المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تلمســـــــــــــــــان ولا فخر


sofiane8
2010-09-19, 22:01
تلمسان


[تلمسانُ يا قصّتي الثانيَهْ ويا رحـــــلةَ العُـــــــــــمْرِ في ثانِيَهْ

تلمسانُ يا.. يا حبيبةَ عيني و يا دمعةَ الشوقِ كمْ صافِيَهْ

تلِمسانُ يا.. يا مدينةَ عشقي و قلْــباً تفَـــــتّحَ في زاوِيَـــــهْ

دروبُ الحضارةِ فيــكِ تُغنّي.. شوارعُ حُــــبّي هُنا باكِــــــيَهْ

و منصورةُ المجدِ تُلقي الحكايا.. سِنينٌ مشَتْ منْ هُنا حافِيَهْ

و مَشْــــورُ عزٍّ على مُقلـتَيهِ حروفُ الأصــــالةِ لا فانِــــــــيَـهْ

و مسجدُ "سيدي بُمَدْينَ" يرنو إلى عتَــباتِ الرؤى العالِــــيَهْ

و أبوابُ يومٍ نوافذُ أمسٍ.. كسَــــــوناكِ عَــيْنَــينِ يا عــــارِيَـهْ

مسافـــةُ تاريخِنا ألفُ نجمٍ و ألــــــفُ ورودٍ لـــنـا زاهِــيَـــهْ

فـــذا النجمُ فوقكِ شِعرٌ جميلٌ و ذا الوردُ تحـــتكِ كالقَافِيَهْ

تلمسانُ أنتِ و أنتِ تلمسـا نُ قلْـــــبانِ هاما بـلا ناحِـــــيَهْ

تلمسانُ أنتِ العصافيرُ تلهـــو و أنتِ سماءُ المدى صاحِـــيَهْ

تِلِمْسَانُ أنتِ الندى في زهورٍ و أنتِ فراشــاتُـــنا الآتِـــيَــــهْ

تلمسانُ أنتِ الأصابيحُ تُغْفي و أنتِ رياحُ الهوى العاتِـــيَــهْ

و أنتِ الحماماتُ..أنتِ السماواتُ..أنتِ المُزركشةُ الباهِيَهْ

و أنتِ الدُّعاباتُ..أنتِ ابتساماتُ شمسٍ لأغصانِنا الحَانِـــيَـهْ

فَمِنْ كرَزٍ ثغْرُكِ الحُلوُ يشدو و في مِشْمِشٍ روحُكِ السّامِــــيَهْ

و مِنْ قمَرٍ.. منْ هواكِ و مِنّي تذكّرتُ عيْـــنيْـــكِ يا ناسِيَهْ

و مِنْ عاشِقيْنِ و مِنْ أُمنياتٍ سَقيْـــــتُكِ حُــــــبّاً بلا آنِــــيَــهْ

لماذا أراكِ الجميلةَ؟ قولي.. لمـــاذا مَــنَــحْــتُكِ ألْــحَـــانِـــيَــهْ؟

لأنّكِ أنــتِ بُحيْرةُ حُسْنٍ بأنْــــغَــــامِها للــرُّبـــى ساقِـــيَــــهْ

لأنّكِ وشْمٌ على صدْرِ "بُدْغَنْ" و "لَلاَّهُ سِتّي" بهِ لاهِـيَهْ

لأنّكِ ذِرعُ المَــرينِيِّ يرمي بأشواكِ طمْسٍ إلى الهاوِيَــــهْ

لأنّـــــكِ فَــخْرُ أبي تاشَــفِــــينَ الّذي عَــلَّـــــمَ الفِكْرَ إسبانِيَهْ

لأنّكِ كلُّ الحبيباتِ..ليلى..تهاني..سُعاد..هُدى..نادِيَهْ

لأنّكِ أنقى نقاءٍ دعاني و أبْــــقَــــى بَـــــقَاءٍ أيـــا باقِــــيَــــهْ

أحبّكِ أغنيةً من عناقيـــــــدِ شِعــري على هُدُبي غَافِيَــــهْ

و ما الحبُّ إلاّ زنابقُ تُمْسي دماً في شَرايِــيـــنِكِ القانِيَــــهْ

لكِ الحدَقاتُ بيوتٌ منَ العِشْقِ قبْلكِ كانَــــتْ معي خاوِيَـهْ.



الشاعر بغداد سايح[]