mostefa82
2010-09-06, 22:10
[[]السلام عليكم
المقال من جريدة الشروق وهذا هو الرابط
http://www.echoroukonline.com/ara/editorial/58943.html
وها هو المقال
لهو في شهر الفرقان
2010.09.05
عبد الناصر
لماذا يغضب الناس ويثورون على نتيجة مباراة كرة سجلها لاعبوهم في سهرة رمضانية أمام منتخب تانزانيا في منافسة دولية، ولا يسعدون ويبتهجون وابنهم القارئ محمد إرشاد مربعي يعود بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، رغم أن الغضب كان على لاعبين تقاذفوا كرة فلم تصب المرمى، واللامبالاة كانت على حافظ ومرتل لكتاب الله؟
أم أننا فعلا أمة نلعب في وقت الجد ونجدّ في وقت اللعب؟ فترانا نحوّل تعثرا كرويا - وهو فعلا مهزلة رياضية - إلى مأساة تشغل كل الجزائريين الذين يعانون من تعثر الحياة الاجتماعية والثقافية والإدارية والاقتصادية حتى أن كل عجائز وأطفال الجزائر يحفظون أسماء لاعبي الكرة ويعرفون ميزاتهم ومساوئهم الكروية والحياتية، ولا أحد مهتم بما يحققه نوابغ الجزائر وأدمغتها في مختلف المعارف والعلوم ومنهم هذا الضرير الذي عاش ظلمات البصر فأضاء بصيرته وعاد إلى الجزائر بأنوار التفوق في أشرف المسابقات على الإطلاق، وإذا كنا نتهم النظام دائما بأنه يهمش المتفوقين ويمنح للشعب حبوب التنويم الكروي، وهو اتهام مبني على أدلة فيها الكثير من السبق ومن الإصرار، إلا أننا يجب أن نعترف أن الشعب متهم أيضا، فهو الذي صنع من لاعبي الكرة نجوما فوق العادة فيحج إليهم بمواكب حب وتضحية مبالغ فيها ويؤثر على نفسه لأجلهم، وكلنا نعلم أن به خصاصة مادية ومعنوية، وهو ذات الشعب الذي مارس "الحڤرة" على أبناء جلدته فناء بجانبه على الخيّرين والمتفوقين، فتزاحم الآلاف على المطار وعلى الفنادق وعلى الملعب لرؤية لاعبين بتسريحات غريبة وأوشام على أجسامهم، ولا أحد تهمه عودة هذا الضرير القادم بأعلى جوائز القرآن الكريم الدنيوية ولا همّه إنجازات غيره من الأطباء ومن المهندسين ومن الباحثين الذين رفعوا اسم الجزائر وبهم يمكننا المشاركة في المونديال الحقيقي والفوز بكل كؤوس العالم التي نشرب منها فلا نظمأ أبدا بعد سعير التخلف والإرهاب والحڤرة الذي عشناه ومازلنا .
الذين نصّبوا أنفسهم قضاة وحاكموا هذا اللاعب أو ذاك المدرب من المفروض أن يتحولوا إلى "شاهد ماشافش حاجة" يقللون شغفهم بلعبة صارت أشبه بالوباء الذي يجعل المصاب به لا يدري أي منقلب ينقلبه، والذين نصّبوا أنفسهم "شهود ماشافوش حاجة" من المفروض أن يتحولوا إلى قضاة يمنحون براءة الاختراع والتفوق لهؤلاء الذين صفّدوا شياطين الجهل والتخلف عبر علوم ومعارف هي أشبه بآخر زوارق النجدة في بلد شبابه يحلم بزوارق الهجرة.. لقد قال تعالى: "إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" ونصف الآية الأول آمن به محمد إرشاد مربعي .. بينما آمن الذين نسوا المتفوقين من أبناء الجزائر بالنصف الثاني .. للأسف .]
المقال من جريدة الشروق وهذا هو الرابط
http://www.echoroukonline.com/ara/editorial/58943.html
وها هو المقال
لهو في شهر الفرقان
2010.09.05
عبد الناصر
لماذا يغضب الناس ويثورون على نتيجة مباراة كرة سجلها لاعبوهم في سهرة رمضانية أمام منتخب تانزانيا في منافسة دولية، ولا يسعدون ويبتهجون وابنهم القارئ محمد إرشاد مربعي يعود بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، رغم أن الغضب كان على لاعبين تقاذفوا كرة فلم تصب المرمى، واللامبالاة كانت على حافظ ومرتل لكتاب الله؟
أم أننا فعلا أمة نلعب في وقت الجد ونجدّ في وقت اللعب؟ فترانا نحوّل تعثرا كرويا - وهو فعلا مهزلة رياضية - إلى مأساة تشغل كل الجزائريين الذين يعانون من تعثر الحياة الاجتماعية والثقافية والإدارية والاقتصادية حتى أن كل عجائز وأطفال الجزائر يحفظون أسماء لاعبي الكرة ويعرفون ميزاتهم ومساوئهم الكروية والحياتية، ولا أحد مهتم بما يحققه نوابغ الجزائر وأدمغتها في مختلف المعارف والعلوم ومنهم هذا الضرير الذي عاش ظلمات البصر فأضاء بصيرته وعاد إلى الجزائر بأنوار التفوق في أشرف المسابقات على الإطلاق، وإذا كنا نتهم النظام دائما بأنه يهمش المتفوقين ويمنح للشعب حبوب التنويم الكروي، وهو اتهام مبني على أدلة فيها الكثير من السبق ومن الإصرار، إلا أننا يجب أن نعترف أن الشعب متهم أيضا، فهو الذي صنع من لاعبي الكرة نجوما فوق العادة فيحج إليهم بمواكب حب وتضحية مبالغ فيها ويؤثر على نفسه لأجلهم، وكلنا نعلم أن به خصاصة مادية ومعنوية، وهو ذات الشعب الذي مارس "الحڤرة" على أبناء جلدته فناء بجانبه على الخيّرين والمتفوقين، فتزاحم الآلاف على المطار وعلى الفنادق وعلى الملعب لرؤية لاعبين بتسريحات غريبة وأوشام على أجسامهم، ولا أحد تهمه عودة هذا الضرير القادم بأعلى جوائز القرآن الكريم الدنيوية ولا همّه إنجازات غيره من الأطباء ومن المهندسين ومن الباحثين الذين رفعوا اسم الجزائر وبهم يمكننا المشاركة في المونديال الحقيقي والفوز بكل كؤوس العالم التي نشرب منها فلا نظمأ أبدا بعد سعير التخلف والإرهاب والحڤرة الذي عشناه ومازلنا .
الذين نصّبوا أنفسهم قضاة وحاكموا هذا اللاعب أو ذاك المدرب من المفروض أن يتحولوا إلى "شاهد ماشافش حاجة" يقللون شغفهم بلعبة صارت أشبه بالوباء الذي يجعل المصاب به لا يدري أي منقلب ينقلبه، والذين نصّبوا أنفسهم "شهود ماشافوش حاجة" من المفروض أن يتحولوا إلى قضاة يمنحون براءة الاختراع والتفوق لهؤلاء الذين صفّدوا شياطين الجهل والتخلف عبر علوم ومعارف هي أشبه بآخر زوارق النجدة في بلد شبابه يحلم بزوارق الهجرة.. لقد قال تعالى: "إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" ونصف الآية الأول آمن به محمد إرشاد مربعي .. بينما آمن الذين نسوا المتفوقين من أبناء الجزائر بالنصف الثاني .. للأسف .]