تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ‏فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ


أمين المستغانمي
2010-09-19, 19:32
{
http://69.59.144.138/icon.aspx?m=blank

{‏فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُم‏}سورة محمد :14

-العلم لا بد فيه من إقرار القلب ومعرفته، بمعنى ما طلب منه علمه، وتمامه أن يعمل بمقتضاه‏.‏

وهذا العلم الذي أمر الله به ـ وهو العلم بتوحيد الله ـ فرض عين على كل إنسان، لا يسقط عن أحد، كائنا من كان، بل كل مضطر إلى ذلك‏.‏ والطريق إلى العلم بأنه لا إله إلا هو أمور‏:‏ أحدها بل أعظمها‏:‏ تدبر أسمائه وصفاته، وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلالته فإنها توجب بذل الجهد في التأله له، والتعبد للرب الكامل الذي له كل حمد ومجد وجلال وجمال‏.‏

الثاني‏:‏ العلم بأنه تعالى المنفرد بالخلق والتدبير، فيعلم بذلك أنه المنفرد بالألوهية‏.‏

الثالث‏:‏ العلم بأنه المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، فإن ذلك يوجب تعلق القلب به ومحبته، والتأله له وحده لا شريك له‏.‏

الرابع‏:‏ ما نراه ونسمعه من الثواب لأوليائه القائمين بتوحيده من النصر والنعم العاجلة، ومن عقوبته لأعدائه المشركين به، فإن هذا داع إلى العلم، بأنه تعالى وحده المستحق للعبادة كلها‏.‏

الخامس‏:‏ معرفة أوصاف الأوثان والأنداد التي عبدت مع الله، واتخذت آلهة، وأنها ناقصة من جميع الوجوه، فقيرة بالذات، لا تملك لنفسها ولا لعابديها نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، ولا ينصرون من عبدهم، ولا ينفعونهم بمثقال ذرة، من جلب خير أو دفع شر، فإن العلم بذلك يوجب العلم بأنه لا إله إلا هو وبطلان إلهية ما سواه‏.‏

السادس‏:‏ اتفاق كتب الله على ذلك، وتواطؤها عليه‏.‏

السابع‏:‏ أن خواص الخلق، الذين هم أكمل الخليقة أخلاقا وعقولا، ورأيا وصوابا، وعلما ـ وهم الرسل والأنبياء والعلماء الربانيونـ قد شهدوا لله بذلك‏.‏

الثامن‏:‏ ما أقامه الله من الأدلة الأفقية والنفسية، التي تدل على التوحيد أعظم دلالة، وتنادي عليه بلسان حالها بما أودعها من لطائف صنعته، وبديع حكمته، وغرائب خلقه‏.‏

فهذه الطرق التي أكثر الله من دعوة الخلق بها إلى أنه لا إله إلا الله، وأبداها في كتابه وأعادها عند تأمل العبد في بعضها، لا بد أن يكون عنده يقين وعلم بذلك، فكيف إذا اجتمعت وتواطأت واتفقت، وقامت أدلة التوحيد من كل جانب، فهناك يرسخ الإيمان والعلم بذلك في قلب العبد، بحيث يكون كالجبال الرواسي، لا تزلزله الشبه والخيالات، ولا يزداد ـ على تكرر الباطل والشبه ـ إلا نموا وكمالا‏.‏

هذا، وإن نظرت إلى الدليل العظيم، والأمر الكبير ـ وهو تدبر هذا القرآن العظيم، والتأمل في آياته ـ فإنه الباب الأعظم إلى العلم بالتوحيد ويحصل به من تفاصيله وجمله ما لا يحصل في غيره‏.
منقول
تفسير السعدي




http://www.dohaup.com/up/2009-05-20/dohaup_1786204461.jpg

أمين المستغانمي
2010-09-21, 15:54
الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها من نعمه
الحمد لله على نعمه التي لا تحصى
الحمد لله الذي تفرد بحمد العالمين

زينــــب101
2010-09-21, 15:58
معليش خويا تغير اللون

¸.•`هيآمْ*`•.¸
2010-09-21, 18:45
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ محمد رسول اللَّهُ

شــكرا أخي أمين على الموضوع ...جعله اللَّهُ فـــي ميزان حسناتكـ

ملاحظة : ممكن تغير اللون؟ لأن الأصفر مزعج نوعا ما ! أرجو أن لا تكون ملاحظتي قد أزعجتكـ...

fatimazahra2011
2010-09-21, 18:45
http://www.samysoft.net/forumim/slam/45645645.gif

http://www9.0zz0.com/2010/02/23/22/332441700.gif

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat632b27691f.gif

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatf53e9096a0.gif

هشام البرايجي
2010-09-21, 22:04
ما شاء الله
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد
رحم الله الشيخ السعدي كثير من الفوائد في تفسير

أمين المستغانمي
2010-09-22, 08:06
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ محمد رسول اللَّهُ

شــكرا أخي أمين على الموضوع ...جعله اللَّهُ فـــي ميزان حسناتكـ

ملاحظة : ممكن تغير اللون؟ لأن الأصفر مزعج نوعا ما ! أرجو أن لا تكون ملاحظتي قد أزعجتكـ...



و لكم ذلك تحية الإسلام مني إليكم