أكتب عن هواها على الكواغد وفي القلب والحجر

[إزلوان عبد الكريم]

حين يكون جمالها يبهر الناظرين كالقمر
حينها أعرف أنني عرفت الهوى وقلبي بحبله قد ظفر
حينها أعرف أن القلب في هواها قد غمر
وفي عينيها هواي أصبح دوما ينهمر
لا تقولوا أن الحب أعمى قد يفهم العمى أكثر ن البصر
ومن شدة الحب، القلب قد ينفجر
ولا تحسبه جماد أو أصم من الحجر
ولا تحسبه أيضا حيوانا أو شجر
فالقلب حس فيه الهوى ينتشر
والهوى في الحياة شيء دوما مثتدر
أسأل الأجداد والآباء عن المكتوب والقدر
وأسألهم عن حب الأولاد كيف انتصر
يا فتاة إن المحب عن العزال في خطر
ليس الحب أن تبدي المشاعر أو تستتر
بل الحب أن يقضي الله ما كان قد قدر
والحب أن أن يفني المحب العمر في سهر
لإرضاء الحبيب وإسعاده دوما ينتظر
ولو مع أحد لا معه ولو كان ذلك على ظهر القمر
في الأرض أو المريخ، المهم مع البشر
ففي هواك قد أعد الحصى والرمل والحجر
وأعد حتى الزهور أو حتى أوراق الشجر
وإن طلب الأمر أعد لك الحروف أيضا والصور
أكتب لك الشعر الفصيح والشعبي والنثر
أكتبها لك على القراطيس والكواغد والحجر
أكتبها لك في القلب وتقرأينها بالبصر
أن الهوى هواي والعمر عند الله مستتر
وليس هواي عابر أو ماجن بل عفيف وقد ظهر
في الكلمات والصفحات، وهذا ما كان منتظر
فهل لك قلب أم تشبينه بالحجر
ألك فؤاد يفهم الهوى أم هو منكسر
لا تظني أني لا أفهم المعاني والعبر
ولا تظنينني جاهل بهذا العالم وليس عندي الخبر
فالفتيات بعضهن يعرف الهوى ويجهله بعض آخر
فليتك من اللواتي يجيدن التفكير قبل العثر
وليتك تعرفين كم من الهوى يكفي إشباع القدر
وكم من الكلمات تكفي ليشفى غليل السهر
وكم من الكلمات تكفي لأكف عن السفر
في بحر الهوى ومعانيه وتدبر في الخبر
وليس عندي من الأقلام ما يكفي، فهي تحتضر
وليست الأوراق تقدر على تحمل ما في الأمر من أثر
وليس الفؤاد بعد ذاك يبغي أن ينحصر
في هواها ولو قبل القلب وأعلن الخبر
فلا تحسب الهوى عيب يستتر
ولاتحسب المحب على الكتمان يقتدر
فالقلب قلبك ولك أنت دون البشر
فإن قبلت فمن الفرحة القلب ينفجر
وإن رفضت فمن الله العوض وهو المنتصر
وحتى لا أكون الجاهل في القول وتقولي قد كفر
يعلم الله ما أتمنى لك من السعادة والسمر
وتعلمين أني لي قلب وأني بشر
فإلى متى هذا القلب ينتظر