مشاهدة النسخة كاملة : أريد تفاصيل أحوال القبر
السلام عليكم إخوتي... من فضلكم أريد بالتفصيل ماذا يحدث منذ لحظة وفاة الشخص إلى أقصى ما يمكن.... لكن بالتبسيط لأني لا أفهم المصطلحات العربية الصعبة... و شكراااااااااااا
هشام البرايجي
2010-09-22, 15:00
عندما يدفن الميت، هل ترجع روحه إليه في القبر، وإذا كان الأمر كذلك فإلى متى يبقى الميت في العذاب، أم تصعد روحه إلى السماء العليا؟ وهل تبقى أم يستمر العذاب حتى يوم الحساب؟ أفيدونا؛ لأن الذين ماتوا منذ زمان بعيد منذ قرون مضت هل يبقون في العذاب، أم ينتظر حتى يوم الحساب؟ نريد أن توضحوا لنا هذا الأمر??
http://www.binbaz.org.sa/mat/10359عذاب القبر ونعيمه
http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2925 أشراط الساعة, وعذاب القبر ونعيمه min35:00
علي الجزائري
2010-09-22, 22:44
حديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ :
خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ،
فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ ،فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
[مستقبل القبلة ] ،وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ،
وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ ، [ فجعل ينظر إلى السماء ،
وينظر إلى الأرض،وجعل يرفع بصره ويخفضه ، ثلاثاً ]، فَقَالَ :
اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا،[ ثمَّ قال :
اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر] [ ثلاثاً] ثُمَّ قَالَ :
إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا، وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ ، نَزَلَ إِلَيْهِ
مَلَائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ ,بِيضُ الْوُجُوهِ ،كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ ،مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ ،
وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ ،حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ،ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَام
حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ :أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ [ وفى رواية : المطمئنة] ،
اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ، قَالَ: فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ
فِي السِّقَاءِ ،فَيَأْخُذُهَا ،[وفي رواية :حتى إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك
بين السماء والأرض، وكل ملك في السماء ، وفتحت له أبواب السماء ،
ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم ] ، فإذا أخذها
لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ،
وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ،[ فذلك قوله تعالى : (توفته رسلنا وهم لا يفرطون )] وَيَخْرُجُ مِنْهَا
كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ، قَالَ : فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ
ـ يَعْنِي ــ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا : مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ ؟ فَيَقُولُونَ :
فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ـ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا ، حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا
إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ ، فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا
إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ : اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ ،[ (وما أدراك ماعليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ) ،
فيكتب كتابه في عليين،ثم يقال ] أَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي [ وعدتهم أني ]
مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى ، قَالَ فـ [يرد إلى الأرض
و ] تُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ [ قال : فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولو عنه ]
[ مدبرين ]،فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ [شديدا الانتهار] فـ [ينتهرانه، و] يُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ:
مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ :رَبِّيَ اللَّهُ، فَيَقُولَانِ لَهُ :مَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ : دِينِيَ الْإِسْلَامُ ،
فَيَقُولَانِ لَهُ :مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟فَيَقُولُ :هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَيَقُولَانِ لَهُ : وَمَا عملك ؟ فَيَقُولُ: قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ ،فَآمَنْتُ بِهِ ،وَصَدَّقْتُ [ فينتهره
فيقول:من ربك ؟ ما دينك ؟من نبيك ؟وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن ، فذلك حين
يقول الله غز وجل (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا)،
فيقول : ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، فَيُنَادِي مُنَادٍ
فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا
إِلَى الْجَنَّةِ ،قَالَ فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ،قَالَ وَيَأْتِيهِ
[ وفي رواية : يمثل له] رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، حَسَنُ الثِّيَابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ ،فَيَقُولُ:
أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ [ابشر برضوان من الله ، وجنات لها فيها نعيم مقيم ] ،
هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ لَهُ : [ وأنت فبشرك الله بخير ]، مَنْ أَنْتَ ؟
فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ [ فوالله ما علمتك إلا كنت
سريعاً في طاعة الله ، بطيئاً في معصية الله، فجزاك الله خيراً]،ثم يفتح له باب من الجنة ،
وباب من النار، فيقال: هذا منزلك لو عصيت الله أبدلك الله به هذا فإذا رأى ما في الجنة
قال : رَبِّ عجل قيام السَّاعَةَ كيما أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي، [ فيقال له :اسكن ] ،قَالَ:
وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ[ وفي راوية:الفاجر] إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا، وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ،
نَزَلَ إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ [ غلاظ شداد]،سود الْوُجُوهِ، مَعَهُمُ الْمُسُوحُ [من النار]،
فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ:
أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَغَضَبٍ قَالَ: فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا
كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ[الكثير الشعب ] مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ،[ فتقطع معها العروق والعصب ]،
[ فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض ،وكل ملك في السماء ،وتغلق أبواب السماء ،
ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله ألا تعرج روحه من قبلهم ]، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا أَخَذَهَا،
لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ
رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ
إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ؟ فَيَقُولُونَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ_ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ
يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ، فَلَا يُفْتَحُ لَهُ،
ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ) فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ،
فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى،[ثم يقال :أعيدوا عبدي إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم ،
وفيها أعيدهم ، ومنها أخرجهم تارة أخرى ]، فَتُطْرَحُ رُوحُهُ [من السماء] طَرْحًا[حتى
تقع في جسده ] ثُمَّ قَرَأَ ( وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ، فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ
أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ )، فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ،[ قال:فإنه ليسمع
خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه ]. وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ[شديدا الانتهار، فينتهرانه،و] يُجْلِسَانِهِ،
فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ [فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا دِينُكَ ؟فَيَقُولُ:
هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي]، فَيَقُولَانِ: فماتقول في هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فلا يهتدي لاسمه ،
فيُقال:محمد فيقول: هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي [سمعت الناس يقولون ذاك قال :
فيقال: لا دريت]،[ولا تلوت]،فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ، فَافْرِشُوا لَهُ مِنَ النَّارِِ،
وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِِ، فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا، وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ
حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ، وَيَأْتِيهِ[وفي رواية:ويمثل له ] رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ، قَبِيحُ الثِّيَابِ،
مُنْتِنُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ[
وأنت فبشرك الله بالشر] مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ،
[فو الله ما علمت إلا كنت بطيئاً عن طاعة الله ،سريعاً في معصية الله ]،[فجزاك الله شراً ،
ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان تراباً ،فيضربه ضربة
حتى يصير بها تراباً ، ثم يعيده الله كما كان ، فيضربه ضربة أخرى ، فيصيح صيحة يسمعه
كل شيء إلا الثقلين ، ثم يفتح له باب من النار ، ويمهد من فرش النار ]، فَيَقُولُ:
رَبِّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ…
*أخرجه أبو داود (2/281) والحاكم (1/37_40) والطيالسي (رقم 753)
و أحمد ( 4/287 و288 و 288 و 295 و296) والسياق له والآجري في (الشريعة) (367 _ 370).
*وروى النسائي (1/282) وابن ماجة (1/469 _470)القسم الأول منه إلى قوله
: (( وكأن على رؤوسنا الطير ))، وهو رواية لأبي داود ( 2/70) بأخصر منه
وكذا أحمد (4/297) وقال الحاكم :
( صحيح على شرط الشيخين ).وأقره الذهبي ، وهو كما قالا ،
وصححه ابن القيم في (أعلام الموقعين) (1/214) و ( تهذيب السنن ) (4/337) ،
ونقل فيه تصحيحه عن أبي نعيم وغيره .
http://img223.imageshack.us/img223/3312/dff3sj6.gif
http://2.bp.blogspot.com/_o5DzHWQ5ZkE/TGccH835RsI/AAAAAAAAASw/ggcnCJQRMm4/s1600/%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87. png
http://img147.imageshack.us/img147/7981/3c48163f4e9zueb9.jpg
عندما يدفن الميت، هل ترجع روحه إليه في القبر، وإذا كان الأمر كذلك فإلى متى يبقى الميت في العذاب، أم تصعد روحه إلى السماء العليا؟ وهل تبقى أم يستمر العذاب حتى يوم الحساب؟ أفيدونا؛ لأن الذين ماتوا منذ زمان بعيد منذ قرون مضت هل يبقون في العذاب، أم ينتظر حتى يوم الحساب؟ نريد أن توضحوا لنا هذا الأمر??
http://www.binbaz.org.sa/mat/10359عذاب القبر ونعيمه
http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2925 أشراط الساعة, وعذاب القبر ونعيمه min35:00
شكرا أخي على الرابط...
حديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ :
خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ،
فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ ،فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
[مستقبل القبلة ] ،وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ،
وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ ، [ فجعل ينظر إلى السماء ،
وينظر إلى الأرض،وجعل يرفع بصره ويخفضه ، ثلاثاً ]، فَقَالَ :
اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا،[ ثمَّ قال :
اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر] [ ثلاثاً] ثُمَّ قَالَ :
إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا، وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ ، نَزَلَ إِلَيْهِ
مَلَائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ ,بِيضُ الْوُجُوهِ ،كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ ،مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ ،
وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ ،حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ،ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَام
حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ :أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ [ وفى رواية : المطمئنة] ،
اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ، قَالَ: فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ
فِي السِّقَاءِ ،فَيَأْخُذُهَا ،[وفي رواية :حتى إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك
بين السماء والأرض، وكل ملك في السماء ، وفتحت له أبواب السماء ،
ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم ] ، فإذا أخذها
لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ،
وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ،[ فذلك قوله تعالى : (توفته رسلنا وهم لا يفرطون )] وَيَخْرُجُ مِنْهَا
كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ، قَالَ : فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ
ـ يَعْنِي ــ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا : مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ ؟ فَيَقُولُونَ :
فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ـ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا ، حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا
إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ ، فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا
إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ : اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ ،[ (وما أدراك ماعليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ) ،
فيكتب كتابه في عليين،ثم يقال ] أَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي [ وعدتهم أني ]
مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى ، قَالَ فـ [يرد إلى الأرض
و ] تُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ [ قال : فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولو عنه ]
[ مدبرين ]،فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ [شديدا الانتهار] فـ [ينتهرانه، و] يُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ:
مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ :رَبِّيَ اللَّهُ، فَيَقُولَانِ لَهُ :مَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ : دِينِيَ الْإِسْلَامُ ،
فَيَقُولَانِ لَهُ :مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟فَيَقُولُ :هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَيَقُولَانِ لَهُ : وَمَا عملك ؟ فَيَقُولُ: قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ ،فَآمَنْتُ بِهِ ،وَصَدَّقْتُ [ فينتهره
فيقول:من ربك ؟ ما دينك ؟من نبيك ؟وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن ، فذلك حين
يقول الله غز وجل (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا)،
فيقول : ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، فَيُنَادِي مُنَادٍ
فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا
إِلَى الْجَنَّةِ ،قَالَ فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ،قَالَ وَيَأْتِيهِ
[ وفي رواية : يمثل له] رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، حَسَنُ الثِّيَابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ ،فَيَقُولُ:
أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ [ابشر برضوان من الله ، وجنات لها فيها نعيم مقيم ] ،
هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ لَهُ : [ وأنت فبشرك الله بخير ]، مَنْ أَنْتَ ؟
فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ [ فوالله ما علمتك إلا كنت
سريعاً في طاعة الله ، بطيئاً في معصية الله، فجزاك الله خيراً]،ثم يفتح له باب من الجنة ،
وباب من النار، فيقال: هذا منزلك لو عصيت الله أبدلك الله به هذا فإذا رأى ما في الجنة
قال : رَبِّ عجل قيام السَّاعَةَ كيما أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي، [ فيقال له :اسكن ] ،قَالَ:
وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ[ وفي راوية:الفاجر] إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا، وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ،
نَزَلَ إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ [ غلاظ شداد]،سود الْوُجُوهِ، مَعَهُمُ الْمُسُوحُ [من النار]،
فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ:
أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَغَضَبٍ قَالَ: فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا
كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ[الكثير الشعب ] مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ،[ فتقطع معها العروق والعصب ]،
[ فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض ،وكل ملك في السماء ،وتغلق أبواب السماء ،
ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله ألا تعرج روحه من قبلهم ]، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا أَخَذَهَا،
لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ
رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ
إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ؟ فَيَقُولُونَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ_ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ
يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ، فَلَا يُفْتَحُ لَهُ،
ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ) فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ،
فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى،[ثم يقال :أعيدوا عبدي إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم ،
وفيها أعيدهم ، ومنها أخرجهم تارة أخرى ]، فَتُطْرَحُ رُوحُهُ [من السماء] طَرْحًا[حتى
تقع في جسده ] ثُمَّ قَرَأَ ( وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ، فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ
أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ )، فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ،[ قال:فإنه ليسمع
خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه ]. وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ[شديدا الانتهار، فينتهرانه،و] يُجْلِسَانِهِ،
فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ [فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا دِينُكَ ؟فَيَقُولُ:
هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي]، فَيَقُولَانِ: فماتقول في هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فلا يهتدي لاسمه ،
فيُقال:محمد فيقول: هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي [سمعت الناس يقولون ذاك قال :
فيقال: لا دريت]،[ولا تلوت]،فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ، فَافْرِشُوا لَهُ مِنَ النَّارِِ،
وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِِ، فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا، وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ
حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ، وَيَأْتِيهِ[وفي رواية:ويمثل له ] رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ، قَبِيحُ الثِّيَابِ،
مُنْتِنُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ[
وأنت فبشرك الله بالشر] مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ،
[فو الله ما علمت إلا كنت بطيئاً عن طاعة الله ،سريعاً في معصية الله ]،[فجزاك الله شراً ،
ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان تراباً ،فيضربه ضربة
حتى يصير بها تراباً ، ثم يعيده الله كما كان ، فيضربه ضربة أخرى ، فيصيح صيحة يسمعه
كل شيء إلا الثقلين ، ثم يفتح له باب من النار ، ويمهد من فرش النار ]، فَيَقُولُ:
رَبِّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ…
*أخرجه أبو داود (2/281) والحاكم (1/37_40) والطيالسي (رقم 753)
و أحمد ( 4/287 و288 و 288 و 295 و296) والسياق له والآجري في (الشريعة) (367 _ 370).
*وروى النسائي (1/282) وابن ماجة (1/469 _470)القسم الأول منه إلى قوله
: (( وكأن على رؤوسنا الطير ))، وهو رواية لأبي داود ( 2/70) بأخصر منه
وكذا أحمد (4/297) وقال الحاكم :
( صحيح على شرط الشيخين ).وأقره الذهبي ، وهو كما قالا ،
وصححه ابن القيم في (أعلام الموقعين) (1/214) و ( تهذيب السنن ) (4/337) ،
ونقل فيه تصحيحه عن أبي نعيم وغيره .
بارك الله فيك أخي
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir