محب بلاده
2010-08-20, 20:05
http://ar.islamstory.net/uploads/image/Ramadan_20smile.jpgشهر رمضان له خصوصية بالقرآن، كما قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185]. ولهذا حرص السلف -رحمهم الله- على الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان؛ فعن إبراهيم النخعي قال:
"كان الأسود بن يزيد يختم القرآن في رمضان في كل ليلتيْن، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ"[1] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftn1).
وعن عبد الملك بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير أنه كان يختم القرآن في كل ليلتيْن[2] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftn2).
وقيل: كان الخليفة الوليد بن عبد الملك يختم في كل ثلاثٍ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمة[3] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftn3).
وقال مسبِّح بن سعيد: "كان محمد بن إسماعيل البخاري يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليالٍ بختمة"[4] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftn4).
كثرة قراءة القرآن
http://ar.islamstory.net/uploads/image/500X361-1.jpgشهر رمضان هو شهر القرآن، فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته، وقد كان من حال السلف العناية بكتاب الله، فكان جبريل يدارس النبيالقرآن في رمضان، وكان عثمان بن عفانيختم القرآن كل يوم مرة، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها.
كذلك كان للشافعي في رمضان ستون ختمة، يقرؤها في غير الصلاة. وكان قتادة يختم في كل سبع دائمًا، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة. وكان الزهريُّ إذا دخل رمضان يفرُّ من قراءة الحديث، ومجالسة أهل العلم، ويُقبِل على تلاوة القرآن من المصحف. وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن[5] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftn5).
قال ابن رجب الحنبلي: "إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاثٍ على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضَّلة كشهر رمضان، والأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها، فيستحبُّ الإكثار فيها من تلاوة القرآن؛ اغتنامًا لفضيلة الزمان والمكان، وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم، كما سبق"[6] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftn6).
شهر القرآن
http://ar.islamstory.net/uploads/image/450px-Quran_cover.jpgكان الإمام أحمد يُغلِق الكتب ويقول: هذا شهر القرآن. وكان الإمام مالك بن أنس لا يفتي ولا يدرِّس في رمضان، ويقول: هذا شهر القرآن.
وقد احتضر أحد السلف، فجلس أبناؤه يبكون، فقال لهم: لا تبكوا؛ فوالله لقد كنتُ أختم في رمضان في هذا المسجد عند كل سارية 10 مرات.
وكان في المسجد 4 ساريات، أي: كان يختم القرآن 40 مرة في رمضان.
وكان بعض السلف الصالح يُحيي ليله بقراءة القرآن، فمرَّ عليه أحد تلاميذه، فسمعه يردد: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96]. فأخذ يكرِّر الآية حتى طلع الفجر. فذهب إليه تلميذه بعد صلاة الفجر، وسأله عما رآه.. فقال له: استرْ عليَّ ما رأيت.
فقال: أستره عليك ما دمتَ حيًّا، ولكن أخبرني بخبرك.
فقال: عندما كنت أردِّدها، نازلَ قلبي الودُّ الذي بين العبد وربِّه، فأخذت أتلذَّذُ بذلك الوداد، وكلما كرَّرت الآية ازداد ذلك الودُّ في قلبي.
[1] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftnref1) الذهبي: سير أعلام النبلاء 4/51.
[2] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftnref2) المصدر السابق 4/325.
[3] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftnref3) السابق نفسه 4/347.
[4] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftnref4) السابق 12/439.
[5] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftnref5) انظر: ابن رجب الحنبلي: لطائف المعارف ص318.
[6] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftnref6) المصدر السابق ص319.
"كان الأسود بن يزيد يختم القرآن في رمضان في كل ليلتيْن، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ"[1] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftn1).
وعن عبد الملك بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير أنه كان يختم القرآن في كل ليلتيْن[2] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftn2).
وقيل: كان الخليفة الوليد بن عبد الملك يختم في كل ثلاثٍ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمة[3] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftn3).
وقال مسبِّح بن سعيد: "كان محمد بن إسماعيل البخاري يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليالٍ بختمة"[4] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftn4).
كثرة قراءة القرآن
http://ar.islamstory.net/uploads/image/500X361-1.jpgشهر رمضان هو شهر القرآن، فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته، وقد كان من حال السلف العناية بكتاب الله، فكان جبريل يدارس النبيالقرآن في رمضان، وكان عثمان بن عفانيختم القرآن كل يوم مرة، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها.
كذلك كان للشافعي في رمضان ستون ختمة، يقرؤها في غير الصلاة. وكان قتادة يختم في كل سبع دائمًا، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة. وكان الزهريُّ إذا دخل رمضان يفرُّ من قراءة الحديث، ومجالسة أهل العلم، ويُقبِل على تلاوة القرآن من المصحف. وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن[5] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftn5).
قال ابن رجب الحنبلي: "إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاثٍ على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضَّلة كشهر رمضان، والأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها، فيستحبُّ الإكثار فيها من تلاوة القرآن؛ اغتنامًا لفضيلة الزمان والمكان، وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم، كما سبق"[6] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftn6).
شهر القرآن
http://ar.islamstory.net/uploads/image/450px-Quran_cover.jpgكان الإمام أحمد يُغلِق الكتب ويقول: هذا شهر القرآن. وكان الإمام مالك بن أنس لا يفتي ولا يدرِّس في رمضان، ويقول: هذا شهر القرآن.
وقد احتضر أحد السلف، فجلس أبناؤه يبكون، فقال لهم: لا تبكوا؛ فوالله لقد كنتُ أختم في رمضان في هذا المسجد عند كل سارية 10 مرات.
وكان في المسجد 4 ساريات، أي: كان يختم القرآن 40 مرة في رمضان.
وكان بعض السلف الصالح يُحيي ليله بقراءة القرآن، فمرَّ عليه أحد تلاميذه، فسمعه يردد: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96]. فأخذ يكرِّر الآية حتى طلع الفجر. فذهب إليه تلميذه بعد صلاة الفجر، وسأله عما رآه.. فقال له: استرْ عليَّ ما رأيت.
فقال: أستره عليك ما دمتَ حيًّا، ولكن أخبرني بخبرك.
فقال: عندما كنت أردِّدها، نازلَ قلبي الودُّ الذي بين العبد وربِّه، فأخذت أتلذَّذُ بذلك الوداد، وكلما كرَّرت الآية ازداد ذلك الودُّ في قلبي.
[1] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftnref1) الذهبي: سير أعلام النبلاء 4/51.
[2] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftnref2) المصدر السابق 4/325.
[3] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftnref3) السابق نفسه 4/347.
[4] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftnref4) السابق 12/439.
[5] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftnref5) انظر: ابن رجب الحنبلي: لطائف المعارف ص318.
[6] (http://www.islamstory.com/السلف_والقرآن_في_رمضان#_ftnref6) المصدر السابق ص319.