سوداني ميلود //
عقون سعيد //
غضبان محمد //
كرباع محمد //
سعودي محمد //
بوجمعة نوي 59
بوجمعة بورحلة //
خامد اسماعيل //
رباي(رباعي) عمر //
حساين لعماري //
ميموني الطاهر 60
بوجمعة ميهوب //
بوجمعة محمد //
صقعة العربي //
صيفي عمار //
انتهى
هذا أقل ما يمكن فعله تجاه شهدائنا الأبرار
المجد والخلود والرحمة لهم
شكرا
بسـم الله الرحمن الرحيم
هناك شهداء قد كرمهم الله بالشهادة ، وهناك مجاهدون قد بلوا البلاء الحسن أثناء ثورة التحرير الوطني ، ولم يأتهم الأجل ، فشاهدوا الإستقلال ، وساهموا في البناء والتشيد ، وجلنا لايسمع بهم إلا عند الإعلان في نشرة الأخبار عن وفاة الواحد منهم تلو الآخر بعد مرض عضال ، وعليه أتمنى ألا ننسى هذه الفئة من المجتمع ، وأن نعرف بها وببطولتها...]
الفارس العربي
2008-07-29, 12:53
هي فكرة أخرى رائعة أيضا وفي السياق
فهؤلاء كلهم صنعوا تاريخ الجزائر
هذي البلاد اللي نعيش تحت سماها ونتنعم بحريتنا
هيا معا إيد بيد ونسمعوا لآبائنا وأجدادنا مادامهم على قيد الحياة
ونسجلوا كل مافات المؤرخين قوله
ونظن المنتدى لا يبخل علينا بصفحاته.
مشكوووووووور
Soletair
2008-07-29, 13:05
بارك الله فيك ..........
ديدوش مراد .
سي الحواس
تاعلرسي بن مهدي .
bakhmedmohammed
2008-07-30, 09:28
زيغود يوسف عبد الرحمان ميرة سي الحواس
kerrache islam1
2008-08-07, 23:42
1/قراش صالح بن المداني
2/قراش الخدير
3/قراش المداني بن صالح
4/قراش محمد بن صالح
شهداء الثورة التحريرية اين الاستعمار الفرنسي
هبة الله اريج
2008-08-09, 15:44
بارك الله فيكم
على المرور القيم
شكرا لكم.
بوعامين الطيب
طالبي موسى
بوعشة محمد الطاهر
هبة الله اريج
2008-08-13, 14:53
مشكور اخ حراقة
مرورك اسعدني
قائد السلام
2008-08-13, 15:04
السي حمدان
هبة الله اريج
2008-08-14, 15:47
مشكور اخي
على المرور القيم.
السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته
شكرا أختي الكريمة على هذا الموضوع المميّز..
كل الشهداء والمجاهدين هم أبطال يجب تذكّرهم وبطولاتهم..
أنا معجب بالشهيد البطل العربي بن مهيدي الذي لقّن المستعمر درسا في التضحية..
هو صاحب مقولة: "ارموا بالثورة إلى الشارع و سيحتضنها الشعب"..
رحم الله كل الشهداء الأبرار
هبة الله اريج
2008-08-14, 18:27
رحم الله كل الشهداء
بارك الله فيك على المرور
شكرا.
[
محمد مزدور
مراد ديدوش:
مصطفى بن بولعيد:
هناك من كتب اسم جميلة بو حيرد كشهيدة لكنها ليست بشهيدة للتصحيح فقط شكرا
♥ وآثقة الخطــــى ♥
2008-08-29, 19:04
انا جد معجبة بمفدي زكريا صاحب النشيد الوطني الجزائري التالي:ويمكنكم سماع النشيد من الرابط الموالي:http://www.el-mouradia.dz/arabe/symbole/hymne/son/hymne-chante.mp3
قـــسما بالنازلات الـماحقات والـدماء الـزاكيات الطـــاهرات
والبــنود اللامعات الـخافقات في الـجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثــرنـا فحــياة أو مـمات وعقدنا العزم أن تـحيا الجـزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
نحن جند في سبيل الـحق ثرنا وإلى استقلالنا بالـحرب قـــمنا
لـم يكن يصغى لنا لـما نطــقنا فاتــخذنا رنة البـارود وزنـــــا
وعزفنا نغمة الرشاش لــــحنا وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كــما يطوى الكـــتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الـحــساب فاستعدي وخذي منــا الجواب
إن في ثــورتنا فصل الـخطاب وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
نحن من أبطالنا ندفع جنــــــدا وعلى أشـلائنا نصنع مجــــدا
وعلى أرواحنا نصعد خـــــلدا وعلى هامــاتنا نرفع بنــــــدا
جبهة التـحرير أعطيناك عـهدا وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
صرخة الأوطان من ساح الفدا اسـمعوها واستجــيبوا للنــــدا
واكـــتبوها بـــدماء الــشهــداء واقرأوهــا لبني الـجـيل غــــدا
قد مددنا لـك يا مـــجد يــــدا وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
شعر: شاعرالثورة مفدي زكريا
تلحين : الموسيقار المصري محمد فوزي
نظم بسجن بربروس فيالزنزانة رقم 69 بالجزائر
هبة الله اريج
2008-08-30, 21:46
السلام عليكم
شكرا لكم على المرور
العدواني الجزائري
2008-09-06, 02:26
بالمنلسبة سوف اعرفكم بخالي الشهيد المنسي اسمه عيسي بوشلاغم مات تحت التعذيب من ابناء بلدية الثنية قصته حزينة تصلح لتكون سيناريو فيلم وعنوان هاذا الفلم (حنان الام وقصوة الاستعمار)استسمحكم وابدا القصة خالي عيس عليه رحمة الله كان في صفوف جيش التحرير وكان مجال بحث من جنود الاستعمار لانه كان مسئول منطقة وذات يوم نزل الي المدينة الثنية كما تحكي امي اخته من ابيه وكان هناك الجنون فرنسيين وكان معهم احد اولاد البلاد القومية (بياع) فعرفه والجنود لم يعرفوه فقال له عيسي راك طحت في البد هل اخبرهم يمزح معه ثم اخبرهم
فصاح الملعون هاهو عيسي فهرع الجنود لتوقيفه فالقية القبض عليه وشاع الامر وبطبيعته كان مساول وكان يمتلك الوثائق و اسماء المجاهدين السريين وصل الامر الي الجبل عند الخاوا
المجاهدين نزل المجهدون الي البيت وتكلموا معا الوالد جدي عليه رحمة الله لكي ياخذوا الوثائق السرية قبل ان يحظر جنود الاستعمار والوثائق لايعلم مكانهم الا الام الحنون فالح جدي علي ان تعطيهم الوثائق فابت فحلفوا فيها كما تقول امي وهددوها ان علموا انها اعطتهم الي الجنود الاحتلال فسوف يذبحونها وجاء بعدها جنود الاستعمار وخالي حينها تحت التعذيب ولم يتكلم بشيء كما ادلي بذالك احد الناجين فتكلموا معها ووعدوها اطلاق سراحه ان اعطتهم الوثائق وخالي كان قد مات تحت التعذيب رحمه الله فبدافع الرافة والرحمة والحنان اعطتهم الوثائق فعلم الجنود الخاوا بذاك فنزلوا علي الفور تقول امي معا صلات الفجر فاخرجوها واخرجوا جدي تقول امي احس بلوداع فتبدل وجهه ولبس نعله وذهبوا بهم الي ناحية الوادي وذبحوهم وذهب صحيتها الجنود السريين اللذين كانت اسمائهم في الوثيقة
عيسي بوشلاغم
زيروت يوسف
موريس اودان
هبة الله اريج
2008-09-06, 11:32
السلام عليكم
قصة مؤثرة اخي
رحم الله خالك
و كل المجاهدين
و اسكنهم فسيح جنانه
تحيتي لك.
نسيم الجود
2008-09-13, 15:43
هاهي ثلاثة اسماء من بين الشهداء الذين ظحوا منال هذا الوطن العزيز والغال
الشهيد رويبح حسين
لالة فاطمة نسومر
ديدوش مراد
mo7ammed2
2008-10-31, 09:21
السلام عليكم
من شهداء المنطقة البيرين
عامر الأخضر
دلماحي جلول
بن سليم محمد
طارق ايوب
2008-10-31, 09:47
يوسفي بوشريط
بوعمرة الطيب
حميدي بولنوار
محبوبي الحاج عامر
بوعمرة عبدالقادر
طارق ايوب
2008-10-31, 09:52
يوسفي بوشريط
بوعمرة الطيب
حميدي بولنوار
محبوبي الحاج عامر
بوعمرة عبدالقادر
شهداء البيض
فغول محمد
سي يوسف الطاهر
هاذو جدودي ابو ابي وابو امي
شكرا
هبة الله اريج
2008-10-31, 13:08
السلام عليكم
بارك الله فيكم على المرور
ورحم الله كل شهذائنا الابرار
lakder05
2008-11-01, 12:35
العقيد محمد عموري
زعلاني العربي
بلولة بلخير
هبة الله اريج
2008-11-01, 15:23
السلام عليكم
شكرا لمروركم القيم
رحم الله كل الشهداء
تحيتي لكم.
houda-21
2008-11-05, 11:45
بن يوب محمد ، وشكرا على الموضوع
هبة الله اريج
2008-11-05, 12:27
بن يوب محمد ، وشكرا على الموضوع
شكرا لمرورك القيم
ورحم الله كل شهيد
عبدالرزاق بشير
2008-11-05, 13:15
عبدالرزاق عثمان (عمي)
عبدالرزاق احمد
عبدالرزاق محمد(جدي)
المجد والخلود لشهدائنا الابرار. . .موضوعك مميز . . .
هبة الله اريج
2008-11-07, 12:34
عبدالرزاق عثمان (عمي)
عبدالرزاق احمد
عبدالرزاق محمد(جدي)
المجد والخلود لشهدائنا الابرار. . .موضوعك مميز . . .
شكرا لمرورك القيم اخ بشير
نورت الصفحة
عاشق رضى ربه
2008-11-08, 22:08
احمد سعيود المدعو سي احمد بطل من ابطال جبال زواغة عدم ولم يسمحوا لاهله باخذه والشهيد زيغود يوسف والشهيد شيهاني بشير
زيغود يوسف
لالافاطمة نسومر
مصطفى بن بولعيد
هبة الله اريج
2008-11-09, 13:03
السلام عليكم بارك الله فيكم جميعا على المرور القيم
قال تعالى
(( ولا تحسبن الذين قتلو فى سبيل الله اموتا بل احياءعند ربهم يرزقون ...
عبدالرزاق بشير
2008-11-09, 16:51
عبدالرزاق العيد
عبدالرزاق جاب الله
عبدالرزاق صالح . . . الخ
. . . . .. . . . .. . . . . .
هبة الله اريج
2008-11-09, 17:39
عبدالرزاق العيد
عبدالرزاق جاب الله
عبدالرزاق صالح . . . الخ
. . . . .. . . . .. . . . . .
السلام عليكم
بورك اخي الفاضل بشير على المرور
ورحم الله كل شهيد و اسكنه فسيح جنانه
تقبل شكري و تقديري لك
دمت بود.
عبدالرزاق بشير
2008-11-09, 17:45
شكرا . . .رحم الله شهدائنا . . .المجد والخلود لشهدائنا الابرار . .عاشت الجزائر حرة مستقلة
هبة الله اريج
2008-11-09, 18:09
شكرا . . .رحم الله شهدائنا . . .المجد والخلود لشهدائنا الابرار . .عاشت الجزائر حرة مستقلة
العفو
دمت و دامت مشاركاتك اخي الكريم
تحيتي لك.
علي النموشي
2008-11-09, 19:04
عبدالرزاق عثمان (عمي)
عبدالرزاق احمد
عبدالرزاق محمد(جدي)
المجد والخلود لشهدائنا الابرار. . .موضوعك مميز . . .
فعلا عائلة عبد الرزاق النموشية العريقة ، قدمت خيرة أبنائها شهداءا في سبيل التحرير . رحمهم الله
هبة الله اريج
2008-11-10, 12:40
فعلا عائلة عبد الرزاق النموشية العريقة ، قدمت خيرة أبنائها شهداءا في سبيل التحرير . رحمهم الله
السلام عليكم
رحم الله كل شهيد
شكرا اخ علي على المرور
عبدالرزاق بشير
2008-11-11, 16:54
السلام عليكم . . .
الشهيد امحمد ابن الشهيد علي
الشهيد صالح ابن الشهيد عثمان
الشهيد العيد ابن الشهيد صالح ابن الشهيد عثمان . . . طبعا واللقب عبدالرزاق
رحم الله شهدائنا الابرار
سأحكي لك قصة استشهاد عبدالرزاق عثمان(عمي). . .وهي كالاتي . . .
في يوم من ايام الثورة المباركة لا اعرف بالضبط ذهب الشهيد مع اخوانه المجاهدين لاجل تفقد جبل الجرف من خلوه من الاعداء الفرنسيين فكان ان فاجأتهم فرقة من مشاة العسكرية الفرنسية ومن هنا بدأ عمي يحس بالشهادة التي طال امدها فتعرضوا لاطلاق نار كثيف من قبل الجنود الاعداء مدعومين بطائرات مروحية فحاصرتهم تقريبا في قمة الجبل هنا عمي لم يستسلم واخوانه المجاهدين فأبى ان يسقط في ايديهم وان يستشهد هنا وفي هذه اللحظة المحرجة سل عمي سلاحة وهم بإطلاق النار على المروحية التي كانت فوقه والمجاهدين فأصيب على مستوى كتفه الايمن وبعد الإصابة وجه ضربة موفقة الى المروحية فأسقطها ارضا فهوت عليه هو وثلاثة من المجاهدين . . .
للعلم فالمروحية كانت تحمل على متنها اكثر من5 جنود للعدو فماتوا بالتأكيد . . .
رحم الله موتانا وموتى المسلمين . . .المجد والخلود لشهدائنا الابرار
واعذريني على الاطالة . . .شكرا لك
الجزائري البطل
2008-11-11, 17:03
العربي بن مهيدي
زيغود يوسف
ديدوش مراد
هبة الله اريج
2008-11-12, 12:37
العربي بن مهيدي
زيغود يوسف
ديدوش مراد
السلام عليكم
شكرا لمرورك
ورحم الله كل شهيد
عين الريش
2008-11-12, 14:12
- لقريز لعربي
- معلمي الحفناوي
- سالمي عطية
هؤلاء من شهداء بلدية عين الريش - رحمهم الله وأسكنهم فسيح جنانه -
هبة الله اريج
2008-11-12, 16:32
- لقريز لعربي
- معلمي الحفناوي
- سالمي عطية
هؤلاء من شهداء بلدية عين الريش - رحمهم الله وأسكنهم فسيح جنانه -
السلام عليكم
شكرا لك
ورحم الله الشهداء اجمعين.
salim1975
2008-11-14, 19:03
شهداء من منطقة أولاد دراج ولاية المسيلة
طويرات غانم
سعدي عبد الحفيظ
قنفود الحملاوي
ismounir
2008-11-14, 22:04
السلام عليكم ورحمة الله
من بين الشهداء
- خرشوش بن عودة
- ...
- ...
احمد زبانة
قرين بلقاسم
باجي المختار
abdelkarim
2008-11-18, 19:26
كروشي أحمد بن عمار
جبلي حسان بن مسعود
بن براهم أحمد
رحمهم الله جميعا
taharaskeur
2008-11-19, 15:29
العربي بني - رويسي بلقاسم -العربي تبسي مدينة قمار -
هبة الله اريج
2008-11-21, 12:41
السلام عليكم
شكرا لمروركم القيم
lakhdar_ade
2008-11-21, 14:10
الامير عبد القادر
بن محمد محمد ( جدي )
هواري بومدين
هبة الله اريج
2008-11-21, 14:44
السلام عليكم
شكرا لمرورك
mamado62
2008-11-21, 15:21
لسم الله الرحمان الرحيم
(( ولا تحسبن الذين قتلو في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ))
عندي اسماء الاف الشهداء ولكنكم تطلبون فقط ثلاث تفضلو
الشهيدة : وريدة مداد منطقة بالتغرين الجزائر تاريخ الميلاد:1938 تاريخ الاستشهاد 1957
الشهيد : لقراب بن علية منطقة كاف الطيور بلدية سليم ولاية المسيلة تاريخ الميلاد: 1917 تاريخ الاستشهاد :1957
الشهيد : علي العماري مدينة مليانة تاريخ الميلاد: 1930 تاريخ الاستشهاد:1957
http://www.atlasgeo.net/flags/animations/Algerie.gif
السلام عليكم
الشهيدة الأولى أوراغ وريدة المولودة بعين زعطوط 26/08/1943
الشهيدة الثانية أوراغ مريم المولودة بعين زعطوط 11/11/1949
في معركة أورشماضاص بني فرح ولاية بسكرة
Soletair
2008-11-21, 16:10
1* العربي بن مهيدي
2* سي الحواس
3*محمد بوراص
4*سويد عبد القادر
5*محمد شريف بن عكشة
6*سعداوي المختار
Soletair
2008-11-21, 16:10
http://img401.imageshack.us/img401/7738/scoryk8.jpg
هبة الله اريج
2008-11-21, 17:11
http://img401.imageshack.us/img401/7738/scoryk8.jpg
؟؟
ما تقصد الله اعلم
تحيتي اخي
هبة الله اريج
2008-11-21, 17:12
السلام عليكم
شكرا لمروركم القيم
امير الجود
2008-11-21, 17:51
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
http://i204.photobucket.com/albums/bb319/ORANEBYRD/AWESOME%20PHOTOS/3ymvdys-1.gif
حتى لا ينسى اخوتي شهداءهم الذين قاوموا وقاتلوا من أجل تحرير الوطن من الاستعمار والاحتلال والخوف والتبعية، كلنا نعرف " الجندي المجهول" و"المواطن المجهول" ولكننا لا نعرف أكثر الشهداء، منهم من نعرفه حياً وشهيداً، ومنهم من قضى دون أن يقول شيئاً، ربما لم يكن لديه وقت، رأى غـزاة قادميـن فقـاوم حتى استشهـد، وربما سقطـت فوق بيته قنبلة واستشهـــد وهو رضيع أو جنين أو عجوز، رجـلا كان أو امراة .. فكلهم شهداء ومجهولـــون و ما أكثرهــــم، و حتى لا نكون مجحفين فى حقهـــم و من باب الانصاف ساقتـــرح اســـــم:
الشهيــد المجهــول
http://srv0204-06.sjc3.imeem.com/g/p/05dccd14992b20a25dfae37c1bf30eb7_web.gif
http://idata.over-blog.com/0/33/99/06/deco/flo138.gif
رحــم الله شهداءنـا الأبــرار و أسكنهــم فسيـح جنانـه، فقد حـرروا لنـا الأرض و ضحــوا بالنفـس و النفيـس لنعيش في حريـة و سـلام، عاشـت الجزائـر حـرة مستقلــــة، والمجد و الخلود لشهدائنـا الأبــــــرار.
و شكرا جزيـــــلا لكم اختـي اسيــــــل على المبــادرة المميــــزة
و اتمنـى لاخوتى كل التوفيـق و الرقي بهذا المنتدى..
و افضل ما اختم به كلامي الصلاة على الحبيب المصطفى عليه ازكى الصلاة و التسليم
اخوكـــم فى الله اميــر الجــود و الله الموفق.....
هبة الله اريج
2008-11-22, 06:41
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
http://i204.photobucket.com/albums/bb319/oranebyrd/awesome%20photos/3ymvdys-1.gif
حتى لا ينسى اخوتي شهداءهم الذين قاوموا وقاتلوا من أجل تحرير الوطن من الاستعمار والاحتلال والخوف والتبعية، كلنا نعرف " الجندي المجهول" و"المواطن المجهول" ولكننا لا نعرف أكثر الشهداء، منهم من نعرفه حياً وشهيداً، ومنهم من قضى دون أن يقول شيئاً، ربما لم يكن لديه وقت، رأى غـزاة قادميـن فقـاوم حتى استشهـد، وربما سقطـت فوق بيته قنبلة واستشهـــد وهو رضيع أو جنين أو عجوز، رجـلا كان أو امراة .. فكلهم شهداء ومجهولـــون و ما أكثرهــــم، و حتى لا نكون مجحفين فى حقهـــم و من باب الانصاف ساقتـــرح اســـــم:
الشهيــد المجهــول
http://srv0204-06.sjc3.imeem.com/g/p/05dccd14992b20a25dfae37c1bf30eb7_web.gif
http://idata.over-blog.com/0/33/99/06/deco/flo138.gif
رحــم الله شهداءنـا الأبــرار و أسكنهــم فسيـح جنانـه، فقد حـرروا لنـا الأرض و ضحــوا بالنفـس و النفيـس لنعيش في حريـة و سـلام، عاشـت الجزائـر حـرة مستقلــــة، والمجد و الخلود لشهدائنـا الأبــــــرار.
و شكرا جزيـــــلا لكم اختـي اسيــــــل على المبــادرة المميــــزة
و اتمنـى لاخوتى كل التوفيـق و الرقي بهذا المنتدى..
و افضل ما اختم به كلامي الصلاة على الحبيب المصطفى عليه ازكى الصلاة و التسليم
اخوكـــم فى الله اميــر الجــود و الله الموفق.....
السلام عليكم
شكرا لك اخي على المرور
ورحم الله كل شهيد نعرفه او لا نعرفه
دمت بود.
اختك اماني
نسيم الأندلس
2008-11-23, 20:33
انا كذلك اقتــــرح الشهيــد المجهــول وما اكثرهـــــم
بارك الله فيك اخي امير فعلا انت انسان مبدع حتى فى تحليلك
شكرا جزيلا لك اختي على الفكرة الرائعة و رحم الله شهدائنا الأبرار
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
http://i204.photobucket.com/albums/bb319/oranebyrd/awesome%20photos/3ymvdys-1.gif
حتى لا ينسى اخوتي شهداءهم الذين قاوموا وقاتلوا من أجل تحرير الوطن من الاستعمار والاحتلال والخوف والتبعية، كلنا نعرف " الجندي المجهول" و"المواطن المجهول" ولكننا لا نعرف أكثر الشهداء، منهم من نعرفه حياً وشهيداً، ومنهم من قضى دون أن يقول شيئاً، ربما لم يكن لديه وقت، رأى غـزاة قادميـن فقـاوم حتى استشهـد، وربما سقطـت فوق بيته قنبلة واستشهـــد وهو رضيع أو جنين أو عجوز، رجـلا كان أو امراة .. فكلهم شهداء ومجهولـــون و ما أكثرهــــم، و حتى لا نكون مجحفين فى حقهـــم و من باب الانصاف ساقتـــرح اســـــم:
الشهيــد المجهــول
http://srv0204-06.sjc3.imeem.com/g/p/05dccd14992b20a25dfae37c1bf30eb7_web.gif
http://idata.over-blog.com/0/33/99/06/deco/flo138.gif
رحــم الله شهداءنـا الأبــرار و أسكنهــم فسيـح جنانـه، فقد حـرروا لنـا الأرض و ضحــوا بالنفـس و النفيـس لنعيش في حريـة و سـلام، عاشـت الجزائـر حـرة مستقلــــة، والمجد و الخلود لشهدائنـا الأبــــــرار.
و شكرا جزيـــــلا لكم اختـي اسيــــــل على المبــادرة المميــــزة
و اتمنـى لاخوتى كل التوفيـق و الرقي بهذا المنتدى..
و افضل ما اختم به كلامي الصلاة على الحبيب المصطفى عليه ازكى الصلاة و التسليم
اخوكـــم فى الله اميــر الجــود و الله الموفق.....
أخـــــــي أميــــــــر الجـــــــــــود السلام عليكم ورحمة الله
لقد جدت علينا برأيك ، المتمثل في فكرة
الشهيد المجهــــــــــــــــول
فلماذا المجهول ، والى متى نبقى نعيش في المجهول وشهداؤنا الأبرار معروفون لمن أراد أن يعرفهم .
إنني أخالفك الرأي والإختلاف رحمة .ولما لا نكتب جميع أسماء الشهداء كما إقترح بعض الأخوة في المنتدى وخاصة ونحن في عصر التكنولوجيا الرقمية بالإمكان كتابة أسمائهم جميعافي ظرف قياسي جدا ، إذا توفرت الإرادة المخلصة للوفاء لهم .بشرط أن لاتستعمل هذه الأسماء في غير مجال الوفاء وأخذ العبر.
فلو عدنا الى تاريخ الدولة الإسلامية في عهد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم نجد أسماء شهداء الغزوات كلها محفوظة في كتب التاريخ الإسلامي ولم أجد أبدا في مختلف المراحل عبارة الشهيد المجهول أو الجندي المجهول .
فهذه العبارة حسب معلوماتي البسيطة من إبتكار الغرب ولاأدري سبب إعتمادها لدى الدول العربية والإسلامية .
وبالرجوع أيضا الى الحروب عبر مراحل التاريخ ، كان كل طرف يخلد قتلاه في قصائد شعرية ومرثيات
فإن كان ذلك لقتلى الحروب من أجل الماء والكلأ ، فكيف يكون الحال بالنسبة لمن قدموا أرواحهم فداء للوطن . ولما لا يجود علينا أحد الشعراء الفطاحلة بقصيدة مخلدة لجميع الشهداء الأبرار.
دمت أخي أبوالجود لمنتدانا موجها وناصحا وأميرا
والسلام عليكم
سي الحواس الذي رايت مكان حربه سوى منذ يومين او ثلاث فقط و هي قبل مقطع الوسط في طريق الاغواط
مسعود محيلي
عمار الحدور
قرين بلقاسم
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمت الله و بركاته
أما بعد .لا شك كل منكم يعرف الخنساء أم خمسة شهداء
الآن أعرفكم بخنساء أخرى ألى و هي (زواوي زينب ) أم الشهداء الخمسة وهي من بلدية عين زعطوط (بني فرح)
و إليكم أسماء أبنائها الشهداء
1. عزة بشير (الطيب) 1960 بن محمد و زينب زواوي
2. عزة محمد 1959 بن محمد و زينب زواوي
3. عزة حسين 1959 بن محمد و زينب زواوي
4. عزة الطاهر 1959 بن محمد و زينب زواوي
5. عزة أسماعيل 1957 بن محمد و زينب زواوي
الشهداء من الألف الى الياء
أحمد زبانة
بن مهيدي
تاج الدين
ثامر
جميلة
حملاوي
خليفي
ديدوش
.
كريم
.
مصطفى
.
ناجي
.
يوسف
هبة الله اريج
2008-12-01, 12:41
السلام عليكم
شكرا للجميع على المرور القيم.
salimo/b
2008-12-01, 19:24
بلجبل علي
مشلق محمد
قاشم السعيد
رحم الله الشهداء
هبة الله اريج
2008-12-06, 13:37
بلجبل علي
مشلق محمد
قاشم السعيد
رحم الله الشهداء
السلام عليكم
شكرا لك
ورحم الله كل شهيد.
فارس الجزائري
2008-12-06, 14:59
أوافقك الرأي كل واحد يكتب على الأقل 03 شهداء
* عبان رمضان
* العقيد فراج
* عيسات إيدير
* جميلة بوحيرد
جميلة بوحيرد مازالت على قيد الحياة ربي اطول في عمرها ويلقينا بيها في الدنيا وفي الآخرة
لاله فاطمة نسومر مليكة قايد بوبغلة الشريف
العرب بن مهدي
ديدوش مراد
حسيبة بن بوعلي
هبة الله اريج
2008-12-07, 10:49
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا لمروركم القيم
ولكم مني كل التقدير و الاحترام
وان شاء الله تتحقق امنتي و يتثبت الموضوع
كل عام بخير.
farid21200
2008-12-11, 23:49
الشهيدة وريدة مداد
المعزلدين الله
2008-12-13, 08:54
بن قويطن الطيب
بكوش مبارك
برماد احمد
soumia1996
2008-12-13, 18:44
الله يرحم الشهداء واحد واحد
السعيدشنوف
2008-12-18, 11:46
شنوف بلقاسم
احمد سعد
دحماني قويدر
إبتسامة أبي
2008-12-19, 14:43
عميروش أيت حمودة
زيغود يوسف
احمد زبانة
السلام عليكم
خالى محمد
و
عمى احمد
الله يرحمهم
أبو أحمد ياسين
2008-12-21, 19:32
عفوا يا أخي جميلة بوحيرد مجاهدة وليست شهيدة وهي لا تزال على قيد الحياة بفرنسا ولكن الكثير يجهل ذلك ، ربما يرجع الى مقاطعتها للإعلام بأنواعه.
ثلاث شهداء من مدينة عين الحجل:
بن ناعة سعيد .
بن يطو ابراهيم.
عمور المخلوفي.
هيثم عبد الوهاب
2008-12-21, 20:02
* عبان رمضان
* العقيد فراج
* عيسات إيدير
* جميلة بوحيرد
زيغود يوسف
احمد قروري
محمد فهدي
بن حا جة قويدر
salah HBCL
2008-12-31, 21:07
الأخوين الشهيدين بوعزيز خليفة
بوعزيز معمر
الأخوين الشهيدين شرفي محمد
شرفي علاوة
هبة الله اريج
2009-01-04, 12:44
الله يرحمهم جميعا
عبدالباسط طالبي
2009-01-15, 10:44
مبادرة جيدة وهذه أسماء لثلاثة شهداء من مدينة الزقم ولاية وادي سوف
كلكامي إبراهيم
زكور خالد
معمري عبد الرحمان:34:
موسىالمسيلي
2009-01-19, 14:07
جميلة بوحيرد أطال الله في عمرها
*عبان رمضان
* العقيد فراج
* عيسات إيدير
* جميلة بوحيرد
ibn rochd
2009-01-21, 10:57
شكرا على الفكرة لكن ارجو ان ندخل عليها وهي ان كل عضو يذكر اسم ثلاثة شهداء من المنطقة التي ينتمي لها وذلك من اجل التعريف بشهدائنا اكثر وشكر وانا سأكون اولكم بذكر ثلاثة شهداء من منطقتي عين الملح
-بشر العمري
-بوديسة المسعود
-بن جغيدل عطية
bgheskili
2011-01-20, 14:40
اللهم أرحم شهداء الدين والوطن أجمعين وشفعهم فينا يوم نلقاك أمين
أريد أن أذكر أكثر من شهيد : فأعذروني : عبدلي بلقاسم بن عمار
- غسكيلي بلقاسم بن إبراهيم -غسكيلي لخضر بن إبراهيم
أحمد بن عبد الرزاق حمودة ( سي الحواس ) حسين عبدالسلام بن عبد الباقي بولحية - عبدلي محمد بن أحمد - عبدلي أمحند-جيماوي إبراهيم -عماري محمد - برحايل حسين
bgheskili
2011-01-20, 14:59
هؤلاء من شهداء الوطن شهداء ثورة نوفمبر المجيدة ، شهداء بلدية مشونش بولاية بسكرة :
1 ــ أوشن عبد المجيد..................1955
2 ــ تيبرمسين محمد الصغير..........//
3 ــ عبدلي الطيب.......................//
4 ــ عبدلي محمد الصالح...............//
5 ــ قطوشي علي........................//
6 ــ جيماوي الطيب.....................//
7 ــ خليفة إبراهيم......................//
8 ــ عبدلي علي........................//
9 ــ عبدلي عبد السلام.................//
10 ــ عقوني الطاهر....................//
11 ــ مناصري لخضر.................//
12 ــ منصوري علي....................//
13 ــ بن عبد السلام عبد الرحمان......1956
14 ــ قاسمي علي..........................//
15 ــ ورشاني بوبكر.......................//
16 ــ مصمودي بغدادي....................//
17 ــ بن عبد السلام محمد.................//
18 ــ بن عمر محمد........................//
19 ــ عبدلي بن عباس.....................//
20 ــ عماري الطاهر......................//
21 ــ كردودي محمد.......................//
22 ــ مجوجي إبراهيم.....................//
23 ــ مزوجي عمار.......................//
24 ــ جيماوي إبراهيم.....................//
25 ــ تركي أحمد............................//
26 ــ شاهدي عمار........................//
27 ــ بوستة عبد المجيد...................//
28 ــ عبدلي محمد.........................//
29 ــ عبدلي محمد لخضر................//
30 ــ أعراب علي...........................//
31 ــ عساسي عمر.........................//
32 ــ عقوني محمد الشريف..........//
33 ــ لحلوحي محمد...................//
34 ــ مزوجي علي.....................//
35 ــ مزوجي أحمد.....................//
36 ــ يوبي لخضر......................//
37 ــ ورشاني عمار..............1957
38 ــ ناجي محمد......................//
39 ــ عباس محمد.....................//
40 ــ عبدلي بوبكر....................//
41 ــ بوخنتف عبد الله................//
42 ــ بعزيزي خالد.....................//
43 ــ بوراس علي......................//
44 ــ بوستة عبد الحفيظ...............//
45 ــ بوسنة علي.......................//
46 ــ بوغرارة طاهر..................//
47 ــ بوغرارة لخضر.................//
48 ــ عباس عبد الكريم................//
49 ــ عبدلي محمد بن عبد السلام.....//
50 ــ عبدلي عبد المليك................//
51 ــ عبدلي محمد الشريف............//
52 ــ عبدلي عبد الله.....................//
53 ــ عساسي محمد.....................//
54 ــ عقوني عبد الله....................//
55 ــ قطوشي خذير.....................//
56 ــ قرقب عمار.......................//
57 ــ قروف محمد......................//
58 ــ منصوري محمد..................//
59 ــ وشن محمد........................//
60 ــ وهبيري سعيدي..................//
61 ــ بوستة محمد......................//
62 ــ بوسنة عمار......................//
63 ــ أعراب الصالح...................//
64 ــ دفوي أحمد.......................//
65 ــ عبدلي عيسى..................//
66 ــ عبدلي مختار..................//
67 ــ عبدلي بشير.....................//
68 ــ عبدلي أحمد.......................//
69 ــ عقوني مصطفى.................//
70 ــ مزوجي علي....................//
71 ــ مزوجي محمد...................//
72 ــ لحلوحي عمار...............1958
73 ــ لوهدي لخضر.................//
74 ــ بن زلي إبراهيم................//
75 ــ بولحفير إبراهيم................//
76 ــ خليفة لخضر....................//
77 ــ عبدلي الهاشمي................//
78 ــ غسكيلي لخضر................//
79 ــ لحلوحي جموعي..............//
80 ــ منصوري العيد.................//
81 ــ منصوري بلقاسم...............//
82 ــ وزاني بلقاسم...................//
83 ــ وشن محمد بن الصادق.......//
84 ــ ولجة الوردي...................//
85 ــ ناجي عبد القادر................//
86 ــ حمودة محمد....................//
87 ــ حناشي محمد....................//
88 ــ بن عبد السلام شريف..........//
89 ــ بن عزرين عبد الحفيظ.........//
90 ــ شادي سعيد.......................//
91 ــ لحلوحي علي....................//
92 ــ لحلوحي معمر.................//
93 ــ منصوري عمار...........1959
94 ــ تركي علي....................//
95 ــ بومعراف الطاهر.............//
96 ــ خالدي بلقاسم..................//
97 ــ عبدلي أحمد....................//
98 ــ عقوني بوبكر..............//
99 ــ عماري الغزالي............//
100 ــ عماري محمد لخضر....//
101 ــ غسكيلي بلقاسم.............//
102 ــ قطوش إبراهيم.............//
103 ــ حمودة أحمد.................//
104 ــ عبلي محمد بن عبد الله....//
105 ــ كردودي بلقاسم.............//
106 ــ لحلوحي محمود.............//
107 ــ مزوجي بشير................//
108 ــ بوستة أحمد...................//
109 ــ صباح أحمد................1960
110 ــ عبدلي ساسي................//
111 ــ عبدلي أحمد..................//
112 ــ عبدلي محمد بن أحمد.......//
113 ــ عبيبسي أحمد.................//
114 ــ قاسمي صالح..................//
115 ــ كسميوري عياشي.............//
116 ــ مزوجي موسى................//
117 ــ منصوري محمد...............//
118 ــ منصوري لخضر...............//
119 ــ بن عبد السلام محمد العيد.....1961
120 ــ بوسنة خلاف.....................//
121 ــ سويسي صالح....................//
122 ــ عبدلي امحمد بن عبد الله........//
123 ــ عبدلي بلقاسم......................//
124 ــ قطوشي لخضر...................//
125 ــ مزردي الصالح..................//
126 ــ مناصري بلقاسم..................//
127 ــ منصوري أحمد...................//
128 ــ منصوري بورنان................//
129 ــ منصوري عمر....................//
130 ــ وزاني مسعود......................//
131 ــ جيماوي عمر................//
132 ــ لحوالي بلقاسم................//
133 ــ بلخيري فاطمة ..........1962
134 ــ بوحفير بشير ................//
إخوتي الأعزاء أحببت أن أضع هذا الموضوع لتكون لدينا موسوعة يتعرف بها زائر كل شيء عن ولايات الجزائر
قائمة ولايات الجزائر :
1 ولاية أدرار
2 ولاية الشلف
3 ولاية الأغواط
4 ولاية أم البواقي
5 ولاية باتنة
6 ولاية بجاية
7 ولاية بسكرة
8 ولاية بشار
9 ولاية البليدة
10 ولاية البويرة
11 ولاية تمنراست
12 ولاية تبسة
13 ولاية تلمسان
14 ولاية تيارت
15 ولاية تيزي وزو
16 ولاية الجزائر
17 ولاية الجلفة
18 ولاية جيجل
19 ولاية سطيف
20 ولاية سعيدة
21 ولاية سكيكدة
22 ولاية سيدي بلعباس
23 ولاية عنابة
24 ولاية قالمة
25 ولاية قسنطينة
26 ولاية المدية
27 ولاية مستغانم
28 ولاية المسيلة
29 ولاية معسكر
30 ولاية ورقلة
31 ولاية وهران
32 ولاية البيض
33 ولاية اليزي
34 ولاية برج بوعريريج
35 ولاية بومرداس
36 ولاية الطارف
37 ولاية تندوف
38 ولاية تسمسيلت
39 ولاية الوادي
40 ولاية خنشلة
41 ولاية سوق أهراس
42 ولاية تيبازة
43 ولاية ميلة
44 ولاية عين الدفلى
45 ولاية النعامة
46 ولاية عين تموشنت
47 ولاية غرداية
48 ولاية غليزان
file:///C:/Users/imadouv/AppData/Local/Temp/moz-screenshot.pngfile:///C:/Users/imadouv/AppData/Local/Temp/moz-screenshot-1.png Hommage à Vava Makhlouf
http://s3.e-monsite.com/2010/12/18/10/resize_250_250//vavamakhlouf.jpg (http://s3.e-monsite.com/2010/12/18/10/resize_550_550//vavamakhlouf.jpg) Biographie du Moudjahid Ben Hamou Makhlouf
dit VAVA MAKHLOUF.
Le plus petit de ses quatre frères, il vint au monde dans une famille pauvre le 1er juin 1924 à Taguemount nath ali dans la commune de Ait Toudert daira de Ouacif . Fils de Achour et de Imessoudene Dhouher , sa mère , qui décéda alors qu’il avait 4 ans . Son père disparu six ans plus tard.
Sa fratrie s’occupa du mieux qu’elle put de sa protection pour l’extraire aux tourmentes psychiques due à la perte de ses parents , du fort poids de la solitude qui devait peser sur lui , analphabète , et des griffes de la misère de l’époque.
http://up.arab-x.com/Jan11/bRr66431.jpg
البطلة الشهيدة " حسيبة بن بوعلي"
http://up.arab-x.com/Jan11/4wK66431.jpg
البطل الشهيد " الجيلالي بونعامة "
http://up.arab-x.com/Jan11/N7R64893.jpg
الذبيح الصاعد
البطل الشهيد " أحمد زبانة "
قام يختال كالمسيــــح وئيدا يتهادى نشـــوانَ، يتلـــــو النشيــدا
باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالطفل، يستقبـــــل الصباح الجديـــدا
شامخاً أنفــــه، جلالاً وتيهـــاً رافعاً رأسَــــه، يناجي الخلــــودا
رافلاً في خلاخل، زغـردت تمــــلأ من لحنهـــا الفضـاء البعيــــدا!
حالماً، كالكليم، كلّمــــه المجد، فشـــــد الحبــال يبغي الصعودا
وتسامى، كالروح، في ليلة القدر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيــدا
وامتطى مذبح البطولة مع راجاً، ووافى السماءَ يرجـــــو المزيدا
وتعالى، مثل المؤذن، يتلو… كلمات الهـــدى، ويدعو الرقـــــودا
صرخة، ترجف العوالم منها ونـــــــداءٌ مضى يهــــز الوجـــــودا:
((اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديــــدا))
.
((وامتثل سافراً محياك جلا دي، ولا تلتثم، فلستُ حقـــــــودا))
((واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا))
((أنا إن مت، فالجزائر تحيا، حــــرة، مستقلـــــــة، لن تبيــــــدا))
قولـــــةٌ ردَّد الزمــــــان صــداها قدُسِياً، فأحســـــنَ الترديـــــــدا
احفظوها، زكيةً كالمثاني وانقُلــــوها، للجيـــــــل، ذكراً مجيدا
وأقيموا، من شرعها صلــــــواتٍ، طيبــــاتٍ، ولقنوها الوليـــــدا
زعموا قتلَه…وما صلبـــــوه، ليس في الخالديـن، عيسى الوحيدا!
لفَّه جبرئيلُ تحت جناحيـــــــــه إلى المنتهى، رضياً شهيـــــدا
وســـرى في فم الزمان "زَبَانا"… مثلاً، في فم الزمان شرودا
يا"زبانا"، أبلغ رفاقَك عنا في السماوات، قد حفِظنا العهودا
.
واروِ عن ثورة الجزائر، للأف لاك، والكائنات، ذكراً مجيدا
ثورةٌ، لم تك لبغي، وظلم في بلاد، ثارت تفُكُّ القيـــــودا
ثورةٌ، تملأ العوالمَ رعباً وجهادٌ، يذرو الطغــــــاةَ حصيدا
كم أتينا من الخوارق فيها وبهرنا، بالمعجزات الوجـودا
واندفعنا مثلَ الكواسر نرتا دُ المنأيا، ونلتقي البــارودا
من جبالٍ رهيبة، شامخات، قد رفعنا عن ذُراها البنودا
وشعاب، ممنَّعات براها مُبدعُ الكون، للوغى أُخــــدودا
وجيوشٍ، مضت، يد الله تُزْ جيها، وتَحمي لواءَها المعقودا
من كهولٍ، يقودها الموت للن صر، فتفتكُّ نصرها الموعودا
وشبابٍ، مثل النسورِ، تَرامى لا يبالي بروحه، أن يجودا
.
وشيوخٍ، محنَّكين، كرام مُلِّئـــــت حكمــــةً ورأياً سديــــدا
وصبأيا مخــــدَّراتٍ تبـــارى كاللَّبوءات، تستفـــــز الجنودا
شاركتْ في الجهـــاد آدمَ حوا هُ ومــــــدّت معاصما وزنودا
أعملت في الجراح، أنملَها اللّ دنَ، وفي الحرب غُصنَها الأُملودا
فمضى الشعب، بالجماجم يبني أمةً حرة، وعزاً وطيـــــــدا
من دماءٍ، زكية، صبَّها الأح رارُ في مصْرَفِ البقاء رصيدا
ونظامٍ تخطُّه ((ثورة التح رير)) كالوحي، مستقيماً رشيدا
وإذا الشعب داهمته الرزايا، هبَّ مستصرخاً، وعاف الركودا
وإذا الشعب غازلته الأماني، هام في نيْلها، يدُكُّ السدودا
دولة الظلم للزوال، إذا ما أصبح الحرّ للطَّغامِ مَســـــــــودا!
.
ليس في الأرض سادة وعبيد كيف نرضى بأن نعيش عبيــــدا؟!
أمن العدل، صاحــــب الدار يشقى ودخيل بها، يعيـــش سعيـــدا؟!
أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟
ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً وينالُ الدخيل عيشاً رغيـــــــداً؟؟
ويبيح المستعمرون حماها ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟
يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم ألفوا الذل، واستطـــابوا القعودا!!
ليس في الأرض، بقعـــة لذليــــل لعنته السما، فعـــاش طريــــــــدا…
يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويا أر ض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليدا
يا فرنسا، كفى خداعا فإنّا يا فرنسا، لقد مللنــــا الوعـــــــودا
صرخ الشعب منذراً، فتصا مَمْتِ، وأبديت جَفوة وصــــــدودا
.
سكت الناطقــــون، وانطلق الرشــاش، يلقي إليكِ قولاً مفيـــــدا:
((نحن ثرنا، فلات حين رجوعٍ أو ننالَ استقلالَنا المنشـــــــودا))
يا فرنسا امطري حديداً ونارا واملئي الأرض والسماء جنـــودا
واضرميها عرْض البلاد شعالي لَ، فتغدو لها الضعاف وقــــودا
واستشيطي على العروبة غيظاً واملئي الشرق والهـــلال وعيدا
سوف لا يعدَمُ الهلال صلاحَ الد ين، فاستصرِخي الصليب الحقودا
واحشُري في غياهب السجن شعبا سِيمَ خسفاً، فعاد شعباً عنيدا
واجعلي "بربروس" مثـــوى الضحايا إن في بربروس مجداً تليدا!!
واربِطي، في خياشـــم الفلك الدوَّ ار حبلاً، وأوثقي منه جيــــــدا
عطلى سنة الاله كما عطلــــــتِ من قبلُ "هوشمينَ"المريـــــدا…
.
إن من يُهمل الدروس، وينسى ضرباتِ الزمان، لن يستفيـــــــدا…
نسيَت درسَها فرنسا، فلقنَّا فرنسا بالحــــــرب، درســـاً جديداً!
وجعلنا لجنــــــدها "دار لقمَا نَ" قبوراً، ملءَ الثرى ولحــــودا!
يا "زبانا" ويا رفاق "زبانا" عشتمُ كالوجود، دهراً مديـــــــدا
كل من في البلاد أضحى "زبانا" وتمنى بأن يموت "شهيدا"!!
أنتم يا رفاقُ، قربانُ شعب كنتم البعثَ فيه والتجديدا!!
فاقبلوها ابتهالةً، صنع الرش اشُ أوزانهَا، فصارت قصيدا!!
واستريحوا، إلى جوارِ كريمٍ واطمئنـــوا، فإننا لن نحيـــــدا!!
مفــــدي زكـــريا
منصور المختار
2011-02-09, 20:25
منصور المبروك
هاني عبد الرحمان بن الهادي
كل من مات فداءا للجزائر
*لؤلؤة الاسلام*
2011-02-09, 21:07
بارك الله فيك على الموضوع...
البطل الشهيد جعفري حسن
اميرة البحار
2011-02-09, 21:25
جزاكم الله خيرا
jonegoma
2011-02-09, 22:17
العربي بن مهيدي رحمه الله من ابرز الشهداء
شعلاني بنزوين
2011-02-10, 18:49
مشكورة عزيزتي أماني
وليحيا الاسلام
وليحيا الشهداء
http://www.djelfa.info/vb/data:image/jpg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wBDAAkGBwgHBgkIBwgKCgkLDRYPDQwMDRsUFRAWIB0iIiAdHx 8kKDQsJCYxJx8fLT0tMTU3Ojo6Iys/RD84QzQ5Ojf/2wBDAQoKCg0MDRoPDxo3JR8lNzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nz c3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzf/wAARCACqANsDASIAAhEBAxEB/8QAGwAAAQUBAQAAAAAAAAAAAAAABQIDBAYHAQD/xAA/EAACAQMDAQYDBAoBAwQDAAABAgMABBEFEiExBhMiQVFhFHGBBz KR0RcjQlJVkqGxwfAVRWJyFjOC4UOy8f/EABoBAAIDAQEAAAAAAAAAAAAAAAEDAAIEBQb/xAApEQACAQQCAwABAwUBAAAAAAAAAQIDERIhBDETQVEiMmGBBR RxkbHw/9oADAMBAAIRAxEAPwDLnZ2dlR3IL8c0llmODljtH7JOanbEMhB RVJ4HzrqwBcluB/eud5EhCov6DhvbxM77vc0pFlblnIHlk1L7kBQAgOM5NIMBKgL1 HXFHNFvEhARvN36eVPBG/fb8TSkTChT1FO7cYzwDS5TKuKG1LRkeJvxp4PuGa93e7muiM+Q OKW2mLcbC0GfX8akbGUY6fOkQDnoeKk90c4zmlSlZi3ciSJkHc xBHvQ6dWH7TAfM0YljzkY6VAnj9RxTKcyyuB5C+fvN+JozoKM7 Nkt8s0OkhIk5Bq2dhdMGpagYmJjURliwGf98qZyaijSbNdBOTx QSS1xZHjk44NNm24JwKt1xobwwBExIAckqMf0//ALQyeyKR52/OvPR5SfTN/ia7KxcqVXA6k4HzpNrp8qO3eAiTOCCOQaK6XbLe9prW3I3RxZm cdOF6D6tj8Ku99pVteFzIm2ZusicMadX5ioWg/ZeNBzTkjOJ0RSUAzjk1Cmc56EYONvrRK9iSTVotKgbeJrgRtIv XZnn+mae7Z2K2Wsl1H6qdTIoHQH9r+v8AetNOauovtozTptxcv hXJ22ncw59jUWSRum44PkDmnSHl5UEDPWupZseVBA6jPrW2LUe zLJEaMsWy5bb86liMyDcuQg98E0rugvVd4+XSugBkOxjgVHK4i Q2C/hCl2yMkA+lKV2GdyMuOhK0lhgq4PAY5HsccU4TmQjG3Hl1o+jP NtDquWAaQsAeiqeaWGi8gce8hqKZSixkHDdD8qSJcjlj+NCwIN 3Y2U3Fm3ZfP3a6Y9oTjHh9QeKaE79+TIGx1I9aeguIZTtCMjeT dau1JHV0KCAblVsjPJ9KV3Cl8A7s+fSnoX3IQMgN+NSERAgkOC c8A0lzaDYhLaqwznH1o5B2cFxZQTRXBWV0ztkHhyeeCOn1piK2 yqFAQM4xVnsgUhgB4zGCPmOP8Vj5HInFXix1GlGcrSKbcadNZO BcRNGQeh8/l60jbnkdPStDeCC8g7m5jDpnOD5H1HoaquqaLLp0+FYvC/wBxz+17H3H+9aFHmKpp6ZSvxHT32iZ2K0iDUJriScZjjiKfJnB GfoMmgUiSW07wODvjYq2fIjg1eOwsXdW1wx/bYZ+gH5mhPa+w7nW5ZBgCcCQe56H+vP1pdPkXryi+inIoJUYzQ DESTr0w2Kg3VsVOMZ+VTyjKuVPX2pVvC0kbsxPh6nFaIzx2YYq 2yvX0O0IQTnoa0H7MLZI45Lhj45UIQeoBGf8AfY1V7jT+9QkN5 edEBdtBp2mW1m7RzqAdynBVskfQ/eb8KPJfmo+NM3cK0Z3ZqhB+X+ah31it1GyjwSMCFbHQ1D0u91S W8eCaGNraFFV52G1i+0bhxwcf4pN92msbS0+KKu6chlHBx5Y9c +Vef8E1O0ds7Dkmtlcs9Lu9P1aVymy5kcR27kZGB95/kFz9Wqwa/qh07R/ihH45cKgJ+6SCT+AFE7aa11S0We1cOjqQrEeJcjnI8j/9VTPtCeZ5LPT4UbuxGWLDpn7o/AA/jWmDfIrxjNWt2Lk1TptoregXote0unyzR94HfDsf2dwxkfLOav XbTTje6QZFUGW3bcp9ujD+x+lUCS2ZGK8gjjr5VpujXH/J6HC8zBmaMxyZ/eAwfx6/WtXOeE4VoetFKKUoOL9mbxWqDCljuA59KRcAIpCsQvQCiFxp8k DSLnBUldxPofSob25LhWYOT/StcZpu9znThiDpCxbdnB8wK4oZhlxgjo3Sp0qhQVVc+jY6moMu 4DJJGDwPMn8q0RdzLKyGJlbu5F3dCOf804o2kENyR0PyNRpXcu cnJ6+3FJW5YsO84HoBmtCjoy1LMl92JIx4ireuKcSJAoBbJ+VR opo2A2kkZA54qRmPyzQd0CC2De7KTHkNg4OfMUtUCjckbBiM89 KJ92q5iAU5OMjr/vlT4gIRG2MMJnLNxmqusdTEFxxeEkELtPAqZZwzTKe7hkdE6lA Tt9z/AFomlgsoMzYUbsAKev8Av+RRCKDuCoClCOVO3H1FZqnISHQoOQ FguZRtxkDrg1257Q3Wm3WFKzQtErGGQHaDlhkEcg8D8aM3Vmpf 4hFAEuQ4x0cdfx64+fpUa70OC4jMUoDZXhwcEfI1SNWjf81pld wdiVpnbGyuIHcW0yzJgtGzArtyASGHzHBH1NWiP4fV9PPdOrRP na+PuMPX0I6H5+9UbT+x08LziK6Xu5IiqnHiU7lIyMYI4o/2Lt7nTjdWd7wwbcSDkN6MKycylx8XOi9o20quf4SCvZuKS2uHh cEAsc+2Af8AOKe7YWgns4p8eKJtpPsaI5EJnnc4Cx78D/xJP/6n8aj6DfrrnZ+O4O12dSkvHG8df8H61zlKbl5l10wuleg6f+il rbNI4AxknFGItHRtMvbhlASGMBf+5s/4H9xR6DTJC36y2A8uBRIac0ulSWTBY97HnPUZB8qvPmbsc+lxn 3IpNnpfxGSgw4A6V3UtNSz7SBbeFNtuiH7uQzY5z86uVjowtGX 9YPCwbGOuDmn7jTreeXvJAd5xyGx0/wBFVXNak7dGmNDSZC1xZY9GkFvgTFcFs4xn7x+fWs21R5rqe2t I0LQh87VGSfJRjzrVNSUPYyrg8rx51X+zeniG9S4kA3yF9v8A2 rgVbiV1Ti210Onk54+hvQ7R+zul3Gqaizq7qMWq9R5KP/Lr8s/hP1OKPW9FS5gVkdV3qGHiHPiWjwwxwMMc+XNNzyxQqfiJY41HU yuB/c0l15Tkppfl/wC0NaSVmZjPYMnJbLNz8qsHY2bup5bQjKyAOuf3h1H4f2pF/wByGaPcmOcEHzpq1Pwk0dypACHdz5jzrZKbnTxkhVLX8EbWRGN UukCZw5PFC5EU7vCA2PCR5+1TL3U45bp3IB3sSMnkc+f9KhTTo viYqSOoB4WtNOMkkrGSck2yHNG2zcrbs8gdMUMu1ySzEgHoV5/rRK7nV8FmXAHOD0ofNIu05KgEblxzj2rdSTM84pkE7QxTa3Q0y RHu6MPc0oyjdkc+tMd4u5Rv55z7VuimYKkPguJVZgVbPmRTqI+ 371MxuBGTnPvUuB1MQJA8+vXrRYYRsw3Aq97+q7w4QYLdAceue tPWKzPIyurbdpzuz18uvnXREWU3CqqqCCBzx/vFTESV1iRZGdpB4d6HBOeCfWuXOVzqk21HcLtG7ITCyZ8Skn7w HTNenF3JfRGN1ltpB+uV2wyNjhhk9OOfbPXim+zs93qlo0l3Zi 3lWUxDGcSEHDEZ5Azx+PoaKLbFwSmJMde7IbHzx0rHOUqVRxau zdHcVYjW0auGhcYEnkfI+R/31pUEKuQFBGD6VPsrRpJgAOFyzHHTFItkMqLLhQCuTnis0qjsz PyYfkrHrdCkmCn41NCb3VUyrr+2P2R6VxV3HKZA8yf8U8ZIbNV 75xFn7qnlj8h1/wAe9ZnJt67G0KTW2SHEewibxpNiLZ6g5z8+Cf8AeqNBsoNOa4t raNI03l9qDAz0J/tUa51GHZA7KQFYmNc8ngjP9ai32qShhJauYi3BIx/mhGE3HH0xrqLyNFxiGcAcmmZNW063vWs5rmOOYJ3h3EAAdMZPn 54+tUK5vbuYATXEsmeSrSEj8KE3ES20rk3Pe7jlWxg49Me3SnU +BGX6mLlOPTZo932o0OAHdfKx9I1JP9v81XZPtI0wwJJFZXjuw ztO1f65+vTzqkXbR3CvCkxUNwzgdB59fWmRDblclio6AZxW+l/TuPGP5JtiJ11H2aFp3ayHWdPmlMPwxTjY0mc+4OBQ3tVda/YabFqOjNFFawRDvJmClmJIGFDDp7+9VCwdnulhi3rGgO/aQSQSOnlk5AHz9qvqX+gXkMt8lxeGMyd0y84kYeSjoRx64HtQl xo8eoqkY3XzsvTk5pu5l132j1++BS41O9kU/siUgfgMChimQTCW4LSYYEb2zz9avGt21ldNK9kCCx4DnOB8/Wqle6a8MIaM7sHn8a7VCtTktK37GScnex5dXlaRzI7bfLmn77t Vc3VnbWn3Y4VwzA5LnyJ9PKgDboz4wR866IcnepyDWn+3pdtCX Vceid/ycg5JJJ9K8uoSE85x1yTUPZyB0NcYhc+uMHFWVOHwV5GPm9lfP j4JpJuyFIGc+pqMASBilbcKc8VbCKI5Md+Kl/e/pS0ncffCsfemNowvypZXxnqOnOKjSKMfV1YjGVY9MdKI20LCFQ XXPPn70Pt4iHc9dvSpsYJQHNKk7FE92LrbwCSYbFABIbBbkDGO lGbHT2ugmJnaJfCzYOCfbP8AvvSdLEfxaLcAtlMFAo5O319KJa 5qk1kIRaxRRo3hJZclfTHl/SvL1qk3PCPZ3aVOP6pdEuK2VWALrGSCE4/axgY+XWs87SaHqk9+k9uFeFEMRQSAMjdDj8B0PlVkm1ZYD8S7d 7MP2Sck/P2oHJqT3IHfTHvC2dx4BJ64pvDjVpSz/wCg5FVYqKCHY/U72C0jTVXnDwFo8TMSTxx16/PmpV3rYjue7htkKLjBYng/IHyqty6mkUaqspOOcqODUK41d94YIAeTuxk1ofF8lR1LdiVyOr l3TVrh4we9SEH9wBf60GvNVggl8Ld6+eT5fU1WJL12fe0pJ96g 3V47DdkUylwFcEuW3pIsza00sheRvEa7FrLtOu18heuOlU34tn OAfrT0d5sIUnk+grU+FH4Zp1WWa81h1ZsN4iKCzajI5YA+InrQ 65uHaU4P4122R3O5uKdS4sYroUppLYVt8thi3g9T50i6vHyqJj wnrjrSIm7xu7XgedH7Ts291EGRc5GelMcIQ3IVKp7YP0a6DSvH IuO9QhnLY7vgjd08gTx70/PrKRSQ2trGYre3Tu4w5yceZ9iep+dQtV06XT5d0ZKsAaH3MhuE D7R3gHIAqsqEZu6H0uS8bIsJ1DdESW2gnnAFQZ5O9iKnlCc+hz 60Lt7qRSEYcjyxRRHDW4YqnPHNZ3S8b0MlJPYPlt1dGZSrY+ua gvA0ZzjHnRaaJgdyKufQCuIFuH2FBnHU8VojNpCpWaBTLvUFcZ qPJHyeQQOKOzWix9EAAHQHOaFSx7G4psZ36M/RGiTr7U6yk9APmaUow/C/Snu7IUZwVPXFWciZHFQMilcHIxj1p0pliHxzjg00pEYU4OOc1L GHyV5OKXJtC5OwiGIIGxnBHOadVRt46V6TdGOBySa4sj45x1Pl VXdkhvYYXVniYsm5blHBDtyMiu3/AGhu75I/ibouu3LoqbfwxVfa4xOd7Kdvi4PJPyqOt53xMbhANvBXiqLiRb TaOn5GtJheS8UbjEpCA+Lg81Ge/DSrtO1OOGGaGB2KjDqA3UA9cUgyYjDDaxY5BJyM09UEhTkTTcj nIzu6Y4ApsykcynnyAqLvyqnwg9DzxSz4yMlc5x1q/jSFuVh152K+WTTBdipHHHrStrM+MYFIuAAxCngeVRJFM7ircq2 VHBrwUrOM+vWmFyvIqXE6soDYzReik20JmO2fnmp8YV4QYX8uh 6/KoE3Eu7y4p2GYxOGUZHmD0oegNOS0E7CURSglR1860jQ9ctYrX a8SZ29A1ZwAtxEHixvpaXEw4VyhAPiKMRuwcDgHkkY+vsaVUpK roWrt67LH2lmguHJiV9uOTjIyc8f0NVNrUs5CZC+ZzVit4rSS2 Elze2g8aSMrysAxy/GAMgbXALcgMGHXFCr1XWyikigmMLDb37L+rLYBIBAxkAjIySDu HlV4QxVhvinHaBF4qrhVYZHUino5dtsu44XI/vTDRnxc5PpRbStJur+DNukRVe8/9xwOUj7wj0zt6ZI8/Q4MlcunLSQiLOC5zjGecCm1de+fERwR1pFnOl3dQ273EFtE/wD+efO1eM5bbk84wOKXZ21zqcF1cWojK2duLiZS4UhMgEgHrye n9yQKUqbHRjdHY7gpvVhwRTLRiQ7lBwakjTbg6lHYd3svGk7lo 5HCgPnGCTwOfP50woIchiBtODj2OOo4/wBFTG3QiasNmAk7V4PnjrSjCUXaFAp9HVDlTninV2zHG/BPQYqjlK5WykDRCZGCjIAGSamRKq7VTIPpjrUmK1GwEeItztH9 Kl3GmTWzRm6khht2jgleVH7wIkoJQ7V5P3SCPbjI5o3ctCWpSd kQJoSzfe5Hl9KSludoPHNELuA2dwYXSQNtVgZIHjLKwBztYZ88 Z86ZaTaxAGAP+z/6qmTi7Eg2pNMq7kpM7R5Chzgjofb5Une4GAixll+8vXP++VdkL d46I3gLdMeVcwRtJA8I/ZHNdA2ORwBRu3Ah8+HNcBbGwqTkjg+VdJDKWZiXz4cikhmZg5w cEcmiC9xJYnjBAAwQKcGP2P6022VPz9q4DhgF5z1oNAaJaSMEy fu+tJZEk5R+fPNMu+ePKvK2KpYXb2KKMh5GPalxHEi/Ou7u8jO4dKZUncOfOp2TbWye7IzFXXcfL2pknHDdKZkZhISBSl YuMP8AQ+lVxsCKxJdvcNB4l6HrR201GD4ZIHsw2JVkMi3TRHeM 7S2BwAGYHHPQgjHNX8YfAyVHTFPQSSjfsD5xwQKJbSeSLst3bh Y9RTu7a3giVN6XjPcwvgAYGNqNkY+6iEc56VAudUhZFkjIimMZ R4LW17uN2KlPFIzZKYJIQKOp6feNcjZmTL53cjxZ5I6GpMGNga YYPuec1MrF5VrIOaJFpF1aJa6nY3z3IkkkSa2uYo8rtztfvCBx tOPXOOtTrPtNoqyTm+0y8lsm2fDxRvGG2CAwkSdASwIJx5/1qNw7SnbtLcHwkcMaYeY/DIo3Bs1VbRWNWVv3L1/6x0KJLaS0tdXivLMv8PPGbWNgrADZkL93j0J5NRtf7S6TrNrcy 2+mXFrf3NskEndiFIF/WRuzYXxE5j4J59apcBHeZ6MevmBTvfEHjjJx86L0xjrS6LRDbv 2lutTnWa1huJGExgmnVA4YkMQWwCRgHBPn7VN1CfRbXTtQfS7a 4WWeNbNgl1E9uXO1iyKfGVyhw3TOPKqUki94okAKnkcZzRaOfe oOAWXjyP0pTePYM1boJWUekWekF9WRbye4kD2sNldL3iBQd3eM CQqE4GMFuD6UcbtH2Y+Je7ttI1W1upLZYQ9pPFF3JBBJjIPXAC lscgdOTVKaNXdmjPGAcKOfrXIwV8WVPoM1MkUc5xWkGIoodT1K 6WG9+DSQM8LahOAXbg4Z1GAT4jwMeXvUhNSsLe4ltr8TXlqLaC ATWMiYaWJywYFwMrztyRzg+WDQNZSRtC+E+h4rvic4448hUUrC lWcd22Hte1+HW9SjmigmjVYdn67YGZt7NnCcAeKoO5DyQc/OhpTkAdR6VMR5QoyI80me3oVk6km2Vhm/WMMAHpTQDKSWPFdc5diTzk0g+2R9a6CNns8GUdFzSScrgYFeJI 880kgCiQ6x4AzzXsgAEHzzRDR9Il1UXRhubSAW0DTMbm4WPcB5 Lnqf944zzS9Ik1O3vpo57WFbODvpBcziMuPRQeSf/rnJAqFrMH8+oru7060Q03SHv7G/vEuLWKOyjEkizzqjvk9EXqx9vpnPFTOxukWms9obe0vJClqoaW d9rFVVVJ8RH3VOMFjjAOajdiYtjOgaJqOvLerpcPfvaw9+6KfE y5A8I8zz0/zxUFrS4SwivnUC3klaFGz1ZQCeP/kKvmvWV/onbWBOwxMd1c2UUjQ6W5mRGYEMMnqp2hvF+9nijOp9mIu0UUth bXFjay2mqG51DNwoSJpkXvEQgENsK9PU48qpklsuqaMs023utS vreys1Dz3EixxqeMsTgUUh7L6/Nq13pSWLi+tImmlhYgHYuOQc4OcjGOuasWtdim7KaY+rtqUUV3 HKgt1trncySmXjnA4EYznjJPtya1641m4+z99a1maybUpYEjiu YMLKLaRk3RuAfvHlumACwz4sUbr0RU17M4lt7i0W3NzHs+IgFx FnzQlgD9dppj4iWNz4vPpitE0fsvd67bdldYt20yW3tbZIp7e6 uNm/u55PDjaeCKEaLpnZ687d39pql5b2ukwTz933sojSTa+FTdkccn pzhaq7C3S3/kE6VDfb7mFLWOR/hWnPxCHMcW3dvXkclTxnPWvXmi6taLZu1hL3N7B39s23O9Npbg 9AQoLEdcVpQ0UanrS6vYarpT2t1pkunMVkMQaYRvGNqHPh8K85 PAzzQK4aXs/rHZ7TtXvIXFppF3DMI5e8jQMJyuDxyVCjp5AUFZst4o+ygwx3V 1DPJbqGFtF30zZHhXcq9fmw/wBBoiujajB2ks9Lnt7R7x5IwsTyqYmLgFcsp6YPz+dS/s/sjqdxqumrLDHJe6TLGhmbYu8PGwyfmDU7tP2cs9JuOzOn3iQpc zK0V8bBu97xe9G1xwMsQzfgPSraTJGCtcq13vj1G8EyRRSCVld IMFEYHBA5PGc45NLtLdJ7e7LGYvDD3seyMFcbgCWPkMED5kfXS tF+zJ9Kn1CeW40e9li40+O6kLRPzyZF4wccY5GTzQTVYE0PUO0 EGoLpltLfaMzGCwmZ41kMibQAQMZOTt5xzj0oJqT0Tx+2UuzRZ pUheVYUY43vwqe5qRHIQwXOVzgcdRnrRbsNpVlq2qStetAtvaw NL+vZlhd8gKkjr9wEn68DknFW3SuyelXXbnW9PRraSyiZVjg+J K92JFyxT94xk4wfaqSt7Aqd1opzWMJsDeLqlmZFiVjaLvM3L7c fd25xg9eh+tRoBLcTxQwxGWaZwkap952PQDFat2T7OTaJpN1a6 kthL8SzLdSR6gCrwMmGBBTJ2+IgZH3jzWS2izfCpeIWQRtGplB IIkbJGD5HCOcj096pin0WlDoXcwzafeS2t1FLBNC+ySNxyp9/z6GpWnW76jeQ2tkA88z7FDsEXPux4HSrZoPZYzxWuu507Vre4t zLcR6letDsm3ESFiFJbGDyT1yTU/WuxWnaraW152US1SG4Alb4m/Ij2kHhUZd3XHUj5c8RpXFvjtlFEbAHIUYODhgf6jg/SnlijKjxEe1TO08FvadotRhs40ihjlG1EfcsZKgso9gTih6uCo OSfcCkvTEpKEmVSTmRv/I/3pPFekPjbnHiP96T/Tn8K6Fh9tnt3Nc965jP1OBip2h6Td65qlvpunor3Fw21AzYUcE kk+QABP0ohsJ0+3t7mYrd3iWqBCwd0LZOeAAOc9ajkZ6AAD2rS Iuz9nova/s1biMyRXNlKjtNEyd5cASpuCsAcZ2Ee2KY7NRaRqWl9irG80yF mbVpraa4GdzhSrhW9cmRc58l461XJDMH0Z50YdD6VMsr+5iibT/jpbaxuHHxCx5wR6sByR7c/KiPYy1ju+0L2kqI4ks7tFBGfH8PJg/PIqTpN9cPpWkT3FlpzafpmpxIWMI7yZpMsQ7eYAQ+nVc5xxcEY gSW6+BnuINKvrgWrEAsjNF3oA81GPfrTc1nLDBbXE0WIrgMYmI HiAOCR9cirpdR2d/251vs4Z4NF0u8u2QARhh3sZIj5IyoZiSQCBzihGv6SmndndJLL i7+MvILnnPjjZQAPYf5NC4XFgCBxBLHMiRlkYNgoCDjyIpd1KL meW47qKN5HLFY0CgZ8hjoK9e25tbmS3ZiXiO18jGGxyPoePpRi 57NTW3ZuLWRc27p34huLcN+stiRlN4/7hz7ce+AxVpEDS71LEXYawsrr4iBoc3MW/us/tpzww8jUZdqA4HQdAOg/wBx+NSr3S7+xvYrG6tnhuZljaNJMDIcAqf649jkeRq7dlOymuT 6X2ntrC/0uMIXtbmKZQ7v3bHJU4JQZBAY/PggEVb9sijKXZn2yMtwqHPqvUfWnxY3ENtFctbOtrO7LHKUwjs vUA+ZGf8AfKXHpAl7MTa3HdIzRXiW8tuo5RWTKv8AUgjHsTRFN O1G87Em7E1p8NYXJlMPAnRZMJvJ67CwAA9eelH+QqD6ZXJu7YB cYweQcHFFeznaS67PGR7C108zlCsd1JbBpYSf2kPHPzzRF9O1b XdU0OyvhYaeLi0RLWeRFhR4huwxx95ieMdeRxzRf/hF7K/+q9H1S3stRlTS0uYXXI2+NQDwQVI3gkdTtHODzMktFoxa6M/Ta8jGYKzPyWbrk+ZPrXsBOiLtPTbjmjPbGytbDU4Y7NdsDafbT KPM7oVJJPqTk/Wj2siW17WdqNI0y2se5ulkc99CrdxEkfe5j/dOAQOOuMc8g3urhxZVIr+6aw/403c3wIO/uAcJu9SPP6+lEdK7QS6TaTw2llYxTzRmP4xoSZ1VhghGzhSQeo GeaiWOl3V9b9/3sCwtdx2u+SYKod1ZuTnAACZJPqKu/baLtJ2d1q0nmv8ATbi6v7VII2t7aMKVQrgbWXrkjnzz5AACre7 ESZnSxxtgLGmPI7Rx75qy9me0txokd1brZWN7a3JXfDeIXXK52 kYI55pL6Zc6vrvaCK+vYV1CzjubghQAs0kTeNVAxjgNj5CntZs LG07W21pCu2ydbNiueSrxoW/HJzVZK6BaXZA1jUZNXuhczw2qMq4jhihCRxICcKo5wMknPJJOT TJtUL7mSFmIPVQSTVmj05L/AFnVeza30NsLa5uJbC3Ma/rplYrs3YzgqvAJ6+tEdAtIZ3sIpJ7eC0u9FDXSNJFE9xtuHDbX ceE/tEjnC44OCFu5HBsqUKIgwFGwcAKMAfSpQyB4cY8qVrlhHpes3l rbzGe3jkzC4wd8bKGRuOuQw/vUaN5dg8FIkmZlG0mmV22uJbLUI7mAgTQyiSMsoYBgcjg8Hked S312+k1//nJZImvu+7/eYlK7wf3cY/315ofMP1j/ADP96bxXQQ+4Uh13UIdfXXBKjX/fGcyGFSu89Ttxj/fKvWeu6raavJq9pdvDfys7PMiqCS5y2Rjbgn2xQsilCoTIudn9 p/au1Rk+OjmLz98ZJoAzZyCQCMAKcdB6mhuvduNc1u9068u5YFms JDJbmGLYFfKncRnnlR+FV40krzQSin0HNkzQtWutC1a21SxKC5 gZiveLuHIKnI8+Catqfa32qE5l72z2lQpj+G8AIOd2M9ecfQVR dtdxRai+0HMs+hdutb0S5v7iza2ea/lE07TQbyWG4jHPH3jQm91O81Ak3cu4GeWfAGBvkILn6kD8KHj2 pfNDXoq5sIa7q95r2pS6hqUiSXEqgMyRhQQBjoOM0fl7RntRJb WXaTUE0+zhZCWs7EN3hAxubByWAOAeQMniqhk10UAKTRpcP2iM JJtN0/UG0rRra3WCxkey+IuNoCrkncMNjLD0wBUW9+1btHHeSpZ3VjLC sjBJjYhDKo4BIJ4z1xWe+ddquEfhbyMunbbthd67YWNpJqNvdw sqXEyw2RgMU3iGwknxAZ6jioY7Ryarp1toWpTW+n2KRRQvc21l ullRPuhyDlgPQcZ5qr14irJJdAzd7mgTfaLcaKkekdkHQ6RaJ3 cMt7DvkkfJLPyfCCTwPQUK1r7Q+0WtaRNpeoTWzQyBRKy24V3w QRk59hniqnilDxcNx6GhaPdgupIfubia7dXlfeyxJCMjoqIEUD 5KB8+at6/ah2sEcCrNar3BXaVtxlwBtwxzyPlVJZXjYq3IpxYwwB8vSo7Ps rm0aRdfaTqSWguLTXIJrt1iR7N9K2RJwxYhtxyQTtz5jFDbn7U u1rxSRtPaIWVgJFtcMmem054x5dcVS1QA5zuI6BR/mn0O/IyQ37pPFVtG/RHVZdb/AO0LV9T7L3Mc+qWYurktby2q2BVjCyEF+8zgE5xj3qoi6nup/jZpC8qiNQQPJAAv4YFRVR1yEIJ3DyzipQG1HBAHQ1VtJaA5uRZ NL7Za5pNrcQ2NxDi5kaeSSW2DuXcAE5z7DyqdpXa3WNF0210zT ri2a3gjPE1nuMbFiWXJIzyeDVRcgkHcQwwRipW995y7ceQIB+V KcnYjnJBDUJrrU7m4vrol7q4O9mVdq56YA9OlQljfaN3ebvPFJ 78xDaQduerDJ+tPR3EIQeKL+Wl2YpJt3ZZF+xrUJyWTXtMb9Yy cb/vA4I6dQfKvQfYpqVzH3kGt6c8eSNyrIRkdR0rdFs7VCjpbQqyy PICIwCHYHLfM+ZpcNrbRRosVvEgRmZQqAbSc5I+eT+NdTFGzFG C/oYvxGJP+e03aUZ8lZB4V6np5V79Dl6IDOdf0zuxF3pbEh8HXd0 6VvHwlsu0LbxDajKMIOAeo+RpUltAYpkMEZRoyrLsGCuOh9uTU xRMUYVJ9imqRxd6+sWATjnZJ/bbTdx9jV/bo7z67pqKmAxIk8OemeK3eaCFxJvijbKKpyoOQMkD6ZP41w28J eQmGMl9u4lR4sDAz68cVMETBGIfoM1j+L2H8j/lXv0G6x/F7D+WT8q3mvVMUTFGDj7DdYH/V7D+WT8q7+g7WP4vYfyP+VbvXqmCJhEwf9B2sfxew/lk/Ku/oO1j+L2H8j/lW716pgiYRMI/QdrH8XsP5ZPyro+xDWB/1aw/lk/Kt2r1DBAwiYT+hDWP4tYfyyflXv0Iax/F7D+ST8q3avVMETxxMI/QfrH8XsP5ZPyrn6D9Z/i9h/LJ+VbxXqmCJhEwofYjrIHOr2BHpsk/KvD7EtYDZGrWI/wDjJ+VbrXqmCJ44mGN9iWrE5/5WxB9lk/KvfoT1cHI1XT8+6yflW516phEnjj8MPX7FtXX/AKpYe+Fk/KnR9jern7+q2JHpiT8q2uvUHSiyeOPwxdvsf1cjjUtPBxjOJPy pK/Y5rG8s+qWBJOfuv+VbVXqHhh8JhExj9EGrhsjUrDkYOVf8qcH2 Tawowuoadgf9sn5VsdeoeCHwihFej//Zhttp://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRYxxs_Pnz1SjSiwKTNIabGICm-UbyYPKbyrTkVdN0g-WDg4ec1KAhttp://www.djelfa.info/vb/data:image/jpg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wBDAAkGBwgHBgkIBwgKCgkLDRYPDQwMDRsUFRAWIB0iIiAdHx 8kKDQsJCYxJx8fLT0tMTU3Ojo6Iys/RD84QzQ5Ojf/2wBDAQoKCg0MDRoPDxo3JR8lNzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nz c3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzf/wAARCADMAIkDASIAAhEBAxEB/8QAGwAAAgMBAQEAAAAAAAAAAAAABAUCAwYBBwD/xABGEAACAgEDAgQDBAYHBgQHAAABAgMRBAASIQUxEyJBUQYUYT JxgZEjQlJiodEVU5KTscHwFjM00uHxY3OCskNEVHKDlKL/xAAZAQEBAQEBAQAAAAAAAAAAAAAAAQIEAwX/xAAmEQACAgICAQMEAwAAAAAAAAAAAQIRAyESMUETIlEEIzJxYb Hh/9oADAMBAAIRAxEAPwD0WP4odr8QY8JAU75Q4Vdw4s+np+Y0Dkf GPUoJvCbp0BckAbJS4JN1299JPn8VscZMoZjDH4fgbm2OwICkn 04IPH9WRoo9AzMxYpps4MXRXCiI8WL9KH+euN5JNe3sOqVDVfi 7OEIlnxsRARahZd9j60aHcdzf094p8ZTSqGSPHNkilDN2r2P10 PD0HKnVI5MqLI8uxH2MpUV2scEfff8AGjYvwlkrt2tEoHIp24/L7taTnRpca2Xv8V56sQceDjtSuS3rwPu96/PjVT/GsqAFlxyDd7VPHJHa79P46tb4az3VwZ4qb2dht4+7/HVMnwfJJt3PEdvYbz7ni6+taS9SvaR1WgJvj3qO87MfFUD0IY/xsa5/t51M98fEv/7W/wCbVZ+C89q2Tx1QrejqR99Kf8dcPwT1G+ZMf3HL/wDLrgb+ts4vv2Mfh/4wzer9QeBo4YkVgniiOxvPG2jICfwB/LnWuC5x/wDmYP8A9c/8+sb0D4Uyek5pyZRFMpYSCIE0JB+tyhIP3VrWjKze3ycd/wDmt/ya+jic+C59n0JqF+wsdc8DjJx7r+ob/n0j6h8QdT6e+zMwlTuN6qSjcXwd38vw04OVmkADEUE/+I9D/wDjSLL6Fn9QYTZWVbHkIxYBLBHAB4q9bk34MKvJFfivLcXFBCw PYbWsg9iLPb/Varf4wmQMNkDbQSWKMAaIuue3P8Ow12P4UykjCR5EYo3ZBNew5 9v9Xrj/AAlkOxZ5YrNigXoWb9+30PudYbkaqF7OR/F2ZMl48eK7c0HO0Hn33EX+I/wumL4z6lNKsaYONvYitzkKb7eYmufT39NSb4dlxfJFlCBwOZVi ZiAasL5qH1IF9/fkSD4amSdXTqLrKSAD4JBPNftf4685PJ4MSSvQ0m+IS0+O5ONL kRsIx4SuwRnHI70T25+v36r/ANrM7/6aD+w/89IYc7HSNMsrWRjlg6ICElYfZZq7WT2/c0L8z+9P+Q/nqPNXkkpRVUQj6ez4pcMvjOC8cd+YgdqFVyNxH0X663XSYTLj4 8a83BGS3H7A4P5jjWMBl+egKBWAMfB296Sv4e+vQ/hyIL0nEkoW8EZJ5JPlA1rDFJ2jbjxSD4YVjQAAX6n31br7mtfE cHXuQCzpZVkhWL9Ytu5INBT2r67fz/NVj9RmfKl6e0zCSKGgBGfFkahbgt5atuwJ7e3Gj+tYfzMKFZZo XQ0JISLVTw1gggivQj0451mYsfKyFkhlgyZGmfY2WxcN4YII2W FIIIBG0IoNWTXKz2xxi422NYcrMZ5oxkGQKyndGQaUxqbugoF3 9eTWpYMk0k2EJsicCfCNh6otUPmFDjlj39b0tyunjqd4S48i41 iOXxIdyLQ8qqprcwUfbJK89mvgfFxcTpbvEjdSTIaMiITxPM1O qEMABttWU+UVyPoND0UItfyNM/qcmF8tJLO2NE+M1fNUrbrSt90N3LetflqEc+VJ1HwTlyUz0Qkl i/DfgEDjzKew9PW9J0xDBtPVWzYdqndCjEx1IWoAgM4LbPMN3c1Z vR3T0ysKOGXLOdl5O/8AQXjeYAKdikDheHc2x47EiqArhFR0xssuVJErpOWiX9Kckt+j ZH54H6wX6kUPU6ryZ5YseVlzZXm2LIjg2DHa+YBRt55Hqa9dLY Hy8WVunHpyTSiJwBFmspEbHdQtQAQDtBBs0Ow7TbG6rNCcKDBh x41WRCrZrPw9izwRYO01foRxoY4Vu/6ND0eZp8VnkYsxmlFkVwHNCvurR2gulxMkUzEECSZ5FBFcMb7e +jdDwl+WiDxq4IcBlPcHSueAwzw3t2ll845rzfzr103P01TloH hJYAkURfuORqMh5Z/R/iQONw8YqzrGb3EcUAO3I3V62PrzRTe4/P8A6aMmOQvU1KBNiyJZIUUfLt9a/P8A7R8NP2E/sj+euKWOLJPH0FQxxsYpTzsaOzuNigooG6A4P9r90A774fIPR8 M3f6BP/aNefJNIMuGIOAd0YFN24UEe1cfxb3433Q2Zeh4ZjAZhjJQurO0 cXrqx9mmuhr+B1y+a9dZiTqOWIfmRHnY0CDcwmeHzEE+VKJ3E3 VX6DVT9T6qgd/6L6iqrIPDjEkbSSi0NsA1C/OO9dvfXrRDV1dHvrhCq1/5az2Pl9WXHkabAzl+Yvw9jxSSQEluCGbaQBR9dLsvKy3n25gZG hjMvgu0Z/WJDKA43nlVFgUV40ohsSoBv01wdyTxes+uR1OLwopMbNkApJJI niF+YebluPKeeLNUPTXOmdRym6gqvHOYcpyYxPIu6NQllqHdSa HFgbu92NSgaHbXIOubfa+dSHatK+oZWWkvg42JkEmmWWNo9p91 YsbUfUAmu2oUZ7QaJ7ffxro/H8tZmHqPVceUV0rMylKIGaR41AIsNTXRHYi64+uroM7qSZc5lx MopGnMdxuV3MdpADWaHftdHuRq0B+KHA100O5Gs0crqqSO0vjx iSMCBGWMbpCVAUAE1dFqJO0Wb5pfnzOpIWkWHMKyKyoh2ghx5u 1k3S1x3JPYaUDS/nqExqJjdcd9JP6QnkV1GH1jf5kRBCqcdg25jRPr3/AaYwtkDpkfzgVMnwh4iq24BvXn10a0Dz11jMzTHujoTxypHoCO wPN/ef2QNC+X+qH8P56KlyHXOEYlVLZNttVC1NAe3Nn729+KaP7n+v w1zOmWSZZFAj5MecwJx0Kl3FEgKV3A8HmwAB62p+o3vRyw+HcX wpFiZcVadhYXy9yPUD/R15iFmbGlZN3giQhjRPFgEX2A5S75+zxr1L4f3DoWEALIgX/2jVwy5MzycqsR5GJl5SvImT0hJlVT4aM/h7a4Ym/LwxoAV5rJPGqHw8yVkTqHUMQNNZdgjruJIHlWgDWwEE/vGq502l6Xn5UniyymKWRmbcJA4gU7aVAVFny3usVZo9tRxfhp0 hePJ6lmTgWIfFdZPD70QSL7EeU32+uuqwD58XUs15wk+BHLAvE jtIY3B3KCQRtUiySBusgAkCtVDA6kcCKKWfFmiY7mmkmdNxKbO VZWJIPN7gb440UnQ86KaXMjz2OVMPDeOQ3EEFgbaAKnsaBC/S+TV8hmK2Ui5smOqK9OscbSqrEkbCVG2qJBJbljYoDSwCeDmyw zP0loo5JdpAkdXkXaoF0tr5hQBsEcftWDOnfPJn4aq6vjo8iSS Y7qYpFKnau3cSpRgR/n6anNgY+KgC5+bF4iCFjEqMXJ9R5TV7ascD051V0zDaFh1AdZy snFiZ5JlkIHZW8u1RQWnLV9FoeupYNML/a59xpT1dssBwXxUxmK1LLkyRNG10BwPNZrjct9udHNlIjvuHkV dxcsoHej6+mlbSnM6g0eN1PIhWW1MZhUG1sHYWFgnafQ9r41Ci +XCy0dYxm4SY5uNTTu77d6jyVS8HaQpHIPe6FmPj9RxnkXIzcF 3YlDCQ8Xlf7Khgb8voQoPBvm21bkdMhU5OKc+eOC7aEJGHZW8z KHPmKkXfrRPI0PlY+LFGXycrIWTe7XFtkSJRwE3OKULvBo1254 1ohMw9QQMMfO6cUF73ljkdRahQALrvXJa2BPtqMWHnYCzzRZuO HUCMAu7bBZ4Y7CTt+7miSVvgo9FmzRLK/WcsJNHtRsV1RHUjuVAo9+49D3uqty+jTs2yHLkMMgKOr7LRSoD EEqS112PF889tSwA3kyquTNirCkMhkBiZ2YKhpVooNthgeW481 8AjT3HTIXpkSZrq+QI1EzItAniyBZ/Kz9+luR0ebqa+HmP8pCrKTHhy8SkcBiSo9KG07u30B04aPw8ba XdyAAWc2Tz3Oo3oHmjwCXIXNUEQqPO+6jGQFD35eTQFd7sVfpz xB/VvoEpkGCcorFA59Cfa+aoclfxr21PxB/pNfPnka8ElkboOTKMeVDjKrLHwpiCimDEFifckm/wHtxv+husPQMOR2CxrjqSfQCr/hrz6N4WrKdwPBYlo9o8zKVAF1xfHfkbX763PT9jfCcJkkZV+TB LgAkeTvR11YmmzbcXVDVMiEzNjeIDOgso3BI969uRzrr5UCOyP KodKJH39v8ADSFOnZgnEn9O5LvFGyRpHjjw1O5btR9r7PYmxZI IF6qyYepTRyHI6q+OisVabGQNyO+yuUA20dxNk8j36KMmgefGl MsTSoWWkkUtRG7gA/feleRh9HlyTLkTRHwlKMrSgbLbzWftclSKJrgitA/JSRyASdWnmOSaEj46UzqybDwADVUaoHcTx6ck6W2VDG8ebk48w gtXXGS9rcEVyPLQoXx350ASvw90hctp2mmcSIsfy8mW7J5T7E8 9xwbA9rJ0RD07psAlgw4qbcxkCMWIZqJuybJAXv6V6aBGJkPCW l6g/wAuw8alwUTc24faI5IuiSAOKN13G6UZ8jrUGQckQGYl3hQghwq lAgO0buVLehG319JsB2V8M4GXh+AYnjJHEyymOQEvuJ8tAW3JA FH21bH0rpcEhbwoVkFre53YErR7mzwe/cAnTgX6A/TnSXqUJaXKePNljBIJg8KNtzKqkFSwNdl5PAIvjUWwWHBwcsrL LFHKgVx+kAC8nzEg836EEgelaCx+hdEjOWvy8Mqs7K8czu+2wb CBj5f1jx7nmuw0kWXJJjwwv8vMJjLJmJAjEb0LOijaCbFede5A s3Y1XLiZGHBHHBnTPGGCx5M4uV3CyrsNR1tNsS3LX6cg6NA1GJ PEqRw+WMjyKijgUOF9rodtWjJio7nFq22iD3sD8eSBfbWamxcp +m5GHN1JplMBSaPIjV0VSSt2oU7uLJYEd7HuXkYM/hSo/VMmOaRDvY+GnYD7LhQQOByB6E1qpAdSZMaiUkkeFW/90H1+4X/DUpyfCNcNXFaysWBL1PIGBPkZbw4snnyUyFJkagyEnaOym+xHm 78A60cBR8CMgyMpAppvtH6t9dRqkDzd80JlRY4BEBWjENpDAgb r+8Hv9F7VxX4sn7Q/ta6jwtEuW72YlG6Pw7LMm0CjXAbgn18rV6VZ5/3f7I/nrklJDJxdA0eBLLFLMhUF3cot8sFPt6/rf2G71x6R0ZRJ8N4qNH4itiqPDut3l7Xrz6Xx/n8fYgYboz/uye22vv5Fcf8Ab0Xoil+hYihytwLRU8jj09NbwxpmnGkjOZ8eI q5AlyWXHjbZIZMhpnJVgPtbyQQD2A4s7gTVwx36XmdTklWeOaC bc28TB0lsKx/SE3QNjiqEZrudadei4VjxIzNt+wJjvCnuWF/rE2S3c++iJMHFkh8J4UKk7r/W3VV333fW7102QzPTMnp+Viy50EpzfDkMapJkySlKY7bV3sE0o qgb1F36Jjxx5WJkxLjRMjoBmlo9hIKBFtggJA+yo4FWBp/ldKxZ41XZt8NNkYs7VHp5Rwa9LBrSzJkxMR43TBLGZ9reMo8Xc +wCt5sgLdqPRCPTVsgCW6IEZcjdheEjN/x8ikDcVPG4cE2OO4AHoKl0NvhtcjETDiwosqB/DRI5i5WQh7AJ+19hgCfY19bMrq8iyJjL0/qLZkkTuhfEY7grChxQ5U9rG0nnnRfSmkbnJwMiE40pjjqIqreV QW2g0aJYA171qbA9r6VpB1T5UZ88k080JSvFGPlyI7Lt3D9Gre Y9xYBJ4HNcQf4gyI8D5t8LKkSGN/FfGjEqswA5BW7Fhhx27nXMbMy8vNx5X6XLNBKzKsk2KqGOIgtz u81coKIW60QFk0XQczDgzN65azZAQg9Rm7gNtWvE8zjcARyTuJ 1ZLP0NpBLHNhFpYXIrqRCRjbe0x7+P/icgeXntzphmSPj9USWLFy3knSlj8a2jIVg0gjLEVQRbC9259dD y9RzeptPHD0zOjXHb9PG0YTc+1W4JI3DuKG8Hi+NUAcs/TJ4jiS5iYZyI/ClGTmF3lVifKWlthwvHe9wBHI1It0XF6hJLhTYceVj+UyNIJNh JsXuIABAAFEWWIu1OtP05pjBCuVEYmmhDvAzbvDahuW+x7nRqx RqmxUUJX2QoAr7tZsIxjjo2S9T5hV8qd8d5FkYHIYnd+jYNYUW CNvlBagbJvVQSRS9NjkxQfBeMNHQPY/fz/n+epnChaWVz4hMq7GqRhQ9l/Zv1rvqUyrHibI1ACqAF9K0eweS/0dK2FJIpG9kMgTfR2jjt/aN32RvbR/56HVssdQgIh4PhsCUPJ2rX17f69r/0P9Wv9jXBKHwJ46on4MJm8R+NrpZrzCq4HvdcWR3X9kHXoHRpU g6BjTS8ImOGYjmgBZ15+ciWLJjjJSmMYAJHK2LsE83Z7/tNx2ve9EkZOg4jqjMy44IQHljVgc+uurGbktIrm69jrKscWRiS blY71lG37S0ATwW2kmrvy6DxfiE5GSR42MI2ZkoH/djkK5N0wY9iOPqSDXM7qny8MzJhy7E8zh4kVnd7CqFPN9hdG/S9UxZ2dlwui9PyokRBFLFNHG1ktRKkGmXk37V2B17UYCH+JOnJ DFI/UYEZybidgXA84BCjzG2Qji/UempydciDxwxS4yZMjoEDmjTAefYaYizXpx9ASKZOp4uLKo+Sn iy5rj8NypdEUHZtBJAUntVC7B83Gp4fVI4mSCXp2RiJGpO1ok8 qXw1KxO0WQTXue1nRIF+P1vCfbGuZjSE0qsZVUt2piv1BBBAr/OXT+v4Gc6xxZUErvJsQwkurWCV8wFchSe/+OluRnS9TxQI+kZDl/KzoVPgMpJFgsrWPLxY73xXJOOcg9SxPD6TPHiKSimRUjEK7TZo Mb5AHYHnvV2oD6qAJqxzpd1Hq0GI8w8WMyxpZhIJcmrBAHpVkn/rpjyQOO+lnU5spZQkOGzOL8Ga12KSKs9ypHNUK+vOpQBz8Qxpk CNJIpQFaSV0spHHYAYMBRHe+bH041Zi9ajOVHBPIkqMFXxoEZo y5agC3YE8Guw559+N1DMKgR9N6iDQ/RqIlAPrbbzx9w/PQGVk9QyxGczpDQqkTp4bSRurswIUIbFNYA5AoH79UBOb8RYaZ aRrIJJ4iwaOGOSRrANigvIoUK9eNWT9fSHNeIOTFEgM0hhKqtM ASXvgW1VXG1ufTQcedI+NNH03EdI0k5TxEPiWy+ewTYJDDcSSe Tos52ZM3i4JnmgjJYCgrt9i1AYKLAL8E9xXpxK2Edl+IY5GVMR 0yZJCqp4KErZ4qyRdcMavgHg+jKLKTN6euQgdUlQMA60QPuPbS KbNz5Z3jwsOaLLdFBfKZNyjkX5SQB3I9yvY807x28XpsbnH+X3 L/ALkgjZ7CqFV92q+geZrGnE25QRsPIHHlBr25rv3Fj2F27P8AVt riTOksUasg8sQALgUKW+LB5s/2m451d4Y/YH99rkdWblZBYlkyYsjc3gBgXfilC0H/ABFV+I9wG9C+HQG6DibSaMK8+vbXl3jy/L5CK/6PxDY3EXyLAF0eyXfby+/PqPw21dCwf/JUfw1cMrZnk5UAOnUZckNjwzMHvwlnldFUBa3sdvlYk8KBz34v gdOldacLNkfJrNBtEfgMybxuN7rBr0IPN+y61DzxoaeRVO0tRY Dj3+7kfnqtsqDsZUsmgL5JoGq+4g/jrqshmsGXq0Mkoz8ZW+akDwxxKWZKqhJuHqAATf5ca5iydUnxQ kccH6OJSHnnkSNl/VYqF8xr7XZb9TXl0bvBKQhdG8xAAbncO4H1Fc+2lc+DK08TnPl CC7mAWyCOFIC7as3yPbS/kFMOLnYqDwMnFG+JQGlmk8rNQFCqYd6sCzxxzqnpsfUosiJ5Ww DihyznHZmWKMBz9tiLa2XuCKDHi+LZOh5JkCP1rIOGIhCIHihL bgbU7ipBP3gmwPrZcHSBDjzw/OZUqTFiUdhVMK2jy2or2rnnudLAw3gMQXUbV3G/8dKeoJl5U0kK5mGscpZFtLdeAdpBaj5qPAuvbvrk3SM2TFKw9X yYcgxOocKrqGY2TyL4NV5uAOK19D0NvFimyOpZb5Ebo8nh+HEH Irg7VB2kqtgkkgAXoAabD6yjyFc3pkIVjMAuMXYWxazbDjl/b7+DfFizMabbIMITeIzyPJJtgkZizbVFlw1tfYivexphN055J4 pos+dSqcujJuYAccbdpW2J5B5I+lCnoLtOY8vq+RLAQogi2RBk 2irsoSa49vW7sUsEM2Pqs+1mlwIYncSVCjyM/a63AAWvlv2N8encmDqyRbPl45riaI7MiZg3AFlSVCA16WRfB7n TTHxBiYUeNDJJK2OBsZ33MT+8froqOdHbYTtcAEq3BAP+jqXsg iaPqiZkayYkk8PhBZArrteTy1Iu5rBFEckfS9NIIZIemiOUgyK vmI5BJNmr5rRZkjBp3VfME5P6x7D7z7ajNRicGxx3GjeinlxxR LJBkrvMIiUmTil2qofgj0rt+8Pfknx0/Yb8xpNvnXDmUNUdkEWbA4sgdqvZ3+ld+WV/Ufx/lrhcySyPROPJWJ4sXafAkNSx0fPuI3nv3+zXttX/ANW66ZGjfDMUckgjjbHoyEgAeXvrBRiAsMiR4tkTeeNq3EoVsL zzuLJz6W19vNv+jKsvw3jrMp2vAAwQWTa80B6698TVmnxpUDdR g6tIjwfO4SSzSbopdrXEQOQFN3277lPJquNUYsfUEykBylQxQo B4mG7xGgdx8UP3skEMzG1v1s9n8GOeWCXq+VCssoDrkLCFkftS ll9QtgeoFjVOCpy8hZ0fOjmjjWA5Ssj3ySQysDuPN2F9eNdJAt 48uWaPIfqGGmPHMPF8LDO5mHYbmY1Roggd/wCIknTd6CFsvBSQVHA6q+/aFIIILcjaw8vYEk961fjY19WyGmzMmVkSNZlchS17tqkJQC+ck 2L7HsOZDAhMSPJm9SKmMOGZ9vhqRwdwUKKCkEmzR9LGgB3XMik 8eQQS461vgwizOafdfm2rw/vyRYu9S6GOo7oDO+F4csrMyRID4K7WAQNvsmz7EVuHHrDFEWQF lxM3LV8UmdYMiYLHdefewBZgQ5sm6Jv21V0qJ4slJm6nLLKch5 MjHGStBj4gCKg4qtxo1ZW6BvbkhrefxrSfqIyBlTPjZMMagJ4q SbwTuG0Hcp47Cvx5HfTaNlkRWRwQfUHSjrGHHn5RimfJjuNBH4 cgVZWO+1urul73xuBFHnRFFuXH1IQfKPnR7zIVSWDA8Ro1HPYc EXtAIQUQt7u+jJMfMLSI+bC25a/4Vw58pA4DcjkE+x3VXpW2FiZ1nKzcvJXGKyKvzS+IrngEeGoZS b4Njgn0vVci4cvgZozOqRM/CnxwpA2k9jww7jm/N916oJ52NPOpV5sCGWMt4aKGYbjQb0B5se5sjv21VkxdShCR5b LNk7WWJ4lVEi5Tuu4MR39z247E8ijx2g3QZmQiRNuORLlq7OlB i1tfFNu/DjitCCLDgjjl6ZmZLpcjLkNOZkegGIQhgNp71dWvp31Oydh4Gb 1DHjhhzTibuHmkQE5DLYJUIwoEKSwpD+RGn53DEO9w7BPMyrtB P0F8fnrPZuAsvywmzPDwsaUPAviFS0pAK+I24XRJPBtt3pQJe4 2MuL05MYSvLsjre7EluO5Nk/mTo+i/s83+c8N4sTYflSm1464ewNxJvv2r22r+P3/5D/ZGoBMd0TLZ4QEXzREDeSm0ED33Wov0tv8A1R8Vf2I/z/6a4nxXYm46opjw5pMPJmQkR+I5oNw2082L9N34c9teo/Dqk9CwwCAfBX6/qjXnrTsmfCApABjHBPAAB9/WyP8A1H3N+g9EJh6DjmNQdkCkDtdKNe2GPFmnGqOL8P4pBGTU4 Nlg8a+ZmNux453dvu41ZJ0bpzMpOHFaoEBUbTtHYcemvpOrbYR IImYAAOKI2uSo2k1Q+3+Oox9ageFJZGjj5qRWkFp3A478kCvv1 0EBR8OYCzJJGhRxauypHcqE3sYlfs/dR+vrpdN07o+PRysRMlH3Au+KSqyMBuLLts7uSSb7Vp107q0HU un/ADmI0c8ZcjdDIGUAHuSarimIPNe/F1S9X6erJLI8KmG7diN0JtVr1Ivd+WlkEr9W6I7phRY+LLlRpG jYzY5DopuxtonggeX7vpVvTIulPjLm9P6ckMsLuyRRQbVklUFV 8wW/cd+L07+dgbKkjh8CTJBEZqVbrkgH1/aIHPY9udW5GUsMsaTfrsqLZFsSa7d6GgEuX1zp2KJMmXIbEjC/bljKiw+0jzcEm+B9L1QOqdO6jlQJ1DDgl3qQkvy7ONo3NdsoNc L2vlgL51pTFD4AhMKeDtCmIAba9q7VoLKfFx5ZRPHxsDgswAfg lu5A4CknnsdZ/QM+8XQenxNg4vSk2KVIvGeS07Broni279gpA0MG6D1DJOQmFBn +FJIJWGI7Ksgay1BKur5JB9hyLfxda6eklfLSRTysqkJESCLUW XAqhuHevu0a+bjYoaadI8WEtbyuVUbjQ83N2bFepr0oatfJKA8 fpWPmwYWUVlx0MSt8r4YjAUqCUZB25qwb+yO2j16XgBpWGFjhp hUp8FfP9/HOqperQQTSJKBGIxbs0igKTuoE3XO3jn1F1oeH4ihYyboTsjF+ KsqFGHm5DFgKpTzfuO41dlPj8K9JDTMuMqrMdzRkBlB27bAYED 3rtfe+2mfhRw44jhjVEVaVVWgPoBqg9TiNFGhZRYZvHXyHvTVf pz7/AE7kXx5MWXhLPjSJJFIm5XU8MPcHUfQPJ3wZnw8iVWIQsxA3Dk LQJrua3e3YNr7x5f2T/aGippZY+pxlFNK619oVRHHBqjbD0+0fxpqP9hf4a4njTEsfWwv wh8wHElRh47omwAQTxXJ4Ygj2X3Ot90ncfhuDw/tHFG3152jWALscgQ+E20yRiqsNe274u+/P7w/ZGvQ+jEt0PG8xQ+CLI7jjXTj7Ny6QiiHRJMuKHI6LHGrDZufpp jWIGlWyUAAaxQNUQQfbUzJ0KYzTZy3kyAo5GO5AUWAFIX7PJII 97B1POmz5xJBjR/MCcFlgyGoLHu+04KggGqC9+TwaNWKOppB482KRAR/wcchkC8LRFqDVoONoI3ni717GBfHN0zKhy87K6NGFRLUZuGC/2gq0xFMDz2JCihYGiZsjpkySUkEztIXjjmxHlcOQQvBHkq6quL 79yYMJI8NY+tYuOvULaSFo18ckNYJDFONoonnsBZrRC5nUcnFW LGwCrRELsGRGqR1YoMB9raAaHYsAaGgAYYOlxibG/oNJMhXH6R+nhhJK29jbEc8oeew3CtF9Lmwo+oEYnSooI5MhseL IhwvD3+Utye9DbRJFEjjjnVpxs9C5fFizaQojyTLwCTvU2LHAo 8+vY0TrvTG6kk+LFm4EIK+QSh95VAnJJC1e6hVrfeuK0YH3c3/jpF1h8A5Yi6hgLLGU2vJLiFwDYIO8qRtF19CdPAyBgm4AkEgX6 D/v/hpflPnw5jvh45nicAv+lUEGiPKGNe13Wsopn8rqfSzlDFx8iEe EqLJhwpcbREkfZ2HdQseVQCDV+1sKxwrHBJgywJs80UGM6wBja +IAq8eQ2abj7xpmuRn7VyBg5BYzFW3SgP4YpfWhySaA47H1Gg5 pesJmyNFhzLiRx3HvyLeQqVJDVursQALJuzZ4GiEsd+izCLxoG yMsPSNPAZJwSaDAsLAIog3QFe2qsfqOBHHNHk46RMqxRO02MzL JIwbgsQS1EOOR69zeismXqeWdkWJNHDvUiRpALFmmAJv1UkFQQ QfUAasZOoyrH4uAHZCF3PKjFQVIcofS6FX+0RQFnQCnKi6fNkF emYeLLG1ACOBHVRRJYjZQNqoBYmvReCNaXFyI8vpcc0CyLG8f6 MOoB447DgdtBKeqNiTI+CGdtqhDl77HO77XAFVXfuL4Gi8BchO kQjNRUyFiAkCmwDXa9R9A87nRDkF2mrZIvva0b7VZ9a7/AKv1GqPDX2k/sjRGS7JlyIYQdzLYKcG25vj17fQEe2haP7GT/ea5j0dl74xl6ijDhSykuVsbeNxJuvLta/atb74ayQcOGEjgxK6sTyQQCf8AHXnMuROiZcaudglYcNxRYXQ9 fsLftWtjgOIsTGYSBaiTa+8cAKPceln66uKVszybSRrpGSOMvI wRB3YmgBqkZeJJ5VyIW9KDjQmF1KGZUhl4c+Ubze72782frouX HjyCH8Ru36hFfyOugh2XIxqcSTRhQDuthQHrfp2vS7MinyoWTA zYTLGQYilfoQQwvs18Hjjkj00TJgQr+l8R1KkkuFUUO/tx/wBNWRTY3hhoR5WANpGaPt2GgFOV07q7OEizsNsd5HMokxyCqsp BC0/1v05JN+huwOkZeFLI56gJQ6qCvy6gcWT63yT79h9b0z+YjPAD/wB2f5a++Yjsfbv/AMtv5alsCT+jetfJbIc6CKRI3SNJofEAXsu5gVuqB7d776jj9I 6qz42RkdQxop1bfIkMBYFiBuFux9QOQF4BoC9PfmI77P8A3Tfy 198xH++PvjYf5aWBXP0/qEuTKYstI4ZEslogak9GUA2CoA9a57eugj0fq2aJh1DLw0e3WN oIGIKE7hYLUOa4ony9zZ1ovGQ1Rb8EP8tcE0f1+/aRpYOYcLwY0MTytM6IqtI9W5A5Y16nvx76toXqEMqSoHicOpJF r/HVh79j+WoDh4/DQ2fKsapHRJlIUUewJq/465l50WN5XsuBewD0urP5HSczHIyoG3lmDqQdwNDd/wB/Tvz9QYMVk4hmz0kU+RyDvCiv3ubH2QCT29/a4eInuNVzTTpFkxI7CPxGAj3enG7i+eQNW+X+tH9o/wA9ccpoOb0MMiaDHIhoHH8zZKqRvZnb09OKj4+n15+yOo9U6cy wYvUP0QVdiNFt4I47jngd7Na2UXw3iLO7xz5COPsuChZeb4JXj nQz/BPSpHaSR8p2PctLf+WvScX4DrRnW6x1OHEjefLlklkUuo8Paig X+75uQO1AD19APi9Wy8lhEGZDI9KyxqxFgEeXbz+HPP56+P4N6 akRjWTJ2MbKs6sCefdTzyRffXB8HdMAcBpwHBDVsF3x3C3rSi0 ipxSqjH4+Z1afPXD/AKQgjJJHiSIqAfQ8d/prbQ4sOPjR/wBI5UuRMR9suyg8E+UKQAAAdAn4H6PvofMXf2vF5/w0F1WKPpeQmNEpljhg3R+Kx8oO7jykWOSBfIBIBFnVxJpuzKGf hK097ofDSbw2USSFrq6vfV1z27Ee2iVTppy1xQkqzMhdVeSQEg evJsetX3o121lpOoxKDA3SumvGS1iSDddkk3Z9TzqzE6ycdt+P 0/p8TC6ZIaP53evVtGqZsP6NxCASj/3r/wA9DTRdMgkKSkqyjcbmfgcmyd3bgnSE/FOcDtEWPQH7LfT66Dm6t87Ms2T0/BdweSY283H63PI4HB9h7aWKY8iEUs3lEPgrRcfMvYU1Rq7H3Hn kfcTmxcQ2sbZELklVlSVxR+hJI+lEHn01j36hGQQOm4SBhRWNX RSL7EKwFG+eOfW9FYGSk3UceJMLDhkaQKMiOEGRfqC188DnS0S mA9al6r03M8AdWhmL/shQUN1bCuP4/edUz9Vz8bHQtPNI7xb7dAgAPsAOfWyTXH3nWs/2G6KftLkHj1lOrYvg7pSxCMePsHmCs4YAkdxY47Dt7D2Fc8Yu/wDQqvZk+n9VzMkiMTTQSUxRkWyKq7Fdvcg8ULB9KYM/qkkyxHqBUMy9oQT6elel/hWtsPhLpgjeMeMEYgsqsFvn1oWe3r9PYVSPgrovH6OXg/1mkoyLLi3pGUjlhTMjwzu+UJMeQJfKZGexY44rynn9kn30F4Lf sRf3Z16E3wxgyKgeTIYINq7mBKgXVEi/U6o/2T6Z/wCP/ef9Nb9OyNo//9k=
soufiane.arris.batna
2011-02-11, 16:56
شكرا جزيلا
امنة محمد
2011-02-12, 18:02
* رابح بيطاط
* أحمد بن بلة
* سويداني بوجمعة
شكرا على الموضوع
الشهيد لعبيدي محمد
الشهيد وناس العربي
:eek::eek::eek::eek::mh5858:احمد بن بلة مازال حيا
سندس الجزائر
2011-02-14, 14:20
ميلودى العروسي
حمامة العلمي
تواتي أحمد مصطفى
هؤلاء الشهداء الثلاثة من ولاية الوادي
لوكان عندي ثلة من امثال العربي بن مهيدي لفتحت العالم
الأخ ياسين
2011-09-11, 14:08
هادف بن يمينة
سي بوعلام بوزيان
الأمير عبد القادر
صالح زروال
2011-09-11, 15:09
الشهيد عمر إدريس
الشهيد حسين بن عبد الباقي ( بولحية)
الشهيد حسوني رمضان
رحم الله الجميع
الباحث عن الحب
2011-09-14, 20:25
الشهيد الدكتور عبد القادر قدور بلعربي
بقلم الاستاذ فاضل عبد القادر
تخليدا
لشهداء الجزائر ومنطقة الظهرة الأبرار واثراء للذاكرة التاريخية وتعريفا
يأو لائك الذين فضلوا الشهادة من أجل كرامة الشعب الجزائري نواصل البحث من
أجل رصد بيوغرافيا أحد أبناء ثورة التحرير المظفرة انه :
الشهيد بلعربي عبد القادر قدور الملقب بي سي المهدي : من مواليد 09/01/1930 بإحدى
مزارع أبائه (أولاد الحاج بلقاسم ) بعشعاشة من بلديات نيابة عمالة مستغانم
إبان العهد الفرنسي ، والده السيد مولاي بلعربي رحمه الله وأمه شايب
الذراع خديجة ترعرع الشاب عبدالقادر قدور بلعربي في وسط عائلة ريفية متشبثة
بلأرض .بحلول سنة 1936يدخل المدرسة الإبتدائية ببلدية خضرة – التي لقبها
الفرنسيون – بيكار – والتي كانت مرتبطة بالبلدية المختلطة سيدي علي (
كاسيني ) على اثر التقسيم الإداري الفرنسي ن ولما أقدمت السلطات الفرنسية
على غلقها سنة 1939 على اثر اندلاع الحرب العالمية الثانية ، عندما ارتبط
شغلها الشاغل بتجنيد أبناء أهالي الضهرة للزج بهم في حرب لاتعنيهم يجنون من
ورائها سوى الدم والدموع تجنيد فرضته القيادة العسكرية الاستعمارية في
ربوع الظهرة مثلها مثل أصقاع القطر الجزائري ، انتقل الشاب بلعربي بكل حزم
واصرار من أجل مواصلة تعليمه الى تنس ثم الى قبلة العلم مازونة العريقة
وذلك بين 1939 و1944، شاب في مقتبل العمر شغوف، فظل الترحال طلبا للعلم .
على اثر تفوق معرفي أحرزه الشهيد بلعربي في المرحلة الإبتدائية ، أهله
لينتقل الى ثانوية (روني باسي )التي تحمل اليوم اسم الشهيد والمعلم زروقي
الشيخ بن الدين ، انتقل الشهيد عبدالقار قدور
بلعربي الى هاته المؤسسة العريقة ليواصل تعليمه الثانوي بها ، نظرا لذكائه
العلمي الخارق ،أظهر تفوقه على أبناء المعمرين الكولون وانتزع سنة 1950
شهادة البكالوريا .
نظرا
لأرادته في مزاولة الدراسة انتقل الى الجزائر العاصمة ليسجل بمعهد الحقوق
ويتحصل في النهاية على لاشهاد الليسانس الأمر الذي فتح له شهية الإجتهاد و
البحث ومزاولة الدراسة في ديار الغربة . أصر الشهيد عبدالقادر قدور بلعربي
على التحضير لشهادة دكتوراه التي لم تكن في متناول كل الشباب الجزائري
الطموح ، وأثناء احتكاكه بالحركات الطلابية واطلاعه على الأفكار الحرة خاصة
وأنه تشبع بالتشريع والقانون و تعرف على كل ما يتعلق بحقوق الإنسان ،
انجرف وراء النشاط السياسي وانظم الى التنظيم الطلابي ، وبناء على شهادة
رفقائه في النضال ضمن صفوف حركة الانتصار للحريات الديمقراطية التي تأسست
على أنقاض حزب الشعب الجزائري يقودها شباب يؤمنون بقدسية
النظال التحرري ، انخرط كمناضل في صفوف جمعية الطلبة المسلمين لشمال
إفريقيا ، يغادر الشاب عبدالقادر قدور بلعربي فرنسا متجها الى مدينة (براغ)
سنة 1953 ليمثل في تجمع للحركات الطلابية التنظيم الطلابي لشمال افريقيا
وذلك قبل اندلاع ثورة التحرير المظفرة بعام ، كما أصبح ممثلا لذلك التنظيم
بدول أوربا الشرقية الموالية للكتلة الإشتراكية المساندة لحركات التحرر في
العالم الثالث ، وعند عودته الى باريس واصل الشهيد نشاطه السياسي رفقة عدد
من الطلبة المسلمين الجزائريين أمثال المناضل احمد طالب الإبراهيمي ، كما
لم يمنعه ذلك من التسجيل بالجامعة الباريسية من أجل التحضير لنيل شهادة
دكتوراه في العلوم السياسية 1954-1955 1956 .
أندلاع
الثورة أعطى دفعا قويا للحركة الطلابية التي عرفت تنظيما على اثر مؤتمر
انعقد في باريس في 13/07/1955 ليتم تاسيس الإتحاد العام للطلبة المسلمين
الجزائريين المؤلف من خمس وعشرين عضوا ، ومكتب تنفيذي مؤلف من خمسة أعضاء
،وأصبح على رأس التنظيم السيد أحمد طالب الإبراهيمي وأصبح قدور بلعربي عضوا مؤسسا ومسيرا في الإتحاد
العودة الى أرض الوطن:
عند
تتبعه لأحداث الثورة الجزائرية وهو في باريس ارتأى عبد القادر قدور بلعربي
الى أن يغادر القطر الفرنسي ويفضل العودة إلى مسقط رأسه عشعاشة التي عاش
سكانها الإضطهاد و الإبادة منذ عهد السفاح دوق دي مالاكوف ( بيليسي ) أصر
الدكتور بلعربي على الإلتحاق بمعاقل الثورة خاصة بعد أن أصبح محل مراقبة
نظرا لنشاطه النضالي في صفوف الحركة الطلابية دفاعاعن قضية شعبه وحقه في
الحرية والإستقلال
إستشهاده :
أثناء
تصعيد العمليات العسكرية بجبال الأطلس البليدي انضم الشهيد عبدالقادر قدور
بلعربي الى صفوف هجاهدي الولاية الرابعة وعلى اثر اندلاع معركة أولاد بن
عيسى بجبال الشريعة سقط شهيدا سنة 1959 رفقة 49رمنرفاقه ، شاب في مقتبل
العمر لم يتجاوز الثلاثين وهب روحه فداء للجزائر .
للتذكير ،فقد التحق عدد من أفراد عائلته وأقاربه بمعاقل الثورة ، ومنهم ،أخوه عبد الحق من مواليد 30/10/1934 متزوج
من تونسية وابن عمه محمد المدعو( لزعر) الذي يظهر من خلال صورة بحوزتنا ،
شاب وسيم في مقتبل العمر من مواليد 09/04/1928 بعشعاشة ابن بلحاج علي وقطاي
فاطمة ، الإثنان أعدمهما الجيش الفرنسي رميا بالرصاص في المكان المسمى(
دار عمي محمد المحلي ) في شهر نوفمبر 1957 لكن تاريخ وفاتهما في سجل الحالة المدنية بتاريخ
31/12/1957 ورميت جثتيهما على قارعة الطريق الوطني رقم 11 وبالضبط عند
منعرج مزرعة المحلي لتصل شقيقته الكبيرة وتستر جسد عبد الحق بعد أن فكت
رباطه وتعود الحادثة الى محاولة السلطات العسكرية الاستعمارية الانتقام من
سكان المنطقة وخاصة أقارب الثوار الذين التحقوا بصفوف الثورة منهم عبد
القادر قدور بلعربي حيث حشدت ستين فردا بعد أن أخرجهم عساكر الاحتلال من
منزل الشهيد بلعربي الميلود ونقلوا على متن شاحنة عسكرية إلى بلدية خضرة
(بيكار) أين تم اعتقال البعض وأفرج عن آخرين بعد عمليات استنطاق .
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
بلعربي مولاي يبقى البحث متواصل عن كل من لديه معلومات عن الشهيد قصد إثراء الموضوع
تعريب ومعالجة وتنقيح الأستاذ فاضل
Abdessemed
2011-09-19, 10:14
منطقة الأوراس
مصطفى بن بولعيد
عباس لغرور
عبدالصمد عبد المجيد
sarra2000
2011-09-22, 19:57
أحمد زهانة
حسيبة بن بو علي
طالب عبد الرحمان
عقبة بن نافع
فرحات عباس
معليش خمسة وشكرا علاجال راك تذكرنا بشهدائنا الكرام شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا جزيلا
الشيخ العربي التبسي
مصطفى بن بولعيد
ديدوش مراد
dreambox
2011-10-25, 19:30
شيهب الميلود
قسنطينة
حاميةبوزيان
* مرغني خليفة
* ميهي محمد بالحاج
* ونيسي الهاشمي
* فتح الله أحمد
مشكورة عزيزتي أماني على الموضوع
يجب أن يبقى شهداؤنا الأبطال أحياء دائما في ذاكرتنا
* رابح بيطاط
* أحمد بن بلة
* سويداني بوجمعة
benbella et bitat ne font pas partie des martyrs le premier vit encore et le second décédés récemment!
AMMAR FELLAH
2011-12-18, 15:15
شيحاني بشير
عباس لغرور
احمد الاوراسي ( احمد تيفورغي )
مصطفى التاريخ
ابراهيم فلاح (اللباض)
صالح عالي الناس (صالح سويسي )
مصطفى بوستة
عمار الرفال (عمار نواصري )
مزيان سويس
العايش فلاح
...
.
.
.
.
هبة الله اريج
2011-12-19, 14:17
بارك الله فيكم
تحيا الجزائر حرة مستقلة
هبة الله اريج
2011-12-19, 14:18
أحمد بن عبد الرزاق حمودة
ثلاثة هم سبا عي احمد
زيعود يوسف
بو نعامة الجيلالي
جميلة بوحيرد شهيدة لم تمت
mahmoudb69
2012-08-22, 06:12
مصطفى بن بولعيد
شكراااااااااااا
miraouidz13
2012-08-23, 01:11
]ميراوي احمد
مصطفى بن بولعيد
سي الحواس
fenniche
2012-08-24, 11:22
سلخ قادة بن قدور
محمد العطشان
حمو الفار
وكلهم استشهدوا في ولاية ادرار
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
ღ مُــحِــبٌ لأُمـِـہْ ღ
2012-09-01, 20:53
شبيطة مختار
هبة الله اريج
2012-09-02, 15:54
شكرا لكم..
ديدوش مراد
JACKLINNE
2012-09-04, 12:42
ابراهيم غقالي
محمد بن دايخة
امحمد بن دايخة
ღ مُــحِــبٌ لأُمـِـہْ ღ
2012-09-04, 18:45
شبيطة مختار
ديدوش مراد
حنان الهام
2012-09-04, 18:55
جيلالي بونعامة
مصطفى تشاكر
مصطفى مراردة
شكراا ع الموضووووووع
دمعة يقظة
2012-09-04, 19:02
العربي التبسي
حسيبة بن بو علي
زبيده
هبة الله اريج
2012-09-05, 10:22
بارك الله فيكم و رحم كل شهيد
Hamdy 2012
2012-09-05, 23:30
بارك الله فيك أخي
هبة الله اريج
2012-09-06, 17:26
شكرت خاص لكم
*العربي بن مهيدي
*مصطفى بن بولعيد
*ديدوش مراد
سلوى سيسي
2012-09-11, 15:42
*العربي بن مهيدي
*مصطفى بن بولعيد
*ديدوش مراد
زيغود يوسف*كريم بلقاسم*ديدوش مراد*بوضياف*
khadidja1988
2012-09-11, 21:10
الشهيد طبش رمضان
هبة الله اريج
2012-09-14, 11:44
شرقي التوهامي
noussaiba7
2014-05-12, 19:32
lما هو تاريخ ولادة ووفاة الشهيد اوشن الطاهر وتاريخ استشهاده
بوصوف عبد الحفيظ
كريم بلقاسم
مليكو بلباي
anfale 86
2014-05-25, 11:21
السلام عليكم سوف أكتب لكم شهداء منطقتي العين الصفراء ولاية النعامــة
بــوجريدة بوتخيــل ولد ابراهيم
محمد بن ويس ولــد قــادة
جبــار قــادة
جــومي محمــد
عبد القــادر بن ويــس ولد أحمــد
حيــمري علي
والقــائمة طــويلة
شكرا على الطرح المبدع
http://www.palscholars.com/img/articles/img201202050231323244.jpg
djamelnaf
2014-05-25, 13:58
بوخاتمي أحمد
بوخاتمي عبد القادر
بن عروم العيد
حوحاط عبد الحق
2014-05-30, 19:47
-الشهيد الملازم :حوحاط القوجال "شكيب"
-الشهيد حوحاط المواز
-الشهيد صي منصور ......
.....
....ومازال كاين أحباب ربي (شهداء من منطقة البيضاء .ولاية الاغواط)
yasmine270000
2014-11-13, 23:20
برجي أعمر أحد قادة الثورة التحريرية بمستغانم
بقلم الاستاذ فاضل عبد القادر
http://www.elkhabar.com/ar/files.php?file=DSC00077_762695890.jpg ولد الشهيد برجي أعمر سنة 1923بدوار أولاد الحاج ضواحي بلدية بن عبدالمالك
رمضان ، هو الإبن الثاني وسط أسرة ريفية فقيرة الحال ، دخل المدرسة
الإبتدائية الفرنسية سنة 1929 بمسقط رأسه أين تابع تعليمه الى غاية نهاية
المرحلة الإبتدائية الا أن ظروف القهر الإستعماري حرمه مع أبناء المنطقة من
مزاولة الدراسة حيث سعى الإستدمار الفرنسي الى تكريس سياسة التجهيل و
الحرمان الإجتماعي ، عندئذ لم يجد الشهيد مخرجا سوى البحث عن عمل في إحدى
مزارع المعمرين ، فألتحق بمزرعة المعمر بيلو الذ كان يستحوذ على مئات
الهكتارات من أخصب أراضي الظهرة وذلك سنة 1937 إشتغل برجي أعمر رحمه الله
ليؤمن رغيف خبز ويسد رمق عائلته ، شب الشهيد برجي أعمر على حب الأرض التي
اغتصبها المعمرون من أبائه ، وبحلول سنة 1942 إستدعي لأأداء الخدمة
العسكرية الإجبارية في صفوف القوات الفرنسية فالتحق بسلاح البحرية بتونس
الشقيقة التي كانت أنذاك تحت نظام الحماية الفرنسية ، وبقاعدة بنزرت اشتغل ،
في وقت كانت الحرب العالمية الثانية مشتعلة بين الحلفاء والمحور ، عاد
بعدها برجي عمر الى مسقط رأسه أي بعد انقضاء سنوات الخدمة العسكرية ، الأمر
الذي زاده وعيا وحمسه للإنخراط في صفوف الحركة الوطنية المناضلة وفي
مقدمتها حزب الشعب الجزائري ، وأصبح عضوا نشيطا بين مناضلي المنطقة وارتقى
الى مسؤول جهوي بناحية الظهرة واستمال جماعة من القادة الأفذاذ :وهم
ـ المناضل صحراوي عبدالقادر أشرف على دوار البرايكية
ـ دوار المساعد أشرف على خليته المسؤول قرعاوي عبدالله
ـ دوار اولاد بوخاتم أشرف على خليته قواد السبع الميلود بالإظافة الى الى دوار الرواونة وأولاد لحسن
وسعت القاعدة النضالية في ربوع هذه القرى التي كانت تعاني من الإضطهاد
الإستعماري والذي قابله الشباب أمثال برجي عمر وبلحميتي وصحراوي وبرجي
قدور بحملات التحسيس والتوعية و التعريف بالقضية الوطنية في وقت كانت الحرب
العالمية الثانية على وشك نهايتها وعل اثر مجازر الثامن ماي 1945 صعد
مناضلو المنطقة من نشاطهم السري تحضيرا للعمل العمل العسكري ، اتخذ برجي
عمر رحمه الله من منزله بدوار أولاد الحاج مركز لإجتماعات خلايا المنظمة
الخاصة لوص وأظهر نشاطه في تكوين الرجال وتدعيما للثقة التي اولاها اياه
المناضلون و قيادة الجهة الغربية من مناضليها حمو بوتليليس (شهيد بدون قبر
)أصبح برجي عمر عضوا بارزا في المنظمة الخاصة سنة 1948 عقد الشهيد عدة
اجتماعات سرية تحظيرا للعمل العسكري وبحلول سنة 1952 تزوج وخلف طفلا توفي
ولازالت بنته على قيد الحياة ، استمرت نشاط المخابرات الفرنسية من أجل
اكتشاف التنظيم السري الذي كان يشرف عليه برجي اعمر الأمر الذي دفعه الى
التقليل من تحركاته ، واصل اتصالاته بقادة المنطقة الغربية وقام بنشاط
تحسيسي خلال الإنتخابات التي جرت في بداية الخمسينيات بيلل ولاية غيليزان
حاليا مما أزعج حكام فرنسا بعد سقوط بن عبدالمالك رمضان شهيدا رحمه الله في
4.11.1954 استمر منزل برجي اعمر معقل للإجتماعات في النصف الأول من سنة
1954 حيث اجتمع مع العربي بن مهيدي العقيد عثمان العقيد عباس وفرطاس محمد
كيف تم التحظير للثورة :
عقد برجي عمر عدة اجتماعات منها بوادي ايرس الذي يبعد عن دوار أولاد الحاج ب
2 كم حضره 350 مجاهدا واستغرق ساعتين ليلا اطلع من خلاله المناضلين على
مجريات الأحداث وتطورات التحظير للثورة ثم عقد اجتماعا آخر بفيض الغسول حضر
معه سي سليمان وخططوا للمراكز التي تستهدفها العمليات العسكرية
ـ مركز حراس الغابات
ـ خطوط الكهرباء
ـ محول الكهرباء
نفذو هجومات بالمنطقة وما زاد عساكر الإحتلال تأهبا حادثة مقتل أحد أبناء
المعمرين فرانسوا لوران صاحب 22ربيعا الذي كان على متن سيارة أربعة أحصنة
وصورتها بحوزتي الى جانب صورة القتيل وقع العملية قرب مزرعة مونسونيغو غرة
نوفمبر تجاوبت مستغانم مع الأوراس
وعلى اثر خيانة سقط الشهيدان برجي عمر رفقة برجي قدور في يد الغزاة بعد أن
اشتباك عنيف ليلتحقاء برفقاء الجهاد منهم بن عبدالمالك رمضان .بعد اخماد
النيران وتوقيف القتال نكل العدو بجثتي الشهيدين الطاهرتين أمام مرأى أهالي
المنطقة قصد ترهيبهم ثما سمحوا لهم بدفنهما ليلتحقا بقوافل
الشهداء وبالرفيق الأعلى ينعمان في جنة الرضوان
كانت تلك نبذة مختصرة عن أحد الأسماء الخالدة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
نبيل2010
2014-11-17, 10:25
عباس لغرور
علي سوايعي
محمد الدراجي فرحاتي
محمد الخامس
2014-11-17, 23:48
سابق محمد ولد حامد
غرفاتي محمد
حدوين محمد
شهداء من بلدية بني بوسعيد ,,, تلمسان
من شهداء الحساسنة: - بلحجار بن عامر
- بلحجار عيسى
- بليل لخضر
رحم الله الشهداء,.
البطل الجزائري
2014-12-08, 21:27
شكرا لك على الموضوع
البطل الجزائري
2014-12-08, 21:28
بوسمال منور
عبد الكريم امحمدي
2014-12-27, 01:15
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_09_2011/post-102912-1316667406.gif
مشكووور اخي الكريم على مجهودك القيم بارك الله فيك
مشكووور اخي الكريم مره اخرى
Business.pro2100
2015-01-02, 11:52
بارك لله فيك أخي الفاضل .
من شهداء منطقتنا شريك الصديق شمشم يوسف مزرق الشريف
DJEMEL67
2015-01-10, 14:23
المجاهد لشرف قدور شلالة العذاورة
bilalbooba
2015-01-12, 22:57
حساين لعماري
الاستاذ رمزي
2015-01-17, 08:52
علي لابوانت
احمد زابانة
باجي مختار
كوها العربية
2015-01-17, 11:48
مشكور على الطرح الجميل
موضوع جميل
العربي بن لمهيدي
bentamra
2015-02-04, 08:46
الشهيد سي محمد بونعامة قائد الولاية الرابعة
الشهيد صديق خوجة قدور
الشهيد بودرنان الجيلالي
الشهيد غرسي سعيد
الشهيدة رتيعات فاطمة
الشهيدة مرسي ميمونة
الشهيدة وابل سنية
الشهيدة بحار ربيعة
الشهيدة غار الشعير خيرة
الشهيد محبوبي محمد
الشهيد سي طارق قائد الولاية الخامسة
ghecham mohamed
2015-02-04, 16:23
العقيد لطفي
غشام الجيلالي
وريدة مراد
hagher2004
2015-02-05, 19:18
الله يرحم كل الشهداء
فتيحة تفاحة
2015-02-05, 19:45
قدوس خليفة
مرواني عابد
طالب الحبيب
شهداء من عائلتي
anes_picsou
2015-02-10, 22:00
ديدوش مراد
زيغود يوسف
الشهيد بوعمود بخدة -الإسم الحربي عبد المؤمن-
بلدية وادي السلام ولاية غليزان
مكلف بالإعلام والإتصال
توفي عام 1961 إثار كمين للجيش الفرنسي
قام بالإختباء في مغارة ومبادلة إطلاق النار مع الفرنسيين
ورفض الإستسلام رغم إستسلام صديقه الدي كان معه
وهذا الأخير لازال حي يرزق والملقب بالناصر
رحم الله الشهيد بوعمود ورحم جميع الشهداء
sabi foufa
2015-03-10, 22:09
بن الشيخ كبلوتي
بوزيت مليكة
خليل مختار
الهاشمي12
2015-03-16, 21:02
عبد المجيد ذيب
ايذال صالح
الحاج لخضر
احمد مبارك
2015-03-18, 18:45
عوان رابح شهيد ميداني
احمد مبارك
2015-03-18, 18:46
العقيد لطفي
امال الاسلام
2015-04-12, 19:37
رابح بيطاط مصطفى بن بولعيد احمد باي
Khaoula Azouz
2015-04-12, 21:41
العربي بن مهيدي .. رحمة الله عليه
الأمين66
2015-04-13, 09:39
ا الشهيد حيمر عبد الرحمان
صفاء صوفيا
2015-04-13, 19:34
عباس لغرور رحالي لكحل
tarek024
2015-04-14, 16:07
الله يرحم شهداءنا الابرار ويسكنهم فسيح جنانه
- بوعاتي محمود
- بوناب عبد الرحمن
- عبدة مسعود
وكلهم من منطقة قالمة
بقة الحاج
2015-04-20, 13:34
احمد زبانة
زيغود يوسف
علي بن بولعيد
لبطل الكبيرالشهيد العربي بن مهيدي
موضوع مفيد لكل الجزائريين و حقهم في الافتخار بشهدائها
الأستاذ سفيان
2015-05-08, 01:10
عمراني بومدين
warda 07
2015-05-10, 18:35
الشهيد مصطفى بن بولعيد
hichemprince
2015-05-13, 09:45
زيغوت يوسف
العربي بن مهيدي
سلام عليكم ابحث عن حياة الشهيد حيمر عبد الرحمان شكرا
ذامخي الطيب واخوه ذامخي الجموعي
hichamabassi
2015-11-06, 22:03
عن كتاب الدكتور عبد الحميد عباسي/ (منطقة بن سرور جهاد متصل من الحركة الوطنية الى ثورة التحرير)
الشهيد دحماني أحمد بن عامــــر..أول من جاهــد وآخر من استشهد(01)
رجل ليس كباقي الرجال ،صَدرٌ مقدم في فضائل كثيرة ، وقد توفر فيه من الصفات والخصال ما يتمنى أي رجل أن تتوفر فيه، رزانة وحنكة ، بطولة ورجولة ، مروءة و شهامة ، عفة ووجاهة ،تدين وخلق كريم ،عاش عزيزا صنديدا، ومات مجاهدا شهيدا ،كان يجدر بأبناء هذه المنطقة أن يخلدوا ذكر هذا البطل المغوار الذي جاد من أجل تحرير وطنه و عزة وكرامة شعبه بأعز و أغلى ما تجود به النفوس الكبيرة ، والهمم العالية : المال والنفس والولد ، ويقيمون له تمثالا لائقا في المدينة يفيه بعض حقه.
ولد الشهيد أحمد بن عامر دحماني بمدينة بن سرور عام 1908 كان ترتيبه السادس بين إخوته السبعة،عاش وترعرع في بيت كريم من أكبر وأعرق بيوتات عرش أولاد خالد حسبا ونسبا وثراء ، فأبوه عامر بن دحمان من أغنياء وأعيان العرش ،ذو منزلة وكلمة مسموعة فيه .
تعلم الطفل أحمد القرآن الكريم في بيت والده على يد الشيخ على الشريف أحد شيوخ زاوية طولقة العثمانية ، غير أن ظروف وفاة شقيقه الأكبر "علي" والتحاق شقيقه الآخر السقاي بالخدمة العسكرية الإجبارية رسمت للشاب أحمد مسارا آخر لم يكن في حسبانه، حيث قام والده بتزويجه من أرملة شقيقه وتحميله مسؤولية رعاية وإدارة شؤون الأسرة، وبعد وفاة والده ورث عنه المال والجاه والفروسية والحنكة ورجاحة العقل،ومؤازرة المحتاجين والسعي إلى أعمال الخير وإصلاح ذات البين.
انخرط الشهيد في صفوف أحزاب وتنظيمات الحركة الوطنية التي كانت تنشط على مستوى بن سرور،وكان من أوائل الناشطين في صفوف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ،كما ناضل في صفوف حزب البيان والحرية ، والاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري "u.d.m.a"وعند زيارة وفد الحركة الوطنية برئاسة فرحات عباس إلى بن سرور سنة 1946 كان الشهيد أحمد دحماني في جملة مستقبليه، وظل مواظبا على نشاطه السياسي الوطني ينشر الوعي بين أبنائه وأقاربه وأصدقائه ويدفع اشتراكاته بانتظام حتى بداية قيام الثورة التحريرية المباركة.
حين لاحت بشائر الكفاح المسلح في المنطقة وبدأت التحركات الأولى لإعداد المراكز واللجان الشعبية الداعمة للثورة وتهيئة الظروف والنفوس لانطلاقها بهذه الناحية كان الشهيد أحمد حاضرا ومواكبا ومباركا ومشاركا في تلك التحضيرات، وعند بدء الاتصالات الأولى التي جرت بداية من ربيع 1955 تحضيرا للثورة في المنطقة، حين قدم رجال الأوراس مبعوثو الشهيد مصطفى بن بولعيد، وهم: الصادق جغروري ،محمد بن أحمد عبدلي ،وعلي برباش، والحسين بن عبد الباقي ،بمعية الشهيد علي بن المسعود بوصفه من أبناء الجهة العارفين بمسالكها وبتضاريسها ،استقبلهم الشهيد دحماني أحمد بن عامر في بيته "بجبل القنانة "،وتدارس معهم مسألة التحضير لانطلاق الثورة في المنطقة ، وأخذ منهم التعليمات اللازمة وما يجب عليه القيام به ،وقبل ذلك كان قد حضر لقاء تنظيميا بامدوكال مع بعض وجوه المنطقة أمثال سي محمد عباسي، بن صوشة عبد الرحمان ،بن الموفق عبد الحفيظ ،مرفاد السعيد وغيرهم.
وعندما بدأت النشاطات الأولى للمجاهدين كلفته السلطات الفرنسية رفقة الشهيد بن دحمان بلقاسم بحراسة المدينة ليلا والتصدي لتسلل المجاهدين إليها،لكن الشهيدين بدل أن يكونا عينا لفرنسا وعونا لها كانا عينا وعونا عليها، وأصبحا حراسا أمناء للثوار وخداما أوفياء للثورة المباركة يدعمانها ويوفران لها كل أسباب النجاح والاستمرار، وما إن تمكنا من التدريب والحصول على السلاح حتى تركا المهمة والتحقا بالثورة.
لقد كان الشهيد بإيمانه العميق وسلوكه الوطني الصادق يمثل حالة ثورية فريدة وغير مسبوقة ،فقد عزم على اللحاق بركب الثورة منذ الأيام الأولى ، وتاقت نفسه الأبية للجهاد بكل ما يستطيع، لأن الجهاد بالنسبة له واجب مقدس و شرف عظيم تعجز عنه الأماني وتنقطع دونه الآمال ، لكن يبدو أن قيادة الثورة كان لها رأي آخر ربما بسبب كبر سنه نسبيا ، ونظرا لسمعته ومكانته الاجتماعية ،فقد قدّرت أن الحاجة إليه في الوسط المدني أكثر منها في صفوف المجاهدين في الجبال،ولذلك بادر هو بإرسال ابنه عامر يوم 12 سبتمبر1955 إلى الجبل، ويُروى أنه قام بغسله غسل الميت وألبسه ما يشبه الكفن واشترى له بندقية حربية من ماله وسلمه بنفسه لقيادة الثورة،* أما ابنه الأكبر المختار فقد كان وقتها يِؤدي الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش الفرنسي فأرسل إليه آمرا إياه أن يأخذ سلاحه ويلتحق فورا بصفوف الثورة وهو ما حدث بالفعل دون إبطاء،فلا حرية ولا كرامة ولا شرف في ظل العبودية ،وعار الاستعمار وذله تغسله الدماء الزكية الطاهرة ،و هو في ذلك يستلهم قول المتنبي ويؤمن به:
لا يسلم الشرفُ الرفيعُ من الأذى حتى يراقَ على جوانبه الدم(01)
وقد كان الشهيد خلال مساره الثوري يقوم بما يشبه التنسيق بين وحدات جيش التحرير الوطني بالمنطقة ، ويروي ابنه المجاهد عامر أنه كلما كانت لوالده مهمات تتطلب سرعة التنفيذ طلب إحضار فرس عباسي الحاج بن لخضر ، وهو فرس مشهور في المنطقة بصفات ومميزات خاصة ،وغالبا ما كان يستعمله رجال الثورة في مهماتهم وتنقلاتهم ، و بحكم اتصاله الدائم بجيش التحرير فقد حضر الشهيد أحمد وشارك في إعداد كمين للقوات الفرنسية يوم 01 أفريل 1956 في المكان المسمى "طباقة الجيش" على الطريق الرابط بين بن سرور وبوسعادة قتل فيه أحد أعوان الإدارة الفرنسية ويدعى احمد بن الشريف، وعلى إثر هذه العملية ،وبعد انكشاف أمره لدى السلطات الفرنسية سارع إلى الالتحاق بجيش التحرير بجبل "سواقيد" يوم 01/04/ 1956(02) ،واعتبر هذا التاريخ تاريخا رسميا لالتحاقه بجيش التحرير الوطني.
أشرف الشهيد أحمد بن عامر على إنشاء مركز دائم لدعم الثورة في جبل "بوميدق" بالمغنية كان يسيره المجاهد رويني الطيب بن بايزيد. (رقم94 ،ورقم 95)
و قد عُرف الشهيد بين رفاقه بأنه مقاتل شجاع صاحب قوة و بأس، فارس مغوار ذو سيف بتار وصاحب تاريخ مكلل بالمجد والفخار ،و من المعارك والكمائن التي خاضها أو شارك فيها جنبا إلى جنب مع عناصر جيش التحرير الوطني ومنهم بعض أبنائه نذكر ما يلي:
* معركة العروسين في جبال العمور سنة 1956 بقيادة سي الحواس.
*.الهجوم على مركز عين غراب بقيادة شعبان لاصيان سنة 1956.
*.معركة الزرقة بقيادة عامر بن الحاج صالح.في 05فيفري 1957
*.معركة الزعفرانية الأولى "معركة المقر" في 31 ديسمبر 1957.
*.كمين بوادي دبابة بناحية الجب بقيادة علي بن المسعود في خريف 1956 واستشهد فيها الشهيد لخضر عباس (مدوكال).
*.كمين بناحية الشعيبة بقيادة ابنه عامر صيف 1956.
*.كمين بمنطقة " عين العنقة أو طباقة الجيش" في01 أفريل 1956.
استشهـــاده:
قادته الأقدار والأجل المحتوم إلى زيارة ابنه علي القاطن بالمكان المسمى "ضلعة العش" مع بعض رفاقه ، وعلى إثر وشاية من أحد العملاء الخونة حاصرت القوات الفرنسية المكان وتم إخراجه من المخبأ الذي كان داخل الخيمة مع رفاقه و هم : بن لقريشي محمد عريف سياسي من" وادي الشعير"، أخذ حيا إلى مركز وادي الشعير ،وتم إعدامه في اليوم الموالي ، محمد التلي عريف عسكري من عرش المخاليف،وتم إعدامه في عين المكان، وبن دحمان بلقاسم "من بن سرور"وكان يسكن قريبا منه أخذوه من بيته وأعدموه في المكان ذاته. وفور خروج الشهيد أحمد من المخبأ بصق على الخونة فأمره القائد أن يجثو على ركبتيه حتى يحكم وثاقه فرفض ذلك وقرر أن يموت واقفا شامخا لأنه يدرك معنى أخذه حيا وماذا ينتظره في مركز الاعتقال من تحقيق وتعذيب ، فأطلق عليه الضابط النار وارتقى البطل شهيدا إلى رحاب الله يوم الأحد 18 فيفري 1962 الموافق ل: 12 رمضان 1381 هجرية قبيل حوالي شهر من وقف القتال فكان دحماني أحمد بن الحاج عامر بذلك آخر شهيد عسكري بالمنطقة ،بعد أن دخل سفر التاريخ كأول من التحق بها في هذه الجهة وآخر من استشهد في ساحتها،المجد والسؤدد والفخار للشهداء الأبرار، والخزي واللعنة والعار للخونة الأشرار.
إن الشهيد لحي عند خالقه وإنما الميت حقا خائن الوطن(01)
hichamabassi
2015-11-07, 15:33
الشهيد:عبـاسي محمــد بن لخضــر..سيـــرة عـلــم و مسيــرة جهـاد
http://www11.0zz0.com/2015/11/07/17/690349137.jpg (https://www.0zz0.com)
*مولده ونشأته:
في يوم من أيام سنة 1911 ** وبقرية عين اعقاب الرابضة بين عدة قرى ودواوير على سفح جبل شاهق متصل بجبل الزعفرانية المنيع ..رزق الوالدان لخضر بن السـلامي بن محمد عباسـي المتصل نسبا بخالد بن زكري من ذرية سيدي محمد نائل، وحــدّة بنت أحمد بن المقــدم طاهري سليلة الأرومة نفسها، بطفل كان خامس إخوته الذكور وأصغرهم ، و قد علت الفرحة والابتهاج أرجاء البيت ترحيبا بالوافد الصغير، وبعد مشاورة سريعة في الأسرة استقر الرأي على أن يحمل المولود الجديد اسم محمد تبركا وتيمنا بصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم ،لأن خير الأسماء ما عُبّد وحُمّد.
كان الوالد لخضر بن السلامي رجلا ميسور الحال نسبيا بمقاييس ذلك الزمن ، شهما جوادا مولعا بالفروسية وركوب الخيل وألعاب الفانتازيا ،معتدا بنفسه غاية الاعتداد ، معتدلا في آرائه وتصرفاته ،لم يعرف عنه تشددا أو تزمتا في الدين خارج أداء الفرائض المعروفة كسائر الناس، بل كان إلى اللهو وحب الاستمتاع بالحياة أقرب منه إلى التدين والالتزام بالفرائض الدينية ،ويروي أكبر أبنائه " موسى" أن والده كان ذا هيبة ومكانة وكان أبناء القرية يوقرونه و يجلونه و يكنون له احتراما خاصا ، حيث كان الجميع ينادونه بالأب، ومع ذلك كان الرجل ذا مزاج غريب في حياته الخاصة وفي حياته الزوجية إذ لا يكاد يتزوج حتى يطلق، حيث تزوج إحدى عشرة امرأة ، أما سبب بقاء أم الأولاد في عصمته إلى آخر يوم في حياتها فلأنه كلما فكر في تطليقها وجدها حاملا فيتركها حتى تلد ثم ينتظر حتى يفطم الولد فيجدها حاملا من جديد وهكذا..، كما عرف عنه المواظبة على حضور المناسبات والأفراح مصطحبا فرسه وسلاحه حتى يظهر مواهبه في هذه الفنون التي يتقنها جيدا.
وفي هذه الأجواء الهادئة عاش الطفل محمد حياة عادية مستقرة ،وكان مفهوم الاستقرار في تلك الأيام يُترجَم بالإقامة الدائمة في مكان واحد بعيدا عن شظف العيش و حياة الحل والترحال ورحلة الشتاء والصيف التي عرف بها أبناء هذه الناحية خصوصا في السنوات العجاف حين يقل الزرع ويجف الضرع،ومما هو معروف لدى عامة الناس عن لخضر وأبنائه من بعده أنهم لم يرتحلوا خارج حدود منطقتهم قط مهما شحّت عليهم السماء و قست عليهم الظروف.
غير أن تلك الحياة العادية المستقرة التي نعمت بها الأسرة لم تدم طويلا، ولم تمنح الصبي فرصة الاستمتاع بحياة طفولة هادئة مطمئنة في كنف عناية ورعاية والديه ،إذ سرعان ما كشّر الدهر على أنيابه حين فُجع الطفل محمد بوفاة والدته على اثر عملية ولادة فاشلة قبل أن يكمل عامه الثاني، وبفقدها فقد الطفل الصغير الحضن الدافئ والصدر الحنون، وما هي إلا أشهر قليلة حتى تزوج الوالد من امرأة أخرى ولكنها كانت امرأة طيبة كريمة فاضلة فاحتضنت الطفل الصغير محمد وبقية الإخوة ، واستوصت بهم خيرا ،وعوضتهم حنانا بحنان وكانت لهم أما بعد أمهم ، واحتل محمد - باعتباره أصغر الأبناء - من نفسها وقلبها مكانا مميزا وغمرته بعطفها وحنانها فلم يشعر معها باليتم والحرمان. *
لكن كابوس الفواجع و مسلسل الآلام والمواجع لم ينته من حياته، و ما كاد يهنأ في ظل رعاية أمه الثانية حتى نُكب مرة أخرى بفقد والده ،وكانت الصدمة هذه المرة أشد و أقسى من أن يحتملها قلب الفتى الصغير محمد الذي بات يتيم الأبوين قبل أن يبلغ سن الخامسة من العمر، ومما زاد من آلامه وحرمانه خروج زوجة الأب من حياة الأسرة وانتقالها إلى بيت والدها لتبدأ حياة أخرى تاركة الطفل وبقية إخوته يكابدون ظروف اليتم والحرمان وآلام الفراق.
ولأنه كان خامس إخوته وأصغرهم سنا، فقد كان الطفل محمد أثيرا لدى أشقائه حبيبا إلى قلوبهم قريبا إلى نفوسهم، خصوصا لدى شقيقه الأكبر (موسى)، الذي كان عنده بمنزلة الابن، ويذكر موسى كيف كان يأخذ شقيقه الصغير لينام بجانبه محاولا تسليته والتخفيف عنه بعد أن تعذر عليه النوم طيلة أيام نتيجة استغراقه في نوبات من البكاء الهستيري حين وجد نفسه يتيم الأبوين ، ونتيجة لحالة التشتت الأسري والفراغ العاطفي التي حدثت في الأسرة خصوصا بعد فراق زوجة الأب وما كان يسببه ذلك الفراق من ألم وحزن للطفل و لبقية الأخوة.
ظل الصبي محمد في رعاية شقيقه الأكبر موسى الذي لم يدخر جهدا في سبيل تربيته ورعايته وإسعاده، وما إن رأى من علامات النباهة والذكاء عند شقيقه الصغير حتى آل على نفسه أن يتكفل به ويعتني بتربيته ويمكنه من مزاولة الدراسة والتعلم عسى أن يكون له شأن، وهكذا خطا به خطوته الأولى على درب العلم والمعرفة بأن توجه به نحو الكتاتيب القريبة لينال قسطا من القرآن الكريم وحفظ بعض المتون، غير أن الفتى محمد أبان منذ الأيام الأولى عن استعداد فطري واضح للتعلم، وأظهر رغبة جامحة في مواصلة تحصيله مما شجع شقيقه موسى على أن يخطو به الخطوة الثانية على المسار ذاته حيث توجه به شطر مدرسة الشيخ على بن عمر بطولقة (الزاوية العثمانية حاليا) جريا على عادة أبناء ذلك الزمان، فمكث بها مدة أتاحت له حفظ القرآن الكريم ،ونهل من فيض علمها فدرس التفسير والحديث النبوي الشريف والفقه واللغة والأدب والحساب، على أيدي خيرة شيوخها منهم : الشيخ بن علي بن عثمان شيخ الزاوية آنذاك ، و الأستاذ المداني عثماني وعبد الله بن مبروك ،وتزود من مكتبتها العامرة بالكتب القيمة والمخطوطات النادرة في شتى علوم الدين واللغة والأدب، و تُعد هذه المكتبة من أغنى المكتبات الخاصة في القطر الجزائري.
وأثناء وجوده بالزاوية العثمانية تعرّف على أحد أبنائها النجباء، وشيخ من شيوخها الأجلاء، وهو الشيخ العالم الشهيد المصلح عبد الحفيظ جلاب *، وربما انتقلت إليه فكرة اعتناقه للفكر التنويري الباديسي الإصلاحي عن طريق هذا الرجل، وقد شكّل تحصيله العلمي من هذه الزاوية زادا شجعه على العودة إلى بلدته ومسقط رأسه "بن سرور" التي استقر بها فور عودته من طولقة ،وجعلها مركزا لانطلاق عمله التربوي والإصلاحي الذي كان هدفه الأسمى ورسالته في الحياة ، ونقل ما تعلمه هناك وجعله في خدمة جحافل المحرومين من نور العلم والمعرفة من أبناء مدينته ومنطقته.
غير أن السياسة الاستعمارية المستندة إلى قانون "الأنديجينا le code de l'idigénat * العنصري السيئ السمعة القائم على التجهيل والعمل على طمس الهوية الثقافية و الحضارية للشعب الجزائري ، لم تكن لتسمح للشيخ بمزاولة التدريس بالحرية التي يتمناها، خصوصا بعد أن أبان عن ميوله السياسية وبدأت تتكشف لها صلاته واتصالاته بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وبأحزاب الحركة الوطنية الأخرى، بل إن علاقة الشهيد سي محمد بن لخضر بجمعية العلماء في هذه الفترة قد تأكدت، وصلاته بها قد توطدت ، وبات بالفعل صوتا عاليا من أصواتها المسموعة، وعنصرا نشطا من عناصرها في المنطقة ، وهنا بدأت رحلة المضايقات ووضع الحواجز و العراقيل أمامه من طرف إدارة الاستعمار و بإيعاز من أعوانها من الطرقيين والانتفاعيين ، وغالبا ما تكون حجج و مبررات المنع هي عدم الحصول على الترخيص الإداري اللازم من السلطات، لكن إصراره على أداء المهمة مهما تعددت العراقيل وتنوعت الضغوط جعله يفكر في تخصيص جانب من جوانب بيته الفسيح للتدريس نهارا ، أما ليلا فكان يخصصه لاستقبال بعض رفاقه وخلصائه لإلقاء بعض المواعظ و الدروس، تتخللها مسامرات ومناقشات تتناول الأوضاع العامة في البلاد وخارجها، ويروي أحد جلسائه أنه كان يملك مذياعا يلتقط به عددا من المحطات العربية،وقليلا من يملك مذياعا في ذلك الوقت، وعندما يحين موعد الأخبار ترانا وكأن على رؤوسنا الطير، وكانت إسرائيل قد احتلت فلسطين في ذلك العام، وكان الشيخ حزينا ومتأثرا جدا لما حاق بالشعب الفلسطيني وببيت المقدس نتيجة هذه النكبة الموجعة ، وعند انتهاء النشرة يغلق المذياع ويلخص لنا ما جاء في الأخبار ، وكان في كل مرة يقول : يا إخواني مأساة الشعب الفلسطيني ومأساة الشعب الجزائري واحدة ،غير أن مشكلة الجزائر أقل تعقيدا وهي ستتحرر عن قريب من الاستعمار الفرنسي ،أما مأساة الشعب الفلسطيني فهي معقدة جدا ويعلم الله كم يلزمهم من الوقت حتى تنتهي محنتهم ويتحرروا من الاحتلال الصهيوني، أما حين يسافر أو ينشغل لسبب من الأسباب فكان ينتدب مكانه تلميذه ورفيقه في الوقت نفسه الغربي العربي للقيام مقامه في مهمة التدريس.
كان الشهيد ضمن لجنة العلماء التي شكلها بن الضيف زيان بعد انتخابه رئيسا لأول مجلس بلدي لبلدية بن سرور سنة 1947 وتتكون هذه اللجنة من السادة : سي محمد بن لخضر عباسي، سي محمد بن معاش ،سي محمد بن رمضان بن داود ، ، ومهمة هذه اللجنة الاضطلاع بأمور القضاء والإفتاء و حل الخلافات والمنازعات التي تنشأ بين المواطنين وإصلاح ذات البين بينهم ، وغالبا ما كان الشهيد يركز في دروسه وخطبه على جوانب الإصلاح في أمور العقيدة وتطهيرها من البدع والخرافات دافعا طلابه ومريديه إلى الشد على زناد اليقظة الروحية والفكرية والوطنية كلما شعروا بالخطر الداهم يبتغي استئصال هويتهم أو ينال من دينهم ووطنهم، وقد جعله ذلك النشاط التربوي الإصلاحي ذو المضمون السياسي موضع ترصد ومتابعة وتهديد ومطاردة ،بل ضمن دائرة الاستهداف الجسدي من قبل السلطات الفرنسية.
وفي هذه الأجواء المتوترة العاصفة بينه وبين الإدارة الاستعمارية واصل الشيخ سي محمد عملية التدريس والتكوين والإعداد لتلاميذه التي بدأها بهمة ونشاط إلى غاية 1949 وهي السنة التي غادر فيها أرض الوطن قاصدا البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج.
*في رحاب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين:
رأى الشهيد عباسي محمد - كما رأى غيره- في ميلاد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أملا جديدا يشرق في دنيا الجزائر المظلمة ، ونورا يضيء سماءها المعتمة بغيوم الظلم والجهل والتخلف والحرمان ، و ما إن برزت الجمعية إلى حيز الوجود عام 1931 حتى كان الشهيد وجها من وجوهها النشطة، وعنصرا من عناصرها الفاعلة في ناحية بوسعادة ، وبقي وثيق الصلة بالجمعية وبقادتها ، ينشط ضمن صفوفها ويشترك في صحفها و يتبنى نهجها ويتقاسم أفكارها مع ثلة ممن كانت لهم اهتمامات علمية وإصلاحية وسياسية من رفاقه أبناء الحركة الوطنية في ناحية بوسعادة عامة وأبناء الجمعية خاصة، نذكر منهم الأستاذ عيسى بسكر، وعبد القادر بن حميدة،ورفيقه وابن بلدته الشيخ سي محمد بن معاش ، والعربي بن بازة، و فكاني العموري، ، وعلي بيوض ،كما كانت له صلة واحتكاك بالشيخ نعيم النعيمي * أديب الفقهاء وفقيه الأدباء وأحد أصحاب فكرة إنشاء المعهد الإسلامي بمدينة بوسعادة ** ويحضر دروسه ومحاضراته كلما سمحت الظروف بذلك، كما شارك مع إخوانه ورفاقه في جهود النهضة والإصلاح عبر مشاركته المنتظمة في الندوات والمجالس التي كانت تعمل على توحيد الجزائريين وشحذ هممهم لمقارعة عدوهم الأول الجاثم على صدورهم قبل أرضهم، كما كان شديد الالتزام والمواظبة على حضور المنتديات والملتقيات السياسية والتربوية والإصلاحية التي كانت تعقدها الجمعية في أنحاء مختلفة من البلاد، من بينها مثلا حضور لقاءات وندوات "نادي الترقي" بالعاصمة، ومشاركته في افتتاح دار الحديث بتلمسان سنة 1937 ، وحرصه على الحضور والمشاركة في توديع الشيخ البشير الإبراهيمي يوم قرر السفر إلى المشرق العربي سنة 1952.
لقد انصب اهتمام الشهيد وانصرف جهده إلى أحوال بلدته الغارقة في ظلام الجهل والتخلف وانتشار البدع و الخرافات الباطلة والاعتقادات الفاسدة، وكان من أبرز نشاطاته الإصلاحية في المنطقة رفقة زميله ورفيق دربه في العلم والجهاد والاستشهاد الشيخ سي محمد بن معاش هو التصدي بقوة لدعاة الحركة الطرقية التي كانت متفشية في أوساط العامة نتيجة لانتشار الفقر والجهل ،و لم يكونا راضيين عن ضلالها ولا مطمئنين لتصرفات رجالها بعد أن رأيا أن دين الله في هذه الجهة قد غشيته غاشية من البدع والمنكرات ، فرفعا الصوت، وأعلنا النكير، وشددا التحذير،واعتبرا ما يقوم به أتباع هذه الحركة الضالة المضللة من قبيل الشعوذة والدجل والزندقة وتشويه الدين الحنيف، وتخدير الجماهير وتنويمها وإبعادها عن المطالبة بحقوقها الوطنية المشروعة في الحرية والتعلم والعمل والعيش الكريم، فسفّها دعواهم وحاربا أباطيلهم وضلالهم معتمديْن في ذلك منهج الجمعية الصارم في محاربة الطرقية وأتباعها، ذلك المنهج القويم المستند إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة "ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون"(01) و "أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون "(02)و "قال هل يسمعونكم إذ تدعون ، أو ينفعونكم أو يضرون "(03).
وإذا كان أسلوب سي محمد بن لخضر عباسي في محاربة هذه الآفة والتوعية بمخاطرها على حاضر الأمة ومستقبلها قائما على اللين والحكمة والموعظة والمجادلة بالتي هي أحسن ، فإن الشيخ سي محمد بن معاش كان أكثر حدة وصرامة و لم تأخذه في دين الله لومة لائم، ولم يرق له ما كان يسمع ويرى إذ اعتمد أسلوبا مغايرا في مقارعة أصحاب البدع و الشعوذة يقوم على الزجر والتعنيف والشدة والتقريع أحيانا، وكأني بالرجلين - اللذين ربطت بينهما روابط الأخوة والمودة والمصاهرة والأفكار والتوجهات الإصلاحية والسياسية المشتركة برباط وثيق - قد عمدا إلى هذا النهج عن قصد وسابق تخطيط بحيث اتضح مع الوقت أن أسلوب المزاوجة بين الشدة واللين ينسجم تماما مع ظروف الناس واختلاف طبائعهم ودرجة وعيهم، و كانت له في نهاية المطاف نتائج ايجابية على المجتمع في حاضره ومستقبله.
لم تكن محاربة الشهيدين للشعوذة والدجل وأباطيل الحركة الطرقية التي كانت نهجا ثابتا وأسلوبا متبعا لدى بعض الزوايا لتحجب رؤيتهما إلى الحق أو تقودهما إلى التطرف والشطط وإطلاق الأحكام الجائرة و تعميم تلك الأوصاف والنعوت على بعض الزوايا الوطنية ذات النهج التربوي القويم التي كانت على الدوام منارات شامخة للعلم والمعرفة، وحصونا منيعة حاضنة لقيم الأمة وهويتها الثقافية والحضارية.
لقد ساهمت جهود الشيخين الإصلاحية والسياسية مساهمة واضحة في إعادة تشكيل الوعي الفكري والاجتماعي لأبناء المنطقة ، و انتسب إلى صفوف الجمعية عدد معتبر من رجال تلك الفترة و شبابها ببن سرور نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر : بن الضيف زيان الذي كان من أوائل من ربطوا الاتصال بالجمعية وكانت تصله صحفها ومنشوراتها بانتظام ،دحماني أحمد بن عامر ، بن الضيف "القائد" البشير ، سي عبد الرحمان بن صوشة ، بن الضيف البشير، محمدي مصطفى بن عطية ،طويري امحمد ، بن محجوبة زيان ، بن الضيف الحفناوي ،الغربي العربي ، حبيب محمود ، ، دحماني السقاي ، بن الوناس السعيد ،بن خناثة الدواحي، صديقي البشير، بليح امحمد ،بن صوشة علي ، الحامدي أحمد وغيرهم.
*على درب النضال السياسي الوطــني:
مع مطلع العام 1946 أخذ الشهيد يعمق نضاله الوطني ، وأضحت له نشاطات ومساهمات واضحة ضمن أحزاب الحركة الوطنية الناشطة في الساحة آنذاك عبر صحفها ومنتدياتها ، خصوصا حزب الشعب الجزائري (PPA PARTI DU PEUPLE ALGERIEN. ، وحزب أحباب البيان والحرية AMIS DU MANIFESTE ET DE LA LIBERTE A.M L ، وحزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري (U .D.M.A UNION DEMOCRATIQUE DU MANIFESTE ALGERIEN) ، وكانت مدينة بوسعادة آنذاك تمثل ملتقى للمناضلين من أجل القضية الوطنية وبرزت فيها أسماء وطنية معروفة من أمثال: الأستاذ عيسى بسكر ،عبد القادر بن حميدة، العربي بن بازة ،فكاني العموري وغيرهم ، يقصدها قادة الحركة الوطنية بين الحين والآخر، ومنها ينطلقون إلى المناطق المجاورة لبوسعادة للوقوف على أحوال هذه المناطق وظروف سكانها ، والاتصال برفاقهم وأتباعهم هناك وتزويدهم بالنصائح والتوجيهات وما إلى ذلك.. .
ومن بين هذه الزيارات تلك الزيارة المشهودة،والخطوة المعدودة التي قام بها بعض زعماء أحزاب الحركة الوطنية إلى مدينة بن سرور سنة 1946 برئاسة الزعيم فرحات عباس* الذي كان مرفوقا بثلة من كبار القادة السياسيين من بينهم على الخصوص : محمد بوضياف ،أحمد فرنسيس ،عبد القادر الأغواطي ،بومنجل يرافقهم بعض ممثلي الحركة الوطنية بناحية بوسعادة من أمثال: سي عيسى بسكر ، عبد القادر بن حميدة ، الحاج العربي بن بازة، الباهي عامر،إبراهيم سرقين،عماري عبد القادر، بوزيان جلول،عمر قطاي وآخرون، بمناسبة حملة التحضير والتوعية للانتخابات البرلمانية المقررة في تلك السنة، فاستقبلوا بالمدينة استقبالا شعبيا حافلا بالخطب والأناشيد الوطنية الحماسية، و أعد لهم سكان المدينة ما يليق بهم من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وقد اتخذ الوفد من بيت الشهيد شي محمد عباسي مقرا للإقامة والضيافة ومكانا للاجتماع، وأصبح هذا البيت شاهدا على رمزية هذا الحدث التاريخي الكبير وأهميته وتأثيره في تاريخ هذه المنطقة .
ومع أنه كان من شبه المؤكد أن هذه الزيارة حصلت في النصف الأول من سنة 1946 ،غير أن هناك سؤالا وجيها يثيره البعض و تبقى الإجابة عنه معلقة حول السبب الحقيقي للزيارة برأيهم ..هل هي ترويج ودعوة للمشاركة في انتخابات 02 جوان 1946 التي شارك فيها عباس فرحات بحزبه الوليدU.D.M.A وحلفاؤه من جمعية العلماء؟ أم جاءت للدعوة إلى المقاطعة وعدم المشاركة في انتخابات 10نوفمبر 1946 التشريعية التالية التي قاطعها عباس وحلفاؤه وشارك فيها مصالي الحاج وحزبه الجديد M.T.L.D ؟.
غير أن مجريات الأحداث تؤكد أن الزيارة جاءت لحث المواطنين ودعوتهم إلى المشاركة في انتخابات 02جوان 1946 التي كانت نتيجتها لصالح فرحات عباس وحلفائه من العُلمائيين وغيرهم حيث حصد 11 مقعدا من أصل 13 مقعدا مخصصة للجزائريين في المجلس التأسيسي الثاني(01) ، في حين لم يحصل الاشتراكيون على أكثر من مقعدين ، أما الشيوعيون فلم يحصلوا على أي مقعد.
وبفضل هذه الزيارة الناجحة **، ونتيجة لعملية التوعية والتجنيد ورفع درجة الوعي الوطني في أوساط المواطنين تمكن فرحات عباس ورفاقه من تمرير خيارهم وفرض إرادتهم المتمثلة في دعم قائمة عباس وحلفائه في هذه الانتخابات، التي حقق فيها نتائج جيدة ، ومنيت فيها فرنسا ومشروعها وحلفاؤها ومرشحوهم بهزيمة سياسية قاسية، وكانت النتيجة التي حصلت عليها القائمة المدعومة من الفرنسيين ببن سرور 14 صوتا فقط ، فجن جنون فرنسا لهذه النكسة السياسية التي لحقت بها ، وراح مسؤولوها يخبطون يمينا وشمالا بحثا عمن كان وراء هذه الهزيمة، وألقوا باللائمة في ما حدث على عاتق من كانوا يظنون أنهم أنصار فرنسا وخدامها في المنطقة ، فتوجهوا رأسا إلى الآغا أحمد بن الضيف وأخيه الحاج زيان يسألون عن الأسباب التي أدت إلى هذه الخسارة، فكان ردهما أن قيم الحرية ومبادئ الديمقراطية الفرنسية تعطي للمواطن الحق في أن ينتخب من يشاء أو يقاطع إن أراد المقاطعة.. فسأله المسؤول : دعني من أصوات المواطنين العاديين أين هي أصوات عائلة الآغا وحاشيتهم وحراسهم وخدمهم و.و.و الخ ؟ وازداد حنق السلطات وسخطها وفهمت أن الخسارة نتيجة منطقية لزيارة وفد الأحـزاب الوطنية إلى بن سرور وترجمة عملية لتعليمات رجالها إلى الأنصار والمريدين،وقد أضمرت فرنسا شرا مستطيرا للمنطقة ورجالها* بفعل هذه الهزيمة النكراء ،وقررت أن تنتقم لنفسها ، وكانت الخطوة الأولى أن جمعت الأعيان الذين التقوا بوفد الحركة الوطنية وفي مقدمتهم الشهيد سي محمد عباسي ورفاقه** وقررت نفيهم خارج حدود المنطقة باتجاه عين الصفراء ، ولم تقرر السماح لهم بالعودة إلى ديارهم إلا بعد حركتي ضغط وتضامن واسعتين من طرف وجهاء وأعيان القبائل والعروش المجاورة،الذين هددوا بالتمرد والخروج على السلطات الاستعمارية الفرنسية إن لم تبادر بإطلاق سراح أعيان عرش أولاد خالد فورا ، وكان الشيخ سي مصطفى بن محمد القاسمي الذي كان شيخا لزاوية الهامل القاسمية في الفترة (1970.1928)، قد قام بوساطة وتدخل لدى الحاكم الفرنسي العام بالجزائر الذي كانت تربطه به وبالسلطات الفرنسية علاقة وطيدة لإيجاد حل للقضية ، وقد أثمرت هذه الجهود والضغوط والوساطات في ثني السلطات الفرنسية عن تنفيذ قرارها التعسفي ، واضطرت بعد هذه الحركة الاحتجاجية إلى إصدار أمر بإعادة الرجال المحتجزين إلى ديارهم ،ولولا تدخل الشيخ سي مصطفى القاسمي لانتهى الأمر بالموقوفين إلى النفي وربما الإعدام ، ومازال أبناء المنطقة يحفظون للشيخ الوقور سي مصطفى ذلك الموقف الرائع إلى اليوم.
غير أن الذي لاشك فيه هو أن هذا المهرجان السياسي والنجاح الذي حققه قد شكل نقطة تحول فاصلة في تاريخ هذه المنطقة النضالي، وأعطى إشارة انطلاق لمرحلة نضالية حاسمة للمنطقة وأبنائها ضد الوجود الاستعماري البغيض ، كما شكل من جهة أخرى بداية لمرحلة جديدة في مسار الشهيد عباسي محمد وعلاقته المتأزمة بالسلطات الفرنسية التي أخذت تتطور بمرور الوقت من سيئ إلى أسوأ، حيث أن هذه السلطات لم تكن سعيدة بسبب السمعة الطيبة و المكانة اللائقة التي يحظى بها الرجل في أوساط أبناء المنطقة ،بل توجست منه وراحت تنظر بعين الشك والقلق والارتياب لأية حركة أو نشاط يقوم به الشيخ ، وأحاطته بمراقبة سرية دقيقة، وبدأت تترصد أقواله وأفعاله وتحركاته، فقابل هذا التضييق والمراقبة بوضع احتياطات أمنية صارمة، واتخذ لنفسه أعلى درجات الحيطة والحذر خلال تنقلاته إلى مختلف جهات الوطن، بحيث إذا سافر بالقطار مثلا عاد بالحافلة أو العكس .
لكن هذه النشاطات السياسية على أهميتها وكثافتها لم تكن لتصرف اهتمام الشهيد عن هدفه الرئيسي وهو العمل التربوي المتصل من أجل تهيئة الشباب وإعداده ليوم عظيم لا ريب فيه يحق الحق ويبطل الباطل، وكان المسجد العتيق ببن سرور الذي كان الشهيد إماما خطيبا به أفضل مكان للقيام بهذه المهمة الجليلة ، حيث كان هذا المسجد جامعا وجامعة ومركز إعداد وتوعية وتنظيم وتدريب في الوقت نفسه ، وكان من ثمار عمله التربوي والتوعوي هذا أن برزت على يديه نخبة طيبة من شباب المنطقة تشبعوا بالقيم الوطنية الأصيلة وروح الجهاد والاستشهاد،فانخرطوا في أتون الثورة المباركة منذ أيامها الأولى ومن هؤلاء: بن عزوز محمد(شهيد)،العيشي الأزهري (شهيد)(01)، دحماني عيسى(شهيد)،بن السلامي مخلوف(شهيد) جلد عطية (شهيد)، بن سديرة أحمد (شهيد)حبيب أحمد (مجاهد)، محمودي محمود (مجاهد)،عباسي عبد الرحمان(مجاهد)،الغربي العربي(مجاهد) ، عمار القبايلي (مجاهد)، بن صوشة عبد الكريم (مجاهد)، مزياني صالح(مجاهد)، لبادي محمد بن البشير(مجاهد) ، بن الوناس العمري (مجاهد)، عامر دحماني (مجاهد) بن الموفق عبد القادر (مجاهد)،بن صوشة محمد الصغير(مجاهد)، بن الوناس أحمد (مجاهد) ،بن عزوز الصحراوي(مجاهد)،ومن تلاميذه أيضا سعدي عثمان ، العشي العربي ، محمودي عبد العزيز ، بن قسمية عمر، مني محمد ، الحامدي سليمان ، الحامدي محمد ،خضار بوسعيد ،بوناب بلال وغيرهم..ولقد كان هؤلاء الفتية النجباء الذين آمنوا بربهم ووطنهم مثالا في الإخلاص والتضحية وروح الفداء ، فكانوا جميعا على موعد مع التاريخ حين لبوا نداء الوطن و انخرطوا في ركب الثورة التحريرية المباركة "فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" (02).
*في ركب الثورة التحريرية:
لقد تعلقت همة الشهيد سي محمد بن لخضر عباسي بالدفاع عن وطنه منذ تفتحت عيناه على الواقع المرير الذي فرضه الاستعمار البغيض على وطنه وشعبه،وضاق صدره مما يسمع ويرى ،وبإحساس الرجل الوطني المناضل المتشبع بأفكار الحركة الوطنية، الشاهد على جرائم فرنسا ضد الشعب الجزائري في مجازر الثامن ماي 1945 الدامية ، لم يكن ليفوّت سانحة أو يترك مناسبة إلا وعبر فيها عما يحس به من مشاعر الحزن و الألم ، وما بداخله من براكين الثورة والغضب من جور الاستعمار وظلمه وعسفه وبشاعة جرائمه، وما كان يمر يوم إلا و تعلق قلبه بالأمل في تغيير هذا الواقع الظالم المظلم إلى واقع آخر أكثر عدلا وإشراقا وإنصافا ، وبحس المناضل أيضا وإيمان المؤمن كان يدرك أن انتصار الثورة أمر لا ريب فيه وحتمية تقرها قوانين الأرض وشرائع السماء، وأن ليل الاستعمار الطويل ستبدده حتما شمس الحق التي ستشرق مع الرصاصات الأولى لثورة نوفمبر المجيدة .
التحق الشهيد بالثورة مبكرا وبارك انطلاقتها المباركة منذ بيانها الأول، وكان في طليعة من أيدوها وناصروها* ، مسلحا بإيمانه بالله وحب وطنه، مسترشدا برصيده النضالي الطويل في الحركة الوطنية، وقد لاحظ القريبون منه تحركاته غير المعهودة خلال الأشهر التي سبقت اندلاع الثورة ، بحيث تعددت تنقلاته إلى الجزائر العاصمة وإلى جهات أخرى خلال تلك الفترة في مهمات سرية على ما يبدو ،وكان في بعض هذه الأسفار يصطحب معه جاره وجليسه و رفيق دربه في الجهاد والاستشهاد الشهيد بلوناس السعيد**.
وباعتباره كان المحرك الأول للثورة في أوساط تلاميذه وأنصاره ومريديه، والمشجع لهم على مؤازرتها والانضمام إلى صفوفها ، فقد نجح الشهيد - بالفعل - في استثمار شبكة الروابط و العلاقات النضالية الواسعة التي كان أقامها في الفترة السابقة لاندلاع الثورة مع كل من كانت له مواقف وطنية مخلصة للجزائر وقضيتها ومعادية للاستعمار ورموزه ، ومن بين هؤلاء بعض الشخصيات الثورية المحلية وخصوصا القائدان الشهيدان علي بن المسعود ،وبن الضيف البشير ،وغالبا ماكانت هذه الاتصالات تتم بمبادرة من الشهيد علي بن المسعود فيأتي للقائه في البيت أو في المسجد وأحيانا بنواحي وادي الشعير،وأعتقد أنه كان يفعل الشئ نفسه مع سي محمد بن معاش أيضا، وقد وظف الشهيد هذه الروابط و العلاقات بالشكل الذي يخدم الثورة في المنطقة ويحقق أهدافها وغاياتها.
كما كانت للشهيد صلات واتصالات بطلائع جيش التحرير الوطني بالمنطقة ،و توطدت بينه وبينهم علاقات تنسيق وعمل وثيقة منذ وقت مبكر ، وكان دائم اللقاء بالقائد زيان عاشور في إطار مساعيه لتوعية أعراش المنطقة وتوحيد كلمتها وحثها على الانضمام إلى العمل الثوري، بالإضافة إلى صلته بالعقيدين سي الحواس ومحمد شعباني ورفاقهما إضافة إلى الشهيد الرائد علي بن مسعود كما سبقت الإشارة.
وكان الشهيد حاضرا ومواكبا للتحركات والاتصالات الأولى التي جرت مع بداية 1955 تحضيرا لإشعال الثورة في المنطقة، فحضر الاجتماع التنظيمي الأول المنعقد بناحية امدوكال رفقة مجموعة من رجال المنطقة منهم على الخصوص: دحماني أحمد بن الحاج عامر ،سي عبد الرحمن بن صوشة ،يرافقهم علي بن المسعود* بإشراف وتأطير قيادات عسكرية من الأوراس ، بل كان الشهيد عباسي محمد مطلعا ومتابعا بدقة للقاءات الفردية التي جرت بعد ذلك بوقت قليل بين موفدي الشهيد مصطفى بن بولعيد وهم: محمد بن أحمد عبدلي ،الصاق جغروري، والحسين بن عبد الباقي ،يرافقهم الشهيد علي بن المسعود بوصفه قائدا عسكريا من أبناء الجهة العارفين بدروبها ومسالكها وسكانها ، وبين كل من : دحماني أحمد بن عامر في جبل القنانة ، وبن الضيف العلا في جبل ميزارزو بالقرب من الزعفرانية وكان يومئذ يشغل منصب رئيس بلدية بن سرور خلفا لوالده بن الضيف زيان، حيث زودهم ببعض الأسلحة التي كانت معه ، وطويري امحمد في جبل الميمونة. وكان الغرض من تلك اللقاءات هو جمع الأسلحة لفائدة الثورة و دراسة الطبيعة الجغرافية للمنطقة ،واختيار الأماكن المناسبة لتمركز جنود جيش التحرير والبحث في تشكيل الخلايا الأولى للثورة وإعداد اللجان ومراكز التموين واختيار الرجال.وربما يكون الاختيار قد وقع على جبل الزعفرانية الحصين ليكون مقرا دائما لقيادة الثورة منذ تلك اللقاءات الأولى بالنظر لموقعه الاستراتيجي وكثافة أشجاره ووعورة مسالكه ، وما ان علمت فرنسا بهذه العلاقة وهذه التحركات حتى أدركت خطورة الرجل دوره وتأثيره، فسعت بكل الوسائل لتحُول بينه وبين المجتمع، ولما يئست - بعد أن اختبرت عزمه وصلابة موقفه وصموده أمام أساليب الترغيب والترهيب التي انتهجتها معه -كشرت عن أنيابها وحاولت أن تجرب معه أسلوبا آخر فبدأت بمضايقته ومطاردته ومصادرة ممتلكاته وكتبه ووثائقه ومخطـوطاته، وما بقي من هذه الكتب في أيدي أصدقائه وتلاميذه بادروا إلى التخلص منها مخافة بطش السلطات الاستعمارية، وبالرغم من أنه كان يخفي نشاطاته السياسية و الثورية تحت غطاء التجارة حين فتح متجرا له بوسط المدينة إلا أن السلطات الاستعمارية ظلت له بالمرصاد خصوصا بعد أن أحرقت متجره ومتجر رفيقه سي محمد بن رمضان بن داود البوسعادي وجزءا من مقهى رفيقه الشهيد بلوناس السعيد ، بعد العملية الفدائية الناجحة التي استهدفت عناصر الدرك الفرنسي بالمدينة.*
وبحكم دوره السياسي السابق و مكانته العلمية وشبكة علاقاته الاجتماعية فقد كان قادة الثورة يطلبون رأيه في بعض المسائل الشرعية وقضايا الصلح، والقضاء وفض المنازعات وتطبيق بعض العقوبات ومسائل أخرى .."ومن قضاة المنطقة الثالثة للولاية السادسة التاريخية الشيخ عباسي محمد بن الأخضر الذي كانت له فاعلية وتأثير في الوسط الاجتماعي لما يمتاز به من صفات علمية وثقافية وقمة في الوطنية ومجابهة المستعمر
الفرنسي...وبعد اندلاع الثورة ساهم في بث الأفكار وتكوين اللجان والخلايا والتطوع لصالح الثورة التحريرية فكان القاضي والمحرض والمجابه.."(01).
لقد تعرض الشهيد أثناء جهاده إلى مخاطر جمة ، وظل مطاردا و دمه مهدرا من قبل جيش الاحتلال، ونتيجة لاشتداد المطاردة وإحكام طوق التضييق والمراقبة المستمرة حوله، أشار عليه بعض الأصدقاء بتدبير أمر ترحيله إلى تونس أو المغرب ، ويروي المجاهد مسعودي بن سالم أن قيادة الثورة بالزعفرانية وردت إليها رسالة من تونس سنة 1958 تأمر بضرورة الإسراع في إخراج الشهيدين عبد القادر بن حميدة وسي محمد بن لخضر عباسي عبر الحدود إلى تونس (02) بعد أن وصلتها معلومات تؤكد استهدافهما من طرف جيش العدو بالتصفية الجسدية أو بالاعتقال، لكن الشهيد بدا غير مقتنع تماما بهذا الطرح و رفض فكرة الخروج من الجزائر تحت أي ظرف من منطلق إيمانه أن مقارعة العدو ينبغي أن تكون من داخل أرض الوطن، وبدل ذلك آثر الخروج من مدينة بن سرور للعيش متخفيا بين شعاب المنطقة وجبالها، بعيدا عن أعين الاستعمار وأعوانه حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
*صفات الشهيد وجوانب من شخصيته وخصاله:
الذين عايشوا الشهيد عن قرب واحتكوا به احتكاكا مباشرا من أقربائه و أصهاره ورفاقه وتلاميذه يذكرون صورا من حياته ويروون عنه بعض المواقف والتصرفات وما تميز به من مناقب و خصال ، حقيق بنا أن نعرف جوانب منها ونتوقف عند بعضها .
و في غياب أي رسم أوخط أو وثيقة أو أي أثر من آثاره ،لأن الاستعمار الفرنسي لم يترك لنا من آثاره ومتعلقاته أي شي باستثناء صورة شمسية واحدة عُثر عليها بعد مضي عدة سنوات من الاستقلال الوطني مع بعض أصدقائه وقد كَتب على ظهرها بخط يده بيتين من شعر تمثلهما من شعر المنفلوطي وكأنه كان يتوقّع قرب نهايته ، وهما:
أيها الناظـرون هذا خـيالي فيه رمـزُُ بالاعتـبارِ جديـُر
لا تظنوا الحياة تبقـى طويلا هكـذا الجسم بعد حين يصـير
وحرصا منا على رسم صورة تقريبية عن شخصية هذا الرجل ومعرفة المزيد عنه ومحاولة نقل هذه الصورة لمن يرغب في معرفتها ممن لم يعاصره، اتصلنا ببعض أصدقائه وتلامذته في المنطقة ، وببعض أفراد أسرته وأصهاره ومعارفه* فكانت هذه الصورة.
كان الشهيد ربعة نحيلا، أسمر مستدير الوجه، أسود الشعر، ذو عينين سوداوين بهما حِـدّة،يطلق لحية خفيفة مهذبة، على وجهه ملامح النجابة وعلامات المهابة، متوسط البنية، يشكو بين الحين والآخر من اعتلال صحته بسبب إصابته بقرحة معِدية ،خفيف المشية سريع الخطو، خافت الصوت، يعتم عمامة بيضاء على عادة أهل المنطقة ،يلبس من الثياب الجيد النظيف وغالبا ما يكون عبارة عن عباءة " قندورة بوسعادي" بيضاء تحتها قميص و سترة بها ساعة، وفوقها برنوس من الصوف الأبيض الرقيق حسب حالة الجو ،وينتعل حذاء خفيفا أو "بلغة" ، و كان رحمه الله يواظب على ارتداء اللباس الأبيض في حالتين ، في صلاة الجمعة ، وفي حال السفر.
نشأ الشهيد سي محمد عباسي وطنيا معتزا بجزائريته ، متمسكا بدينه، مؤمنا متين العقيدة، واقفا على حدود الله ، قائما بسننه وفرائضه، مصلحا عريق النسبة في الإصلاح، وثيق الصلة برجاله، بعيد الغور في التفكير، سديد النظر في الحكم على الأشياء،معتدل التفكير شعاره "ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" *(سورة النحل الآية: 125) عالي الهمة ،باذل النعمة ،كثير النصح ، بعيدا عن التصنع و المظاهر ، حرا صريحا لاذع الصراحة فيما يعتقد أنه حق، شجاع الرأي ، غيورا على وطنه غيرته على دينه، زانه العلم وجملته الأخلاق وحنكته التجارب والمحن.
كان رحمة الله عليه لا يأمر بمعروف حتى يكون أول العاملين به، ولا ينه عن منكر حتى يكون أول التاركين له، وكانت المبادئ عنده ثوابت ليست قابلة للمساومة ، عُرف عنه أنه كان حادّ الذكاء، متوقد الذهن، قويّ الذاكرة، قليل الكلام، وإذا تكلم أوجز، مؤثرا للصمت أحيانا، منكِرا للثرثرة والتشدق الفارغ، لأنه يرى في ذلك نقيصة وإضاعة للوقت الثمين من غير فائدة، وكان مولعاً بالمطالعة واقتناء الكتب، فاتخذ الكتاب جليسه وصاحبه وأنيسه، وقد ساعدته ذاكرته القوية في حفظ الكثير من المتون والنصوص والْتهام الجيد والمأثور من ثمرات العقول شعرا ونثرا، ويذكر بعض معارفه أنه كان يمتلك مكتبة ضخمة بها أمهات الكتب وبعض المخطوطات النادرة، لكن السلطات الاستعمارية صادرت هذه المكتبة وكل الوثائق والمقتنيات، وحتى تلك الكتب التي اعتقد الشهيد أنه هرّبها وأمّنها في متجره بالمدينة طالها الحرق و التدمير حين تم حرق متجره بالكامل. *
عرف عنه أنه كان سخيا جوادا ، يكرم ضيوفه ويبالغ في إكرامهم ، وكانت له صدقات مستورة للفقراء والمحتاجين لا يعلمها إلا بعض تلاميذه الذين ينوبون عنه في إيصالها إلى مستحقيها. وكان مع أهله على نهج الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم القائل : (خيركم خيركم لأهله ،وأنا خيركم لأهلي) (01) يرشدهم برفق ولين، ويأكل مما يشتهون، ويوسّع عليهم، ويلبّي مطالبهم وحاجاتهم بما فاء الله به عليه وبما تيسر له، كما كانت له أساليب وطرق خاصة في تربية أطفال الأسرة الصغيرة والكبيرة، وتعليمهم آداب الأكل والشرب والجلوس وما إلى ذلك.
عرف عن الشهيد ـ رحمه الله ـ أنه كان يتهيب الإفتاء، ويتحاشى الخوض فيه ما استطاع إلى ذلك سبيلا، على الرغم من أنه كان أهلا لذلك،ولكنه كان يقدّر عاقبة الإفتاء وخطورته بنص القرآن والسنة ،قال تعالى :"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا"(02) ، وقوله صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وأضلّوا"(03) ، وقد روى بعض مجاهدي الثورة* أنهم طلبوا منه ـ ذات مرة ـ رأيه في قضية ميراث عرضت عليهم، فأبدى تبرمه وعدم استعداده للإفتاء فيها، وطلب منهم عرض سؤالهم على غيره، فأصروا على سماع رأيه هو فامتنع، فلجأوا إلى حيلة حيث تظاهروا أمامه بدراسة القضية والقول فيها بأنفسهم ما دام لا يريد هو إعطاء رأيه في المسألة، وأثناء مناقشتهم للأمر لم يتمالك نفسه وتدخل بحدة معاتبا إياهم على استصغارهم للأمر والقول في الموضوع بغير علم، ثم أجابهم عن المسألة على الوجه الصحيح.
وحتى في حياته الخاصة عرف عن الشهيد أنه كان شديد العناية بتنظيم شؤونه ،حريصا على ترتيب أوقاته، دقيقا في ضبط مواعيده، لا يقدم فيها ولا يؤخر، بحيث يكون من الممكن معرفة الوقت الذي يمر فيه من هذا الطريق أو ذاك المكان **، كما كان شديد الحرص على أن تكون أعماله منسجمة ومنظمة ولها معنى وهدف، وفيها مصلحة له ولمن هم حوله، تواقا لحيازة المناقب والخصال النبيلة والمثل السامية.
لقد كان من أسباب نجاح الشيخ في أداء الأمانة الثقيلة ، أمانة العلم والإصلاح والجهاد التي حلم بها و حملها في قلبه وضميره طوال سنوات حياته ، ولم يؤده حفظها و نشرها والتبشير بها بين قومه ومحبيه و طلابه ومريديه ، أنه كان طاهر السريرة صادق العزم ، مؤمنا بما يقوم به ، ولم يكن يسعى لدينا زائلة يصيبها، أو لزعامة زائفة ينالها، ولكنه كان يجاهد في سبيل الله وفي سبيل عزة وطنه وكرامة شعبه، وفي سبيل ما يؤمن به من قيم ومُثل عليا فتحقق له ما أراد.
*في رحاب الله مع الصديقين والشهداء:
ظل الشهيد طوال سنوات نضاله الحافلة تحت مجهر المراقبة العسكرية الفرنسية الدقيقة، والمضايقة الأمنية اللصيقة، مطاردا من مكان إلى مكان، ورغم أنه كان يواجه تفنن السلطات الاستعمارية في مطاردته ومحاولة الإيقاع به بتفننه أيضا في المراوغة وابتكار الحيل والأساليب وطرق التضليل والتمويه التي تجعله يفلت من الوقوع في شباكها ،فمن تغيير مكان إقامته باستمرار، إلى اختفائه الكلي في ساعات النهار ،إلى مغادرته النهائية للمدينة واحتمائه بشعاب المنطقة وجبالها.
وفي شهر نوفمبر 1958 وأثناء زيارة خاطفة قادته لزيارة شقيقه (الحاج بن لخضر) الخارج لتوّه من المعتقل ، حيث أطلقت السلطات الفرنسية سراحه من معتقل بوسعادة بعد تدهور حالته الصحية بسبب التعذيب ـ ويبدو أن فرنسا كانت تنتظر هذه الفرصة، فجعلت من هذه الزيارة مصيدة للإيقاع بالشهيد ـ فترصدت له عن طريق عيونها و أعوانها من الخونة والعملاء، وهكذا وبمجرد وصول الشهيد إلى بيت شقيقه، حرك الجيش الفرنسي قوة عسكرية كبيرة من قـواته المرابطة بمركزي وادي الشعير وبن سرور بهدف الإطباق عليه من الجهتين وإلقاء القبض عليه دون أن تترك له فرصة للنجاة ،فوجد نفسه بين فكي كماشة، لكنه نجح في التسلل واختراق الطوق العسكري المضروب حوله، وبعد مطاردة شاقة له في أحراش المنطقة وجبالها استطاع التواري عن أنظار مطارديه والسير بوادي عميق يقوده إلى جبل منيع صعب المسالك ، ونظرا لوعورة المكان توقفت الآليات الفرنسية عن المطاردة، فأشار أحد الحركى على قائد العملية باستعمال الخيول فهي الأقدر على اللحاق به ، وكان الفلاحون وقتها منهمكين في حراثة الأرض بواسطة الأحصنة غير بعيد منهم ، فصدرت الأوامر من القائد العسكري باستعمال الخيول ، ويروي أحد الفلاحين * أنه عندما جاء العساكر ليأخذوا فرسه تعمد الإبطاء في نزع المحراث و فك الحبال حتى يعطي الوقت الكافي للشهيد للنجاة بنفسه، لكن الحركى تفطنوا للحيلة وعمدوا إلى تقطيع الحبال بالخناجر، وهكذا ما كاد الشهيد يصل إلى حضن الجبل حتى أمسك به العساكر وأفراد الحركى الذين كانوا على ظهور الخيل، وكانوا قد أصابوه عن بعد بجروح بليغة عطلت سيره، وفي هذه الأثناء كان الشهيد قد تمكن من إخفاء محفظة الوثائق المهمة التي كانت معه حتى لا تقع في أيدي عساكر الاستعمار، وقد عثر عليها أحد الرعاة بعد عدة أسابيع في مكان العملية..وهكذا وقع الشهيد سي محمد عباسي بعد سنوات من النضال والجهاد ،وبعد سنوات من المضايقة و المطاردة في قبضة الجيش الفرنسي الذي اقتاده إلى مقر القيادة العسكرية بوادي الشعير قصد معالجته واستنطاقه ومحاولة ثنيه عن دعم الثورة وتأييدها، ولما يئس المحققون أمام إصراره على مواقفه وعدم الحصول على أية معلومات منه ،أدركوا خطورة بقائه على قيد الحياة فقرروا تصفيته و التخلص منه بعد أيام قليلة من اعتقاله وتم إعدامه بدم بارد دون محاكمة ودون أن يرف لهم جفن مع اثنين من المجاهدين هما: عمار بن عون *و بن عطا الله الغربي** حيث اقتادوهم إلى "جبل ميزارزو" قرب الزعفرانية مقر قيادة جيش التحرير الوطني وضعوهم في مغارة في عمق الجبل وألقوا عليهم قنبلة، ويروي أحد السكان القريبن من المكان أنه سمع دوي القنبلة حوالي الساعة الخامسة صباحا ثم تلا ذلك إطلاق نار كثيف ربما ابتهاجا و احتفالا من قِبل الجنود الفرنسيين بتنفيذ جريمتهم البشعة ، و ذلك يوم الأثنين 10 نوفمبر 1958 حسب بعض الروايات، وكان عمره يومئذ 47 سنة (1911ـ 1958)،تاركا من الذكور خمسة ومن الإناث اثنتين، كلهم أعقبوا إلا واحدا مات قبل الزواج، وبعد الاستقلال نُقل رفاته وأعيد دفنه بمقبرة الشهداء بمدينة بن سرور.
إن أمثال هؤلاء الرجال ـ أصحاب الفضل علينا جميعا ـ لم يعيشوا لأنفسهم، بل عاشوا لمجتمعهم، ولوطنهم الذي آمنوا به، وجاهدوا من أجله، واستشهدوا في سبيله، ولم يكونوا يبغون عن استقلاله حولا ، ولا بغير حريته وكرامته بدلا ، إنهم الشهداء الأبرار..تيجان المجد ، فخر الأمم، أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.
رحم الله شهداءنا الأبرار، وجزاهم عن الأمة والوطن كريم الجزاء، ورحم من قال في حقهم:*
هتفت بهـــم ريح العُلا فأجابـوا وإلى الوغـى بعـد التجهّـز ثابوا
علّمــوا الأجيــال أن صلاحهـا بجهادهــا والباقيات ســـراب
ملكوا نفوسَهم فباعوا واشتـــروا في الله ما خـــافوا العٍدا أو هابوا
hichamabassi
2015-11-08, 19:48
الشهيــــد العلامـــة :عباســــي محمـــــــد بن لخضـــــر
http://www9.0zz0.com/2015/11/08/21/371361573.jpg (https://www.0zz0.com)
*مولده ونشأته:
في يوم من أيام سنة 1911 ** وبقرية عين اعقاب الرابضة بين عدة قرى ودواوير على سفح جبل شاهق متصل بجبل الزعفرانية المنيع ..رزق الوالدان لخضر بن السـلامي بن محمد عباسـي المتصل نسبا بخالد بن زكري من ذرية سيدي محمد نائل، وحــدّة بنت أحمد بن المقــدم طاهري سليلة الأرومة نفسها، بطفل كان خامس إخوته الذكور وأصغرهم ، و قد علت الفرحة والابتهاج أرجاء البيت ترحيبا بالوافد الصغير، وبعد مشاورة سريعة في الأسرة استقر الرأي على أن يحمل المولود الجديد اسم محمد تبركا وتيمنا بصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم ،لأن خير الأسماء ما عُبّد وحُمّد.
كان الوالد لخضر بن السلامي رجلا ميسور الحال نسبيا بمقاييس ذلك الزمن ، شهما جوادا مولعا بالفروسية وركوب الخيل وألعاب الفانتازيا ،معتدا بنفسه غاية الاعتداد ، معتدلا في آرائه وتصرفاته ،لم يعرف عنه تشددا أو تزمتا في الدين خارج أداء الفرائض المعروفة كسائر الناس، بل كان إلى اللهو وحب الاستمتاع بالحياة أقرب منه إلى التدين والالتزام بالفرائض الدينية ،ويروي أكبر أبنائه " موسى" أن والده كان ذا هيبة ومكانة وكان أبناء القرية يجلونه و يوقرونه يكنون له احتراما خاصا ، حيث كان الجميع ينادونه بالأب، ومع ذلك كان الرجل ذا مزاج غريب في حياته الخاصة وفي حياته الزوجية إذ لا يكاد يتزوج حتى يطلق، حيث تزوج إحدى عشرة امرأة ، أما سبب بقاء أم الأولاد في عصمته إلى آخر يوم في حياتها فلأنه كلما فكر في تطليقها وجدها حاملا فيتركها حتى تلد ثم ينتظر حتى يفطم الولد فيجدها حاملا من جديد وهكذا..، كما عرف عنه المواظبة على حضور المناسبات والأفراح مصطحبا فرسه وسلاحه حتى يظهر مواهبه في هذه الفنون التي يتقنها جيدا.
وفي هذه الأجواء الهادئة عاش الطفل محمد حياة عادية مستقرة ،وكان مفهوم الاستقرار في تلك الأيام يُترجَم بالإقامة الدائمة في مكان واحد بعيدا عن شظف العيش و حياة الحل والترحال ورحلة الشتاء والصيف التي عرف بها أبناء هذه الناحية خصوصا في السنوات العجاف حين يقل الزرع ويجف الضرع،ومما هو معروف لدى عامة الناس عن لخضر وأبنائه من بعده أنهم لم يرتحلوا خارج حدود منطقتهم قط مهما شحّت عليهم السماء و قست عليهم الظروف.
غير أن تلك الحياة العادية المستقرة التي نعمت بها الأسرة لم تدم طويلا، ولم تمنح الصبي فرصة الاستمتاع بحياة طفولة هادئة مطمئنة في كنف عناية ورعاية والديه ،إذ سرعان ما كشّر الدهر على أنيابه حين فُجع الطفل محمد بوفاة والدته على اثر عملية ولادة فاشلة قبل أن يكمل عامه الثاني، وبفقدها فقد الطفل الصغير الحضن الدافئ والصدر الحنون، وما هي إلا أشهر قليلة حتى تزوج الوالد من امرأة أخرى ولكنها كانت امرأة طيبة كريمة فاضلة فاحتضنت الطفل الصغير محمد وبقية الإخوة ، واستوصت بهم خيرا ،وعوضتهم حنانا بحنان وكانت لهم أما بعد أمهم ، واحتل محمد - باعتباره أصغر الأبناء - من نفسها وقلبها مكانا مميزا وغمرته بعطفها وحنانها فلم يشعر معها باليتم والحرمان. *
لكن كابوس الفواجع و مسلسل الآلام والمواجع لم ينته من حياته، و ما كاد يهنأ في ظل رعاية أمه الثانية حتى نُكب مرة أخرى بفقد والده ،وكانت الصدمة هذه المرة أشد و أقسى من أن يحتملها قلب الفتى الصغير محمد الذي بات يتيم الأبوين قبل أن يبلغ سن الخامسة من العمر، ومما زاد من آلامه وحرمانه خروج زوجة الأب من حياة الأسرة وانتقالها إلى بيت والدها لتبدأ حياة أخرى تاركة الطفل وبقية إخوته يكابدون ظروف اليتم والحرمان وآلام الفراق.
ولأنه كان خامس إخوته وأصغرهم سنا، فقد كان الطفل محمد أثيرا لدى أشقائه حبيبا إلى قلوبهم قريبا إلى نفوسهم، خصوصا لدى شقيقه الأكبر (موسى)، الذي كان عنده بمنزلة الابن، ويذكر موسى كيف كان يأخذ شقيقه الصغير لينام بجانبه محاولا تسليته والتخفيف عنه بعد أن تعذر عليه النوم طيلة أيام نتيجة استغراقه في نوبات من البكاء الهستيري حين وجد نفسه يتيم الأبوين ، ونتيجة لحالة التشتت الأسري والفراغ العاطفي التي حدثت في الأسرة خصوصا بعد فراق زوجة الأب وما كان يسببه ذلك الفراق من ألم وحزن للطفل و لبقية الأخوة.
ظل الصبي محمد في رعاية شقيقه الأكبر موسى الذي لم يدخر جهدا في سبيل تربيته ورعايته وإسعاده، وما إن رأى من علامات النباهة والذكاء عند شقيقه الصغير حتى آل على نفسه أن يتكفل به ويعتني بتربيته ويمكنه من مزاولة الدراسة والتعلم عسى أن يكون له شأن، وهكذا خطا به خطوته الأولى على درب العلم والمعرفة بأن توجه به نحو الكتاتيب القريبة لينال قسطا من القرآن الكريم وحفظ بعض المتون، غير أن الفتى محمد أبان منذ الأيام الأولى عن استعداد فطري واضح للتعلم، وأظهر رغبة جامحة في مواصلة تحصيله مما شجع شقيقه موسى على أن يخطو به الخطوة الثانية على المسار ذاته حيث توجه به شطر مدرسة الشيخ على بن عمر بطولقة (الزاوية العثمانية حاليا) جريا على عادة أبناء ذلك الزمان، فمكث بها مدة أتاحت له حفظ القرآن الكريم ،ونهل من فيض علمها فدرس التفسير والحديث النبوي الشريف والفقه واللغة والأدب والحساب، على أيدي خيرة شيوخها منهم : الشيخ بن علي بن عثمان شيخ الزاوية آنذاك ، و الأستاذ المداني عثماني وعبد الله بن مبروك ،وتزود من مكتبتها العامرة بالكتب القيمة والمخطوطات النادرة في شتى علوم الدين واللغة والأدب، و تُعد هذه المكتبة من أغنى المكتبات الخاصة في القطر الجزائري.
وأثناء وجوده بالزاوية العثمانية تعرّف على أحد أبنائها النجباء، وشيخ من شيوخها الأجلاء، وهو الشيخ العالم الشهيد المصلح عبد الحفيظ جلاب *، وربما انتقلت إليه فكرة اعتناقه للفكر التنويري الباديسي الإصلاحي عن طريق هذا الرجل، وقد شكّل تحصيله العلمي من هذه الزاوية زادا شجعه على العودة إلى بلدته ومسقط رأسه "بن سرور" التي استقر بها فور عودته من طولقة ،وجعلها مركزا لانطلاق عمله التربوي والإصلاحي الذي كان هدفه الأسمى ورسالته في الحياة ، ونقل ما تعلمه هناك وجعله في خدمة جحافل المحرومين من نور العلم والمعرفة من أبناء مدينته ومنطقته.
غير أن السياسة الاستعمارية المستندة إلى قانون "الأنديجينا le code de l'idigénat * العنصري السيئ السمعة القائم على التجهيل والعمل على طمس الهوية الثقافية و الحضارية للشعب الجزائري ، لم تكن لتسمح للشيخ بمزاولة التدريس بالحرية التي يتمناها، خصوصا بعد أن أبان عن ميوله السياسية وبدأت تتكشف لها صلاته واتصالاته بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وبأحزاب الحركة الوطنية الأخرى، بل إن علاقة الشهيد سي محمد بن لخضر بجمعية العلماء في هذه الفترة قد تأكدت، وصلاته بها قد توطدت ، وبات بالفعل صوتا عاليا من أصواتها المسموعة، وعنصرا نشطا من عناصرها في المنطقة ، وهنا بدأت رحلة المضايقات ووضع الحواجز و العراقيل أمامه من طرف إدارة الاستعمار و بإيعاز من أعوانها من الطرقيين والانتفاعيين ، وغالبا ما تكون حجج و مبررات المنع هي عدم الحصول على الترخيص الإداري اللازم من السلطات، لكن إصراره على أداء المهمة مهما تعددت العراقيل وتنوعت الضغوط جعله يفكر في تخصيص جانب من جوانب بيته الفسيح للتدريس نهارا ، أما ليلا فكان يخصصه لاستقبال بعض رفاقه وخلصائه لإلقاء بعض المواعظ و الدروس، تتخللها مسامرات ومناقشات تتناول الأوضاع العامة في البلاد وخارجها، ويروي أحد جلسائه أنه كان يملك مذياعا يلتقط به عددا من المحطات العربية،وقليلا من يملك مذياعا في ذلك الوقت، وعندما يحين موعد الأخبار ترانا وكأن على رؤوسنا الطير، وكانت إسرائيل قد احتلت فلسطين في ذلك العام، وكان الشيخ حزينا ومتأثرا جدا لما حاق بالشعب الفلسطيني وببيت المقدس نتيجة هذه النكبة الموجعة ، وعند انتهاء النشرة يغلق المذياع ويلخص لنا ما جاء في الأخبار ، وكان في كل مرة يقول : يا إخواني مأساة الشعب الفلسطيني ومأساة الشعب الجزائري واحدة ،غير أن مشكلة الجزائر أقل تعقيدا وهي ستتحرر عن قريب من الاستعمار الفرنسي ،أما مأساة الشعب الفلسطيني فهي معقدة جدا ويعلم الله كم يلزمهم من الوقت حتى تنتهي محنتهم ويتحرروا من الاحتلال الصهيوني، أما حين يسافر أو ينشغل لسبب من الأسباب فكان ينتدب مكانه تلميذه ورفيقه في الوقت نفسه الغربي العربي للقيام مقامه في مهمة التدريس.
كان الشهيد ضمن لجنة العلماء التي شكلها بن الضيف زيان بعد انتخابه رئيسا لأول مجلس بلدي لبلدية بن سرور سنة 1947 وتتكون هذه اللجنة من السادة : سي محمد بن لخضر عباسي، سي محمد بن معاش ،سي محمد بن رمضان بن داود ، ، ومهمة هذه اللجنة الاضطلاع بأمور القضاء والإفتاء و حل الخلافات والمنازعات التي تنشأ بين المواطنين وإصلاح ذات البين بينهم ، وغالبا ما كان الشهيد يركز في دروسه وخطبه على جوانب الإصلاح في أمور العقيدة وتطهيرها من البدع والخرافات دافعا طلابه ومريديه إلى الشد على زناد اليقظة الروحية والفكرية والوطنية كلما شعروا بالخطر الداهم يبتغي استئصال هويتهم أو ينال من دينهم ووطنهم، وقد جعله ذلك النشاط التربوي الإصلاحي ذو المضمون السياسي موضع ترصد ومتابعة وتهديد ومطاردة ،بل ضمن دائرة الاستهداف الجسدي من قبل السلطات الفرنسية.
وفي هذه الأجواء المتوترة العاصفة بينه وبين الإدارة الاستعمارية واصل الشيخ سي محمد عملية التدريس والتكوين والإعداد لتلاميذه التي بدأها بهمة ونشاط إلى غاية 1949 وهي السنة التي غادر فيها أرض الوطن قاصدا البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج.
*في رحاب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين:
رأى الشهيد عباسي محمد - كما رأى غيره- في ميلاد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أملا جديدا يشرق في دنيا الجزائر المظلمة ، ونورا يضيء سماءها المعتمة بغيوم الظلم والجهل والتخلف والحرمان ، و ما إن برزت الجمعية إلى حيز الوجود عام 1931 حتى كان الشهيد وجها من وجوهها النشطة، وعنصرا من عناصرها الفاعلة في ناحية بوسعادة ، وبقي وثيق الصلة بالجمعية وبقادتها ، ينشط ضمن صفوفها ويشترك في صحفها و يتبنى نهجها ويتقاسم أفكارها مع ثلة ممن كانت لهم اهتمامات علمية وإصلاحية وسياسية من رفاقه أبناء الحركة الوطنية في ناحية بوسعادة عامة وأبناء الجمعية خاصة، نذكر منهم الأستاذ عيسى بسكر، وعبد القادر بن حميدة،ورفيقه وابن بلدته الشيخ سي محمد بن معاش ، والعربي بن بازة، و فكاني العموري، ، وعلي بيوض ،كما كانت له صلة واحتكاك بالشيخ نعيم النعيمي * أديب الفقهاء وفقيه الأدباء وأحد أصحاب فكرة إنشاء المعهد الإسلامي بمدينة بوسعادة ** ويحضر دروسه ومحاضراته كلما سمحت الظروف بذلك، كما شارك مع إخوانه ورفاقه في جهود النهضة والإصلاح عبر مشاركته المنتظمة في الندوات والمجالس التي كانت تعمل على توحيد الجزائريين وشحذ هممهم لمقارعة عدوهم الأول الجاثم على صدورهم قبل أرضهم، كما كان شديد الالتزام والمواظبة على حضور المنتديات والملتقيات السياسية والتربوية والإصلاحية التي كانت تعقدها الجمعية في أنحاء مختلفة من البلاد، من بينها مثلا حضور لقاءات وندوات "نادي الترقي" بالعاصمة، ومشاركته في افتتاح دار الحديث بتلمسان سنة 1937 ، وحرصه على الحضور والمشاركة في توديع الشيخ البشير الإبراهيمي يوم قرر السفر إلى المشرق العربي سنة 1952.
لقد انصب اهتمام الشهيد وانصرف جهده إلى أحوال بلدته الغارقة في ظلام الجهل والتخلف وانتشار البدع و الخرافات الباطلة والاعتقادات الفاسدة، وكان من أبرز نشاطاته الإصلاحية في المنطقة رفقة زميله ورفيق دربه في العلم والجهاد والاستشهاد الشيخ سي محمد بن معاش هو التصدي بقوة لدعاة الحركة الطرقية التي كانت متفشية في أوساط العامة نتيجة لانتشار الفقر والجهل ،و لم يكونا راضيين عن ضلالها ولا مطمئنين لتصرفات رجالها بعد أن رأيا أن دين الله في هذه الجهة قد غشيته غاشية من البدع والمنكرات ، فرفعا الصوت، وأعلنا النكير، وشددا التحذير،واعتبرا ما يقوم به أتباع هذه الحركة الضالة المضللة من قبيل الشعوذة والدجل والزندقة وتشويه الدين الحنيف، وتخدير الجماهير وتنويمها وإبعادها عن المطالبة بحقوقها الوطنية المشروعة في الحرية والتعلم والعمل والعيش الكريم، فسفّها دعواهم وحاربا أباطيلهم وضلالهم معتمديْن في ذلك منهج الجمعية الصارم في محاربة الطرقية وأتباعها، ذلك المنهج القويم المستند إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة "ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون"(01) و "أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون "(02)و "قال هل يسمعونكم إذ تدعون ، أو ينفعونكم أو يضرون "(03).
وإذا كان أسلوب سي محمد بن لخضر عباسي في محاربة هذه الآفة والتوعية بمخاطرها على حاضر الأمة ومستقبلها قائما على اللين والحكمة والموعظة والمجادلة بالتي هي أحسن ، فإن الشيخ سي محمد بن معاش كان أكثر حدة وصرامة و لم تأخذه في دين الله لومة لائم، ولم يرق له ما كان يسمع ويرى إذ اعتمد أسلوبا مغايرا في مقارعة أصحاب البدع و الشعوذة يقوم على الزجر والتعنيف والشدة والتقريع أحيانا، وكأني بالرجلين - اللذين ربطت بينهما روابط الأخوة والمودة والمصاهرة والأفكار والتوجهات الإصلاحية والسياسية المشتركة برباط وثيق - قد عمدا إلى هذا النهج عن قصد وسابق تخطيط بحيث اتضح مع الوقت أن أسلوب المزاوجة بين الشدة واللين ينسجم تماما مع ظروف الناس واختلاف طبائعهم ودرجة وعيهم، و كانت له في نهاية المطاف نتائج ايجابية على المجتمع في حاضره ومستقبله.
لم تكن محاربة الشهيدين للشعوذة والدجل وأباطيل الحركة الطرقية التي كانت نهجا ثابتا وأسلوبا متبعا لدى بعض الزوايا لتحجب رؤيتهما إلى الحق أو تقودهما إلى التطرف والشطط وإطلاق الأحكام الجائرة و تعميم تلك الأوصاف والنعوت على بعض الزوايا الوطنية ذات النهج التربوي القويم التي كانت على الدوام منارات شامخة للعلم والمعرفة، وحصونا منيعة حاضنة لقيم الأمة وهويتها الثقافية والحضارية.
لقد ساهمت جهود الشيخين الإصلاحية والسياسية مساهمة واضحة في إعادة تشكيل الوعي الفكري والاجتماعي لأبناء المنطقة ، و انتسب إلى صفوف الجمعية عدد معتبر من رجال تلك الفترة و شبابها ببن سرور نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر : بن الضيف زيان الذي كان من أوائل من ربطوا الاتصال بالجمعية وكانت تصله صحفها ومنشوراتها بانتظام ،دحماني أحمد بن عامر ، بن الضيف "القائد" البشير ، سي عبد الرحمان بن صوشة ، بن الضيف البشير، محمدي مصطفى بن عطية ،طويري امحمد ، بن محجوبة زيان ، بن الضيف الحفناوي ،الغربي العربي ، حبيب محمود ، ، دحماني السقاي ، بن الوناس السعيد ،بن خناثة الدواحي، صديقي البشير، بليح امحمد ،بن صوشة علي ، الحامدي أحمد وغيرهم.
*على درب النضال السياسي الوطــني:
مع مطلع العام 1946 أخذ الشهيد يعمق نضاله الوطني ، وأضحت له نشاطات ومساهمات واضحة ضمن أحزاب الحركة الوطنية الناشطة في الساحة آنذاك عبر صحفها ومنتدياتها ، خصوصا حزب الشعب الجزائري (PPA PARTI DU PEUPLE ALGERIEN. ، وحزب أحباب البيان والحرية AMIS DU MANIFESTE ET DE LA LIBERTE A.M L ، وحزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري (U .D.M.A UNION DEMOCRATIQUE DU MANIFESTE ALGERIEN) ، وكانت مدينة بوسعادة آنذاك تمثل ملتقى للمناضلين من أجل القضية الوطنية وبرزت فيها أسماء وطنية معروفة من أمثال: الأستاذ عيسى بسكر ،عبد القادر بن حميدة، العربي بن بازة ،فكاني العموري وغيرهم ، يقصدها قادة الحركة الوطنية بين الحين والآخر، ومنها ينطلقون إلى المناطق المجاورة لبوسعادة للوقوف على أحوال هذه المناطق وظروف سكانها ، والاتصال برفاقهم وأتباعهم هناك وتزويدهم بالنصائح والتوجيهات وما إلى ذلك.. .
ومن بين هذه الزيارات تلك الزيارة المشهودة،والخطوة المعدودة التي قام بها بعض زعماء أحزاب الحركة الوطنية إلى مدينة بن سرور سنة 1946 برئاسة الزعيم فرحات عباس* الذي كان مرفوقا بثلة من كبار القادة السياسيين من بينهم على الخصوص : محمد بوضياف ،أحمد فرنسيس ،عبد القادر الأغواطي ،بومنجل يرافقهم بعض ممثلي الحركة الوطنية بناحية بوسعادة من أمثال: سي عيسى بسكر ، عبد القادر بن حميدة ، الحاج العربي بن بازة، الباهي عامر،إبراهيم سرقين،عماري عبد القادر، بوزيان جلول،عمر قطاي وآخرون، بمناسبة حملة التحضير والتوعية للانتخابات البرلمانية المقررة في تلك السنة، فاستقبلوا بالمدينة استقبالا شعبيا حافلا بالخطب والأناشيد الوطنية الحماسية، و أعد لهم سكان المدينة ما يليق بهم من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وقد اتخذ الوفد من بيت الشهيد شي محمد عباسي مقرا للإقامة والضيافة ومكانا للاجتماع، وأصبح هذا البيت شاهدا على رمزية هذا الحدث التاريخي الكبير وأهميته وتأثيره في تاريخ هذه المنطقة .
ومع أنه كان من شبه المؤكد أن هذه الزيارة حصلت في النصف الأول من سنة 1946 ،غير أن هناك سؤالا وجيها يثيره البعض و تبقى الإجابة عنه معلقة حول السبب الحقيقي للزيارة برأيهم ..هل هي ترويج ودعوة للمشاركة في انتخابات 02 جوان 1946 التي شارك فيها عباس فرحات بحزبه الوليدU.D.M.A وحلفاؤه من جمعية العلماء؟ أم جاءت للدعوة إلى المقاطعة وعدم المشاركة في انتخابات 10نوفمبر 1946 التشريعية التالية التي قاطعها عباس وحلفاؤه وشارك فيها مصالي الحاج وحزبه الجديد M.T.L.D ؟.
غير أن مجريات الأحداث تؤكد أن الزيارة جاءت لحث المواطنين ودعوتهم إلى المشاركة في انتخابات 02جوان 1946 التي كانت نتيجتها لصالح فرحات عباس وحلفائه من العُلمائيين وغيرهم حيث حصد 11 مقعدا من أصل 13 مقعدا مخصصة للجزائريين في المجلس التأسيسي الثاني(01) ، في حين لم يحصل الاشتراكيون على أكثر من مقعدين ، أما الشيوعيون فلم يحصلوا على أي مقعد.
وبفضل هذه الزيارة الناجحة **، ونتيجة لعملية التوعية والتجنيد ورفع درجة الوعي الوطني في أوساط المواطنين تمكن فرحات عباس ورفاقه من تمرير خيارهم وفرض إرادتهم المتمثلة في دعم قائمة عباس وحلفائه في هذه الانتخابات، التي حقق فيها نتائج جيدة ، ومنيت فيها فرنسا ومشروعها وحلفاؤها ومرشحوهم بهزيمة سياسية قاسية، وكانت النتيجة التي حصلت عليها القائمة المدعومة من الفرنسيين ببن سرور 14 صوتا فقط ، فجن جنون فرنسا لهذه النكسة السياسية التي لحقت بها ، وراح مسؤولوها يخبطون يمينا وشمالا بحثا عمن كان وراء هذه الهزيمة، وألقوا باللائمة في ما حدث على عاتق من كانوا يظنون أنهم أنصار فرنسا وخدامها في المنطقة ، فتوجهوا رأسا إلى الآغا أحمد بن الضيف وأخيه الحاج زيان يسألون عن الأسباب التي أدت إلى هذه الخسارة، فكان ردهما أن قيم الحرية ومبادئ الديمقراطية الفرنسية تعطي للمواطن الحق في أن ينتخب من يشاء أو يقاطع إن أراد المقاطعة.. فسأله المسؤول : دعني من أصوات المواطنين العاديين أين هي أصوات عائلة الآغا وحاشيتهم وحراسهم وخدمهم و.و.و الخ ؟ وازداد حنق السلطات وسخطها وفهمت أن الخسارة نتيجة منطقية لزيارة وفد الأحـزاب الوطنية إلى بن سرور وترجمة عملية لتعليمات رجالها إلى الأنصار والمريدين،وقد أضمرت فرنسا شرا مستطيرا للمنطقة ورجالها* بفعل هذه الهزيمة النكراء ،وقررت أن تنتقم لنفسها ، وكانت الخطوة الأولى أن جمعت الأعيان الذين التقوا بوفد الحركة الوطنية وفي مقدمتهم الشهيد سي محمد عباسي ورفاقه** وقررت نفيهم خارج حدود المنطقة باتجاه عين الصفراء ، ولم تقرر السماح لهم بالعودة إلى ديارهم إلا بعد حركتي ضغط وتضامن واسعتين من طرف وجهاء وأعيان القبائل والعروش المجاورة،الذين هددوا بالتمرد والخروج على السلطات الاستعمارية الفرنسية إن لم تبادر بإطلاق سراح أعيان عرش أولاد خالد فورا ، وكان الشيخ سي مصطفى بن محمد القاسمي الذي كان شيخا لزاوية الهامل القاسمية في الفترة (1970.1928)، قد قام بوساطة وتدخل لدى الحاكم الفرنسي العام بالجزائر الذي كانت تربطه به وبالسلطات الفرنسية علاقة وطيدة لإيجاد حل للقضية ، وقد أثمرت هذه الجهود والضغوط والوساطات في ثني السلطات الفرنسية عن تنفيذ قرارها التعسفي ، واضطرت بعد هذه الحركة الاحتجاجية إلى إصدار أمر بإعادة الرجال المحتجزين إلى ديارهم ،ولولا تدخل الشيخ سي مصطفى القاسمي لانتهى الأمر بالموقوفين إلى النفي وربما الإعدام ، ومازال أبناء المنطقة يحفظون للشيخ الوقور سي مصطفى ذلك الموقف الرائع إلى اليوم.
غير أن الذي لاشك فيه هو أن هذا المهرجان السياسي والنجاح الذي حققه قد شكل نقطة تحول فاصلة في تاريخ هذه المنطقة النضالي، وأعطى إشارة انطلاق لمرحلة نضالية حاسمة للمنطقة وأبنائها ضد الوجود الاستعماري البغيض ، كما شكل من جهة أخرى بداية لمرحلة جديدة في مسار الشهيد عباسي محمد وعلاقته المتأزمة بالسلطات الفرنسية التي أخذت تتطور بمرور الوقت من سيئ إلى أسوأ، حيث أن هذه السلطات لم تكن سعيدة بسبب السمعة الطيبة و المكانة اللائقة التي يحظى بها الرجل في أوساط أبناء المنطقة ،بل توجست منه وراحت تنظر بعين الشك والقلق والارتياب لأية حركة أو نشاط يقوم به الشيخ ، وأحاطته بمراقبة سرية دقيقة، وبدأت تترصد أقواله وأفعاله وتحركاته، فقابل هذا التضييق والمراقبة بوضع احتياطات أمنية صارمة، واتخذ لنفسه أعلى درجات الحيطة والحذر خلال تنقلاته إلى مختلف جهات الوطن، بحيث إذا سافر بالقطار مثلا عاد بالحافلة أو العكس .
لكن هذه النشاطات السياسية على أهميتها وكثافتها لم تكن لتصرف اهتمام الشهيد عن هدفه الرئيسي وهو العمل التربوي المتصل من أجل تهيئة الشباب وإعداده ليوم عظيم لا ريب فيه يحق الحق ويبطل الباطل، وكان المسجد العتيق ببن سرور الذي كان الشهيد إماما خطيبا به أفضل مكان للقيام بهذه المهمة الجليلة ، حيث كان هذا المسجد جامعا وجامعة ومركز إعداد وتوعية وتنظيم وتدريب في الوقت نفسه ، وكان من ثمار عمله التربوي والتوعوي هذا أن برزت على يديه نخبة طيبة من شباب المنطقة تشبعوا بالقيم الوطنية الأصيلة وروح الجهاد والاستشهاد،فانخرطوا في أتون الثورة المباركة منذ أيامها الأولى ومن هؤلاء: بن عزوز محمد(شهيد)،العيشي الأزهري (شهيد)(01)، دحماني عيسى(شهيد)،بن السلامي مخلوف(شهيد) جلد عطية (شهيد)، بن سديرة أحمد (شهيد)حبيب أحمد (مجاهد)، محمودي محمود (مجاهد)،عباسي عبد الرحمان(مجاهد)،الغربي العربي(مجاهد) ، عمار القبايلي (مجاهد)، بن صوشة عبد الكريم (مجاهد)، مزياني صالح(مجاهد)، لبادي محمد بن البشير(مجاهد) ، بن الوناس العمري (مجاهد)، عامر دحماني (مجاهد) بن الموفق عبد القادر (مجاهد)،بن صوشة محمد الصغير(مجاهد)، بن الوناس أحمد (مجاهد) ،بن عزوز الصحراوي(مجاهد)،ومن تلاميذه أيضا سعدي عثمان ، العشي العربي ، محمودي عبد العزيز ، بن قسمية عمر، مني محمد ، الحامدي سليمان ، الحامدي محمد ،خضار بوسعيد ،بوناب بلال وغيرهم..ولقد كان هؤلاء الفتية النجباء الذين آمنوا بربهم ووطنهم مثالا في الإخلاص والتضحية وروح الفداء ، فكانوا جميعا على موعد مع التاريخ حين لبوا نداء الوطن و انخرطوا في ركب الثورة التحريرية المباركة "فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" (02).
*في ركب الثورة التحريرية:
لقد تعلقت همة الشهيد سي محمد بن لخضر عباسي بالدفاع عن وطنه منذ تفتحت عيناه على الواقع المرير الذي فرضه الاستعمار البغيض على وطنه وشعبه،وضاق صدره مما يسمع ويرى ،وبإحساس الرجل الوطني المناضل المتشبع بأفكار الحركة الوطنية، الشاهد على جرائم فرنسا ضد الشعب الجزائري في مجازر الثامن ماي 1945 الدامية ، لم يكن ليفوّت سانحة أو يترك مناسبة إلا وعبر فيها عما يحس به من مشاعر الحزن و الألم ، وما بداخله من براكين الثورة والغضب من جور الاستعمار وظلمه وعسفه وبشاعة جرائمه، وما كان يمر يوم إلا و تعلق قلبه بالأمل في تغيير هذا الواقع الظالم المظلم إلى واقع آخر أكثر عدلا وإشراقا وإنصافا ، وبحس المناضل أيضا وإيمان المؤمن كان يدرك أن انتصار الثورة أمر لا ريب فيه وحتمية تقرها قوانين الأرض وشرائع السماء، وأن ليل الاستعمار الطويل ستبدده حتما شمس الحق التي ستشرق مع الرصاصات الأولى لثورة نوفمبر المجيدة .
التحق الشهيد بالثورة مبكرا وبارك انطلاقتها المباركة منذ بيانها الأول، وكان في طليعة من أيدوها وناصروها* ، مسلحا بإيمانه بالله وحب وطنه، مسترشدا برصيده النضالي الطويل في الحركة الوطنية، وقد لاحظ القريبون منه تحركاته غير المعهودة خلال الأشهر التي سبقت اندلاع الثورة ، بحيث تعددت تنقلاته إلى الجزائر العاصمة وإلى جهات أخرى خلال تلك الفترة في مهمات سرية على ما يبدو ،وكان في بعض هذه الأسفار يصطحب معه جاره وجليسه و رفيق دربه في الجهاد والاستشهاد الشهيد بلوناس السعيد**.
وباعتباره كان المحرك الأول للثورة في أوساط تلاميذه وأنصاره ومريديه، والمشجع لهم على مؤازرتها والانضمام إلى صفوفها ، فقد نجح الشهيد - بالفعل - في استثمار شبكة الروابط و العلاقات النضالية الواسعة التي كان أقامها في الفترة السابقة لاندلاع الثورة مع كل من كانت له مواقف وطنية مخلصة للجزائر وقضيتها ومعادية للاستعمار ورموزه ، ومن بين هؤلاء بعض الشخصيات الثورية المحلية وخصوصا القائدان الشهيدان علي بن المسعود ،وبن الضيف البشير ،وغالبا ماكانت هذه الاتصالات تتم بمبادرة من الشهيد علي بن المسعود فيأتي للقائه في البيت أو في المسجد وأحيانا بنواحي وادي الشعير،وأعتقد أنه كان يفعل الشئ نفسه مع سي محمد بن معاش أيضا، وقد وظف الشهيد هذه الروابط و العلاقات بالشكل الذي يخدم الثورة في المنطقة ويحقق أهدافها وغاياتها.
كما كانت للشهيد صلات واتصالات بطلائع جيش التحرير الوطني بالمنطقة ،و توطدت بينه وبينهم علاقات تنسيق وعمل وثيقة منذ وقت مبكر ، وكان دائم اللقاء بالقائد زيان عاشور في إطار مساعيه لتوعية أعراش المنطقة وتوحيد كلمتها وحثها على الانضمام إلى العمل الثوري، بالإضافة إلى صلته بالعقيدين سي الحواس ومحمد شعباني ورفاقهما إضافة إلى الشهيد الرائد علي بن مسعود كما سبقت الإشارة.
وكان الشهيد حاضرا ومواكبا للتحركات والاتصالات الأولى التي جرت مع بداية 1955 تحضيرا لإشعال الثورة في المنطقة، فحضر الاجتماع التنظيمي الأول المنعقد بناحية امدوكال رفقة مجموعة من رجال المنطقة منهم على الخصوص: دحماني أحمد بن الحاج عامر ،سي عبد الرحمن بن صوشة ،يرافقهم علي بن المسعود* بإشراف وتأطير قيادات عسكرية من الأوراس ، بل كان الشهيد عباسي محمد مطلعا ومتابعا بدقة للقاءات الفردية التي جرت بعد ذلك بوقت قليل بين موفدي الشهيد مصطفى بن بولعيد وهم: محمد بن أحمد عبدلي ،الصاق جغروري، والحسين بن عبد الباقي ،يرافقهم الشهيد علي بن المسعود بوصفه قائدا عسكريا من أبناء الجهة العارفين بدروبها ومسالكها وسكانها ، وبين كل من : دحماني أحمد بن عامر في جبل القنانة ، وبن الضيف العلا في جبل ميزارزو بالقرب من الزعفرانية وكان يومئذ يشغل منصب رئيس بلدية بن سرور خلفا لوالده بن الضيف زيان، حيث زودهم ببعض الأسلحة التي كانت معه ، وطويري امحمد في جبل الميمونة. وكان الغرض من تلك اللقاءات هو جمع الأسلحة لفائدة الثورة و دراسة الطبيعة الجغرافية للمنطقة ،واختيار الأماكن المناسبة لتمركز جنود جيش التحرير والبحث في تشكيل الخلايا الأولى للثورة وإعداد اللجان ومراكز التموين واختيار الرجال.وربما يكون الاختيار قد وقع على جبل الزعفرانية الحصين ليكون مقرا دائما لقيادة الثورة منذ تلك اللقاءات الأولى بالنظر لموقعه الاستراتيجي وكثافة أشجاره ووعورة مسالكه ، وما ان علمت فرنسا بهذه العلاقة وهذه التحركات حتى أدركت خطورة الرجل دوره وتأثيره، فسعت بكل الوسائل لتحُول بينه وبين المجتمع، ولما يئست - بعد أن اختبرت عزمه وصلابة موقفه وصموده أمام أساليب الترغيب والترهيب التي انتهجتها معه -كشرت عن أنيابها وحاولت أن تجرب معه أسلوبا آخر فبدأت بمضايقته ومطاردته ومصادرة ممتلكاته وكتبه ووثائقه ومخطـوطاته، وما بقي من هذه الكتب في أيدي أصدقائه وتلاميذه بادروا إلى التخلص منها مخافة بطش السلطات الاستعمارية، وبالرغم من أنه كان يخفي نشاطاته السياسية و الثورية تحت غطاء التجارة حين فتح متجرا له بوسط المدينة إلا أن السلطات الاستعمارية ظلت له بالمرصاد خصوصا بعد أن أحرقت متجره ومتجر رفيقه سي محمد بن رمضان بن داود البوسعادي وجزءا من مقهى رفيقه الشهيد بلوناس السعيد ، بعد العملية الفدائية الناجحة التي استهدفت عناصر الدرك الفرنسي بالمدينة.*
وبحكم دوره السياسي السابق و مكانته العلمية وشبكة علاقاته الاجتماعية فقد كان قادة الثورة يطلبون رأيه في بعض المسائل الشرعية وقضايا الصلح، والقضاء وفض المنازعات وتطبيق بعض العقوبات ومسائل أخرى .."ومن قضاة المنطقة الثالثة للولاية السادسة التاريخية الشيخ عباسي محمد بن الأخضر الذي كانت له فاعلية وتأثير في الوسط الاجتماعي لما يمتاز به من صفات علمية وثقافية وقمة في الوطنية ومجابهة المستعمر
الفرنسي...وبعد اندلاع الثورة ساهم في بث الأفكار وتكوين اللجان والخلايا والتطوع لصالح الثورة التحريرية فكان القاضي والمحرض والمجابه.."(01).
لقد تعرض الشهيد أثناء جهاده إلى مخاطر جمة ، وظل مطاردا و دمه مهدرا من قبل جيش الاحتلال، ونتيجة لاشتداد المطاردة وإحكام طوق التضييق والمراقبة المستمرة حوله، أشار عليه بعض الأصدقاء بتدبير أمر ترحيله إلى تونس أو المغرب ، ويروي المجاهد مسعودي بن سالم أن قيادة الثورة بالزعفرانية وردت إليها رسالة من تونس سنة 1958 تأمر بضرورة الإسراع في إخراج الشهيدين عبد القادر بن حميدة وسي محمد بن لخضر عباسي عبر الحدود إلى تونس (02) بعد أن وصلتها معلومات تؤكد استهدافهما من طرف جيش العدو بالتصفية الجسدية أو بالاعتقال، لكن الشهيد بدا غير مقتنع تماما بهذا الطرح و رفض فكرة الخروج من الجزائر تحت أي ظرف من منطلق إيمانه أن مقارعة العدو ينبغي أن تكون من داخل أرض الوطن، وبدل ذلك آثر الخروج من مدينة بن سرور للعيش متخفيا بين شعاب المنطقة وجبالها، بعيدا عن أعين الاستعمار وأعوانه حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
*صفات الشهيد وجوانب من شخصيته وخصاله:
الذين عايشوا الشهيد عن قرب واحتكوا به احتكاكا مباشرا من أقربائه و أصهاره ورفاقه وتلاميذه يذكرون صورا من حياته ويروون عنه بعض المواقف والتصرفات وما تميز به من مناقب و خصال ، حقيق بنا أن نعرف جوانب منها ونتوقف عند بعضها .
و في غياب أي رسم أوخط أو وثيقة أو أي أثر من آثاره ،لأن الاستعمار الفرنسي لم يترك لنا من آثاره ومتعلقاته أي شي باستثناء صورة شمسية واحدة عُثر عليها بعد مضي عدة سنوات من الاستقلال الوطني مع بعض أصدقائه وقد كَتب على ظهرها بخط يده بيتين من شعر تمثلهما من شعر المنفلوطي وكأنه كان يتوقّع قرب نهايته ، وهما:
أيها الناظـرون هذا خـيالي فيه رمـزُُ بالاعتـبارِ جديـُر
لا تظنوا الحياة تبقـى طويلا هكـذا الجسم بعد حين يصـير
وحرصا منا على رسم صورة تقريبية عن شخصية هذا الرجل ومعرفة المزيد عنه ومحاولة نقل هذه الصورة لمن يرغب في معرفتها ممن لم يعاصره، اتصلنا ببعض أصدقائه وتلامذته في المنطقة ، وببعض أفراد أسرته وأصهاره ومعارفه* فكانت هذه الصورة.
كان الشهيد ربعة نحيلا، أسمر مستدير الوجه، أسود الشعر، ذو عينين سوداوين بهما حِـدّة،يطلق لحية خفيفة مهذبة، على وجهه ملامح النجابة وعلامات المهابة، متوسط البنية، يشكو بين الحين والآخر من اعتلال صحته بسبب إصابته بقرحة معِدية ،خفيف المشية سريع الخطو، خافت الصوت، يعتم عمامة بيضاء على عادة أهل المنطقة ،يلبس من الثياب الجيد النظيف وغالبا ما يكون عبارة عن عباءة " قندورة بوسعادي" بيضاء تحتها قميص و سترة بها ساعة، وفوقها برنوس من الصوف الأبيض الرقيق حسب حالة الجو ،وينتعل حذاء خفيفا أو "بلغة" ، و كان رحمه الله يواظب على ارتداء اللباس الأبيض في حالتين ، في صلاة الجمعة ، وفي حال السفر.
نشأ الشهيد سي محمد عباسي وطنيا معتزا بجزائريته ، متمسكا بدينه، مؤمنا متين العقيدة، واقفا على حدود الله ، قائما بسننه وفرائضه، مصلحا عريق النسبة في الإصلاح، وثيق الصلة برجاله، بعيد الغور في التفكير، سديد النظر في الحكم على الأشياء،معتدل التفكير شعاره "ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" *(سورة النحل الآية: 125) عالي الهمة ،باذل النعمة ،كثير النصح ، بعيدا عن التصنع و المظاهر ، حرا صريحا لاذع الصراحة فيما يعتقد أنه حق، شجاع الرأي ، غيورا على وطنه غيرته على دينه، زانه العلم وجملته الأخلاق وحنكته التجارب والمحن.
كان رحمة الله عليه لا يأمر بمعروف حتى يكون أول العاملين به، ولا ينه عن منكر حتى يكون أول التاركين له، وكانت المبادئ عنده ثوابت ليست قابلة للمساومة ، عُرف عنه أنه كان حادّ الذكاء، متوقد الذهن، قويّ الذاكرة، قليل الكلام، وإذا تكلم أوجز، مؤثرا للصمت أحيانا، منكِرا للثرثرة والتشدق الفارغ، لأنه يرى في ذلك نقيصة وإضاعة للوقت الثمين من غير فائدة، وكان مولعاً بالمطالعة واقتناء الكتب، فاتخذ الكتاب جليسه وصاحبه وأنيسه، وقد ساعدته ذاكرته القوية في حفظ الكثير من المتون والنصوص والْتهام الجيد والمأثور من ثمرات العقول شعرا ونثرا، ويذكر بعض معارفه أنه كان يمتلك مكتبة ضخمة بها أمهات الكتب وبعض المخطوطات النادرة، لكن السلطات الاستعمارية صادرت هذه المكتبة وكل الوثائق والمقتنيات، وحتى تلك الكتب التي اعتقد الشهيد أنه هرّبها وأمّنها في متجره بالمدينة طالها الحرق و التدمير حين تم حرق متجره بالكامل. *
عرف عنه أنه كان سخيا جوادا ، يكرم ضيوفه ويبالغ في إكرامهم ، وكانت له صدقات مستورة للفقراء والمحتاجين لا يعلمها إلا بعض تلاميذه الذين ينوبون عنه في إيصالها إلى مستحقيها. وكان مع أهله على نهج الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم القائل : (خيركم خيركم لأهله ،وأنا خيركم لأهلي) (01) يرشدهم برفق ولين، ويأكل مما يشتهون، ويوسّع عليهم، ويلبّي مطالبهم وحاجاتهم بما فاء الله به عليه وبما تيسر له، كما كانت له أساليب وطرق خاصة في تربية أطفال الأسرة الصغيرة والكبيرة، وتعليمهم آداب الأكل والشرب والجلوس وما إلى ذلك.
عرف عن الشهيد ـ رحمه الله ـ أنه كان يتهيب الإفتاء، ويتحاشى الخوض فيه ما استطاع إلى ذلك سبيلا، على الرغم من أنه كان أهلا لذلك،ولكنه كان يقدّر عاقبة الإفتاء وخطورته بنص القرآن والسنة ،قال تعالى :"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا"(02) ، وقوله صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وأضلّوا"(03) ، وقد روى بعض مجاهدي الثورة* أنهم طلبوا منه ـ ذات مرة ـ رأيه في قضية ميراث عرضت عليهم، فأبدى تبرمه وعدم استعداده للإفتاء فيها، وطلب منهم عرض سؤالهم على غيره، فأصروا على سماع رأيه هو فامتنع، فلجأوا إلى حيلة حيث تظاهروا أمامه بدراسة القضية والقول فيها بأنفسهم ما دام لا يريد هو إعطاء رأيه في المسألة، وأثناء مناقشتهم للأمر لم يتمالك نفسه وتدخل بحدة معاتبا إياهم على استصغارهم للأمر والقول في الموضوع بغير علم، ثم أجابهم عن المسألة على الوجه الصحيح.
وحتى في حياته الخاصة عرف عن الشهيد أنه كان شديد العناية بتنظيم شؤونه ،حريصا على ترتيب أوقاته، دقيقا في ضبط مواعيده، لا يقدم فيها ولا يؤخر، بحيث يكون من الممكن معرفة الوقت الذي يمر فيه من هذا الطريق أو ذاك المكان **، كما كان شديد الحرص على أن تكون أعماله منسجمة ومنظمة ولها معنى وهدف، وفيها مصلحة له ولمن هم حوله، تواقا لحيازة المناقب والخصال النبيلة والمثل السامية.
لقد كان من أسباب نجاح الشيخ في أداء الأمانة الثقيلة ، أمانة العلم والإصلاح والجهاد التي حلم بها و حملها في قلبه وضميره طوال سنوات حياته ، ولم يؤده حفظها و نشرها والتبشير بها بين قومه ومحبيه و طلابه ومريديه ، أنه كان طاهر السريرة صادق العزم ، مؤمنا بما يقوم به ، ولم يكن يسعى لدينا زائلة يصيبها، أو لزعامة زائفة ينالها، ولكنه كان يجاهد في سبيل الله وفي سبيل عزة وطنه وكرامة شعبه، وفي سبيل ما يؤمن به من قيم ومُثل عليا فتحقق له ما أراد.
*في رحاب الله مع الصديقين والشهداء:
ظل الشهيد طوال سنوات نضاله الحافلة تحت مجهر المراقبة العسكرية الفرنسية الدقيقة، والمضايقة الأمنية اللصيقة، مطاردا من مكان إلى مكان، ورغم أنه كان يواجه تفنن السلطات الاستعمارية في مطاردته ومحاولة الإيقاع به بتفننه أيضا في المراوغة وابتكار الحيل والأساليب وطرق التضليل والتمويه التي تجعله يفلت من الوقوع في شباكها ،فمن تغيير مكان إقامته باستمرار، إلى اختفائه الكلي في ساعات النهار ،إلى مغادرته النهائية للمدينة واحتمائه بشعاب المنطقة وجبالها.
وفي شهر نوفمبر 1958 وأثناء زيارة خاطفة قادته لزيارة شقيقه (الحاج بن لخضر) الخارج لتوّه من المعتقل ، حيث أطلقت السلطات الفرنسية سراحه من معتقل بوسعادة بعد تدهور حالته الصحية بسبب التعذيب ـ ويبدو أن فرنسا كانت تنتظر هذه الفرصة، فجعلت من هذه الزيارة مصيدة للإيقاع بالشهيد ـ فترصدت له عن طريق عيونها و أعوانها من الخونة والعملاء، وهكذا وبمجرد وصول الشهيد إلى بيت شقيقه، حرك الجيش الفرنسي قوة عسكرية كبيرة من قـواته المرابطة بمركزي وادي الشعير وبن سرور بهدف الإطباق عليه من الجهتين وإلقاء القبض عليه دون أن تترك له فرصة للنجاة ،فوجد نفسه بين فكي كماشة، لكنه نجح في التسلل واختراق الطوق العسكري المضروب حوله، وبعد مطاردة شاقة له في أحراش المنطقة وجبالها استطاع التواري عن أنظار مطارديه والسير بوادي عميق يقوده إلى جبل منيع صعب المسالك ، ونظرا لوعورة المكان توقفت الآليات الفرنسية عن المطاردة، فأشار أحد الحركى على قائد العملية باستعمال الخيول فهي الأقدر على اللحاق به ، وكان الفلاحون وقتها منهمكين في حراثة الأرض بواسطة الأحصنة غير بعيد منهم ، فصدرت الأوامر من القائد العسكري باستعمال الخيول ، ويروي أحد الفلاحين * أنه عندما جاء العساكر ليأخذوا فرسه تعمد الإبطاء في نزع المحراث و فك الحبال حتى يعطي الوقت الكافي للشهيد للنجاة بنفسه، لكن الحركى تفطنوا للحيلة وعمدوا إلى تقطيع الحبال بالخناجر، وهكذا ما كاد الشهيد يصل إلى حضن الجبل حتى أمسك به العساكر وأفراد الحركى الذين كانوا على ظهور الخيل، وكانوا قد أصابوه عن بعد بجروح بليغة عطلت سيره، وفي هذه الأثناء كان الشهيد قد تمكن من إخفاء محفظة الوثائق المهمة التي كانت معه حتى لا تقع في أيدي عساكر الاستعمار، وقد عثر عليها أحد الرعاة بعد عدة أسابيع في مكان العملية..وهكذا وقع الشهيد سي محمد عباسي بعد سنوات من النضال والجهاد ،وبعد سنوات من المضايقة و المطاردة في قبضة الجيش الفرنسي الذي اقتاده إلى مقر القيادة العسكرية بوادي الشعير قصد معالجته واستنطاقه ومحاولة ثنيه عن دعم الثورة وتأييدها، ولما يئس المحققون أمام إصراره على مواقفه وعدم الحصول على أية معلومات منه ،أدركوا خطورة بقائه على قيد الحياة فقرروا تصفيته و التخلص منه بعد أيام قليلة من اعتقاله وتم إعدامه بدم بارد دون محاكمة ودون أن يرف لهم جفن مع اثنين من المجاهدين هما: عمار بن عون *و بن عطا الله الغربي** حيث اقتادوهم إلى "جبل ميزارزو" قرب الزعفرانية مقر قيادة جيش التحرير الوطني وضعوهم في مغارة في عمق الجبل وألقوا عليهم قنبلة، ويروي أحد السكان القريبن من المكان أنه سمع دوي القنبلة حوالي الساعة الخامسة صباحا ثم تلا ذلك إطلاق نار كثيف ربما ابتهاجا و احتفالا من قِبل الجنود الفرنسيين بتنفيذ جريمتهم البشعة ، و ذلك يوم الأثنين 10 نوفمبر 1958 حسب بعض الروايات، وكان عمره يومئذ 47 سنة (1911ـ 1958)،تاركا من الذكور خمسة ومن الإناث اثنتين، كلهم أعقبوا إلا واحدا مات قبل الزواج، وبعد الاستقلال نُقل رفاته وأعيد دفنه بمقبرة الشهداء بمدينة بن سرور.
إن أمثال هؤلاء الرجال ـ أصحاب الفضل علينا جميعا ـ لم يعيشوا لأنفسهم، بل عاشوا لمجتمعهم، ولوطنهم الذي آمنوا به، وجاهدوا من أجله، واستشهدوا في سبيله، ولم يكونوا يبغون عن استقلاله حولا ، ولا بغير حريته وكرامته بدلا ، إنهم الشهداء الأبرار..تيجان المجد ، فخر الأمم، أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.
رحم الله شهداءنا الأبرار، وجزاهم عن الأمة والوطن كريم الجزاء، ورحم من قال في حقهم:*
هتفت بهـــم ريح العُلا فأجابـوا وإلى الوغـى بعـد التجهّـز ثابوا
علّمــوا الأجيــال أن صلاحهـا بجهادهــا والباقيات ســـراب
ملكوا نفوسَهم فباعوا واشتـــروا في الله ما خـــافوا العٍدا أو هابوا
hichamabassi
2015-11-08, 21:06
_الشهيد بودراي بلقاسم بن الدراعي:
نقلا عن الدكتور عباسي عبد الحميد "منطقة بن سرور..جهاد متصل من الحركة الوطنية الى ثورة التحرير"
http://www9.0zz0.com/2015/11/08/22/638470202.jpg (https://www.0zz0.com)COLOR="DarkSlateBlue"][/COLOR]
شاب من الرعيل الأول ،تاقت نفسه للجهاد وإفراغ ما بداخله من سخط وغضب على المستعمر الذي احتل الأرض وانتهك العرض ،ولد بقرية امسيف سنة 1921 في أسرة تكسب عيشها من الفلاحة وخدمة الأرض وتربية الماشية ،التحق في بادئ الأمر بالجيش الفرنسي مجبرا كسائر أقرانه، وشارك في القتال في الهند الصينية ولكنه سرعان ما عاد إلى وطنه ،ليجد نفسه في فرنسا مرة أخرى باحثا عن لقمة العيش الكريم وهناك تعرف على رجال الحركة الوطنية الناشطين على التراب الفرنسي واحتك بهم فازداد وعيه السياسي بقضايا وطنه وشعبه.
وقد اتصلت برفيق دربه المجاهد بشيري ثامر وأكد لي أن الشهيد بودراي بلقاسم يعد من أوائل الذين التحقوا بالثورة و أول شهيد على الإطلاق من منطقة الحملات ،وقد استشهد نتيجة خطأ مؤسف في المكان المسمى "الغربّة" بجبل امحارقة سنة 1956 قبل أشهر قليلة من معركة شعبة الوذح التي جرت في 17 نوفمبر 1956، رحم الله الشهيد بلقاسم وكل شهداء الجزائر البررة.
hichamabassi
2015-11-14, 07:36
من الشهداء العلماء
الشهيد سي محمد بن لخضر عباسي ..سيرة علم ومسيرة جهاد
اhttp://www9.0zz0.com/2015/11/14/09/810596613.jpg (https://www.0zz0.com)
*مولده ونشأته:
في يوم من أيام سنة 1911 ** وبقرية عين اعقاب الرابضة بين عدة قرى ودواوير على سفح جبل شاهق متصل بجبل الزعفرانية المنيع ..رزق الوالدان لخضر بن السـلامي بن محمد عباسـي المتصل نسبا بخالد بن زكري من ذرية سيدي محمد نائل، وحــدّة بنت أحمد بن المقــدم طاهري سليلة الأرومة نفسها، بطفل كان خامس إخوته الذكور وأصغرهم ، و قد علت الفرحة والابتهاج أرجاء البيت ترحيبا بالوافد الصغير، وبعد مشاورة سريعة في الأسرة استقر الرأي على أن يحمل المولود الجديد اسم محمد تبركا وتيمنا بصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم ،لأن خير الأسماء ما عُبّد وحُمّد.
كان الوالد لخضر بن السلامي رجلا ميسور الحال نسبيا بمقاييس ذلك الزمن ، شهما جوادا مولعا بالفروسية وركوب الخيل وألعاب الفانتازيا ،معتدا بنفسه غاية الاعتداد ، معتدلا في آرائه وتصرفاته ،لم يعرف عنه تشددا أو تزمتا في الدين خارج أداء الفرائض المعروفة كسائر الناس، بل كان إلى اللهو وحب الاستمتاع بالحياة أقرب منه إلى التدين والالتزام بالفرائض الدينية ،ويروي أكبر أبنائه " موسى" أن والده كان ذا هيبة ومكانة وكان أبناء القرية يوقرونه و يجلونه و يكنون له احتراما خاصا ، حيث كان الجميع ينادونه بالأب، ومع ذلك كان الرجل ذا مزاج غريب في حياته الخاصة وفي حياته الزوجية إذ لا يكاد يتزوج حتى يطلق، حيث تزوج إحدى عشرة امرأة ، أما سبب بقاء أم الأولاد في عصمته إلى آخر يوم في حياتها فلأنه كلما فكر في تطليقها وجدها حاملا فيتركها حتى تلد ثم ينتظر حتى يفطم الولد فيجدها حاملا من جديد وهكذا..، كما عرف عنه المواظبة على حضور المناسبات والأفراح مصطحبا فرسه وسلاحه حتى يظهر مواهبه في هذه الفنون التي يتقنها جيدا.
وفي هذه الأجواء الهادئة عاش الطفل محمد حياة عادية مستقرة ،وكان مفهوم الاستقرار في تلك الأيام يُترجَم بالإقامة الدائمة في مكان واحد بعيدا عن شظف العيش و حياة الحل والترحال ورحلة الشتاء والصيف التي عرف بها أبناء هذه الناحية خصوصا في السنوات العجاف حين يقل الزرع ويجف الضرع،ومما هو معروف لدى عامة الناس عن لخضر وأبنائه من بعده أنهم لم يرتحلوا خارج حدود منطقتهم قط مهما شحّت عليهم السماء و قست عليهم الظروف.
غير أن تلك الحياة العادية المستقرة التي نعمت بها الأسرة لم تدم طويلا، ولم تمنح الصبي فرصة الاستمتاع بحياة طفولة هادئة مطمئنة في كنف عناية ورعاية والديه ،إذ سرعان ما كشّر الدهر على أنيابه حين فُجع الطفل محمد بوفاة والدته على اثر عملية ولادة فاشلة قبل أن يكمل عامه الثاني، وبفقدها فقد الطفل الصغير الحضن الدافئ والصدر الحنون، وما هي إلا أشهر قليلة حتى تزوج الوالد من امرأة أخرى ولكنها كانت امرأة طيبة كريمة فاضلة فاحتضنت الطفل الصغير محمد وبقية الإخوة ، واستوصت بهم خيرا ،وعوضتهم حنانا بحنان وكانت لهم أما بعد أمهم ، واحتل محمد - باعتباره أصغر الأبناء - من نفسها وقلبها مكانا مميزا وغمرته بعطفها وحنانها فلم يشعر معها باليتم والحرمان. *
لكن كابوس الفواجع و مسلسل الآلام والمواجع لم ينته من حياته، و ما كاد يهنأ في ظل رعاية أمه الثانية حتى نُكب مرة أخرى بفقد والده ،وكانت الصدمة هذه المرة أشد و أقسى من أن يحتملها قلب الفتى الصغير محمد الذي بات يتيم الأبوين قبل أن يبلغ سن الخامسة من العمر، ومما زاد من آلامه وحرمانه خروج زوجة الأب من حياة الأسرة وانتقالها إلى بيت والدها لتبدأ حياة أخرى تاركة الطفل وبقية إخوته يكابدون ظروف اليتم والحرمان وآلام الفراق.
ولأنه كان خامس إخوته وأصغرهم سنا، فقد كان الطفل محمد أثيرا لدى أشقائه حبيبا إلى قلوبهم قريبا إلى نفوسهم، خصوصا لدى شقيقه الأكبر (موسى)، الذي كان عنده بمنزلة الابن، ويذكر موسى كيف كان يأخذ شقيقه الصغير لينام بجانبه محاولا تسليته والتخفيف عنه بعد أن تعذر عليه النوم طيلة أيام نتيجة استغراقه في نوبات من البكاء الهستيري حين وجد نفسه يتيم الأبوين ، ونتيجة لحالة التشتت الأسري والفراغ العاطفي التي حدثت في الأسرة خصوصا بعد فراق زوجة الأب وما كان يسببه ذلك الفراق من ألم وحزن للطفل و لبقية الأخوة.
ظل الصبي محمد في رعاية شقيقه الأكبر موسى الذي لم يدخر جهدا في سبيل تربيته ورعايته وإسعاده، وما إن رأى من علامات النباهة والذكاء عند شقيقه الصغير حتى آل على نفسه أن يتكفل به ويعتني بتربيته ويمكنه من مزاولة الدراسة والتعلم عسى أن يكون له شأن، وهكذا خطا به خطوته الأولى على درب العلم والمعرفة بأن توجه به نحو الكتاتيب القريبة لينال قسطا من القرآن الكريم وحفظ بعض المتون، غير أن الفتى محمد أبان منذ الأيام الأولى عن استعداد فطري واضح للتعلم، وأظهر رغبة جامحة في مواصلة تحصيله مما شجع شقيقه موسى على أن يخطو به الخطوة الثانية على المسار ذاته حيث توجه به شطر مدرسة الشيخ على بن عمر بطولقة (الزاوية العثمانية حاليا) جريا على عادة أبناء ذلك الزمان، فمكث بها مدة أتاحت له حفظ القرآن الكريم ،ونهل من فيض علمها فدرس التفسير والحديث النبوي الشريف والفقه واللغة والأدب والحساب، على أيدي خيرة شيوخها منهم : الشيخ بن علي بن عثمان شيخ الزاوية آنذاك ، و الأستاذ المداني عثماني وعبد الله بن مبروك ،وتزود من مكتبتها العامرة بالكتب القيمة والمخطوطات النادرة في شتى علوم الدين واللغة والأدب، و تُعد هذه المكتبة من أغنى المكتبات الخاصة في القطر الجزائري.
وأثناء وجوده بالزاوية العثمانية تعرّف على أحد أبنائها النجباء، وشيخ من شيوخها الأجلاء، وهو الشيخ العالم الشهيد المصلح عبد الحفيظ جلاب *، وربما انتقلت إليه فكرة اعتناقه للفكر التنويري الباديسي الإصلاحي عن طريق هذا الرجل، وقد شكّل تحصيله العلمي من هذه الزاوية زادا شجعه على العودة إلى بلدته ومسقط رأسه "بن سرور" التي استقر بها فور عودته من طولقة ،وجعلها مركزا لانطلاق عمله التربوي والإصلاحي الذي كان هدفه الأسمى ورسالته في الحياة ، ونقل ما تعلمه هناك وجعله في خدمة جحافل المحرومين من نور العلم والمعرفة من أبناء مدينته ومنطقته.
غير أن السياسة الاستعمارية المستندة إلى قانون "الأنديجينا le code de l'idigénat * العنصري السيئ السمعة القائم على التجهيل والعمل على طمس الهوية الثقافية و الحضارية للشعب الجزائري ، لم تكن لتسمح للشيخ بمزاولة التدريس بالحرية التي يتمناها، خصوصا بعد أن أبان عن ميوله السياسية وبدأت تتكشف لها صلاته واتصالاته بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وبأحزاب الحركة الوطنية الأخرى، بل إن علاقة الشهيد سي محمد بن لخضر بجمعية العلماء في هذه الفترة قد تأكدت، وصلاته بها قد توطدت ، وبات بالفعل صوتا عاليا من أصواتها المسموعة، وعنصرا نشطا من عناصرها في المنطقة ، وهنا بدأت رحلة المضايقات ووضع الحواجز و العراقيل أمامه من طرف إدارة الاستعمار و بإيعاز من أعوانها من الطرقيين والانتفاعيين ، وغالبا ما تكون حجج و مبررات المنع هي عدم الحصول على الترخيص الإداري اللازم من السلطات، لكن إصراره على أداء المهمة مهما تعددت العراقيل وتنوعت الضغوط جعله يفكر في تخصيص جانب من جوانب بيته الفسيح للتدريس نهارا ، أما ليلا فكان يخصصه لاستقبال بعض رفاقه وخلصائه لإلقاء بعض المواعظ و الدروس، تتخللها مسامرات ومناقشات تتناول الأوضاع العامة في البلاد وخارجها، ويروي أحد جلسائه أنه كان يملك مذياعا يلتقط به عددا من المحطات العربية،وقليلا من يملك مذياعا في ذلك الوقت، وعندما يحين موعد الأخبار ترانا وكأن على رؤوسنا الطير، وكانت إسرائيل قد احتلت فلسطين في ذلك العام، وكان الشيخ حزينا ومتأثرا جدا لما حاق بالشعب الفلسطيني وببيت المقدس نتيجة هذه النكبة الموجعة ، وعند انتهاء النشرة يغلق المذياع ويلخص لنا ما جاء في الأخبار ، وكان في كل مرة يقول : يا إخواني مأساة الشعب الفلسطيني ومأساة الشعب الجزائري واحدة ،غير أن مشكلة الجزائر أقل تعقيدا وهي ستتحرر عن قريب من الاستعمار الفرنسي ،أما مأساة الشعب الفلسطيني فهي معقدة جدا ويعلم الله كم يلزمهم من الوقت حتى تنتهي محنتهم ويتحرروا من الاحتلال الصهيوني، أما حين يسافر أو ينشغل لسبب من الأسباب فكان ينتدب مكانه تلميذه ورفيقه في الوقت نفسه الغربي العربي للقيام مقامه في مهمة التدريس.
كان الشهيد ضمن لجنة العلماء التي شكلها بن الضيف زيان بعد انتخابه رئيسا لأول مجلس بلدي لبلدية بن سرور سنة 1947 وتتكون هذه اللجنة من السادة : سي محمد بن لخضر عباسي، سي محمد بن معاش ،سي محمد بن رمضان بن داود ، ، ومهمة هذه اللجنة الاضطلاع بأمور القضاء والإفتاء و حل الخلافات والمنازعات التي تنشأ بين المواطنين وإصلاح ذات البين بينهم ، وغالبا ما كان الشهيد يركز في دروسه وخطبه على جوانب الإصلاح في أمور العقيدة وتطهيرها من البدع والخرافات دافعا طلابه ومريديه إلى الشد على زناد اليقظة الروحية والفكرية والوطنية كلما شعروا بالخطر الداهم يبتغي استئصال هويتهم أو ينال من دينهم ووطنهم، وقد جعله ذلك النشاط التربوي الإصلاحي ذو المضمون السياسي موضع ترصد ومتابعة وتهديد ومطاردة ،بل ضمن دائرة الاستهداف الجسدي من قبل السلطات الفرنسية.
وفي هذه الأجواء المتوترة العاصفة بينه وبين الإدارة الاستعمارية واصل الشيخ سي محمد عملية التدريس والتكوين والإعداد لتلاميذه التي بدأها بهمة ونشاط إلى غاية 1949 وهي السنة التي غادر فيها أرض الوطن قاصدا البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج.
*في رحاب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين:
رأى الشهيد عباسي محمد - كما رأى غيره- في ميلاد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أملا جديدا يشرق في دنيا الجزائر المظلمة ، ونورا يضيء سماءها المعتمة بغيوم الظلم والجهل والتخلف والحرمان ، و ما إن برزت الجمعية إلى حيز الوجود عام 1931 حتى كان الشهيد وجها من وجوهها النشطة، وعنصرا من عناصرها الفاعلة في ناحية بوسعادة ، وبقي وثيق الصلة بالجمعية وبقادتها ، ينشط ضمن صفوفها ويشترك في صحفها و يتبنى نهجها ويتقاسم أفكارها مع ثلة ممن كانت لهم اهتمامات علمية وإصلاحية وسياسية من رفاقه أبناء الحركة الوطنية في ناحية بوسعادة عامة وأبناء الجمعية خاصة، نذكر منهم الأستاذ عيسى بسكر، وعبد القادر بن حميدة،ورفيقه وابن بلدته الشيخ سي محمد بن معاش ، والعربي بن بازة، و فكاني العموري، ، وعلي بيوض ،كما كانت له صلة واحتكاك بالشيخ نعيم النعيمي * أديب الفقهاء وفقيه الأدباء وأحد أصحاب فكرة إنشاء المعهد الإسلامي بمدينة بوسعادة ** ويحضر دروسه ومحاضراته كلما سمحت الظروف بذلك، كما شارك مع إخوانه ورفاقه في جهود النهضة والإصلاح عبر مشاركته المنتظمة في الندوات والمجالس التي كانت تعمل على توحيد الجزائريين وشحذ هممهم لمقارعة عدوهم الأول الجاثم على صدورهم قبل أرضهم، كما كان شديد الالتزام والمواظبة على حضور المنتديات والملتقيات السياسية والتربوية والإصلاحية التي كانت تعقدها الجمعية في أنحاء مختلفة من البلاد، من بينها مثلا حضور لقاءات وندوات "نادي الترقي" بالعاصمة، ومشاركته في افتتاح دار الحديث بتلمسان سنة 1937 ، وحرصه على الحضور والمشاركة في توديع الشيخ البشير الإبراهيمي يوم قرر السفر إلى المشرق العربي سنة 1952.
لقد انصب اهتمام الشهيد وانصرف جهده إلى أحوال بلدته الغارقة في ظلام الجهل والتخلف وانتشار البدع و الخرافات الباطلة والاعتقادات الفاسدة، وكان من أبرز نشاطاته الإصلاحية في المنطقة رفقة زميله ورفيق دربه في العلم والجهاد والاستشهاد الشيخ سي محمد بن معاش هو التصدي بقوة لدعاة الحركة الطرقية التي كانت متفشية في أوساط العامة نتيجة لانتشار الفقر والجهل ،و لم يكونا راضيين عن ضلالها ولا مطمئنين لتصرفات رجالها بعد أن رأيا أن دين الله في هذه الجهة قد غشيته غاشية من البدع والمنكرات ، فرفعا الصوت، وأعلنا النكير، وشددا التحذير،واعتبرا ما يقوم به أتباع هذه الحركة الضالة المضللة من قبيل الشعوذة والدجل والزندقة وتشويه الدين الحنيف، وتخدير الجماهير وتنويمها وإبعادها عن المطالبة بحقوقها الوطنية المشروعة في الحرية والتعلم والعمل والعيش الكريم، فسفّها دعواهم وحاربا أباطيلهم وضلالهم معتمديْن في ذلك منهج الجمعية الصارم في محاربة الطرقية وأتباعها، ذلك المنهج القويم المستند إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة "ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون"(01) و "أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون "(02)و "قال هل يسمعونكم إذ تدعون ، أو ينفعونكم أو يضرون "(03).
وإذا كان أسلوب سي محمد بن لخضر عباسي في محاربة هذه الآفة والتوعية بمخاطرها على حاضر الأمة ومستقبلها قائما على اللين والحكمة والموعظة والمجادلة بالتي هي أحسن ، فإن الشيخ سي محمد بن معاش كان أكثر حدة وصرامة و لم تأخذه في دين الله لومة لائم، ولم يرق له ما كان يسمع ويرى إذ اعتمد أسلوبا مغايرا في مقارعة أصحاب البدع و الشعوذة يقوم على الزجر والتعنيف والشدة والتقريع أحيانا، وكأني بالرجلين - اللذين ربطت بينهما روابط الأخوة والمودة والمصاهرة والأفكار والتوجهات الإصلاحية والسياسية المشتركة برباط وثيق - قد عمدا إلى هذا النهج عن قصد وسابق تخطيط بحيث اتضح مع الوقت أن أسلوب المزاوجة بين الشدة واللين ينسجم تماما مع ظروف الناس واختلاف طبائعهم ودرجة وعيهم، و كانت له في نهاية المطاف نتائج ايجابية على المجتمع في حاضره ومستقبله.
لم تكن محاربة الشهيدين للشعوذة والدجل وأباطيل الحركة الطرقية التي كانت نهجا ثابتا وأسلوبا متبعا لدى بعض الزوايا لتحجب رؤيتهما إلى الحق أو تقودهما إلى التطرف والشطط وإطلاق الأحكام الجائرة و تعميم تلك الأوصاف والنعوت على بعض الزوايا الوطنية ذات النهج التربوي القويم التي كانت على الدوام منارات شامخة للعلم والمعرفة، وحصونا منيعة حاضنة لقيم الأمة وهويتها الثقافية والحضارية.
لقد ساهمت جهود الشيخين الإصلاحية والسياسية مساهمة واضحة في إعادة تشكيل الوعي الفكري والاجتماعي لأبناء المنطقة ، و انتسب إلى صفوف الجمعية عدد معتبر من رجال تلك الفترة و شبابها ببن سرور نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر : بن الضيف زيان الذي كان من أوائل من ربطوا الاتصال بالجمعية وكانت تصله صحفها ومنشوراتها بانتظام ،دحماني أحمد بن عامر ، بن الضيف "القائد" البشير ، سي عبد الرحمان بن صوشة ، بن الضيف البشير، محمدي مصطفى بن عطية ،طويري امحمد ، بن محجوبة زيان ، بن الضيف الحفناوي ،الغربي العربي ، حبيب محمود ، ، دحماني السقاي ، بن الوناس السعيد ،بن خناثة الدواحي، صديقي البشير، بليح امحمد ،بن صوشة علي ، الحامدي أحمد وغيرهم.
*على درب النضال السياسي الوطــني:
مع مطلع العام 1946 أخذ الشهيد يعمق نضاله الوطني ، وأضحت له نشاطات ومساهمات واضحة ضمن أحزاب الحركة الوطنية الناشطة في الساحة آنذاك عبر صحفها ومنتدياتها ، خصوصا حزب الشعب الجزائري (PPA PARTI DU PEUPLE ALGERIEN. ، وحزب أحباب البيان والحرية AMIS DU MANIFESTE ET DE LA LIBERTE A.M L ، وحزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري (U .D.M.A UNION DEMOCRATIQUE DU MANIFESTE ALGERIEN) ، وكانت مدينة بوسعادة آنذاك تمثل ملتقى للمناضلين من أجل القضية الوطنية وبرزت فيها أسماء وطنية معروفة من أمثال: الأستاذ عيسى بسكر ،عبد القادر بن حميدة، العربي بن بازة ،فكاني العموري وغيرهم ، يقصدها قادة الحركة الوطنية بين الحين والآخر، ومنها ينطلقون إلى المناطق المجاورة لبوسعادة للوقوف على أحوال هذه المناطق وظروف سكانها ، والاتصال برفاقهم وأتباعهم هناك وتزويدهم بالنصائح والتوجيهات وما إلى ذلك.. .
ومن بين هذه الزيارات تلك الزيارة المشهودة،والخطوة المعدودة التي قام بها بعض زعماء أحزاب الحركة الوطنية إلى مدينة بن سرور سنة 1946 برئاسة الزعيم فرحات عباس* الذي كان مرفوقا بثلة من كبار القادة السياسيين من بينهم على الخصوص : محمد بوضياف ،أحمد فرنسيس ،عبد القادر الأغواطي ،بومنجل يرافقهم بعض ممثلي الحركة الوطنية بناحية بوسعادة من أمثال: سي عيسى بسكر ، عبد القادر بن حميدة ، الحاج العربي بن بازة، الباهي عامر،إبراهيم سرقين،عماري عبد القادر، بوزيان جلول،عمر قطاي وآخرون، بمناسبة حملة التحضير والتوعية للانتخابات البرلمانية المقررة في تلك السنة، فاستقبلوا بالمدينة استقبالا شعبيا حافلا بالخطب والأناشيد الوطنية الحماسية، و أعد لهم سكان المدينة ما يليق بهم من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وقد اتخذ الوفد من بيت الشهيد شي محمد عباسي مقرا للإقامة والضيافة ومكانا للاجتماع، وأصبح هذا البيت شاهدا على رمزية هذا الحدث التاريخي الكبير وأهميته وتأثيره في تاريخ هذه المنطقة .
ومع أنه كان من شبه المؤكد أن هذه الزيارة حصلت في النصف الأول من سنة 1946 ،غير أن هناك سؤالا وجيها يثيره البعض و تبقى الإجابة عنه معلقة حول السبب الحقيقي للزيارة برأيهم ..هل هي ترويج ودعوة للمشاركة في انتخابات 02 جوان 1946 التي شارك فيها عباس فرحات بحزبه الوليدU.D.M.A وحلفاؤه من جمعية العلماء؟ أم جاءت للدعوة إلى المقاطعة وعدم المشاركة في انتخابات 10نوفمبر 1946 التشريعية التالية التي قاطعها عباس وحلفاؤه وشارك فيها مصالي الحاج وحزبه الجديد M.T.L.D ؟.
غير أن مجريات الأحداث تؤكد أن الزيارة جاءت لحث المواطنين ودعوتهم إلى المشاركة في انتخابات 02جوان 1946 التي كانت نتيجتها لصالح فرحات عباس وحلفائه من العُلمائيين وغيرهم حيث حصد 11 مقعدا من أصل 13 مقعدا مخصصة للجزائريين في المجلس التأسيسي الثاني(01) ، في حين لم يحصل الاشتراكيون على أكثر من مقعدين ، أما الشيوعيون فلم يحصلوا على أي مقعد.
وبفضل هذه الزيارة الناجحة **، ونتيجة لعملية التوعية والتجنيد ورفع درجة الوعي الوطني في أوساط المواطنين تمكن فرحات عباس ورفاقه من تمرير خيارهم وفرض إرادتهم المتمثلة في دعم قائمة عباس وحلفائه في هذه الانتخابات، التي حقق فيها نتائج جيدة ، ومنيت فيها فرنسا ومشروعها وحلفاؤها ومرشحوهم بهزيمة سياسية قاسية، وكانت النتيجة التي حصلت عليها القائمة المدعومة من الفرنسيين ببن سرور 14 صوتا فقط ، فجن جنون فرنسا لهذه النكسة السياسية التي لحقت بها ، وراح مسؤولوها يخبطون يمينا وشمالا بحثا عمن كان وراء هذه الهزيمة، وألقوا باللائمة في ما حدث على عاتق من كانوا يظنون أنهم أنصار فرنسا وخدامها في المنطقة ، فتوجهوا رأسا إلى الآغا أحمد بن الضيف وأخيه الحاج زيان يسألون عن الأسباب التي أدت إلى هذه الخسارة، فكان ردهما أن قيم الحرية ومبادئ الديمقراطية الفرنسية تعطي للمواطن الحق في أن ينتخب من يشاء أو يقاطع إن أراد المقاطعة.. فسأله المسؤول : دعني من أصوات المواطنين العاديين أين هي أصوات عائلة الآغا وحاشيتهم وحراسهم وخدمهم و.و.و الخ ؟ وازداد حنق السلطات وسخطها وفهمت أن الخسارة نتيجة منطقية لزيارة وفد الأحـزاب الوطنية إلى بن سرور وترجمة عملية لتعليمات رجالها إلى الأنصار والمريدين،وقد أضمرت فرنسا شرا مستطيرا للمنطقة ورجالها* بفعل هذه الهزيمة النكراء ،وقررت أن تنتقم لنفسها ، وكانت الخطوة الأولى أن جمعت الأعيان الذين التقوا بوفد الحركة الوطنية وفي مقدمتهم الشهيد سي محمد عباسي ورفاقه** وقررت نفيهم خارج حدود المنطقة باتجاه عين الصفراء ، ولم تقرر السماح لهم بالعودة إلى ديارهم إلا بعد حركتي ضغط وتضامن واسعتين من طرف وجهاء وأعيان القبائل والعروش المجاورة،الذين هددوا بالتمرد والخروج على السلطات الاستعمارية الفرنسية إن لم تبادر بإطلاق سراح أعيان عرش أولاد خالد فورا ، وكان الشيخ سي مصطفى بن محمد القاسمي الذي كان شيخا لزاوية الهامل القاسمية في الفترة (1970.1928)، قد قام بوساطة وتدخل لدى الحاكم الفرنسي العام بالجزائر الذي كانت تربطه به وبالسلطات الفرنسية علاقة وطيدة لإيجاد حل للقضية ، وقد أثمرت هذه الجهود والضغوط والوساطات في ثني السلطات الفرنسية عن تنفيذ قرارها التعسفي ، واضطرت بعد هذه الحركة الاحتجاجية إلى إصدار أمر بإعادة الرجال المحتجزين إلى ديارهم ،ولولا تدخل الشيخ سي مصطفى القاسمي لانتهى الأمر بالموقوفين إلى النفي وربما الإعدام ، ومازال أبناء المنطقة يحفظون للشيخ الوقور سي مصطفى ذلك الموقف الرائع إلى اليوم.
غير أن الذي لاشك فيه هو أن هذا المهرجان السياسي والنجاح الذي حققه قد شكل نقطة تحول فاصلة في تاريخ هذه المنطقة النضالي، وأعطى إشارة انطلاق لمرحلة نضالية حاسمة للمنطقة وأبنائها ضد الوجود الاستعماري البغيض ، كما شكل من جهة أخرى بداية لمرحلة جديدة في مسار الشهيد عباسي محمد وعلاقته المتأزمة بالسلطات الفرنسية التي أخذت تتطور بمرور الوقت من سيئ إلى أسوأ، حيث أن هذه السلطات لم تكن سعيدة بسبب السمعة الطيبة و المكانة اللائقة التي يحظى بها الرجل في أوساط أبناء المنطقة ،بل توجست منه وراحت تنظر بعين الشك والقلق والارتياب لأية حركة أو نشاط يقوم به الشيخ ، وأحاطته بمراقبة سرية دقيقة، وبدأت تترصد أقواله وأفعاله وتحركاته، فقابل هذا التضييق والمراقبة بوضع احتياطات أمنية صارمة، واتخذ لنفسه أعلى درجات الحيطة والحذر خلال تنقلاته إلى مختلف جهات الوطن، بحيث إذا سافر بالقطار مثلا عاد بالحافلة أو العكس .
لكن هذه النشاطات السياسية على أهميتها وكثافتها لم تكن لتصرف اهتمام الشهيد عن هدفه الرئيسي وهو العمل التربوي المتصل من أجل تهيئة الشباب وإعداده ليوم عظيم لا ريب فيه يحق الحق ويبطل الباطل، وكان المسجد العتيق ببن سرور الذي كان الشهيد إماما خطيبا به أفضل مكان للقيام بهذه المهمة الجليلة ، حيث كان هذا المسجد جامعا وجامعة ومركز إعداد وتوعية وتنظيم وتدريب في الوقت نفسه ، وكان من ثمار عمله التربوي والتوعوي هذا أن برزت على يديه نخبة طيبة من شباب المنطقة تشبعوا بالقيم الوطنية الأصيلة وروح الجهاد والاستشهاد،فانخرطوا في أتون الثورة المباركة منذ أيامها الأولى ومن هؤلاء: بن عزوز محمد(شهيد)،العيشي الأزهري (شهيد)(01)، دحماني عيسى(شهيد)،بن السلامي مخلوف(شهيد) جلد عطية (شهيد)، بن سديرة أحمد (شهيد)حبيب أحمد (مجاهد)، محمودي محمود (مجاهد)،عباسي عبد الرحمان(مجاهد)،الغربي العربي(مجاهد) ، عمار القبايلي (مجاهد)، بن صوشة عبد الكريم (مجاهد)، مزياني صالح(مجاهد)، لبادي محمد بن البشير(مجاهد) ، بن الوناس العمري (مجاهد)، عامر دحماني (مجاهد) بن الموفق عبد القادر (مجاهد)،بن صوشة محمد الصغير(مجاهد)، بن الوناس أحمد (مجاهد) ،بن عزوز الصحراوي(مجاهد)،ومن تلاميذه أيضا سعدي عثمان ، العشي العربي ، محمودي عبد العزيز ، بن قسمية عمر، مني محمد ، الحامدي سليمان ، الحامدي محمد ،خضار بوسعيد ،بوناب بلال وغيرهم..ولقد كان هؤلاء الفتية النجباء الذين آمنوا بربهم ووطنهم مثالا في الإخلاص والتضحية وروح الفداء ، فكانوا جميعا على موعد مع التاريخ حين لبوا نداء الوطن و انخرطوا في ركب الثورة التحريرية المباركة "فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" (02).
*في ركب الثورة التحريرية:
لقد تعلقت همة الشهيد سي محمد بن لخضر عباسي بالدفاع عن وطنه منذ تفتحت عيناه على الواقع المرير الذي فرضه الاستعمار البغيض على وطنه وشعبه،وضاق صدره مما يسمع ويرى ،وبإحساس الرجل الوطني المناضل المتشبع بأفكار الحركة الوطنية، الشاهد على جرائم فرنسا ضد الشعب الجزائري في مجازر الثامن ماي 1945 الدامية ، لم يكن ليفوّت سانحة أو يترك مناسبة إلا وعبر فيها عما يحس به من مشاعر الحزن و الألم ، وما بداخله من براكين الثورة والغضب من جور الاستعمار وظلمه وعسفه وبشاعة جرائمه، وما كان يمر يوم إلا و تعلق قلبه بالأمل في تغيير هذا الواقع الظالم المظلم إلى واقع آخر أكثر عدلا وإشراقا وإنصافا ، وبحس المناضل أيضا وإيمان المؤمن كان يدرك أن انتصار الثورة أمر لا ريب فيه وحتمية تقرها قوانين الأرض وشرائع السماء، وأن ليل الاستعمار الطويل ستبدده حتما شمس الحق التي ستشرق مع الرصاصات الأولى لثورة نوفمبر المجيدة .
التحق الشهيد بالثورة مبكرا وبارك انطلاقتها المباركة منذ بيانها الأول، وكان في طليعة من أيدوها وناصروها* ، مسلحا بإيمانه بالله وحب وطنه، مسترشدا برصيده النضالي الطويل في الحركة الوطنية، وقد لاحظ القريبون منه تحركاته غير المعهودة خلال الأشهر التي سبقت اندلاع الثورة ، بحيث تعددت تنقلاته إلى الجزائر العاصمة وإلى جهات أخرى خلال تلك الفترة في مهمات سرية على ما يبدو ،وكان في بعض هذه الأسفار يصطحب معه جاره وجليسه و رفيق دربه في الجهاد والاستشهاد الشهيد بلوناس السعيد**.
وباعتباره كان المحرك الأول للثورة في أوساط تلاميذه وأنصاره ومريديه، والمشجع لهم على مؤازرتها والانضمام إلى صفوفها ، فقد نجح الشهيد - بالفعل - في استثمار شبكة الروابط و العلاقات النضالية الواسعة التي كان أقامها في الفترة السابقة لاندلاع الثورة مع كل من كانت له مواقف وطنية مخلصة للجزائر وقضيتها ومعادية للاستعمار ورموزه ، ومن بين هؤلاء بعض الشخصيات الثورية المحلية وخصوصا القائدان الشهيدان علي بن المسعود ،وبن الضيف البشير ،وغالبا ماكانت هذه الاتصالات تتم بمبادرة من الشهيد علي بن المسعود فيأتي للقائه في البيت أو في المسجد وأحيانا بنواحي وادي الشعير،وأعتقد أنه كان يفعل الشئ نفسه مع سي محمد بن معاش أيضا، وقد وظف الشهيد هذه الروابط و العلاقات بالشكل الذي يخدم الثورة في المنطقة ويحقق أهدافها وغاياتها.
كما كانت للشهيد صلات واتصالات بطلائع جيش التحرير الوطني بالمنطقة ،و توطدت بينه وبينهم علاقات تنسيق وعمل وثيقة منذ وقت مبكر ، وكان دائم اللقاء بالقائد زيان عاشور في إطار مساعيه لتوعية أعراش المنطقة وتوحيد كلمتها وحثها على الانضمام إلى العمل الثوري، بالإضافة إلى صلته بالعقيدين سي الحواس ومحمد شعباني ورفاقهما إضافة إلى الشهيد الرائد علي بن مسعود كما سبقت الإشارة.
وكان الشهيد حاضرا ومواكبا للتحركات والاتصالات الأولى التي جرت مع بداية 1955 تحضيرا لإشعال الثورة في المنطقة، فحضر الاجتماع التنظيمي الأول المنعقد بناحية امدوكال رفقة مجموعة من رجال المنطقة منهم على الخصوص: دحماني أحمد بن الحاج عامر ،سي عبد الرحمن بن صوشة ،يرافقهم علي بن المسعود* بإشراف وتأطير قيادات عسكرية من الأوراس ، بل كان الشهيد عباسي محمد مطلعا ومتابعا بدقة للقاءات الفردية التي جرت بعد ذلك بوقت قليل بين موفدي الشهيد مصطفى بن بولعيد وهم: محمد بن أحمد عبدلي ،الصاق جغروري، والحسين بن عبد الباقي ،يرافقهم الشهيد علي بن المسعود بوصفه قائدا عسكريا من أبناء الجهة العارفين بدروبها ومسالكها وسكانها ، وبين كل من : دحماني أحمد بن عامر في جبل القنانة ، وبن الضيف العلا في جبل ميزارزو بالقرب من الزعفرانية وكان يومئذ يشغل منصب رئيس بلدية بن سرور خلفا لوالده بن الضيف زيان، حيث زودهم ببعض الأسلحة التي كانت معه ، وطويري امحمد في جبل الميمونة. وكان الغرض من تلك اللقاءات هو جمع الأسلحة لفائدة الثورة و دراسة الطبيعة الجغرافية للمنطقة ،واختيار الأماكن المناسبة لتمركز جنود جيش التحرير والبحث في تشكيل الخلايا الأولى للثورة وإعداد اللجان ومراكز التموين واختيار الرجال.وربما يكون الاختيار قد وقع على جبل الزعفرانية الحصين ليكون مقرا دائما لقيادة الثورة منذ تلك اللقاءات الأولى بالنظر لموقعه الاستراتيجي وكثافة أشجاره ووعورة مسالكه ، وما ان علمت فرنسا بهذه العلاقة وهذه التحركات حتى أدركت خطورة الرجل دوره وتأثيره، فسعت بكل الوسائل لتحُول بينه وبين المجتمع، ولما يئست - بعد أن اختبرت عزمه وصلابة موقفه وصموده أمام أساليب الترغيب والترهيب التي انتهجتها معه -كشرت عن أنيابها وحاولت أن تجرب معه أسلوبا آخر فبدأت بمضايقته ومطاردته ومصادرة ممتلكاته وكتبه ووثائقه ومخطـوطاته، وما بقي من هذه الكتب في أيدي أصدقائه وتلاميذه بادروا إلى التخلص منها مخافة بطش السلطات الاستعمارية، وبالرغم من أنه كان يخفي نشاطاته السياسية و الثورية تحت غطاء التجارة حين فتح متجرا له بوسط المدينة إلا أن السلطات الاستعمارية ظلت له بالمرصاد خصوصا بعد أن أحرقت متجره ومتجر رفيقه سي محمد بن رمضان بن داود البوسعادي وجزءا من مقهى رفيقه الشهيد بلوناس السعيد ، بعد العملية الفدائية الناجحة التي استهدفت عناصر الدرك الفرنسي بالمدينة.*
وبحكم دوره السياسي السابق و مكانته العلمية وشبكة علاقاته الاجتماعية فقد كان قادة الثورة يطلبون رأيه في بعض المسائل الشرعية وقضايا الصلح، والقضاء وفض المنازعات وتطبيق بعض العقوبات ومسائل أخرى .."ومن قضاة المنطقة الثالثة للولاية السادسة التاريخية الشيخ عباسي محمد بن الأخضر الذي كانت له فاعلية وتأثير في الوسط الاجتماعي لما يمتاز به من صفات علمية وثقافية وقمة في الوطنية ومجابهة المستعمر
الفرنسي...وبعد اندلاع الثورة ساهم في بث الأفكار وتكوين اللجان والخلايا والتطوع لصالح الثورة التحريرية فكان القاضي والمحرض والمجابه.."(01).
لقد تعرض الشهيد أثناء جهاده إلى مخاطر جمة ، وظل مطاردا و دمه مهدرا من قبل جيش الاحتلال، ونتيجة لاشتداد المطاردة وإحكام طوق التضييق والمراقبة المستمرة حوله، أشار عليه بعض الأصدقاء بتدبير أمر ترحيله إلى تونس أو المغرب ، ويروي المجاهد مسعودي بن سالم أن قيادة الثورة بالزعفرانية وردت إليها رسالة من تونس سنة 1958 تأمر بضرورة الإسراع في إخراج الشهيدين عبد القادر بن حميدة وسي محمد بن لخضر عباسي عبر الحدود إلى تونس (02) بعد أن وصلتها معلومات تؤكد استهدافهما من طرف جيش العدو بالتصفية الجسدية أو بالاعتقال، لكن الشهيد بدا غير مقتنع تماما بهذا الطرح و رفض فكرة الخروج من الجزائر تحت أي ظرف من منطلق إيمانه أن مقارعة العدو ينبغي أن تكون من داخل أرض الوطن، وبدل ذلك آثر الخروج من مدينة بن سرور للعيش متخفيا بين شعاب المنطقة وجبالها، بعيدا عن أعين الاستعمار وأعوانه حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
*صفات الشهيد وجوانب من شخصيته وخصاله:
الذين عايشوا الشهيد عن قرب واحتكوا به احتكاكا مباشرا من أقربائه و أصهاره ورفاقه وتلاميذه يذكرون صورا من حياته ويروون عنه بعض المواقف والتصرفات وما تميز به من مناقب و خصال ، حقيق بنا أن نعرف جوانب منها ونتوقف عند بعضها .
و في غياب أي رسم أوخط أو وثيقة أو أي أثر من آثاره ،لأن الاستعمار الفرنسي لم يترك لنا من آثاره ومتعلقاته أي شي باستثناء صورة شمسية واحدة عُثر عليها بعد مضي عدة سنوات من الاستقلال الوطني مع بعض أصدقائه وقد كَتب على ظهرها بخط يده بيتين من شعر تمثلهما من شعر المنفلوطي وكأنه كان يتوقّع قرب نهايته ، وهما:
أيها الناظـرون هذا خـيالي فيه رمـزُُ بالاعتـبارِ جديـُر
لا تظنوا الحياة تبقـى طويلا هكـذا الجسم بعد حين يصـير
وحرصا منا على رسم صورة تقريبية عن شخصية هذا الرجل ومعرفة المزيد عنه ومحاولة نقل هذه الصورة لمن يرغب في معرفتها ممن لم يعاصره، اتصلنا ببعض أصدقائه وتلامذته في المنطقة ، وببعض أفراد أسرته وأصهاره ومعارفه* فكانت هذه الصورة.
كان الشهيد ربعة نحيلا، أسمر مستدير الوجه، أسود الشعر، ذو عينين سوداوين بهما حِـدّة،يطلق لحية خفيفة مهذبة، على وجهه ملامح النجابة وعلامات المهابة، متوسط البنية، يشكو بين الحين والآخر من اعتلال صحته بسبب إصابته بقرحة معِدية ،خفيف المشية سريع الخطو، خافت الصوت، يعتم عمامة بيضاء على عادة أهل المنطقة ،يلبس من الثياب الجيد النظيف وغالبا ما يكون عبارة عن عباءة " قندورة بوسعادي" بيضاء تحتها قميص و سترة بها ساعة، وفوقها برنوس من الصوف الأبيض الرقيق حسب حالة الجو ،وينتعل حذاء خفيفا أو "بلغة" ، و كان رحمه الله يواظب على ارتداء اللباس الأبيض في حالتين ، في صلاة الجمعة ، وفي حال السفر.
نشأ الشهيد سي محمد عباسي وطنيا معتزا بجزائريته ، متمسكا بدينه، مؤمنا متين العقيدة، واقفا على حدود الله ، قائما بسننه وفرائضه، مصلحا عريق النسبة في الإصلاح، وثيق الصلة برجاله، بعيد الغور في التفكير، سديد النظر في الحكم على الأشياء،معتدل التفكير شعاره "ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" *(سورة النحل الآية: 125) عالي الهمة ،باذل النعمة ،كثير النصح ، بعيدا عن التصنع و المظاهر ، حرا صريحا لاذع الصراحة فيما يعتقد أنه حق، شجاع الرأي ، غيورا على وطنه غيرته على دينه، زانه العلم وجملته الأخلاق وحنكته التجارب والمحن.
كان رحمة الله عليه لا يأمر بمعروف حتى يكون أول العاملين به، ولا ينه عن منكر حتى يكون أول التاركين له، وكانت المبادئ عنده ثوابت ليست قابلة للمساومة ، عُرف عنه أنه كان حادّ الذكاء، متوقد الذهن، قويّ الذاكرة، قليل الكلام، وإذا تكلم أوجز، مؤثرا للصمت أحيانا، منكِرا للثرثرة والتشدق الفارغ، لأنه يرى في ذلك نقيصة وإضاعة للوقت الثمين من غير فائدة، وكان مولعاً بالمطالعة واقتناء الكتب، فاتخذ الكتاب جليسه وصاحبه وأنيسه، وقد ساعدته ذاكرته القوية في حفظ الكثير من المتون والنصوص والْتهام الجيد والمأثور من ثمرات العقول شعرا ونثرا، ويذكر بعض معارفه أنه كان يمتلك مكتبة ضخمة بها أمهات الكتب وبعض المخطوطات النادرة، لكن السلطات الاستعمارية صادرت هذه المكتبة وكل الوثائق والمقتنيات، وحتى تلك الكتب التي اعتقد الشهيد أنه هرّبها وأمّنها في متجره بالمدينة طالها الحرق و التدمير حين تم حرق متجره بالكامل. *
عرف عنه أنه كان سخيا جوادا ، يكرم ضيوفه ويبالغ في إكرامهم ، وكانت له صدقات مستورة للفقراء والمحتاجين لا يعلمها إلا بعض تلاميذه الذين ينوبون عنه في إيصالها إلى مستحقيها. وكان مع أهله على نهج الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم القائل : (خيركم خيركم لأهله ،وأنا خيركم لأهلي) (01) يرشدهم برفق ولين، ويأكل مما يشتهون، ويوسّع عليهم، ويلبّي مطالبهم وحاجاتهم بما فاء الله به عليه وبما تيسر له، كما كانت له أساليب وطرق خاصة في تربية أطفال الأسرة الصغيرة والكبيرة، وتعليمهم آداب الأكل والشرب والجلوس وما إلى ذلك.
عرف عن الشهيد ـ رحمه الله ـ أنه كان يتهيب الإفتاء، ويتحاشى الخوض فيه ما استطاع إلى ذلك سبيلا، على الرغم من أنه كان أهلا لذلك،ولكنه كان يقدّر عاقبة الإفتاء وخطورته بنص القرآن والسنة ،قال تعالى :"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا"(02) ، وقوله صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وأضلّوا"(03) ، وقد روى بعض مجاهدي الثورة* أنهم طلبوا منه ـ ذات مرة ـ رأيه في قضية ميراث عرضت عليهم، فأبدى تبرمه وعدم استعداده للإفتاء فيها، وطلب منهم عرض سؤالهم على غيره، فأصروا على سماع رأيه هو فامتنع، فلجأوا إلى حيلة حيث تظاهروا أمامه بدراسة القضية والقول فيها بأنفسهم ما دام لا يريد هو إعطاء رأيه في المسألة، وأثناء مناقشتهم للأمر لم يتمالك نفسه وتدخل بحدة معاتبا إياهم على استصغارهم للأمر والقول في الموضوع بغير علم، ثم أجابهم عن المسألة على الوجه الصحيح.
وحتى في حياته الخاصة عرف عن الشهيد أنه كان شديد العناية بتنظيم شؤونه ،حريصا على ترتيب أوقاته، دقيقا في ضبط مواعيده، لا يقدم فيها ولا يؤخر، بحيث يكون من الممكن معرفة الوقت الذي يمر فيه من هذا الطريق أو ذاك المكان **، كما كان شديد الحرص على أن تكون أعماله منسجمة ومنظمة ولها معنى وهدف، وفيها مصلحة له ولمن هم حوله، تواقا لحيازة المناقب والخصال النبيلة والمثل السامية.
لقد كان من أسباب نجاح الشيخ في أداء الأمانة الثقيلة ، أمانة العلم والإصلاح والجهاد التي حلم بها و حملها في قلبه وضميره طوال سنوات حياته ، ولم يؤده حفظها و نشرها والتبشير بها بين قومه ومحبيه و طلابه ومريديه ، أنه كان طاهر السريرة صادق العزم ، مؤمنا بما يقوم به ، ولم يكن يسعى لدينا زائلة يصيبها، أو لزعامة زائفة ينالها، ولكنه كان يجاهد في سبيل الله وفي سبيل عزة وطنه وكرامة شعبه، وفي سبيل ما يؤمن به من قيم ومُثل عليا فتحقق له ما أراد.
*في رحاب الله مع الصديقين والشهداء:
ظل الشهيد طوال سنوات نضاله الحافلة تحت مجهر المراقبة العسكرية الفرنسية الدقيقة، والمضايقة الأمنية اللصيقة، مطاردا من مكان إلى مكان، ورغم أنه كان يواجه تفنن السلطات الاستعمارية في مطاردته ومحاولة الإيقاع به بتفننه أيضا في المراوغة وابتكار الحيل والأساليب وطرق التضليل والتمويه التي تجعله يفلت من الوقوع في شباكها ،فمن تغيير مكان إقامته باستمرار، إلى اختفائه الكلي في ساعات النهار ،إلى مغادرته النهائية للمدينة واحتمائه بشعاب المنطقة وجبالها.
وفي شهر نوفمبر 1958 وأثناء زيارة خاطفة قادته لزيارة شقيقه (الحاج بن لخضر) الخارج لتوّه من المعتقل ، حيث أطلقت السلطات الفرنسية سراحه من معتقل بوسعادة بعد تدهور حالته الصحية بسبب التعذيب ـ ويبدو أن فرنسا كانت تنتظر هذه الفرصة، فجعلت من هذه الزيارة مصيدة للإيقاع بالشهيد ـ فترصدت له عن طريق عيونها و أعوانها من الخونة والعملاء، وهكذا وبمجرد وصول الشهيد إلى بيت شقيقه، حرك الجيش الفرنسي قوة عسكرية كبيرة من قـواته المرابطة بمركزي وادي الشعير وبن سرور بهدف الإطباق عليه من الجهتين وإلقاء القبض عليه دون أن تترك له فرصة للنجاة ،فوجد نفسه بين فكي كماشة، لكنه نجح في التسلل واختراق الطوق العسكري المضروب حوله، وبعد مطاردة شاقة له في أحراش المنطقة وجبالها استطاع التواري عن أنظار مطارديه والسير بوادي عميق يقوده إلى جبل منيع صعب المسالك ، ونظرا لوعورة المكان توقفت الآليات الفرنسية عن المطاردة، فأشار أحد الحركى على قائد العملية باستعمال الخيول فهي الأقدر على اللحاق به ، وكان الفلاحون وقتها منهمكين في حراثة الأرض بواسطة الأحصنة غير بعيد منهم ، فصدرت الأوامر من القائد العسكري باستعمال الخيول ، ويروي أحد الفلاحين * أنه عندما جاء العساكر ليأخذوا فرسه تعمد الإبطاء في نزع المحراث و فك الحبال حتى يعطي الوقت الكافي للشهيد للنجاة بنفسه، لكن الحركى تفطنوا للحيلة وعمدوا إلى تقطيع الحبال بالخناجر، وهكذا ما كاد الشهيد يصل إلى حضن الجبل حتى أمسك به العساكر وأفراد الحركى الذين كانوا على ظهور الخيل، وكانوا قد أصابوه عن بعد بجروح بليغة عطلت سيره، وفي هذه الأثناء كان الشهيد قد تمكن من إخفاء محفظة الوثائق المهمة التي كانت معه حتى لا تقع في أيدي عساكر الاستعمار، وقد عثر عليها أحد الرعاة بعد عدة أسابيع في مكان العملية..وهكذا وقع الشهيد سي محمد عباسي بعد سنوات من النضال والجهاد ،وبعد سنوات من المضايقة و المطاردة في قبضة الجيش الفرنسي الذي اقتاده إلى مقر القيادة العسكرية بوادي الشعير قصد معالجته واستنطاقه ومحاولة ثنيه عن دعم الثورة وتأييدها، ولما يئس المحققون أمام إصراره على مواقفه وعدم الحصول على أية معلومات منه ،أدركوا خطورة بقائه على قيد الحياة فقرروا تصفيته و التخلص منه بعد أيام قليلة من اعتقاله وتم إعدامه بدم بارد دون محاكمة ودون أن يرف لهم جفن مع اثنين من المجاهدين هما: عمار بن عون *و بن عطا الله الغربي** حيث اقتادوهم إلى "جبل ميزارزو" قرب الزعفرانية مقر قيادة جيش التحرير الوطني وضعوهم في مغارة في عمق الجبل وألقوا عليهم قنبلة، ويروي أحد السكان القريبن من المكان أنه سمع دوي القنبلة حوالي الساعة الخامسة صباحا ثم تلا ذلك إطلاق نار كثيف ربما ابتهاجا و احتفالا من قِبل الجنود الفرنسيين بتنفيذ جريمتهم البشعة ، و ذلك يوم الأثنين 10 نوفمبر 1958 حسب بعض الروايات، وكان عمره يومئذ 47 سنة (1911ـ 1958)،تاركا من الذكور خمسة ومن الإناث اثنتين، كلهم أعقبوا إلا واحدا مات قبل الزواج، وبعد الاستقلال نُقل رفاته وأعيد دفنه بمقبرة الشهداء بمدينة بن سرور.
إن أمثال هؤلاء الرجال ـ أصحاب الفضل علينا جميعا ـ لم يعيشوا لأنفسهم، بل عاشوا لمجتمعهم، ولوطنهم الذي آمنوا به، وجاهدوا من أجله، واستشهدوا في سبيله، ولم يكونوا يبغون عن استقلاله حولا ، ولا بغير حريته وكرامته بدلا ، إنهم الشهداء الأبرار..تيجان المجد ، فخر الأمم، أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.
رحم الله شهداءنا الأبرار، وجزاهم عن الأمة والوطن كريم الجزاء، ورحم من قال في حقهم:*
هتفت بهـــم ريح العُلا فأجابـوا وإلى الوغـى بعـد التجهّـز ثابوا
علّمــوا الأجيــال أن صلاحهـا بجهادهــا والباقيات ســـراب
ملكوا نفوسَهم فباعوا واشتـــروا في الله ما خـــافوا العٍدا أو هابوا
hichamabassi
2015-11-16, 09:28
الشهيد دحماني أحمد بن عامــــر..أول من جاهــد وآخر من استشهد
منقول عن كتاب "منطقة بن سرور جهاد متصل من الحركة الوطنية الى ثورة التحرير" للدكتور عباسي عبد الحميد
رجل ليس كباقي الرجال ،صَدرٌ مقدم في فضائل كثيرة ، وقد توفر فيه من الصفات والخصال ما يتمنى أي رجل أن تتوفر فيه، رزانة وحنكة ، بطولة ورجولة ، مروءة و شهامة ، عفة ووجاهة ،تدين وخلق كريم ،عاش عزيزا صنديدا، ومات مجاهدا شهيدا ،كان يجدر بأبناء هذه المنطقة أن يخلدوا ذكر هذا البطل المغوار الذي جاد من أجل تحرير وطنه و عزة وكرامة شعبه بأعز و أغلى ما تجود به النفوس الكبيرة ، والهمم العالية : المال والنفس والولد ، ويقيمون له تمثالا لائقا في المدينة يفيه بعض حقه.
ولد الشهيد أحمد بن عامر دحماني بمدينة بن سرور عام 1908 كان ترتيبه السادس بين إخوته السبعة،عاش وترعرع في بيت كريم من أكبر وأعرق بيوتات عرش أولاد خالد حسبا ونسبا وثراء ، فأبوه عامر بن دحمان من أغنياء وأعيان العرش ،ذو منزلة وكلمة مسموعة فيه .
تعلم الطفل أحمد القرآن الكريم في بيت والده على يد الشيخ على الشريف أحد شيوخ زاوية طولقة العثمانية ، غير أن ظروف وفاة شقيقه الأكبر "علي" والتحاق شقيقه الآخر السقاي بالخدمة العسكرية الإجبارية رسمت للشاب أحمد مسارا آخر لم يكن في حسبانه، حيث قام والده بتزويجه من أرملة شقيقه وتحميله مسؤولية رعاية وإدارة شؤون الأسرة، وبعد وفاة والده ورث عنه المال والجاه والفروسية والحنكة ورجاحة العقل،ومؤازرة المحتاجين والسعي إلى أعمال الخير وإصلاح ذات البين.
انخرط الشهيد في صفوف أحزاب وتنظيمات الحركة الوطنية التي كانت تنشط على مستوى بن سرور،وكان من أوائل الناشطين في صفوف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ،كما ناضل في صفوف حزب البيان والحرية ، والاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري "u.d.m.a"وعند زيارة وفد الحركة الوطنية برئاسة فرحات عباس إلى بن سرور سنة 1946 كان الشهيد أحمد دحماني في جملة مستقبليه، وظل مواظبا على نشاطه السياسي الوطني ينشر الوعي بين أبنائه وأقاربه وأصدقائه ويدفع اشتراكاته بانتظام حتى بداية قيام الثورة التحريرية المباركة.
حين لاحت بشائر الكفاح المسلح في المنطقة وبدأت التحركات الأولى لإعداد المراكز واللجان الشعبية الداعمة للثورة وتهيئة الظروف والنفوس لانطلاقها بهذه الناحية كان الشهيد أحمد حاضرا ومواكبا ومباركا ومشاركا في تلك التحضيرات، وعند بدء الاتصالات الأولى التي جرت بداية من ربيع 1955 تحضيرا للثورة في المنطقة، حين قدم رجال الأوراس مبعوثو الشهيد مصطفى بن بولعيد، وهم: الصادق جغروري ،محمد بن أحمد عبدلي ،وعلي برباش، والحسين بن عبد الباقي ،بمعية الشهيد علي بن المسعود بوصفه من أبناء الجهة العارفين بمسالكها وبتضاريسها ،استقبلهم الشهيد دحماني أحمد بن عامر في بيته "بجبل القنانة "،وتدارس معهم مسألة التحضير لانطلاق الثورة في المنطقة ، وأخذ منهم التعليمات اللازمة وما يجب عليه القيام به ،وقبل ذلك كان قد حضر لقاء تنظيميا بامدوكال مع بعض وجوه المنطقة أمثال سي محمد عباسي، بن صوشة عبد الرحمان ،بن الموفق عبد الحفيظ ،مرفاد السعيد وغيرهم.
وعندما بدأت النشاطات الأولى للمجاهدين كلفته السلطات الفرنسية رفقة الشهيد بن دحمان بلقاسم بحراسة المدينة ليلا والتصدي لتسلل المجاهدين إليها،لكن الشهيدين بدل أن يكونا عينا لفرنسا وعونا لها كانا عينا وعونا عليها، وأصبحا حراسا أمناء للثوار وخداما أوفياء للثورة المباركة يدعمانها ويوفران لها كل أسباب النجاح والاستمرار، وما إن تمكنا من التدريب والحصول على السلاح حتى تركا المهمة والتحقا بالثورة.
لقد كان الشهيد بإيمانه العميق وسلوكه الوطني الصادق يمثل حالة ثورية فريدة وغير مسبوقة ،فقد عزم على اللحاق بركب الثورة منذ الأيام الأولى ، وتاقت نفسه الأبية للجهاد بكل ما يستطيع، لأن الجهاد بالنسبة له واجب مقدس و شرف عظيم تعجز عنه الأماني وتنقطع دونه الآمال ، لكن يبدو أن قيادة الثورة كان لها رأي آخر ربما بسبب كبر سنه نسبيا ، ونظرا لسمعته ومكانته الاجتماعية ،فقد قدّرت أن الحاجة إليه في الوسط المدني أكثر منها في صفوف المجاهدين في الجبال،ولذلك بادر هو بإرسال ابنه عامر يوم 12 سبتمبر1955 إلى الجبل، ويُروى أنه قام بغسله غسل الميت وألبسه ما يشبه الكفن واشترى له بندقية حربية من ماله وسلمه بنفسه لقيادة الثورة،* أما ابنه الأكبر المختار فقد كان وقتها يِؤدي الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش الفرنسي فأرسل إليه آمرا إياه أن يأخذ سلاحه ويلتحق فورا بصفوف الثورة وهو ما حدث بالفعل دون إبطاء،فلا حرية ولا كرامة ولا شرف في ظل العبودية ،وعار الاستعمار وذله تغسله الدماء الزكية الطاهرة ،و هو في ذلك يستلهم قول المتنبي ويؤمن به:
لا يسلم الشرفُ الرفيعُ من الأذى حتى يراقَ على جوانبه الدم(01)
وقد كان الشهيد خلال مساره الثوري يقوم بما يشبه التنسيق بين وحدات جيش التحرير الوطني بالمنطقة ، ويروي ابنه المجاهد عامر أنه كلما كانت لوالده مهمات تتطلب سرعة التنفيذ طلب إحضار فرس عباسي الحاج بن لخضر ، وهو فرس مشهور في المنطقة بصفات ومميزات خاصة ،وغالبا ما كان يستعمله رجال الثورة في مهماتهم وتنقلاتهم ، و بحكم اتصاله الدائم بجيش التحرير فقد حضر الشهيد أحمد وشارك في إعداد كمين للقوات الفرنسية يوم 01 أفريل 1956 في المكان المسمى "طباقة الجيش" على الطريق الرابط بين بن سرور وبوسعادة قتل فيه أحد أعوان الإدارة الفرنسية ويدعى احمد بن الشريف، وعلى إثر هذه العملية ،وبعد انكشاف أمره لدى السلطات الفرنسية سارع إلى الالتحاق بجيش التحرير بجبل "سواقيد" يوم 01/04/ 1956(02) ،واعتبر هذا التاريخ تاريخا رسميا لالتحاقه بجيش التحرير الوطني.
أشرف الشهيد أحمد بن عامر على إنشاء مركز دائم لدعم الثورة في جبل "بوميدق" بالمغنية كان يسيره المجاهد رويني الطيب بن بايزيد. (رقم94 ،ورقم 95)
و قد عُرف الشهيد بين رفاقه بأنه مقاتل شجاع صاحب قوة و بأس، فارس مغوار ذو سيف بتار وصاحب تاريخ مكلل بالمجد والفخار ،و من المعارك والكمائن التي خاضها أو شارك فيها جنبا إلى جنب مع عناصر جيش التحرير الوطني ومنهم بعض أبنائه نذكر ما يلي:
* معركة العروسين في جبال العمور سنة 1956 بقيادة سي الحواس.
*.الهجوم على مركز عين غراب بقيادة شعبان لاصيان سنة 1956.
*.معركة الزرقة بقيادة عامر بن الحاج صالح.في 05فيفري 1957
*.معركة الزعفرانية الأولى "معركة المقر" في 31 ديسمبر 1957.
*.كمين بوادي دبابة بناحية الجب بقيادة علي بن المسعود في خريف 1956 واستشهد فيها الشهيد لخضر عباس (مدوكال).
*.كمين بناحية الشعيبة بقيادة ابنه عامر صيف 1956.
*.كمين بمنطقة " عين العنقة أو طباقة الجيش" في01 أفريل 1956.
استشهـــاده:
قادته الأقدار والأجل المحتوم إلى زيارة ابنه علي القاطن بالمكان المسمى "ضلعة العش" مع بعض رفاقه ، وعلى إثر وشاية من أحد العملاء الخونة حاصرت القوات الفرنسية المكان وتم إخراجه من المخبأ الذي كان داخل الخيمة مع رفاقه و هم : بن لقريشي محمد عريف سياسي من" وادي الشعير"، أخذ حيا إلى مركز وادي الشعير ،وتم إعدامه في اليوم الموالي ، محمد التلي عريف عسكري من عرش المخاليف،وتم إعدامه في عين المكان، وبن دحمان بلقاسم "من بن سرور"وكان يسكن قريبا منه أخذوه من بيته وأعدموه في المكان ذاته. وفور خروج الشهيد أحمد من المخبأ بصق على الخونة فأمره القائد أن يجثو على ركبتيه حتى يحكم وثاقه فرفض ذلك وقرر أن يموت واقفا شامخا لأنه يدرك معنى أخذه حيا وماذا ينتظره في مركز الاعتقال من تحقيق وتعذيب ، فأطلق عليه الضابط النار وارتقى البطل شهيدا إلى رحاب الله يوم الأحد 18 فيفري 1962 الموافق ل: 12 رمضان 1381 هجرية قبيل حوالي شهر من وقف القتال فكان دحماني أحمد بن الحاج عامر بذلك آخر شهيد عسكري بالمنطقة ،بعد أن دخل سفر التاريخ كأول من التحق بها في هذه الجهة وآخر من استشهد في ساحتها،المجد والسؤدد والفخار للشهداء الأبرار، والخزي واللعنة والعار للخونة الأشرار.
إن الشهيد لحي عند خالقه وإنما الميت حقا خائن الوطن(01)
hichamabassi
2015-11-17, 16:54
الشهيد بن الضيف الحفناوي
نقلا عن كتاب الدكتور عبد الحميد عباسي "منطقة بن سرور..جهاد متصل من الحركة الوطنية الى ثورة التحرير"
http://www14.0zz0.com/2015/11/17/18/217920739.jpg (https://www.0zz0.com)
من أبناء منطقة وادي الشعير ولد وترعرع فيها،انخرط في بداية شبابه في العمل السياسي الذي عرفته المنطقة،ونافس ابن عمه بن الضيف العلاء على رئاسة بلدية بن سرور سنة 1953 بعد شغور المنصب بوفاة بن الضيف الحاج زيان.
مجموعة من المجاهدين بمعركة بوكحيل الشهيرة .الأول من اليمين الشهيد بقور الجموعي والثاني الشهيد بن الضيف الحفناوي
يتذكر المجاهد أحمد كربع أن الحفناوي بن الضيف كان من بين الشهداء الذين ارتقوا أثناء المعركة التي جرت وقائعها بالقرب من بوكحيل في المكان المسمى "الصفراء"، وكانت هذه المعركة الشرسة بقيادة مخلوف بن قسيم ومساعدة رمضان حسوني ،وقد امتد القتال فيها من الصبح إلى العشاء وكتب النصر المؤزر فيها لجيش التحرير ، والهزيمة النكراء لجيش الاحتلال ، أما خسائر جيش التحرير فتمثلت في ارتقاء 13 شهيدا من بينهم شهيدنا و رمضان حسوني، نويبات عمر، البقور الجموعي،والممرض ابن التهامي، وجرح عدد غير محدد من المجاهدين.
hichamabassi
2015-11-18, 16:49
الشهيد بلوناس السعيد بن محجوبة..رجل لكل المهمات:
http://www10.0zz0.com/2015/11/18/18/801790385.jpg (https://www.0zz0.com)
منقول عن كتاب (منطقة بن سرور ..جهاد متصل من الحركة الوطنية الى ثورة التحرير) د. عبد الحميد عباسي.
ولد الشهيد السعيد بن محجوبة بلوناس سنة 1905 بمدينة بن سرور وكانت يومها قرية صغيرة ناشئة حيث كان والده من سكانها الأوائل ، عاش طفولته الأولى عيشة عادية مثل سائر أترابه، وحين بلغ سن الخامسة والعشرين أي في سنة1930 دُعي لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية في جيش الاحتلال فاستجاب مرغما وقضى أكثر من ثلاث سنوات في ثكنات الجزائر العاصمة وعين ولمان بناحية سطيف ،وفي سنة 1934 سُرح من الخدمة ، غير أنه آثر البقاء في الجزائر العاصمة لما يمكن أن توفره له الإقامة هناك من فرص وإمكانيات العيش التي لا تتوفر له ولأمثاله من الشباب في قريته البسيطة النائية ،فكان يتنقل من عمل إلى عمل ومن حي إلى حي مدة ست سنوات باحثا عن العيش الكريم بكد يمينة وعرق جبينه،وخلال هذه الفترة تمكن من معايشة الواقع الاستعماري عن كثب، وتفتح وعيه السياسي ، وتحركت في نفسه كوامن الرغبة في الحرية و الانعتاق خصوصا وأن الرجل معروف منذ صباه بحدة الذكاء و شدة الطموح ورفض التبعية والخضوع.
في سنة 1940 قفل الشهيد عائدا إلى مسقط رأسه ، وافتتح مقهى * بوسط المدينة كان بمثابة دار ندوة للنخبة من أبناء المدينة وملتقى لذوي الميول السياسية والإصلاحية ،بحيث كانت تناقش فيه القضايا السياسية الوطنية ويتم الاطلاع على كل جديد في هذا الشأن ، و هذه النخبة تتكون أساسا من الشهيدين سي محمد بن معاش وسي محمد بن لخضر عباسي ،وسي عبد الرحمن بن صوشة ، وسي محمد بن رمضان ،وتضم عددا من أبناء المدينة ووجهائها مثل: دحماني أحمد بن عامر ،خضار علي بوراس، بن عزوز علي بن الآغا ، بودور محمد الصغير ، بلوناس إبراهيم ، بن الموفق الطاهر ، بن السلامي بولرباح ، بن الموفق عبد الحفيظ، صديقي البشير، بودور لعماري ، بليح امحمد..وغيرهم، وكان هؤلاء قد شكلوا النواة الأولى التي قامت بالنشاط والتوعية والتحسيس وبث الروح الوطنية في أوساط الشباب وعموم المواطنين ، وما هي إلا أيام قليلة حتى
بادرت هذه المجموعة بافتتاح مكتب لحركة أحباب البيان والحرية الذي أسسه الرئيس فرحات عباس سنة 1946 ،وكان هذا الحزب بالإضافة إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من أكثر الأحزاب حضورا ونشاطا في منطقة بن سرور.
كان الشهيد بلوناس السعيد رحمه الله رجلا فاضلا اجتمعت فيه كل الخصال النبيلة والقيم السامية، ويروي بعض من عاش تلك المرحلة مستوى العلاقة والمحبة غير العادية التي كانت تجمع بين الشهيد بن الوناس السعيد وجاره ورفيق دربه الشهيد سي محمد بن لخضر عباسي ودرجة التقدير و الإجلال و الاحترام التي كان يحملها له والحلم الكبير الذي عاشا من أجله واستشهدا من أجله، فقد كان يقول له دائما :هاهي ثورة التحرير قد انطلقت، وما أتمناه هو أن تكتب لنا الشهادة معا من أجل تحرير الجزائر ، وعندما بلغه نبأ استشهاد صديقه ورفيق عمره سي محمد عباسي في نهاية 1958 ،حزن بلوناس السعيد حزنا شديدا وبكى بكاء مرا وخشي أن يخيب أمله ويتبخر حلمه و لا تكتب له الشهادة التي تمنياها معا وتعاهدا عليها وعملا سويا من أجل الفوز بها، لكن الله حقق رجاءه وأكرمه بنيل الشهادة أشهر قلية قبل إعلان الاستقلال الوطني .
ظل الشهيد بلوناس السعيد مناضلا نشطا في صفوف الحركة الوطنية مؤمنا بأفكارها عاملا على نشرها في أوساط الشباب وعامة المواطنين ، وعندما زار وفد الحركة الوطنية مدينة بن سرور سنة 1946 برئاسة فرحات عباس كان الشهيد في جملة مستقبلي الوفد الضيف ، ويروي بن الضيف قسمية وبلوناس العمري وغيرهما أنه كان مكلفا بضيافة الوفد والقيام بإعداد الطعام والشراب له لأنه عرف بمهارته في فن الطبخ وإعداد الموائد وترتيبها .
بعد اندلاع الثورة انضم الشهيد إلى صفوفها منذ اليوم الأول وعمل في اللجان المكلفة بجمع الأموال والأسلحة لفائدة الثورة ، وبعد تشكيل المجالس الخماسية البلدية ترأس الشهيد المجلس رقم "1111" وهو أحد المجالس الخمسة المنضوية تحت لواء القسمة 52 ،وبقي على رأس هذا المجلس حتى تاريخ استشهاده.
وفي مساء يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 1961 (أي عشية ذكرى اندلاع الثورة) داهمت قوات العدو الفرنسي المجتمعين من أعضاء المجلس رقم "1111" وتمت مطاردة أعضائه في منطقة "السارق" وأطلقت عليهم وابلا من الرصاص فارتقى الشهيد بلوناس السعيد شهيدا وأصيب سي زيان ربيع بجروح على مستوى يده وساقه، وتمكن بقية الأعضاء من الفرار.
إن العبرة التي يمكن استخلاصها من نضال وجهاد واستشهاد هؤلاء الرجال هو أن تستلهم منهم الأجيال الحاضرة واللاحقة كل معاني النبل والشجاعة والتضحية ،وتأخذ منهم مقومات النهضة والبناء وكيفية صناعة المفاخر والأمجاد والحرص على بناء الأوطان والاستماتة في حمايتها والدفاع عنها.
كحول علي
2015-12-05, 07:16
:mh31:بارك الله فيكم اريد نبذة عن الشهيد كحول علي من منطقة طولقة ولاية بسكرة مع ضورته ان امكن وشكرا
pinguere
2015-12-05, 19:19
وعواع المدني
من ولاية المسيلة
omar merr
2015-12-31, 23:54
عام سعيد للجميع
كريمة مستغانم
2016-01-02, 14:51
لا اله الا الله محمد رسول الله
ــ جعفر كريستيانو ــ
2016-01-02, 18:41
*العربي بن مهيدي
*مصطفى بن بولعيد
*ديدوش مراد
Seddiki Ayoub
2016-02-29, 01:45
سويداني بوجمعة
احمد يحياوي
2016-03-02, 21:01
يحياوي المحجوب
يحياوي احمد
يحياوي محمد
يحياوي رابح
يحياوي موسى
يحياوي الحراشي
والقائمة طويلة من مدينة الشهداء العمارية مدينة 3200 شهيد
ربي يرحم الشهداء
Mohamed.Egypt
2016-03-05, 16:52
سويداني بوجمعة
علال الفارس
2016-03-12, 13:40
الطاهر قيدوم
النايلي قيدوم
المسعود قيدوم
محمد قيدوم
العمري أقموم
رحمة الله الشهداء
الله يرحم كل الشهذاء
- شعباني محمد
- عاشور زيان
- إبراهيم بن يطو
السلام عليكم و رحمة الله
الشهيد : عبيد مروش
فدوى 2001
2016-10-28, 22:59
السلام عليكم
داودي عمار
ضيف لعموري
CHaiMa Misho
2016-10-28, 23:11
الشهيد البطل العربي بن مهيدي
رحمة الله عليهم اجميعين
ادخلهم الله فسيح جناته
nesrine rahmani
2016-10-30, 18:58
رحماني عبد القادر المدعو " سي خالد"
القائمة لا تُحصى و لا تُعد
رحم الله شهداءنا الأبرار
و بهده المناسبة، من لديه احد ذويه كان مسجون(من المحكوم عليهم بالإعدام)
بسجن لامباز(باتنة)من سنة1959 الى 1961 ومازال على قيد الحياة ....الرجاء ذكر اسمه ولقبه.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir