tlemcen560
2010-09-25, 11:57
لم تكن في نيتي أن أكتب هذه الزواية عن قضية الضرب في المدارس لأن هذا الموضوع شائك وتداخلت فيه الآراء وتضاربت بين » مؤيد ومعارض « . فالضرب في المدارس ظاهرة قديمة لم تكن محددة بقوانين ومع صدور تعليمات من قبل وزارتي التربية والتعليم بمنع الضرب أصبح الأمر يختلف .
فالصور التي شاهدتها للطفل منذ أيام تكاد أن تكون جريمة بحق الإنسانية وبحق الطفولة وأقول جريمة لأن الألوان التي تلونت بجسم هذا الطفل من آثار الضرب تنم عن تعذيب حقد وكراهية وليست تربية , فهذه الآثار ستزول ولكنها ستبقى في ذاكرة هذا الطفل .
ونسأل هذه المعلمة .. هل ترضى أن يضرب ابنها بهذه الطريقة الوحشية ?
أما أن القرار الوزاري بمنع الضرب في المدارس شيئاً وتطبيقه شيئاً آخر فأناشخصيا من انصار الضرب في المدارس كعقوبة رادعة للطالب الغير ملتزم أو المشاغب أو الكسول , ولكن الضرب غير المبرح .. الضرب بوسائل لاتؤذي الطالب , فهناك طرق ووسائل كثيرة كان يستخدمها معلمونا الاوائل اللذين كانوا مثالاً للعلم والأبوة والحنان على الطالب فالمشاغب يعاقب مثلاً بالوقوف خلف الباب ورفع أحد الأرجل والأيدي أو تمرين ضغط أو غيرها من الوسائل غير المؤذية جسدياً أنها افعال تعطي المعلم شعور بأنه يقود العملية التعليمية بنجاح والسيطرة التامة على الصف وإيصال المعلومات إلينا بسهولة وسلاسة .
فالمعلم دائماً أول من يحمل المسؤولية في عدم ضبط الصف ويعرف كيف يسّير الحصة الدرسية دون أن يترك مجالاً للطالب لأن يلهو بأي شيء آخر غير الدرس ولا أظن أن هناك معلمة تنظر إلى هؤلاء الأطفال الذين يتعلمون إلا كأبنائها تريد لهم أن يتعلموا ويفرحوا لأنهم هم المستقبل , فالأطفال كالزهور يجب أن نرعاهم ونرويهم بجهودنا وعرقنا وتعبنا وسهرنا حتى يشتد عودهم وتصبح هذه الأزهار باقة من سماء هذا الوطن الكبير .
وهنا أذكر القائمين على العملية التدريسية بقوله تعالى » وأدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة « .
وقوله صلى ا عليه وسلم ( إن الرفق لايكون في شيء إلا زانه ولاينزع من شيء إلا شانه ) .
ومن هنا كان من الضروري الرفق بالطلبة الذين نظن أن لديهم تقصيراً في الفهم والتحصيل وخاصة أننا في عصر كثرت فيه المغريات وتنوعت أسباب الترفيه كل ذلك أدى إلى انصراف الطلاب عن الكد والجد ولاتخلو مدارسنا من وجود نماذج من المعلمين المربين الأفاضل الذين يغلبون الترغيب على الترهيب ( الثواب خير من العقاب ) فيحققون بثناء جميل صادق مالايحققه سواهم بالعصا والعبوس فالثناء والمدح ترفع الطالب إلى المزيد من الاستجابة المطلوبة في الدرس وتحقيق النجاح وأن الزمن والمحبة والمتبادلة بين المعلم وتلاميذه يدفعهم إلى الاجتهاد والعطاء .
وقال معاوية رضي الله عنه ( لاأستعمل سوطي مادام ينفعني صوتي ولاأستعمل صوتي مادام ينفعني صمتي ) .
وفي الختام نتوجه إلى جميع المعلمين الأفاضل والمعلمات الفاضلات أن يكونوا قادرين على حمل الأمانة التي أرادوا أن يحملوها بالصبر والمصابرة وأن يوصلوا هذه الرسالة بالحب والاخلاص وأن يحسنوا لمن يتعلم لأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها .
ورحم الشاعر حين قال :
وأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسان
فالبعض يعتقد بأن قانون منع الضرب ينصف الطالب على حساب كرامة وهيبة المدرس في حين يعتقد آخرون بأن مكامن الضعف في جهازنا التعليمي والتربوي من حيث التأهيل والإمكانيات هي السبب الحقيقي وراء تفاقم المشكلات في العلاقة بين المدرسين والطلاب في المدارس .
وإلى أن يأتي الرد يبقى السؤال مفتوحاً ..
هل تعتقد بأن الضرب ضروري في سبيل نجاح العملية التعليمية ? !
وهل تعتقد أن كرامة المدرس غير مصانة في ظل القوانين التربوية الراهنة ? ! . . . أسئلة تنتظر الأجابة .
فالصور التي شاهدتها للطفل منذ أيام تكاد أن تكون جريمة بحق الإنسانية وبحق الطفولة وأقول جريمة لأن الألوان التي تلونت بجسم هذا الطفل من آثار الضرب تنم عن تعذيب حقد وكراهية وليست تربية , فهذه الآثار ستزول ولكنها ستبقى في ذاكرة هذا الطفل .
ونسأل هذه المعلمة .. هل ترضى أن يضرب ابنها بهذه الطريقة الوحشية ?
أما أن القرار الوزاري بمنع الضرب في المدارس شيئاً وتطبيقه شيئاً آخر فأناشخصيا من انصار الضرب في المدارس كعقوبة رادعة للطالب الغير ملتزم أو المشاغب أو الكسول , ولكن الضرب غير المبرح .. الضرب بوسائل لاتؤذي الطالب , فهناك طرق ووسائل كثيرة كان يستخدمها معلمونا الاوائل اللذين كانوا مثالاً للعلم والأبوة والحنان على الطالب فالمشاغب يعاقب مثلاً بالوقوف خلف الباب ورفع أحد الأرجل والأيدي أو تمرين ضغط أو غيرها من الوسائل غير المؤذية جسدياً أنها افعال تعطي المعلم شعور بأنه يقود العملية التعليمية بنجاح والسيطرة التامة على الصف وإيصال المعلومات إلينا بسهولة وسلاسة .
فالمعلم دائماً أول من يحمل المسؤولية في عدم ضبط الصف ويعرف كيف يسّير الحصة الدرسية دون أن يترك مجالاً للطالب لأن يلهو بأي شيء آخر غير الدرس ولا أظن أن هناك معلمة تنظر إلى هؤلاء الأطفال الذين يتعلمون إلا كأبنائها تريد لهم أن يتعلموا ويفرحوا لأنهم هم المستقبل , فالأطفال كالزهور يجب أن نرعاهم ونرويهم بجهودنا وعرقنا وتعبنا وسهرنا حتى يشتد عودهم وتصبح هذه الأزهار باقة من سماء هذا الوطن الكبير .
وهنا أذكر القائمين على العملية التدريسية بقوله تعالى » وأدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة « .
وقوله صلى ا عليه وسلم ( إن الرفق لايكون في شيء إلا زانه ولاينزع من شيء إلا شانه ) .
ومن هنا كان من الضروري الرفق بالطلبة الذين نظن أن لديهم تقصيراً في الفهم والتحصيل وخاصة أننا في عصر كثرت فيه المغريات وتنوعت أسباب الترفيه كل ذلك أدى إلى انصراف الطلاب عن الكد والجد ولاتخلو مدارسنا من وجود نماذج من المعلمين المربين الأفاضل الذين يغلبون الترغيب على الترهيب ( الثواب خير من العقاب ) فيحققون بثناء جميل صادق مالايحققه سواهم بالعصا والعبوس فالثناء والمدح ترفع الطالب إلى المزيد من الاستجابة المطلوبة في الدرس وتحقيق النجاح وأن الزمن والمحبة والمتبادلة بين المعلم وتلاميذه يدفعهم إلى الاجتهاد والعطاء .
وقال معاوية رضي الله عنه ( لاأستعمل سوطي مادام ينفعني صوتي ولاأستعمل صوتي مادام ينفعني صمتي ) .
وفي الختام نتوجه إلى جميع المعلمين الأفاضل والمعلمات الفاضلات أن يكونوا قادرين على حمل الأمانة التي أرادوا أن يحملوها بالصبر والمصابرة وأن يوصلوا هذه الرسالة بالحب والاخلاص وأن يحسنوا لمن يتعلم لأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها .
ورحم الشاعر حين قال :
وأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسان
فالبعض يعتقد بأن قانون منع الضرب ينصف الطالب على حساب كرامة وهيبة المدرس في حين يعتقد آخرون بأن مكامن الضعف في جهازنا التعليمي والتربوي من حيث التأهيل والإمكانيات هي السبب الحقيقي وراء تفاقم المشكلات في العلاقة بين المدرسين والطلاب في المدارس .
وإلى أن يأتي الرد يبقى السؤال مفتوحاً ..
هل تعتقد بأن الضرب ضروري في سبيل نجاح العملية التعليمية ? !
وهل تعتقد أن كرامة المدرس غير مصانة في ظل القوانين التربوية الراهنة ? ! . . . أسئلة تنتظر الأجابة .