مشاهدة النسخة كاملة : العلامة السلفي الجزائري الشيخ حماني
socrates
2010-08-18, 01:47
كالعير في الصحراء يقتلها الظما والماء فوق ظهرها محمول
بهذا البيت الشعري الذي يعبر عن مدى تخلينا عن علمائنا المالكيين السلفيين والبحث بعيدا
اقدم لكم اخواني كتاب العالم السلفي الجزائري الجليل الشيخ حماني رحمه الله
اليكم الرابط اخواني
http://ia350616.us.archive.org/1/items/SiraaBaynaSounnahWalbidaah/SiraaAll.pdf
هذا بعض من اقواله رحمه الله
اعلموا - جعلكم الله من وعاة العلم ، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم ، وجملكم بعزة الاتباع ، وجنبكم ذلة الابتداع - أن الواجب على كل مسلم - في كل مكان وزمان - أن يعتقد عقدا يتشربه قلبه ، وتسكن له نفسه ، ويلهج به لسانه، وتنبني عليه أعماله ، أن دين الله تعالى - من عقائد الإيمان ، وقواعد الإسلام ، وطرائق الإحسان - إنما هو في القرآن الكريم والسنة الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وأن كل من خرج عن هذه الأصول ولم يحظ لديها بالقبول – قولا كان أو عملا أو عقدا أو احتمالا فإنه باطل من أصله – مردود على صاحبه – كائنا من كان في كل زمان ومكان - ، فاحفظوها ، واعملوا بها ؛ تهتدوا وترشدوا إن شاء الله تعالى ، فقد تضافرت عليها الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال أساطين الملة من علماء الأمصار وأئمة الأقطار ، وشيوخ الزهد الخيار ، وهي لعمر الله الحق ، لا يقبلها إلا أهل الدين والإيمان ، ولا يردها إلا أهل الزيغ والبهتان » .
وترقبوا مني المزيد عنه ان شاء الله
socrates
2010-08-18, 02:07
ترجمة للشيخ رحمه الله
نبذة عن المؤلف :
هو الشيخ العلامة الأصولي السلفي أحمد بن محمد بن مسعود بن محمد حماني ولد ببلدة الميلية بولاية جيجل سنة 1915 بدأ حياته العلمية بمسقط رأسه حيث حفظ كتاب الله والمبادئ الأولى في الفقه والتوحيد.
نزح إلى مدينة قسنطينة حيث إنخرط في صفوف طلبة الشيخ إبن باديس لمدة 3 سنوات وبعدها إنخرط في الجمعية كعضو عامل.
إرتحل إلى تونس حيث إنظم إلى طلبة جامع الزيتونة لمدة 10 سنوات وحصل خلا لها على:
1- شهادةالأهلية
2- شهادة التحصيل
3-شهادة العالمية
بعدها عاد إلى الجزائر وعمل في التدريس
كانت للشيخ كتابات في مجلة الشهاب والبصائر إذ كانت تربطه علاقة وطيدة برجالها.
ومع بداية الثورة التحريرية الكبرى شارك فيها بكل قوة حيث أعتقل وعذب لمدة 4 سنوات إلى الإستقلال 1962 .
بعد الإستقلال عمل مديرا لمعهد بن باديس ثم أستاذا بجامعة الجزائر لمدة 10 سنوات.
وفي سنة 1972 عين رئيسا للمجلس الإسلامي الإعلى إلى حين تقاعده سنة1989 وواصل الدعوة إلى الله رغم كبر سنه والفتن التي مرت بها الجزائر ويعتبر من أبرز العلماء المصلحين السلفيين الذين عرفتهم الجزائر من أبرز مؤلفاته - فتاوى الشيخ أحمد حماني - والتي أخذت منها هذه الترجمة اليسيرة
وكتاب الإحرام لقاصدي البيت الحرام
وصراع بين السنة والبدعة
توفي رحمه الله سنة 1998 م رحمه الله.
01 algeroi
2010-08-18, 07:49
رحم الله الشيخ العلامة أحمد حماني فقد كان درّة عصره ووحيد قرنه في الجزائر ... رجل تنبؤك كتاباته عن مدى اضطلاعه بعلوم الآلة وإدراكه لمقاصد الشريعة ويثير فيك سمته شعورا غريبا يجمع بين التواضع والرهبة .. وقد كان للشيخ الفقيه أبي عبد السلام حفظه الله وقفة مع حياة هذا العالم السلفي المجاهد كما نحسبه ومما أذكره منها أنه قال بأنه سمع العلامة ابن باز رحمه الله - وقد كان زميل الشيخ حماني في المجمع لفقهي - / " إذا جاءت الفتوى من حمّاني ترفع ثمّ تناقش وإذا جاءت من غيره تناقش ثمّ ترفع " أو نحو هذا .. فالله أسأل أن يرحم الشيخ ويجزيه عن أبنائه خير الجزاء
أبو زيد العربي
2010-08-18, 09:28
السلام عليكم
رحم الله الشيخ حماني وأسكنه فسيح جينانه ’, الشيخ كان مجتهد غير مقلد
نسأل الله ان يقوم احد المتطوعين بفتح موقع له وان يجعل به فتاوية ومقالاته حتى لا يندثر تراته السجي
socrates
2010-08-18, 14:06
رحم الله الشيخ العلامة أحمد حماني فقد كان درّة عصره ووحيد قرنه في الجزائر ... رجل تنبؤك كتاباته عن مدى اضطلاعه بعلوم الآلة وإدراكه لمقاصد الشريعة ويثير فيك سمته شعورا غريبا يجمع بين التواضع والرهبة .. وقد كان للشيخ الفقيه أبي عبد السلام حفظه الله وقفة مع حياة هذا العالم السلفي المجاهد كما نحسبه ومما أذكره منها أنه قال بأنه سمع العلامة ابن باز رحمه الله - وقد كان زميل الشيخ حماني في المجمع لفقهي - / " إذا جاءت الفتوى من حمّاني ترفع ثمّ تناقش وإذا جاءت من غيره تناقش ثمّ ترفع " أو نحو هذا .. فالله أسأل أن يرحم الشيخ ويجزيه عن أبنائه خير الجزاء
بارك الله فيك
socrates
2010-08-18, 14:08
السلام عليكم
رحم الله الشيخ حماني وأسكنه فسيح جينانه ’, الشيخ كان مجتهد غير مقلد
نسأل الله ان يقوم احد المتطوعين بفتح موقع له وان يجعل به فتاوية ومقالاته حتى لا يندثر تراته السجي
اجل اخي الكريم ثراتنا العلمي والفكري والديني في اندثار مستمر
الله المستعان
نشكرك على مرورك الطيب بارك الله فيك
رحم الله الشيخ حماني وشكرا لك على المجهودلا
أحمد ابن الجزائري
2010-08-18, 14:25
بارك الله فيك ورحم الله الشيخ
الباشـــــــــــق
2010-08-20, 15:16
رحم الله الشيخ العلامة أحمد بن محمد بن مسعود بن محمد حماني وأسكنه فسيح جناته ، ونفع بعلمه
وإن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء ولكن بموت العلماء ،
وإن الأرض تنقص ويهدم من الإسلام كلما مات عالم عامل .
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها *** فإن يمت عالم منها يمت طرف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ورحم الله العلامة السلفي أحمد حماني
هذه مطوية للشيخ رحمه الله بعنوان
حكم الزردة والوعدة مع بيان حكم التوسل والتبرك بالقبور وأصحابها
فكان الشيخ من الدعاة للتوحيد والمحذ رين من الشرك
ومن بين الطرائف ما كتب رحمه الله حين سأله سائل من غليزان يقول -
لماذا لا نحي عهد “الزردة” و”الوعدة” ؟
بقلم: فضيلة الشيخ العلامة الفقيه أحمد حماني (رحمه الله)
رئيس المجلس الإسلامي الأعلى سابقا بالجزائر
فحوى السؤال :
كنّا نزور المشايخ بنّية خالصة ونتبرك بآثار الصالحين ونتمسّح بقبورهم
ونتوسّل بهم ونقيم الزردات والوعدات كلّما اشتدّت بنا المحن فنظفر بالمنن
وتفرج علينا، حتّى جاء البادسيّون وقطعوا علينا هذه الاحتفالات البهيجة
وغابت علينا وغضب علينا ديوان الصالحين. أفليس من الخير أن نعود
إلى الزردة والوعدة ونحيي ما اندثر، فإنّ ذلك عادات الآباء والأجداد،
زيادة على الرجاء في تبديل الأحوال، وانصراف الأهوال وإرضاء الرجال
وعسى أن تنفرج عنّا المحن وتكثر المنن. هذا ما يقوله بعض الناس ويودّ
أن تُسَبِّح الأمّة فتذهب الغمّة وما علينا في الزردة والوعدة وقضاء زمن كثير
في الأفراح والأيّام والليالي الملاح والقَصْبَة والبَنْدِير، والتهويل والشخير والنحير،
وما رأيكم دام فضلكم ؟
عبد الله الغفلان زمورة (ولاية غليزان)
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هداه.
أوّلا :
سؤال محيّر لا ندري أصاحبه جادّ به أم هازل ؟
فإن كان جادّا أجبناه بعلمنا ولا عتب علينا وإن كان هازلا بنا
فإنّا نعوذ بالله أن نكون من الهازلين.
فقول السائل : “كنا نزور المشايخ بنية صالحة” الصواب كنّا
نزورهم بغفلة فاضحة، أعيننا مغفلة وعقولنا معطّلة. فالشيوخ
كانوا عاطلين عن كلّ ما يؤهّلهم للزيارة ! فلا علم ولا زهد ولا صلاح
ولكن نسب مرتاب في صحّته فكنّا – كما قيل – نعبدهم ونرزقهم.
والزيارة الشرعية تكون للشيخ إذا كان من ذوي العلم والفهم والصلاح
فيكتسب منه الزائر العلم والدين والصلاح ويأخذ منه المنقول والمعقول
ويرجع بفوائده جمّة، كما كان عالم المدينة بها وأبو حنيفة في العراق،
هذه الزيارة هي المأذون فيها وكانت تضرب إليه آباط الإبل، فأمّا إذا كان
الشيخ كالصنم فماذا يستفيد منه الزائر ؟ أعلما أم زهدا أم صلاحا أم نصيحة
وعقلا ؟ إنّ المشايخ كانوا خلوا من كلّ ذلك، وفاقد الشيء لا يعطيه.
والذين كان لا يمكن الاستفادة من علمهم لم يَرِدُوا في سؤالكم ولا يمكن
أن يخطروا ببالكم مثل ابن باديس والتبسي رحمهما الله، فقد كان يزورهم
الطلاب ويرجعون من عندهم بعلم وفير ونصائح جمّة أفادت الوطن والأمّة.
وإنّما حكمت بأنّك لا تريد هذا الصنف المقيّد من العلماء لأنّك ذكرت مع
زيارتهم، البركة والتمسّح بالقبور والزردة والوعدة ونسيت الهردة والوخدة
والفجور والخمور، فقد أنقذوا الأمة من هذه الشرور وخلّصوها من قبضة
مشايخ الطرق، فكان ذلك مقدمة لتحريرها ورفع رايتها، ولم يكن لغالب مشايخ
الطرق إلا قضية النسب الشريف وهو مظنون، وإن صحّ ففي الحديث :
“من بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه” (رواه مسلم)، وأمّ الشرفاء قال لها رسول الله
صلى الله عليه وسلم : “يا فاطمة لا أغني عنك من الله شيئا” (رواه البخاري ومسلم)
فإذا أردت أخذ البركة من المشايخ فاقصدهم للعلم والفضل والصلاح والزهد واقتد بهم
واعمل عملهم تنتفع وتحصل لك أنواع من البركة الحقيقية لا المتخيّلة.
ثانيا :
وأمّا قولك “نتمسّح بقبورهم” فإنّ مثل هذا التمسّح نوع من الشرك
ولا يكون إلاّ للحجر الأسود بالكعبة فقط مع التوحيد الخالص لله وقد قال له عمر
يخاطبه : “والله ما أنت إلا حجر لا تنفع ولا تضر ولو لا أنّي رأيت رسول الله
يقبلك ما قبلتك” (متفق عليه). فإن كنت مع الحجر الأسود كما قال عمر فلا بأس
أن تقبّله، أمّا غيره فلا يجوز لك التمسّح به فإنّ التمسّح به وتقبيله شرك يتنَزّه عنه
المؤمن الموحّد. إنّ المؤمن يعلم – كما علم عمر – أنّه حجر والله يقول في مثله
من الجماد الذي كان يفتن العباد : “إنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا
مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشركِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ” [فاطر: 14].
فالبركة المستفادة من هذا التمسّح هي الرجوع إلى عهد الجاهلية والشرك بالله
.
هذا هو التمسّح بالقبور، فإنّها أجداث، فإن قصدت ساكني القبور فإنّ ذلك
منك أضلّ ألم تر أنّ صاحب القبر كان حيّا يرزق ثم جاءه الموت، والموت
كريه لا يحبّ زيارته أحد من الأحياء، فلم يستطع دفعه عن نفسه واستسلم
مكرها ولو استطاع أن يفتدي منه لبذل له الدنيا وما فيها.
فمن رجا الخير من ميّت أو دفع الضرّ المتوقّع فلا أضلّ منه، فادع في كلّ ما
يصيبك الحيّ الذي لا يموت فإنّه النافع الضّار وحده والله يوصي عباده فيقول :
“ومِنْ آيَاتِِهِ اللَّيْلُ والنَّهَارُ والشَّمسُ والقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ
واسْجُدُوا لله الذي خَلَقهُنَّ إنْ كُنتُمْ إيَّاهُ تَعْبُدُون” [فصلت: 37]. ثالثا : فأمّا قولك
“كنّا نتوسّل بهم” فإنّ التوسّل الشائع بين الناس وهو الدعاء – الدعاء هو مخ العبادة –
شرك محض، فالتوحيد أن تدعو الله الذي خلقك – ولو عظمت ذنوبك – فإنه معك
يسمع دعاءك فإن كان لا بدّ من التوسّل فتوسّل بصالح أعمالك كما فعل الثلاثة
اصحاب الغار حينما نزلت عليهم الصخرة وسدّته عليهم، فاستجاب لهم من يعلم
شدّتهم. هذا هو التوسّل الصحيح وغيره قد يوقع صاحبه في الشرك، فلا تحم حوله.
رابعا :
وأمّا قولك “كنّا نقيم الزردات والوعدات كلما اشتدّت بنا المحن”
فإنّ هذه الزردات كانت من آثار غفلتنا منافية ليقظتنا وكان علماؤنا رحمهم الله
يسمونها (أعراس الشيطان)، لما يقع فيها من سفه وتبذير وعهر وخمر واختلاط
وفجور، وإنّما كان يشّد إليها الرحال من تونس حتّى المغرب الغافلون منّا المستهترون
بالدين والأخلاق ممن نامت ضمائرهم وكانت من أعظمها زردة (سيدي عابد)
بناحيتكم، يأتيها الفسّاق من تونس والمغرب وما بينهما، وسل الشيوخ عن الأحياء
ينبئونك، وكانت هذه الزردة كثيرة لأنّ لكلّ قوم لإلههم من أصحاب القبور من حدود
تبسة إلى مغنية، كانت القبور تعبد من دون الله ولكلّ قوم من يقدسونه. ف(سيدي سعيد)
في تبسة،و(سيدي راشد) في قسنطينة و(سيدي الخير) بالسطيف و(سيدي بن حملاوي)
بالتلاغمة، و(سيدي الزين) بسكيكدة و(سيدي منصور) بولاية تيزي وزو
و(سيدي محمد الكبير) في البليدة، و(سيدي بن يوسف) بمليانة و(سيدي الهواري)
بوهران و(سيدي عابد) بغليزان و(سيدي بومدين) بتلمسان و(سيدي عبد الرحمن)
بالجزائر ويزاحمه (سيدي امحمد) وليعذرني الإخوة ممن لم أذكر آلهة بلدانهم وهم ألوف.
ففعل هؤلاء القوم مع هؤلاء المشايخ يشبه فعل الجاهلية مع هبل
واللات والعزّى وخصوصا إقامة الزردة حولها والذبح لها والتمسح بالقبور،
أفترانا نحيي آثار الشرك ونحن الموحدون ؟
لقد وقف العلماء وقفة صادقة ضدّ هذه المناكير في الزرد، لا فرق بين علماء
الإصلاح وغيرهم ممن كان يناصر جمعية العلماء ومن كان خارجها حتّى قضوا
على الزردة وساء ذلك الدوائر الاستعمارية فأرادت أن تحييها وتحافظ عليها،
وفي علمي أنّ آخر زردة قسنطينة، أقامها سياسي فشل في سياسته الإدماجية
فعادى العلماء واتّهمهم وأقام زردة بثيران المعمون وأخرافهم وأين مدينة قسنطينة
عرين أسد الإصلاح لكنّه دفن نفسه ولم تقم له قائمة.
فمن يريد أن يسير اليوم بإحياء الزردة والوعدة فبشره بخيبة تصيبه مثل
خيبة الأمس فأحذر يا صاحب السؤال.
خامسا :
ثم إنّ الطعام واللحم المقدّم في الزردة لا يحلّ أكله شرعا لأنّه مما نصّ القرآن
على حرمة أكله فإنه سبحانه وتعالى يقول : “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ والدَّمُ وَلَحْمُ
الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ” [المائدة: 3]. فاللحم من القسم الرابع أي مما أهل
لغير الله، أي ذبح لغير الله بل للمشايخ.
فزردة (سيدي عابد) أقيمت له وهكذا (سيدي أحمد بن عودة) و(سيدي بومدبن)الخ..
أقيمت له الزردة ليرضى وينفع ويدفع الضّر، وتقول إنّ هذه الذبائح قد ذكر اسم الله
عليها، فأقول : ولو ذكر اسم الله فإنَّ النّية الأولى وهي تقديمها إلى صاحب المقام،
يجعلها لغير الله.
برهان ذلك، فعل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
مع والد الفرزدق وسحيم، فإنّ سحيما علم أنّ غالبا نحر ليطعم الناس فنحر،
فسمح به غالب فنحر عشرات، فغالبه سحيم ونحر مثله وكثر المنحور حتىّ
عدّ بالمئات، يريدان به الفخر، فلما جاء الأمر إلى علي رضي الله عنه نهى الناس
على أكل لحمها واعتبرها مما أهلّ لغير الله، ولا شكّ أنّ ناحريها قد ذكروا عند
نحرها اسم الله، لكنّ الناحرين قصدا بذلك التباهي والافتخار، فكانت مما أهل
به لغير الله.
فلحم الزردة حرام، وطعامها حرام لأنّه صنع بذلك اللحم والحضور في الزردة حرام،
لأنه تكثير لأهل الباطل ولو كان الذي حضر إماما أو رئيس أئمة أو دكتور أو عالما
فإنّه عار أن نزرد بأموال الدولة ونحن غارقون في الديون، وقد شاهدنا في تلفزتنا
ما يحبّ الأوروبيون أن نكون عليه من اللعب بالثعابين. فكلّ من أحيا فينا الغفلة
التي كنّا فيها بالأمس ليس بناصح لنا بل غاشّ ولن يفلح في مقاصد وسيكون كما
قال الله في مثله ممن جعلوا المال للكيد بالمسلمين : “فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً
ثُمَّ يُغْلَبُونَ” [الأنفال: 36].
وهذا وعد من الله صادق ولن يخلف وعده.
سادسا :
وأمّا قولك “حتى جاء البادسيّون” فالحق أنّ ابن باديس وأصحابه
إنّما دقّوا الجرس فاستيقظ الشعب ورأى الخطر المحدق به فانفضّ عنهم ولم يأت
ابن باديس بدين جديد ولا بطريق جديد وإنما تلا كتاب الله وحدّث بكلام رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وسار بسيرة السلف الصالح رضي الله عنه أجمعين وكفى
ابن باديس أن أيقظ المسلمين.
سابعا :
إذا أردنا أن تزول المحن عنّا فلنجتنبها ونخالف طريقها : نعبد الله وحده ونطيع الله ورسوله ونوحّد الكلمة فيما بيننا ونعتصم بحبل الله المتين ونجتنب الخلاف والنزاع
ونؤمن بالله ونستقيم ونعمل الصالحات فلا بدّ من العمل المتواصل لأنّ الله يأمر به
“وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ” [التوبة: 105]، هذه وسائل النجاح
وليست إقامة الوعدات والزردات ودعاء غير الله فهذا عمل الخاسرين. فإن نا النجاح
وزال المحن بغير هذه الطريقة فنحن في ضلال وخسران كما أقسم على ذلك ربّ الناس.
“وَالعَصْرِ إنْ الإنْسَانَ لضفِي خُسْرٍ إلاَّ الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وتَوَاصَوْا بِالحَقِّ
وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ”
هذا جواب سؤالك، يا أخا زمورة وستعود إلى الموضوع و
وعلى كل من اتّبع الهدى.
أحمد حماني (رحمه الله)
(من جريدة الشعب اليومية : الاثنين 18/11/1991 رقم 9 – رياض الإسلام)
lllllllllllllllllllllllllllllllLLLLLL
عــــادل الميـــلي
2010-09-02, 14:02
الشيخ رحمه الله سلفي أشعري .
السلفي الأثري
2010-09-02, 16:59
الشيخ رحمه الله سلفي أشعري .
هدانا الله واياك , لا تغتب ولا تتبع الزلات فهاته من افعال الحدادية بارك الله فيك...
01 algeroi
2010-09-02, 18:04
الشيخ رحمه الله سلفي أشعري .
أخي الكريم : أرجوا أن تقيم دليلا عىى دعوى أشعرية الشيخ وشكرا
socrates
2010-09-02, 18:08
الشيخ رحمه الله سلفي أشعري .
اللهم اني امرا صائم
لولا هذا الشهر الفضيل لقلت لك ما لا ترضى من القول
الله المستعان
فارس رشيد
2010-09-02, 23:16
رحم الله الشيخ وبارك الله فيك
wessam12
2010-09-03, 16:15
----------------------------------------------
عــــادل الميـــلي
2010-09-07, 15:48
أخي الكريم : أرجوا أن تقيم دليلا عىى دعوى أشعرية الشيخ وشكرا
بارك الله فيك
الأدلة على أشعرية الشيخ رحمه الله كثيرة ، أنقلُ منها:
1) تنزيهُهُ لله تعالى على أن يكون في جهة ، قال[ صراع بين السنة والبدعة: 206/1 ]:
4) اثبات الجهة، والوقوف معه و ..............:
هذه الدواهي يبُثها في نفس القصيدة...
2) قوله [ صراع بين السنة والبدعة: 262/1 ]:
وأهل السنة الأشاعرة قد بيّنو مذهبا معتدلا بين الجبرية و المعتزلة.....
01 algeroi
2010-09-08, 18:58
بارك الله فيك
الأدلة على أشعرية الشيخ رحمه الله كثيرة ، أنقلُ منها:
1) تنزيهُهُ لله تعالى على أن يكون في جهة ، قال[ صراع بين السنة والبدعة: 206/1 ]:
4) اثبات الجهة، والوقوف معه و ..............:
هذه الدواهي يبُثها في نفس القصيدة...
2) قوله [ صراع بين السنة والبدعة: 262/1 ]:
وأهل السنة الأشاعرة قد بيّنو مذهبا معتدلا بين الجبرية و المعتزلة.....
أخّي الكريم :
مع إحترامي لخياراتك إلاّ أنّها لا ترقى إلى حدّ إعتبارها دليلا تطمئن إليه النفس في تكوين رأي موضوعي في عقيدة الإمام فلمخالفك أن يقدح في مقالك من أوجه عديدة :
منها أنّ إثبات الجهة صفة من صفات الله لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة فهو من الألفاظ المجملة التي تحتمل أكثر من معنى فلا يجوز إثباتها أو ردّها حتى يستفصل من القائل فقد يقصد بها معنى باطلا نخطيء في إقراره وإثباته كما قد يقصد معنى حقّا نخطيء في رفضه وردّه ولهذا كان السلف يوجّهون المسلمين إلى الإعراض عن المصطلحات المجملة فلا متعلّق لك بهذا اللفظ أي الجهة في إثبات أشعرية الإمام من ردّها
كما أنّ الإمام إنّما ردّ دعوى الحلول والإلحاد في قول الشاعر ولم يردّ على إثباته صفة العلوّ للعليّ الغفّار من عدمه بدليل التساؤلات الإنكارية التي عقّب بها على القصيدة كما أنّ العنوان الكامل هو اثبات الجهة لله، والوقوف معه وحلوله في خلقه ولك أن تلاحظ الفرق بينها وبين ما أوردته
ومنها أنّ للإمام أقوال أخرى في نفس الكتاب ينقض بها معتقد الأشعرية منها قوله رحمه الله في الكتاب نفسه (1/38): « وكذلك كان من البدع تأويل آيات القرآن على غير وجهها » ولا يخفاك بأنّ التأويل من أصول منهج الأشعرية ومنها ما قرره في الصفحة 210 - 211 من أقوال الشيخ رشيد رحمه الله في تفسير المنار حيث قال في تعريف الإلحاد في أسماء الله وصفاته « ... بالميل بألفاظها أو معانيها عن منهج الحقّ الوسط إلى بنيات الطريق ومفترق السبل من تحريف أو تأويل أو تشبيه أو تعطيل أو شرك أو تكذيب أو زيادة أو نقصان أو ما ينافي وصفها بالحسنى ومنتهى الكمال » كما أنّ تعلّقك بتقرير الشيخ بأنّ الأشعرية من أهل السنة فهو أيضا غير كاف في ذلك ولا يخفاك أنّ العديد من العلماء السلفيين -وإن كنت أخالفه في ذلك إقتناعا بآراء علماء آخرين - يقررون أن الأشاعرة من أهل السنة ثمّ يردون على أقوالهم فلا يعدّ ما تفضّلت بإيراده دليلا أيضا
الهامل الهامل
2011-03-04, 20:04
من روائع فتاوى الشيخ أحمد حماني : دعاء الأئمة عقب الصلوات
السؤال : جرت العادة في كثير من أنحاء الوطن أن الإمام بعد تسليمه يبقى في المحراب يدعو عقب الصلوات المكتوبة جهرا للحاضرين ، ويرفعون أصواتهم بالتسبيح والتحميد والدعاء . فهل مثل هذا الفعل من السنة الواردة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أم هو بدعة محدثة ؟ أفيدونا بارك الله فيكم .
جماعة من المصلين – قسنطينة -.
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، الثابت من الأحاديث الصحيحة والهدي النبوي أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان إذا سلم استغفر ثلاثا ، وقال : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام ، ولم يمكث مستقبل القبلة إلا مقدار ما يقول ذلك ، ثم يسرع الانتقال إلى المأمومين ، وكان يلتفت من يمينه أو عن يساره .
وقد ندب أمته – كما صح في الأحاديث التي رواها أصحاب الصحاح والسنن – أن يقولوا دبر كل صلاة : سبحان الله ثلاثا وثلاثين، والحمد لله كذلك ، والله أكبر كذلك ، وتمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأنه كان يقول بعد ذلك : اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد .
وقد ثبت غير ذلك من التسبيح والتهليل والتحميد والدعاء وقراءة آية الكرسي ، فانظر ذلك في كتب الحديث وفي كتب السيرة الصحيحة مثل زاد المعاد لابن القيم – رحمه الله -.
انتصاب الأئمة للدعاء جهرا بدعة :
أما انتصاب أئمة المساجد والجماعات للدعاء عقب الصلوات المكتوبة جهرا للحاضرين؛ فإنه بدعة مستحدثة ليست من السنة الصحيحة ، وقد منع عن ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وكرهه مالك بن أنس . قال الإمام شهاب الدين القرافي المالكي في كتابه "الفروق" – في الفرق الرابع والسبعين بعد المائتين – ما نصه : « يروى أن بعض الأئمة استأذن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في أن يدعو لقومه بعد الصلوات بدعوات ، فقال : لا ، إني أخشى أن تشمخ حتى تصل إلى الثريا ، يريد عمر أن الإمام يخشى عليه من حصول الكبر والخيلاء في نفسه ، وذلك من الفسق الذي لا تصح إمامته به». وذكر القرافي في هذا الفرق أن الدعاء من حيث هو دعاء مندوب ، وقد يعرض له من جهة متعلقه التحريم ما يقتضي الكراهة ، وذكر للكراهة خمسة أسباب ، ثم قال : « السبب الثالث للكراهة كونه سببا لتوقع فساد القلوب ، وحصول الكبر والخيلاء ، كما كره مالك وجماعة من العلماء – رحمهم الله – لأئمة المساجد والجماعات الدعاء عقب الصلوات المكتوبة جهرا للحاضرين ، فيجتمع لهذا الإمام التقدم في الصلاة ، وشرف كونه نصب نفسه واسطة بين الله وعباده في تحصيل مصالحهم على يده بالدعاء ، فيوشك أن تعظم نفسه عنه ، فيفسد قلبه ، ويعصي ربه في هذه الحالة أكثر مما يطيعه » .
فهذا الإمام مالك بن أنس كره هذا الفعل أن يقع من الأئمة حرصا عليهم من فساد القلب ، وحماية لهم من الغرور والكبرياء والمراءاة . ومن المعلوم أن ذلك من الفسق ، وأن الإمام الفاسق المتعلق فسقه بالصلاة – كالمراءاة – لا تصح إمامته .
والكراهة عند الإمام قد تطلق ويراد بها الحرمة ، ولا شك في حرمة ذلك إذا أدى بالإمام إلى عظمة تحصل له في نفسه ، وفساد قلبه ، وعصيان لربه .
هذا مذهب الإمام مالك بن أنس كما نقله شهاب الدين القرافي ، فمن العجب أن يقع هذا الفعل من الأئمة في مساجدنا – كما جاء في السؤال - ، مع أن أغلبية أئمة المساجد مالكية ، لا يعرفون لهم إلا مذهب مالك ، فكيف يخالفون قولا صح عنه ؟
ينبغي معالجة هذه القضية بحكمة وأناة ، ويكون ذلك بتعليم هؤلاء الأئمة أن هذا من البدعة ، وإقناعهم بمذهب مالك ، ثم هم يعلمون العامة الأذكار الواردة عن النبي – صلى الله عليه وسلم - ، والكيفية التي عليهم أن يدعو الله بها ، وأن الدعاء سرا هو المأمور به ، كما جاء في القرآن الكريم من قوله تعالى : ﴿ واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ﴾ سورة الأعراف ، الآية 205.
1977/10/12
المصدر : فتاوى الشيخ أحمد حماني الجزء الأول 135-137 ، منشورات قصر الكتاب.
socrates
2011-03-04, 21:51
من روائع فتاوى الشيخ أحمد حماني : دعاء الأئمة عقب الصلوات
السؤال : جرت العادة في كثير من أنحاء الوطن أن الإمام بعد تسليمه يبقى في المحراب يدعو عقب الصلوات المكتوبة جهرا للحاضرين ، ويرفعون أصواتهم بالتسبيح والتحميد والدعاء . فهل مثل هذا الفعل من السنة الواردة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أم هو بدعة محدثة ؟ أفيدونا بارك الله فيكم .
جماعة من المصلين – قسنطينة -.
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، الثابت من الأحاديث الصحيحة والهدي النبوي أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان إذا سلم استغفر ثلاثا ، وقال : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام ، ولم يمكث مستقبل القبلة إلا مقدار ما يقول ذلك ، ثم يسرع الانتقال إلى المأمومين ، وكان يلتفت من يمينه أو عن يساره .
وقد ندب أمته – كما صح في الأحاديث التي رواها أصحاب الصحاح والسنن – أن يقولوا دبر كل صلاة : سبحان الله ثلاثا وثلاثين، والحمد لله كذلك ، والله أكبر كذلك ، وتمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأنه كان يقول بعد ذلك : اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد .
وقد ثبت غير ذلك من التسبيح والتهليل والتحميد والدعاء وقراءة آية الكرسي ، فانظر ذلك في كتب الحديث وفي كتب السيرة الصحيحة مثل زاد المعاد لابن القيم – رحمه الله -.
انتصاب الأئمة للدعاء جهرا بدعة :
أما انتصاب أئمة المساجد والجماعات للدعاء عقب الصلوات المكتوبة جهرا للحاضرين؛ فإنه بدعة مستحدثة ليست من السنة الصحيحة ، وقد منع عن ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وكرهه مالك بن أنس . قال الإمام شهاب الدين القرافي المالكي في كتابه "الفروق" – في الفرق الرابع والسبعين بعد المائتين – ما نصه : « يروى أن بعض الأئمة استأذن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في أن يدعو لقومه بعد الصلوات بدعوات ، فقال : لا ، إني أخشى أن تشمخ حتى تصل إلى الثريا ، يريد عمر أن الإمام يخشى عليه من حصول الكبر والخيلاء في نفسه ، وذلك من الفسق الذي لا تصح إمامته به». وذكر القرافي في هذا الفرق أن الدعاء من حيث هو دعاء مندوب ، وقد يعرض له من جهة متعلقه التحريم ما يقتضي الكراهة ، وذكر للكراهة خمسة أسباب ، ثم قال : « السبب الثالث للكراهة كونه سببا لتوقع فساد القلوب ، وحصول الكبر والخيلاء ، كما كره مالك وجماعة من العلماء – رحمهم الله – لأئمة المساجد والجماعات الدعاء عقب الصلوات المكتوبة جهرا للحاضرين ، فيجتمع لهذا الإمام التقدم في الصلاة ، وشرف كونه نصب نفسه واسطة بين الله وعباده في تحصيل مصالحهم على يده بالدعاء ، فيوشك أن تعظم نفسه عنه ، فيفسد قلبه ، ويعصي ربه في هذه الحالة أكثر مما يطيعه » .
فهذا الإمام مالك بن أنس كره هذا الفعل أن يقع من الأئمة حرصا عليهم من فساد القلب ، وحماية لهم من الغرور والكبرياء والمراءاة . ومن المعلوم أن ذلك من الفسق ، وأن الإمام الفاسق المتعلق فسقه بالصلاة – كالمراءاة – لا تصح إمامته .
والكراهة عند الإمام قد تطلق ويراد بها الحرمة ، ولا شك في حرمة ذلك إذا أدى بالإمام إلى عظمة تحصل له في نفسه ، وفساد قلبه ، وعصيان لربه .
هذا مذهب الإمام مالك بن أنس كما نقله شهاب الدين القرافي ، فمن العجب أن يقع هذا الفعل من الأئمة في مساجدنا – كما جاء في السؤال - ، مع أن أغلبية أئمة المساجد مالكية ، لا يعرفون لهم إلا مذهب مالك ، فكيف يخالفون قولا صح عنه ؟
ينبغي معالجة هذه القضية بحكمة وأناة ، ويكون ذلك بتعليم هؤلاء الأئمة أن هذا من البدعة ، وإقناعهم بمذهب مالك ، ثم هم يعلمون العامة الأذكار الواردة عن النبي – صلى الله عليه وسلم - ، والكيفية التي عليهم أن يدعو الله بها ، وأن الدعاء سرا هو المأمور به ، كما جاء في القرآن الكريم من قوله تعالى : ﴿ واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ﴾ سورة الأعراف ، الآية 205.
1977/10/12
المصدر : فتاوى الشيخ أحمد حماني الجزء الأول 135-137 ، منشورات قصر الكتاب.
شكرا لك اخي الكريم بارك الله فيك
لعربي عبدية
2011-03-04, 22:12
بارك الله فيكم
الحسين بن فرج
2011-03-04, 22:36
واين الضير اذا كان اشعريا ؟؟ فقد كان أحد تلاميذ ابن باديس وأحد ابرز رجال جمعية العلماء التي لا خلاف في اشعريتها؟ فهم مالكيون في الفروع اشاعرة في الأصول
بني ونيف
2011-05-17, 21:00
عجبا للاخوة الوهابية عندما كان الشيخ حيا قالوا اشعري؟وعندما مات اصبح سلفيا؟وهل حضرتم الوصية وهو على فراش الموت؟هيا اين الدليل؟.حسبي الله ونعم الوكيل.
بني ونيف
2011-05-18, 11:44
الدليل ياتي به المخالف؟ كيف علمتم انه سلفي؟ الثناء على الوهابية لا يعني انه سلفي؟ابن تيمية مثلا في كتابه’ التصوف..والوسيلة والتوسل هل كان اشعريا صوفيا؟ الثناء على بعض المواقف في طائفة لايعني الانتماء اليها.اذا لاتحاولوا التعلق بأي شيء من اجل نصرة عقيدة ما.وارجوا من الاخ المشرف ان لا يحذف مشاركتي كما فعل مع سابقتها..وانا اعلم ان اهل الجلفة لهم من الكرم ما يعرفه كل جزائري.
socrates
2011-05-21, 12:27
أخّي الكريم :
مع إحترامي لخياراتك إلاّ أنّها لا ترقى إلى حدّ إعتبارها دليلا تطمئن إليه النفس في تكوين رأي موضوعي في عقيدة الإمام فلمخالفك أن يقدح في مقالك من أوجه عديدة :
منها أنّ إثبات الجهة صفة من صفات الله لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة فهو من الألفاظ المجملة التي تحتمل أكثر من معنى فلا يجوز إثباتها أو ردّها حتى يستفصل من القائل فقد يقصد بها معنى باطلا نخطيء في إقراره وإثباته كما قد يقصد معنى حقّا نخطيء في رفضه وردّه ولهذا كان السلف يوجّهون المسلمين إلى الإعراض عن المصطلحات المجملة فلا متعلّق لك بهذا اللفظ أي الجهة في إثبات أشعرية الإمام من ردّها
كما أنّ الإمام إنّما ردّ دعوى الحلول والإلحاد في قول الشاعر ولم يردّ على إثباته صفة العلوّ للعليّ الغفّار من عدمه بدليل التساؤلات الإنكارية التي عقّب بها على القصيدة كما أنّ العنوان الكامل هو اثبات الجهة لله، والوقوف معه وحلوله في خلقه ولك أن تلاحظ الفرق بينها وبين ما أوردته
ومنها أنّ للإمام أقوال أخرى في نفس الكتاب ينقض بها معتقد الأشعرية منها قوله رحمه الله في الكتاب نفسه (1/38): « وكذلك كان من البدع تأويل آيات القرآن على غير وجهها » ولا يخفاك بأنّ التأويل من أصول منهج الأشعرية ومنها ما قرره في الصفحة 210 - 211 من أقوال الشيخ رشيد رحمه الله في تفسير المنار حيث قال في تعريف الإلحاد في أسماء الله وصفاته « ... بالميل بألفاظها أو معانيها عن منهج الحقّ الوسط إلى بنيات الطريق ومفترق السبل من تحريف أو تأويل أو تشبيه أو تعطيل أو شرك أو تكذيب أو زيادة أو نقصان أو ما ينافي وصفها بالحسنى ومنتهى الكمال » كما أنّ تعلّقك بتقرير الشيخ بأنّ الأشعرية من أهل السنة فهو أيضا غير كاف في ذلك ولا يخفاك أنّ العديد من العلماء السلفيين -وإن كنت أخالفه في ذلك إقتناعا بآراء علماء آخرين - يقررون أن الأشاعرة من أهل السنة ثمّ يردون على أقوالهم فلا يعدّ ما تفضّلت بإيراده دليلا أيضا
الله يرحم والديك بارك الله فيك وفيت وكفيت بارك الله فيك كيف له ان ينقض مبدا الاشعرية وهو منهم
socrates
2011-05-21, 12:29
عجبا للاخوة الوهابية عندما كان الشيخ حيا قالوا اشعري؟وعندما مات اصبح سلفيا؟وهل حضرتم الوصية وهو على فراش الموت؟هيا اين الدليل؟.حسبي الله ونعم الوكيل.
وانت ثاني يرحم والديك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir