safou_rzk
2010-09-07, 18:23
لماذا سعدان فقط؟
دقائق بعد نهاية المقابلة التي جمعت منتخبنا الوطني ضد نظيره التانزاني، صرح المدرب رابح سعدان قائلا ''لست جبانا حتى أترك الفريق الوطني في مثل هذه الظروف''.. بعد خمس عشرة ساعة من المقابلة، وبعد اجتماعه مع رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة قدم سعدان استقالته، وهو ما يعني أن الأخير لم يستقل وإنما دفع إلى ذلك دفعا.. إما إذا تمعنا في نظرة المسؤولين الجزائريين عموما للاستقالة ومنهم سعدان بطبيعة الحال، فإن الرجل لم يدفع للاستقالة دفعا، وإنما أجبر عليها.. ثم هل يعقل منطقيا أن يستقيل مدرب بحجم سعدان من على رأس فريق بحجم الفريق الجزائري، بعد تعادل حققه في أول مقابلة له في سلسلة تصفيات كأس أفريقيا للأمم التي سنعيش دورتها النهائية سنة ألفين واثنتي عشر، أي بعد عام ونصف من الآن؟
الفريق المغربي الجار حقق في نفس الظروف والأجواء وفي نفس الوقت تقريبا، نفس النتيجة أمام فريق متواضع كالفريق التانزاني الذي تعادلنا معه، لكن مدربه لم يستقل ويشرف عليه ''عن بعد'' لأنه ما زال يدرب فريقا سعوديا.. نفس الشيء بالنسبة للفريق التونسي المتعادل هو الآخر في مقابلته المماثلة لمقابلة الخضر ولم يستقل مدربه، وكذلك الأمر بالنسبة للمنتخب المصري الذي نجا من هزيمة أمام فريق بلد اسمه سيراليون، لكن شحاته بقي في منصبه.. فلماذا نشكل دائما الشذوذ؟
لقد كان رابح سعدان بالأمس القريب رمزا وطنيا وقال الكبار في السن وفي المنزلة الاجتماعية وفي مناصب المسؤولية، بأنه مكن صغار السن من الجزائريين الذين لم يعايشوا احتفالات عيد الاستقلال، العيش في نفس الأجواء التي عاشها آباؤهم مطلع ستينيات القرن الماضي.. نفس هذا ''الرابح السعدان'' سيصبح على ما يبدو خلال أيام إن لم يكن قد أصبح بالفعل رمزا لكل ما يتنافى مع الوطنية.
لقد سبق وقلنا في نفس هذه المساحة.. وعندما كان الجميع مهوس بانتصارات ''الخضر'' بأننا لا نملك فريقا وطنيا، وإنما مجرد فرديات ونجوم قادرة على الذهاب لم تمكن سعدان أو أي مشرف آخر عليهم من صهرهم في بوتقة لعب جماعي أو لنقل فريق واحد.. وكان دليلنا على عدم امتلاكنا لفريق وطني هو دموع سعدان في ندوته الصحافية وخوفه على بيته وأسرته، في حالة خسارة الفريق أمام تظيره المصري في أول مقابلة للفريقين بملعب البليدة.. في تلك الأيام كان عنتر يحي ومجيد بوفرة وكريم زياني مجرد أسماء عادية.. أما أسماء مبولحي وبودبوز وفديورة وكارل مجاني، فلم نكن نسمع بها أصلا.. لكن الآن نقول بأن المرحلة الماضية من عمر تشكيلة ''الخضر'' الحالية كفيلة بتشكيل أرضية لصنع فريق وطني متكامل، الذي لا يمكن أن يتشكل بالعودة إلى سياسة ''البريكولاج'' التي تجسدها سياسة روراوة اليوم في البحث عن مدرب للتكفل بالمقابلة القادمة للخضر، ومدرب آخر يكمل معه تصفيات كأس أمم إفريقيا.. ثم لماذا لا يستقيل روراوة وهو المسؤول الأكبر على كرة القدم الجزائرية وليس سعدان.
الاستقالة تحدث دائما عند الأزمات، وخسارة ''الخضر'' أمام تانزانيا ليست أزمة.. أما إذا كانت كذلك فينبغي أن لا تقتصر على سعدان فقط، بل تشمل الذين عششوا في كراسيهم مثل روراوة[/وصحا بعد الفطور
الموضوع منقول من موقع الخبر:mad:والسلامCOLOR][COLOR="Cyan"]:mad::mad::mad::mad::mad::mad:
دقائق بعد نهاية المقابلة التي جمعت منتخبنا الوطني ضد نظيره التانزاني، صرح المدرب رابح سعدان قائلا ''لست جبانا حتى أترك الفريق الوطني في مثل هذه الظروف''.. بعد خمس عشرة ساعة من المقابلة، وبعد اجتماعه مع رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة قدم سعدان استقالته، وهو ما يعني أن الأخير لم يستقل وإنما دفع إلى ذلك دفعا.. إما إذا تمعنا في نظرة المسؤولين الجزائريين عموما للاستقالة ومنهم سعدان بطبيعة الحال، فإن الرجل لم يدفع للاستقالة دفعا، وإنما أجبر عليها.. ثم هل يعقل منطقيا أن يستقيل مدرب بحجم سعدان من على رأس فريق بحجم الفريق الجزائري، بعد تعادل حققه في أول مقابلة له في سلسلة تصفيات كأس أفريقيا للأمم التي سنعيش دورتها النهائية سنة ألفين واثنتي عشر، أي بعد عام ونصف من الآن؟
الفريق المغربي الجار حقق في نفس الظروف والأجواء وفي نفس الوقت تقريبا، نفس النتيجة أمام فريق متواضع كالفريق التانزاني الذي تعادلنا معه، لكن مدربه لم يستقل ويشرف عليه ''عن بعد'' لأنه ما زال يدرب فريقا سعوديا.. نفس الشيء بالنسبة للفريق التونسي المتعادل هو الآخر في مقابلته المماثلة لمقابلة الخضر ولم يستقل مدربه، وكذلك الأمر بالنسبة للمنتخب المصري الذي نجا من هزيمة أمام فريق بلد اسمه سيراليون، لكن شحاته بقي في منصبه.. فلماذا نشكل دائما الشذوذ؟
لقد كان رابح سعدان بالأمس القريب رمزا وطنيا وقال الكبار في السن وفي المنزلة الاجتماعية وفي مناصب المسؤولية، بأنه مكن صغار السن من الجزائريين الذين لم يعايشوا احتفالات عيد الاستقلال، العيش في نفس الأجواء التي عاشها آباؤهم مطلع ستينيات القرن الماضي.. نفس هذا ''الرابح السعدان'' سيصبح على ما يبدو خلال أيام إن لم يكن قد أصبح بالفعل رمزا لكل ما يتنافى مع الوطنية.
لقد سبق وقلنا في نفس هذه المساحة.. وعندما كان الجميع مهوس بانتصارات ''الخضر'' بأننا لا نملك فريقا وطنيا، وإنما مجرد فرديات ونجوم قادرة على الذهاب لم تمكن سعدان أو أي مشرف آخر عليهم من صهرهم في بوتقة لعب جماعي أو لنقل فريق واحد.. وكان دليلنا على عدم امتلاكنا لفريق وطني هو دموع سعدان في ندوته الصحافية وخوفه على بيته وأسرته، في حالة خسارة الفريق أمام تظيره المصري في أول مقابلة للفريقين بملعب البليدة.. في تلك الأيام كان عنتر يحي ومجيد بوفرة وكريم زياني مجرد أسماء عادية.. أما أسماء مبولحي وبودبوز وفديورة وكارل مجاني، فلم نكن نسمع بها أصلا.. لكن الآن نقول بأن المرحلة الماضية من عمر تشكيلة ''الخضر'' الحالية كفيلة بتشكيل أرضية لصنع فريق وطني متكامل، الذي لا يمكن أن يتشكل بالعودة إلى سياسة ''البريكولاج'' التي تجسدها سياسة روراوة اليوم في البحث عن مدرب للتكفل بالمقابلة القادمة للخضر، ومدرب آخر يكمل معه تصفيات كأس أمم إفريقيا.. ثم لماذا لا يستقيل روراوة وهو المسؤول الأكبر على كرة القدم الجزائرية وليس سعدان.
الاستقالة تحدث دائما عند الأزمات، وخسارة ''الخضر'' أمام تانزانيا ليست أزمة.. أما إذا كانت كذلك فينبغي أن لا تقتصر على سعدان فقط، بل تشمل الذين عششوا في كراسيهم مثل روراوة[/وصحا بعد الفطور
الموضوع منقول من موقع الخبر:mad:والسلامCOLOR][COLOR="Cyan"]:mad::mad::mad::mad::mad::mad: