hocine bieber
2010-08-27, 10:40
المباراة الأصعب .. المباراة الأطول:mh31:
بعد أن قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم الدفع بالأندية إلى عالم الاحتراف بالقوة، دب الارتباك وساد الخوف في أوساط المسيرين، الذين كان عليهم إحداث القطيعة مع ممارسات قديمة لم تنفع الكرة في شيء، بل كان لها الدور الأكبر في تدهور اللعبة تسييرا وتكوينا ونتائجَ.
ولما كانت القطيعة تعني بالتأكيد إحداثَ ثورة على واقع قائم، فإن قرار الاحتراف الذي أطلقته الاتحادية زعزع أركان الأندية وبين ـ بالدليل والحجة ـ أنه كان صدمة مؤلمة لمن كانوا يريدون استمرار الوضع الذي يخدم مصالح البعض ويهمش البعض الآخر، سيما الكفاءات العالية التي عانت من تسلط وقهر بعض المسيرين المستأسدين بقوة المال العام .
و لم يكن دخول الاحتراف ـ الذي جاء بعد مشاركة الخضر في كأس العالم ـ بمثابة الحدث الكبير بالنسبة للأندية الجزائرية، ولم يكن حتى فاتحة عهد جديد للكرة الجزائرية، بل كان في الواقع ثقلا إضافيا وضعه اتحاد الكرة على أكتاف رؤساء الأندية ومن معهم. ومنذ أن حدد تاريخ الانخراط الرسمي في الرابطة المحترفة، لم يتوقف اللوم ولا الانتقاد، بحجة أن الأندية الجزائرية غير جاهزة لدخول الاحتراف، ولأصحاب هذا الرأي حزمة من الحجج .
ولابد من الاعتراف أن المصير الغامض الذي عرفه الإصلاح الرياضي الأول، وما عاشته الكرة من متاعب في الفترة الماضية، أدخلا الأندية الجزائرية في نفق لا آخر له. فالملاعب التهمت مئات الملايير لكنها غير صالحة، وخزينة الدولة أنهكتها مصاريف الكرة والنتائج غائبة، ومعاهد الرياضة تكوّن " بطالين محترفين " ، لا يستفيد منهم أحد، ورغم كل هذا فهناك من يريد استمرار الحال أو دخول الاحتراف بالمال العام .
وقد بينت الأسابيع القليلة الماضية أن أندية كثيرة قد فقدت الوعي، فمنها من لا ملعب له، ومنها من لا رئيس له، ومنها من يعتقد بأن سجلا تجاريا يعني دخول الاحتراف واكتساب الحق في النيل من الخزينة العامة.
وحتى تُثبت الأندية العكس، فإن قضية الاحتراف هذه ستبقى ربما أطول وأصعب مباراة في تاريخ الكرة الجزائرية، وستبقى غالبية الأندية تعاني، بل تتجه نحو موت بطيء، لكن هذه قواعد اللعبة الجديدة.. لعبة الاحتراف.
[/LIST]
http://www.echoroukonline.com/ara/sports/58284.html
بعد أن قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم الدفع بالأندية إلى عالم الاحتراف بالقوة، دب الارتباك وساد الخوف في أوساط المسيرين، الذين كان عليهم إحداث القطيعة مع ممارسات قديمة لم تنفع الكرة في شيء، بل كان لها الدور الأكبر في تدهور اللعبة تسييرا وتكوينا ونتائجَ.
ولما كانت القطيعة تعني بالتأكيد إحداثَ ثورة على واقع قائم، فإن قرار الاحتراف الذي أطلقته الاتحادية زعزع أركان الأندية وبين ـ بالدليل والحجة ـ أنه كان صدمة مؤلمة لمن كانوا يريدون استمرار الوضع الذي يخدم مصالح البعض ويهمش البعض الآخر، سيما الكفاءات العالية التي عانت من تسلط وقهر بعض المسيرين المستأسدين بقوة المال العام .
و لم يكن دخول الاحتراف ـ الذي جاء بعد مشاركة الخضر في كأس العالم ـ بمثابة الحدث الكبير بالنسبة للأندية الجزائرية، ولم يكن حتى فاتحة عهد جديد للكرة الجزائرية، بل كان في الواقع ثقلا إضافيا وضعه اتحاد الكرة على أكتاف رؤساء الأندية ومن معهم. ومنذ أن حدد تاريخ الانخراط الرسمي في الرابطة المحترفة، لم يتوقف اللوم ولا الانتقاد، بحجة أن الأندية الجزائرية غير جاهزة لدخول الاحتراف، ولأصحاب هذا الرأي حزمة من الحجج .
ولابد من الاعتراف أن المصير الغامض الذي عرفه الإصلاح الرياضي الأول، وما عاشته الكرة من متاعب في الفترة الماضية، أدخلا الأندية الجزائرية في نفق لا آخر له. فالملاعب التهمت مئات الملايير لكنها غير صالحة، وخزينة الدولة أنهكتها مصاريف الكرة والنتائج غائبة، ومعاهد الرياضة تكوّن " بطالين محترفين " ، لا يستفيد منهم أحد، ورغم كل هذا فهناك من يريد استمرار الحال أو دخول الاحتراف بالمال العام .
وقد بينت الأسابيع القليلة الماضية أن أندية كثيرة قد فقدت الوعي، فمنها من لا ملعب له، ومنها من لا رئيس له، ومنها من يعتقد بأن سجلا تجاريا يعني دخول الاحتراف واكتساب الحق في النيل من الخزينة العامة.
وحتى تُثبت الأندية العكس، فإن قضية الاحتراف هذه ستبقى ربما أطول وأصعب مباراة في تاريخ الكرة الجزائرية، وستبقى غالبية الأندية تعاني، بل تتجه نحو موت بطيء، لكن هذه قواعد اللعبة الجديدة.. لعبة الاحتراف.
[/LIST]
http://www.echoroukonline.com/ara/sports/58284.html