الأخ سعيد
2010-08-08, 16:27
السلام عليكم
لا شك أن المدافع عن السنة الغراء و المحجة البيضاء له من الأجر الكثير و الثواب الوفير، و قد يخلط بعض الناس في الأمر فيقولون: عليك بنفسك و لا يضرك من ضلّ ان اهتديت، و قد قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي (التطوع) ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع قال: "إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ..!
• وقال بعضهم لأحمد بن حنبل انه يثقل علي أن أقول فلان كذا وكذا، فقال رحمه الله:"إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم".
...
و لكني اخوتي و أخواتي ..أدعوكم إلى تصحيح النيات ، و جعل أعمالكم خالصة لوجه الله تعالى، و لنعلم أننا في الأخير اخوة و أخوات و مقبلون على شهر الرحمة، فلا يدركنا هذا الشهر و قد ملأت قلوبنا البغضاء و سودتها الشحناء... فمن كان مجادلا فليتأكد أولا من نيته من الجدال، فإن كان عن غضب أو محبة للظهور و الغلبة فليستغفر الله و ليعرض عن ذلك ، و ان كان لوجه الله تعالى و حرصا على ان يكون سببا في هداية اخيه فليأخذ بأسباب ذلك من الرفق و اللين، و طيب القول و الكلام عن بينة، و انصاف الخصم حتى و خالفه..ذكر عن حاتم الأصم أنه قال: "معي ثلاث خصال أظهر بها على خصمي. أفرح إذا أصاب خصمي وأحزن إذا أخطأ, وأحفظ نفسي أن لا أجهل عليه" فبلغ ذلك الإمام أحمد بن حنبل فقال: سبحان الله ما كان أعقله من رجل.
يقول بكر أبوزيد: "التزام الإنصاف الأدبي بأن لا تجحد ما للإنسان من فضل, وإذا أذنب فلا تفرح بذنبه, ولا تتخذ الوقائع العارضة مُنهية لحال الشخص, وباتخاذها رصيداً ينفق منه الجرّاح في الثلب, والطعن وأن تدعو له بالهداية, أما التزيد عليه وأما البحث عن هفواته, وتصيدها فذنوب مضافة أخرى. والرسوخ في الإنصاف بحاجة إلى قدر كبير من خلق رفيع ودين متين.
...
و أمر آخر أذكره و هو أن بعض الناس لا يزيده الحوار والجدال إلا تزمتا و تعنتا، و لا يذعن للحق مهما كان الحجة ظاهرة جلية، فذاك شخص لا يلتفت إليه و لا جدوى من جداله، بل إن الاكثار معه قد يدفعه إلى سب العلماء و التطاول عليهم فقط تكبرا على الحق.
نسأل الله لنا أن يبصرنا بعيوبنا و أن يهدينا لما فيه الخير و أن نكون من عتقاء هذا الشهر الكريم
آمين
لا شك أن المدافع عن السنة الغراء و المحجة البيضاء له من الأجر الكثير و الثواب الوفير، و قد يخلط بعض الناس في الأمر فيقولون: عليك بنفسك و لا يضرك من ضلّ ان اهتديت، و قد قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي (التطوع) ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع قال: "إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ..!
• وقال بعضهم لأحمد بن حنبل انه يثقل علي أن أقول فلان كذا وكذا، فقال رحمه الله:"إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم".
...
و لكني اخوتي و أخواتي ..أدعوكم إلى تصحيح النيات ، و جعل أعمالكم خالصة لوجه الله تعالى، و لنعلم أننا في الأخير اخوة و أخوات و مقبلون على شهر الرحمة، فلا يدركنا هذا الشهر و قد ملأت قلوبنا البغضاء و سودتها الشحناء... فمن كان مجادلا فليتأكد أولا من نيته من الجدال، فإن كان عن غضب أو محبة للظهور و الغلبة فليستغفر الله و ليعرض عن ذلك ، و ان كان لوجه الله تعالى و حرصا على ان يكون سببا في هداية اخيه فليأخذ بأسباب ذلك من الرفق و اللين، و طيب القول و الكلام عن بينة، و انصاف الخصم حتى و خالفه..ذكر عن حاتم الأصم أنه قال: "معي ثلاث خصال أظهر بها على خصمي. أفرح إذا أصاب خصمي وأحزن إذا أخطأ, وأحفظ نفسي أن لا أجهل عليه" فبلغ ذلك الإمام أحمد بن حنبل فقال: سبحان الله ما كان أعقله من رجل.
يقول بكر أبوزيد: "التزام الإنصاف الأدبي بأن لا تجحد ما للإنسان من فضل, وإذا أذنب فلا تفرح بذنبه, ولا تتخذ الوقائع العارضة مُنهية لحال الشخص, وباتخاذها رصيداً ينفق منه الجرّاح في الثلب, والطعن وأن تدعو له بالهداية, أما التزيد عليه وأما البحث عن هفواته, وتصيدها فذنوب مضافة أخرى. والرسوخ في الإنصاف بحاجة إلى قدر كبير من خلق رفيع ودين متين.
...
و أمر آخر أذكره و هو أن بعض الناس لا يزيده الحوار والجدال إلا تزمتا و تعنتا، و لا يذعن للحق مهما كان الحجة ظاهرة جلية، فذاك شخص لا يلتفت إليه و لا جدوى من جداله، بل إن الاكثار معه قد يدفعه إلى سب العلماء و التطاول عليهم فقط تكبرا على الحق.
نسأل الله لنا أن يبصرنا بعيوبنا و أن يهدينا لما فيه الخير و أن نكون من عتقاء هذا الشهر الكريم
آمين