ولد الميلود
2008-05-12, 22:04
عشرة ضوابط للصحوة الإسلامية
تأليف : الشيخ عائض بن عبدالله القرني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد : فالمسلمون يعيشون صحوة بعد نوم طويل ويقظة بعد سبات ، وحياة بعد موت ولهذه الصحوة ضوابط عشرة لتكون صحوة .
الضابط الأول : إخلاص أصحابها وصدقهم مع الله عزوجل :
وذلك أن هذا الضابط فرقان بين المسلم والكافر في القول والعمل والقصد ، وإن أحبطت كثير من الدعوات فلفساد مقاصدها ولسوء نواياها .
نصوص تدعم هذا الضابط :
قال الله تعالى : (( ألا لله الدين الخالص )) وقال عزوجل : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) وقال في المشركين المرائين : (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )) وقال جلت قدرته : (( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بربه أحدا )).
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنما الأعمال بالنيات " وصح عنه أنه قال : " من رآى رآى الله به ، ومن سمع سمع الله به " ، وفي حديث صحيح : " أن أول من تسعر بهم النار ثلاثة ... عالم وجواد وشجاع ما قصدوا الله بأعمالهم " ، وفي حديث صحيح :" أن الله عزوجل يقول : من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " .
يخاف على رجال الصحوة :
مما يخاف على رجال الصحوة ثلاثة أمور تفسد عليهم سيرهم ودهوتهم , وستحبط أعمالهم :
أولها : حب الرئاسة والمركزية والمكانة وهذه من بنات الحزبية وقى الله الدعاة شرها .
ثانيها : المكايدة والمعاندة وحب البروز والظهور على الآخرين ، وهذا مفسد ثان .
ثالثها : العمل بلا نية ولا قصد ، وإنما مجاملة وحب ثناء وتبجيل .
قطعت عنق صاحبك :
لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يمدح رجلا في وجهه قال : " ويحك قطعت عنق صاحبك " وهذه نقولها للإخوة الذين معهم شباب ناشئون يخاف عليهم من المدح وكثرة الثناء فإنه مادة العجب ومعين الزهو ، فلا تفسدوا قلوبهم بالاطراء وكثر المديح .
فعلنا وفعلنا :
التبجح بالاعمال والتشبع بالدعاوى حمى تصيب الاخلاص فتمرضه ، والهالات وتعداد الأعمال ينافي الصدق وطلب الأجر من الله تعالى .
دواء يذهب الرياء :
معرفة الخالق تبارك وتعالى واعتقاد نفعه وضره يوجب طلب الأجر منه ، ومعرفة المخلوق ونقصه وتقصيره وعجزه يقطع اليأس من مدحه وإعجابه .
وسؤال الله دائما الاخلاص ، والتعوذ به من الرياء كلها أدوية تذهب الرياء بعون الله تعالى .
ضابط الاخلاص :
إذا شككت في أمر هل تفعله لله أو للناس فاسأل نفسك : هل تعمله لو كنت لوحدك ؟ فإن كنت تفعله فما عليك ، وإلا فالحذر الحذر !
النشاط مع الناس :
من المجرب أن المسلم ينشط في العبادة بين إخوانه في المخيمات والنزهات ، فإذا كان وحده ربما كسل ، وهذا غير ما قبله .
================================================
الضابط الثاني :الإهتمام بالعلم الشرعي وإحياء روح التحصيل في نفوس الشباب
العلم أشرف مطلب وأحسن مقصود وأروع منال بالعلم يعبد الله ويعرف وبالعلم تهذب النفوس وتصلح القلوب وتحيا الأرواح قال سبحانه {فاعلم أنه لا إله إلا هو وستغفر لذنبك } { وما يعقلها إلا العالمون }{ بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم }{يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات }{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} وصح عنه- صلى الله عليه وسلم – (( م يرد الله به خيراًُ يفقه في الدين )) وقال العلماء ورثة الأنبياء
& لاتسمع لمثبط :
قد ذكرت في رسالة (كيف تطلب العلم) مثل هذا الفصل وأعيد معناه هنا وهو أن لا تصغي لمن يهون عليك شأن التحصيل أو يشغلك عن طلب العلم ويسلب منك وقتك بحجة الدعوة والتحرك في الميدان فقل له لا دعوة إلا بالعلم والدعاةهم العلماء والدعاة والعلماء هم الدعاة والسلام
&صحوة تاجها العلم :
لن نتغلب على المعاصي والفتن والغزو الفكري إلا بالعلم لن نصحح المسيرة ونجمع الشمل ونصلح حال الأمة إلا بالعلم لن نبني جيلاََ ولن نؤسس حضارة إلا بالعلم هذه حقائق يصدقها النقل والعقل والواقع والتأريخ
& العلم الشرعي هو الأصل :
إذا أطلقنا الكلام عن العلم فإنما نقصد به العلم الشرعي علم الكتاب والسنة : قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم والعلم الدنيوي مطلوب لابد منه لكن الأصل الأصل
& بين العلم الشرعي والثقافة العامة :
المجلات الإسلامية والصحف والأخبار والنشرات وأخبار الواقع ثقافة الكتاب السنة الفقه التفسير علم فكن عالما مثقفا ولاتكن مثقفا فحسب فلايكن في رأسك إلا كلام
& شباب الصحوة أقسام ثلاثة :
قسم منهم يدعو ويبذل وليس عنده وقت للتحصيل فأجاد يوم وصل وقصر يوم ما حصل .
وقسم عكف على التحصيل وأهمل نشر العلم والدعوة فأحسن في تحصيله وقصر في توصيله .
وقسم كمل أهل فطنة وفقه وهم أهل التحصيل وأهل النشر والنفع والدعوة وهم صفة الطوائف الثلاث 0
& مخيمات أحبت العلم :
رأيت كثيرا من المخيمات عندهم دروس وحفظ ومطالعة ومناقشة فأولئك مجالسهم رياض من رياض الجنة ورأيت مخيمات أكثر ما عندهم نشيد ومسرحيات وتمارين ولو اقتصدوا في هذا كان أحسن ومجالس هؤلاء من مجالس الدنيا العادية المباحة .
& لا يكفينا عودة الشباب :
ليس من مقاصد الدعوة عودة الشباب إلى الاستقامة فحسب بل وتعليمهم وتفقيههم وتحفيظهم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الهدف المنشود 0
الضابط الثالث : نبذ الخلاف والفرقة والبعد عن التباغض والشحناء :
قال سبحانه ( ولا تكونوا كاللذين تفرقوا وختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ) وقال عز وجل ( إنما المؤمنون أخوة ) وقال تبارك وتعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا ) وقال في وصف المؤمنين ( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين )
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله ولا يحقره ...)الحديث .
البغضاء الحالقة ثبت في الحديث أن البغضاء تحلق الدين وصحوة بينها تباغض وتشاحن ليست بصحوة ومجالسة الدعوة إذا رأيت فيهل الغيبة والتشفي تمزقت الأمة والأحسن جمع الشمل والدعاء للعالمين المخلصين والله المعين .
لا تصغي للشائعات :
كأن في الساحة قوم تبرعوا بنشر الشائعات بين الأحبة وهؤلاء أجرهم على إبليس . لماذا الشائعات ،لماذا نقل الكلام ، لماذا نكأ الجرح ....من لم تشغله بالحق شغلك بالباطل ومن لم يعبد الرحمن استخدمه الشيطان .
إذا سمعت شائعة :
إذا سمعت شائعة واسأل من نقلت عنه وزره وحاوره وناقشه ماذا أرت ومن نقل لك الكلام ولقنه درساً لا ينساه من الأدب .
ثلم الآخرين مسبة :
قيل فيما قيل :
لا تضع من عظيم قدر وإن كنت مشاراً إليه بالتعظيم فالجليل العظيم يصغر قدراً بالنجري على الجليل العظيم من ثلم أخاه فإنما سب نفسه والمريب أجرب والمصدور به حمى
ومن دعا الناس إلى سبه سبوه بالحق وبالباطل والجزاء من جنس العمل .
والساكت العامل كالقمر الهادئ الو ادع
والفاشل السباب يهر ولا يستقر .
ولو أني بها شمي **** خؤولته بنو عبد المدان
لهان علي ما ألقى ولكن **** تعالوا فانظروا بمن ابتلاني
تناصح لا تفاضح : لماذا لانتناصح (( الدين النصيحة )) لماذا لا نتواصا بالخير لماذا يفضح بعضنا بعضاً على رؤس الأشهاد .
إن لوازم الصحوة إذا أرادت أن تكون صحوة أن يعمل أفرادها بقوله تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا اللذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
& حرارة اللقاء :
مما يعين على سل خيمة القلوب وإذهاب الأحقاد من القلوب حرارة اللقاء وبشاشة الوجه والتبسم في وجه المسلم أما العبوس أو الانقباض أو الامتعاض فهذه تناسب وجوه الذين ما عرفوا النور ولا ذاقوا طعم رسالة محمد
تراه إذا ما جئته متهللاً **** كأنك معطيه الذي أنت سائله
الظابط الرابع: العمل على منهج عقدي مفصل على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة :
هذا شرط الاتفاق وهذا عقد الوفاق وهذا صك العمل وهذا هو الميثاق عقيدة أهل السنة الصافية الوافية الرائعة معتقد السلف الجميل الأصيل النبيل بلا غبش بلا تمييع بلا مجاملة أما الاتفاق على أمور مجملة وعموميات في العقيدة فهذه وحدها لا تكفي أبداً فإنه يمكن إدخال أهل البدع في هذه المظلة 0
& جملة لابد أن تفهم :
نعمل على ما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه هذه الكلمة قالها بعض الدعاة ولعله يقصد فيما اختلفنا عليه الفرعيات الجزئية التي ما أجمع عليها السلف الصالح إذا لو كان لو كان المعنى ما اختلفنا فيه كل خلاف لعملنا مع الجهنمية والروافض بل مع البهائية وأمثالهم إذ لابد أن نتفق معهم في شئ من الأصول 0
لا نلقي مع مبتدع :
المحدث في دين الله عز وجل ما ليس منه عدو الله وموالاته ومداهمته عداوة لله ولرسوله فكان من حزم السلف الصالح معاداة المبتدع والتشهير به وتحذير الناس وهذا لابد أن يعيه رواد الصحوة تماماً ليكونوا حملة مبادىْ يتلقون عليها ويعملون لها .
نفهم الكتاب والسنة بفهم السلف :
لا يكفي الدعوة إلى الكتاب والسنة حتى يضاف إليها بفهم السلف الصالح لهما إذ لو كانت هذه الدعوة كافيه لكفت الخوارج وسائر المبتدعة لأنهم يدعون ذلك لكنهم أخذو الكتاب والسنة بفهمهم لا بفهم السلف .
كتب الصحوة في العقيدة :
مع الكتاب والسنة هناك كتب في العقيدة أثبتت صفائها وأصالتها وعمقها ككتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب وكتاب معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي والطحاويه كتب ابن تيمية وابن القيم .
بيان الخطأ واجب :
الدعوة إلى جمع الشمل وتحاد الكلمة لا تعني ترك الرد على مبتدع وتبيين الخطأ وبعضهم إذا سمع التشهير بالمبتدع نادى وصاح : لا تثيروا الخلاف ولا تفرقوا الكلمة وأي خلاف وأي كلمة .
أسكوت وانطواء والعقيدة تثلم وتمزق ؟ أكلمه تجمع على الباطل ؟ أصف يوحد على خواء .
& غبش المنهج خلل في السيرة :
إذا لم يعرف منهج عقدي مفصل إلا فإنه سوف يكون هناك تبيان في المدارس وتعدد في الطرق وتفرق في الخلايا فيدخل الصوفي والأ شعري والرافضي في مسمى الجماعة وينتظم في المسيرة لأنه ليس هناك ما يمنعه أن ينتظم ولماذا هذا التجميع بلا ضوابط ؟ وما هذا الركام بلا تصفية ؟
& من جهل الأصول حرم الوصول :
أصول الأصول هي العقيدة ومن جهلها فلن يصل إلى خير بعدها أبداً
وأول ما يعلم الناس العقيدة وأول ما يدعون إليه العقيدة ومن ظن أنه يكفيه في تعليم العقيدة وراثته من جدته فهو سطحي أرعن صحيح أن العقيدة سهلة ميسرة ولكن ليس معنى ذلك أنها لا تحتاج إلى تعلم وفهم 0
تأليف : الشيخ عائض بن عبدالله القرني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد : فالمسلمون يعيشون صحوة بعد نوم طويل ويقظة بعد سبات ، وحياة بعد موت ولهذه الصحوة ضوابط عشرة لتكون صحوة .
الضابط الأول : إخلاص أصحابها وصدقهم مع الله عزوجل :
وذلك أن هذا الضابط فرقان بين المسلم والكافر في القول والعمل والقصد ، وإن أحبطت كثير من الدعوات فلفساد مقاصدها ولسوء نواياها .
نصوص تدعم هذا الضابط :
قال الله تعالى : (( ألا لله الدين الخالص )) وقال عزوجل : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) وقال في المشركين المرائين : (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )) وقال جلت قدرته : (( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بربه أحدا )).
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنما الأعمال بالنيات " وصح عنه أنه قال : " من رآى رآى الله به ، ومن سمع سمع الله به " ، وفي حديث صحيح : " أن أول من تسعر بهم النار ثلاثة ... عالم وجواد وشجاع ما قصدوا الله بأعمالهم " ، وفي حديث صحيح :" أن الله عزوجل يقول : من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " .
يخاف على رجال الصحوة :
مما يخاف على رجال الصحوة ثلاثة أمور تفسد عليهم سيرهم ودهوتهم , وستحبط أعمالهم :
أولها : حب الرئاسة والمركزية والمكانة وهذه من بنات الحزبية وقى الله الدعاة شرها .
ثانيها : المكايدة والمعاندة وحب البروز والظهور على الآخرين ، وهذا مفسد ثان .
ثالثها : العمل بلا نية ولا قصد ، وإنما مجاملة وحب ثناء وتبجيل .
قطعت عنق صاحبك :
لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يمدح رجلا في وجهه قال : " ويحك قطعت عنق صاحبك " وهذه نقولها للإخوة الذين معهم شباب ناشئون يخاف عليهم من المدح وكثرة الثناء فإنه مادة العجب ومعين الزهو ، فلا تفسدوا قلوبهم بالاطراء وكثر المديح .
فعلنا وفعلنا :
التبجح بالاعمال والتشبع بالدعاوى حمى تصيب الاخلاص فتمرضه ، والهالات وتعداد الأعمال ينافي الصدق وطلب الأجر من الله تعالى .
دواء يذهب الرياء :
معرفة الخالق تبارك وتعالى واعتقاد نفعه وضره يوجب طلب الأجر منه ، ومعرفة المخلوق ونقصه وتقصيره وعجزه يقطع اليأس من مدحه وإعجابه .
وسؤال الله دائما الاخلاص ، والتعوذ به من الرياء كلها أدوية تذهب الرياء بعون الله تعالى .
ضابط الاخلاص :
إذا شككت في أمر هل تفعله لله أو للناس فاسأل نفسك : هل تعمله لو كنت لوحدك ؟ فإن كنت تفعله فما عليك ، وإلا فالحذر الحذر !
النشاط مع الناس :
من المجرب أن المسلم ينشط في العبادة بين إخوانه في المخيمات والنزهات ، فإذا كان وحده ربما كسل ، وهذا غير ما قبله .
================================================
الضابط الثاني :الإهتمام بالعلم الشرعي وإحياء روح التحصيل في نفوس الشباب
العلم أشرف مطلب وأحسن مقصود وأروع منال بالعلم يعبد الله ويعرف وبالعلم تهذب النفوس وتصلح القلوب وتحيا الأرواح قال سبحانه {فاعلم أنه لا إله إلا هو وستغفر لذنبك } { وما يعقلها إلا العالمون }{ بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم }{يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات }{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} وصح عنه- صلى الله عليه وسلم – (( م يرد الله به خيراًُ يفقه في الدين )) وقال العلماء ورثة الأنبياء
& لاتسمع لمثبط :
قد ذكرت في رسالة (كيف تطلب العلم) مثل هذا الفصل وأعيد معناه هنا وهو أن لا تصغي لمن يهون عليك شأن التحصيل أو يشغلك عن طلب العلم ويسلب منك وقتك بحجة الدعوة والتحرك في الميدان فقل له لا دعوة إلا بالعلم والدعاةهم العلماء والدعاة والعلماء هم الدعاة والسلام
&صحوة تاجها العلم :
لن نتغلب على المعاصي والفتن والغزو الفكري إلا بالعلم لن نصحح المسيرة ونجمع الشمل ونصلح حال الأمة إلا بالعلم لن نبني جيلاََ ولن نؤسس حضارة إلا بالعلم هذه حقائق يصدقها النقل والعقل والواقع والتأريخ
& العلم الشرعي هو الأصل :
إذا أطلقنا الكلام عن العلم فإنما نقصد به العلم الشرعي علم الكتاب والسنة : قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم والعلم الدنيوي مطلوب لابد منه لكن الأصل الأصل
& بين العلم الشرعي والثقافة العامة :
المجلات الإسلامية والصحف والأخبار والنشرات وأخبار الواقع ثقافة الكتاب السنة الفقه التفسير علم فكن عالما مثقفا ولاتكن مثقفا فحسب فلايكن في رأسك إلا كلام
& شباب الصحوة أقسام ثلاثة :
قسم منهم يدعو ويبذل وليس عنده وقت للتحصيل فأجاد يوم وصل وقصر يوم ما حصل .
وقسم عكف على التحصيل وأهمل نشر العلم والدعوة فأحسن في تحصيله وقصر في توصيله .
وقسم كمل أهل فطنة وفقه وهم أهل التحصيل وأهل النشر والنفع والدعوة وهم صفة الطوائف الثلاث 0
& مخيمات أحبت العلم :
رأيت كثيرا من المخيمات عندهم دروس وحفظ ومطالعة ومناقشة فأولئك مجالسهم رياض من رياض الجنة ورأيت مخيمات أكثر ما عندهم نشيد ومسرحيات وتمارين ولو اقتصدوا في هذا كان أحسن ومجالس هؤلاء من مجالس الدنيا العادية المباحة .
& لا يكفينا عودة الشباب :
ليس من مقاصد الدعوة عودة الشباب إلى الاستقامة فحسب بل وتعليمهم وتفقيههم وتحفيظهم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الهدف المنشود 0
الضابط الثالث : نبذ الخلاف والفرقة والبعد عن التباغض والشحناء :
قال سبحانه ( ولا تكونوا كاللذين تفرقوا وختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ) وقال عز وجل ( إنما المؤمنون أخوة ) وقال تبارك وتعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا ) وقال في وصف المؤمنين ( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين )
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله ولا يحقره ...)الحديث .
البغضاء الحالقة ثبت في الحديث أن البغضاء تحلق الدين وصحوة بينها تباغض وتشاحن ليست بصحوة ومجالسة الدعوة إذا رأيت فيهل الغيبة والتشفي تمزقت الأمة والأحسن جمع الشمل والدعاء للعالمين المخلصين والله المعين .
لا تصغي للشائعات :
كأن في الساحة قوم تبرعوا بنشر الشائعات بين الأحبة وهؤلاء أجرهم على إبليس . لماذا الشائعات ،لماذا نقل الكلام ، لماذا نكأ الجرح ....من لم تشغله بالحق شغلك بالباطل ومن لم يعبد الرحمن استخدمه الشيطان .
إذا سمعت شائعة :
إذا سمعت شائعة واسأل من نقلت عنه وزره وحاوره وناقشه ماذا أرت ومن نقل لك الكلام ولقنه درساً لا ينساه من الأدب .
ثلم الآخرين مسبة :
قيل فيما قيل :
لا تضع من عظيم قدر وإن كنت مشاراً إليه بالتعظيم فالجليل العظيم يصغر قدراً بالنجري على الجليل العظيم من ثلم أخاه فإنما سب نفسه والمريب أجرب والمصدور به حمى
ومن دعا الناس إلى سبه سبوه بالحق وبالباطل والجزاء من جنس العمل .
والساكت العامل كالقمر الهادئ الو ادع
والفاشل السباب يهر ولا يستقر .
ولو أني بها شمي **** خؤولته بنو عبد المدان
لهان علي ما ألقى ولكن **** تعالوا فانظروا بمن ابتلاني
تناصح لا تفاضح : لماذا لانتناصح (( الدين النصيحة )) لماذا لا نتواصا بالخير لماذا يفضح بعضنا بعضاً على رؤس الأشهاد .
إن لوازم الصحوة إذا أرادت أن تكون صحوة أن يعمل أفرادها بقوله تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا اللذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
& حرارة اللقاء :
مما يعين على سل خيمة القلوب وإذهاب الأحقاد من القلوب حرارة اللقاء وبشاشة الوجه والتبسم في وجه المسلم أما العبوس أو الانقباض أو الامتعاض فهذه تناسب وجوه الذين ما عرفوا النور ولا ذاقوا طعم رسالة محمد
تراه إذا ما جئته متهللاً **** كأنك معطيه الذي أنت سائله
الظابط الرابع: العمل على منهج عقدي مفصل على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة :
هذا شرط الاتفاق وهذا عقد الوفاق وهذا صك العمل وهذا هو الميثاق عقيدة أهل السنة الصافية الوافية الرائعة معتقد السلف الجميل الأصيل النبيل بلا غبش بلا تمييع بلا مجاملة أما الاتفاق على أمور مجملة وعموميات في العقيدة فهذه وحدها لا تكفي أبداً فإنه يمكن إدخال أهل البدع في هذه المظلة 0
& جملة لابد أن تفهم :
نعمل على ما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه هذه الكلمة قالها بعض الدعاة ولعله يقصد فيما اختلفنا عليه الفرعيات الجزئية التي ما أجمع عليها السلف الصالح إذا لو كان لو كان المعنى ما اختلفنا فيه كل خلاف لعملنا مع الجهنمية والروافض بل مع البهائية وأمثالهم إذ لابد أن نتفق معهم في شئ من الأصول 0
لا نلقي مع مبتدع :
المحدث في دين الله عز وجل ما ليس منه عدو الله وموالاته ومداهمته عداوة لله ولرسوله فكان من حزم السلف الصالح معاداة المبتدع والتشهير به وتحذير الناس وهذا لابد أن يعيه رواد الصحوة تماماً ليكونوا حملة مبادىْ يتلقون عليها ويعملون لها .
نفهم الكتاب والسنة بفهم السلف :
لا يكفي الدعوة إلى الكتاب والسنة حتى يضاف إليها بفهم السلف الصالح لهما إذ لو كانت هذه الدعوة كافيه لكفت الخوارج وسائر المبتدعة لأنهم يدعون ذلك لكنهم أخذو الكتاب والسنة بفهمهم لا بفهم السلف .
كتب الصحوة في العقيدة :
مع الكتاب والسنة هناك كتب في العقيدة أثبتت صفائها وأصالتها وعمقها ككتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب وكتاب معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي والطحاويه كتب ابن تيمية وابن القيم .
بيان الخطأ واجب :
الدعوة إلى جمع الشمل وتحاد الكلمة لا تعني ترك الرد على مبتدع وتبيين الخطأ وبعضهم إذا سمع التشهير بالمبتدع نادى وصاح : لا تثيروا الخلاف ولا تفرقوا الكلمة وأي خلاف وأي كلمة .
أسكوت وانطواء والعقيدة تثلم وتمزق ؟ أكلمه تجمع على الباطل ؟ أصف يوحد على خواء .
& غبش المنهج خلل في السيرة :
إذا لم يعرف منهج عقدي مفصل إلا فإنه سوف يكون هناك تبيان في المدارس وتعدد في الطرق وتفرق في الخلايا فيدخل الصوفي والأ شعري والرافضي في مسمى الجماعة وينتظم في المسيرة لأنه ليس هناك ما يمنعه أن ينتظم ولماذا هذا التجميع بلا ضوابط ؟ وما هذا الركام بلا تصفية ؟
& من جهل الأصول حرم الوصول :
أصول الأصول هي العقيدة ومن جهلها فلن يصل إلى خير بعدها أبداً
وأول ما يعلم الناس العقيدة وأول ما يدعون إليه العقيدة ومن ظن أنه يكفيه في تعليم العقيدة وراثته من جدته فهو سطحي أرعن صحيح أن العقيدة سهلة ميسرة ولكن ليس معنى ذلك أنها لا تحتاج إلى تعلم وفهم 0