المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتح مكة وفضائل شهر رمضان


امحمد الادريسي
2010-08-30, 22:50
http://www.bahr-ansab.com/vb/mwaextraedit5/extra/04.gif

فتح مكة وفضائل الشهر الكريم

شهدت مكة المكرمة في العشرين من رمضان من العام السادس للهجرة حدثاً كبيراً ومهماً لم يسبق له مثيل الا وهو فتح مكة ، وهذا يؤكد عظمة الرسالة الإسلامية لأعظم قضية إسلامية .. وهذا .

يؤكد عظمة هذا الشهر وأهميته في التعبد والتهجد ، والدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الجاهل وإرشاد العباد .. فضلاً عن الصلاة والزكاة .. والحج والجهاد في سبيل الله والامتناع ليس عن الأكل والشرب بالصوم .. بل الامتناع عن مباشرة النساء من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وهذا الامتناع والترك إن بدا سلبياً في مظهره ، فهو عمل ايجابي في حقيقته وروحه إذ هو كف النفس عما تشتهيه بنية القربى إلى الله تعالى ، فهو بذلك عمل نفسي إرادي له ثقله في ميزان الحق والخير والقبول عند الله .

النية إذن هي الفيصل في كل فعل وترك ، وهل الدين إلا فعل وترك ؟ فعل للمأمور به إيجابا أو استحباباً ، وترك للمنهي عنه تحريماً أو كراهة ، بل هل الفضائل الا فعل لما ينبغي ، وترك لما لا ينبغي ؟

والصيام عبادة قديمة عرفتها الاديان قبل الإسلام ، وان حرّف الناس في كيفيته وبدلوا ، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذًينَ آمَنُوا كُتًبَ عَلَيْكُمُ الصًّيَامُ كَمَا كُتًبَ عَلَى الَّذًينَ مًنْ قَبْلًكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) البقرة ولكن صيام الإسلام يمتاز عن كل صيام سواه .

هذا ، وقد اختار الله لهذا الصيام في الإسلام شهراً مباركاً كريما ، له في نفوس المسلمين مكان كريم ، فهو الشهر الذي نزل فيه أول فوج من آيات القرآن العزيز ، حملها الروح الأمين إلى قلب الرسول الكريم : (اقْرَأْ بًاسْمً رَبًّكَ الَّذًي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإًنْسَانَ مًنْ عَلَقْ (2) العلق وجدير بشهر اصطفاه الله لينزل فيه أفضل كتبه إلى خير خلقه ، أن يكون أهلا ليفرض فيه تلك العبادة السنوية"الصيام"قال تعالى"(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذًي أُنْزًلَ فًيهً الْقُرْآنُ هُدًى لًلنَّاسً وَبَيًّنَاتْ مًنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانً فَمَنْ شَهًدَ مًنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرًيضًا أَوْ عَلَى سَفَرْ فَعًدَّةّ مًنْ أَيَّامْ أُخَرَ يُرًيدُ اللَّهُ بًكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرًيدُ بًكُمُ الْعُسْرَ .. 185 البقرة .

وإذا كان في الصيام فرصة أي فرصة لتقوية الروح ، ففيه فرصة أي فرصة لتقوية البدن ، فان كثيرا مما يصيب الناس من أمراض إنما هو ناشئ عن بطونهم التي يتخمونها بكل ما تشتهي غير مفرقين بين ما ينبغي وقد قال صلى الله عليه وسلم :"ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه ، بحسب ابن آدم أكيلات يقمن صلبه ، فان كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه".

وإذا كانت البطن مستنقع البلايا ، وكانت المعدة بيت الداء ، فان الحمية ( أي الامتناع عن الأكل ) رأس الدواء ، وليس كالصوم فرصة تستريح فيها المعدة ، ويتخلص الجسم من كثير من فضلاته الضارة ، وقد نشرت إحدى المجلات أن ثلاثمائة قد برئوا من البول السكري بعلاج الصوم وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :"صوموا تصحوا".

فهذه الأحاديث العظيمة والفضائل الجمة ، في هذا الشهر الكريم .. بحيث لا تكون أفعالنا مجرد أقوال .. بل أن نستمر طيلة الشهور وعلى مدار العام حتى يحقق الله لكل المسلمين ما يرنون إليه من تقدم وازدهار .،

-انتهىــــــــ

mohamedhelas
2010-08-30, 23:18
بــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك

ب.علي
2010-08-31, 00:24
أخي الفاضل

باركـ الله لكـ وتقبل الله منكـ صالح الاعمال