المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هو


spy4me
2010-09-18, 16:54
في أحد الأيام وبينما الزوجان يتجولان في إحدى الحدائق العامة للمدينة إذ بهما يجدان طفلا بهي الطلعة لم يتجاوز سنه السنة ولكنه لم يكن كباقي الأطفال فقد كان جميلا وضاء الوجه مبتسما لم يكن أمام الزوجان سوى أخذه فالمسكينان لم يكن قادرين على الإنجاب فارتأيا أن يتخذاه ولدا لهما .
ومنذ تلك اللحظة والخيرات والبركات تتهاطل على الأسرة فزادت تجارة الأب وربت، ولم يمض سوى العام من الزمن حتى صار من أغنياء المدينة كما رزق ببنت جميلة بعد انتظار طويل، لقد كان هذا الطفل المبارك حقا مصدر هناء وبركة على أهله .
كبر الطفلان في كنف العائلة السعيدة وكبرت معهما السعادة والحب بين أفرادها. وأتم الشاب سن العشرين وأخته ذات التسعة عشر ربيعا وعندها كان لهما أخوان توأمان بنت وولد ولقد كانت الأيام تزهو بأروع اللحظات فقد كان هذا الشاب متفوقا طموحا الكل يحبه.
وذات مساء جاء الخبر الذي سيغير حياة الشاب، رجل وامرأة يريدان أن يسترجعا ولدهما الضائع منهما واللذان أمضيا زمنا طويلا بحثا عنه، لقد أتيا بدلائل تدعم ادعاءهما، فصرحا بأن الولد به شامة أسفل ظهره وهذا حقا ما كان. نزل الأمر كالصاعقة على كل من عرفه وذرفت العائلة الدموع والدموع على فراق الإبن والأخ، وتلك أخته لا تكاد تصدق ما سمعته وهو الذي اعتنى بها ورعاها وكان عندها أفضل أخ في الكون كله.
ولكن لم تكن للعائلة أن تفارق ابنها بهذه الطريقة فاقترح الوالد الحقيقي للشاب بان يزوجه لتلك الشابة التي كانت البارحة أخته حتى يكون الشاب قريبا من عائلته القديمة، كان الأمر صعبا لتقبله فالولد أحب البنت كأخت كيف له أن يحبها كزوجة، ولم يعلم يوما أنه يرعى زوجته، بكى الشاب كثيرا وبكت أخته وبكى الجميع في لحظة هي الأصعب في حياته ، رفع الشاب رأسه نحو عائلته وقال بإخلاص " أحبكم ".

فريدرامي
2010-09-18, 21:28
سلمت يداك
نصك:19:
بارك الله فيك

spy4me
2010-09-18, 21:32
شكرا أخ فريد على مرورك الجميل