عبد الرحيم
2010-09-08, 18:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أتصفح كالمعتاد موقع الإسلام سؤال وجواب وأطلع على الأسئلة والأجوبة بحثا عن الفائدة، وكان الموضوع الذي بحثت فيه اليوم هو ما يتعلق بالجنة ونعيمها -نسأل الله أن يجعلنا من أهلها- فشد انتباهي سؤالين يبدوان غريبين نوعا ما، فالسؤال الأول كان :
هل في الجنة مطار وطائرات ؟
ربما يبدو سؤالي طفوليّاً ، إذا كان شخص يحب شيئاً في هذه الدنيا حبّاً عظيماً ، فهل يحصل عليه في الجنة ؟ كأن يحب الطائرات مثلاً ، فهل يحصل عليها في الجنة ؟ وهل يمكن أن يحصل على مطار أيضاً ؟.
والسؤال الثاني كان :
هل سيجد في نعيم الجنة ما يشبع هواياته في الدنيا ؟
السؤال: هل هناك نعيم في الجنة كالمجد أو النصر ، أعني بذلك ، إذا كان شخص يحب شيئاً ما مثل بطولة " سوكر " لكرة القدم ، وهذا الشخص لطالما يحلم أن يكون هو من يسجل هدف الفوز لفريقه في كأس العالم ، فكيف يمكن لكل من الهواية والمجد أو النصر أن يكون في الجنة ؟
قد نستغرب ونتعجب عندما نقرأ مثل هذه الأسئلة لكن مما لا شك فيه أن لكل واحد منا أسئلة وتخيلات مشابهة تدور في رأسه عن الجنة ونعيمها، هناك من يريد طائرة في الجنة وهناك من يريد أن يشارك في كأس العالم لكرة القدم ويسجل أهدافا، وهناك من يريد أن يطير كاطيور بلا آلات، وربما هناك من أحب الأنترنت ويتمنى لو تكون موجودة في الجنة... يعني المشتهيات والأماني تختلف من شخص لآخر حسب اختلاف الهوايات والميولات في هذه الدنيا، فكل من أحب شيئا هنا في الحياة الدنيا قد يتمنى أن يجده ويتنعم به في الجنة.
حتى لو بدا لنا أن هذه الأسئلة غريبة نوعا ما لكن في الواقع هي أسئلة مشروعة، كيف لا وقد قال تعالى : (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ) الزمر/34.
وقال : ( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ) ق/35.
والآيات كثيرة في هذا المعنى.
و قال صلى الله عليه وسلم : ( إِنْ يُدْخِلْكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ يَكُنْ لَكَ فِيهَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ ) رواه الترمذي (2543) وحسنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/3001)
طبعا لا يمكن الجزم بأن كل ما يشتهيه المرء سيجده بعينه في الجنة، لأن هذا من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله لكن ومثلما جاء في أيات وأحاديث كثيرة فإن للإنسان كل ما يشتهيه ويتمناه في الجنة، لذلك لا ينبغي أن تشغلنا هواياتنا وميولاتنا عن أمور الآخرة مادمنا قادرين على الحصول على مثلها بل خير منها في الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اتِّقَاءَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَعْطَاكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهُ ) رواه أحمد (20739) وصححه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند .
وقال : قال الله : " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، فاقرءوا إن شئتم { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } .رواه البخاري ( 3072 ) ومسلم ( 2824 ) .
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من أهل الجنة وأن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم
لمن أراد التوسع في الموضوع لمزيد من الفائدة فليراجع جوابي السؤالين السابقين :
السؤال الأول
http://www.islam-qa.com/ar/ref/20286/%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A 9
السؤال الثاني
http://www.islam-qa.com/ar/ref/126629/%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A 9
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
كنت أتصفح كالمعتاد موقع الإسلام سؤال وجواب وأطلع على الأسئلة والأجوبة بحثا عن الفائدة، وكان الموضوع الذي بحثت فيه اليوم هو ما يتعلق بالجنة ونعيمها -نسأل الله أن يجعلنا من أهلها- فشد انتباهي سؤالين يبدوان غريبين نوعا ما، فالسؤال الأول كان :
هل في الجنة مطار وطائرات ؟
ربما يبدو سؤالي طفوليّاً ، إذا كان شخص يحب شيئاً في هذه الدنيا حبّاً عظيماً ، فهل يحصل عليه في الجنة ؟ كأن يحب الطائرات مثلاً ، فهل يحصل عليها في الجنة ؟ وهل يمكن أن يحصل على مطار أيضاً ؟.
والسؤال الثاني كان :
هل سيجد في نعيم الجنة ما يشبع هواياته في الدنيا ؟
السؤال: هل هناك نعيم في الجنة كالمجد أو النصر ، أعني بذلك ، إذا كان شخص يحب شيئاً ما مثل بطولة " سوكر " لكرة القدم ، وهذا الشخص لطالما يحلم أن يكون هو من يسجل هدف الفوز لفريقه في كأس العالم ، فكيف يمكن لكل من الهواية والمجد أو النصر أن يكون في الجنة ؟
قد نستغرب ونتعجب عندما نقرأ مثل هذه الأسئلة لكن مما لا شك فيه أن لكل واحد منا أسئلة وتخيلات مشابهة تدور في رأسه عن الجنة ونعيمها، هناك من يريد طائرة في الجنة وهناك من يريد أن يشارك في كأس العالم لكرة القدم ويسجل أهدافا، وهناك من يريد أن يطير كاطيور بلا آلات، وربما هناك من أحب الأنترنت ويتمنى لو تكون موجودة في الجنة... يعني المشتهيات والأماني تختلف من شخص لآخر حسب اختلاف الهوايات والميولات في هذه الدنيا، فكل من أحب شيئا هنا في الحياة الدنيا قد يتمنى أن يجده ويتنعم به في الجنة.
حتى لو بدا لنا أن هذه الأسئلة غريبة نوعا ما لكن في الواقع هي أسئلة مشروعة، كيف لا وقد قال تعالى : (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ) الزمر/34.
وقال : ( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ) ق/35.
والآيات كثيرة في هذا المعنى.
و قال صلى الله عليه وسلم : ( إِنْ يُدْخِلْكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ يَكُنْ لَكَ فِيهَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ ) رواه الترمذي (2543) وحسنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/3001)
طبعا لا يمكن الجزم بأن كل ما يشتهيه المرء سيجده بعينه في الجنة، لأن هذا من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله لكن ومثلما جاء في أيات وأحاديث كثيرة فإن للإنسان كل ما يشتهيه ويتمناه في الجنة، لذلك لا ينبغي أن تشغلنا هواياتنا وميولاتنا عن أمور الآخرة مادمنا قادرين على الحصول على مثلها بل خير منها في الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اتِّقَاءَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَعْطَاكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهُ ) رواه أحمد (20739) وصححه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند .
وقال : قال الله : " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، فاقرءوا إن شئتم { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } .رواه البخاري ( 3072 ) ومسلم ( 2824 ) .
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من أهل الجنة وأن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم
لمن أراد التوسع في الموضوع لمزيد من الفائدة فليراجع جوابي السؤالين السابقين :
السؤال الأول
http://www.islam-qa.com/ar/ref/20286/%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A 9
السؤال الثاني
http://www.islam-qa.com/ar/ref/126629/%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A 9
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال