wessam12
2010-08-25, 13:38
الخاطرة الاولى
بذرة الشر تهيج ، ولكن بذرة الخير تثمر ، إن الأولى ترتفع في الفضاء سريعآ
ولكن جذورها في التربة قريبة ، حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء
ولكن شجرة الخير تظل في نموها البطيء ، لأن عمق جذورها في التربة يعوضها عن الدفء والهواء .
مع أننا حين نتجاوز المظهر المزور البراق لشجرة الشر ، ونفحص عن قوتها الحقيقية وصلابتها
تبدو لنا واهنة هشة نافشة في غير صلابة حقيقية ، على حين تصبر شجرة الخير على البلاء
وتتماسك للعاصفة ، وتظل في نموها الهاديء البطيء ، لا تحفل بما ترجمها به شجرة الشر
من أقذاء وأشواك
( الخاطرة الثانية)
عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس ، نجد أن هناك خيرا كثيرا
قد لا تراه العيون أول وهلة ..!
لقد جربت ذلك ، جربته مع الكثيرين ، حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون
أو فقراء الشعور ، شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم ، شيء من الود الحقيقي لهم
شيء من العناية ـ غير المتصنعةـ باهتماماتهم وهمومهم ، ثم ينكشف لك النبع الخيّر في نفوسهم .
حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم ، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك
متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص .
إن الشر ليس عميقآ في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا
إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء
فإذا أمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية
هذه الثمرة الحلوة ، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه
بالثقة في مودته ، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم ، و على أخطائهم أو على حماقاتهم كذلك
وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله ، أقرب مما يتوقع الكثيرون .
لقد جربت ذلك ، جربته بنفسي ، فلست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام
( الخاطرة الثالثة )
عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفى أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة
إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين
إذ نزجي إليهم الثناء ، إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير
وسنجد لهم مزايا طيبة نثنى عليها حين نثنى ونحن صادقون ، ولن يعدم إنسان ناحية خيرة
أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة ، ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها
إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب ..
كذلك لن نكون في حاجة لأن نحمل أنفسنا مؤونة التضايق منهم ، ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم
وحماقاتهم لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ، ولن نفتش عليها لنراها
يوم تنمو في نفوسنا بذرة العطف ..
وبطبيعة الحال لن نجشم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم
فإنما نحقد على الآخرين لأن بذرة الخير لم تلتئم في نفوسنا نموا كافيا
ونتخوف منهم لان عنصر الثقة في الخير ينقصنا !
كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا
يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب و العطف و الخير
( الخاطرة الرابعة )
حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحأ ، أو أطيب منهم قلبأ
أو أرحب منهم نفسأ ، أو أذكى منهم عقلأ ، لا نكون قد صنعنا شيئآ كبيرأ
لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤونة !
إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم
ونقصهم وخطئهم ، وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم
ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع ..
إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية ، أو أن نتملق هؤلاء الناس
ونثنى على رذائلهم ، أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقأ ..
إن التوفيق بين هذه المتناقضات ، وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق
من جهد : هو العظمة الحقيقية
( الخاطرة الخامسة )
عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة نحس أنه لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا
حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة ..!
ولا يغض من قيمتنا أن تكون معونة الآخرين لنا قد ساعدتنا على الوصول إلى ما نحن فيه
إننا نحاول أن نصنع كل شىء بأنفسنا ، ونستنكف أن نطلب عون الآخرين لنا
أو أن نضم جهدهم إلى جهودنا..؟
نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنه كان لذلك العون أثر في صعودنا إلى القمة ..
إننا نصنع هذا كله حين لا تكون ثقتنا بأنفسنا كبيرة ، أي عندما نكون بالفعل
ضعفاء في ناحية من النواحى ..
أما حين نكون أقوياء حقأ فلن نستشعر من هذا كله شيئأ، إن الطفل هو الذي يحاول
أن يبعد يدك التى تسنده وهو يتكفأ في المسير !
عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة ، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح
الشكر لما يقدم لنا من عون ، والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن
فيشاركنا الجهد والتبعة ، إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق
منقووول
بذرة الشر تهيج ، ولكن بذرة الخير تثمر ، إن الأولى ترتفع في الفضاء سريعآ
ولكن جذورها في التربة قريبة ، حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء
ولكن شجرة الخير تظل في نموها البطيء ، لأن عمق جذورها في التربة يعوضها عن الدفء والهواء .
مع أننا حين نتجاوز المظهر المزور البراق لشجرة الشر ، ونفحص عن قوتها الحقيقية وصلابتها
تبدو لنا واهنة هشة نافشة في غير صلابة حقيقية ، على حين تصبر شجرة الخير على البلاء
وتتماسك للعاصفة ، وتظل في نموها الهاديء البطيء ، لا تحفل بما ترجمها به شجرة الشر
من أقذاء وأشواك
( الخاطرة الثانية)
عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس ، نجد أن هناك خيرا كثيرا
قد لا تراه العيون أول وهلة ..!
لقد جربت ذلك ، جربته مع الكثيرين ، حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون
أو فقراء الشعور ، شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم ، شيء من الود الحقيقي لهم
شيء من العناية ـ غير المتصنعةـ باهتماماتهم وهمومهم ، ثم ينكشف لك النبع الخيّر في نفوسهم .
حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم ، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك
متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص .
إن الشر ليس عميقآ في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا
إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء
فإذا أمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية
هذه الثمرة الحلوة ، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه
بالثقة في مودته ، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم ، و على أخطائهم أو على حماقاتهم كذلك
وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله ، أقرب مما يتوقع الكثيرون .
لقد جربت ذلك ، جربته بنفسي ، فلست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام
( الخاطرة الثالثة )
عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفى أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة
إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين
إذ نزجي إليهم الثناء ، إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير
وسنجد لهم مزايا طيبة نثنى عليها حين نثنى ونحن صادقون ، ولن يعدم إنسان ناحية خيرة
أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة ، ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها
إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب ..
كذلك لن نكون في حاجة لأن نحمل أنفسنا مؤونة التضايق منهم ، ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم
وحماقاتهم لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ، ولن نفتش عليها لنراها
يوم تنمو في نفوسنا بذرة العطف ..
وبطبيعة الحال لن نجشم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم
فإنما نحقد على الآخرين لأن بذرة الخير لم تلتئم في نفوسنا نموا كافيا
ونتخوف منهم لان عنصر الثقة في الخير ينقصنا !
كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا
يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب و العطف و الخير
( الخاطرة الرابعة )
حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحأ ، أو أطيب منهم قلبأ
أو أرحب منهم نفسأ ، أو أذكى منهم عقلأ ، لا نكون قد صنعنا شيئآ كبيرأ
لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤونة !
إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم
ونقصهم وخطئهم ، وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم
ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع ..
إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية ، أو أن نتملق هؤلاء الناس
ونثنى على رذائلهم ، أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقأ ..
إن التوفيق بين هذه المتناقضات ، وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق
من جهد : هو العظمة الحقيقية
( الخاطرة الخامسة )
عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة نحس أنه لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا
حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة ..!
ولا يغض من قيمتنا أن تكون معونة الآخرين لنا قد ساعدتنا على الوصول إلى ما نحن فيه
إننا نحاول أن نصنع كل شىء بأنفسنا ، ونستنكف أن نطلب عون الآخرين لنا
أو أن نضم جهدهم إلى جهودنا..؟
نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنه كان لذلك العون أثر في صعودنا إلى القمة ..
إننا نصنع هذا كله حين لا تكون ثقتنا بأنفسنا كبيرة ، أي عندما نكون بالفعل
ضعفاء في ناحية من النواحى ..
أما حين نكون أقوياء حقأ فلن نستشعر من هذا كله شيئأ، إن الطفل هو الذي يحاول
أن يبعد يدك التى تسنده وهو يتكفأ في المسير !
عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة ، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح
الشكر لما يقدم لنا من عون ، والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن
فيشاركنا الجهد والتبعة ، إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق
منقووول