الزمزوم
2010-09-24, 17:21
كانت جيوش الفرس تتحرش بالمسلمين في أطراف الجزيرة العربية، وتحرض أهالي بعض المدن ليثيروا القلاقل والاضطرابات.
فدعا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى حرب الفرس في العراق وفارس . وجهز جيشا كبيرا بقيادة أبي عبيد بن مسعود الثقفي ومعه نحو خمسة آلاف من الصحابة والمجاهدين من بينهم المثنى بن حارثة .
خرج جيش المسلمين نحو العراق ن ليواجه جيش الفرس القوي الأكثر رجالا وفرسانا وسلاحا ، يقوده رستم ، ابن حاكم خراسان ، وهومن من القواد المحاربين الأشداء المشهورين ، ومن بين مساعديه قائد آخر يدعى : جابان .
والتقى الجيشان قرب البحيرة . وأبلى المسلمون بلاء حسنا ، وغنموا مغانم كثيرة ، وفرحوا بنصر من الله .
ووقع جابان أسيرا في يد رجل عربي يسمى مطر بن فضة .ولم يعرفه العربي . فحاول جابان أن يفلت منه فلم يستطع ، فاحتال في إقناعه بأن يطلق سراحه قائلا :
- أنا الآن أسيرك ، وتستطيع أن تقتلني إن شئت ، أو تبيعني إذا رغبت ، والحرب غالب ومغلوب ، وقد غلبتم وانتصرتم . فما ينفعك موتي إن قتلتني ؟ الأصوب لك أن تتركني وشأني وأعطيك مالا كثيرا وغلامين من عبيدي يساعدانك في عملك ويخدمانك ، على أن تعطيني الأمان ، فأنا أعلم أنكم معشر العرب أهل أمانة ووفاء .
فلما قبل مطر بن فضة ما عرضه جابان ، قال له :
- أدخلني على أميركم وأخبره أنك أمنتني ليشهد على ذلك فلا يؤذيني أحد .
فأدخله على ابي عبيد وأخبره بوعده له ، فشهد أبو عبيد على ما كان بينهما ، قال لجابان :
- المسلمون سواسية ، ويسعى بذمتهم أدناهم . فمن وعد وتعهد ، التزم المسلمون جميعا بوعده مالم يخالف ما شرع الله .
وانطلق جابان . ورآه بعض المسلمين فأسرع إلى ابي عبيد ، منهم من يقول :
- إن هذا الرجل كبير من كبراء الفرس . وقال آخرون:
- إنه أمير من امرائهم فاقتله . فقد غدر بنا وحرض علينا وحاربنا . فقال أبو عبيد :
- إن كان قد غدر ، فأنا لا أغدر . وإن كان الأمير ، فلست بقاتله وقد أمنه رجل من المسلمين .
فدعا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى حرب الفرس في العراق وفارس . وجهز جيشا كبيرا بقيادة أبي عبيد بن مسعود الثقفي ومعه نحو خمسة آلاف من الصحابة والمجاهدين من بينهم المثنى بن حارثة .
خرج جيش المسلمين نحو العراق ن ليواجه جيش الفرس القوي الأكثر رجالا وفرسانا وسلاحا ، يقوده رستم ، ابن حاكم خراسان ، وهومن من القواد المحاربين الأشداء المشهورين ، ومن بين مساعديه قائد آخر يدعى : جابان .
والتقى الجيشان قرب البحيرة . وأبلى المسلمون بلاء حسنا ، وغنموا مغانم كثيرة ، وفرحوا بنصر من الله .
ووقع جابان أسيرا في يد رجل عربي يسمى مطر بن فضة .ولم يعرفه العربي . فحاول جابان أن يفلت منه فلم يستطع ، فاحتال في إقناعه بأن يطلق سراحه قائلا :
- أنا الآن أسيرك ، وتستطيع أن تقتلني إن شئت ، أو تبيعني إذا رغبت ، والحرب غالب ومغلوب ، وقد غلبتم وانتصرتم . فما ينفعك موتي إن قتلتني ؟ الأصوب لك أن تتركني وشأني وأعطيك مالا كثيرا وغلامين من عبيدي يساعدانك في عملك ويخدمانك ، على أن تعطيني الأمان ، فأنا أعلم أنكم معشر العرب أهل أمانة ووفاء .
فلما قبل مطر بن فضة ما عرضه جابان ، قال له :
- أدخلني على أميركم وأخبره أنك أمنتني ليشهد على ذلك فلا يؤذيني أحد .
فأدخله على ابي عبيد وأخبره بوعده له ، فشهد أبو عبيد على ما كان بينهما ، قال لجابان :
- المسلمون سواسية ، ويسعى بذمتهم أدناهم . فمن وعد وتعهد ، التزم المسلمون جميعا بوعده مالم يخالف ما شرع الله .
وانطلق جابان . ورآه بعض المسلمين فأسرع إلى ابي عبيد ، منهم من يقول :
- إن هذا الرجل كبير من كبراء الفرس . وقال آخرون:
- إنه أمير من امرائهم فاقتله . فقد غدر بنا وحرض علينا وحاربنا . فقال أبو عبيد :
- إن كان قد غدر ، فأنا لا أغدر . وإن كان الأمير ، فلست بقاتله وقد أمنه رجل من المسلمين .