مشاهدة النسخة كاملة : النفس نفسي ~ أمير البيان ~
أمير البيان
2010-08-08, 21:11
هاته إخواني كلمات سالت من فؤادي كمسيل القطر، وكتبتها بحُرقة على أحر من الجمر، في أحد المنتديات الجزائرية قبل مفارقته، وبما أنها كلمات عزيزة أحببت أن أستغلّ فترة وجيزة لأعرضها عليكم لأبعاد تعارفية وتجسيد لعقلية أخيكم حتّى يكون إلتئام ووئام والسلام!
قلت حينها:
بسم الله الرحمان الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلّم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النار.
اللهم ثبت جناني، وأجري الحقّ على لساني، وأحلني من حولي وقوّتي إلى حولك وقوّتك يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم ألهمني رشدي وصوابي، ولقنّي حُجّتي ولا تكِلني إلى نفسي طرفة عين، فإنه لا حول ولا قوّة لا بك.
ربّ اشرح لي صدري، ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقه قولي.
وبعد:
تيسّر المعسور، وحلّ المقدور بحلول الأوان لمشارة الخلّان ماهم عليه عاكفون من الكتابة في هاته الزاوية الجامعة الحاوية للأحاسيس والنوايا، وخواطر النفس وخلجات الفؤاد، بنبرات صادقة لا يراقبون فيها سوى الديّان الذي لا يموت، إذ لا حجة هنا لأحد على أحد، ولا مشاركة ترفعه، ولا رد يدفعه عن المُضي قدما لتجريد ما يخطه الجريد، ولا تَنافس ولا تَباري، سوى لإرضاء النفس والباري، دون إشارة ولو بألطف العبارة إلى المساويء والمثالب التي صدأت منها القلوب وظهرت إزاءها العيوب من الأطراف والأجساد بلا عدّ ولا تِعداد.
وأنا مثلكم إخواني، صاحب نفس كباقي الأنفس خلقها ربي وسواها وعدّلها ورباها، وألهمها فجورها وتقواها، فلا مزية لأحد على أحد من هاته الناحية، ولا كلام ولا أدنى ملام في أي جزء مني أدري تماما أنه بين أصبعين من أصابع الرحمان يقلّبه كيفما يشاء.
فالنفس غريبة ولها ألوان، وسلطان الخواطر والهوى عليها نافذ، وإنّ تأثُر النفس بما يحاكيها هو أدنى طبيعتها وهي من جنس الأرواح الجنود المجندة التي ما تعارف منها إئتلف وما تناكر منها إختلف، فلا تحكم على ردّة فعل نفس تجاهك، وأنظر تصرفاتها مع الآخرين لتكون نظرتك ثاقبة!
أحبتي في الله:
النفس نفسي...إن زكّيتها فما أنا عليها بالمتّهم، وإن دسّيتها فما غيري عنها بالمسؤول، وإن ذكّرتها بما فيها فما ضررت الناس ولا نفعتهم، وأنا لا أتّهم نفسي بقسوة، ولا أزنّ طبعي بجفاء، ولا أدفعها عن رقّة وحنان ورحمة، وأشهد، أنني خلقت رقيق الإحساس، سليم دواعي الصدر، سريع الإستجابة للحق إلى التسامح والإغضاء، رحيما بالبائسين، شفيقا عليهم، وأنه كما قيل:
خُلقت كأنني عيسى حرام ... على قلبي الضغينة والشمات
وكما وصف:
وَتَشهَدُ ما آذَيتُ نَفساً وَلَم أَضِر... وَلَم أَبغِ في جَهري وَلا خَطَراتي
وَلا غَلَبَتني شِقوَةٌ أَو سَعادَةٌ ... عَلى حِكمَةٍ آتَيتَني وَأَناةِ
وَلا جالَ إِلّا الخَيرُ بَينَ سَرائِري ... لَدى سُدَّةٍ خَيرِيَّةِ الرَغَباتِ
وَلا بِتُّ إِلّا كَاِبنِ مَريَمَ مُشفِقاً... عَلى حُسَّدي مُستَغفِراً لِعِداتي
لكن تبقى نخوة الأسد إذا ديس عَرينه، أو وُسم بالهون عِرنينه (يعني أنفه)، فمن جرح وأخذ يُمثّل بالجرح نقضته وعوذت نفسي من السقوط في الهوان في ثوب الإحسان:
من يهن يسهل الهوان عليه... ما لجرح بميّت إيلام!
هاته مقدمة وإستهلال، ننزع بها الملال والتعب والكلال، وبعدُ تأتي بقية الخلال، فمِن مُثني، ومِن مَن عرضي له حلال.
.......................
... يتبع بــ: ما علق بالمخيلة من بدايات النشأة...
... تحياتي ...
... أمير البيان ...
أمير البيان
2010-08-08, 21:12
ما علق بالمخيلة من بدايات النشأة
والآن أجد في جزء دقيق من نسيج الفكر ومحتوى خلايا طيّبة الذِكر بعض ما علق فيهما من بداية الأمر وأوائل النشأة على تقطعات حال بيننا وبين تذكرها النسيان، وضُعف الإدراك في تلك الأزمة.
فأول ما فتحت عليه عين ذاكرتي الخائنة أيام كنت في الخامسة من عمري وأنا طفل كأنني لم أخرج من الحفل، حفل يوم ولادتي، فكانت الزينة الثمينة لا تفارقني أيام شبَبْت عن طوق الرضاع فهي أرقى وأنا في أرقى شوارع ولاية وهران الراقية وهذا قبل أن نفراقها.
حدثتني والدتي من طريق، وأبي من طريق أخر أثبتت الشواهد أن حديثها صحيح، عن يوم أن أحيتني جرعة ماء بعد أن أشرفتُ على الهلاك وأنا لازلت ملاك، لا أعرف ما يدور حولي، حلّ بي يومها مرض أذبل كياني وهزّ بنياني على قلته، وجاء بي أبي إلى البيت بعد أن جزم الطبيب أن هذا الفتى سوف لن يعيش! بلَّغ أبي إخوته أنني سأفقد إبني الغالي، وأنا في تلك الليلة وقبل أن تتوافد الجموع وتوقد للعزاء الشموع وتُسال على إثرها العبرات والدموع وضعتني أمي في حجرها بين خصرها ونحرها، ودمعها ينهمر وهي تحاول فتحي عينيّ التي أبتا أن يفتحا والكل يسترجع، فأشار أبي أن اسقي إبني ماء حتى إذا مات مات راويا من الماء، فهمّت بالفعل أمّاه، وليس لهم آنذاك إلّاه سبحانه وتعالى وسقتني ماء إنبثق في عروقي حتى فتح العينان، أمسيت تلك اللحظة كأن لم يك شيّا، وحل قوله سبحانه:( وجعلنا من الماء كلّ شيء حيّا)
ففرح الجميع وهلّوا وكبروا وزادت الدموع وإقتنت صبغة الفرح بدل القرح ونادوا في كل واد أن قد حييَ الصبي، وقيل لي آنذاك أنني فتحت عينيّ ببسمة تجاه أمّي كأني كنت فاقدها، وسارع أبي ليحضر العشاء الجاهز فلم يكن ثمت شيء فتبدّل لون تلك الليلة عليّ وعليهم وعاد الرضيع إلى أمه يلهوا ويلعبُ!
وفي السادسة من العمر دخل السيّد المدرسة هذا هو اللقب الذي كان لا يبرح أن يفارق لسان معلمتي كلما رأتني، تقول لهم بجرأة بالغة جاء سيدكم وكانت تُهدي إليّ من الهدايا وتسدل عليّ من التحايا ما يفقده كل طفل في سنيّ وهذا كلّه في ظني لأني كنت صاحب الرتبة الأولى في القسم بالرغم أني كنت نحيف الجسم قليله.
وجاء يوم الفراق الذي مازلت أذكره يوم قرّر أبونا أن يجاور إخوته في البدو من بعد ما سوّلت له نفسه القرب من إخوته بدعوى أن ليس له وزير من أهله في تلك الديار، فقرر قراره وجاء بنا إلى البدو ونحن فرحين طريبين لا لشيء إلى لأن شيئا تغيّر في حياتنا، فرافقنا بعد أن وافقناه إلى الأرض التي فيها نبتنا وعلى حبّها ثبتنا لأن كل حلو ومر وكلّ مقومة تفوق شخصية، إمتصصناها من تربتها ونهلنا من مائها العذب ونبته الزكي ما لم ولن ننساه ماحيينا، أما أنا- ولا أعوذ بالله من كلمة أنا- فقد كنت الكبير على صغر، والأمار بالهدوء والناهي وصاحب الدواهي بعد أن خرجتُ من المدَنية الجوفاء إلى البدو الجافي وبعد أن جُبت القفار والفيافي، وتعلمت من تصاريف الزمان ومن وحشية البدوية ما يضمن لي الغلبة في الميدان الآن، أي ميدان تحدي أو جَلَد مما تفرضه علينا هاته الحياة.
والحمد لله عشت طفولتي كاملة غير منقوصة ولعبت كما يلعب الصبيان وصاحبت الخيِّر والشرير كلاهما عندي سيّان وأنا الآن رب بيت أبي الكائن الموجود، وقد بلغت من الكبر ثمان وعشرين عاما والآمر كما كنت في الصبا والمتصرف في تصاريف البيت والحامل همّ الجميع بقلب صاف مخلص منيع، وإن كان ليس الوقت بعدُ!
يُلحق ب:
مراحل التمدرس وكيف إهتديت!
... أمير البيان ...
أمير البيان
2010-08-08, 21:13
مراحل التمدرس
وفقني الله وفوّقني في مراحل تمدرسي الإبتدائية والأساسية وكنت النجيب المجيب على كل التساؤلات التي يطرحها المعلمون والأساتذة عادة للتعجيز والتحفيز، وأذكر أنه عند قدومي من ولاية وهران بعد أنت كنت الأول في القسم، جئت إلى البلدية التي أنا قاطن فيها الآن بتيارت، وجاء بي أبي إلى المعلم الجديد، ليخبره أن هذا التلميذ من اليوم سيكون في صفك فرفقا به، فسألني المعلّم آنذاك بنوع مسخرة، هل أنت في المستوى، أم ستكون آخرهم؟ فقلت له بجرأة شديدة سأكون الأول يا معلم! فتبسم بسمات صفراوية هو ومن كان يحوز المرتبة الاولى وكانت فتاة، فتغيّضت كثيرا، وقررت أن أريَهم من أكون، وكان الذي لم يكن في حسبانهم، فُقت التلاميذ في المعدل الفصلي الأول إلى حدود لم يكونوا متصوّريها، ومن ثََمَ أوجسوا منّي خيفة، مع أني لم أكن أعرف شيئا يسمّى مراجعة بل مجرد تركيز في الأستاذ وهو يشرح، والناس في ذلك الحين تمرح، من ثمت بدأ التفوّق بلا تذوّق لأن الأمر كان بالنسبة لي هيّنا ولم أجد المنافس العنيد، وفي تقدم في السن إلى 14 سنة أحببت شيئا يقال له الإعلام الآلي، وما له ومالي؟ سوى أنّني شُغفت بحبه فتمدرست فيه مدة وجيزة لم أكتسب منها سوى مهارات أساسية متعلقة بنظام الدوس ولم نكن نعرف يومئذ شيئا يقال له الوينداوز.
كنت في المتوسطة على نفس الوتيرة الذي تعوّدت عليها من التفوق والنبوغ وكنت في طليعة الأوائل في المتوسطة ككلّ، وبعدها في ثاني عام من الثانوية جاءت فترة الإنحطاط الدراسي وصرت غير مقدّم في الزملاء لأنني صاحبت فئة من أصحاب السوء بهم العصبة أولو التشرد تنوء وكانوا يتناقلون البذاذة والقذاذة بكل هدوء، فصحِبت من كان غويا، ولم يكن أحد بي حفيّا، فصَلِيت نار الشقاوة صليّا، وكدت أن أكون من المشرّدين، لكن لي الرحمان الذي لطالما دعوته وأنا لا أصلّي، ولطالما حبوته ولم أُبق في حبّه ولم أُخلّي، وفعلت كلّ ذاك لعلّي، لن أضيع في يوم من الأيام!
وبالفعل جاءت الباكلوريا ووالله والله شاهد لم أحضّر لها سوى في فتراتها الزمنية بين الإمتحان وأخيه، ليلة ليلة لكل مادة بنوع من الجادة، حينما أحسست أن القطار فات، وإعتبروا بهاته العبارة أيها الفتيات! لكنه لم يفت وجاء البشير أن قد نجحت يا عبد الوهاب، فعليك بالذهاب، للجامعة اليانعة لتنهل من رحيقها المختوم وتعيش في ظلال الغربة المحتوم، وهناك وفي أوائل هناك رأيتُني قد إهتديت، فكيف إهتديت؟
يتبع!
أمير البيان
2010-08-08, 21:14
إرتأيت أن أنبّئكم إخوتي بالمراسيم الذاتية وتعاليم بطاقة الهوية حتى تكون النظرة الشخصية قريبة من الجميع.
الإسم الحقيقي:
عبـــد الوهّاب
السن:
من مواليد 1981
المستوى:
ليسانس شريعة وقانون-جامعة وهران-
الهواية:
الشعر والبيان
الميول:
إخترت الخطّة الدينية على غيرها عن علم وبصيرة وتمسّكا بما هو مناسب لعقيدتي وفطرتي وتربيتي من النصح والإرشاد وبث الخير، والثبات على وجه واحد، والسير على طريق مستقيم.
المنهج:
من أهل السنة والجماعة على فهم السلف الصالح
الشعار:
عاهدت نفسي أن لا أخطيء التصويب أبدا، ولو اُضطررت إلى عدم الرمي بتاتا، ولا أدّعي التميّز ولكني أسعى إلى تحقيقه!
... أمير البيان ...
أمير البيان
2010-08-08, 21:15
والآن وجب إخوتي أن أقول أن المنتدى الذي كنت منتسبا إليه هو منتدى المهندس الجزائري، وأن بعض العبارات القاسية التي ستجدونها في تتمة هذا العرض قيلت هناك لا هنا، وأن بعضا من عرض العضلات الأدبية مما ستجدونه في هذا المقال فرضته عليّ بعض الأساليب الإستفزازية هناكحينما نبتت نابتة جاهلة إعترضت على العلم وشرفه وقذفتنا بنوع من التهم الله يعلم أننا منها بُرآء براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب، فلا يأخذكم إخوتي حرج في بعض ما سيقال هنا لأن الأمانة تفرض عليّ نقل حتى ما كتبت بيديّ! وهناك حتى طلاسم ومعاني وإشارات لبعض الأحوال مدرجة في بعض الكلام ليس من الواجب معرفتها!
هاكم تتمّة القصّة:
كيف إهتديت؟ قصة طولها مثل عرضها كلاهما شاسع واسع، ليس له من دون الله من دافع، لكني سأختصرها مركزا على النقاط الأساسية دون التعرض للحساسية التي تنتاب البعض منّا!
راودتني منذ نشأتي نظرة غريبة في هذا الكون لها محلّ من الإغراب ولا محل لها من الإعراب، إذا كيلت بمكيال الشرع، لكنّها نبتت في كياني كما ينبت الزرع، وتطورت وتصوّرت في ذهني لمدة ليست بالقصيرة.
تلكم النظرة هي أنني -بجنون بالغ- كنت أحسب أن الله خلق الخلق من أجلي، وأنه لا يموت إلى من أُشاهد، ولا يفوت إلا من أكون عليه شاهد، وأن كل المشاهد لها بي علاقة وإنها والله لأشد الحماقة!
كنت أظن أن لي الله خلقني وحدي، وأنني آخر الفناء في عالمي، وأنني ما قبل الآخر، وأنه قد كان بيني وبين ربّي سرّ لا يُخلف وعدي، ويُزهي ويُبهي في الأنام سعدي، وأنه لا نبيّ بعدي- أستغفر الله على ما صار - وكان هذا كلّه وأنا لا أصلي؟
كنت أواعد ربي سرّا أن لا أخلف إعلاء مقامه وأن أذكره سرّا وعلانية قائما وقاعدا وعلى جنبني على إشتراط أن يوفّقني ويفوّقني فيما يحزّ في في نفسي وما أنوي بلوغه وفي كلّ داجية تقف في طريقي، وتحاول أن تعكر طريق سيري في مضيقي، ودمت على هذه الحال منذ أول النشأة حتى بلغت مرحلة بداية الشباب حين بدأت التأثر بأخي الذي كنت أراه قد تديّن، وبجمال الإسلام قد تزيّن، وأنه بعد أن كان ميتا قد صار فينا حيّا، فكنت أقر أعين ضيوفه وأحترم حتى مشياتهم في الطريق وأقلد منهم من أقلد، وأردد ما كان كلّ واحد منهم يردّد: الله أكبر الله أكبر، كلّ هذا وأنا لا أصلي! إلا أحيانا في فترات متقطعة تفرضها علينا المناسبات
وكنت دائما أستلْهمُ من ربّي أن يثبتني على صلاة لا تُقطع، وثبات عن كرم لا يُدفع، وعلى حزم وشهامة لا تُمنع من كائن من كان، وكلّ هذا بعدُ كان.
وفي أول يوم ذهبت فيه لأرى ما يُسمىّ بالجامعة وإذا بي برفقة رافقت على عدم صلاتي ما وافقت حتى ولو كان تديّنها ليس بذاك، وإذا بأحد من تلكم الجماعة يهينني إهانة أمام الملأ الأعلى والأسفل لعله كان لها كلّ الآثر في إستقامتي الآن!
قال والحمد لله أنه قال، قال في هاته الجماعة كُلّنا نصلّي إلا واحدا، وكان يُعرّض بي أنا فأسّرها يوسف في نفسه ولم يُبدها لهم، وقرّرت منت ذلك الحين أن أصلي صلاة لا قطيعة فيها ولا آثام، فبدأت من يومها على بركة الله، وأبت عليّ صلاتي أن أُصلّيها وأن لا أحصي حتّى أدنى أَحكامها، ولم أوفّق في البداية إلى إِحكامها، إلا بشقّ النفس وإصرار عليها ولما أتتمت من الصلاة الأربعين يوما إحلوّت في مذاق روحي وإنشرح لها صدري وحاولت أن أوسّع الدائرة نوعا ما، فقرّرت أن أكون أعرف أصدقائي بأحكام الدين وأصوله، والإلمام بأبوابه وفصوله فإجتهدت وساعدتني البراءة وصفاء النفس والنية الحسنة، وبدأت أنظر للدنيا نظرة أخرى وعِفت التكنلوجيا التي كنت أدرسها للصبغة الجديدة التي نلتها:
صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون
وبعد تمدرسي فيها ثلاث سنوات وحيدا من لبس قميصا وألقى بنطلونه في القمامة بين رفقائي في الدراسة، حتى بلغ بي الحال أن كنت أنا من صار يدرّسهم في الجامع الجامعي هناك، وشرحت لهم الكتب العلمية الفقهية المنهجية والعقدية وحتّى تلك اللحظة لم أكن أعرف شيئا إسمه لغة.
قرّرت أن أغيّر الوجهة وأسير حيث أحبّ فلكلّ وجهة هو مولّيها، فعزمت على ترك تلك الدراسة وشمّرت الساعد والكفّ بدون دوران ولا لفّ وتركتها ورحلت إلى ولاية وهران حتّى أجد نفسي في الولاية التي قضيت أوائل العمر فيها، أريد أن أنهل مما حلى لي فيها، وبعد مكابدة وعناء قرابة الشهرين قرّروا أخيرا قبولي في صفوف السنة الأولى شريعة إسلامية فتمدرست هناك أربعة سنوات كاملة لا أذكر أنني حضرت درسا واحدا كاملا خلالها وما هي إلا أنني كنت أبقى في غرفتي وأطالع الدين على (مزاقي) كما ينطقها المصري، فكان الذي كان وأنفقت كلّ جهد ومال بغية التفقّه في الدين، فمن أشرطة مسموعة وكتب مقروءة إلى شروحات مشتتة، وكل هذا زيادة على ما قد كنت نلته في أوائل دراستي في ولاية تيارت طوال الثلاث سنوات الفارطة من حفظ متون وكلمات ومصطلحات.
وهناك في ولاية وهران بدأت أسمع همسات تدفعني لأعرف شيئا عن اللغة والأدب فكنت أحفظ المتفرّقات من الأبيات الشعرية حتى صرت إلى درجة بمجرّد النظر إلى البيت الشعري أحفظه، وهاته بقيت في حتّى الآن!
حتى يوما من الآيام فكرت في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وماذا كانت تفعله فإقتنيت أحد مجلّدات آثار إبن بادس رحمه الله وحفظت بعضا من حكمه وإنتقلت إثر ذلك لنائبه في الجمعية الشيخ محمد البشير الإبراهيمي الذي حقّا ترك في نفسي أثر جروح كلّما قرأت سطرا من مقالاته وزاد شغفي بها فبحثت عن آثاره لمدة أكثر من ثلاث أشهر حتى وجدتها فإشتريتها كأخواتها من الكتب التي لا تبقي لي فلسا مما أحضره من البيت بمجرد الوصول إلى وهران وأبقى بلا درهم ولا دينار طيلة مة بقائي.
حفظت الكثير مما في الآثار التي لفت نظري فيها مقال للشيخ البشير مدح فيه أمير الشعراء أحمد شوقي وشاد بمفاخره حتى فتنني فبحثت بدوري عن ديوانه هو الآخر ووجدت وإشتريته وبدأت بحفظ الأشعار منه ولخصته بيتا بيتا في جزء سمّيته:
ما وافق ذوقي من شعر أمير الشعراء أحمد شوقي ومن ذاك الوقت أحسست بالأدب كل الإحساس وبدأت أملأ جعبتي وأُخزن فيها ولا أبالي أين يذهب التخزين، وحتى ذلك الوقت لم أكن أوظف ما أخزنه وبعد التخرج بدأت أكتب المقدمات للبحوث التي لطالما جاء الأطفال يطلبونها مني في دراستهم فرأيت مني إستفراغا جيّدا وكان الكلمات تخرج من ذاكرتي ولكن بنوع صعوبة وتقطعات في العبارة وخوف ووجل من الركاكة حتى شاء الله أن أتعرف على منتدى المهندس الجزائري الذي تمرّنت فيه جيّدا وتعلّمت من نفسي فيه الكثير وروّضتها على التلاعب بالكلمات لا غيرها، وكثر المعاني التي كان لابد أن أعبّر عنها، لاسيّما الخصومات التي كانت تنشأ لتضارب الآراء الدينية فكان التوظيف من الجهتين حتى بلغت البُلغة التي لن أتواضع في إثباتها، والتي يسرّني في هاته اللحظة أن أقول أنه ليس لها هنا منازع كائنا من كان، وليسمّها من يُسمّها تزكية نفس، وليُسمّها من يسمّها غرورا، وليُسمّها من يُسمّها إستكبارا، وليسمّها من يسمها إستهتارا، هذا أنا -ولا أعوذ بالله من كلمة أنا- وهاته قناعتي ملتفّة بقناعي الذي كشفته لأحبابي من زمان وليس لديّ غيره، وأقولها وأكرّرها أنّي أحق بها وأهلها في هذا الصرح مهما طارت الألوان ومهما أزف الرحيل وآن له الأوان، فالنفس نفسي ويحقّ لي أن أضعها حيث أشاء!
... أمير البيان ...
يُتبع إن بقي هنا في العمر بقيّة!
هذا ما كنت قد قلته هناك فأعتذر جدّا عن الكلمات الأخيرة
.. تحيّاتي ...
أمير البيان
2010-08-08, 21:16
قصّتي وعلاقتي بمنتدى المهندس!
يجدر بي إخواني أن أنوّه أن كل ضمائر الخطاب في هذا الخطاب موجّهة إلى ذاك المنتدى الذي كنت فيه وأبقيت المقال على حاله رغبة مني في عدم التصرف ولو باليسير في الأنموذج الذي سال من بناني حينها.
قلت لهم آنذاك:
هنا مربط الفرس، وحوصلة إجتماعي بكم في هذا الإهرام العتيق الذي فيه من بلغ رتبة السيّد ومنه من لم يبرح مرتبة الرقيق، طبقيّة ملحوظة وكثير من الأنفس هنا محظوظة، نظرا لتفوّقها أو توقّفها عن إبداء النصيحة الصريحة التي قد تزجي بصاحبها في السجن!
بداية البداية أنني كنت في هناء وجمود كلاهما زال، كنت أرُود في النت وأخبط فيها خبط عشواء لا أعرف فيها صداقة، ولا أقدم فيها ما بالوسع والطاقة وإنما مجرد أنانية غرستها فيها أستقي ما أحتاجه، وما صدر حديثا إنتاجه، وأبحث بشكل حثيث عما أروي به أطماعي العلمية ورغباتي التكنلوجيّة حتى جاءت أول اللحظة!
جاءني جاءٍ وهو الأخ أمين 24 وأخبرني أنه يشارك في منتدى جزائري سمّاه المهندس وأنه غريب في تلك الدار وأنه خشي أن يجلب لنفسه وغيره العار إذا لم يكن له مساند في بعض ما كان يتبناه من الحقّ الصُراح ضدّ بعض دخائل الأفكار وحزازات الغلوّ في الأذكار وطلب مني الوقوف إلى الجانب بما أملك من الشيء الذي يُسمّى لا شيء!
كانت في البدايةتعسر عليّ صياغة جملة من عشر كلمات وأكتبها وأفكّر فيها مليّا، حتى يكون نسيجيَ المتواضع ملفت للإنتباه!
عسُر حقا عليّ الفعل في أول وهلة حتى قرّرت الفرار، لكن شدّتني تلكم المسائل الدينية التي كان يبدوا لي أن عندي ما أثبته فيها وأن من واجبي إسداء الرأي الذي أتبناه وأراه هو الحقيقة، فمكثت مليّا لا أبرح القسم الإسلامي العام متابعا ومشاركا ومناقشا ومحلّلا، كلّ هذا وأمير البيان لم يُولد بعد!
كان معرّفي آنذاك abdelouahab أتبنى صورة أمير الشعراء أحمد شوقي كصورة رمزية لما كان لي من حداثة عهد بالتأثر به وبأشعاره، وكانت جلّ مشاركاتي لابد أن لا تخلوا من بيت شعريّ هادف يحوم على الموضوع الذي أشارك فيه، وفي ذلك الوقت واجهت من المشاكل ما الله به عليم، لا أدري لعجزي عن عدم الإفهام أو الإيصال للفكرة، أو لطغيان الأسلوب الذي كنت أتكلّف فيه نوعا ما، أو للجديّة التي كانت لا تفارق مشاركة من مشاركاتي وهذا ما إضطر الإدارة لتوقيفي بحجة نشر الفوضى وإثارة الفتن وتعدد العضويات! وهذا الأخير أجزم أن الإخوة كانوا مخطئين فيه ولا أدري حينها لماذا لم يصدّقوني، ألأن المنتدى أثبت تواجد عضويّتين تشاركان بأيبي واحد، ولا أدري هنا أيضا كيف خفي عليهم أن قد يكون زميلان أو أخوان يتناوبان على جهاز واحد ويأبى كلّ منهم إلا أن تكون له عضويته الخاصة به كما هو الحال عند الكثير ممن نحصيهم في المنتدى الآن!
أو لأن هذه التهمة كانت أمرا ثانويا زائدا على الأصل المذكور آنفا، على العموم ما فات مات!
تمّ التوقيف وأبيت أن أفارق، وعدت وشددت المفارق للتسجيل بعضوية جديدة نعت لها بعنوان جميل ومعرّف أجمل وهو ما أحوزه الآن: أميــــــــــر البيان!
وقرّرت إستبدال الطريق والسير على غير ذاك المضيق، فكثّفت النشاط في القسم الأدبي والقسم العام حتى لمحني الأعضاء ورأى أنه دخل للمنتدى قلم جديد غير باقي الأقلام، لا أدري ثالثة أعجبهم التلوين أم التدوين؟ الذي بدأ يحلو شيئا ويروق لي ولهم شيئا آخر!
تكاثرت الرسائل وتعددت إليها الوسائل إلحاحا من الأشراف أن أدخل معهم في زمرة الإشراف! وغيرهم من الأعضاء الذين تمنوه لي قبل أن يتمنّونه لأنفسهم، رغبة في الخير وحبّا لجناب قلم العبد الفقير، ولكنّي رغم هذا وذاك رددت بعدم الموافقة على مثل هاته المسابقة لأني بكل بساطة لا أسأل الناس إلحافا، وأذكر أنني قلت آنذاك كلمة بعد أن زادت شدّة الإلحاح عليّ، قلت:
إن الحق لا يثبُت بالإشراف ولكن بالأشراف ولو أتاني تشريفا قبلته وبذلت الوسع فيه أما أن أطلبه فلا وألف لا لأنني بكلّ بساطة: لا أسأل الناس إلحافا ولا أريد منهم إتحافا بصبغات يظن الظانّون أن لها لونا يستطيع تغيير ما بكياني وأن الحق سيبرح بعيدا عن مكاني بمجرّد زوال اللّون، إن فكري وفطرتي بائنتان من هذا كلّ البون!
ولكنت وبعد فترة عصيبة وظروف أعصب مررت بها حتّمت عليّ هاته وتلك أن أراسل جناب المدير وطلبت منه أن يدير رحى المسؤولية تجاهنا لنساهم، ونستعمل المراهم لمعالجة النقص والإعوزاز الذي كان ينتاب منتدى الأدب والفنون سابقا!
رحب الجميع بمشرف القسم الجديد وأولوه من الإحترام ما لن ينساه لهم أبدا، وأتحفهم بما جادت به سليقته وقريعته من الشعر العفوي الذي خرج من الأعماق قبيل أوّل لحظة الإشراف وكانت هاته أول قصائدي آنذاك:
علمتنا يا منتدى المهندس ... نثر البيان والكلام الأملس
وصنتنا عن الكلام النجس ... عن الفرى وعن ضلل ولبّس
وكنت ذخرا طيبا للمؤتسي ... وكنت تاجا عاليا في الأرؤس
غرست الحرص في العيون النعّس ... وكنت دوما كالخليل المؤنس
يا طالبا للحق لا لا تيأس ... ولتشرب الآداب منه واحتسي
دع عصبة مفتونة بالغلس ... وخل عنك كل فدم شرس
من همه التعصب المقيت الأنجس ... ولتحذوا حذو مالك بن أنس
أعضاؤك لهم من التحمس ... قدر كبير نيل بالتمرس
أولهم أشعرهم أخفهم ... أشجعهم أشرقهم كالشُمُس
أولهم مهندس المهندس ... أشعرهم أنفالهم في العُرُس
أخفهم فزاع أخت الأنفس ... أشجعهم أبو عبيدة المؤتسي
إشراقة براقة في المجلس .... أمولة عندي كورد النرجس
فيا شذى كانت بالروح تكتسي ... أرى النجاح كالنهار المشمس
وقاك ربي من شرور الأنفس ... هيا اقرئي ثم احفظي ثم ادرسي
يا مشرفا تبغي العلا لترأس ... أعط الرئاسة حقها لا تبخس
عبد الحليم يا أخي تنفس ... فقد يزول الجرح بالتنفس
أبا عبيدة يا أخيّ المؤنس ... رفقا بهم فالرفق مثل السندس
له أقسام بعضها كالأسس ... هيا ادخلوا وجربوا بالأنفس
يا داعيا مناجيا في الغلس ... لا تنس ذكر منتدى المهندس
وبعدها فكّرت في تهيئة أقسام منتدى الأدب والفنون وإعادة صياغته وتقسيمه وتنظيمه تنطيما متقنا فطلبت من المدير إنشاء الأقسام التي كنت قد طلبتها في زاوية حيادية وبعدها كلّفت نفسي جهدا ليس بالهيّن ولا السهل في نقل المواضيع التي كانت متداخلة في الأدب والفنوتن وفرزها موضوعا موضوعا بل حتى قراءة محتويات كلّ موضوع وتحديد المكان الذي يناسبه في المنشآت الجديدة، وحذفت كلّ المواضيع غير اللائقة والتي لا فائدة منها وتحصلنا على الشكل الجميل للقسم الأدبي بعد عناء ومكابدة!
وزاد الوفاء للأعضاء حتّى أتحفتهم بقصيدتي الثانية التي أفتخر بها وبأسلوبها ومعانيها ومدحت من كنت أعرف، وأشدت بذكر من أسعفتني محبته وساعفتني مطاوعته وهي هاته:
يا منتدى المهندس أين الخطرْ ... نحن هنا فلا تخفْ ولا تحرْ
يا منتدى المهندس سقت لنا ... من العلوم درة من الدررْ
يا منتدى المهندس أين أنا ... في جنة في الأرض أم فوق القمرْ؟
هندسة العلوم فيك يجتني ... ثمارها من سقى فيها وبذرْ
يا منتدى الفنون طالت غيبتي ... وعودتي تري العيون ما بهرْ
أين الكلام أين أسلوب النظر ... أين النجاح والمزاح والسمرْ؟
من كان يبغي ودنا إنه له ... في قلبنا يا إخوتي نفس الأثرْ
أو كان يبغي ذلنا معاندا ... فذلنا شر كبير مستطرْ
عبد الحليم يا أخي لا ترتخي ... هيا بنا نبني الصروح بالبَشرْ
إشراقة أختاه عذرا إنني ... أرى السكوت حفرة من الحفرْ
إشرافك جميل لكن علّني ... أخالف البنود لكن بقدَر
أمولة أختي تعيب فُرقتي ... لا تحزيني أقلامنا لم تندثرْ
أقلامنا أسيافنا نسنُّها ... ضد الخنا ضد المجون والهذرْ
فراشة للموت زارت صفحتي ... فمرحبا بالموت إن صح الخبرْ
كلامها فيه الحياة والحيا ... ء والجمال والبهاء والثمرْ
سياموا الكلام منك هزني ... لا تأسفي فذاك أمر قد غبرْ
فزوعة مولوعة لا تولعي ... بل فاولعي يا أختنا مع النفرْ
حمادة أُخيّ إن حيلتي ... ضعيفة فهل علي من ضررْ؟
أمورو يا أخي بك الأمور جلّت ... أنت الذي نصرتني من الأُخرْ
من الذين ناوؤوا محبتي ...من الذين باكروني بالضررْ
قصيدتي أزفها لإخوتي ... فيها الهموم والعظات والعبرْ
فيها الهنا فيها المنى فيها أنا ... قد طابقت فيها البصيرة البصرْ
فإن حفظتم عهدها صرت أنا ... لعهدكم يا إخوتي من استقرْ
وإن رغمتم أنفها تحت الحجر ... كان البلا كان الفنا كان السفر
هل رأيتم أن للقصيدتين على تباعد الطرح بينهما أن لهما نفس الوتيرة في الطرح ونفس الرزنامة في الشرح ونفس النَفَس وحتّى نفس الظروف!
بقيت قصّتي مع الصديق شنفرى وجاءت روعة فترقبوها في القريب العاجل!
أمير البيان
2010-08-08, 21:17
قصّتي مع شنفرى!
إيـــــه، عيب عليّ وعار أن لا أترجم للرجال إلا حتّى هذا الحين!
هم الرّجال وعيب أن يُقال لمن ... لم يتصف بمعاني وصفهم رجلُ
صدقني وصدقتُه، ونصرني ولم يسبق لي أن نصرته، ووقّرني فما المانع إن هنا وقّرته؟ حتى ولو كان أصغر منّي سنّا!
قصة ليس فيها كثير كلام ولا عيب على أحدنا فيها ولا ملام، فالقدر سابق كلّ شيء!
القصة أنني زمن إشرافي على منتدى الأدب والفنون، رأيت في القسم يوما بعضا من الجنون، مطروح بشكل موضوع جذّاب ينشر فيه أخونا أغاني أتت بها أماني مراهقته التي هو فيها معذور، فبمجرّد الرؤية للموضوع نقرت زرّ الحذف:
هل أنت متأكد أنك تريد نقل هذا الموضوع إلى قسم المواضيع المحذوفة والمكررة: أكيد!
من كاتب الموضوع؟: شنفرى!
من شنفرى هذا؟: لا أدري!
نسيت الموضوع وصاحبه بمجرد حذفه لكنّي أبيت إلا أن أنتظر ردّ فعل ولو إعتذار أو نوع عتاب بسيط أو توضيح أو طلب تصريح للخوض في النقاش حول مسألة الغناء التي كثر الجدل حولها الآن في القسم الإسلامي!
وقع ما لم يكن في الحسبان، موضوع قاتم طرحه، بحقد بالغ شرحه عنوانه: أمير الظلام أو شبه هذا!
طلب الأخ من الإدارة النظر في إشراف أمير البيان ( موالفين بربّي يخلف) وأخذ يتهجّم ويهدّد وبالوعيد وبنبال السبّ يسدّد ( جزائريّة بحتة الله غالب)!
المهم دافعت عن نفسي كعادتي وقامت الإدارة بتوقيف العضو المشار إليه بتهمة التعرّض لمشرف (لا لمميّز) وبدأ الرجل -بمعنى الكلمة- يعمل في الخفاء وخارج الملعب وتفضّل عندي ومرحى به في برنامج ال*****ي وشحذ سيفه وقال لي لك الويلات مني، فقلت دعك عنّي، بلا مبالات ولا مغالات، قال لي بتحسُّس ما رأيك في التجسّس، قلت له: إفعل ما تشاء وأنظر كيف سيكون بك العشاء!
لكنّي كنت مجرّد متكلّم لا متعلّم، ولم تكن لديّ أي فكرة أو خبرة حول التحكم عن بعد فكان الذي كان!
فعلا دخل اللص جهازي وتربّع، وتربّى فيه وترعرع، حتى كبّر وتخشع وجاء عندي طالبا السماح!
خصلة نادرة تقل في رجال هذا الزمان! لم أستقبله وما كان لي أن أستقبل من يسبّني ليزيد في سبّه، أخذ يكتب وحده كالمجنون حتّى صار قلبي له حنون، وقلت له: يا أخي قضية جرت بيني وبينك تجعلك تقول كلّ هذا الكلام، من أنت ومن أنا؟ وعلام كلّ هاته المنى؟ لو أحببت الجهاز فتحته على المصراع، ووجهت لك الشراع لأقودك حيث تحبّ فأرجوك لا تتعبني!
قال لي يا أخي أريد الإعتذار لا على الموضوع لأن رأيي فيه لا يزال جامد، بل على ما فعلته فيك وهاته الأدلة التي تثبت فعلتي التي فعلت وأنا من النادمين!
قلت له يا أخي لا عليك أنا مسامحك من القلب، ولكن لا تعد لهذا النوع من السّلب فإنه يضرّ أكثر مما ينفع، وعسى ربّي أن يؤتيني خيرا من خبرتك ويهيّء لنا توفيقا وطريقا يجعلني وإياك في المقدمة!
وافقت ووافق، وصدق وما نافق! حسب ما بيّنت الأيام على الإلفة والصداقة حسب الوقت والطاقة وأخذ يمدّني بالمعارف والمفاتيح، حتى كنت أتخلّف عن صلاة التراويح في كثير من الأحيان!
كلّ هذا وهو لا يزال موقوفا بسببي وصداقتنا تزيد وآملنا منها المزيد حتى فُك سراحه وعاد كالمعتاد للمنتدى يتفيّأ من ظلاله ويحاكيني من خلاله ونتسامر ولا نتآمر إلا في الخير بلا ضير، وتقدّم للإشراف وناله بجدارة ليعلم الجميع أننا متميّزون! والله لقد لحظت في صديقي تغيّرا كبيرا إلى الأحسن في أحواله الإجتماعية وبعد أن كان مفتونا بالشاب المدعوا حسني، أراه الآن يذم الغناء ويقف في وجه من يصوغ له المصوّغات!
وطبعا لم يكن الأمر بيننا مبنيا على الرياء المجاملة ولو كان ذاك لزالت العلاقة من زمان! فكم وكم عاتبني، وكم وكم وجهته وحوّلت وجهته وهدّأت من روعه المروّع، وقد تعلمت منه الكثير الكثير:
إذا أفادك أنسان بفائدة ... من العلوم فأدمن شكره أبدا
وقل فلان جزاه الله صالحة ... أفادنيها وألق الكبر والحسدا
وتعاونّا على الشرّ والخير ولما تم إيقافي كان مثالا للأخ الوفيّ وكان بي حفيّ ونصرني وعزّرني وأنشأ المواضيع وألحّ في الرسائل، وذكرني في المسائل حتى لو إضطر إلى الخروج عن الموضوع!
شممنا الرجولة من أنفسنا حقّا ولطالما حاول من حاول أن يدخل بيننا ولكنه ما أفلح ولن يفلح، وجاءني من جاء منه يشتكي فقلت له:
ألا يا أيّها الواشي بليلى ألا ترى ... إلى من تشيها أو بمن جئت واشيا!
وحتى هاته اللحظة وأنا أكتب هاته السطور هو معي محادث على تباعد المدائن ومراقبا كلّ حادث فمن أراد أن يدفنني فليدفنه معي ولا يبالي!
لنا طموحات كبيرة، ورُؤى طافحة كثيرة، مغامرات ومسامرات عارمة وفيرة يسّر الله إتمامها!
وشعارنا:
الحق لا يقبل الجمود!
والصراحة عنوان من عناوين الراحة!
وإذا طُعنت من الخلف فإعلم أنك في المقدّمة!
ولا إله إلا الله محمد رسول الله!
... أمير البيان ...
أمير البيان
2010-08-09, 12:26
إنتهــــــــــــــــــــــــــــى
امونة الخنساء
2010-08-09, 13:07
السلام عليكم اخي الكريم
قرأت مقالتك هاذه
وضننت منذ بداية الموضوع
انك ستكون متيقنا انت ومن حولك
من قدراتك هاته التي وهبك الله اياها
و التي ابهرتني جدا من فصاحة وصراحة
لكن عندما قلت
_وان بعض العبارات القاسية التي ستجدونها في تتمة هاذا العرض قيلت هناك لا هنا_
تيقنت ان المجتمع الذي كان بينك ليس له علاقة
باللغة ولا بالادب اصلا
واتمنى ان لا تكون هنا هاذه الفئة
اما انا شخصيا
فأقف وارفع لك القبعة احتراما لك
ولقلمك هاذا
.......يتبع......
امونة الخنساء
2010-08-09, 13:10
احجز مكاني هنا لاكمل وامعن القراءة اخي الكريم
طاهر القلب
2010-08-09, 14:01
السلام عليكم
أهلا بك أخي الفاضل أمير البيان بين إخوتك و أخواتك
طبعا قرأت قصتك من بدايتها الى نهايتها ... و اقول لك طب نفسا و قر عينا
أحزنتني قصتك من جهة و اعجبتنى شجاعتك و إصرارك الكبير على بلوغ الهدف ...
و لا يتسم بهذه الصفة إلا من كان ذو قلب كبير و أفق واسع ...
أخي الفاضل ...
هي صفحة و طوية و عليك أن تكون في مستوى طموحك و لا تهتم او تغتم بما حدث لك
فأنت ادرى بما يكون للأفاضل عندما يريدوا الخير لقومهم ...
صدقا أخي الفاضل ... عجبت كثيرا مما سردته ...
أنت اليوم أخ عزيز جديد في منتديات الجلفة و غيرها لا يهم ...
و ستجد ما يسرك إن شاء الله بين جنبات المنتدى ...
دمت في رعاية الله و حفظه ... و السلام عليكم
أمير البيان
2010-08-09, 15:09
أختي الخنساء، أخي طاهر القلب شرفتما ولي الشرف أن تكونا أول من يرحب بقلمي المتواضع في هذا الصرح الجميل ووأنتما لي أول الإكتشافات الطيبة التي صادفتها في طرقي إلى الغوص في هنا، ووراء الأكمة ما وراءها.
مُرحّب بكما في صفحتي، ومرحبا بي بينكم وشكرا على فتح القلوب والصفحات لأخيكم في الله!
... تحياتي ...
سلام الله عليك و رحمة منه و بركات
أخاه أمير البيان :
بلاغتك تظهر للعيان ، و لغتك تعجز الفنان ، و ما لنا إلا أن نعترف لك طوعا أنك حقا أميرٌ للبيان
كلماتك لها وقع مستأثر للإنتباه في النفس ، فتأخذنا من فيافي لا ماء فيها للضمآن لتجري بنا إلى عالم سحر الكلم و البيان
قصتك أعرفها قبلا ، و أعرفك فعلا قبلا ،
انس أمر ما أعياك و أتعبك ، و انظر في مستقبلك و شيِّد له و كابد المصاعب لتبصره مشرقا ، و لا تأبه و لا تجزع فالكل يخطئ و خير الخطائين التوابون
ما أنا هنا لأنقص من قيمتك أو لأعيب عليك و لا لألومك أو ألوم غيرك فمامضى فات و مافات قد مات
و لكن أنا هنا لأقول لك كلكم أخطأ و يجب عليكم أن تتسامحوا و لو بظهر الغيب ،، انسوا الماضي فالصبح في الأفق يناديكم ، تسامحوا...فأنتم مسلمون ، و المسلم حليم محسن ، لا يقبل الفرقة و لا التفرقة ، عاشق للإلتحام هاوٍ للوئام ،فيه كل الصفات الجميلة ....
ابدأ صفحة جديدة هنا فأنت هنا لالتعيد الماضي الذي آلمك أو توصل رسالة لمن جرحك أنت هنا لتثبت كيانك ...
و أعضاء المنتدى السابق رائعون إلا قليل فلا تظلم الجميع....
و أخيرا :
شكرا لك أخاه ، فبفضل الله و بفضلك تعلمت التلاعب بالحروف قليلا و فجرت طاقاتي هناك أولا، فأنت من شحذ الهمة لي فشكرا لك جزيلا
**
أختك : mary-z
أمير البيان
2010-08-09, 17:00
سلام الله عليك و رحمة منه و بركات
أخاه أمير البيان :
بلاغتك تظهر للعيان ، و لغتك تعجز الفنان ، و ما لنا إلا أن نعترف لك طوعا أنك حقا أميرٌ للبيان
كلماتك لها وقع مستأثر للإنتباه في النفس ، فتأخذنا من فيافي لا ماء فيها للضمآن لتجري بنا إلى عالم سحر الكلم و البيان
قصتك أعرفها قبلا ، و أعرفك فعلا قبلا ،
انس أمر ما أعياك و أتعبك ، و انظر في مستقبلك و شيِّد له و كابد المصاعب لتبصره مشرقا ، و لا تأبه و لا تجزع فالكل يخطئ و خير الخطائين التوابون
ما أنا هنا لأنقص من قيمتك أو لأعيب عليك و لا لألومك أو ألوم غيرك فمامضى فات و مافات قد مات
و لكن أنا هنا لأقول لك كلكم أخطأ و يجب عليكم أن تتسامحوا و لو بظهر الغيب ،، انسوا الماضي فالصبح في الأفق يناديكم ، تسامحوا...فأنتم مسلمون ، و المسلم حليم محسن ، لا يقبل الفرقة و لا التفرقة ، عاشق للإلتحام هاوٍ للوئام ،فيه كل الصفات الجميلة ....
ابدأ صفحة جديدة هنا فأنت هنا لالتعيد الماضي الذي آلمك أو توصل رسالة لمن جرحك أنت هنا لتثبت كيانك ...
و أعضاء المنتدى السابق رائعون إلا قليل فلا تظلم الجميع....
و أخيرا :
شكرا لك أخاه ، فبفضل الله و بفضلك تعلمت التلاعب بالحروف قليلا و فجرت طاقاتي هناك أولا، فأنت من شحذ الهمة لي فشكرا لك جزيلا
**
أختك : Mary-z
شرف لي وعزة وفخر أن أعرف أمثالك ويعرفوني، فلولاكم لما كنا، وأنا ذكرت ما ذكرت لا في معرض النقد وإحياء للماضي، بل لتكن فرصة لتجسيد العقلية كما أسلفت، وتبيان الوجهة التي انا موليها، وحفظا للماضي من الضياع وجعلها فرصة لإحياء ما اندثر وكاد ياكله النسيان، فالماضي أساس الحاضر، والحاضر توطئة للمستقبل ومن العبث أن ينقض الواحد الغزل ليعاود نسيجه من جديد، وإن كان لابد علينا ننسى هذا وذاك ونشغل أنفسنا بالحاضر فقط بالإستفادة من حوصلة وزبدة دراسات الماضي، وخطف النظرات المستقبلية حتى لا تكون بين الأزمان فواصل!
ما مضى حلمُ والمُؤمل غيب ... ولك الساعة التي أنت فيها!
ولسوء الحظ لم أدر تحديدا من أنت، ومهما كنت ومهما عني دريت، فأنا دارِ أنك من المقربين التي تصلني بهم رحم الحلم والعلم والسلم، والسلام
... تحيّاتي ...
ليلى المغامرة
2010-08-09, 18:36
الف شكر لك ايها البيان النير على كل كلمة قلتها
شرف لي وعزة وفخر أن أعرف أمثالك ويعرفوني، فلولاكم لما كنا، وأنا ذكرت ما ذكرت لا في معرض النقد وإحياء للماضي، بل لتكن فرصة لتجسيد العقلية كما أسلفت، وتبيان الوجهة التي انا موليها، وحفظا للماضي من الضياع وجعلها فرصة لإحياء ما اندثر وكاد ياكله النسيان، فالماضي أساس الحاضر، والحاضر توطئة للمستقبل ومن العبث أن ينقض الواحد الغزل ليعاود نسيجه من جديد، وإن كان لابد علينا ننسى هذا وذاك ونشغل أنفسنا بالحاضر فقط بالإستفادة من حوصلة وزبدة دراسات الماضي، وخطف النظرات المستقبلية حتى لا تكون بين الأزمان فواصل!
ما مضى حلمُ والمُؤمل غيب ... ولك الساعة التي أنت فيها!
ولسوء الحظ لم أدر تحديدا من أنت، ومهما كنت ومهما عني دريت، فأنا دارِ أنك من المقربين التي تصلني بهم رحم الحلم والعلم والسلم، والسلام
... تحيّاتي ...
فعلا من العبث أن ينقض الواحد الغزل ليعاود نسيجه من جديد ، إذا كان هذا الغزل صالحا لا شائبة تشوبه ، أما إن أخطأ أحدنا في غزل عنصر صغير و لم ينقضه ليعاوده لوجد بعد إكماله أن فيه عيب يوجب إعادته من جديد...
فأنا أريد أن نذكر من الماضي ما يفرحنا و يقر أعيننا فيبسم ثغرنا إعلانا عن تفاؤل جديد ،و ما يقوي عزيمتنا ، لا ما يوقفنا عن الحراك و ينخر في قوتنا لا أنكر أن النكبات و الرزايا تخرجنا من دهاليز الجهل بالشيء فهي تبقى دائما إبتلاءات ليختبر الله بها صبرنا و شكرنا ، و التعلم منها شيء عظيم...
أما عني فلم أكن أدري أن أسلوبي يتوارى عن ذهنك هكذا ، أم أن أسلوبي قد تغير كثيرا ؟؟؟ ....فتمعن في صورتي الرمزية تعطيك الإجابة
و إن أردت أكثر فانظر إلي البيت الذي نظمته أنت
إشراقة براقة في المجلس
أنا من الناس المقربين جدا لهاته الفتاة
كل التحايا
أمير البيان
2010-08-09, 20:24
أخت ليلى المغامرة، أخت دموع الوفاء أسعدتني كثيرا متابعتكما لصفحاتني الحاوية لنفحاتي، أضفيتما عليها بصمة ود وقبول وإخاء فأشكر لكما مروركما ,اعتز به ... تحياتي ...
أمير البيان
2010-08-09, 20:43
فعلا من العبث أن ينقض الواحد الغزل ليعاود نسيجه من جديد ، إذا كان هذا الغزل صالحا لا شائبة تشوبه ، أما إن أخطأ أحدنا في غزل عنصر صغير و لم ينقضه ليعاوده لوجد بعد إكماله أن فيه عيب يوجب إعادته من جديد...
فأنا أريد أن نذكر من الماضي ما يفرحنا و يقر أعيننا فيبسم ثغرنا إعلانا عن تفاؤل جديد ،و ما يقوي عزيمتنا ، لا ما يوقفنا عن الحراك و ينخر في قوتنا لا أنكر أن النكبات و الرزايا تخرجنا من دهاليز الجهل بالشيء فهي تبقى دائما إبتلاءات ليختبر الله بها صبرنا و شكرنا ، و التعلم منها شيء عظيم...
أما عني فلم أكن أدري أن أسلوبي يتوارى عن ذهنك هكذا ، أم أن أسلوبي قد تغير كثيرا ؟؟؟ ....فتمعن في صورتي الرمزية تعطيك الإجابة
و إن أردت أكثر فانظر إلي البيت الذي نظمته أنت
إشراقة براقة في المجلس
أنا من الناس المقربين جدا لهاته الفتاة
كل التحايا
صدقت أختي والظاهر أن كلامنا لا تناقض فيه وهو إلى الجمع أقرب وكل ما بينه هو ما يكون بين العام والخاص و الجانب والجانب الآخر!
أما عن نفسك فصدّقيني أو رد لك لحظت الصورة الرمزية الخاصة بك وبدرت بادرتك في ذهرني، ثم أن تكوني أنت، لأن ما حواه كلامك لبس عليّ الأمر لأن منهن من تقرّبي لي كثيرا وتبادلت وإياهن الأدب حتى قاربتهن وقاربوني في الأسلوب!
أما عنك فما ظننت قبل أن تكون لي مصادفة لأجدك تجاهي أو يكون بيننا أخذ ورد ولو حتى في موضوع كهذا، وأسلوبك هذا كاني لم أشهده منك من قبل، وحكاية انك إستفدت من أسلوبي إستبعدتها وبتصريحك بهذا أنا استغربها الآن!
والظاهر انك تمرست بشكل جيد أو خالطت زمرة من فطاحلة اللغة وخالطت بعضا من وحوش البيان وأمرائه حتى نلت أسلوبا ليس كأسلوبي بإشتراك بسيط في خشن الألفاظ وقوتها !
أحترم أسلوبك وأخافه وأحسدك عليه فواظبي على هذا المنوال ولست أنت المواظبة التي عهدتها هناك وغفرانك ربي تفعل ما تشاء وشكرا لك إلاهي أنك تلهمني وتعلمني ان ارى الشخص بحقيقته ولا تدعني في ظلال النظر في إتجاه واحد أو إستقرار على نظرة واحدة لشخص ربما في الماضي جهلت عنه الكثير!
صراحة كبرت في عيني على هناك وأقدرك الآن حق قدرك ومعرفة خير إن شاء الله وإن شاء الله نلتقي في مشاريع سأستهلها هنا وأكيد سأحتاج فيها المساعدة!
... تحياتي ...
صدقت أختي والظاهر أن كلامنا لا تناقض فيه وهو إلى الجمع أقرب وكل ما بينه هو ما يكون بين العام والخاص و الجانب والجانب الآخر!
أما عن نفسك فصدّقيني أو رد لك لحظت الصورة الرمزية الخاصة بك وبدرت بادرتك في ذهرني، ثم أن تكوني أنت، لأن ما حواه كلامك لبس عليّ الأمر لأن منهن من تقرّبي لي كثيرا وتبادلت وإياهن الأدب حتى قاربتهن وقاربوني في الأسلوب!
أما عنك فما ظننت قبل أن تكون لي مصادفة لأجدك تجاهي أو يكون بيننا أخذ ورد ولو حتى في موضوع كهذا، وأسلوبك هذا كاني لم أشهده منك من قبل، وحكاية انك إستفدت من أسلوبي إستبعدتها وبتصريحك بهذا أنا استغربها الآن!
والظاهر انك تمرست بشكل جيد أو خالطت زمرة من فطاحلة اللغة وخالطت بعضا من وحوش البيان وأمرائه حتى نلت أسلوبا ليس كأسلوبي بإشتراك بسيط في خشن الألفاظ وقوتها !
أحترم أسلوبك وأخافه وأحسدك عليه فواظبي على هذا المنوال ولست أنت المواظبة التي عهدتها هناك وغفرانك ربي تفعل ما تشاء وشكرا لك إلاهي أنك تلهمني وتعلمني ان ارى الشخص بحقيقته ولا تدعني في ظلال النظر في إتجاه واحد أو إستقرار على نظرة واحدة لشخص ربما في الماضي جهلت عنه الكثير!
صراحة كبرت في عيني على هناك وأقدرك الآن حق قدرك ومعرفة خير إن شاء الله وإن شاء الله نلتقي في مشاريع سأستهلها هنا وأكيد سأحتاج فيها المساعدة!
... تحياتي ...
كنت أدرك أنك قد تستبعدني من ذهنك ، بمقتضى ما كان يحدث هناك من حساسيات و نقاشات ....و لكن أنا ممن يؤمنون بتلك الحكمة التي تقول / أنا أختلف معك في الرأي لكني لست ضدك /
شكرا جزيلا لك على كل ماقلته في حقي ، فشهادة أمثالك لا تقدر بثمن عندي
أنتظر مشاريعك بشغف
كل التحايا
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir