اميرة الجلفة17
2010-08-09, 17:25
تعال (http://groups.yahoo.com/group/ElabgyLovers/) نضحك للدنيا
لماذا يبدو الكثير من الناس مكتئبين ؟!...لماذا يشعرون أن كل شئ سئ ؟!... لماذا يحبطون ؟!..ويحقدون ...ويرفضون ...وييأسون ...لماذا تبدو لهم الدنيا بائسة ...يائسة ....وبلا امل ؟!...لماذا لا نراهم فى الشارع أبداً .... يبتسمون ؟!...
سؤال هام ، يشغلنى دوماً ، كلما خرجت للسير فى الشوارع ، أياً كان الشارع ، وأياً كانت المنطقة ، وأياً كانت المدينة ...الناس دوماً لا يبتسمون .
كلهم يسيرون فى الشوارع مهمومين ، حواجبهم معقودة ، وشفاههم مذمومة ، وأذهانهم شاردة ، مشغولة ...ولديهم ولديك بالطبع تبرير لكل هذا ...إنهم كذلك ؛ لأن حياتهم مليئة بالمشكلات الاقتصادية ، والاجتماعية ، والسياسية ، والمعيشية ، وهم مشغولون بتلك المشكلات ليل نهار ، ويبحثون لها عن حلول ، تبدو كلها عسيرة المنال ، إن لم تكن مستحيلة ....
وهذا تبرير للهم والغم ...فقط تبرير ....وليس تفسيراً ....
والفارق بين التبرير والتفسير كبير جداً ،
وربما أكبر مما تتصورون ؛ فكل شئ يمكن تبريره ،
دون الحاجة إلى إثبات أوتأكيد
فالطالب يرسب ؛ لأن الأسئلة ليست من المقررًَّ الدراسى
وطالب الجامعة يفشل ؛ لأن أستاذ المادة يضطهده
والسارق يسرق ؛ لأنه لم يجد وسيلة للرزق الحلال
والمغتصب يغتصب ؛ لأن الزواج عسير والبنات مثيرات
والبنت تنحرف ؛ لأن متطلبات الحياة كثيرة ، ومغرياتها أكثر
....و..... و ..... و ....
كلها أساليب يحاول كل شخص أن يبرر بها ما يفعله ، وخاصة لو أنه أمر يتجاوز الصواب ، أو يخالف القانون ، أو الشرع ، أو حتى الأخلاقيات العامة ....ولكن التفسير أمر آخر تماماً ....
التفسير يحتاج إلى أسباب منطقية ، ومنهج تفكير متزن ، ودستور يحكم توصيف الصواب والخطأ...وكلمة دستور هنا لا تعنى الدستور المصرى ، المفترض أن تنبع منه كل القوانين والحقوق والواجبات ، وإنما تعنى المنهج الفكرى ، الذى يسير عليه المرء ، والذى يحدد الصواب والخطأ ...
وبغض النظر عن السطرين الأخيرين ، اللذين يحتاجان إلى مقالات منفصلة لشرحهما ، فالأمر لا يحتاج إلى تبرير ، بقدر ما يحتاج إلى تفسير ....والوصول إلى التفسير يقودنا إلى سؤال آخر ...
لماذا يغرق الناس فى الكآبة ، ويقاومون محاولة الخروج منها ؟!...
لماذا لا يضحكون للدنيا ؟!...لماذا ؟!...لماذا ؟!...وألف ألف لماذا ؟!....
سؤال ينبغى أن نطرحه على أنفسنا طوال الوقت ،
ومهما كان ما نمر به أو نعانيه من خطوب ومحن ؟!...
لماذا لا نضحك للدنيا ؟!....
لماذا لا نقاوم مشكلاتها بالضحك ؟!...
ولماذا لا نتعلم أن نقاوم مشكلاتها بالضحك ؟!...
صحيح أن كل منا لديه همومه ومشكلاته ومصاعبه ومتاعبه ، وهى حقائق لابد منها ، حتى ندرك أننا فى الدنيا ، فالجنة وحدها تخلو من هذه الأشياء ...وكل انسان ، مهما علا شانه ، أو عزًَّ جاهه ، أو كبرت ثروته ، أو طغا سلطانه ، يعانى من الامور نفسها ....من الهموم والمشكلات والمصاعب والمتاعب ....
أكبر ديكتاتور فى الدنيا يعيش حالة من الهم والتوتر ، على الرغم من قدرته على تحريك أعقد الأمور بإشارة من يده ....فهو طوال الوقت يدرك أنه ديكتاتور ....وأن الناس تكرهه ...وتبغضه ....وتتمنى زواله ....وطوال الوقت يخاف على سلطته ، وعلى سطوته ، وعلى جاهه ، وعلى نفوذه ....بل وعلى حياته أيضاً ...فهل ترى أنه سعيد بوضعه هذا ؟!...إنه مجرًَّد مثال متطرف ؛ ليثبت لك أن من لديه كل ما يشغل بالك ، هو مثلك ، وربما أكثر منك هماً وتوتراً .
كل الناس تحيا فى هموم ومشكلات ....كلها بلا استثناء ....وعليك أن تدرك هذه الحقيقة ...وتستوعبها ...وتعتادها ...وتعتبرها حقيقة من حقائق الدنيا ...لو أنك فعلت هذا ، فستتوقف عن الاكتئاب المستمر ...وستبدأ فى استيعاب أنك ، ومع كل هذا ، تمتلك الكثير من النعم ، التى ربما لم تنتبه إليها ، وأنت تغرق نفسك فى مشكلاتك ...لديك أبناء يحبونك ...أو صحة تتمتع بها ...أو إيمان يغمر قلبك ....أو قناعة تكفيك ...ابحث ، وستجد حتماً نعم كثيرة ....نعم ستجعلك تشكر خالقك عزًَّ وجلًَّ ....وتبتسم ...
ولو أدركت أكثر ، فستضحك للدنيا ....وستضحك لك الدنيا ....وهذه قاعدة اختبرتها طيلة عمري ، ولم تفشل مرة واحدة ...
قاعدة اكتسبتها من حكمة قرأتها ، وأنا بعد غر صغير .....
" اضحك تضحك لك الدنيا ، وابك تبكى وحدك "
فى كل أزمة ، اضحك للدنيا ....واقنع نفسك بأنه هناك حتماً مخرج
وسيفاجئك أن ثقتك فى وجود المخرج ، ستجد لك مخرجاً .
هذا ليس كلاماً مسترسلاً ، ولكنها حقيقة ، يعرفها كل منا فى أعماقه ، وإن كنا لا نصارح بها أنفسنا أبداً ....ولكننا نرددها ، فى أمثالنا الشعبية ....تلك الأمثال التى تقول :
" جاور السعيد تسعد"
عبارة بسيطة ، تحمل معان مدهشة وجميلة ....
فالشخص السعيد ، هو شخص يبتسم ويضحك للدنيا ، ويمضى فيها متفائلاً مطمئناً ، واثقاً من أنه مخلوق من مخلوقات الله عزًَّ وجلًَّ ، وهو سبحانه وتعالى يرزق الطير على الشجر ....فلم لن يرزقه هو ؟!...
الشخص السعيد ضحك للدنيا .... فضحكت له ...
وأنت ، دون بحث أو دراسة ، تسعى لمجاورته ، حتى ينعكس عليك صدى ضحكاته ، فتضحك مثله للدنيا ، لعلها تضحك لك ...أنت تؤمن بهذا فى أعماقك ...ولكنك مهموم ....وعيب الهموم أنها قد تنسيك واقعك ، من كثرة انغماسك فيها ...ثم أنه هناك حقيقة علمية أخرى ، ترتبط بالتفاؤل والاكتئاب ....فالشخص المتفائل ، الذى يضحك للدنيا ، يوجًَّه كل إرادته وتفكيره وعقله إلى هدفه ، لا يشغله عنه شئ ، لذا فهو يصل إلى ذلك الهدف فى سرعة اكبر ، وعلى نحو أكثر ثقة ..وينجح ....ويضحك للدنيا أكثر ....وينجح أكثر ....وأكثر ....وأكثر .
أما المكتئب ، فهو شديد الانشغال بالهموم والمشكلات ، يفكًَّر فيها طوال الوقت ، ويرهق فيها عقله وتفكيره ، مما يعوقه عن هدفه الأصلي ، الذى قد يحل كل تلك الهموم والمشكلات ....لذا فهو يمضى نحو الهدف بمنتهى البطء ....أو فى خطوات أشبه بالسلحفاء ....وتكون النتيجة أنه يفشل ....ومع الفشل ، يكتئب أكثر ...ويقوده الاكتئاب إلى فشل ثان ....وثالث ....ورابع ... وإلى حياة مغرقة فى الفشل .....وغارقة فى الاكتئاب ....أما لو ضحك للدنيا مرة ، فسيختلف كل هذا .
وربما تبدو لك لك هذه الكلمات ساذجة وسخيفة ، أو مكررة ومملة ، ولكن لماذا لا تضعها موضع التنفيذ مرة ؟!...إنك حتماً لن تخسر شيئاً ....لماذا لا تضحك للدنيا ؟!...حتى فى أصعب المحن ....تعال نجرب هذا ....تعال نضحك للدنيا ....ولنر ما الذى سيسفر عنه هذا ....هيا .... تعال نضحك ...للدنيا
لماذا يبدو الكثير من الناس مكتئبين ؟!...لماذا يشعرون أن كل شئ سئ ؟!... لماذا يحبطون ؟!..ويحقدون ...ويرفضون ...وييأسون ...لماذا تبدو لهم الدنيا بائسة ...يائسة ....وبلا امل ؟!...لماذا لا نراهم فى الشارع أبداً .... يبتسمون ؟!...
سؤال هام ، يشغلنى دوماً ، كلما خرجت للسير فى الشوارع ، أياً كان الشارع ، وأياً كانت المنطقة ، وأياً كانت المدينة ...الناس دوماً لا يبتسمون .
كلهم يسيرون فى الشوارع مهمومين ، حواجبهم معقودة ، وشفاههم مذمومة ، وأذهانهم شاردة ، مشغولة ...ولديهم ولديك بالطبع تبرير لكل هذا ...إنهم كذلك ؛ لأن حياتهم مليئة بالمشكلات الاقتصادية ، والاجتماعية ، والسياسية ، والمعيشية ، وهم مشغولون بتلك المشكلات ليل نهار ، ويبحثون لها عن حلول ، تبدو كلها عسيرة المنال ، إن لم تكن مستحيلة ....
وهذا تبرير للهم والغم ...فقط تبرير ....وليس تفسيراً ....
والفارق بين التبرير والتفسير كبير جداً ،
وربما أكبر مما تتصورون ؛ فكل شئ يمكن تبريره ،
دون الحاجة إلى إثبات أوتأكيد
فالطالب يرسب ؛ لأن الأسئلة ليست من المقررًَّ الدراسى
وطالب الجامعة يفشل ؛ لأن أستاذ المادة يضطهده
والسارق يسرق ؛ لأنه لم يجد وسيلة للرزق الحلال
والمغتصب يغتصب ؛ لأن الزواج عسير والبنات مثيرات
والبنت تنحرف ؛ لأن متطلبات الحياة كثيرة ، ومغرياتها أكثر
....و..... و ..... و ....
كلها أساليب يحاول كل شخص أن يبرر بها ما يفعله ، وخاصة لو أنه أمر يتجاوز الصواب ، أو يخالف القانون ، أو الشرع ، أو حتى الأخلاقيات العامة ....ولكن التفسير أمر آخر تماماً ....
التفسير يحتاج إلى أسباب منطقية ، ومنهج تفكير متزن ، ودستور يحكم توصيف الصواب والخطأ...وكلمة دستور هنا لا تعنى الدستور المصرى ، المفترض أن تنبع منه كل القوانين والحقوق والواجبات ، وإنما تعنى المنهج الفكرى ، الذى يسير عليه المرء ، والذى يحدد الصواب والخطأ ...
وبغض النظر عن السطرين الأخيرين ، اللذين يحتاجان إلى مقالات منفصلة لشرحهما ، فالأمر لا يحتاج إلى تبرير ، بقدر ما يحتاج إلى تفسير ....والوصول إلى التفسير يقودنا إلى سؤال آخر ...
لماذا يغرق الناس فى الكآبة ، ويقاومون محاولة الخروج منها ؟!...
لماذا لا يضحكون للدنيا ؟!...لماذا ؟!...لماذا ؟!...وألف ألف لماذا ؟!....
سؤال ينبغى أن نطرحه على أنفسنا طوال الوقت ،
ومهما كان ما نمر به أو نعانيه من خطوب ومحن ؟!...
لماذا لا نضحك للدنيا ؟!....
لماذا لا نقاوم مشكلاتها بالضحك ؟!...
ولماذا لا نتعلم أن نقاوم مشكلاتها بالضحك ؟!...
صحيح أن كل منا لديه همومه ومشكلاته ومصاعبه ومتاعبه ، وهى حقائق لابد منها ، حتى ندرك أننا فى الدنيا ، فالجنة وحدها تخلو من هذه الأشياء ...وكل انسان ، مهما علا شانه ، أو عزًَّ جاهه ، أو كبرت ثروته ، أو طغا سلطانه ، يعانى من الامور نفسها ....من الهموم والمشكلات والمصاعب والمتاعب ....
أكبر ديكتاتور فى الدنيا يعيش حالة من الهم والتوتر ، على الرغم من قدرته على تحريك أعقد الأمور بإشارة من يده ....فهو طوال الوقت يدرك أنه ديكتاتور ....وأن الناس تكرهه ...وتبغضه ....وتتمنى زواله ....وطوال الوقت يخاف على سلطته ، وعلى سطوته ، وعلى جاهه ، وعلى نفوذه ....بل وعلى حياته أيضاً ...فهل ترى أنه سعيد بوضعه هذا ؟!...إنه مجرًَّد مثال متطرف ؛ ليثبت لك أن من لديه كل ما يشغل بالك ، هو مثلك ، وربما أكثر منك هماً وتوتراً .
كل الناس تحيا فى هموم ومشكلات ....كلها بلا استثناء ....وعليك أن تدرك هذه الحقيقة ...وتستوعبها ...وتعتادها ...وتعتبرها حقيقة من حقائق الدنيا ...لو أنك فعلت هذا ، فستتوقف عن الاكتئاب المستمر ...وستبدأ فى استيعاب أنك ، ومع كل هذا ، تمتلك الكثير من النعم ، التى ربما لم تنتبه إليها ، وأنت تغرق نفسك فى مشكلاتك ...لديك أبناء يحبونك ...أو صحة تتمتع بها ...أو إيمان يغمر قلبك ....أو قناعة تكفيك ...ابحث ، وستجد حتماً نعم كثيرة ....نعم ستجعلك تشكر خالقك عزًَّ وجلًَّ ....وتبتسم ...
ولو أدركت أكثر ، فستضحك للدنيا ....وستضحك لك الدنيا ....وهذه قاعدة اختبرتها طيلة عمري ، ولم تفشل مرة واحدة ...
قاعدة اكتسبتها من حكمة قرأتها ، وأنا بعد غر صغير .....
" اضحك تضحك لك الدنيا ، وابك تبكى وحدك "
فى كل أزمة ، اضحك للدنيا ....واقنع نفسك بأنه هناك حتماً مخرج
وسيفاجئك أن ثقتك فى وجود المخرج ، ستجد لك مخرجاً .
هذا ليس كلاماً مسترسلاً ، ولكنها حقيقة ، يعرفها كل منا فى أعماقه ، وإن كنا لا نصارح بها أنفسنا أبداً ....ولكننا نرددها ، فى أمثالنا الشعبية ....تلك الأمثال التى تقول :
" جاور السعيد تسعد"
عبارة بسيطة ، تحمل معان مدهشة وجميلة ....
فالشخص السعيد ، هو شخص يبتسم ويضحك للدنيا ، ويمضى فيها متفائلاً مطمئناً ، واثقاً من أنه مخلوق من مخلوقات الله عزًَّ وجلًَّ ، وهو سبحانه وتعالى يرزق الطير على الشجر ....فلم لن يرزقه هو ؟!...
الشخص السعيد ضحك للدنيا .... فضحكت له ...
وأنت ، دون بحث أو دراسة ، تسعى لمجاورته ، حتى ينعكس عليك صدى ضحكاته ، فتضحك مثله للدنيا ، لعلها تضحك لك ...أنت تؤمن بهذا فى أعماقك ...ولكنك مهموم ....وعيب الهموم أنها قد تنسيك واقعك ، من كثرة انغماسك فيها ...ثم أنه هناك حقيقة علمية أخرى ، ترتبط بالتفاؤل والاكتئاب ....فالشخص المتفائل ، الذى يضحك للدنيا ، يوجًَّه كل إرادته وتفكيره وعقله إلى هدفه ، لا يشغله عنه شئ ، لذا فهو يصل إلى ذلك الهدف فى سرعة اكبر ، وعلى نحو أكثر ثقة ..وينجح ....ويضحك للدنيا أكثر ....وينجح أكثر ....وأكثر ....وأكثر .
أما المكتئب ، فهو شديد الانشغال بالهموم والمشكلات ، يفكًَّر فيها طوال الوقت ، ويرهق فيها عقله وتفكيره ، مما يعوقه عن هدفه الأصلي ، الذى قد يحل كل تلك الهموم والمشكلات ....لذا فهو يمضى نحو الهدف بمنتهى البطء ....أو فى خطوات أشبه بالسلحفاء ....وتكون النتيجة أنه يفشل ....ومع الفشل ، يكتئب أكثر ...ويقوده الاكتئاب إلى فشل ثان ....وثالث ....ورابع ... وإلى حياة مغرقة فى الفشل .....وغارقة فى الاكتئاب ....أما لو ضحك للدنيا مرة ، فسيختلف كل هذا .
وربما تبدو لك لك هذه الكلمات ساذجة وسخيفة ، أو مكررة ومملة ، ولكن لماذا لا تضعها موضع التنفيذ مرة ؟!...إنك حتماً لن تخسر شيئاً ....لماذا لا تضحك للدنيا ؟!...حتى فى أصعب المحن ....تعال نجرب هذا ....تعال نضحك للدنيا ....ولنر ما الذى سيسفر عنه هذا ....هيا .... تعال نضحك ...للدنيا