مشاهدة النسخة كاملة : تعرف على نبيك...لا تفوتوا الفرصة...14 درس
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الدرس الأول
الصّفات الخَـلْـقِـيّـة
قال الإمام الترمذي – رحمه الله – :
باب ما جاء في خَـلْـق رسول الله صلى الله عليه وسلم
1 - قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير ، ولا بالأبيض الأمهق ، ولا بالآدم ، ولا بالجعد القطط ولا بالسّبِط ، بعثه الله على رأس أربعين سنة ، فأقام بمكة عشر سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وتوفاه الله على رأس ستين سنة ، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء .
الحديث رواه البخاري ومسلم .
معاني الكلمات :
البائن : الظاهر . أي ليس طويلا طولا مُفرِطاً .
الأمهق : شديد البياض .
الآدم : الأسمر .
الجَعْد القَطِط : الشعر إذا كان فيه التواء وانقباض .
السَّبِط : الشعر المسترسل .
قال ابن حجر – رحمه الله – : الشعر الجعد : هو الذي يتجعد كشعور السودان ، والسبط هو الذي يسترسل ، فلا يتكسر منه شيء ، كشعور الهنود ، والقطط بفتح الطاء البالغ في الجعودة بحيث يتفلفل . انتهى .
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – تعليقا على أنه أقام بمكة عشر ، وأن الله توفّاه على رأس ستين سنة
وفي رواية : أقام بها ثلاث عشرة سنة ، فتُحمل رواية العشر على أن الراوي حذف الكسر الزائد على العشرة .
وفي رواية : وهو ابن ثلاث وستين ، وهي أشهر وأصح ، وتُحمل رواية الستين على أن الراوي حذف الزائد على العشرة أيضا .
2 – وعنه أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رَبْعة ، ليس بالطويل ولا بالقصير ، حسن الجسم ، وكان شعره ليس بجعد ولا سبِط ، أسمر اللون ، إذا مشى يتكفـأ .
قال الألباني – رحمه الله – : أخرجه البخاري ومسلم .
معاني الكلمات :
رَبْعَة : أي كان متوسطاً بين الطول والقصر .
يتكفأ : أي يتمايل إلى قدام كالسفينة في جريها ، زاد في حديث علي رضي الله عنه : كانما ينحطّ من صَبب .
إشكال وجوابه :
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي :
الأمهق : بفتح الهمزة وسكون الميم ، هو الكريه البياض كلون الجص ، ولا بالآدم من الأُدمة بالضم ، بمعنى السمرة . أي ليس بأسمر ، وهذا يُعارض ما في رواية حميد عن أنس في باب الجمة واتخاذ الشعر : أنه صلى الله عليه وسلم كان أسمر اللون ، والجمع بينهما : بأن المنفي إنما هو شدة السمرة ، فلا ينافي إثبات السمرة في رواية حميد عن أنس . على أن لفظة : " أسمر اللون " في الرواية المذكورة انفرد بها حميد عن أنس ، ورواه عنه غيره من الرواة بلفظ : " أزهر اللون " ومن روى صفته صلى الله عليه وسلم أنس ، فقد وصفه بالبياض دون السمرة وهم خمسة عشرة صحابيا . قاله الحافظ العراقي ، وحاصله ترجيح رواية البياض بكثرة الرواة ومزيد الوثاقة ، ولهذا قال ابن الجوزي : هذا حديث لا يصح وهو مخالف للأحاديث كلها ، وقيل المراد بالسمرة الحُمرة ؛ لأن العرب قد تطلق على كل من كان كذلك أسمر ، ومما يؤيد ذلك رواية البيهقي : كان أبيض بياضه إلى السمرة . والحاصل : أن المراد بالسمرة حُمرة تخالط البياض ، وبالبياض المُثبت في رواية معظم الصحابة : ما يخالط الحمرة . انتهى .
3 – قال البراء بن عازب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رَجِـلاً مربوعا ، بعيد ما بين المنكبين ، عظيم الجُـمّـة إلى شحمة أذنيه ، عليه حُـلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه صلى الله عليه وسلم .
الحديث أخرجه البخاري ومسلم .
معاني الكلمات :
رَجِـلاً : هذا وصف للشعر ، وهو بمعنى ما تقدّم .
الجُمّة : ما سقط من شعر الرأس ووصل المنكبين .
واللمّة : ما جاوز شحمة الأذن ، وهي الوفرة .
وفي المسألة خلاف حكاه النووي في شرح مسلم .
بقية حديث البراء رضي الله عنه .
وفي رواية عنه قال : ما رأيت من ذي لِمّـة في حُلّـة حمراء أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، له شعر يضرب منكبيه ، بعيد ما بين المنكبين ، لم يكن بالقصير ولا بالطويل .
الحديث : رواه البخاري ومسلم .
-------------
4 - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير ، شَثْن الكفين والقدمين ، ضخم الرأس ضخم الكراديس ، طويل المَسربة ، إذا مشى تكفأ تكفّؤاً كأنما انحط من صَبَب . لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم .
الحديث : رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي .
قال الألباني : وسنده ضعيف ، لكن له طرق أخرى يتقوّى بها عند أحمد وابن سعد ، وجملة " شثن الكفين والقدمين " مع الجملة الأخيرة منه في صحيح البخاري . انتهى .
معاني الكلمات :
شَثْن : أي غليظ الأصابع والراحة .
الكراديس : رؤوس العظام .
المَسربة : الشعر الدقيق الذي يبدأ من الصدر وينتهي بالسّرّة .
صبب : ما انحط وانحدر من الأرض .
5 - حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وقد ضعّفـه الشيخ الألباني – رحمه الله – .
6 – حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما .
وقد قال عنه الشيخ الألباني : ضعيف جداً .
7 – قال جابر بن سمرة رضي الله عنه :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم ، أشكل العين ، منهوس العقب . قال شعبة : قلت لِسِمَاك : ما ضليع الفم ؟ قال : عظيم الفم . قال : قلت : ما أشكل العين ؟ قال : طويل شق العين . قال : قلت : ما منهوس العقب ؟
قال : قليل لحم العقب .
الحديث : رواه مسلم .
8 – وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان ، فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر ، وعليه حُلة حمراء ، فلهو عندي أحسن من القمر .
معاني الكلمات :
ليلة إضحيان : أي مضيئة مُقمرة .
9 - عن أبي إسحاق قال سأل رجل البراء بن عازب : أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟ قال : لا ، بل مثل القمر .
الحديث أخرجه البخاري .
10 – عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض ، كأنما صيغ من فضة ، رَجِـلَ الشَّعر .
قال الألباني : تفرّد به المؤلف . وصححه في سلسلة الأحاديث الصحيحة .
معاني الكلمات :
صيغ من فضة : أي كأنه مصبوب من فضة لبياضه .
رَجِِـل الشَّعر : هذا وصف شعره أي يبدو للناظر كأنه مُرجّل وليس كذلك .
11 - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عُرِضَ عليّ الأنبياء ، فإذا موسى ضَربٌ من الرجال كأنه من رجال شنوءة ، ورأيت عيسى ابن مريم فإذا أقرب الناس من رأيت به شبهاً عروة بن مسعود ، ورأيت إبراهيم فإذا أقرب من به شبها صاحبكم ( يعني نفسه ) ، ورأيت جبريل فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية .
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه .
معاني الكلمات :
ضرب من الرجال : قال القاضى عياض : هو الرجل بين الرجلين في كثرة اللحم وقِلّـته .
شنوءة : قبيلة من اليمن ، ورجال هذه القبيلة متوسطون بين الخفّـة والسمن .
12 - عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما على وجه الأرض رجل رآه غيري . قال الجريري : فقلت له : فكيف رأيته ؟ قال : كان أبيض مليحا مقصدا .
الحديث : أخرجه مسلم .
معاني الكلمات :
قوله : وما على وجه الأرض رجل رآه غيري . يؤكد أن أبا لطفيل عامر بن واثلة آخر الصحابة موتاً .
مقصداً : هو الذي ليس بجسيم ولا نحيف ولا طويل ولا قصير . وملح الشيء أي حسُن فهو مليح .
13 – حديث ابن عباس ، وهو ضعيف جداً ، كما قال الألباني .
باب ما جاء في خاتم النبوة :
14 – عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال : ذهبت بي خالتي إلى النبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله إن ابن أختي وجِـع ، فمسح رأسي ، ودعا لي بالبركة ، وتوضأ ، فشربت من وَضوئه ، وقمت خلف ظهره ، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه ، فإذا هو مثل زر الحجلة
الحديث : أخرجه البخاري ومسلم .
معاني الكلمات :
وجِــع : أي مريض
الحجلة : طائر معروف ، والجمع حَجَـل .
وزرّها : بيضها .
يعني أن خاتم النبوة بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم مثل بيضة الحجلة .
15 - عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كان الخاتم بين كتفيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم غُـدة حمراء مثل بيضة الحمامة .
الحديث :
أخرجه مسلم .
معاني الكلمات :
الغُـدّة : قطعة اللحم ، وهذا لا يُنافي ما جاء في رواية مسلم أنه كان على لون جسده ، والتشبيه ببيضة الحمامة في المقدار ، وقيل في الصورة واللون .
وقال في لسان العرب : الغُدَّةُ و الغُدَدَةُ : كل عُقْدَةٍ فـي جسد الإِنسان أَطاف بها شَحْم . والغُدَدُ : التـي فـي اللـحم ، الواحدة غُدَّةٌ وغُدَدَةٌ . و الغُدَّةُ و الغُدَدَة : كل قطعة صُلْبة بـين العصَب . و الغُدَّةُ: السِّلْعَة يركبها الشحم ، والغُدَّة : ما بـين الشحم والسنام . والغُدَّة والغُدَدُ : طاعون الإِبل . انتهى .
والمقصود وصف حجم ولون خاتم النبوة .
16 - عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جدته رُميثة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - ولو أشاء أن أقـبّـل الخاتم الذي بين كتفيه من قـُـربِـه لفعلت - يقول لسعد بن معاذ يوم مات : اهتز له عرش الرحمن .
الحديث : أخرجه الإمام أحمد في المسند .
وقال الألباني : صحيح .
17 – قال أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا زيد أُدنُ مِنّي فامسح ظهري . قال : فمسحت ظهره ، فوقعت أصابعي على الخاتم . قلت : وما الخاتم ؟ قال : شعرات مجتمعات .
وفي رواية للإمام أحمد قال : فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره ، فوقع خاتم النبوة بين أصبعي . قال : فسُـئل عن خاتم النبوة . فقال : شعرات بين كتفيه .
الحديث : أخرجه الإمام أحمد في المسند .
وقال الألباني : صحيح .
معاني الكلمات :
قوله في وصف خاتم النبوة : شعرات مجتمعات .
وفي الرواية الأخرى : شعرات بين كتفيه .
لا ينفي أن يكون الخاتم كبيضة الحمامة أو الحجلة كما تقدّم ، وإنما يُثبت هذا الحديث أن على الخاتم شعرات .
وفرق بين وصف من يرى ، ووصف من يتحسس الشيء .
18 – عن بريدة – رضي الله عنه – قال : جاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب ، فوضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما هذا يا سلمان ؟
قال : صدقة عليك وعلى أصحابك .
قال : أرفعها فإنا لا نأكل الصدقة .
فرفعها ، فجاء من الغد بمثله ، فوضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا يا سلمان ؟
فقال : هدية لك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ابسطوا .
ثم نظر إلى الخاتم الذي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن به ، وكان لليهود فاشتراه رسول الله عليه وسلم بكذا وكذا درهماً على أن يغرس نخلاً فيعمل سلمان فيه حتى تُطعم ، فغرس رسول الله صلى الله عليه وسلم النخيل إلا نخلة واحدة غرسها عمر ، فحملت النخل من عامها ، ولم تحمل النخلة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما شأن هذه النخلة ؟ قال عمر : يا رسول الله أنا غرستها . فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم غرسها فحملت من عامها .
الحديث :
أخرجه الإمام أحمد ، وحسّـنه الألباني .
معاني الكلمات :
قوله : ابسطوا . يعني ابسطوا أيديكم وكُـلـوا .
وإنما جاء سلمان – رضي الله عنه – أول مرة بتمر وقال عنه : صدقة ، ثم جاء مرة ثانية وقال : هدية ؛ لأن سلمان – رضي الله عنه – كان يبحث عن الحق ويُفتش ويسأل الأساقفة فدلّـه صاحب عمورية على النبي صلى الله عليه على آله وسلم وأخبره بقرب مبعثه .
وقال الأسقف لسلمان : قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجرا إلى أرض بين حرّتين بينهما نخل به علامات لا تخفى :
يأكل الهدية
ولا يأكل الصدقة
بين كتفيه خاتم النبوة .
فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل . في حديث طويل رواه الإمام أحمد وغيره في قصة إسلام سلمان – رضي الله عنه – ورحلته بحثاً عن الحق .
فهذه ثلاث علامات من علامات النبوة أُخبر بها سلمان – رضي الله عنه – قبل أن يُبعث النبي صلى الله عليه على آله وسلم ، فأراد سلمان – رضي الله عنه – أن يتأكد من تلك الصفات .
وتلك الصفات مما كان عند أهل الكتاب من صفة النبي صلى الله عليه على آله وسلم ، مما يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل .
19 – عن أبي نضرة العوفي قال : سألت أبا سعيد عن خاتم رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم ؟ يعني خاتم النبوة فقال : كان في ظهره بَضعة ناشزة .
الحديث :
قال الألباني : تفرد به المؤلف هنا . يعني في الشمائل .
وقال عنه : حسن .
معاني الكلمات :
بَضعة : قطعة
ناشزة : مرتفعة
يعني كأن الخاتم في كتفه صلى الله عليه على آله وسلم قطعة لحم ظاهرة .
20 - عن عبد الله بن سرجس – رضي الله عنه – قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ناس من أصحابه ، فدرت هكذا من خلفه ، فعرف الذي أُريد ، فألقى الرداء عن ظهره ، فرأيت موضع الخاتم على كتفيه مثل الجُمع حولها خيلان كأنها ثآليل ، فرجعت حتى استقبلته ، فقلت : غفر الله لك يا رسول الله . فقال : ولك .
فقال القوم : استَغْفَر لك رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم . فقال : نعم ، ولكم ، ثم تلا هذه الآية ( وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) .
الحديث :
أخرجه مسلم باختلاف يسير .
معاني الكلمات :
الجُمْـع : جُمع الكفّ ، وهو هيأة اليد بعد جمع الأصابع .
خِيلان : جمع خال ، وهو النقطة أو الشامة السوداء .
ثآليل : جمع " ثؤلول " وهو خرّاج صغير كالحمصة يظهر على الجسد نتوء واستدارة .
باب ما جاء في شَعر رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم
21 - عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نصف أذنيه .
وفي طريق أخرى : إلى أنصاف أُذنيه .
الحديث :
أخرجه مسلم في صحيحه .
22 - عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد ، وكان له شعر فوق الجمة ، ودون الوفرة .
الحديث :
أخرجه الترمذي ، وصححه الألباني .
معاني الكلمات :
الجُـمّـة : الشعر النازل إلى المنكبين .
الوفـرة : ما بلغ شحمة الأذن .
23 – عن أم هانئ بنت أبي طالب – رضي الله عنه – قالت : قدِم رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم مكة قَـدمـة ، وله أربع غدائـر .
وفي رواية : ظفائـر .
الحديث :
أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه . وصححه الألباني .
وفي رواية أبي داود : وله أربع غدائر . تعني عقائص .
وفي رواية ابن ماجه : دخل رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم مكة وله أربع غدائر .
ومعنى هذا أن دخوله هذا كان عام الفتح .
معاني الكلمات :
غدائر : جمع غديرة .
والضفائر : جمع ضفيرة .
والغديرة والضفيرة بمعنى الذؤابة ، وهي الخصلة من الشَّعر إذا كانت مرسلة ، فإذا كانت ملويّة فهي العقيصة .
باب ما جاء في ترجُّـل رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم
25 - عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : كنت أرجِّـل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض .
الحديث :
أخرجه البخاري ومسلم .
معاني الكلمات :
أرجِّـل : أُسـرِّح ، وترجيل الشعر تشريحه .
وقد تقدم في دروس العمدة شرح حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعجبه التيمن في تنعله ، وترجّـله ، وطُـهوره ، وفي شأنه كلِّـه .
26 – ضعيف .
27 – عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : إنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُحب التيمن في طهوره إذا تطهر ، وفي ترجله إذا ترجّـل ، وفي انتعاله إذا انتعل .
وتقدّم هذا الحديث تحت شرح الحديث العاشر من أحاديث العمدة .
28 - عن عبد الله بن مغفل – رضي الله عنه – قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التـَّـرجُّـل إلا غِـبّـاً .
الحديث :
أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي ، وصححه الألباني .
معاني الكلمات :
غِـبّـاً : يعني يوماً بعد يوم .
فالنهي هنا عن تسريح الشعر كل يوم ، هذا بالنسبة للرجال ، وسبب ذلك – والله أعلم – للابتعاد عن مظاهر التّرف ، ولئلا يكون هذا الأمر هو أكبر هـمّ المسلم .
29 – حديث ضعيف .
باب ما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم
30 - عن قتادة قال : سألت أنس بن مالك – رضي الله عنه – أخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لم يبلغ ذلك ، إنما كان شيباً في صدغيه ، ولكن أبو بكر رضي الله عنه خضب بالحناء والكَـتَـم .
الحديث :
أخرجه البخاري ومسلم .
معاني الكلمات :
الخضب : تلوين الشعر بالحُمرة .
الصِّـدغ : ما بين العين والأذن .
ويسمى الشعر النابت بين العين والأذن صِدغـا ، وهو المراد هنا .
31 - عن أنس ء قال : ما عددت في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولِحيته إلا أربع عشرة شعرة بيضاء .
الحديث :
أخرجه الإمام أحمد وغيره ، وقال الألباني : صحيح على شرط الشيخين .
وعند البخاري عن أنس قال : ليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء .
والعدد مُتقارب ، وهو تقريبي .
32 - عن سماك بن حرب قال : سمعت جابر بن سمرة – رضي الله عنه – وقد سُئل عن شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كان إذا دَهَنَ رأسه لم يُـرَ منه شيء ، وإذا لم يدهن رُؤي منه شيء .
وفي رواية : لم يكن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعرات في مفرق رأسه ، إذا ادّهن واراهن الدهن .
الحديث :
أخرج الرواية الأولى مسلم
وأخرج الثانية : أحمد
معاني الكلمات :
واراهن : غطّـاهن وأخفاهن .
33 - عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال : كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحواً من عشرين شعرة بيضاء .
الحديث :
أخرجه أحمد
معاني الكلمات :
نحواً من عشرين شعرة : قريبا من هذا العدد ، وهذا يؤكد أن العدد تقريبي .
34 - عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال :
قال أبو بكر – رضي الله عنه – : يا رسول الله قد شِبت .
قال : شيبتني هود ، والواقعة ، والمرسلات ، وعم يتساءلون ، وإذا الشمس كورت .
الحديث :
أخرجه الترمذي والحاكم وصححه على شرط البخاري ووافقه الذهبي ، وقال الألباني : وهو كما قالا .
معاني الكلمات :
شيبتني هود ...
يعني أن ما ذُكِـر في هذه السُّور مما جرى للأمم ، ومن أهوال يوم القيامة هو الذي كان سببا في شيبه صلى الله عليه على آله وسلم .
35 – بمعنى الحديث المتقدم .
36 - عن أبي رمثة التيمي - تيم الرباب - قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابن لي ، فأريته إياه ، فقلت لما رأيته : هذا نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وعليه ثوبان – وفي رواية : بُردان – أخضران ، وله شعر قد علاه المشيب ، وشيبه أحمر .
في رواية للإمام أحمد
قال : فقلت لما رأيته : هذا نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذته الرعدة هيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
الحديث :
أخرجه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود .
وقال الألباني : إسناده صحيح .
معاني الكلمات :
بُردان : تثنية بُـرْد ، وهو ثوب مُخطط .
باب ما جاء في خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
37 – وعنه قال :
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن لي ، فقال : ابنك هذا ؟ قلت : نعم ، أشهد به ، قال : لا يجني عليك ، ولا تجني عليه . قال : ورأيت الشيب أحمر .
قال أبو عيسى الترمذي : هذا أحسن شيء في الباب وأفسر ؛ لأن الروايات الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الشيب . وأبو رمثة اسمه رفاعة بن يثربي التيمي .
الحديث :
أخرجه أبو داود والنسائي .
ورواه الإمام أحمد في المسند .
معاني الكلمات :
قول الترمذي : وعنه ، أي عن أبي رمثة ، وقد تقدّم التصريح بامسه في الحديث السابق .
وقوله : وأفسر : أي أبين وأظهر في الدلالة .
38 – عن عثمان بن موهب قال : سُئل أبو هريرة رضي الله عنه : هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال : نعم .
وروى ابن ماجه عن عثمان بن موهب قال : دخلت على أم سلمة قال : فأخرجت إليّ شعرا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبا بالحناء والكتم .
39 – أشار الشيخ رحمه الله إلى ضعفه .
40 – عن أنس رضي الله عنه قال : رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوباً .
الحديث :
تفرّد به الترمذي ، أي بهذا اللفظ .
وفي صحيح البخاري عن قتادة قال : سألت أنساً هل خضب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا ، إنما كان شيء في صدغيه .
وعند مسلم عن محمد بن سيرين قال : سألت أنس بن مالك : أخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إنه لم ير من الشيب إلا قليلا .
وهذا ليس بنفيّ للصبغ والخضاب بالحناء والكتم ، ولكنه تقليل الشيب .
والله تعالى أعلى وأعلم .
41 – عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك مخضوباً .
قال العيني : فإن قلت : روى ابن عمر في الصحيحين أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصبغ من الصفرة . قلت : صبغ في وقت وتركه في معظم الأوقات ، فأخبر كل بما رأى ، وكلاهما صادقان . فإن قلت : هذا الحديث يدل على أن بعض الشيب كان في صدغيه ، وفي حديث عبد الله بن بسر كان على عنفقته . قلت : يُجمع بينهما بما رواه مسلم من طريق سعيد عن قتادة عن أنس قال : لم يخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما كان البياض في عنفقته وفي الصدغين وفي الرأس نُبذ - أي متفرق - فإن قلت : أخرج الحاكم من حديث عائشة أنها قالت : ما شانه الله ببيضاء . قلت : هذا محمول على أن تلك الشعرات البيض لم يتغير بها شيء من حسنه . اهـ .
أقول بهذه المناسبة :
مما انتشر عبر بعض المواقع في الشبكة ( الإنترنت ) صورة شعرة يُزعم أنها من شعرِه عليه الصلاة والسلام .
وأنها موجودة في متحف في تركيا .
ويُوجد غيرها ، كالسيف والجبة ونحوها .
فهذا لا سبيل إلى إثبات أنها من آثاره صلى الله عليه وسلم .
إذ إثباتها يحتاج إلى صحة إسناد وشهادة عدول ولا سبيل إليها في هذه الأشياء الموجودة .
وفي زمان الخليفة المهدي جاءه رجل وفي يده نعل ملفوف في منديل ، فقال :
يا أمير المؤمنين ، هذه نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أهديتها لك .
فقال : هاتها .
فدفعها الرجل إليه ، فقبّـل باطنها وظاهرها ووضعها على عينيه وأمر للرجل بعشرة آلاف درهم ، فلما أخذها وانصرف قال المهدي لجلسائه :
أترون أني لم أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرها فضلا علن أن يكون لبسها ؟! ولو كذّبناه لقال للناس :
أتيت أمير المؤمنين بنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فردّها عليّ ، وكان من يُصدّقه أكثر ممن يدفع خبره ، إذ كان من شأن العامة ميلها إلى أشكالها ! والنصرة للضعيف على القوي وإن كان ظالما ! فاشترينا لسانه وقبلنا هديته وصدّقناه ! ورأينا الذي فعلناه أنجح وأرجح .
فإذا كان هذا في ذلك الزمان ، ولم يلتفتوا إلى مثل هذه الأشياء ، لعلمهم أن الكذب فيها أكثر من الصدق ! فما بالكم بالأزمنة المتأخرة ؟!
42 – عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اكتحلوا بالإثمد ، فإنه يجلو البصر ، ويُنبت الشَّعَـر .
الحديث :
أخرجه ابن ماجه في كتاب الطب ، وأخرج قسما منه النسائي في الزينة .
وقال الألباني : صحيح .
معاني الكلمات :
الكحل : بضم الكاف ( الكُحُل ) : اسم الذي يُكتَحل به . وبالفتح ( الكَحْل ) : مصدر بمعنى استعمال الكحل في العين .
والإثْمِد : حجر لكحل المعروف .
والذي يظهر أن الإثمد نوع من الكحل مخصوص ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن خير أكحالكم الإثمد ؛ يجلو البصر ، وينبت الشعر . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
فالتخيير والمفاضلة تكون بين شيئين فأكثر .
ثم رأيت المصنف ذكره بعد حديثين .
43 – عن جابر – هو ابن عبد الله – رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بالإثمد عند النوم ، فإنه يجلو البصر ، ويُنبت الشّعر .
الحديث :
أخرجه ابن ماجه في الطب .
وقال الألباني : صحيح .
44 – عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن خير أكحالكم الإثمد ؛ يجلو البصر ، وينبت الشعر .
الحديث :
سبق تخريجه أعلاه .
وقال الألباني : صحيح .
45 – عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر ، وينبت الشعر .
الحديث :
أخرجه ابن ماجه في الطب .
وقال الألباني : صحيح .
46 - عن أم سلمة قالت : كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص .
الحديث :
أخرجه أحمد أبو داود في كتاب اللباس ، والترمذي في كتاب اللباس وابن ماجه .
وقال الألباني : صحيح .
من فوائد الحديث :
قولها رضي الله عنها : " كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " يدلّ على أنه صلى الله عليه وسلم يلبس غير القُمُص من إزار ورداء وبُردة .
وفيه أن الثياب اسم جنس ، فتشمل القُمُص والإزار والرداء ونحو ذلك مما يُلبس .
وفي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه : كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الْحِبَرَة .
قال الإمام النووي : هي بكسر الحاء وفتح الباء ، وهي ثياب من كتان أو قطن ، مُحبّرة أي مُزيّنة ، والتحبير التزيين والتحسين . ويُقال : ثوب حبرة على الوصف ، وثوب حبرة على الإضافة ، وهو أكثر استعمالا . والحبرة مفرد ، والجمع حبر وحبرات كعنبة وعنب وعنبات ، ويُقال : ثوب حبير على الوصف . فيه دليل لاستحباب لباس الحبرة ، وجواز لباس المخطط ، وهو مُجْمَعٌ عليه ، والله أعلم .
قال العيني : وإنما كانت الحبرة أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ليس فيها كثير زينة ، ولأنها أكثر احتمالا للوسخ . اهـ .
فيُجمع بين الحديثين من وجوه :
الأول : أن كلاًّ حدّث بما علِم ، ويجوز أن يكون الشخص يُحبّ أكثر من شيء ، فيظهر بعضه لبعض أصحابه دون بعض .
الثاني : أنه عليه الصلاة والسلام كان يُحبّ القميص لِسَعَتِه ، ويُحب الحبرة لأنها أكثر احتمالاً للوسخ ، كما ذكر العيني .
الثالث : يُحتَمَل أنه قد يكون في وقت دون وقت ، فيُحب القُمُص – مثلاً – في الصيف لِسَعَتِها وبرودتها ، ويُحب الـبُردة الحبرة في الشتاء لكونها غليظة .
والله تعالى أعلم .
47 - عن أسماء بنت يزيد قالت : كان كم قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرِّسْغ .
الحديث :
أخرجه : أخرجه أبو داود والترمذي ، وقال الألباني : ضعيف .
معاني الكلمات :
الرسغ : مفصل ما بين الكفّ والسّاعد .
48 - عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مُزينة لنبايعه ، وإن قميصه لَمُطْلَق ، أو قال : زر قميصه مُطلَق . قال : فأدخلت يدي في جَيبِ قميصه فَمَسَسْتُ الخاتم .
الحديث :
أخرجه أبو داود وابن ماجه ، وقال الألباني : صحيح .
معاني الكلمات :
الرّهط : قوم الرَّجُل وعشيرته ، أو مِن ثلاثة إلى عشرة .
قوله : " وإن قميصه لَمُطْلَق " أي محلول الإزارير غير مزرور .
والجيب : فتحة القميص من جهة أعلاه .
وعند الإمام أحمد وأبي داود وابن ماجه من طريق معاوية بن قرة عن أبيه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته ، وإن زرّ قميصه لمطلق . قال عروة : فما رأيت معاوية ولا ابنه في شتاء ولا صيف إلا مطلقة أزرارهما .
وفي الحديث تواضعه عليه الصلاة والسلام حيث يسمح لبعض أصحابه بإدخال أيديهم في قميصه ، وهذا ما يأباه ويرفضه أهل الكِبر ، بل يرفضون أن تُمسّ ثيابهم فضلا عن أجسادهم !
وفيه جواز حلّ الأزارير ، إلا إذا كان من عادة القوم أنه لا يحلّ أزاريره إلا سفيه أو ساقط المروءة ، فإن الْعُرف مُعتبَر في اللباس .
والله تعالى أعلم .
49 - عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وهو مُتّكىء على أسامة بن زيد ، عليه ثوب قِطْرِي قد توشَّح به ، فصلى بهم .
الحديث :
أخرجه أبو الشيخ وابن حبان .
وقال الألباني : صحيح .
معاني الكلمات :
قال ابن الأثير :
" بثوب قطري " هو ضرب من البرود فيه حُمْرَة ولها أعلام فيها بعض الخشونة . وقيل : هي حُلل جياد تُحمل من قِبَل البحرين . وقال الأزهري : في أعراض البحرين قرية يُقال لها : قَطَر وأحسب الثياب القطرية نسبت إليها ، فكَسَرُوا القاف للنسبة وخففوا .
" توشَّح به " : أي وَضَعَه فوق عاتِقَيْه .
50 - عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجدّ ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء ، ثم يقول : اللهم لك الحمد كما كسوتنيه ، أسألك خيره وخير ما صُنِعَ له ، وأعوذ بك من شرِّه وشرِّ ما صُنع له .
الحديث :
أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي .
وقال الألباني : صحيح .
زاد أبو داود : قال أبو نضرة فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل له : تَبْلِي ويُخْلِف الله تعالى .
معاني الكلمات :
إذا استجدّ : أي إذا لبِس ثوباً جديداً .
قوله : سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء : أي إذا كان عمامة سماه عمامة ، وإذا كان رداء سماه رداء ، وهكذا .
و " خير الثوب " هو بقاؤه ، والخير الذي صُنِع من أجله : هو صرفه لما فيه رضا الله تعالى .
وشرّه : هو ضد الخير ، وشر ما صُنِع له : هو تحويله إلى لبس الكبر والخيلاء .
برك الله فيك
و فيك بارك الله
مرورك اسعدني و عطر صفحتي
تحياتي
شكرا على المرور الطيب
نورتم الصفحة
لقاء الجنة
2010-12-04, 16:02
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSIHbsin8jnZFjW_Hk4uoh4jThwkgsCo nZhj10wl5eTe-CbYxrL
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:and9gcsihbsin8jnzfjw_hk4uoh4jthwkgsco nzhj10wl5ete-cbyxrl
شكرا أختي الغالية
بارك الله فيك
تقبلي تحياتي
شكرا لكم و بارك الله فيكم و أدامكم لفعل الخير.....موضوع رائع.....
شكرا لكم و بارك الله فيكم و أدامكم لفعل الخير.....موضوع رائع.....
و فيك بارك الله أختي
تقبلي تحياتي
_أمل جديد_
2010-12-26, 16:43
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat632b27691f.gif
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir