المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وحدتنا هي قوتنا


العيد قعقاع
2010-08-19, 14:39
بسم الله الرحمن الرحيم

نجاحنا و قوتنا في و حدتنا على عقيدتنا و منهجنا


الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على نبينا محمد , و على آله و صحبه أجمعين .
إنّ مما تعاني منه الأمة الإسلامية , التفرق و الاختلاف في عقيدتها و منهجها الذي أدّى إلى الضعف و التعـصـب و التقليد و اتباع العوائد السيئة التي كانت سبباً في تمزيق الأمة شيعاً و أحزاباً, و كلُّ ذلك أثّر في وحـدة الأمـة , و ساهم في تمزيقها و تشتيتها و تفريقها و إضعافها , و زوال مكانتها و هيبتها بين الأمم .
إنّ هذه المنهجية الخاطئة أدت إلى ظهور الفرق , و اختلاف المناهج و العقائد و التصورات و القيم ,لأنّ أصحاب هذا المنهج الفاسد قدّموا أهواءهم على الشرع , ثم حاولوا جاهدين أنْ يستدلوا على أهوائهم و تفرقهم بتحريفهم للنصوص و الأدلة الشرعية لتوافق ما هم عليه من البدع و الأهواء , و اعتمدوا على آرائهم و عقولهم في تقرير ما هم عليه من الباطل .
إنّ اتباع الأهواء شتت جهوداً ضخمة , و أمرض قلوباً كانت حية , و نتج عن تفشيه نتائج و خيمة و أمور جسيمة.
و إذا كانت هذه الفرقة هي طريق الانحطاط التي كان لها الأثر المباشر في تمزيق الأمة و تفريقها و اختلافها , ففي اتحاد الأمة و اتفاقها على أسس متينة من دينها و اعتصامها بكتاب ربها , و سنة نبيها و تحقيق الأخوّة الإيمانية فيما بينها , قال تعالى :"وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ "
(103 سورة آل عمران)

و قال تعالى :"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"
(10 سورة الحجرات)

فهذا الإسلام بعقيدته الصحيحة و منهجه السليم , جعل الأمم و الشعوب التي دخلت فيه أمة واحدة مترابطة ترابط الجسد الواحد , لا فرق بين العربي و العجمي ,إلا بالتقوى , قال تعالى:" {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"
(13سورة الحجرات)

و قال – صلى الله عليه و سلم- :"ألا فضل لعربي على أعجمي و لا لعجمي على عربي و لا لأحمر على أسود و لا لأسود على أحمر إلا بالتقوى " ( رواه الإمام أحمد و إسناده صحيح )
و قال- صلى الله عليه و سلم - :"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً"
( متفق عليه )

و قال – صلى الله عليه و سلم – لا تباغضوا و لا تقاطعوا و لا تدابروا و لا تحاسدوا و كونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله , و لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام "
( متفق عليه )

قال الشيخ ابن عثيمين– رحمه الله – في شرح الحديث :" لا تسعوا بأسباب البغضاء , و إذا وقع في قلوبكم بغض لإخوانكم فاحرصوا على إزالته و قلعه من القلوب "
( شرح الأربعين النووية ص 484 )

و قال الإمام ابن دقيق العيد – رحمه الله - :"أي تعاملوا و تعاشروا معاملة الإخوة و معاشرتهم في المودة و الرفق و الشفقة و الملاطفة و التعاون في الخير مع صفاء القلوب و النصيحة بكل حال "
( المصدر نفسه ص 498 )

و قال العلاّمة السعدي – رحمه الله - :" فعلى المؤمنين أن يكونوا متحابين متصافين غير متباغضين و لا متعادين , يسعون جميعاً لمصالحهم الكلية التي بها قوام دينهم و دنياهم , و لا يتكبر شريف على وضيع , و لا يحتقر أحدٌ فيهم أحداً " ( المصدر نفسه ص 499 )
و قال – صلى الله عليه و سلم - :" لا تختلفوا فإنّ مَنْ كان قبلكم اختلفوا فهلكوا "
( رواه البخاري )

إنّ المنهج النبوي هو طريق الوحدة و التعاون و التآخي بين المسلمين , و الاجتماع على البِر و التقوى طريق أهل السنة و الجماعة , الذين التزموا في كافة أمورهم بما كان عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – و أصحابه مِنْ بعده , عقيدةً و منهجاً و علماً و سلوكاً و أخلاقاً و آداباً و عبادة و معاملة .
و الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة, هما الميزان على الأقوال و الأعمال و المعتقدات و المناهج , و لا يتم اللقاء إلا بالإيمان بهما و تطبيقهما .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :" إنّ ما وافق كتاب الله و سنة رسوله الثابتة عنه , و ما كان عليه أصحابه فهو حق , و ما خالف ذلك فهو باطل "
( الفتاوى 11 / 582 )

و لا يمكن أن تتحقق وحدة المسلمين و قوتهم ما لم تجمعهم عقيدة و منهج الأنبياء و الرسل , فهذا السبيل هو الذي يصلح لجمع شتات المسلمين , و القضاء على الفرقة و المناهج الحادثة , و هذا يتطلب من كل مسلم نبذ المذاهـب و العقائد المخالفة لما كان عليه سلف الأمة , لأن العقيدة تشكل أساساً مهماً في بنا الفرد و المجتمع , فإذا كانت العقيدة فاسدة مشوهة , فإنّ البناء لا يستقيم و لا يستطيع أن يواجه الأعاصير و الفتن حتى ينهار .
فبهذه العقيدة, و هذا المنهج الرباني يتحقق التعاون و الإيثار و الرحمة و العفو و التسامح و التـكافـل و التـآزر و التزاور و التناصح بين الإخوة و الأحباب .
فإذا أخلص الإنسان , و تجرد لله- تبارك و تعالى- , و تدبر كتاب الله و سنة رسوله – صـلى الله عـليه و سـلم – و اتبع سبيل السلف الصالح , و اختار الرفقة الصالحة التي تعينه على طاعة الله , تحققت الأخوّة بين أفراد المسلمين , و قويت شوكتهم , و توارثوا الصدق و المودة و الاحترام و الثقة المتبادلة .
فإذا اختلفنا في العقيدة و المنهج , و الكل منا يؤمن بما هو عليه , فلا يمكن أن يسود الإخاء و التعاون و التناصر و التناصح و التزاور , و أصبح الكل منا ضحية لأنانيته و أهوائه, من أجل ذلك جعل الرسول– صلى الله عليه و سلم – العقيدة هي أساس الأخوة التي جمع عليها أفئدة الصحابة – رضي الله عنهم – دون الاعتبار لأي فارق إلا فارق التقوى و العمل الصالح .
و هذه العقيدة كانت حقيقة عملية تتصل بواقع الحياة و العلاقات القائمة بين الأنصار و المهاجرين , فكانت من أسباب قوتهم و نصرة الله لهم .
فصحة العقيدة و سلامة المنهج هما سر قوة الأمة , ومفتاح نجاحها و سعادتها , و هما الدواء الشافي لمن ابتُليَ بشيء من الهوى و حب الظهور و الشهرة .
فتربية النفس على التقوى و الخشية من الله – تعالى - ,و محاسبتها دائماً فيما يصدر منها , و الإكثار من استشارة أهل العلم , و استنصاح الآخرين من طلاب العلم الثقات , أصحاب الآراء الصحية الصائبة , و عدم الاستعجال في إصدار الأحكام , و الحذر من ردود الأفعال التي قد يكون فيها إفراط و تفريط و غـلو أو تقـصير , و جهل و بغي و عدوان و ظلم , فبهذه التربية يتجنب المسلم أسباب الفرقة و الاختلاف و مضلات الفتن .
و حتى لا تضعف شوكتنا , و تفشل دعوتنا , لابد أن نجتمع بعقيدتنا و منهجنا على دين الله متحابين , متعاونين على الخير , و ما سوى شرع الله موزون و ليس بميزان , و محكوم و ليس بحاكم , و العصمة حينئذٍ في التمسك بالسنة و عدم التنازع فيما بيننا .
قال تعالى :"وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"
(46سورة الأنفال)

وأنّ ما عليه أهل الأهواء و البدع , و الغلاة من المتنطعين , مِن الأسباب التي ساهمت في نشأة كثير مِن الفرق الضالة و الطوائف المنحرفة , لأنّ أصحابها قدّموا أهواءهم على الشرع , و اعتمدوا على آرائهم و عقولهم القاصرة,لأجل ذلك كان علماء السلف يطلقون عليهم أهل الأهواء و البدع , و ما كان مِنْ أهل السنة و الجماعة إلا التمايز عنهم و الاجتماع على الدليل الصحيح الذي يجمِّع و لا يفرِّق , و أنّ أي شيء لم يقم عليه دليل و لا برهان , فإنّه باطل مرفوض .
فعلينا جميعاً أنْ نسعى جاهدين إلى وحدة الكلمة , و جمع القلوب , وأنْ نتلطف بالمسلمين لنأخذ بأيديهم إلى بر الأمان , فنكون بذلك قد حققنا قول الله – عزّ و جلّ - :"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (10سورة الحجرات)

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

fatimazahra2011
2010-08-21, 21:28
http://www.samysoft.net/forumim/slam/sdfsdu.gif




http://abeermahmoud07.jeeran.com/652-Jzaak-AbeerMahmoud.gif


http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat3ae66507af.gif

العيد قعقاع
2010-09-25, 08:14
لاشكر على هدا

fatimazahra2011
2010-09-25, 08:57
http://www.samysoft.net/forumim/slam/45645645.gif

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatc67888cab2.gif


http://www9.0zz0.com/2010/02/23/22/332441700.gif

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat632b27691f.gif

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatfcf161a1b5.gif

العيد قعقاع
2010-09-26, 10:10
شكرا على مرورك