العربي عبدية
2010-08-09, 13:06
العقيدة السفارينية
الموسومة بـ ( الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية )
خطبة المتن
1 – الحمد لله القـديـم البـاقـي . مــقـدر الآجال والأرزاق .
2 – حي عليم قادر موجود . قامت به الأشياء والوجود .
3 – دلـت على وجـوده الحوادث . سبحانـه فهـو الـحكيـم الوارث .
4 – ثـم الصـلاة والسـلام سرمدا . على النبي المصطفى كنـز الـهـدى .
5 – وآله وصحبه الأبرار . مـعـادن التـقـوى مع الأسـرار .
6 – وبعد فاعـلـم أن كـل العلم . كالفرع للتـوحيـد فاسـمع نظمي .
7 – لأنه العلم الذي لا ينبغي . لـعاقـل لـفهمه لم يبتـغي .
8 – فيعلم الواجب والمـحالا . كـجائز في حقه تعالى .
9 – وصـار من عادة أهـل العلم . أن يـعتنـوا في سَبْرِ ذا بالنظم .
10 – لأنـه يَسْـهُـلُ للحفظ كما . يروق للسـمـع ويشفـي من ظما .
11 – فمن هنا نظمت لي عـقيـدة . أرجوزة وجيزة مفيدة .
12 – نظمتها في سلكها مقدمة . وسـت أبواب كـذاك خـاتـمـة .
13 – وسـمـتها بالدرة المـضيـة . في عقد أهل الفرقة المرضية .
14 – على اعتقاد ذي السداد الحنبلي . إمام أهـل الحق ذي الـقـدر العلي .
15 – حبـر الملا فرد العلى الربانـي . رب الحجا ماحي الدجـى الشيبانـي .
16 – فإنه إمام أهل الأثر . فمن نـحا منـحـاه فهو الأثـري .
17 – سقى ضريحا حَلَّهُ صوب الرضى . والعفو والغفران ما نجم أضا .
18 – وحله وسائر الأئمة . منازل الرضـوان أعلى الـجـنـة .
فصل
في ترجيح مذهب السلف
19 – اعلم هديت أنه جاء الـخبـر . عن النبي المقتـفى خـيـر البـشر .
20 – بأن ذي الأمـة سـوف تفترق . بضعاً وسبـعـيـن اعتقاداً والمحق .
21 – ما كان في نهج النبي المصطـفى . وصـحبـه مـن غيـر زيغ وجفا .
22 – وليس هذا النص جزماً يعتبـر . في فـرقـة إلا على أهـل الأثـر .
23 – فأثبتوا النصوص بالتـنـزيـه . من غيـر تـعطـيـل ولا تشبـيه .
24 – فـكـل ما جـاء من الآيات . أو صـحَّ في الأخـبـار عن ثقات .
25 – مـن الأحاديث نُـمِـرُّهُ كما . قد جـاء فاسمع من نظامي واعلما .
26 – ولا نـرد ذاك بالـعـقـول . لـقـول مـفـتـر به جـهـول .
27 – فـعقـدنـا الإثبات يا خليلي . مـن غيـر تعطيـل ولا تـمثيـل .
28 – وكل من أوَّلَ في الصـفـات . كـذاتـه مـن غـيـر إثـبات .
29 – فقد تعدى واستـطال واجترى . وخاض في بحر الـهـلاك وافترى .
30 – ألم تر اختـلاف أصحاب النظر . فيه وحسن ما نـحـاه ذو الأثـر .
31 – فإنـهـم قد اقتدوا بالمصطفى . وصحبه فاقـنـع بـهـذا وكفى .
الباب الأول
في معرفة الله تعالى
32 – أول واجب على العبيد . معرفة الإله بالتسديد .
33 – بأنه واحد لا نـظيـر . له ولا شبه ولا وزير .
فصل
في بحث أسمائه جل وعلا
34 – صـفاتـه كذاته قديمة . أسـمائـه ثـابـتـة عظيمة .
35 – لكنها في الحق توقيفية . لـنـا بذا أدلـة وفــيـة .
فصل
في بحث صفاته تعالى
36 – له الحياة والكلام والبصر . سـمع إرادة وعـلـم واقتدر .
37 – بقدرة تـعلقـت بممكن . . كذا إرادة فَع ِ واسـتـبـن .
38 – والعلم والكلام قد تعلقا . . بـكل شيء يا خلـيلي مطلقا .ت
39 – وسمعه سبحانـه كالبصر . بـكل مسموع وكل مبصـر .
فصل
في مبحث القرآن العظيم
وبيان اختلاف الناس فيه ومذهب السلف
40 – وأن ما جـاء مع جبـريـل . من مـحكـم القـرآن والتنـزيل .
41 – كـلامه سـبحانـه قـديـم . أعيـى الورى بالنـص يا عـليـم .
42 – وليس في طوق الورى من أصله . أن يـستطيعـوا سـورةً من مثله .
فصل
في الصفات التي يثبتها السلفيون ويجحدها غيرهم
43 – وليس ربنـا بـجوهـر ولا . عـرض ولا جـسـم تعالى ذو العلا .
44 – سبحانه قد استوى كما ورد . من غيـر كيفٍ قد تعالى أن يُـحَـدّ .
45 – فلا يـحيـط علمنـا بذاته . كـذاك لا يـنفـك عن صـفاتـه .
46 – فـكل ما قد جاء في الدليل . فثـابـت مـن غيـر ما تـمثيـل .
47 – من رحـمة ونحوها كوجهه . ويـده وكـل مـا من نـهـجـه .
48 – وعينـه وصـفـة النـزول . وخلقه فاحـذر من النـزول .
49 – فسائر الصفات والأفـعـال . قـديـمة لله ذي الـجـلال .
50 – لكن بلا كيف ولا تـمثيـل . رَغْـمـاً لأهل الزيـغ والتـعطيـل .
51 – فمرّها كما أتـت في الذكر . من غيـر تـأويـل وغيـر نُـكْـرِ .
52 – ويستحيل الجهل والعجز كما . قد استـحـال المـوت حقاً والعمى .
53 – فـكـل نقص قد تعالى الله . عـنـه فيـا بـشـرى لمـن والاه .
فصل
في إيمان المقلد
54 – وكل ما يُـطْلَـبُ فيه الجزم . فَمَنْـعُ تـقـليـد بذاك حـتـم .
55 – لأنـه لا يُـكتـفـى بالظن . لذي الحجا في قـول أهل الـفـن .
56 – وقيل : يكفي الجزم إجماعا بما . يُـطْلَـبُ فيه عـنـد بعض العلما .
57 – فالجازمون من عـوام البشر . فمـسلمـون عـنـد أهل الأثر .
الباب الثاني
في الأفعال المخلوقة
58 – وسائر الأشياء غير الذات . وغيـر ما الأسـمـاء والصفات .
59 – مـخلوقـة لربنا من العدم . وضـل مـن أثنى بالـقـدم .
60 – وربنا يـخلـق باختـيار . من غيـر حـاجـة ولا اضطرار .
61 – لكنـه لم يخلق الخلق سدي . كمـا أتى في النـص فاتبع الهدى .
62 – أفـعالنـا مـخلوقـة لله . لـكنهـا كـسـبٌ لنا يا لاهي .
63 – وكل ما يـفـعلـه العباد . من طـاعـة أو ضـدها مـرادٌ .
64 – لربنا من غير ما اضطرارِ . منـه لنا فافـهـم ولا تـمـارِ .
65 – وجَازَ للمولى يعذب الورى . من غيـر ما ذنبٍ ولا جرمٍ جرى .
66 – فكل ما مـنـه تعالى يجمل . لأنـه عن فـِعْلِـهِ لا يُـسْـأَلُ .
67 –فإنْ يُـثِـبْ فإنه من فضله . وإنْ يـعـذب فَبِمَـحْضِ عدله .
68 –فلم يجب عليه فعل الأصلح . ولا الصـلاح ويح من يـفلـح .
69 – فكل من شاء هداه يهتدي . وإنْ يُـرِدْ إضـلال عبـدٍ يعتدي .
فصل
في الكلام على الرزق
70 – والرزق ما ينفع من حـلال . أو ضده فَـحُـلْ عن المُـحَـالِ .
71 – لأنـه رازق كل الـخلـقِ . وليس مـخلـوقٌ بـغيـر رزقِ .
72 – ومن يَـمُتْ بِقَتْلِهِ من البشر . أو غـيـره فبالقضاء والـقـدر .
73 – ولم يَفُتْ من رزقه ولا الأجل . شيءٌ فدع أهـل الضلال والخطل .
الباب الثالث
في الأحكام والإيمان ومتعلقات ذلك
74 – وواجبٌ على العباد طراًّ . أنْ يـعـبـدوه طـاعةً وبـراًّ .
75 – ويفعل الـذي به أمـر . حتـماً ويتـرك الذي عنه زجر .
76 – وكل مـا قدَّر أو قضاه . فـواقـعٌ حتـمـاً كما قضاه .
فصل
في الكلام على القضاء والقدر غير ما تقدم
77 – وليس واجباً على العبد الرضا . بـكـل مـقضـي ولكـن بالقضا .
78 – لأنه من فـعله تعالى . وذاك مـن فـعـل الذي تـقـالا .
فصل
في الكلام على الذنوب ومتعلقاتها
79 – ويَفْسـُقُ المذنب بالكبيرة . كـذا إذا أَصَـرَّ بالصـغيـرة .
80 – لا يخرج المرء مـن الإيمان . بـموبقـات الذنـب والعصيان .
81 – وواجب عليه أنْ يـتوبـا . من كل ما جَـَّر عليـه حـوبا .
82 – ويقبل المولى بمحض الفضل . من غـيـر عبـد كافر منفصل .
83 – ما لم يتب من كفره بضده . فَيَـرْتَـجِـعْ عن شركه وصده .
فصل
في ذكر من قيل بعدم قبول إسلامه
84 – ومن يمت ولم يتب من الخطا . فأمره مـفـوض لذي العـطـا .
85 – فإن يشأ يعفو وإن شاء انتقم . وإن يشـأ أعـطى وأجزل النعم .
86 – وقيل في الدروز والزنـادقة . وسـائر الطـوائف المنـافـقـة .
87 – وكل داعٍ لابتداع يُـقتـلُ . كمن تـكـرر نـكثـه لا يُقبل .
88 – لأنه لم يُـبْـدِ من إيـمانـه . إلا الذي أذاع من لسانه .
89 – كملحد وسـاحـر وساحرة . وهم على نـيـاتـهم في الآخرة .
90 – قلت إن دلـت دلائل الهدى . كما جرى للعيـلبـونـي اهتدى .
91 – فإنه أذاع من أسرارهم . ما كان فيه الـهتك من أستارهم .
92 – وكان للدين القويـم ناصرا . فصـار منا بـاطنـا وظـاهـرا .
93 – فكل زنـديـق وكل مارد . وجاحـد ومـلحـد ومـنافـق .
94 – إذا استبان نـصحـه للدين . فإنـه يُـقـبـلُ عـن يـقيـن .
فصل
في الكلام على الإيمان
واختلاف الناس فيه
وتحقيق مذهب السلف في ذلك
95 – إيـماننا قول وقصد وعمل . تـزيـد بالتقوى وتنقص بالزلل .
96 – ونحن في إيـماننـا نستثني . من غيـر شـكٍّ فاستمع واستبن .
97 – نتابع الأخيار من أهل الأثر . ونـقتـفـي الآثار لا أهل الأشر .
98 – ولا تقل إيماننا مـخلـوق . ولا قـديـم هكذا مـطلـوق .
99 – فإنه يشمل للصلاة . ونـحوهـا مـن سائر الطاعات .
100 – ففعلنا نحو الركوع محدث . وكل قرآنٍ قـديـم فابـحثـوا .
101 – وَوَكَّـلَ الله من الكرام . اثـنـيـن حـافـظيـن للأنام .
102 – فيكتبان كل أفعال الورى . كما أتى في النص في من غير امْتِرا .
الباب الرابع
في ذكر بعض السمعيات من ذكر البرزخ والقبور وأشراط الساعة والحشر والنشور
ذكر البرزخ والقبور والبعث والنشور ( كذا عندي في الكتاب )
103 – وكل ما صح من الأخبار . وجاء في التـنـزيـل والآثـار .
104 – من فتنة البرزخ والقبور . ومـا أتـى في ذا مـن الأمـور .
فصل
في ذكر الروح والكلام عليها
105 – وأن أرواح الورى لم تُعْدَمِ . مـع كونـها مـخلوقـةً فاستفهم .
106 – فكل ما عن سيد الخلق ورد . من أمر هذا الـبـاب حـقٌّ لا يُرد .
فصل
في أشراط الساعة وعلاماتها الدالة على اقترابها ومجيئها
107 – وما أتى في النص من أشراط . فكله حقٌ بلا شَطاط .
108 – منها الإمام الخاتم الفصيـح . مـحمـد المـهـدي والمـسيـح .
109 – وأنه يَـقْـتُـلُ للـدجـالِ . بباب لُـدِّ خَـلِّ عـن جِــدالـي .
110 – وأمر يأجوج ومأجوج أثبت . فإنه حق كهدم الكعبة .
111 – وإن منـها آية الدخان . وأنه يُـذهبُ بالــقـرآن .
112 – طلوع شمس الأُفْقِ من دَبورِ . كذات جيـادٍ على المــشـهـور .
113 – وآخر الآيات حشر الـنـار . كما أتـى في مـحكـم الأخـبـار .
114 – فكلها صحت بـها الأخبار . وسَطَّـرَتْ آثارها الأخيـار .
فصل
في أمر المعاد
115 – واجزم بأمر البـعـث والنشور . والـحشـر جـزماً بعد نفخ الـصـور .
116 – كذا وقوف الـخلـق للحساب . والصحف والميـزان للثـواب .
117 – كذا الصراط ثم حوض المصطفى . فيـا هنـا لمن نـال بـه الشِّــفــا .
118 – عنه يُـذادُ المـفتـري كما ورد . ومن نـحـا سـبـل السـلامـة لم يُرَد .
119 – فكن مطيعاً واقْـفُ أهل الطاعة . في الـحوض والكـوثـر والـشفاعـة .
120 – فإنـها ثـابتـةٌ للمـصطفـى . كغيـره من كل أرباب الوفا .
121 – من عالمٍ كالرُّسْلِ والأبرار . سوى التي خُصت بذي الأنوار .
فصل
في الكلام على الجنة والنار
122 – وكل إنسـانٍ وكل جـِنـة . في دار نارٍ أو نعيم جنـــة .
123 – ومن عصى بذنبـه لم يـخلـد . وإن دخلـهـا يا بـوار المـعـتـدي .
124 – هما مصير الخلق من كل الورى . فالـنـار دار من تـعـدى وافتـرى .
125 – وجـنـة النـعيـم للأبـرار . مـصونـة عن سـائـر الـكـفـار .
126 – واجزم أن النار كالـجنـة في . وجـودها وأنـها لم تتلـف .
127 – فنسأل الله النـعيـم والنظـر . لـربنـا مـن غيـر ما شيـنٍ غبـر .
128 – فإنـه يُنـظـر بالأبـصـار . كما أتى في النـص والأخبـار .
129 – لأنه سـبحانـه لم يُـحجـب . إلا عن الـكـافر والمـكـذب .
الباب الخامس
في ذكر النبوة ومتعلقاتها
130 – ومن عـظيـم منة السـلام . ولـطـفـه بسـائـر الأنــام .
131 – أن أرشد الخلق إلى الوصول . مـبينـاً للحــق بالـرســول .
132 – وشرط من أُكْرِمَ بالنـبـوة . حريــةٌ ذكورةٌ كـقـوة .
133 – ولا تًُنال رتبة النبوة . بالكسب والتـهذيـب والفتـوة .
134 – لكنها فضلٌ من المولى الأَجَلَّ . لمن يشـأ من خـلقـه إلى الأجـل .
135 – ولم تـزل فيما مضى الأنباء . من فـضلـه تـأتـي لمن يشـاء .
136 – حتى أتى بالخاتـم الذي ختم . بـه وأعـلانـا على كل الأمـم .
137 – وخَـصَّـه ُبذاك كالمـقـام . وبـعثـه لـسائـر الأنـام .
فصل
في بعض الخصائص النبوية
138 – ومعجز القرآن كالمعراج . حقاً بلا مـيـنٍ ولا اعـوجـاج .
139 – فكم حبـاه ربه وفَضَّلَه . وخَصَّـهَ سـبحانـه وخَـوَّلَـه .
فصل
في التنبيه على بعض معجزاته صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة جداً
140 – ومعجزات خاتـم الأنباء . كثيـرة تـجـل عن إحـصـاء .
141 – منها كلام الله معجز الورى . كذا انشقاق البـدر من غيـر افترا .
142 – وأفضل العالم من غير امترا . نبـينـا المـبعـوث في أم القـرى .
فصل
في ذكر فضيلة نبينا وأولي العزم وغيرهم من النبيين والمرسلين
143 – وبعده الأفضل أهل العزم . فالرسل ثم الأنـبيـاء بالـجـزم .
فصل
فيما يجب للأنبياء عليهم السلام وما يجوز عليهم وما يستحيل في حقهم
144 – وأن كل واحدٍ منهم سلم . من كـل ما نقص ومن كفر عُصم .
145 – كذاك من إفكٍ ومن خيانة . لوصفهـم بالصـدق والأمـانـة .
146 – وجائـزٌ في حق كل الرسل . النـوم والنـكـاح مثـل الأكل .
فصل
في ذكر الصحابة الكرام
147 – وليـس في الأمة بالتـحـقيـق . في الـفضـل والمـعـروف كالـصديـق .
148 – وبعده الفاروق من غير افتراء . وبـعـده عــثـمــان فاتـرك المـِرا .
149 – وبعد فالفضل حقيقاً فاسمعِ . مني نـظامـي للبـطيـن الأنـزع .
150 – مجندل الأبطال ماضي العزم . مـفـرج الأوجــال وافـي الـحـزم .
151 – مسدي الندي مبدي الهدى مردي العدى . مـجلـي الصـدى يا ويل من فيه اعتدى .
152 – فـحبـه كـحبهـم حـتمـاً وجب . ومن تـعـدى أو قـلـى فـقـد كـذب .
153 – وبعد فالأفـضـل باقي الـعـشـرة . فـأهـل بـدر ثـم أهـل الـشـجـرة .
154 – وقـيـل : أهـل أحـد المـقـدِّمـِة . والأول أولى للنـصـوص المـحـكـمـة .
155 – وعـائِـشُ في العلم مع خـديـجـة . في السَّـبْـقِ فافهم نُـكْـتَـةَ النـتيجـة .
156 – ولـيـس في الأمـة كالصـحـابـة . في الـفضـل والمـعـروف والإصـابـة .
157 – فـإنـهـم قـد شاهدوا المـختـارا . وعـاينـوا الأسرار والأنوارا .
158 – وجـاهـدوا في الله حـتـى بـانـا . ديـن الـهـدى وقـد سَـمَى الأديـانـا .
159 – وقد أتى في مـحـكـم الـتنـزيـل . من فـضلـهـم مـا يـشفـي الـغليـل .
160 – وفي الأحــاديـث وفي الآثـار . وفي كلام القوم والأشعــار .
161 – ما قد ربى من أن يـحيـط نـظمـي . عن بـعـضه فـاقـنـع وخـذ مـن علم .
162 – واحذر من الـخـوض الذي قد يُزري . بـفضلهـم مـما جرى لو تدري .
163 – فـإنـه عن اجـتهـادٍ قـد صـدر . فاسلم أذل الله من لهم هجر .
164 – وبعدهم فـالـتـابـعـون أحـرى . بـالـفـضـل ثـم تـابـِعـوهُـم طراّ .
فصلٌ
في ذكر كرامات الأولياء وإثباتها
165 – وكل خارقٍ أتى عن صالـح . من تـابـع لـشرعنـا ونـاصـح .
166 – فإنـهـا من الكرامات التي . بـهـا نـقـول فـاقـفُ الأدلـة .
167 – ومن نفاها من ذوي الضلال . فـقـد أتــى في ذاك بالمـحـال .
168 – لأنـهـا شـهيـرةٌ ولم تزل . في كل عـصـرٍ يا شقى أهـل الزلل .
فصلٌ
في المفاضلة بين الملائكة والبشر
169 – وعندنا تفضـيل أعيان البشر . على مـلاك ربـنـا كما اشـتهـر .
170 – وقال من قال سوى هذا افترا . وقد تـعـدى في المـقـال واجترى .
الباب السادس
في ذكر الإمامة ومتعلقاتها
171 – ولا غنى لأمـة الإسـلام . في كل عـصـرٍ كـان عن إمـام .
172 – يذب عنها كل ذي جحود . ويـعتـني بالغـزو والـحـدود .
173 – وفعل معروفٍ وتـرك نكر . ونـصر مـظلـومٍ وقـمـع كفر .
174 – وأخذ مال الفيء والخراج . ونـحـوه والصـرف في منهـاج .
175 – ونصبه بالنص والإجـماع . وقهـره فَـحُـلْ عن الـخـداع .
176 – وشرطه الإسـلام والحرية . عـدالـةٌ سـمـعٌ مع الـدَّريـة .
177 – وأن يكون من قريش عالماً . مكلـفاً ذا خـبـرةٍ وحـاكـماً .
178 – فكن مطيعاً أمره فيما أمر . ما لم يـكـن بـمنكـرٍ فيُحتـذر .
فصلٌ
في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
179 – واعلم بأن الأمر والنهي معا . فرضا كـفايـةٍ على من قـد وعـى .ت
180 – وإن يكن ذا واحداً تـعينـا . عـليـه لكن شـرطـه أن يـأمنـا .
181 – فاصبـر وزل باليد واللسان . لمنكـرٍ واحذر من النـقصان .
182 – ومن نهى عن ما له قد ارتكب . فقد أتى مـما به يـقضـي العجب .
183 – فلو بدا بـنـفسـه فذادها . عن غـيِّهـا لـكـان قد أفـادهـا .
الخاتمة
184 – مدارك العـلوم في الـعيـان . مـحصـورةٌ في الـحـد والبـرهـان .
185 – وقال قـومٌ عند أصحاب النظر . حـسٌ وإخبـار صـحيـح والنـظـرٌ .
186 – فالـحـد وهو أصل كل علم . وصـفٌ مـحيـطٌ كـاشـفٌ فافتـهم .
187 – وشرطه طـردٌ وعكس وهو إن . أنـبـا عن الذوات فـالتـام اسـتبـن .
188 – وإن تكن بالجنس ثـم الخاصة . فـذاك رسـمٌ فافـهـم المـحـاصـة .
189 – وكل معلومٍ بـحـسٍّ وحِجا . فَـنُكْـرُهُ جهلٌ قـبيـحٌ في الـهجـى .
190 – فإن يقم بنـفسـه فـجوهـر . أو لا فذاك عرض مـفتـقـر .
191 – والجسم ما ألـف من جزئيـن . فصاعـدا فاترك حـديث الميـن .
192 – ومستحيل الذات غير مـمكن . وضده ما جاز فاسـمـع زكني .
193 – والضد والخلاف والنـقيـض . والمثـل والـغـيـران مـستـفيـض .
194 – وكل هذا عـلمـه مُـحقَّـق . فلم نُـطِـلْ فيـه ولم ننمـق .
195- والـحمد لله على التـوفيـق . لمـنـهـج الـحـق والتـحـقـيـق .
196 – مُسَلِّـماً لمقتضى الـحديـث . والنـص في الـقـديـم والـحديـث .
197 – لا أعتني بقـول غيـر السلفِ . مـوافـقـاً أئـمـتـي وسـلـفـي .
198 – ولست في قولي بِذا مـقلـداَ . إلا النبي المصطـفى مـبـدي الـهـدى .
199 – صلى الله عليه الله ما قطرٌ نزل . وما تـعـانا ذكره من الأزل .
200 – وما انجلى بـهديـه الديجور . وراقت الأوقات والدهور .
201 – وآله وصـحبـه أهـل الوفا . معادن التـقـوى ويـنـبـوع الصفا .
202 – وتـابـعٍ وتـابـعٍ للتـابـع . خيـر الورى حـقـاًّ بنـص الشـارع .
203 – ورحـمـة الله مع الرضـوان . والبِــر والتـكـريـم والإحـسـان .
204 – تُهدى مع التـبجيـل والإنعام . مني لمثـوى عـصمـة الإسلام .
205 – أئـمـة الـديـن هُداة الأمة . أهـل التـقـى من سـائـر الأئـمـة .
206 – لا سيما أحـمد والنـعمـان . ومـالـك مـحـمـد الـصـنـوان .
207 – من لازمٍ لكل أربـابـه العمل . تـقليـد حَبْرٍ منهم فاسـمـع تـخـل .
208 – ومن نحا لـسبلهـم من الورى . ما دارت الأفـلاك أو نـجـمٌ سـرى .
209 – هديةٌ مني لأربـاب السلـف . مـجانبـاً للخوض من أهل الـخلـف .
210 – خذها هُديـتَ واقتفي نظامي . تـفز بـما أمـليت والسلام .
الموسومة بـ ( الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية )
خطبة المتن
1 – الحمد لله القـديـم البـاقـي . مــقـدر الآجال والأرزاق .
2 – حي عليم قادر موجود . قامت به الأشياء والوجود .
3 – دلـت على وجـوده الحوادث . سبحانـه فهـو الـحكيـم الوارث .
4 – ثـم الصـلاة والسـلام سرمدا . على النبي المصطفى كنـز الـهـدى .
5 – وآله وصحبه الأبرار . مـعـادن التـقـوى مع الأسـرار .
6 – وبعد فاعـلـم أن كـل العلم . كالفرع للتـوحيـد فاسـمع نظمي .
7 – لأنه العلم الذي لا ينبغي . لـعاقـل لـفهمه لم يبتـغي .
8 – فيعلم الواجب والمـحالا . كـجائز في حقه تعالى .
9 – وصـار من عادة أهـل العلم . أن يـعتنـوا في سَبْرِ ذا بالنظم .
10 – لأنـه يَسْـهُـلُ للحفظ كما . يروق للسـمـع ويشفـي من ظما .
11 – فمن هنا نظمت لي عـقيـدة . أرجوزة وجيزة مفيدة .
12 – نظمتها في سلكها مقدمة . وسـت أبواب كـذاك خـاتـمـة .
13 – وسـمـتها بالدرة المـضيـة . في عقد أهل الفرقة المرضية .
14 – على اعتقاد ذي السداد الحنبلي . إمام أهـل الحق ذي الـقـدر العلي .
15 – حبـر الملا فرد العلى الربانـي . رب الحجا ماحي الدجـى الشيبانـي .
16 – فإنه إمام أهل الأثر . فمن نـحا منـحـاه فهو الأثـري .
17 – سقى ضريحا حَلَّهُ صوب الرضى . والعفو والغفران ما نجم أضا .
18 – وحله وسائر الأئمة . منازل الرضـوان أعلى الـجـنـة .
فصل
في ترجيح مذهب السلف
19 – اعلم هديت أنه جاء الـخبـر . عن النبي المقتـفى خـيـر البـشر .
20 – بأن ذي الأمـة سـوف تفترق . بضعاً وسبـعـيـن اعتقاداً والمحق .
21 – ما كان في نهج النبي المصطـفى . وصـحبـه مـن غيـر زيغ وجفا .
22 – وليس هذا النص جزماً يعتبـر . في فـرقـة إلا على أهـل الأثـر .
23 – فأثبتوا النصوص بالتـنـزيـه . من غيـر تـعطـيـل ولا تشبـيه .
24 – فـكـل ما جـاء من الآيات . أو صـحَّ في الأخـبـار عن ثقات .
25 – مـن الأحاديث نُـمِـرُّهُ كما . قد جـاء فاسمع من نظامي واعلما .
26 – ولا نـرد ذاك بالـعـقـول . لـقـول مـفـتـر به جـهـول .
27 – فـعقـدنـا الإثبات يا خليلي . مـن غيـر تعطيـل ولا تـمثيـل .
28 – وكل من أوَّلَ في الصـفـات . كـذاتـه مـن غـيـر إثـبات .
29 – فقد تعدى واستـطال واجترى . وخاض في بحر الـهـلاك وافترى .
30 – ألم تر اختـلاف أصحاب النظر . فيه وحسن ما نـحـاه ذو الأثـر .
31 – فإنـهـم قد اقتدوا بالمصطفى . وصحبه فاقـنـع بـهـذا وكفى .
الباب الأول
في معرفة الله تعالى
32 – أول واجب على العبيد . معرفة الإله بالتسديد .
33 – بأنه واحد لا نـظيـر . له ولا شبه ولا وزير .
فصل
في بحث أسمائه جل وعلا
34 – صـفاتـه كذاته قديمة . أسـمائـه ثـابـتـة عظيمة .
35 – لكنها في الحق توقيفية . لـنـا بذا أدلـة وفــيـة .
فصل
في بحث صفاته تعالى
36 – له الحياة والكلام والبصر . سـمع إرادة وعـلـم واقتدر .
37 – بقدرة تـعلقـت بممكن . . كذا إرادة فَع ِ واسـتـبـن .
38 – والعلم والكلام قد تعلقا . . بـكل شيء يا خلـيلي مطلقا .ت
39 – وسمعه سبحانـه كالبصر . بـكل مسموع وكل مبصـر .
فصل
في مبحث القرآن العظيم
وبيان اختلاف الناس فيه ومذهب السلف
40 – وأن ما جـاء مع جبـريـل . من مـحكـم القـرآن والتنـزيل .
41 – كـلامه سـبحانـه قـديـم . أعيـى الورى بالنـص يا عـليـم .
42 – وليس في طوق الورى من أصله . أن يـستطيعـوا سـورةً من مثله .
فصل
في الصفات التي يثبتها السلفيون ويجحدها غيرهم
43 – وليس ربنـا بـجوهـر ولا . عـرض ولا جـسـم تعالى ذو العلا .
44 – سبحانه قد استوى كما ورد . من غيـر كيفٍ قد تعالى أن يُـحَـدّ .
45 – فلا يـحيـط علمنـا بذاته . كـذاك لا يـنفـك عن صـفاتـه .
46 – فـكل ما قد جاء في الدليل . فثـابـت مـن غيـر ما تـمثيـل .
47 – من رحـمة ونحوها كوجهه . ويـده وكـل مـا من نـهـجـه .
48 – وعينـه وصـفـة النـزول . وخلقه فاحـذر من النـزول .
49 – فسائر الصفات والأفـعـال . قـديـمة لله ذي الـجـلال .
50 – لكن بلا كيف ولا تـمثيـل . رَغْـمـاً لأهل الزيـغ والتـعطيـل .
51 – فمرّها كما أتـت في الذكر . من غيـر تـأويـل وغيـر نُـكْـرِ .
52 – ويستحيل الجهل والعجز كما . قد استـحـال المـوت حقاً والعمى .
53 – فـكـل نقص قد تعالى الله . عـنـه فيـا بـشـرى لمـن والاه .
فصل
في إيمان المقلد
54 – وكل ما يُـطْلَـبُ فيه الجزم . فَمَنْـعُ تـقـليـد بذاك حـتـم .
55 – لأنـه لا يُـكتـفـى بالظن . لذي الحجا في قـول أهل الـفـن .
56 – وقيل : يكفي الجزم إجماعا بما . يُـطْلَـبُ فيه عـنـد بعض العلما .
57 – فالجازمون من عـوام البشر . فمـسلمـون عـنـد أهل الأثر .
الباب الثاني
في الأفعال المخلوقة
58 – وسائر الأشياء غير الذات . وغيـر ما الأسـمـاء والصفات .
59 – مـخلوقـة لربنا من العدم . وضـل مـن أثنى بالـقـدم .
60 – وربنا يـخلـق باختـيار . من غيـر حـاجـة ولا اضطرار .
61 – لكنـه لم يخلق الخلق سدي . كمـا أتى في النـص فاتبع الهدى .
62 – أفـعالنـا مـخلوقـة لله . لـكنهـا كـسـبٌ لنا يا لاهي .
63 – وكل ما يـفـعلـه العباد . من طـاعـة أو ضـدها مـرادٌ .
64 – لربنا من غير ما اضطرارِ . منـه لنا فافـهـم ولا تـمـارِ .
65 – وجَازَ للمولى يعذب الورى . من غيـر ما ذنبٍ ولا جرمٍ جرى .
66 – فكل ما مـنـه تعالى يجمل . لأنـه عن فـِعْلِـهِ لا يُـسْـأَلُ .
67 –فإنْ يُـثِـبْ فإنه من فضله . وإنْ يـعـذب فَبِمَـحْضِ عدله .
68 –فلم يجب عليه فعل الأصلح . ولا الصـلاح ويح من يـفلـح .
69 – فكل من شاء هداه يهتدي . وإنْ يُـرِدْ إضـلال عبـدٍ يعتدي .
فصل
في الكلام على الرزق
70 – والرزق ما ينفع من حـلال . أو ضده فَـحُـلْ عن المُـحَـالِ .
71 – لأنـه رازق كل الـخلـقِ . وليس مـخلـوقٌ بـغيـر رزقِ .
72 – ومن يَـمُتْ بِقَتْلِهِ من البشر . أو غـيـره فبالقضاء والـقـدر .
73 – ولم يَفُتْ من رزقه ولا الأجل . شيءٌ فدع أهـل الضلال والخطل .
الباب الثالث
في الأحكام والإيمان ومتعلقات ذلك
74 – وواجبٌ على العباد طراًّ . أنْ يـعـبـدوه طـاعةً وبـراًّ .
75 – ويفعل الـذي به أمـر . حتـماً ويتـرك الذي عنه زجر .
76 – وكل مـا قدَّر أو قضاه . فـواقـعٌ حتـمـاً كما قضاه .
فصل
في الكلام على القضاء والقدر غير ما تقدم
77 – وليس واجباً على العبد الرضا . بـكـل مـقضـي ولكـن بالقضا .
78 – لأنه من فـعله تعالى . وذاك مـن فـعـل الذي تـقـالا .
فصل
في الكلام على الذنوب ومتعلقاتها
79 – ويَفْسـُقُ المذنب بالكبيرة . كـذا إذا أَصَـرَّ بالصـغيـرة .
80 – لا يخرج المرء مـن الإيمان . بـموبقـات الذنـب والعصيان .
81 – وواجب عليه أنْ يـتوبـا . من كل ما جَـَّر عليـه حـوبا .
82 – ويقبل المولى بمحض الفضل . من غـيـر عبـد كافر منفصل .
83 – ما لم يتب من كفره بضده . فَيَـرْتَـجِـعْ عن شركه وصده .
فصل
في ذكر من قيل بعدم قبول إسلامه
84 – ومن يمت ولم يتب من الخطا . فأمره مـفـوض لذي العـطـا .
85 – فإن يشأ يعفو وإن شاء انتقم . وإن يشـأ أعـطى وأجزل النعم .
86 – وقيل في الدروز والزنـادقة . وسـائر الطـوائف المنـافـقـة .
87 – وكل داعٍ لابتداع يُـقتـلُ . كمن تـكـرر نـكثـه لا يُقبل .
88 – لأنه لم يُـبْـدِ من إيـمانـه . إلا الذي أذاع من لسانه .
89 – كملحد وسـاحـر وساحرة . وهم على نـيـاتـهم في الآخرة .
90 – قلت إن دلـت دلائل الهدى . كما جرى للعيـلبـونـي اهتدى .
91 – فإنه أذاع من أسرارهم . ما كان فيه الـهتك من أستارهم .
92 – وكان للدين القويـم ناصرا . فصـار منا بـاطنـا وظـاهـرا .
93 – فكل زنـديـق وكل مارد . وجاحـد ومـلحـد ومـنافـق .
94 – إذا استبان نـصحـه للدين . فإنـه يُـقـبـلُ عـن يـقيـن .
فصل
في الكلام على الإيمان
واختلاف الناس فيه
وتحقيق مذهب السلف في ذلك
95 – إيـماننا قول وقصد وعمل . تـزيـد بالتقوى وتنقص بالزلل .
96 – ونحن في إيـماننـا نستثني . من غيـر شـكٍّ فاستمع واستبن .
97 – نتابع الأخيار من أهل الأثر . ونـقتـفـي الآثار لا أهل الأشر .
98 – ولا تقل إيماننا مـخلـوق . ولا قـديـم هكذا مـطلـوق .
99 – فإنه يشمل للصلاة . ونـحوهـا مـن سائر الطاعات .
100 – ففعلنا نحو الركوع محدث . وكل قرآنٍ قـديـم فابـحثـوا .
101 – وَوَكَّـلَ الله من الكرام . اثـنـيـن حـافـظيـن للأنام .
102 – فيكتبان كل أفعال الورى . كما أتى في النص في من غير امْتِرا .
الباب الرابع
في ذكر بعض السمعيات من ذكر البرزخ والقبور وأشراط الساعة والحشر والنشور
ذكر البرزخ والقبور والبعث والنشور ( كذا عندي في الكتاب )
103 – وكل ما صح من الأخبار . وجاء في التـنـزيـل والآثـار .
104 – من فتنة البرزخ والقبور . ومـا أتـى في ذا مـن الأمـور .
فصل
في ذكر الروح والكلام عليها
105 – وأن أرواح الورى لم تُعْدَمِ . مـع كونـها مـخلوقـةً فاستفهم .
106 – فكل ما عن سيد الخلق ورد . من أمر هذا الـبـاب حـقٌّ لا يُرد .
فصل
في أشراط الساعة وعلاماتها الدالة على اقترابها ومجيئها
107 – وما أتى في النص من أشراط . فكله حقٌ بلا شَطاط .
108 – منها الإمام الخاتم الفصيـح . مـحمـد المـهـدي والمـسيـح .
109 – وأنه يَـقْـتُـلُ للـدجـالِ . بباب لُـدِّ خَـلِّ عـن جِــدالـي .
110 – وأمر يأجوج ومأجوج أثبت . فإنه حق كهدم الكعبة .
111 – وإن منـها آية الدخان . وأنه يُـذهبُ بالــقـرآن .
112 – طلوع شمس الأُفْقِ من دَبورِ . كذات جيـادٍ على المــشـهـور .
113 – وآخر الآيات حشر الـنـار . كما أتـى في مـحكـم الأخـبـار .
114 – فكلها صحت بـها الأخبار . وسَطَّـرَتْ آثارها الأخيـار .
فصل
في أمر المعاد
115 – واجزم بأمر البـعـث والنشور . والـحشـر جـزماً بعد نفخ الـصـور .
116 – كذا وقوف الـخلـق للحساب . والصحف والميـزان للثـواب .
117 – كذا الصراط ثم حوض المصطفى . فيـا هنـا لمن نـال بـه الشِّــفــا .
118 – عنه يُـذادُ المـفتـري كما ورد . ومن نـحـا سـبـل السـلامـة لم يُرَد .
119 – فكن مطيعاً واقْـفُ أهل الطاعة . في الـحوض والكـوثـر والـشفاعـة .
120 – فإنـها ثـابتـةٌ للمـصطفـى . كغيـره من كل أرباب الوفا .
121 – من عالمٍ كالرُّسْلِ والأبرار . سوى التي خُصت بذي الأنوار .
فصل
في الكلام على الجنة والنار
122 – وكل إنسـانٍ وكل جـِنـة . في دار نارٍ أو نعيم جنـــة .
123 – ومن عصى بذنبـه لم يـخلـد . وإن دخلـهـا يا بـوار المـعـتـدي .
124 – هما مصير الخلق من كل الورى . فالـنـار دار من تـعـدى وافتـرى .
125 – وجـنـة النـعيـم للأبـرار . مـصونـة عن سـائـر الـكـفـار .
126 – واجزم أن النار كالـجنـة في . وجـودها وأنـها لم تتلـف .
127 – فنسأل الله النـعيـم والنظـر . لـربنـا مـن غيـر ما شيـنٍ غبـر .
128 – فإنـه يُنـظـر بالأبـصـار . كما أتى في النـص والأخبـار .
129 – لأنه سـبحانـه لم يُـحجـب . إلا عن الـكـافر والمـكـذب .
الباب الخامس
في ذكر النبوة ومتعلقاتها
130 – ومن عـظيـم منة السـلام . ولـطـفـه بسـائـر الأنــام .
131 – أن أرشد الخلق إلى الوصول . مـبينـاً للحــق بالـرســول .
132 – وشرط من أُكْرِمَ بالنـبـوة . حريــةٌ ذكورةٌ كـقـوة .
133 – ولا تًُنال رتبة النبوة . بالكسب والتـهذيـب والفتـوة .
134 – لكنها فضلٌ من المولى الأَجَلَّ . لمن يشـأ من خـلقـه إلى الأجـل .
135 – ولم تـزل فيما مضى الأنباء . من فـضلـه تـأتـي لمن يشـاء .
136 – حتى أتى بالخاتـم الذي ختم . بـه وأعـلانـا على كل الأمـم .
137 – وخَـصَّـه ُبذاك كالمـقـام . وبـعثـه لـسائـر الأنـام .
فصل
في بعض الخصائص النبوية
138 – ومعجز القرآن كالمعراج . حقاً بلا مـيـنٍ ولا اعـوجـاج .
139 – فكم حبـاه ربه وفَضَّلَه . وخَصَّـهَ سـبحانـه وخَـوَّلَـه .
فصل
في التنبيه على بعض معجزاته صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة جداً
140 – ومعجزات خاتـم الأنباء . كثيـرة تـجـل عن إحـصـاء .
141 – منها كلام الله معجز الورى . كذا انشقاق البـدر من غيـر افترا .
142 – وأفضل العالم من غير امترا . نبـينـا المـبعـوث في أم القـرى .
فصل
في ذكر فضيلة نبينا وأولي العزم وغيرهم من النبيين والمرسلين
143 – وبعده الأفضل أهل العزم . فالرسل ثم الأنـبيـاء بالـجـزم .
فصل
فيما يجب للأنبياء عليهم السلام وما يجوز عليهم وما يستحيل في حقهم
144 – وأن كل واحدٍ منهم سلم . من كـل ما نقص ومن كفر عُصم .
145 – كذاك من إفكٍ ومن خيانة . لوصفهـم بالصـدق والأمـانـة .
146 – وجائـزٌ في حق كل الرسل . النـوم والنـكـاح مثـل الأكل .
فصل
في ذكر الصحابة الكرام
147 – وليـس في الأمة بالتـحـقيـق . في الـفضـل والمـعـروف كالـصديـق .
148 – وبعده الفاروق من غير افتراء . وبـعـده عــثـمــان فاتـرك المـِرا .
149 – وبعد فالفضل حقيقاً فاسمعِ . مني نـظامـي للبـطيـن الأنـزع .
150 – مجندل الأبطال ماضي العزم . مـفـرج الأوجــال وافـي الـحـزم .
151 – مسدي الندي مبدي الهدى مردي العدى . مـجلـي الصـدى يا ويل من فيه اعتدى .
152 – فـحبـه كـحبهـم حـتمـاً وجب . ومن تـعـدى أو قـلـى فـقـد كـذب .
153 – وبعد فالأفـضـل باقي الـعـشـرة . فـأهـل بـدر ثـم أهـل الـشـجـرة .
154 – وقـيـل : أهـل أحـد المـقـدِّمـِة . والأول أولى للنـصـوص المـحـكـمـة .
155 – وعـائِـشُ في العلم مع خـديـجـة . في السَّـبْـقِ فافهم نُـكْـتَـةَ النـتيجـة .
156 – ولـيـس في الأمـة كالصـحـابـة . في الـفضـل والمـعـروف والإصـابـة .
157 – فـإنـهـم قـد شاهدوا المـختـارا . وعـاينـوا الأسرار والأنوارا .
158 – وجـاهـدوا في الله حـتـى بـانـا . ديـن الـهـدى وقـد سَـمَى الأديـانـا .
159 – وقد أتى في مـحـكـم الـتنـزيـل . من فـضلـهـم مـا يـشفـي الـغليـل .
160 – وفي الأحــاديـث وفي الآثـار . وفي كلام القوم والأشعــار .
161 – ما قد ربى من أن يـحيـط نـظمـي . عن بـعـضه فـاقـنـع وخـذ مـن علم .
162 – واحذر من الـخـوض الذي قد يُزري . بـفضلهـم مـما جرى لو تدري .
163 – فـإنـه عن اجـتهـادٍ قـد صـدر . فاسلم أذل الله من لهم هجر .
164 – وبعدهم فـالـتـابـعـون أحـرى . بـالـفـضـل ثـم تـابـِعـوهُـم طراّ .
فصلٌ
في ذكر كرامات الأولياء وإثباتها
165 – وكل خارقٍ أتى عن صالـح . من تـابـع لـشرعنـا ونـاصـح .
166 – فإنـهـا من الكرامات التي . بـهـا نـقـول فـاقـفُ الأدلـة .
167 – ومن نفاها من ذوي الضلال . فـقـد أتــى في ذاك بالمـحـال .
168 – لأنـهـا شـهيـرةٌ ولم تزل . في كل عـصـرٍ يا شقى أهـل الزلل .
فصلٌ
في المفاضلة بين الملائكة والبشر
169 – وعندنا تفضـيل أعيان البشر . على مـلاك ربـنـا كما اشـتهـر .
170 – وقال من قال سوى هذا افترا . وقد تـعـدى في المـقـال واجترى .
الباب السادس
في ذكر الإمامة ومتعلقاتها
171 – ولا غنى لأمـة الإسـلام . في كل عـصـرٍ كـان عن إمـام .
172 – يذب عنها كل ذي جحود . ويـعتـني بالغـزو والـحـدود .
173 – وفعل معروفٍ وتـرك نكر . ونـصر مـظلـومٍ وقـمـع كفر .
174 – وأخذ مال الفيء والخراج . ونـحـوه والصـرف في منهـاج .
175 – ونصبه بالنص والإجـماع . وقهـره فَـحُـلْ عن الـخـداع .
176 – وشرطه الإسـلام والحرية . عـدالـةٌ سـمـعٌ مع الـدَّريـة .
177 – وأن يكون من قريش عالماً . مكلـفاً ذا خـبـرةٍ وحـاكـماً .
178 – فكن مطيعاً أمره فيما أمر . ما لم يـكـن بـمنكـرٍ فيُحتـذر .
فصلٌ
في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
179 – واعلم بأن الأمر والنهي معا . فرضا كـفايـةٍ على من قـد وعـى .ت
180 – وإن يكن ذا واحداً تـعينـا . عـليـه لكن شـرطـه أن يـأمنـا .
181 – فاصبـر وزل باليد واللسان . لمنكـرٍ واحذر من النـقصان .
182 – ومن نهى عن ما له قد ارتكب . فقد أتى مـما به يـقضـي العجب .
183 – فلو بدا بـنـفسـه فذادها . عن غـيِّهـا لـكـان قد أفـادهـا .
الخاتمة
184 – مدارك العـلوم في الـعيـان . مـحصـورةٌ في الـحـد والبـرهـان .
185 – وقال قـومٌ عند أصحاب النظر . حـسٌ وإخبـار صـحيـح والنـظـرٌ .
186 – فالـحـد وهو أصل كل علم . وصـفٌ مـحيـطٌ كـاشـفٌ فافتـهم .
187 – وشرطه طـردٌ وعكس وهو إن . أنـبـا عن الذوات فـالتـام اسـتبـن .
188 – وإن تكن بالجنس ثـم الخاصة . فـذاك رسـمٌ فافـهـم المـحـاصـة .
189 – وكل معلومٍ بـحـسٍّ وحِجا . فَـنُكْـرُهُ جهلٌ قـبيـحٌ في الـهجـى .
190 – فإن يقم بنـفسـه فـجوهـر . أو لا فذاك عرض مـفتـقـر .
191 – والجسم ما ألـف من جزئيـن . فصاعـدا فاترك حـديث الميـن .
192 – ومستحيل الذات غير مـمكن . وضده ما جاز فاسـمـع زكني .
193 – والضد والخلاف والنـقيـض . والمثـل والـغـيـران مـستـفيـض .
194 – وكل هذا عـلمـه مُـحقَّـق . فلم نُـطِـلْ فيـه ولم ننمـق .
195- والـحمد لله على التـوفيـق . لمـنـهـج الـحـق والتـحـقـيـق .
196 – مُسَلِّـماً لمقتضى الـحديـث . والنـص في الـقـديـم والـحديـث .
197 – لا أعتني بقـول غيـر السلفِ . مـوافـقـاً أئـمـتـي وسـلـفـي .
198 – ولست في قولي بِذا مـقلـداَ . إلا النبي المصطـفى مـبـدي الـهـدى .
199 – صلى الله عليه الله ما قطرٌ نزل . وما تـعـانا ذكره من الأزل .
200 – وما انجلى بـهديـه الديجور . وراقت الأوقات والدهور .
201 – وآله وصـحبـه أهـل الوفا . معادن التـقـوى ويـنـبـوع الصفا .
202 – وتـابـعٍ وتـابـعٍ للتـابـع . خيـر الورى حـقـاًّ بنـص الشـارع .
203 – ورحـمـة الله مع الرضـوان . والبِــر والتـكـريـم والإحـسـان .
204 – تُهدى مع التـبجيـل والإنعام . مني لمثـوى عـصمـة الإسلام .
205 – أئـمـة الـديـن هُداة الأمة . أهـل التـقـى من سـائـر الأئـمـة .
206 – لا سيما أحـمد والنـعمـان . ومـالـك مـحـمـد الـصـنـوان .
207 – من لازمٍ لكل أربـابـه العمل . تـقليـد حَبْرٍ منهم فاسـمـع تـخـل .
208 – ومن نحا لـسبلهـم من الورى . ما دارت الأفـلاك أو نـجـمٌ سـرى .
209 – هديةٌ مني لأربـاب السلـف . مـجانبـاً للخوض من أهل الـخلـف .
210 – خذها هُديـتَ واقتفي نظامي . تـفز بـما أمـليت والسلام .