المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيــــــــــــها الأزواج .. رفـــــــقا بالــــــــقوارير


قلم : داعية
2010-08-24, 12:13
أيــــــــــــها الأزواج .. رفـــــــقا بالــــــــقوارير

=================
أخاطـــــــبك ، وأنادي فيـــــــك رجولتك قــــــبل عقلك ، أخاطــــــــبك وأناديك بخـــــــطاب رسولك صلى الله عليه وسلم يوم أن قال : رفقا .. رفقا بالقــــــــــوارير ألم تســـــــمع قول ربك لك " فإن كرهتـــــموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجــــــــــعل الله فيه خيرا كثيرا " ألم تتأمل قول رسولك صلى الله عليه وسلم " استوصوا بالنــــــساء خيرا "

ألم تفقه قوله عليه الصلاة والسلام " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " ألم تهزك كلماته الجميلة وهو ينادي الرجال " خياركم خياركم لنسائهم " وقوله " إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله "

ألم تقرع أذنيك وصيته صلى الله عليه وسلم بالنساء في حجة الوداع وهو يقول أمام الآلاف من الرجال " اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله " ويقول " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرت ، وإذا تركته لم يزل أعوج ، فاستـــــــوصوا بالنـــــساء خيرا
===========================
يقول ابن كــــثير رحمه الله تعالى في قوله تعالى " وعاشــــروهن بالمعروف " أي : طيِّبوا أقوالَكم لهنَّ، وحــــسِّنوا أفعالَكم وهيـــــئاتكم حسب قدرتكم كما تحبُّ ذلك منكم
================

نعم .. كم هم الرجال الذين يتوهمون أن الزواج هو مقــــــــبرة الحب والرومانسية ، وأن الرومانسية في التعامل مع الزوجة وتبـــــــادل الأحاسيس الرقيقة ، والمشاعر المرهفة معها ، وبثّها حديث الغرام ومناجاتها بأشـــــــــعار الهيام شيء خـــــــاص مقصور على أيام الملكة فقط تنتهي صــــــلاحيته مع نهاية الملكة ، وهذا في الحقــــــيقة ظن خاطئ ووهم كبير ، كيف لا ..؟ والإعـــــتراف المتــــــبادل بالحب والمودة الصـــــادقة الخالصة بين الزوجين هو الذي يسموا ويـــــــترعرع ويكبر تحت ظل شجرة الزواج الوارفة الظليلة
تذكر دائمـــــــا أن زوجتك حين تأتي إليك ، وتقــــــــبل تجاهك ، فإنها تحمل قلبا ومشاعر مرهفة ، نعم تحمل مشاعر وقلبا لتــــــــقدمه لك على طبق من ذهب ، فإذْ بــــــــها تفاجأ بك ، وقد أخذت مشاعرها وأحاســـــــــــيسها تلك لترمي بها في مهب الريح ، فتذهب أدراجها ، وحينها يئن قلبها وينزف ، ويـــــــــتألم فؤادها الجـــــــــــريح ، ويتأوه وجدانها الذـــــــــبيح ، وتنهمر من عينيها الدموع الساخنات ، وتتصاعد من أعـــــــــماق قلبها الآهات والزفرات ، لقد تركــــــتها أيها الزوج مذبوحة بخنجر الصدود ، ومقتولة بـــــــــسيف الجــــــمود ، فهي تتمنى أنك لو ضربتها بالسياط لكان في قــــــريرة قلبها أســــــهل بكثير من صدودك العاطفي تجاهها ، فلماذا كل هذه القســــــــــوة مع رفيقة دربك ، وأسيرة فؤادك ، ومهجة عينك وروحك ، لماذا ...؟ ألا تعلم كم هي الآلام النفسية ، والجراح الوجدانية التي يســــــــببها صددوك عنها ويؤدي إليـــــــها احتقارك لمشاعرها ونفورك من فيــــــــــــض حبها وودادها ، نعم .. أتعلم مدى تأثـــــــــير ذلك الصدود على نفـــــــــسها وعلى كبريائها وعلى أنوثــــتها والتي أنت في أمس الحاجة إلــــيها
=======================
يـــــــــــها الزوج الكريم ..
إذا أردت أن تنعم بعــــــــبق الزهور وتغــــــريد الطيور وشذا العطور ، وتستمتع بالزهرة الـــــــندية والــــــلؤلؤة البهية وتستظل تحت الدوحة الغـــــناء وترتشف من معين البذل والعـــــطاء فبدون شك أنها حبيبة قلبك ومهــــــجة فؤادك وريحانة ضميرك زوجتك الغالية ، فما أجمل ذلك القلب الرقيق ، وما أروع تلـــــــك العاطفة الجياشة ، وما أسمى ذاك الفؤاد الحنون ، نعم .. إنها الــــــــزوجة أجمل ما في الكون ، زينة الدنـــــيا وعطر الوجود وسلوان الفؤاد وبهجة الضــــــمير ، تُظلم الأيام في وجه الرجل فتشرق حياته على ابتســـــــامة المرأة ، وتعبُس الأحـــداث في دنيا الزوج فيعزف ألحان الرضى على نغمات المرأة ، وتقسوا الليالي فتذوب قســــــوتها بزلال من حنــــــان المرأة ، لو صرخت الدنيا قائلة للرجــــــل أكرهــــك فإن المرأة إذا قالت أحبك نسفت ذلك كله ، سكنت وجدان النــــــبي صلى الله عليه وسلم ومـــــــلأ بالسعادة قلبها يوم قال " أصــــــبر على الأكل والشرب ولا أصبر على النساء " [ أخرجه الإمام أحمد ]


============

تشرب المرأة فــــــيدير الكأس ويــــــشرب عليه الصلاة والـــــسلام من موضع فمها ، تسافر معه فيسابقها ويمازحها ويضاحكها ، يجلس على مائدتها فيأنس لحديثها ويضحك لمزاحها ، يهتف

بحقوقها وعدم ظلمها ، ويلفظ أنفاسه الأخيرة ويودع الحياة وهو يتمتم قائلا " استوصوا بالنساء خيرا " إنها المخلوق العجــــــيب الرقيق الذي تحتاج منك أن تكــــــون لها السماء التي يظلها وتحتويها ، لتكون لك بعد ذلك كالشــــــمس في النهار وكالقمر في الليل ،

=============
تحتاج منك أن تكـــــــون لها الأرض الخصــــــبة لتكون هي المطر المدرار الذي ينبت الشـــــــــجر ويخرج الورد والرياحين وينتج الثمار الناضجة ، إنها تريدك أن تكون لها اليــــــــــنبوع الصافي المتدفق ، لتكون هي النـــــهر الرقراق الذي يلتقي ذلك الينبوع ويحتضن كل قطرة منه
=============

تريدك أيها الزوج أن تكون لها مصباحا يضيء ظلام حياتها ، لتكون هي الزيت الذي يوقَد به ذلك المصباح ، تحتاج مــــنك فقط شيئا واحد ، أن تُحبَها ولكن بصدق وإخلاص وحب ووفاء ، تحتاج منك أن تحافظ على مشاعرها وتــــــراعي أحاسيسها ، ووقتها أجزم لك أيها الزوج جزما قاطعا بل أقسم لك وأحلف بالله الذي لا إله إلا هو أنها ستكون لك بعد كل هذه المـــــعاملة : زوجة وأما وأختا وبنتا وتلميذة وخادمة ورفيقة درب وشـــــريكة حياة ، وقتها ستـــــضحي بحياتها من أجلك ، بل ستحارب كل الدنيا لئلا يخطفك منها أحد ، بل والله لو وضعوا الدنيا بزخارفها المتنوعة في كفة ووضعوك في كفة لرجّحت كفتك ولاختارتك دونا عن كل البشر ، فيا أيها الأزواج : رويدا رويدا ، ورفقا رفقا بالقوارير ..

قلم : داعية
2010-08-24, 21:46
....................................

الفارس الجدَّاوي
2010-08-24, 22:16
السلام عليكم:
اللهم اجعلنا لزوجاتنا كما وصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم، و اجعلنا أتقياء إن أحببناهن أكرمناهن و إن كرهناهن لا قدر الله لم نظلمهن.

قلم : داعية
2010-08-24, 22:22
السلام عليكم:
اللهم اجعلنا لزوجاتنا كما وصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم، و اجعلنا أتقياء إن أحببناهن أكرمناهن و إن كرهناهن لا قدر الله لم نظلمهن.

و عليكم السلام ورحة الله وتعالى وبركاته

اجمعين امين

شكرا على المرور الطيب بارك الله فيك

الفارس الجدَّاوي
2010-08-24, 22:51
و عليكم السلام ورحة الله وتعالى وبركاته

اجمعين امين

شكرا على المرور الطيب بارك الله فيك
و فيك بارك الله.