الفقير إلى الله2020
2010-09-14, 23:38
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
وسط هذا الخضم الهائل والتركيز الإعلامي والفني والأدبي على أغاني الحب وقصص الغرام وأفلام العشق والهيام، مع تهيئة سائر وسائل الفتنة والجذب بين الطرفين، من اختلاط غير مراقب ولا محدود بين الجنسين في عز سن التوهج الغريزي والعاطفي، وأزياء مغرية فاتنة، وفنون ماجنة وغناء داعر وقدوات فاسدة، وتمجيد للعلاقات المحرمة، وتعسير للزواج وهو المنفذ الطبيعي الحلال لمثل هذه العواطف، مع كل هذا نجد أن أعظم فتنة يتعرض لها الشباب في هذا الزمن هي مشكلة الحب والجنس، سواء بالوقوع فيها، أو بالضغط العصبي الكبير الواقع على الأتقياء منهم في محاولة اجتنابها...
لا نستطيع أن ننكر ان الحب والانجذاب نحو الجنس الآخر بحد ذاته عاطفة فطرية غريزية زرعها الله تعالى في النفوس البشرية لتحقيق هدف عمارة الأرض وحفظ النوع وترابط المجتمعات..... إلخ..
والإسلام –دين الله تعالى الوسطي- لم ينكر هذه العاطفة ولم يقمعها، وإنما وجهها الوجهة الصحيحة، فجعل لهامنفذا حلالا يكون تفريغها فيه مثمرا نافعا للمجتمع، بانيا للأسرة مقويالعلاقات الأفراد فيها، ومعينا لهم على تحمل أعبائهم ومسؤولياتهم فيها،وسهل لهذا الطريق الحلال كل السبل بأن حث الشباب على الزواج إن استطاعوالباءة، وحث أولياء البنات على عدم عضلهن والمسارعة في تزويجهن إذا أتاهنمن يرضون خلقه ودينه، وحث على تخفيف المهور.... وووو... وغير ذلك من سبلالتسهيل....
ومن ناحية أخرى سد منافذ الحرام... فأمر بغض البصر للطرفين، وأمر المرأة باللباس الساتر، ونهى عن الخلوات،ونهى عن الخضوع بالقول، وعن الحديث بين الجنسين بكلام غير المعروف، وغيرذلك من أبواب سد الذرائع....
فما وضع الشباب هذه الأيام من هذه التعاليم الشرعية، وما موقفهم من هذه الفتن المتلاطمة من حولهم، وما دورنا نحن....
الشباب اليوم، تحت تأثير كلالملابسات المذكورة أعلاه، ما إن يبلغ مرحلة الشباب حتى يبدأ رحلة البحثعن قصة حب يعيشها، ويتمتع فيها بكل ما يراه ويسمعه حوله من لهيب المشاعرودفئها وجمالها وعذابها... فتراه يدخل الجامعة وعيونه متلفتة حوله بحثاعمن يعجب بها أو تعجب به، قبل أن يلتفت إلى جدول محاضراته، فإن لم يجد فيمحيطه من تبدو عليها مخايل فتاة الأحلام المنشودة، بحث عنها في مكان آخر،كالمنتديات والانترنت والنوادي وغيرها من محافل يغشاها الجنسان ويلتقيانفيها بلا حدود ولا ضوابط...
ومما يؤسف له أن هذا أيضا حالكثير من الشباب الذي يسمي نفسه ملتزما، يأتي إلى هذه النقطة وينسى التزامهوخوفه من ربه، ويبقى الفرق بينه وبين غير الملتزم، أنه يسارع لإيجادالمبررات الشرعية لما يفعل، وإقناع الطرف الآخر بها...
ينسى الملتزم من هؤلاء أن أي تبادلللعواطف أو حتى تلميح لها من خلال الرسائل أو الأحاديث الهاتفية أوالانفرادية في الجامعة أو على الكورنيش أو غيرها يدخل تحت معنى الخضوعبالقول المنهي عنه، ومخالف لأمر الله بقول المعروف "ولا تخضعن بالقولفيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا" "ولا تواعدوهن سرا إلا أنتقولوا قولا معروفا"..
وينسى الملتزم أن لقاءه أو اتصالهبالفتاة دون علم أهلها أو على خلاف رغبتهم وإرادتهم هو نوع من الخيانةوالغدر، وتشجيع الفتاة على عصيان ولي أمرها، وينسى الملتزم أن اقترابه منالفتاة وتشجيعه لها على التقرب إليه –مع علمه بعدم قدرته على الزواح منها –على الأقل في وقتهما الحالي- هو تشجيع على المنكر، وتعاون على الإثموالعدوان، وفتح لأبواب الفتن والشيطان، فنبي الله يوسف عليه السلام، وهونبي معصوم، عندما عُرض عليه الجمال والشباب خشي على نفسه ودعا ربه قائلا: "إلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن" فمن ظن بنفسه العصمة أكثر من نبي الله ابننبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله، فلا يبال ولا يكترث، وليقترب منالفتن كما يشاء.....
والحقيقة أنه لولا هذا الضغطالإعلامي والفني والتوجيهي والاجتماعي الفظيع في تزيين هذه النقطة وإلهابمشاعر الشباب نحوها في كل لحظة، لما كان إلحاحها عليهم بمثل هذه الصورةالتي نراها الآن، ولا شغلت من تفكيرهم حيز الأولوية...
وتجاهل هذه المشكلة والتصرف كأنهاغير موجودة، هو بلا شك نوع من دفن الرؤوس في الرمال، وإنما الصواب فهمهاومعالجتها ومحاولة وضعها وإرجاعها ثانية لإطارها الشرعي الصحيح، بحيث نغنمخيرها ونتقي شرها..
فعلينا أن نعي وندرك في تعاملنا مع الشباب ولدى توجيههم النقاط التالية:
1- أن كل شاب وشابة يبحثون ويتطلعون للعيش في قصة حب رومانسية تماثل ما يبشر به الإعلام والفن والأدب.
2- أن المجتمعات المختلطة –خاصة فيالجامعة- وأسلوب التعامل المنفتح غير المضبوط بين الجنسين يجعل الأمر سهلاوملحا جدا ومقاومته في غاية الصعوبة، لذا علينا ألا نشجع أبدا أبدا علىالانخراط في المجتمعات المختلطة وشلل الأولاد والبنات.
3- أن أبواب الفتن المفتوحة من لباس فاتن وأغان داعرة وسلوكيات مغرية تجعل مقاومة هذا أمرا عسيرا جدا..
4- أن انتشار هذا الامر يجعله يبدو هو الوضع الطبيعي، ويجعل من لا يمارسه يبدو شاذا أو معقدا، أو يُعير بأنه لا تجارب له ولا خبرة..
5- أن انتشاره حتى بين فئة –من يسمون بـ- الملتزمين يجعل القدوة الحسنة غائبة تماما، ويجعل الخطاب الشرعي مع الشباب عسيرا جدا...
والرسائل التي نريد إيصالها للشباب من خلال موقعنا، تتلخص في النقاط التالية:
1- الإلحاح على فكرة أن الحب الحقيقي والدائم والمستمر هو الحب الذي ينشأ بعدالزواج.. وبيان ذلك من خلال القصص الواقعية والمقالات الادبية والشعرية،لمقاومة الإعلام الفاسد الذي يزين الرذيلة ويشوه الفضيلة، ويحبب الحرامويبغض الحلال...
2- الحب دون زواج، وبنية التسلية وزيادة الخبرات أو تمضية الوقت، أو الحب من أجل الحب.... حرام.
3- [تم حذف هذا البند بعد أن تبين بالنقاش عدم صلاحيته...
4- أن الحب لايتولد فجأة هكذا، بل يبدأ بإعجاب، يتحول إلى انجذاب، ثم يتحول إلى حب،وتحوله من مرحلة الانجذاب إلى الحب يكون بفعل الإنسان، بتفكره بالشخصالآخر، وتتبعه لأخباره، ومراقبته، والاتصال به، ولقائه، والخلوة به، ودوامالتفكير به، وتسهم الموسيقى والغناء والشعر وغيرها في تنمية هذا الشعور وإذكائه، لذا فمن كان يعلم من نفسه عدم القدرة على الزواج، أو استحالة اقترانه بمن انجذب إليه/ها، فعليه أن يبتعد عن كل هذه الأفعال حتى لايتحول انجذابه إلى حب، وينتهي بقلب محطم.. وليعلم أن الانجذاب الخارج عنإرادته لا يحاسب عليه، ولكن أفعاله الأخرى التي تنمي هذا الانجذاب هي التييحاسب عليها "اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك"
5- أما إن شعرالشاب بانجذاب نحو فتاة معينة، وكان مستعدا للزواج، فليدخل البيوت منأبوابها، وليتقدم لأهلها، ليتمتع بحبه في الحلال وفي النور.
6- إن شعرت الفتاة بانجذاب نحو شاب معين، وعلمت أنهما متناسبان، فالصواب أن تبادربمصارحة أهلها، علهم يوسطون من يلمح للشاب ويحثه على التقدم لها، ولها فيقصة سيدنا موسى عليه السلام مع ابنة شعيب أسوة حسنة، فإن تم المراد فبهاونعمت، وإلا علمت ألا أمل فحمت نفسها وقلبها من التحول من مجرد انجذاب إلىقصة حب أليمة من طرف واحد.... وحافظت على قلبها طاهرا نقيا خاليا لابنالحلال الذي قسمه الله تعالى لها... "وفي السماء رزقكم وما توعدون"..
7- إن كان الشاب قد بلغ مرحلة الحب فعلا، ولا يستطيع الزواج، فعليه أن يعف نفسه،ويصبر ويحتسب، ويستعين بالله، ولا ينجرف مع هواه فيما يغضب الله عز وجل..
8- إن عان الشاب من تجربة حب فاشل، أو رفضته المحبوبة أو أهلها، فليعلم أن الزمانكفيل بمسح الجراح، وأن الإنسان قد رزق نعمة النسيان، فلا يحاول سجن نفسهفي ذكرياته المؤلمة، بل يبحث عن زوجة صالحة يتمتع معها بالحب الحلال. ولايلح على هذه العلاقة التي علم أنها لن تنتهي بالزواج، لأن هذا سيقودهللوقوع في المعصية.
9- أن تجارب الحب الفاشلة لا تترك ذكريات جميلة، بل بالعكس، إنها تترك جراحا غائرةومؤلمة، فليس أشد ألما على النفس من شعورها بالرفض ممن تحب، أو بالحرمانمنه، لذا فليحصن الإنسان قلبه ولا يتركه مفتوحا لكل فرصة سانحة، بل يحاولحراسته والسهر عليه لحمايته، حتى يحين وقت شغله بالحلال، حين يكون مستعدا للزواج.
10- الرغبة فيالوقوع في قصة حب رومانسية، مع عدم الاستعداد للزواج، لأن الحب نفسه سعادةوشعور لذيذ، خطأ كبير ووهم، لأن الحب عاطفة متأججة لا تهدأ ولا ينطفيأوارها، وتحرم صاحبها الهدوء وراحة البال حتى يجد لها تفريغا، فإن كانالتفريغ الحلال غير ممكن، قادته وألحت عليه للتفريغ الحرام، فيقع في الزناوالزواج العرفي وغيرها من مصائب، فإن كان تقيا وتجنب هذا، حولت حياته لجحيم من الحرمان والعذاب والشقاء.
11- تعتقد الفتاة أنها يمكن أن تعيش قصة حب عذري مع الفتى، والواقع أن طبيعة تعبير الرجل عن حبه لا يمكن إلا ان تكون بصورة حسية، لذا لا يمكن أن يصدق انها تحبه، ولا يمكن أن يكتفي منها أو يقنع إلا باللقاء الحسي، لذا عليها ألاتخدع نفسها، ولتعلم أنه إن لم يكن زواجه منها ممكنا، واستمرت مع ذلك فيعلاقتها معه، فإنها تسير نحو الفاحشة بخطا واسعة.
12- الحب الذي لا ينتهي بالزواج إما أن ينتهي لعلاقة غير شرعية تدمر الطرفين، أو ينتهيبفراق وآلام وعذاب يحطم القلب وتبقى آثاره السلبية مؤثرة على الانسان حتىبعد زواجه في المستقبل.
13- ليس شرطا للزواج الناجح مطلقا أن يبنى على قصة حب، ودراسة ميدانية لأحوالالمتزوجين، تكشف أنه لا فرق أبدا في السعادة الزوجية بين من يتزوج عن حبوبين من يتزوج عن طريق تقليدي، فالشرط الهام للسعادة الزوجية هو حسنا لاختيار، فحيثما توفر توفرت.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
وسط هذا الخضم الهائل والتركيز الإعلامي والفني والأدبي على أغاني الحب وقصص الغرام وأفلام العشق والهيام، مع تهيئة سائر وسائل الفتنة والجذب بين الطرفين، من اختلاط غير مراقب ولا محدود بين الجنسين في عز سن التوهج الغريزي والعاطفي، وأزياء مغرية فاتنة، وفنون ماجنة وغناء داعر وقدوات فاسدة، وتمجيد للعلاقات المحرمة، وتعسير للزواج وهو المنفذ الطبيعي الحلال لمثل هذه العواطف، مع كل هذا نجد أن أعظم فتنة يتعرض لها الشباب في هذا الزمن هي مشكلة الحب والجنس، سواء بالوقوع فيها، أو بالضغط العصبي الكبير الواقع على الأتقياء منهم في محاولة اجتنابها...
لا نستطيع أن ننكر ان الحب والانجذاب نحو الجنس الآخر بحد ذاته عاطفة فطرية غريزية زرعها الله تعالى في النفوس البشرية لتحقيق هدف عمارة الأرض وحفظ النوع وترابط المجتمعات..... إلخ..
والإسلام –دين الله تعالى الوسطي- لم ينكر هذه العاطفة ولم يقمعها، وإنما وجهها الوجهة الصحيحة، فجعل لهامنفذا حلالا يكون تفريغها فيه مثمرا نافعا للمجتمع، بانيا للأسرة مقويالعلاقات الأفراد فيها، ومعينا لهم على تحمل أعبائهم ومسؤولياتهم فيها،وسهل لهذا الطريق الحلال كل السبل بأن حث الشباب على الزواج إن استطاعوالباءة، وحث أولياء البنات على عدم عضلهن والمسارعة في تزويجهن إذا أتاهنمن يرضون خلقه ودينه، وحث على تخفيف المهور.... وووو... وغير ذلك من سبلالتسهيل....
ومن ناحية أخرى سد منافذ الحرام... فأمر بغض البصر للطرفين، وأمر المرأة باللباس الساتر، ونهى عن الخلوات،ونهى عن الخضوع بالقول، وعن الحديث بين الجنسين بكلام غير المعروف، وغيرذلك من أبواب سد الذرائع....
فما وضع الشباب هذه الأيام من هذه التعاليم الشرعية، وما موقفهم من هذه الفتن المتلاطمة من حولهم، وما دورنا نحن....
الشباب اليوم، تحت تأثير كلالملابسات المذكورة أعلاه، ما إن يبلغ مرحلة الشباب حتى يبدأ رحلة البحثعن قصة حب يعيشها، ويتمتع فيها بكل ما يراه ويسمعه حوله من لهيب المشاعرودفئها وجمالها وعذابها... فتراه يدخل الجامعة وعيونه متلفتة حوله بحثاعمن يعجب بها أو تعجب به، قبل أن يلتفت إلى جدول محاضراته، فإن لم يجد فيمحيطه من تبدو عليها مخايل فتاة الأحلام المنشودة، بحث عنها في مكان آخر،كالمنتديات والانترنت والنوادي وغيرها من محافل يغشاها الجنسان ويلتقيانفيها بلا حدود ولا ضوابط...
ومما يؤسف له أن هذا أيضا حالكثير من الشباب الذي يسمي نفسه ملتزما، يأتي إلى هذه النقطة وينسى التزامهوخوفه من ربه، ويبقى الفرق بينه وبين غير الملتزم، أنه يسارع لإيجادالمبررات الشرعية لما يفعل، وإقناع الطرف الآخر بها...
ينسى الملتزم من هؤلاء أن أي تبادلللعواطف أو حتى تلميح لها من خلال الرسائل أو الأحاديث الهاتفية أوالانفرادية في الجامعة أو على الكورنيش أو غيرها يدخل تحت معنى الخضوعبالقول المنهي عنه، ومخالف لأمر الله بقول المعروف "ولا تخضعن بالقولفيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا" "ولا تواعدوهن سرا إلا أنتقولوا قولا معروفا"..
وينسى الملتزم أن لقاءه أو اتصالهبالفتاة دون علم أهلها أو على خلاف رغبتهم وإرادتهم هو نوع من الخيانةوالغدر، وتشجيع الفتاة على عصيان ولي أمرها، وينسى الملتزم أن اقترابه منالفتاة وتشجيعه لها على التقرب إليه –مع علمه بعدم قدرته على الزواح منها –على الأقل في وقتهما الحالي- هو تشجيع على المنكر، وتعاون على الإثموالعدوان، وفتح لأبواب الفتن والشيطان، فنبي الله يوسف عليه السلام، وهونبي معصوم، عندما عُرض عليه الجمال والشباب خشي على نفسه ودعا ربه قائلا: "إلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن" فمن ظن بنفسه العصمة أكثر من نبي الله ابننبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله، فلا يبال ولا يكترث، وليقترب منالفتن كما يشاء.....
والحقيقة أنه لولا هذا الضغطالإعلامي والفني والتوجيهي والاجتماعي الفظيع في تزيين هذه النقطة وإلهابمشاعر الشباب نحوها في كل لحظة، لما كان إلحاحها عليهم بمثل هذه الصورةالتي نراها الآن، ولا شغلت من تفكيرهم حيز الأولوية...
وتجاهل هذه المشكلة والتصرف كأنهاغير موجودة، هو بلا شك نوع من دفن الرؤوس في الرمال، وإنما الصواب فهمهاومعالجتها ومحاولة وضعها وإرجاعها ثانية لإطارها الشرعي الصحيح، بحيث نغنمخيرها ونتقي شرها..
فعلينا أن نعي وندرك في تعاملنا مع الشباب ولدى توجيههم النقاط التالية:
1- أن كل شاب وشابة يبحثون ويتطلعون للعيش في قصة حب رومانسية تماثل ما يبشر به الإعلام والفن والأدب.
2- أن المجتمعات المختلطة –خاصة فيالجامعة- وأسلوب التعامل المنفتح غير المضبوط بين الجنسين يجعل الأمر سهلاوملحا جدا ومقاومته في غاية الصعوبة، لذا علينا ألا نشجع أبدا أبدا علىالانخراط في المجتمعات المختلطة وشلل الأولاد والبنات.
3- أن أبواب الفتن المفتوحة من لباس فاتن وأغان داعرة وسلوكيات مغرية تجعل مقاومة هذا أمرا عسيرا جدا..
4- أن انتشار هذا الامر يجعله يبدو هو الوضع الطبيعي، ويجعل من لا يمارسه يبدو شاذا أو معقدا، أو يُعير بأنه لا تجارب له ولا خبرة..
5- أن انتشاره حتى بين فئة –من يسمون بـ- الملتزمين يجعل القدوة الحسنة غائبة تماما، ويجعل الخطاب الشرعي مع الشباب عسيرا جدا...
والرسائل التي نريد إيصالها للشباب من خلال موقعنا، تتلخص في النقاط التالية:
1- الإلحاح على فكرة أن الحب الحقيقي والدائم والمستمر هو الحب الذي ينشأ بعدالزواج.. وبيان ذلك من خلال القصص الواقعية والمقالات الادبية والشعرية،لمقاومة الإعلام الفاسد الذي يزين الرذيلة ويشوه الفضيلة، ويحبب الحرامويبغض الحلال...
2- الحب دون زواج، وبنية التسلية وزيادة الخبرات أو تمضية الوقت، أو الحب من أجل الحب.... حرام.
3- [تم حذف هذا البند بعد أن تبين بالنقاش عدم صلاحيته...
4- أن الحب لايتولد فجأة هكذا، بل يبدأ بإعجاب، يتحول إلى انجذاب، ثم يتحول إلى حب،وتحوله من مرحلة الانجذاب إلى الحب يكون بفعل الإنسان، بتفكره بالشخصالآخر، وتتبعه لأخباره، ومراقبته، والاتصال به، ولقائه، والخلوة به، ودوامالتفكير به، وتسهم الموسيقى والغناء والشعر وغيرها في تنمية هذا الشعور وإذكائه، لذا فمن كان يعلم من نفسه عدم القدرة على الزواج، أو استحالة اقترانه بمن انجذب إليه/ها، فعليه أن يبتعد عن كل هذه الأفعال حتى لايتحول انجذابه إلى حب، وينتهي بقلب محطم.. وليعلم أن الانجذاب الخارج عنإرادته لا يحاسب عليه، ولكن أفعاله الأخرى التي تنمي هذا الانجذاب هي التييحاسب عليها "اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك"
5- أما إن شعرالشاب بانجذاب نحو فتاة معينة، وكان مستعدا للزواج، فليدخل البيوت منأبوابها، وليتقدم لأهلها، ليتمتع بحبه في الحلال وفي النور.
6- إن شعرت الفتاة بانجذاب نحو شاب معين، وعلمت أنهما متناسبان، فالصواب أن تبادربمصارحة أهلها، علهم يوسطون من يلمح للشاب ويحثه على التقدم لها، ولها فيقصة سيدنا موسى عليه السلام مع ابنة شعيب أسوة حسنة، فإن تم المراد فبهاونعمت، وإلا علمت ألا أمل فحمت نفسها وقلبها من التحول من مجرد انجذاب إلىقصة حب أليمة من طرف واحد.... وحافظت على قلبها طاهرا نقيا خاليا لابنالحلال الذي قسمه الله تعالى لها... "وفي السماء رزقكم وما توعدون"..
7- إن كان الشاب قد بلغ مرحلة الحب فعلا، ولا يستطيع الزواج، فعليه أن يعف نفسه،ويصبر ويحتسب، ويستعين بالله، ولا ينجرف مع هواه فيما يغضب الله عز وجل..
8- إن عان الشاب من تجربة حب فاشل، أو رفضته المحبوبة أو أهلها، فليعلم أن الزمانكفيل بمسح الجراح، وأن الإنسان قد رزق نعمة النسيان، فلا يحاول سجن نفسهفي ذكرياته المؤلمة، بل يبحث عن زوجة صالحة يتمتع معها بالحب الحلال. ولايلح على هذه العلاقة التي علم أنها لن تنتهي بالزواج، لأن هذا سيقودهللوقوع في المعصية.
9- أن تجارب الحب الفاشلة لا تترك ذكريات جميلة، بل بالعكس، إنها تترك جراحا غائرةومؤلمة، فليس أشد ألما على النفس من شعورها بالرفض ممن تحب، أو بالحرمانمنه، لذا فليحصن الإنسان قلبه ولا يتركه مفتوحا لكل فرصة سانحة، بل يحاولحراسته والسهر عليه لحمايته، حتى يحين وقت شغله بالحلال، حين يكون مستعدا للزواج.
10- الرغبة فيالوقوع في قصة حب رومانسية، مع عدم الاستعداد للزواج، لأن الحب نفسه سعادةوشعور لذيذ، خطأ كبير ووهم، لأن الحب عاطفة متأججة لا تهدأ ولا ينطفيأوارها، وتحرم صاحبها الهدوء وراحة البال حتى يجد لها تفريغا، فإن كانالتفريغ الحلال غير ممكن، قادته وألحت عليه للتفريغ الحرام، فيقع في الزناوالزواج العرفي وغيرها من مصائب، فإن كان تقيا وتجنب هذا، حولت حياته لجحيم من الحرمان والعذاب والشقاء.
11- تعتقد الفتاة أنها يمكن أن تعيش قصة حب عذري مع الفتى، والواقع أن طبيعة تعبير الرجل عن حبه لا يمكن إلا ان تكون بصورة حسية، لذا لا يمكن أن يصدق انها تحبه، ولا يمكن أن يكتفي منها أو يقنع إلا باللقاء الحسي، لذا عليها ألاتخدع نفسها، ولتعلم أنه إن لم يكن زواجه منها ممكنا، واستمرت مع ذلك فيعلاقتها معه، فإنها تسير نحو الفاحشة بخطا واسعة.
12- الحب الذي لا ينتهي بالزواج إما أن ينتهي لعلاقة غير شرعية تدمر الطرفين، أو ينتهيبفراق وآلام وعذاب يحطم القلب وتبقى آثاره السلبية مؤثرة على الانسان حتىبعد زواجه في المستقبل.
13- ليس شرطا للزواج الناجح مطلقا أن يبنى على قصة حب، ودراسة ميدانية لأحوالالمتزوجين، تكشف أنه لا فرق أبدا في السعادة الزوجية بين من يتزوج عن حبوبين من يتزوج عن طريق تقليدي، فالشرط الهام للسعادة الزوجية هو حسنا لاختيار، فحيثما توفر توفرت.