المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنا قبر اخر احفاد بني الاحمر ........ قصة


النيلية
2008-05-13, 18:58
هذه القصة اعجبتني فنقلتها اليكم ولا اعلم مدي صحة القصة من عدمها لكن فيها مغزي ومعني



سعيد بن ابي عبدالله آخر فتى من سلالة بني الأحمر .. عاش في افريقيا وكان يتوق ان يرى ُملك الاجداد بعد انقطاعه .. وبالفعل رحل ليستكشف ملك اجداده في الأندلس .. بعد 24 سنة من رحيل جده ابو عبد الله الصغير عائدا مغلوبا الى افريقيا


التقي سعيد فلورندا بالصدفة . وهي مارة الى الكنيسة ... لتراه مكباً على احد القبور وهو يبكي كمدا وحسرة فرثت لحاله ومشت نحوه حتى دنت منه فرفع رأسه ..


لتقول له انك تبكي ملوكك بالأمس أيها الفتى فابكهم كثيرا فقد جف تراب قبورهم لقلة من يبكي عليهم ..

قال أترثين لحالهم يا سيدتي ؟


قالت نعم .. لأنهم كانوا عظماء فنكبهم الدهر .. وليس أحق بدموع الباكين من العظماء الساقطين ..


عطفت فلورندا على ذلك الغريب العائد ليبكي على ملك غاب .. ومآذن خنق منها صوت الأذان .. وقصور الحمراء.. التي تطاول السماء..


كان الدون رودريكو .دوق غرناطة المتعصب ... يحب فلورندا .. وما ان رآها يوما تسير مع الشاب العربي ..حتى حنق عليه واشتط حقدا وغضبا..فدبر مؤامرة للشاب ليساق ذليلاً مهاناُ متهما اياه بمحاولة إغراء فتاة مسيحية بترك دينها ..وهي عندهم افظع الجرائم وأهولها ..


وكانت مرافعة سعيد سليل بني الأحمر وهم ملوك البلاد بالأمس ومؤسسي مجدها وعظمتها وحصونها أمام قضاة محكمة التفتيش ..


سأله رئيس المحكمة عن التهمة المضحكة المبكية فانكرها ..


فلم يحفل بإنكاره ولم يهتم له..


وقال له انه لا يدل على براءتك إلا أمر واحد .. وهو ان تترك دين محمد وتتبع دين المسيح..


فطار الغضب في دماغه وصرخ صرخة دوت بها أرجاء القاعة ..


وقال: في أي كتاب من كتبكم وفي أي عهد من عهود انبياءكم ورسلكم سفك الدم عقاب الذين لا يؤمنون بإيمانكم ولا يدينون بدينكم ولا يتعقدون بعقائدكم!!


من أي عالم من عوالم الأرض أو السماء أتيتم بهذه العقول بأن الشعوب تساق الى الايمان سوقا وان العقائد تسقى كما يسقى الماء والخمر..


أين العهد الذي قطعتموه على أنفسكم يوم وطئت أقدامكم هذه البلاد ان تتركونا أحرارا في عقائدنا ومذاهبنا وأن لا تؤذونا في عاطفة من عواطف قلوبنا .. ولا في شعيرة من شعائر ديننا .. ؟


هل نسيتوها.. هل نسيتم العهود والمواثيق.. اهكذا يامركم دين الرب الذي تزعمون !!



نعم إن العهود التي تكون بين الأقوياء والضعفاء إنما هي سيف قاطع في يد الأولين وغل ملتف على اعناق الآخرين .. فلا أقال الله عثرة البلهاء ولا أقر عيون الأغبياء ..


اسفكوا من دماءنا ما شئتم واسلبوا من حقوقنا ما أردتم واملكوا علينا مشاعرنا وعقولنا حتى لا ندين الا بما تدينون ولا نذهب الا حيث تذهبون فقد عجزنا عن ان نكون من أقوياء فلابد آن ينالنا ما ينال الضعفاء ..


ثم حاول الاستمرار في حديثه فقاطعه الرئيس و أمر أن يساق الى ساحة الموت.. التي هلك فيها .. من قبله عشرات الآلاف من المسلمين قتلا وحرقا لسبب واحد انهم مسلمين ويتبعون دين محمد !!

وتجمع الناس حول مصرعه رجالا ونساء وما ان جرد الجلاد سيفه فوق رأسه حتى سمع صرخة امرأة بين الصفوف فالتفتوا فلم يعرفوا مصدرها .. وما هي الا غمضة وانتباهه أن سقط الرأس ..

يرى المار اليوم بجانب مقبرة بني الأحمر في ظاهر غرناطة قبرا جميلا هو قطعة واحدة من الرخام الأزرق الصافي الجميل ..ونقش عليها .. هذا قبر آخر احفاد بني الاحمر .. من صديقته الوفيه بعهده حتى الموت فلورندا فيليب ....

م.عبد الوهاب
2008-05-13, 20:41
السلام عليكم

شكرا بنت جبيل على القصة المؤثرة و المحزنة فعلا .

تسقط الام بفساد حكامها
و ذهبت الامبراطوريات بجرائر أعمال سلاطينها
و عندما يضلم العبد الفقير من قبل سلطان فهذا هو الجهل بعينه
و كيف لجاهل ان يقود امة .

le fugitif
2008-05-13, 20:49
شكرايا بنت جبيل زمان مضي

http://www.moveed.com/data/thumbnails/88/__3.gif

karimo06
2008-05-13, 20:52
هذه القصة اعجبتني فنقلتها اليكم ولا اعلم مدي صحة القصة من عدمها لكن فيها مغزي ومعني



سعيد بن ابي عبدالله آخر فتى من سلالة بني الأحمر .. عاش في افريقيا وكان يتوق ان يرى ُملك الاجداد بعد انقطاعه .. وبالفعل رحل ليستكشف ملك اجداده في الأندلس .. بعد 24 سنة من رحيل جده ابو عبد الله الصغير عائدا مغلوبا الى افريقيا


التقي سعيد فلورندا بالصدفة . وهي مارة الى الكنيسة ... لتراه مكباً على احد القبور وهو يبكي كمدا وحسرة فرثت لحاله ومشت نحوه حتى دنت منه فرفع رأسه ..


لتقول له انك تبكي ملوكك بالأمس أيها الفتى فابكهم كثيرا فقد جف تراب قبورهم لقلة من يبكي عليهم ..

قال أترثين لحالهم يا سيدتي ؟


قالت نعم .. لأنهم كانوا عظماء فنكبهم الدهر .. وليس أحق بدموع الباكين من العظماء الساقطين ..


عطفت فلورندا على ذلك الغريب العائد ليبكي على ملك غاب .. ومآذن خنق منها صوت الأذان .. وقصور الحمراء.. التي تطاول السماء..


كان الدون رودريكو .دوق غرناطة المتعصب ... يحب فلورندا .. وما ان رآها يوما تسير مع الشاب العربي ..حتى حنق عليه واشتط حقدا وغضبا..فدبر مؤامرة للشاب ليساق ذليلاً مهاناُ متهما اياه بمحاولة إغراء فتاة مسيحية بترك دينها ..وهي عندهم افظع الجرائم وأهولها ..


وكانت مرافعة سعيد سليل بني الأحمر وهم ملوك البلاد بالأمس ومؤسسي مجدها وعظمتها وحصونها أمام قضاة محكمة التفتيش ..


سأله رئيس المحكمة عن التهمة المضحكة المبكية فانكرها ..


فلم يحفل بإنكاره ولم يهتم له..


وقال له انه لا يدل على براءتك إلا أمر واحد .. وهو ان تترك دين محمد وتتبع دين المسيح..


فطار الغضب في دماغه وصرخ صرخة دوت بها أرجاء القاعة ..


وقال: في أي كتاب من كتبكم وفي أي عهد من عهود انبياءكم ورسلكم سفك الدم عقاب الذين لا يؤمنون بإيمانكم ولا يدينون بدينكم ولا يتعقدون بعقائدكم!!


من أي عالم من عوالم الأرض أو السماء أتيتم بهذه العقول بأن الشعوب تساق الى الايمان سوقا وان العقائد تسقى كما يسقى الماء والخمر..


أين العهد الذي قطعتموه على أنفسكم يوم وطئت أقدامكم هذه البلاد ان تتركونا أحرارا في عقائدنا ومذاهبنا وأن لا تؤذونا في عاطفة من عواطف قلوبنا .. ولا في شعيرة من شعائر ديننا .. ؟


هل نسيتوها.. هل نسيتم العهود والمواثيق.. اهكذا يامركم دين الرب الذي تزعمون !!



نعم إن العهود التي تكون بين الأقوياء والضعفاء إنما هي سيف قاطع في يد الأولين وغل ملتف على اعناق الآخرين .. فلا أقال الله عثرة البلهاء ولا أقر عيون الأغبياء ..


اسفكوا من دماءنا ما شئتم واسلبوا من حقوقنا ما أردتم واملكوا علينا مشاعرنا وعقولنا حتى لا ندين الا بما تدينون ولا نذهب الا حيث تذهبون فقد عجزنا عن ان نكون من أقوياء فلابد آن ينالنا ما ينال الضعفاء ..


ثم حاول الاستمرار في حديثه فقاطعه الرئيس و أمر أن يساق الى ساحة الموت.. التي هلك فيها .. من قبله عشرات الآلاف من المسلمين قتلا وحرقا لسبب واحد انهم مسلمين ويتبعون دين محمد !!

وتجمع الناس حول مصرعه رجالا ونساء وما ان جرد الجلاد سيفه فوق رأسه حتى سمع صرخة امرأة بين الصفوف فالتفتوا فلم يعرفوا مصدرها .. وما هي الا غمضة وانتباهه أن سقط الرأس ..

يرى المار اليوم بجانب مقبرة بني الأحمر في ظاهر غرناطة قبرا جميلا هو قطعة واحدة من الرخام الأزرق الصافي الجميل ..ونقش عليها .. هذا قبر آخر احفاد بني الاحمر .. من صديقته الوفيه بعهده حتى الموت فلورندا فيليب ....
ابو عبد الله الصغير يسمى في التاريخ ابو عبد الله الخائن
لانه تحالف مع الاسبان ضد عمه ولما قضي الاسبان علي عمه رجعو اليه واخرجوه من غرنطة فخرج باكيا فعيرته امه اتبكي كالنساء علي ملك لم تحافظ عليه كالرجال
فدهب للعيش في المغرب واصبح يعيش متسولا علي صدقات المسلمين وقيل قتل

انها عبرة لمن اراد ان يعتبر من ملوك الطوائف في 2008

النيلية
2008-05-13, 21:31
السلام عليكم


مشكور اخي ابو الريم


الهارب

كريمو

علي مروركم الكريم




قصة نهاية حكم المسلمين في الاندلس مؤلمة ومن اسوا الفترات التي مرت بالتاريخ الاسلامي وفيها عبر وعظات لمن يعتبر

المتأمل
2012-08-05, 14:45
ما شاء الله على القصة الرائعة ، لنا فيها حكمة وعبرة

شكرا لك