الماسة الزرقاء
2010-08-16, 11:29
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
التعريف بالجهمية وكيف ظهروا
الـتـعـريـف بـهـم :
ـ هم من فرق المرجئة التي برزت في نهاية العهد الأموي بـ ( ترمذ ) إحدى نواحي خراسان من إيران، وغلب عليها هذا الاسم نسبة إلى مؤسسها جهم بن صفوان، ويقال لهم مرجئة أهل خراسان، ويعدّون من الجبرية، وترمي معتقداتهم الى إرجاع المسلمين الى العقائد السائدة في العصر الجاهلي.
]كـيـف ظـهـرت هـذه الـفـرقـة الـمـارقـة :
ـ تربّيَ جهم بن صفوان مولى بني راسب على يد الجعد بن درهم الذي أخذ أفكاره وآراءه من أبان ابن سمعان الذي تعلم من طالوت بن أخت لبيد وتلميذه وكان لبيد يهوديا، فمصدر عقائد جهم ونظرياته تـنبع من أسس غير سليمة وبعيدة عن المباني والأسس الإسلامية إذ لم ينشأ في ظل وإنما استقى نظرياته من الفلاسفة القدماء لديانات قديمة. ويظهر أن أفكار فرقته ابتدأت يهودية وكانت تجري مثل هذه الأفكار والمناقشات في الأوساط والمجتمعات الفارسية.
ـ دعم حكام الأمويين وتأييدهم للآراء والعقائد التي تتلاءم ومبادئهم السياسية. ويُذكر انهم اشاعوا فكرة الجبر لتوطد دعائم حكمهم ولذا نجد ان القول بالجبر شاع في بداية العصر الأموي، وقد اعتبر من خصائص الفرقة الجهمية، وذكر ابن حزم انهم قالوا : إن الإنسان مجبر على افعاله، وجعلوا افعال العباد اضطرارية طبيعية كفعل النار للاحراق بطبعها وفعل الثلج التبريد بطبعه.
ـ انتقال مركز الخلافة الأموية إلى دمشق ساعد على كثرة الالتقاء والامتزاج بين العرب والأمم التي دخلت الإسلام حديثا وهي تحمل موروثات دياناتهم وعاداتهم القديمة، انتشرت اقوال ومعتقدات جهم بن صفوان زعيم الجهمية ومؤسسها، في بيئة فارسية وبث نحلته بينهم فوجدت لها مناخاً مناسباً للنمو.
ـ الجذور التاريخية للأفكار الجهمية تعود إلى مرحلة صدر الإسلام وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك بقوله تعالى : { سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا نحن ولا آباؤنا ولا حرّمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا، قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ان تتبعون إلا الظن وان أنتم إلا تخرصون }.
قال بعض الثائرين لعثمان أثناء حصاره حينما احتج عليهم ( نحن ما رميناك ولكن الله رمى )، وتكررت المقولة في خلافة الإمام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حينما سئل عن مسير الجيش لحرب صفين هل كان بقضاء الله ؟؟؟
... للحديث بقية إن شاء الله فيما بعد ، وآمل من جميع الإخوة هنا التواصل معنا ، وتولي العمل ، فهو منكم وإليكم ، وأنتم عماده ومعتمده.
التعريف بالجهمية وكيف ظهروا
الـتـعـريـف بـهـم :
ـ هم من فرق المرجئة التي برزت في نهاية العهد الأموي بـ ( ترمذ ) إحدى نواحي خراسان من إيران، وغلب عليها هذا الاسم نسبة إلى مؤسسها جهم بن صفوان، ويقال لهم مرجئة أهل خراسان، ويعدّون من الجبرية، وترمي معتقداتهم الى إرجاع المسلمين الى العقائد السائدة في العصر الجاهلي.
]كـيـف ظـهـرت هـذه الـفـرقـة الـمـارقـة :
ـ تربّيَ جهم بن صفوان مولى بني راسب على يد الجعد بن درهم الذي أخذ أفكاره وآراءه من أبان ابن سمعان الذي تعلم من طالوت بن أخت لبيد وتلميذه وكان لبيد يهوديا، فمصدر عقائد جهم ونظرياته تـنبع من أسس غير سليمة وبعيدة عن المباني والأسس الإسلامية إذ لم ينشأ في ظل وإنما استقى نظرياته من الفلاسفة القدماء لديانات قديمة. ويظهر أن أفكار فرقته ابتدأت يهودية وكانت تجري مثل هذه الأفكار والمناقشات في الأوساط والمجتمعات الفارسية.
ـ دعم حكام الأمويين وتأييدهم للآراء والعقائد التي تتلاءم ومبادئهم السياسية. ويُذكر انهم اشاعوا فكرة الجبر لتوطد دعائم حكمهم ولذا نجد ان القول بالجبر شاع في بداية العصر الأموي، وقد اعتبر من خصائص الفرقة الجهمية، وذكر ابن حزم انهم قالوا : إن الإنسان مجبر على افعاله، وجعلوا افعال العباد اضطرارية طبيعية كفعل النار للاحراق بطبعها وفعل الثلج التبريد بطبعه.
ـ انتقال مركز الخلافة الأموية إلى دمشق ساعد على كثرة الالتقاء والامتزاج بين العرب والأمم التي دخلت الإسلام حديثا وهي تحمل موروثات دياناتهم وعاداتهم القديمة، انتشرت اقوال ومعتقدات جهم بن صفوان زعيم الجهمية ومؤسسها، في بيئة فارسية وبث نحلته بينهم فوجدت لها مناخاً مناسباً للنمو.
ـ الجذور التاريخية للأفكار الجهمية تعود إلى مرحلة صدر الإسلام وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك بقوله تعالى : { سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا نحن ولا آباؤنا ولا حرّمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا، قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ان تتبعون إلا الظن وان أنتم إلا تخرصون }.
قال بعض الثائرين لعثمان أثناء حصاره حينما احتج عليهم ( نحن ما رميناك ولكن الله رمى )، وتكررت المقولة في خلافة الإمام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حينما سئل عن مسير الجيش لحرب صفين هل كان بقضاء الله ؟؟؟
... للحديث بقية إن شاء الله فيما بعد ، وآمل من جميع الإخوة هنا التواصل معنا ، وتولي العمل ، فهو منكم وإليكم ، وأنتم عماده ومعتمده.