elhattaba
2010-09-21, 14:16
حديث الأظافر
قمت صباحا نشطة لأني كنت مبكرة ذاك الصباح من أيام الصيف وساعدتني برودة الجو على غير العادة بالنسبة لصيف ادرار القائظ أمد يدي للمذياع لعلي أسرع من وتيرة إشغالي التي كانت تنتظرني وإذا بي أجد نفسي استمع إلى حديث طويل و عريض مفصل و دقيق عن كيفية الحفاظ على الأظافر !!! اعرف انه لم يضطرني احد للاستماع و بمجرد فك وصل الكهرباء ينتهي (الغث)الصباحي ولكن جاهدت نفسي وأرغمتها على الاستماع إلى أخر نقطة .
شغل الحديث عن الأظافر ماسحة زمنية دامت عشرين دقيقة وكانت السيدة التي تلقي عليا محاضرة الأظافر تتضاحك من حين لأخر و تبث فواصل موسيقية صامتة وحينا ناطقة وشنفت سمعي بكيفية المحافظة على أظافري وكيف أنها إحدى لاءلئ جمالي ويجب عدم استعمالها حتى لا تفسد و تتكسر و تتشقق و تت ...وسلسلة طويلة من التتات وفكرت حينها بان أظافري فقدت وظيفتها وتساءلت ماذا سأستعمل ؟ أظافر رجلاي مثلا.
فانا مضطرة و بحاجة ماسة إلى يداي و أنا ربة بيت أنجز إعمالي كلها بيدي وأظافري الغالية التي تمنحني كل الجاذبية جزء من يداي كان رد الفعل الطبيعي حينها أن انفجر ضحكا ولكن لا ادري ساعتها شعرت بغصة حين أعامل بهذه السذاجة وكيف يحقر التفكير عند بني جنسي و كيف يجتهد الكل في إن يعيدني إلى غيا بات الجب حينا باسم الدين فلا يرضى بأدنى أن يراني كأني قادمة من كابول لتوي وأضعفها بان الصق قارورة ماء على شاشة التلفاز وهو يرقي لي من العين الحسود ومن عزوف ذكري عني وعقوق ابنائ و بواران بناتي وهي ظاهرة تفشت فاستبدلت السيدة ( القزانة ) التي كانت تحظى بالتبجيل إلى السيد (الراقي) الذي من المؤكد سيجثو على عقولنا طويلا مادام يتوارى بجهله عن قناعاتنا متسترا بكلمات الله التامات التي لم يجعلها سبحانه حكراعلىاحد دون آخر حينها كم يلزمنا من الدعاة والرقاة ليخلصوننا من أفكارنا الموبوءة ؟
وحينا باسم المدنية والحرية و مفهوم المساواة التي أحاول دوما إن اقبض على حدودها دون جدوى فالهث طويلا وأنا في معركة جمع حبات الجمال و الجاذبية والأنوثة وو.... وما يجبا إن انفخه وما هو مستحب أن أقلصه وما هو فرض كفاية في أن استره ... وفي غمرة هذه الجبهات التي تفتح عليا لا أجد من يخاطب عقلي وكيف أفكر وما أريد؟ فتبا لمعركة حضارية لا تقام إلا على جسدي حين تحدده وحين تتلف ملامحه . وسلاما عليك يامالك بن نبي حينما قلت بان الذي يسعى إلى التطرف في تعريتي والتطرف في توريتي هما سواء: يقوده ذيله الذي لم يفلح في أن ينجب بيه رجلا يخاطب عقولنا نحن النساء فلا نضطرالى التخدير بخزعبلات (قزرقاة) والاستمتاع حتى النشوة بالحديث عن الأظافر
:confused:
قمت صباحا نشطة لأني كنت مبكرة ذاك الصباح من أيام الصيف وساعدتني برودة الجو على غير العادة بالنسبة لصيف ادرار القائظ أمد يدي للمذياع لعلي أسرع من وتيرة إشغالي التي كانت تنتظرني وإذا بي أجد نفسي استمع إلى حديث طويل و عريض مفصل و دقيق عن كيفية الحفاظ على الأظافر !!! اعرف انه لم يضطرني احد للاستماع و بمجرد فك وصل الكهرباء ينتهي (الغث)الصباحي ولكن جاهدت نفسي وأرغمتها على الاستماع إلى أخر نقطة .
شغل الحديث عن الأظافر ماسحة زمنية دامت عشرين دقيقة وكانت السيدة التي تلقي عليا محاضرة الأظافر تتضاحك من حين لأخر و تبث فواصل موسيقية صامتة وحينا ناطقة وشنفت سمعي بكيفية المحافظة على أظافري وكيف أنها إحدى لاءلئ جمالي ويجب عدم استعمالها حتى لا تفسد و تتكسر و تتشقق و تت ...وسلسلة طويلة من التتات وفكرت حينها بان أظافري فقدت وظيفتها وتساءلت ماذا سأستعمل ؟ أظافر رجلاي مثلا.
فانا مضطرة و بحاجة ماسة إلى يداي و أنا ربة بيت أنجز إعمالي كلها بيدي وأظافري الغالية التي تمنحني كل الجاذبية جزء من يداي كان رد الفعل الطبيعي حينها أن انفجر ضحكا ولكن لا ادري ساعتها شعرت بغصة حين أعامل بهذه السذاجة وكيف يحقر التفكير عند بني جنسي و كيف يجتهد الكل في إن يعيدني إلى غيا بات الجب حينا باسم الدين فلا يرضى بأدنى أن يراني كأني قادمة من كابول لتوي وأضعفها بان الصق قارورة ماء على شاشة التلفاز وهو يرقي لي من العين الحسود ومن عزوف ذكري عني وعقوق ابنائ و بواران بناتي وهي ظاهرة تفشت فاستبدلت السيدة ( القزانة ) التي كانت تحظى بالتبجيل إلى السيد (الراقي) الذي من المؤكد سيجثو على عقولنا طويلا مادام يتوارى بجهله عن قناعاتنا متسترا بكلمات الله التامات التي لم يجعلها سبحانه حكراعلىاحد دون آخر حينها كم يلزمنا من الدعاة والرقاة ليخلصوننا من أفكارنا الموبوءة ؟
وحينا باسم المدنية والحرية و مفهوم المساواة التي أحاول دوما إن اقبض على حدودها دون جدوى فالهث طويلا وأنا في معركة جمع حبات الجمال و الجاذبية والأنوثة وو.... وما يجبا إن انفخه وما هو مستحب أن أقلصه وما هو فرض كفاية في أن استره ... وفي غمرة هذه الجبهات التي تفتح عليا لا أجد من يخاطب عقلي وكيف أفكر وما أريد؟ فتبا لمعركة حضارية لا تقام إلا على جسدي حين تحدده وحين تتلف ملامحه . وسلاما عليك يامالك بن نبي حينما قلت بان الذي يسعى إلى التطرف في تعريتي والتطرف في توريتي هما سواء: يقوده ذيله الذي لم يفلح في أن ينجب بيه رجلا يخاطب عقولنا نحن النساء فلا نضطرالى التخدير بخزعبلات (قزرقاة) والاستمتاع حتى النشوة بالحديث عن الأظافر
:confused: