أبو عبد الإله السنوسي
2010-09-20, 22:18
فضل الله و نعمته و رحمته الواسعة لعبده
الحمد لله على نعمه الجزيلة و ءالائه العظيمة، حيث أنزل إلينا أفضل كتبه و أرسل إلينا أعظم رسله و هدانا لمعالم دينه الذي ارتضاه لنفسه، الذي ليس به التباس و جعلنا خير أمة أخرجت للناس، هو الله، عز كل ذليل، و غنى كل فقير، و رفعة كل ضعيف، و ناصر كل مظلوم، وقاسم كل ظالم، و مفزع كل ملهوف و هو القاهر فوق عباده و هو الحكيم الخبير، و صلي اللهم و سلم و بارك على الرحمة المهداة، البشير النذير و السراج المنير المبعوث رحمة للعالمين، الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، و على أصحابه الغر الميامين و تابعيهم و من اقتفى أثرهم إلى يوم الدين و بعد.
إن الإنسان و في الكثير من الأحايين يعتقد خطأ أن ما يقوم به من أعمال صالحة في دينه و دنياه هو مجهود فردي خالص من عنده لا يساعده فيه أحد و أن ما يحصل عليه تبعا لعمله إنما هو حق له جزاء بما صنع، حتى و إن حمد الله كان حمده كلمة تجري على لسان، و لكن حينما ننظر و نمعن النظر في أعمالنا، هل حقا هي عبارة عن مجهود نبذله لوحدنا دون توفيق، و العبادات التي نؤديها لله هل هي من مجهودنا الخاص، لا و الله، إذا قمنا بمقارنة بسيطة بين ما نقوم به من عبادة في شهر رمضان و ما نقوم به في باقي الشهور، ندرك جازمين أن ما نقوم به هو عبارة عن توفيق إلهي لنا، لا نملك نحن سوى النية الحسنة و العزيمة، و لذلك كان الرسول صلى الله عليه و سلم يعلم الصحابة و من خلالهم الأمة جمعاء أنه لن يدخلنا الجنة عملنا و لكن رحمة الله بنا هي التي تقودنا إلى ذلك، و قد قيل له صلى الله عليه و سلم حتى أنت يا رسول الله، فقال نعم إلا أن يتغمدني الله برحمة من عنده، و لهذا أيضا قال الله تعالى (إلا من أتى الله بقلب سليم)، فنحن لا نملك سوى الإيمان و النية فإن صلحا و صدقا و كانا خالصين لله، وفقنا الله في الدين و الدنيا، و سهل علينا الأمور و قرب البعيد و يسر العسير، و لذلك قال عن الصلاة (و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين) أي الذين صدقوا الإيمان و عقدوا النية فسهل الله عليهم الصلاة و حببها إليهم، فلا تكون ثقيلة عليهم، فعمل القلوب أولى من عمل الجوارح. اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما، إنك أنت العزيز الحكيم.
أ. عماد عبد الحميد الحاسي
الحمد لله على نعمه الجزيلة و ءالائه العظيمة، حيث أنزل إلينا أفضل كتبه و أرسل إلينا أعظم رسله و هدانا لمعالم دينه الذي ارتضاه لنفسه، الذي ليس به التباس و جعلنا خير أمة أخرجت للناس، هو الله، عز كل ذليل، و غنى كل فقير، و رفعة كل ضعيف، و ناصر كل مظلوم، وقاسم كل ظالم، و مفزع كل ملهوف و هو القاهر فوق عباده و هو الحكيم الخبير، و صلي اللهم و سلم و بارك على الرحمة المهداة، البشير النذير و السراج المنير المبعوث رحمة للعالمين، الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، و على أصحابه الغر الميامين و تابعيهم و من اقتفى أثرهم إلى يوم الدين و بعد.
إن الإنسان و في الكثير من الأحايين يعتقد خطأ أن ما يقوم به من أعمال صالحة في دينه و دنياه هو مجهود فردي خالص من عنده لا يساعده فيه أحد و أن ما يحصل عليه تبعا لعمله إنما هو حق له جزاء بما صنع، حتى و إن حمد الله كان حمده كلمة تجري على لسان، و لكن حينما ننظر و نمعن النظر في أعمالنا، هل حقا هي عبارة عن مجهود نبذله لوحدنا دون توفيق، و العبادات التي نؤديها لله هل هي من مجهودنا الخاص، لا و الله، إذا قمنا بمقارنة بسيطة بين ما نقوم به من عبادة في شهر رمضان و ما نقوم به في باقي الشهور، ندرك جازمين أن ما نقوم به هو عبارة عن توفيق إلهي لنا، لا نملك نحن سوى النية الحسنة و العزيمة، و لذلك كان الرسول صلى الله عليه و سلم يعلم الصحابة و من خلالهم الأمة جمعاء أنه لن يدخلنا الجنة عملنا و لكن رحمة الله بنا هي التي تقودنا إلى ذلك، و قد قيل له صلى الله عليه و سلم حتى أنت يا رسول الله، فقال نعم إلا أن يتغمدني الله برحمة من عنده، و لهذا أيضا قال الله تعالى (إلا من أتى الله بقلب سليم)، فنحن لا نملك سوى الإيمان و النية فإن صلحا و صدقا و كانا خالصين لله، وفقنا الله في الدين و الدنيا، و سهل علينا الأمور و قرب البعيد و يسر العسير، و لذلك قال عن الصلاة (و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين) أي الذين صدقوا الإيمان و عقدوا النية فسهل الله عليهم الصلاة و حببها إليهم، فلا تكون ثقيلة عليهم، فعمل القلوب أولى من عمل الجوارح. اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما، إنك أنت العزيز الحكيم.
أ. عماد عبد الحميد الحاسي